~ الدوامة ~
الرواية الخامسة من تأليفي
الرواية ستكون من بطولة :
Joo sang wook ( جو سانغ )
Moon chae woon ( مون شي )
Yoo seung- ho ( يو سينغ )
Song joong ki ( جون كي )
Yoon - Eun hye ( يون هي )
جو سانغ هو الأخ الأكبر لمون شي ر عائلتها الوحيدة ،
يون هي تربطها صداقة مع كل من جو سونغ و يو سينغ منذ الطفولة ،
جون كي شاب من عائلة غنية و الابن الوحيد لوالديه ،، والده كان دائم الانشغال بالعمل أما والدته فلقد اسرفت في تدليله فكبر ليكون شابا مستهترا لا يعرف قيمة الأشياء من حوله ، لا المال و لا الناس ....
هكذا اخترت أبطالي ،، كيف عاشو حياتهم ؟ و ما هي هذه الدوامة التي وجدو أنفسهم داخلها فجأة ؟ كيف بدأت ؟ و هل سيستطعون الخروج منها ؟!
سأعرف و اياكم الإجابة عندما نبدأ المشوار قريبا مع ~ الدوامة ~
معي انا #Nassi
Joo sang wook ( جو سانغ )
Moon chae woon ( مون شي )
Yoo seung- ho ( يو سينغ )
Song joong ki ( جون كي )
Yoon - Eun hye ( يون هي )
جو سانغ هو الأخ الأكبر لمون شي ر عائلتها الوحيدة ،
يون هي تربطها صداقة مع كل من جو سونغ و يو سينغ منذ الطفولة ،
جون كي شاب من عائلة غنية و الابن الوحيد لوالديه ،، والده كان دائم الانشغال بالعمل أما والدته فلقد اسرفت في تدليله فكبر ليكون شابا مستهترا لا يعرف قيمة الأشياء من حوله ، لا المال و لا الناس ....
هكذا اخترت أبطالي ،، كيف عاشو حياتهم ؟ و ما هي هذه الدوامة التي وجدو أنفسهم داخلها فجأة ؟ كيف بدأت ؟ و هل سيستطعون الخروج منها ؟!
سأعرف و اياكم الإجابة عندما نبدأ المشوار قريبا مع ~ الدوامة ~
معي انا #Nassi
الجزء الأول
* جو سانغ * و * مون شي * شقيقان وجدا نفسيهما وحيدان في الحياة فجأة بعد أن كانا يعيشان حياة طبيعية سعيدة تحت كنف والديهما اللذان لطالما وفرا لهما الحياة الكريمة و جوا أسريا مليئا بالحب و التفاهم ، و ذلك بعد أن فقدا والديهما في يوم واحد اثر حادث سير كبير ، في اليوم الذي كان يفترض أن يكون أسعد يوم في حياة جو سانغ و هو يوم تخرجه من جامعة ادارة الأعمال ، حيث و بينما هو ينتظر حضور والديه و شقيقته مون شي تلقى اتصال من المستشفى يخبروه أن ثلاثتهم تعرضو لحادث ،،، و كانت مون شي الناجية الوحيدة ...
فجأة وجد جو سانغ نفسه وحيدا و على عاتقه مسؤولية رعاية و حماية أخته الوحيدة مون شي التي صارعت طويلا للبقاء على قيد الحياة ، لتستيقظ على فاجعة موت والديها و انها أصبحت يتيمة بين ليلة و ضحاها ، و لم يبقى لها الا شقيقها جو سانغ لتتكىء عليه و هي تشق طريقها في الحياة ....
كان والد جو سانغ و مون شي يملك مطبعة ناجحة ، لهذا كان على جو سانغ أن يحافظ عليها و يحل محل والده لأنها كانت الطريقة الوحيدة ليوفر له و لأخته الحياة الكريمة التي تعودو عليها ، مع أنه اظطر للتخلي على أحلامه و خططه للمستقبل ...
من حسن حظ جو سانغ أنه لم يكن وحيدا تماما فلقد كان يملك صديقا وفيا منذ الصغر بمثابة الأخ له * يو سينغ * الذي دعمه معنويا و كان معه في أصعب لحظات حياته و أصبحت عائلة يو سينغ بمثابة العائلة الثانية لجو سانغ و مون شي و لطالما اهتمت والدة يو سينغ بمنزلهم و احتياجاتهم بين الحين و الأخر حتى استطاعو ان يجتازو تلك المرحلة الصعبة من حياتهم ...و أيضا صديقة الطفولة و حبيبته * يون هي * التي اشتغلت معه و ساعدته في المطبعة
يو سينغ كان شخصا حساسا يعشق الموسيقى منذ صغره و دخل معهد الموسيقى، و استطاع بعد تخرجه أن يشتغل في وكالة فنية و نجح كموزع موسيقي ،،،،أما يون هي فلقد كانت شابة جميلة و رقيقة و كانت من عمر جو سانغ و يو سينغ جمعت بينهم صداقة منذ أن كانو أطفالا صغارا يلعبون في الحي ، كانت يون هي مثل الأميرة و جو سانغ و يو سينغ الحارسان اللذان يحميانها و يرافقانها في كل مكان ، و مع مرور السنين و تقدمهم في العمر تحولت مشاعر الصداقة الى حب ...
أحب كل من جو سانغ و يو سينغ يون هي ، لكنها أحبت جو سانغ و لطالما اعتبرت يو سينغ كصديق فقط ، لهذا لم يعترف بمشاعره نحوها ابدا ، عكس جو سانغ فلقد كان جريئا و لطالما عبر عن حبه ليون هي لهذا استطاع الفوز بقلبها ، و بدأ في التواعد بعد دخولهما الجامعة ،،،، اما يو سينغ فلقد دفن مشاعره و تقبل الأمر حتى لا تتأثر صداقتهم التي دامت طويلا ......
مون شي كانت الفتاة المدللة منذ صغرها اعتادت ، ان تأخذ قسطا كبيرا من الحب ، سواء من والديها فلقد كانت البنت الوحيدة و أصغر فرد في العائلة ، ثم بعد وفاة والديها ، تضاعف حب جو سانغ لها ليعوضها عن حب الأم و الأب معا ، كما أن يون هي لطالما عاملتها كأختها الصغرى و كثيرا ما كانا يتفقان ضد جو سانغ ، أما يو سينغ ، فكان يعاملها معاملة الأخ ، و مهما كبرت كان يعاملها كفتاة صغيرة ، الأمر الذي كان يزعج مون شي لأنها لم تعتبره كأخ لها ابدا ، كبرت و هي تراه امامها و لطالما رات فيه فارس أحلامها ... و من كثرة مراقبتها له كانت الوحيدة التي تعلم مشاعره نحو يون هي ، لكنها لم تفقد الأمل في أن يحبها يوما .....
مون شي لم تعد الفتاة المدللة لقد كبرت و نضجت لتصبح الشابة الجميلة ذات الشخصية القوية الواثقة من نفسها و طيبة القلب بنفس الوقت ،، هناك كلمة لا توجد في قاموس حياتها و هي الكذب و لا تطيق من من يكذب حتى و لو بنية طيبة فهي تؤمن بالصراحة و عدم اللف و الدوران مهما كانت العواقب ...
كانت مون شي تحلم في ان يأتي يوم تستطيع مساعدة اخاها جو سانغ و خطيبته يون هي في المطبعة ، لهذا اختارت ان تدخل كلية اللغات و الترجمة ، حتى تستطيع تطوير المطبعة و فتح قسم جديد فيها لترجمة الكتب و طباعتها ....و هاهي تستعد ليومها الاول في الجامعة ،،،،
جو سانغ ( ينادي على مون شي ) : هيا مون لقد تأخرنا ،،،
مون شي : قاادمة اوبا ...
جو سانغ ( بعد ان خرجت مون شي ) : يااا هل تعتقدين انني سائقك الخاص ، فانا ورائي شغل كثيرا في المطبعة .
مون شي ( تقبل جو على خده ) : اسفة اوبا،،،، فانا حقا لم أعرف ماذا علي أن ارتدي ..
جو سانغ : يا الهي لماذا كل الفتيات لهن نفس الطباع ؟!
مون شي ( ابتسامة خبيثة على وجهها ) : لماذا ؟! هل يون اوني تجعلك تنتظرها كثيرا ،،،؟!
جو سانغ : الى السيارة هيااا
كانت مون تهم بالدخول الى السيارة عندما ،،،
يو سينغ ( مر بجانب بيتهم بسيارته ) : ألم تغادرا بعد ؟!
مون شي ( سعيدة لرؤية يو سينغ ) : أوباااااا
يو سينغ ( نزل من السيارة ) : جيد انني لحقت بكما ،،، مرحبااا
جو سانغ : مرحبا ،، لقد غيرت ثيابها أكثر من خمس مرات و اذا لم نذهب الان ربما قد تغيرها للمرة السادسة ،،،
يو سينغ ( يضع يده على رأس مون شي و يلعب به ) : ههههه يبدو أن صغيرتنا موني تريد أن تحطم قلوب الشباب ..
مون شي ( منزعجة و تبعد يد يو سينغ ) : اووبا ستفسد تسريحة شعري ،،، ثم لقد أخبرتك مائة مرة انني لم أعد صغيرة ،، لقد أصبحت شابة و عليك أن تخاف على قلبك انت الان ،،،
جو سانغ و يو سينغ بدا في الضحك عليها ،،،،
مون شي ( تنظر اليهما بازدراء ) : يااا لماذا تضحكان ؟! هل تسخران مني الأن ؟!
يو سينغ ( يخرج شيئا من جيبه ) : و هل أنا حمل للسخرية منك ،،، خذي هذه هديتك بمناسبة يومك الأول في الجامعة . موني فايتينغ ؛)
مون شي ( سعيدة و متحمسة ) : يااااااي اوبا أنت الأفضل دائما ،، ( تحاول فتح الهدية )
جو سانغ : ياااا أنا من علي أن اتحمل دلالك لها ،، الان ستطلب هدية مني ايضا
يو سينغ : هههههه ،
مون شي ( تفتح الهدية أخيرا ) : اووووبااا انها تذاكر للحفل الموسيقي الذي اخبرتك عنه المرة الماضية ،،، ( سعيدة )
يو سينغ : اراكي نهاية الأسبوع اذا ،،، سأذهب الان ،،، اراك لاحقا جو ،،،
جو سانغ : اووو .. شكرااا ،، ساتصل بك لاحق ،،، ( ينظر الى مون ) اذا انتهيت من التحديق بتلك الذاكر اركبي السيارة الان فلقد تأخرنا حقا ،،،
مون شي ( متحمسة و سعيدة للغاية ) : اوووووو اوووبااا ،،،
جو سانغ ( ينظر اليها و هو يبتسم ) : ههههه مجنونة و كانت تقول انها كبرت ،،،
اوصل جو سانغ مون شي الى الجامعة و عاد الى مكتبه في المطبعة ...
يون هي ( تدخل مكتب جو سانغ ) : صباح اخير اوبا ...
جو سانغ : صباح النور ،، هل وصلت الان ،، اسف لم امر لاصطحابك اليوم ،،
يون هي ( مبتسمة ) : لا بأس ، لم يكن على أمي أن تستعجلني اليوم بسبب انزعاجها من زمير سيارتك كل صباح ..
جو سانغ ( ينظر اليها بازدراء ) : ياااااا هل هذا جزائي لأنني اصطحبك كل صباح ،،؟!
يون هي : ههههههه ، كنت أمزح فقط ، هل اوصلت مون الى جامعتها ؟!
جو سانغ : اوو ،،، لقد رأينا يو سينغ هذا الصباح أيضا ،، لقد مر ليعطيها هدية اليوم الأول ،..و كأنها تحتاج سبب اخر لتتلقى هدية !! الم يكفيه هدية قبولها في الجامعة منذ مدة ؟!
يون هي : هههههههه ،، أنت تعرف كم يو اوبا يحب مون .... لطالما كانت مثل أخته الصغيرة التي لم يحظى بها ،،
ماذا كانت هديته هذه المرة ؟!
جو سانغ : لا ادري اظنها تذاكر لحفل موسيقي ما ،،،
يون هي : وااو يو اوبا هداياه مميزة دائما ،، قريبا سأبدأ بالغيرة من مون فلم اعد اتحصل على اي هدايا مؤخرا
جو سانغ ( يبتسم و يذهب نحو يون هي و يحضنها من الخلف ) : ألا يكفيكي انني أعطيتك قلبي كهدية للأبد ..؟!
يون هي ( تبتسم و تستدير و تنظر الى عينيه بكل حب ) : بلا ،،،هذا يكفيني ،،
جو سانغ : امممم لكن حتى اثبت لك ان يو سينغ ليس أفضل مني ( يضع يده في جيب قميصه ليخرج شيئا و يون هي كانت تترقب ماذا تراه سيخرج ) تفضلي ،،،
يون هي ( تفتح المغلف باهتمام ) : يا ترى ماذا يكون ؟! ( لقد كانت ثلاث تذاكر لنفس الحفل ) ..وااو معقول لكن كيف ؟!
جو سانغ ( يبتسم ) : انا ايضا سمعتكما تتحدثان انت و مون عن الحفل فاردت مفاجئتكما هذا المساء لكت يو سينغ افسد المفاجأة ،،
يون هي : واااو اوبا تعاقه و هي سعيدة ،، لندع هذا الامر سراا و نفاجئهم في الحفل ما رأيك ؟!
جو سانغ : اممم حسنا ...
في تلك الأثناء كانت مون شي تتجول في الجامعة لتكتشفها و تنقل جدول محاضراتها و اذا بها ترى حشدا كبيرا من الطلاب فاقتربت لترى ماذا هناك ،، استطاعت ان تمر بصعوبة من خلال الطلاب و اذا بها تلمح : مجموعة من الشباب يتباهون أيهم لديه الجرأة على حرق اكبر مبلغ مالي موجود في جيبه و كان * جون كي * اولهم
مون شي ( تنظر اليهم باستحقار ) : ماهذا ،،، كيف لهم ان يفعلو هذا ،، لابد انهم لم يتعبو في جني المال يوما
فجأة ...
جون كي ( يحاول الضغط على احد الشبان في الشلة ) : هيا ماذا تنتظر ، إنه دورك الأن ، لا مجال للتراجع ،، أليس كذلك شباب
كان الشاب مترددا و و كان يبدو انه لا يريد فعل ذلك و انه مرغم ،،،،
مون شي ( تتقدم ناحيتهم ) : الا ترى انه لا يريد فعل ذلك ؟! لماذا لا تتركه و شأنه ،،، ؟!!!
جون كي ( يضحك بسخرية ) : هههههههههه ، و ما دخلك أنت هيا ابتعدي من هنا هيا ( يشير بيديه ) و يعود للضغط على الشاب و حاول اخذ المال من يده ....
مون شي ( أمسكت بيد جون كي ) : لقد أخبرتك أنه لا يريد ،،،،
فجأة تحولت نظرات جونكي اللعوبة الى نظرات جدية غاضبة ...
تابعو معي الجزء القادم من ~ الدوامة ~ لنعرف بقية الأحداث
~ الدوامة ~
الجزء الثاني
بدأ جون كي ينزعج من تدخل مون شي ولم يتحمل ان تمسكه من يده او توقفه عما كان ينوي فعله ...
جون كي ( بنظرات جدية غاضبة ) : يااا ماذا تحسبين نفسك ،،، لتمسك بيدي هكذا ؟! ألا تعرفين من أكون ؟!
مون شي ( تضحك باستهزاء و تطلق يده ) : ههههه ، لا أعرف من تكون ، و لا يهمني أن أعرف أبدا ،،ثم ( تنظر اليه من الاسفل الى الاعلى باستحقار ) كيف يسمحون لحثالة مثلك أن يدخل الجامعة ؟!
جون كي ( استفزه كلام مون شي ) : ماااذا ؟! حثالة ؟! كيف تتجرئين ان تقولي هذا في وجهي ( يرفع يده لصفعها ) و اذا بأحد أصدقائه يأتي مسرعا
صديق جون كي : ياااا يبدو ان احدهم اخبر رجال امن الجامعة بما يجري هنا هيا غادرو بسرعة ...
جون كي ( بعد ان عدل عن صفع مون شي التي لم تستوعب بعد فكرة ان جون كي كان ينوي صفعها بالفعل ) : أنت حقاا محظوظة ،، لكن لا تفكري اني سأنسى ما حدث اليوم ( غادر مع الشلة حتى لا يقعو في مشاكل مع ادارة و رجال امن الجامعة ) ...
مون شي ( تصرخ ) : يااا هل كنت ستقوم بضربي حقا ؟؟! ياااا كيف تتجرىء على ذلك هاااااااا
جون كي لم يعرها اهتمام واشار باصابعه أنه سيبقي اعينه عليها .....
عكرت حادثة جون كي مزاج مون شيي و دخلت قاعة المحاضرة و هي في منتهى الانزعاج و الغضب ،، و جلست في اول مكات سقط عليه نظرها دون ان تنتبه ان الشخص الذي جلست بجانبه لم يكن غير جون كي ...
جون كي و مون شي ( بعد ان استدار كل منهما و راى الاخر جالس بجنبه ) : أأأأنت ؟!!!!!!!!!!!!
جون كي : مالذي تفعلينه هنا ؟! هل جننت ؟! انت حقا تستعجلين موتك ،،
مون شي : ياااااا هذه قاعة محاضراتي و يمكننا الجلوس أينما شئت ،، لكن انا من يجب ان يسأل ماذا يفعل شخص مثلك هنا ؟!
جون كي : يااااااا....( دخل الاستاذ) توقف جونكي عن الكلام و مرر يده على رقبته مشيرا لمون شي أنها ميتة لا محالة ،،
مون شي لم تهتم له ابدا و لم تخف منه و أخرجت لسانها كتعبير انها غير خائفة منه ابدااا ،،،
جون كي كان سينفجر من الغضب ، فهو تعود دائما ان يهابه الجميع ، و كان يستغل سلطة والده و نفوذه و تدليل والدته له ليرهب من حوله و يتصرف كانه الزعيم عليهم ،،، لم يكن الطالب الذي دخل الجامعة بمجهوده ابدا ، بل نجح بفضل واسطة والدته و دفع الرشاوي ، و اختار كلية اللغات عله يتعلم بعض اللغات و يستعملها في رحلته حول العالم ،،،التي كان شرط والدته ان يتخرح اولا حتى تسمح له و تعطيه المال اللازم لها ، لهذا كان عليه حضور المحاضرات على غير عادته ... و هاهو لاول مرة يصادف شخصا يقف في وجهه ،،
كان جون كي ينتظر انتهاء المحاضرة حتى يستطيع تلقين مون شي درسا ، و قام بتمرير ورقة لأصدقائه أن يغلقو باب القاعة بعد خروج جميع الطلاب ،
هاهي المحاضرة تنتهي و الطلاب بدأو في الخروج فعلا ، اما اثنين من أصدقاء جون كي وقفا عند الباب فعلا ليغلقاه كما أمرهما جون كي ، الذي كان يمسك بيد مون شي حتى لا تغادر ،،،
مون شي : يااا لماذا تمسك بيدي هكذا ؟! هيا أتركني حالا ،،
جون كي : ما الأمر هل أنت خائفة الان ،،؟! له له له ( يحاول ان يستفزها )
مون شي ( لم تتأثر بكلامه و لم يبدو عليها علامات الخوف ابدا ) : ههههههههه هههههههه ، أسفة اذا منت سأخيب ظنك لكني لست من النوع الذي يخاف ابدا ،، ( تحاول أن تخلص يدها من قبضته ) ..
جون كي : ياا ، ليس من عادتي ان اتشاجر مع الفتيات ، هيا اعتذري حالا و سأتركك تذهبين على الفور ،،
مون شي : أنا لم أخطا حتى أعتذر ، ( قامت بعض يده بقوة و أسرعت الى الباب ) ، ابتعدا عن طريقي هيا ابتعداااا ( تكلم الشابان الذان على الباب )
صديقا جون كي كان متفاجئان من مون شي و هنا ينظران الى جون كي الذي كان يصرخ من الم يده فلما يجدا نفسيهما الا و هما يبتعدان من طريقها ،،،
جون كي ( يصرخ ) : يااا كيف تركتماها تذهب هكذا ؟! أأأأأأأأأأ من أين ظهرت هذه الفتاة فجأة ( بدأ بضرب المقاعد من غضبه )
مون شي هي الأخرى كانت منزعجة و الغضب يتطاير من عينيها ، لم يكن هذا اليوم الذي توقعته ابدا ،، بسبب جون كي اصبح اول ايامها في الجامعة من أسوء أيامها ،، ركبت الباص و عادت الى المنزل ،،
جو سانغ ( يسمع الباب يفتح ) : هل هذه أنت مون ؟!
مون شي : اووووووووو ، انها أنا ،،
جو سانغ : هيا غيري ملابسك ثم انزلي لتناول العشاء ، لقد عزمت يون هي و يو سينغ أيضا و سيكونان هنا في اية لحظة ..
مون شي ( بعد أن سمعت أن يو سينغ سيأتي رمت غضبها جانبا و تحمست ) : حقااااااااا ،، حسنا سأذهب لأجهز نفسي حالا ،،،
وصل كل من يون هي و يو سينغ و التقيا عند الباب ،،،
يون هي : مرحبا اوبا ،،
يو سينغ : اهلا يون .. كيف حالك ؟!
يون هي : جيدة ، ( تقوم بدق الجرس ) ، لقد مر وقت منذ أن اجتمعنا هكذا ،،،
يو سينغ : اوووو ... تبدين جميلة اليوم ،،
يون هي : ههههههه شكرا اوبا ،،
مون شي ( تفتح الباب ، و ترى يون هي و يو سينغ يبتسمان لبعضهما ، فأسرعت و وضعت ذراعها بذراع يو سينغ ) : لقد كنت بانتظارك هيا لندخل اوباا
يون هي : اهووو ،، فقط يو سينغ اوبا المرحب به هنا ؟! ماذا عني ؟!
مون شي : أنت أصبحت فردا من العائلة ، فلا داعي لأرحب بكي في بيتك اوني ...
يون هي : ههههههه حسنا حسنا ، هيا لندخل ،،،،
جو سانغ : اوو لقد اتيتما في الوقت المناسب ، هيا فالعشاء جاهز ،،
يون هي ( تنظر الى الطاولة ) : فاااه اوبا هل حضرت كل هذا بنفسك ؟!
جو سانغ : طبعااا ( يغمز لها بطرف عينه )
يو سينغ : يبدو انه لا داعي لان تقلقي على الطبخ بعد أن تتزوجا ، يوني ،،
جو سانغ : ياااااا ، لماذا دائما تضعني في مواقف حرجة ،،
يون هي : ههههه ما الامر؟! ألن تساعدني بعد ان نتزوج كما تفعل لمون الان ؟!
جو سانغ : ههههه ، طبعا لااااااا ، عندها سأتقاعد نهائيا ،،
يون هي ( بحزن ) : أوباااااااا
يو سينغ ( يقترب منها ) : ما رأيك أن تتزوجي بي ، عندها لن ادعك تدخلين المطبخ ابدا ؟!
يون هي ( تبتسم و تمسك بذراع يو سينغ ) : اووو ، تبدو فكرة جيدة ( تحاول ان تغيظ جو سانغ )
مون شي ( انزعجت و امسكت بيو سينغ من ذراعه الأخرى ) و ماااااذا عني أنا اوبا ؟! ( محبطة )
يو سينغ : هههههههه ، لتنتقلي انت ايضا للعيش معنا و لنتركه هو يعيش وحده ( ينظر لجو سانغ )
جو سانغ : يااااااا ... ما هذا .. اذا واصلتم فعل هذا ستحرمون من العشاء اليوم ..
يون هي ( تبعد يديها من ذراع يو سينغ و تذهب عند جو سانغ ) : لا يهم اذا لم تساعدني في المطبخ لكن يجب أن تبقى تحبني للأبد ...( قام جو سانغ بمعانقتها و هو يبتسم )
يو سنغ فجأة غابت الابتسامة عن وجهه كان كمن عاش حلما لثواني قليلة فقط عندما وضعت يون هي يدها بذراعه لكن سرعان ما تلاشى الحلم عندما ذهبت الى جو سانغ ،،،
كانت مون شي تراقب يو سينغ و لاحظت تغير ملامحه فأمسكت بذراعه بقوة أكثر : اوبا أنا لزلت ارغب في العيش معك ( تبتسم )
يو سينغ ( يبتسم و يلعب بشعرها بيده كالعادة ) : هههههه ،
جو سانغ : هيا ماذا تفعلان عندكما لتجلسا فالأكل بدأ يبرد ...
يو سينغ : اووو هيونج نحن قادمان ، هيا موني لنجلس ،،،
مون شي : اوووو
جلس الأربعة لتناول العشاء في جلسة حميمية جميلة ..
يون هي : اذا كيف كان يوم الأول مون ؟!
مون شي تذكرت جون كي و بدا الانزعاج غلى وجهها
جو سانغ : ما الأمر هل حدث معك شيء ؟!
مون شي ( في البداية ارادت ان تخبرهم ، ثم لم ترغب في ان تعكر صفو تلك السهرة الجميلة لأنها تعرف ان جو سانغ و يو سينغ لن يدعا جون كي و شأنه اذا علما بالأمر ) : اوو لم يكن سيئا لكنه ليس كما توقعته أيضا ( تحاول أن لا تكذب بل قول نصف الحقيقة فقط )
يو سينغ : و ما الذي توقعته و لم تجديه ؟!
مون شي : لا أدري ، لكن أعتقد لم اتعود على ذلك الجو بعد ، و خاصة الكم الهائل من الطلاب بشتى الأنواع ،، أحيانا كنت اعتقد انني امر في رواق للمجانين ، حقا شباب هذه الأيام لا نفع منهم مطلقا ،،،
بدأ الجميع يضحكون على كلام مون شي بشدة ...
يو سينغ : هههههه ، من يسمعك يحسبك عجوزا ارهقتها السنين
يون هي : هههه و أنا شعرت نفس الشيء ههههههههه
مون شي ( تنظر اليهما بازدراء ،، ثم تنظر الى جو سانغ ) : اوباااا ، انهما يسخراني مني ،،،
جو سانغ ( ينظر الى يون هي و يو سينغ بحزم ) : الا تخجلاني من السخرية على من هم أكبر منكما سنا
انفجر الجميع بالضحك .....
مون شي : اوباااااااااااااااا
بينما كانت مون شي سعيدة صحبة أكثر الأشخاص الذين تحبهم ، كان جون كي في ملهى ليلي كعادته ، لكنه لم يبدو عليه أنه يستمتع بوقته ...
أحد أصدقائه : ما الأمر هيونغ ، لماذا انت هادىء على غير عادتك ؟!
جون كي ( كان ينظر الى العلامة التي تركتها اسنان مون شي على ذراعه ) : لن أستريح قبل أن ألقن تلك الحمقاء درسا لن تنساه ...
صديقه : لكن هيونغ مالذي تنوي فعله ؟!
جون كي ( يبتسم بخبث ) : ستعرف قريبا .....
كانت غالبا ما تلتقي مون شي بجون كي لكنه لم يعترض طريقها و لم يكلمها كان يتبادل نظرات مستفزة فقط ، استغربت مون شي هدوء جون كي ، لكن سرعان ما تناست الموضوع ، و لم تعد تنتبه له حتى اذا مرت من جانبه ، لم تعلم أن هدوء جون كي كان الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
بعد مرور عدة أسابيع و بعد ان انتهت مون من جميع محاضراتها و بينما كانت واقفة مع مجموعة من زميلاتها ، تقدمت نحوها احد الطالبات ..
الطالبة : هل أنت هي مون شي ؟!
مون شي : أجل ،،
الطالبة : لقد طلب مني الأستاذ بارك أن أخبرك أنه ينظر في قاعة المحضرات ..يبدو انه لم يجد تقريرك ،،
مون شي : ماذا !! حقا ؟! ( تنظر الى الساعة ) لكن الم يتأخر الوقت لما الاستاذ بارك مازال في القاعة ؟!
الطالبة : لا أدري أنا فقط اخبرتك ما طلب مني ،،
مون شي : او .. حسنا .. شكرا لك ... سأذهب اليه حالا ،، اراكم غدا يا فتيات الى اللقاء ...
اتجهت مون شي الى القاعة التي اخبرتها عنها الطالبة ، كانت قاعة بعيدة و منعزلة بعض الشيء .. و كان معظم الطلاب قد غادرو لهذا كان الصمت يعم المكان ... و أخيرا وصلت الى القاعة ..
مون شي : مرحبا سيد بارك هل انت هنا ؟! ( تنظر من حولها لا يوجد اي احد فجأة يغلق الباب من الخارج ) .. ياا هل هناك أحد، فليفتح أحدكم الباب ،، ( تنتبه على الباب الثاني للقاعة الموجود في اعلى المدرج فتسرع ناحيته و اذا بجون كي يقف عند الباب
جون كي ( ابتسامة خبيثة ) : مرحبااا يا فتاة ،،( يغافلها و يأخذ حقيبة يدها و يغلق الباب بسرعة )
مون شي ( تحاول فتح الباب ) : ياااااااا ، الن تفتح الباب ؟! هل جننت ؟! سأجعلك تدفع ثمن عذا غاليا ، هيا افتح الباب ..( تواصل الصراخ لكن القاعة كانت بعيدة و جدرانها كانت سميكة فلم يسمع احد صراخها )
جون كي ( أغلق هاتفها ، و رمى بحقيبتها أمام باب القاعة ) : ههههههه اتمنى لك اوقاتا سعيدة ، و غادر تاركا مون شي تصرخ طالبة منه فتح الباب ...
~ الدوامة ~
الجزء الثالث ______
لم يبالي جون كي بصراخ مون شي و غادر و هو يبتسم
جون كي ( يقول في نفسه ) : سنرى اذا كنت حقا لا تخافين شيئا ،،،
اما مون شي فلقد تعبت من الصراخ و حاولت جاهدة فتح الباب لكن دون جدوى ، ثم جلست على أحد المقاعد ...
مون شي ( في منتهى الغضب و القهر ) : جون كي أيها النذل ستدفع ثمن فعلتك غاليا ، يا الهي لابد أن جو أوبا سيقلق علي الآن ،، أأأأأأأأاأاا...
عاد جو سانغ الى المنزل فعلا ، و بدأ يحضر في العشاء كعادته قبل عودة مون شي ، لكن و مع مرور الوقت و تفقده الساعة بين الحين و الآخر ، بدأ يشعر بالقلق على مون لأنها تأخرت على غير عادتها ،، ثم قرر أن يتصل بها ....
جو سانغ ( بعد أن حاول الاتصال و وجد هاتف مون مغلق ) : مالذي يجري ؟!! لماذا هاتفها مغلق ؟! ثم لماذا تأخرت هكذا ( يتصل بيو سينغ )
يو سينغ : مرحباا ،، هيونغ
جو سانغ : مرحبا ،، يو سينغ ،، هل يعقل أن مون شي معك الآن ؟!
يو سينغ ( مستغرب ) : موني ؟! لا لماذا ( ينظر الى الساعة ) أليست في البيت !؟
جو سانغ : لا لم تعد للآن و هاتفها مغلق أأأأ أيعقل أن مكروها قد أصابها ؟!!!
يو سينغ ( قلق ) : سأتي عندك حالا ،...
ركب يو سينغ سيارته و ذهب مسرعا الى منزل جو سانغ و عندما وصل هناك جد يون هي ايضا قد اتت مسرعة بعد أن اتصل بها جو سانغ ...
يو سينغ ( بعد ان فتحت له يون هي الباب ) : يون انت هنا !! هل عادت مون ؟!
يون هي : لا جو اوبا بدأ يفقد أعصابه ،،،
يو سينغ : هيا لنخرج للبحث عنها ، ربما قد تكون مازلت في الجامعة أو عند إحدى صديقاتها ..
جو سانغ : لو ذهبت الى مكان كانت اتصلت أكيد هي تعرف اننا سنقلق عليه ....
يون هي : أنا سأبقى هنا في حال عادت الى المنزل و سأحاول الاتصال بكل المستشفيات و ساتحقق من ارقام أصدقائها على الدفتر و أنتما ابحثا عنها في الخارج...
يو سينغ : هذا أنسب حل ، هيا بنا هيونغ فليذهب كل شخص منا في سيارته لكسب الوقت ...
جو سانغ : أوو ...
بينما كانت مون شي لا تزال محبوسة في القاعة و جو سانغ و يو سينغ يبحثان عنها كالمجانين في كل الأماكن التي اعتادت الذهاب اليها ،،، كان جون كي في الملهى يرقص على أنغام الموسيقى الساخبة و يستمتع بتناول المشروبات..
و اذا ب * روك * ( شاب مدمن مخدرات معروف بعنفه و حبه للهو مع البنات ، كان يعرف جون كي و شلته و يلهو معهم أحيانا ) يسأل أحد أصدقاء جون كي ...
روك : يبدو أن جون كي اليوم مستمتعا بوقته عكس الأيام الماضية ...
صدديق جون كي : ههههه أجل فأخيرا قد نال من تلك الفتاة ،،،
روك : فتاة ؟!!! جون كي ؟! ههههههه انها اول مرة اسمع بها عن فتاة في حياة ذلك الأحمق أخيرا ،،،،،،
صديق جون كي : ههههههه ليس الموضوع كما تفكر ( اقترب منه و همس له في أذنه عن موضوع مون شي و انها محبوسة الان في احدى قاعات الجامعة )
روك ( اثار الموضوع اهتمامه ) : و أين مفتاح القاعة الان ؟!
صديق جون كي : انه عندي هيونغ طلبي مني ان افتح لها الباب بعد ساعتين ..
روك : ما رأيك ان افتحه بدلا عنك ؛)
صديق جون كي : ماذا ؟! مالذي تفكر به بالضبط ،؟!
روك ( يضع رزمة من النقود امامه ) : هههههه هذا لا يهمك ،، لقد قلت ان الفتاة لا تهم جون اليس كذلك ؟ اذن ناولني المفتاح و انا ساهتم بالموضوع ...
صديق جون كي : هههههههههه لقد فهمت عليك أيها الشقي هههههه ( ناوله المفتاح ) فلتستمتع بوقتك émoticône wink
روك ( ابتسامة خبيثة ) : ههههههههههههههههههه سأفعل ...( غادر متجها الى الجامعة )
بعد مدة قصيرة جلس جون كي ( يكلم ذلك الصديق ) : ياااا الم تذهب بعد ؟! هيا لابد ان تلك الفتاة قد تعلمت الدرس جيدا الان ،،،،
صديقه : ههههه لا تقلق رووك سيهتم بالموضوع ،،،
جون كي ( اعتدل في جلوسه ) : ماااذا قلت ،، روك !! هل تقصد روك الذي أعرفه ؟! و مادخل ذلك الحقير فيما طلبته منك ؟!
صديقه : لقد أخذ المفتاح و أخبرني انه سيفتح لها الباب ههههه لابد انه يفكر في اللهو معها قليلا ،،، ههههههه
جون كي ( وقف غاضبا و قام بركل صديقه ) : ياااااا هل جننت ؟! و من أخبرك أن تفعل ذلك هاااا ؟! ايييشششش ذلك الحقير لا أحد يعرف ما قد يفعله مع تلك الحمقاء ( يركله مجددا ) اعطني مفاتيح السيارة هياااااااااااا ......
ركب جون كي سيارته و ذهب باتجاه الجامعة بسرعة .....
كان روك قد وصل الجامعة بالفعل و غافل الحراس و دخل من خلال تسلق الجدار و ذهب باتجاه القاعة التي توجد فيها مون شي ....
كانت مونشي جالسة و قد انهكها التعب من كثرة الصراخ طالبة النجدة و أيضا من شدة البرد ،، و اذا بها تسمع صوت المفتاح ،، فوقفت بسرعة لترى من اتى ،،
مون شي ( رات روك و هو يتقدم نحوها ) : و أخيييرا ، الحمد لله ، شكرااا لك ، كنت اعتقد انني لن أخرج من هنا هذه الليلة أبدا ،،،،
روك ( يعيد غلق الباب و يضع المفتاح في جيبه و يتقدم نحو مون شي و هو يبتسم ابتسامة خبيثة ) : ماذا لدينا هنا ؟! أنا لم أتخيل أن تكوني بهذا الجمال أبدا ،،،،ههههههههه
مون شي ( تبدا في التراجع الى الخلف ) : من أنت ؟! و ماذا تريد مني ؟! هل أرسلك ذلك الحقير الى هنا ؟!
روك ( مازال يتقدم نحوها ) : دعينا من الأسئلة الان ،،. ما رأيك أن نستمتع بوقتنا ،، فنحن بمفردنا الان ؛)
مون شي ( بدأت تشعر بالخوف فعلا لكنها حاولت ان لا تظهر ذلك ) : اذا اقتربت مني أكثر سأقتلك ،،،
رووك : ههههههههههههههه ( حاولت مون الهرب منه لكن روك كان مستمتعا بالأمر و حاول ان يمسك بها )
في تلك الأثناء و صل جون كي امام باب الجامعة و بدا بالزمير حتى خرج اليه حارس البوابة ،،،
جون كي : مرحبا أجاشي هل لك ان تفتح لي الباب من فضلك ؟!
الحارس : الا تعرف كم هي الساعة الان ؟! مالذي ستفعله في الجامعة الان ؟!
جون كي ( ينزل من سيارته ) : لقد نسيت شيئا مهما للغاية هذا الصباح في قاعة المحاضرات ، ارجوك علي ان احصل عليه الان ،،
الحارس ( كان يخرج مفاتيح القاعات من جيبه ) : فقط أخبرني ماذا نسيت و عن رقم القاعة و أنا سأحضره لك ..
جون كي ( يأخذ المفاتيح من يد الحارس و يجري مسرعا ) : لا تقلق سأحضره و أعود فورا ،،حسناااااا
الحارس : يااااا ، ذلك الشقي هل يظن ان الجامعة من ممتلكات والده أيضا ( يعرف ان جو نكي ابن لعائلة غنية و ذات سلطة ) ،، ارجو ان لا يوقعني في مشاكل ،،،
جونكي كان يسرع الى القاعة و هو يفكر : لقد قالت انها لا تخاف من أي شيء لهذا اردت ان اريها معنى الخوف الحقيقي ، لكن ليس عن طريق ذلك الحقير رووك ، اييششش ارجو ان لا اصل متأخرا ...
وصل جون كي الى القاعة و فتح الباب بسرعة بعد ان بحث عن رقم المفتاح و دخل ليجد رووك ممسكا بمون شي و كان يحاول اقبيلها بالقوة ،،،
جون كي ( يصرخ و يتجه نحوهما مسرعا ) : ياااا روووك مالذي تفعله ( يدفعه بعيدا عن مون شي فور وصوله اليهما )
رووك : هههههههه يا جون مالذي يزعجك هكذا ؟! نستطيع ان نتشارك ما رأيك ؟!
جون كي : ما كان عليك التدخل في موضوع يخصني أنت تعرف أنك الخاسر
رووك : هههههه ، الن تتوقف عن التباهي بسلطة والدك ، الن تنضج ابدا ؟! ما رايك ان نسوي الامر رجلا لرجل هذه المرة ؟!
جون كي ( يخبىء مون شي خلفه ) : الوقت و المكان غير مناسبين ، فلتذهب الان و لنسوي هذا غدا ...
رووك : هههه لماذا ؟! هل أنت خائف ؟!
جون كي : ياااااااا ، منذ متى كنت اخاف من حقير مثلك ؟!
رووك ( يضحك بسخرية ) : ههههههه ،، تتكلم و كانك الملاك البريء ، اذا من حبسها هنا منذ البداية ؟!
جون كي : انا اردت تخويفها فقط ، لكن لم و لن انزل لدرجة حقارتك ابدا ( مون شي كانت متفاجئة من كلام جون كي ، فجأة تمسكت بذراعه بقوة و يداها ترتجفان من الخوف )
جون كي شعر بمون شي و هي تحتمي به و أول مرة أحس بالذنب بعد ان يفعل شيء سيئا ، بعد ان راها خائفة فعلا ،،فأراد ان يخرجها من هناك باسرع وقت ،،
جون كي : ياا روك اسمعني جيدا ، انا قد اخبرت الحراس فعلا و قد يصلون هنا فاي لحظة ، لهذا فلتغادر الان و لنسوي الامر بيننا غدا ،،
رووك ( فكر في الموضوع ) : حسنا سأذهب الان لكن سنسوي الامر لاحقا أكيد ،،،غادر حتى لا يراه أحد ...
فجأة بقي جون و مون وحدهما في القاعة ..
جون كي : لقد غادر ..
مون شي ( تبعد يدها عن جون كي و كانت تغلي كالبركان ، مشاعر غضب ، و خوف ، استحقار ، ثم قامت بصفعه بقوة فور ان استدار اليها ، كانت عيناها محمرتان من الغضب و كانت الدموع متحجرة في عينيها ) : لا تعتقد أنني سأنسى ما فعلته لي اليوم ما حييت ، لولاك لما حصل لي كل هذا ،، هل تعتقد ان حياة الناس و مشاعرهم و شرفهم لعبة بين يديك ؟! ( تضحك ساخرة ) أولا تحبسني ثم تأتي لتنقذني كالأبطال ؟!
جون كي ( لم يرد أن يدخل في مشادة كلامية معها نظرا لحالتها و تجاهل كلامها و صراخها ) اذا أنهيت كلامك ، هيا علينا أن نخرج من هنا سأوصلك الى منزلك ( أمسك بيدها )
مون شي ( تبعد يدها ) : سأغادر لوحدي ( تحاول ان تخرج أولا لكنها تسقط بسبب تجمد رجليها من البرد و أيضا كانت متوترة و جسمها كله يرجف بعد ما حصل لها )
جون كي ( قام بحملها ) : لا وقت لعنادك الان هيا سأحملك الى الخارج ،،
مونشي حاولت ان تنزل لكنها كانت اضعف من أن تفعل ،،،لكنها ادارت وجهها عنه
حمل جون مون الى غاية البوابة و كان ينظر الى وجهها طول الطريق و كانت الرياح تجعل شعرها يتطاير و يلمس وجهه بين الحين و الأخر ، ثم توقف لحظة عندما سقطة دمعة من عيون مون بعد ان حملتها الرياح لتصل الى وجهه في تلك اللحظة انتاب جون كي شعور غريب و لأول مرة ندم على شيء قام به ،،، ثم واصل المشي و اذا الحارس يراهما من بعيد ..
الحارس : ماهذا ؟! هل الشيء الذي نساه كان فتاة ؟! أين وجد تلك الفتاة ؟! بينما الحارس متفاجىء مر جون من جنبه
جون كي : ادخل يدك في جيبي ستجد المفاتيح ..
الحارس : اه !!! ( متعجب )
جون كي : المفاااتيح انها في جيبي
الحارس : اوووووو ، ،،( ادخل يده و اخذ المفاتيح ) ، لكن هل كانت هذه الفتاة في الداخل ؟! هل هي بخير ؟!
مون شي : انزلني ...اريد ان انزل ،،،
قام جونكي بانزالها و اذا بهم يسمعون صوت سيارة تقف عند الباب ،،، لقد كان جو سانغ
جو سانغ ( نزل من السيارة و استطاع رؤية مون شي عند الباب فأسرع نحوها ) : يااااااا ..مون هل أنت بخير ( ضمها بقوة ) يا العي لقد كاد قلبي ان يتوقف من الخوف عليك ( لم يصدق انها امامه حقا كانت عيناه تدمعان )
هل أنت بخير ؟! هل حدث لك شيء ( يحاول ان يتفحص جسمها )
مون شي ( تبكي ) : اووووبااااا ،،، انا اسفة لابد انك كنت قلقا جدا ، انا حقا اسفة ،،
جو سانغ ( لم يعتد على ان يرى مون تبكي ) : يااا لماذا تبكين الان ؟ هل انت حقا بخير ؟! لماذا مازلت هنا حتى هذه الساعة ؟!
جون كي شعر بالارتباك و لم يعرف كيف ستجيب مون شي على اخيها .،،
كانت مون شي تنظر الى جون كي بعد ان سالها جو سانغ و هي تهم بالاجابة وصل يو سينغ ايضا الذي أسرع الى مون شي بدوره
يو سينغ ( يضمها هو الأخر ) : يااا موني ، هل انت بخير ،، حمدا لله انك بخير ،،
مون شي : اووو اوبا ، لا تقلق ،،
جون كي ( بينه و بين نفسه ) : ما هذا ؟! يبدو ان لها العديد من الاشخاص ليقلقو عليها ،، انا لو بت يومين خارج المنزل لن ينتبه أحد ،،
جو سانغ ( يكلم جون كي ) : من أنت ؟! يمسك به من رقبته ،، هل فعلت شيء لأختي ؟!
مون شي ( تحاول ابعاد يد جو سانغ ) : انا فقط لم انتبه للوقت عندما تم اغلاق باب القاعة و انا بالداخل ، و هذا الشاب ساعدني عندما عاد لياخذ شيئا نسيه بالداخل ،( جون كي استغرب اجابة مون شي )
جو سانغ ( يبعد يديه ) : حقاااا ؟! و ماذا عن هاتفك ؟!
مون شي : اووو .... لقد انتهى شحنه يبدو اني نسيته بالداخل ،،
يو سينغ : الا ترى حالتها ؟! هيا لنعد الى المنزل و لنتكلم لاحقا ،،
حمل يو سينغ مون شي الى داخل سيارة جو سانغ و غادرا الى المنزل ، اما جون كي فلقد كان واقفا هناك يراقب دون ان يقول شيئا و هو يرى نظرات مون الغاضبة نحوه ،،،،
مازال في القصة بقية انتظروها معي في الاجزاء القادمة من ~ الدوامة ~
~ الدوامة ~
الجزء الرابع ______
وصلت مون شي المنزل مع جو سانغ و يو سينغ و قامت يون هي التي كانت تشعر بالقلق بفتح الباب فور سماعها صوت السيارات ،،،
يون هي ( لاحظت ان مون شي لا تبدو بخير ) : الحمد لله أنكما و جدتماها ،، مون هل أنت بخير حبيبتي ؟!
مون شي ( بصوت ضعيف ) : أنا بخير أوني لتقلق ،،
يو سينغ : لتساعدها على الصعود الى غرفتها يوني ،،
يون هي : اوو ..اوبا ... هيا مون ( امسكت بذراعها و ساعدتها على صعود السلالم )
جو سانغ ( قلق و هو يرى مون شي بتلك الحالة ) : أنا لست مرتاحا لهذا الموضوع أبدا ؟! هل صدقت ما قالته لنا ؟!
يو سينغ : و لماذا تكذب علينا ؟ ليس من عادتها فعل ذلك ، ثم أنت تعرف مون حتى لو أخطأت فإنها تقول الحقيقة دوما ،، لا تكبر الموضوع ، لابد كما قالت قد حبست هناك و لابد هي هكذا من الخوف و شدة البرد أيضا ،هذا طبيعي ، المهم أنها عادت الى البيت سالمة ( يبتسم و هو يضع يده على كتف جو سانغ )
جو سانغ : اممممم ، أرجو هذا ، لا ادري ماذا كنت لأفعل لو حدث لها شيئ ما ، فجأة أحسست ان الدنيا اسود لونها في وجهي ،،،
يو سينغ : كل هذا قد مر الان لترتح أنت ايضا الان ،،،
جو سانغ : أممممممم ،، شكرا لك يو سينغ ، لقد اربكتكم معي ،،
يو سينغ : يااا و هل مون أختك لوحدك ، أنت تعرف كم أحبها أنا أيضا ، و ما كنت لأبقى ساكنا دون ان ابحث عنها ،
جو سانغ ( يعانق يو سينغ ) : شكراااا هيونغ ،،
بعد مدة نزلت يون هي ...
جو سانغ : كيف هي الان ؟!
يون هي ؛ انها بخير ، لقد نامت الان ،، لكن ماذا حدث لها بالضبط و أين وجدتماها ؟!
يو سينغ : الوقت قد تأخر الان ، لماذا لا تذهبي معي لاوصلك الى منزلك في طريقي ، و سأخبرك في الطريق ، لندع هيونغ يرتاح قليلا ،،،
يون هي ( تنظر الى جو سانغ ) : لكن ،،
جو سانغ : يو سينغ معه حقا ، لابد ان امك قلقة الان ، اذهب مع يو سينغ و سنتحدث غدا ( يعانقها )
يون هي : حسنااا ،،،
يو سينغ : هيا بنا اذا ،،،
ركبت يون هي السيارة مع يو سينغ ،، الذي أخبرها بما حدث و كيف وجدو مون شي ،،و هما في طريقهما ،،،
يون هي : هذا غريب ،،، مون ليست مهملة في العادة كيف لم تنتبه للوقت ثم كيف للحارس ان يغلق الباب دون ان يتفحص القاعة ؟!
يو سينغ : أنا لم أرد أن أثير قلق هيونغ و أزيد من توتره ، لكن في الحقيقة أنا أيضا مرتاب في الموضوع ، لندع مون ترتاح قليلا ، ثم نسألها ثانية ،،،
يون هي : اممممم ، اوو موعد الحفل الموسيقي بعد غد هل تعتقد انها ستذهب ؟!
يو سينغ : حتى لو لم ترغب سأخذها بالقوة ،، حتى تنسى ما حدث اليوم ،،
يون هي : أمممممم ،،،
وصل يو سينغ اما بيت يون هي ، كانت يون هي تهم بالنزول عندما :
يو سينغ : يوني ، لحظة
يون هي : ماذا هناك اوبا ؟!
يو سينغ ( يخرج مغلفا من صندوق السيارة ) : في الحقيقة أردت ان ادعوك انت أيضا للحفل ، فأنا أعرف انك تحبين هذا النوع من الحفلات ، لكن ترددت في ذلك ( يناولها تذكرة للحفل قد اشتراها لها و لم يعطها اياها )
يون هي ( تبتسم ) : هههه شكرا اوبا ، لكن لو كانتا تذكرتين كنت أخذتهما واحدة لي و الثانية لجو اوبا ، لكن واحدة فقط لا أستطيع ..
يو سينغ ( يبتسم ) : معك حق ، كان علي ان أشتري اثنين ، لن انسى ذلك المرة القادمة ،،
يون هي : امممم ، شكرا لك على ايصالي اوبا ، سأنزل الان ، تصبح على خير ،،،
يو سينغ : اممم ، تصبحين على خير ،،،
نزلت يون هي من السيارة و دخلت المنزل ، اما يو سينغ لم يغادر فورا بل استغرق وقتا و هو واقف امام منزلها ثم غادر...
يون هي ( كانت تراقب يو سينغ من نافذة غرفتها دون أن تشعل الأنوار ) : هل يعقل أنك لم تتخطى مشاعرك نحوي بعد اوبا ( حزينة ) كان علي أن أعرف بما أنه لم تدخل أي فتاة حياتك بعد ( ترمي بنفسها على السرير و هي قلقة )
لم تكن مون شي الوحيدة التي تعرف بمشاعر يو سينغ نحو يون هي بل يون هي أيضا ، فهي امرأة و تستطيع فهم نظرات الرجل اليها ، لكنها لم ترد أن تظهر أنها تعلم ، خوفا من ان تتأثر صداقة جو سانغ و يو سينغ ، و أيضا حتى لا تفقده كصديق ، و كانت تأمل دائما أن ينسى يو سينغ مشاعره تلك و يحب فتاة اخرى ...لكن ذلك لم يحدث للان و اصبح الأمر يربكها و يحزنها أيضا ،،،،
في تلك الأثناء كانت مون شي قد استسلمت للنوم فعلا لأنها كانت متعبة كثيرا ، أما جون كي فقد عاد الى منزله ، و رمى بنفسه على السرير فور دخوله الغرفة ، و كان يفكر بما حدث ، كان مستاءا لأن الأمر لم يحدث كما خطط له تماما و كان منزعجا بسبب تدخل رووك الذي لم يحسب له حساب ، مع أن جون كي ، كان فتى مستهتر و يحب اللهو و صرف المال ، الا انه لم يدخل في اي علاقات او مشاكل مع البنات من قبل لانه كان يعتبرهن مصدر ازعاج ، لهذا كان يتجنبهن دائما ، فما يهمه ، ان تكون له هيبة ، و ان يخافه بقية أصدقائه ، و أيضا يحب التباهي بصرف المال في الحفلات و الالعاب و الرحلات و غيرها ،،، لهذا كان تجربته مع مون شي اول تجربة مع بنت ، مما جعله يرتبك غير عادته ، فهذه ليست اول مرة يعما مقلبا او يخدع شخصا ، لكنها كانت اول بنت ،،
حاول جون كي ان ينسى و يحاول النوم ، لكنه كلما أغلق عينيها يرى وجه مون شي الذي كان يبدو جميلا رغم حزنها و استيائها و أيضا شعرها الذي كان يلامس وجهه ،
جون كي ( يضع وسادة على وجهه ) : اييييششششششش لماذا ، اواصل التفكير فيها ، هي استحقت ما حدث لها ، ما كان عليها ان تتحداني ،،،
ظل جون كي يتخبط في سريره حتى نام أخيرا ،،،،،
طلع الصباح أخيرا و استيقظت مون شي ، جلست قليلا على سريرها و هي تتذكر ما مرت به ليلة أمس ، كيف كذبت على جو و يو سينغ لاول مرة ، و نظرات جون كي الساخرة و هو يغلق عليها الباب ،، ثم فجأة تتذكر كيف دافع عنها و أنقذها من رووك ،...
مون شي : ايييشششش ، علي ان أمحو ليلة الأمس من حياتي ،، لكن هل اتركهما ينفذان بفعلتهما ؟! هل اخبر اوبا ؟ اييششش ، لابد انه سيقتلهما لو اخبرته ،. لا علي ان اتصرف معهما بنفسي ........émoticône unsure
جو سانغ ( يفتح باب غرفة مون ) : هل استيقظت ؟!
مون شي ( تبتسم ) : اووووو
جو سانغ ( يجلس بجنابها على السرير ) : هل انت حقا بخير مون ؟!
مون شي ( تفكر قليلا ) : اوووو ، انا حقا بخير اوبا لا تقلق ،، لابد انني جعلتك تقلق علي كثيرا البارحة ، انا اسفة لكن هذا لن يتكرر اعدك ،،( تعانقه)
جو سانغ : لا بأس ، مادمت عدتي سالمة ،، هيا الافطار جاهز ، ستتأخرين على محاضراتك ...
مون شي : او سوف اغسل وجهي و اغير ملابسي و انزل حالا
جو سانغ : هيا سأنتظرك في الأسفل ،،
مون شي : امممممم
غيرت مون شي ملابسها و تناولت الافطار مع جو سانغ الذي قام بايصالها للجامعة بنفسه لاحقا ،،،
دخلت مون شي الجامعة و كانت كمن يبحث عن شخص ما ،، و أخيرا رأت تلك الفتاة التي أخبرتها أن الاستاذ بارك يريد رؤيتها ... فاتجهت نحوها و امسكتها من شعرها ،،،
الطالبة : يااااا مالذي تفعلينه ؟ هل جننت ؟!
مون شي : أنت لم تري شيئا بعد ؟! لماذا كذبت علي البارحة ؟! هااااااا ،،، ذلك الأحمق جون. هو من طلب منك أن تفعلي ذلك اليس كذالك ؟!
الطالبة ( تصرخ و الجميع ينظرون باستغراب ) : عن ماذا تتكلمين ؟! دعيني اولا لاستطيع ان اجيبك ،،،
مون شي ( تترك شعرها ) : هيا تكلمي ،،،
الطالبة ( تحاول تصليح شعرهاز) : ياا كيف تفعلين ذلك ،،
مون شي : الن تتكلميي ؟! ( تصرخ )
جون كي ( يأتي من الخلف ) : سأخبرك أنا كل شيء ، تعالي معي ( يمسكها من يدها و يجعلها تمشي معه )
مون شي ( لاتزال تنظر الى الوراء و هي تصرخ على تلك الفتاة ) : لا تعتقدي انك ستفلتين مني ،، ( ثم تنظر الى حون كي )،يااا اترك يدي حالا فدورك لم يأتي بعد ،، اتعتقد انني سامرر لك مافعلته .....
جون كي ( لم يعر صراخها اي اهتمام مع ان الجميع كان ينظر اليهما باستغراب حتى وصلا الى خلف احد بنايات الجامعة ،، أين لا يوجد أحد ،،،فأفلت يدها ،،،
جون كي : مالذي تريدين معرفته انا سأجيبك ، هيا ،، لا داعي لكل هذه الضجة ...
مون شي : قلت ضجة ؟! هذا لا شيء مقارنة بما جعلتني أمر به أمس أيها الحقير ...
جون كي : تلك الفتاة لا ذنب لها ، انا فعلا اخبرتها ان الاستاذ بارك يناظرك ، لم تكن تعرف بما كنت اخطط له ،
مون شي : لو أخبرتني انك انت من قلت لها ذلك ، ما كنت لأذهب أبدا ،،
جون كي : الا تستطعين التكلم بهدوء ، لماذا لا تتوقفين على الصراخ قليلا ،،،!؟
مون شي تصمت قليلا و هي تنظر في جهة مغايرة كانت في منتهى الغضب
جون كي لم يشعر بنفسه الا و هو يبتسم و هو يراها بتلك الحالة ....
جون كي : يااا ما حدث قد حدث ،، لننهي الموضوع عند هذه النقطة ، فأنت من تدخل في شؤوني اولا ، ثم قمتي بعضي ، و تحديتني قائلة أنك لا تخافين ابدا ، اردت ان اثبت لك انني قادر على جعلك تخافين ، كنت ساعود لافتح لك الباب على كل حال ، لكن روك افسد كل شيء ،،،،،
مون شي :.ههههه يا كيف تتكلم بكل هدوء هكذا ؟! اتعتبر حبس فتاة في ساعة متأخرة نن الليل أمر عادي ؟؟ ألم تفكر ان لدي عائلة و ستقلق علي ؟! الم ترى كيف اخي كان مستميتا في البحث عني ليلة امس ؟!
جون كي : كان اخاك اذا ؟! اووو ، و ماذا عن الثاني ؟! هل هو اخوك ايضا ؟ من صوركما لم يبدو كذلك...
مون شي : أنت حقا غير معقول ؟ هل هذا ما يهمك ؟ اذا كان أخي او لا ،،، مهلااا ،، عن اي صور تتكلم ؟!
جون كي ( أخرج هاتفها من جيبه و ناولها ايها ) : خذي ، لقد شعرت بعض الملل فقمت بفتحه و تفحص ملف الصور ، حقيبتك في سيارتي سأعطيها لك لاحقا ( عاد لأخذهم البارحة قبل ان يعود الى المنزل )
مون شي ( تأخذ منه الموبايل بعصبية ) : ماااذا،، هل جننت ؟! من سمح لك انا تنظري الى صوري هاااااا ؟!
جون كي : انا سمحت لنفسي ؟ ( كانت مون شي تنظر اليه و فمها مفتوح مستغربة من جرئته و وقاحته )
جون كي اقترب منها ووضع يده على فمها و اغلقه لها ثم بدأ في الضحك فجأة ،،،
مون شي : مالذي يضحك فجأة هكذا ؟!
جون كي ( يتكلم و هو يضحك في نفس الوقت ) : رقصك و أنت ترتدين زي البطة كان حقااا مضحكا ، لطالما عرفت ان الفتيات مولعات بتصوير انفسهن ، لكنها اول مرة لي ارى بنفسي ،،،
مون شي فجأة إحمر و جهها من الاحراج و تذكرت كل صورها الحمقاء الموجودة في موبايلها ، عندها تقدمت نحوه محاولة ضربه من غضبها ، لكن جون كي لم ينتبه لصخرك صغيرة كانت خلفه ، و تعرقل بها عندما حاول تجنب ضربات مون شي و اذا به يسقط و مون شي تسقط فوقه ،،،،،
بقيا الاثنان ساكنين لدقائق و شعر مون شي يغطي وجه جون كي ، الذي كانت نبضات قلبه تتسارع بقوة ،، فجأة بدأت مون شي في النهوض ببطىء و شعرها ينزاح من على وجهه تدريجيا ،، الى أن وقفت ،،، و هي تنفض في ملابسها ،،،
مون شي : يا الهي لابد ان يحدث شيء سيء كلما التقيت بك ( تنظر اليه لتجده مازال مستلقيا على الأرض ) ، لماذا لا تنهض ؟! هل تأذيت في مكان ما ؟! يااا هل انت تسمعني ؟!
جون كي ( انتبه على نفسه أخيرا ) : اووو انا بخير ،، ( حاول ان يقف لكن يبدو انه لوى كاحله ) ،، اي ( يتألم )
مون شي : ايييششش ، دعني ارى ،، ( تنزل و تحاول الضغط على قدمه لمعرفة مكان الألم ، أما جون كي فقد نسي الألم و هو ينظر اليها )
مون شي ( ترفع رأسها ) : يااا هل اصبت بالطرش ؟! أنا أسألك أين أنت تتألم ؟!
جون كي : اوووو ( عاد الى تركيزه ) ،، اوو انه هناك ،،
مون شي : أين هنا ؟!
جون كي : أجل أجل اي انها تؤلمني حقا
مون شي ( تنظر اليه بخبث ، و تضغط على موضع الألم بقوة اكبر ، فبدأ جون كي بالصراخ ) : ماذا ؟! هل ألمتك ؟!
جون كي ( ينظر اليها بازدراء ) : لابد انك سعيدة الان ،،،
مون شي ( تقف ثانية ) : هذا جزء صغير جدا مما تستحقه ،، ( تضع ذراعها حول ظهره و تمسك يده بذراعها الاخر ) : هيا سأساعدك للذهاب الى عيادة الجامعة ...
جون كي ( استغرب تصرفها ) : ياا مالذي تفعلينه ؟! أنت اخر شخص اتوقع منه ان يساعدني ،،
مون شي : انا لا اساعدك لاني اريد ذلك ، لكن لانني مظطرة ، فانا لا اقدر تركك هكذا ، حتى لو كنت عدوي ،،
جون كي ( بدأ في المشي متكائا على مون ) : عدوك ،،، الا تعتقدين أنك تبالغين ،،،، و هل نحن في حرب ؟!
مون شي ( تضغط على قدمه ) : اه من اليوم و صاعدا انت عدوي اللدود و سأنتصر عليك قريبا ، و انتقم لهزيمتي شر انتقام
جون كي : ياااااا ، مالفائدة في اخذي للعيادة و انت تزيدبن الامر سوءا هكذا
مون شي ( تتوقف ) : الن تسكت ؟!
جون كي سكت بالفعل و كان يبتسم طول الطريق و هو يسمع لتمتمة مون و هي تكلم نفسها : لا اصدق ما يحدث الان ، بدل ان اقتله ، ها انا اخذه للعيادة بنفسي ،،( ثم تتوقف فجأة ) ياااااا اذا تحدثت عن صوري ، سأقتلك حقاا
جون كي ( يمنع نفسه من الضحك بصعوبة ) : حسناا ..
فجأة و هما في طريقهما اذا برووك يقف أمامهما فجأة و و اختفت ابتسامة جون كي و هو يشعر بيدي مون ترتجف فجأة ...
ترى مالذي ينوي رووك فعله و كيف سيتصرف جون كي و هو مصاب ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
~ الدوامة ~
الجزء الخامس ________
رغم شجاعة و جرأة مون شي إلا أن رؤية رووك أمامها مرة أخرى جعلتها تشعر بالخوف فجأة ، و ذلك كان واضحا لجون كي ، لهذا قام بالضغط على يديها التي كانت تمسكه بها حتى لا ترتجف ....
رووك ( يصفق بكلتا يديها ثم ينظر الى مون شي بطريقة حقيرة ) : فااه فاااه ، ياله من منظر جميل ،، ياااا لماذا ادعيت البراءة ليلة أمس ، اذا كنت سأجدك في أحضان جون كي اليوم ؟! ام لأنك تفضلين الشباب الأغنياء ؟!
مون شي ( تصرخ في وجهه و تشير اليه بأصبعها ) : ياااا ، كيف تتجرأ على قول هذا الكلام عني ؟!
جون كي ( يحاول الاعتدال في الوقوف و يبتعد قليلا عن مون شي و يضع يده على اصبعها ليخفض يدها ثم ينظر اليها و هو يبتسم ) : فلتدع أمر هذا الحقير لي ، فأنا أعرف كيف أتصرف معه ( يدفعها جانبا و ينظر الى رووك )
مون شي : لكن علي أن ...
جون كي ( ينظر اليها و يصرخ في وجهها ) : يا ألا يمكن أنت تفعلي ما أطلبه منك فقط دون ان تناقشي ؟!
مون شي تسكت و هي تنظر اليه بازدراء و هي ترفع شفتيها من الانزعاج ،،،،
رووك : هههههههه ، يا جون لو كنت أعلم أنها تهمك لما تدخلت ، لكن ما العمل الأن ؟! انا لا استطيع التراجع عن كلامي و يجب ان نسوي ما بقي عالقا بيننا امس أليس كذلك ؟!
جون كي ( يضحك بسخرية ) : انت حقا لا تعرف ما ورطت نفسك به ؟!
رووك : اووو ، لقد أخفتني !! لماذا لا نتوقف عن اضاعة الوقت لنرى من ورط نفسه حقا ( يستعد لضرب جون كي )
جون كي ينظر الى مون شي أولا التي كان يبدو عليها القلق ، ثم يستعد بدوره للعراك ..حيث كانت الأسبقية لروك الذي قام بلكم جون كي اولا ،،، ثم بدا العراك الحقيقي ، و بدا الاثنان في ضرب بعضهما بقوة ،،،
مون شي : ياااااا ، مالذي تفعلانه الان ؟! أأأ ،،، لا أصدق ما يحدث لي ،، ( حاولت ان تصرخ في وجههما طالبة منهم التوقف لكن لم يسمعا لكلامها وواصلا العراك )
رغم ان جون كي كان قد لوى كاحله و كان باديا لمون شي انه يتألم الا انه كان ندا لروك الذي حاول اسقاط جون و التغلب عليه لكن عبثا فكلم لكم جون ، ردها له مضاعفة ؟ و هكذا حتى انهكهما التعب و كانت الدماء تملأ وجهيهما ،، رغم ذلك كان يوجهان لكمات ضعيفة لبعضهما البعض ،،، عندها لم تستطع مون البقاء ساكنة و توجهت مباشرة البهما و فصلت بينهما ...
جون كي ( يلهث من كثرة التعب ) : قللللت لك ان لا تتدخلي ،،
رووك ( يشيير بيده ) : هيا ابتعدي من امامي ،.،
مون شي ( تصرخ بصوت عال جدا ) : أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
حون كي و رروك ( يضعان يديهما على اذنيهما ) : ياااااا !!!!!
مون شي ( تنظر تارة الى جون كي و تارة أخرى الى رووك و الشرار ينطلق من عينيها ، ثم تذهب باتجاه رووك الذي كان يتسائل في قلبه عن ماذا تنوي مون فعله و اذا به تنهال عليه ضربا ، بيديها و رجلها بعد ان خارت قواه ) : يااا ، ماذا تظن نفسك ؟! هل كنت تعتقد انني سانسى ما فعلته البارحة هااا ، كيف تجرأ على الوقوف امامي هنا مرة اخرى هااا ،، و ظلت تضربه و هي تنعته بأبشع الصفات
جون كي مثله مثل رووك كان متفاجئا من ردك فعل مون شي و بدأ في الضحك لكن فكه كان يؤلمه من الضرب : اااي فجأة رأى رووك و هو يمسك بيد مون شي ،،،
رووك ( غاضب ) : ياااا ، ماذا تعتقدين نفسك ، و دفعها بقوة لتسقط على الأرض ،،
جون كي لم يتحمل ذلك و اسرع ليضربه ضربة أسقطته على الأرض مباشرة ... ثم أسرع الى مون شي ....
جون كي ( يساعدها على الوقوف ) : هل انت بخير ؟!
مون شي : اووووو ذلك الحقير ،،، ( تنظر الى رووك الذي كان يحاول الوقوف لكنه لم يقدر ) ثم بها تشعر بشيء يسقط تنظر اذا به جون أيضا سقط بعد ان خارت قواه ،،،
مون شي ( تنظر اليهما ) : اوووو لاااا ،، ( تقوم ببعثرة شعرها من الغضب ) ، هل كان علي ان ابتلى بهما ؟!
حاولت مون شي الاتصال بأحد لمساعدتها لكنها وجدت شحن الهاتف قد انتهى : هذا ما كان ينقصني ،،،،
ظلت تنظر تارة الى جون و تارة الى رووك الذان كان ينازعان من الألم ، و احتارت ماذا عليها أن تفعل ، فلم تجد نفسها الا و هي تجر رووك و قربته من جون ثم ساعدتهما على الوقوف ، ليتكئا عليها حتى تستطيع أخذهما الى العيادة ،،
جون كي ( يتكلم بصعوبة ) : ياا ، هل انت حمقاء فقط اذهبي لطلب المساعدة ،،
مون شي : لماذا لا تسكت هاااااااا
رووك : يضحك رغم ألمه من طرافة الموقف
مون شي : ياااا هل هناك ما يضحك ،، اه لماذا يحدث لي هذا يا الهي ؟
كان جون كي و رووك ثقيلين على مون شي فكانت تتوقف أحيان لتستريح و مرات تسقط احدهما على الأرض .. حتى وصلت الى مكان فيه بعض الطلاب فقامو بمساعدتها و اخذهما الى العيادة ،،، اما مون شي بعد ان توقفت لتسترجع بعضا من أنفاسها لحقت بهما الى العيادة ،،،
الطبيب : مالذي حدث لهما ؟!
مون شي ( تنظر اليهما و هما مستلقيان على الأسرة ) : عليك أن تسألهما بنفسك ،،،
بدأ الطبيب بفحصهما و تطهير جروحهما و تضميدها التي غالبا كانت على مستوى وجهيهما .. أما مون شي فكانت جالسة هناك تراقب حتى غلبها النعاس من شدة التعب ،،
اما الطبيب فذهب الى مكتبه في الغرفة المجاورة بعد ان انتهى من عمله و اعطاهما مسكنا للألم ..
جون كي كان مستيقضا و كان يراقب مون شي و هي نائمة على الكرسي و هو يبتسم و اذا به يلاحظ انها تكاد تفقد توازنها و تسقط ، فنهض من السرير ورغم المه و وصل اليها قبل ان تسقط لكن مون احست به و استيقظت ،،
مون شي ( تتثاوب و تحك في عينيها كالأطفال اذا بها ترى جون كي ينظر اليها مبتسما ) : أنت ،، فجأة تذكرت انها قد تأخرت عن العودة الى المنزل ( تحاول ايجاد ساعة الحائط ) يا الهي لقد تأخرت ،،،، ايييشش .. هل أنت بخير ؟! هل يمكنك العودة الى المنزل ؟ هل اتصلت بأحد ليأخذك ؟! ايييششش لماذا علي القلق عليك أصلا ،، لتذهب الى الجحيم ،، سأغادر الان ،،،، ( تذهب ناحية سرير رووك اولا ، تنظر اليه باحتقار ثم تقوم بلكمه في بطنه )
رووك : يااااااااا
مون شي : حقييير ( ثم غادرت مسرعة حتى لا تتأخر )
رووك ( يضع يده على بطنه و هو يتألم ) : يااا جون ، أين وجدت هذه الفتاة المجنونة ؟!
جون كي ( ينظر الى البلب و هو يبتسم ) : ههههههههه ، في الحقيقة هي من وجدتني ،،،( أي ، فكه يؤلمه عندما يضحك )
رووك : أأأ ،، أين انت يا أمي ؟!
عادت مون شي الى المنزل في والوقترالمناسب بعد يوم مليء بالاحداث المزعجة بالنسبة لها و دون أنت تحضر محاضراتها حتى ،،،
مون شي ( تدخل منهكة من التعب ) : لقد عدت اوبا ، هل أنت هنا ؟!
يون هي ( تطل عليها من المطبخ ) : مرحبا مون هل عدت ؟! جو اوبا في مكتبه لقد تطوعت لأطبخ لكما عشاء اليوم ..
مون شي ( تتجه نحو المطبخ ) : اهوووو ،، اوبا محظوظ حقا ، أين نجد حبيبة مثلك هذه الأيام
يون هي ( تبتسم ) : ههههههه ، عليك قول هذا لأخيك ،،
مون شي : ههههههه ، حسنا ، سأغير ملابسي و أعود لمساعدتك أوني ....
يون هي : امممم حسنا ..
عادت مون شي لمساعدة يون هي في المطبخ بعد أن اغتسلت و غيرت ملابسها التي اتسخت ، و استمتعتا كعادتهما و هما تمزحان مع بعضهما حتى انتهيتا من تجهيز المائدة ، و اذا بهما يسمعان جرس الباب ،،،
مون شي : أنا سأفتح ،،
فتحت مون شي الباب لتجد يو سينغ خلفه ...
مون شي ( سعيدة لرؤيته ) : أوووبااااا
يو سينغ ( يبتسم لها و يناولها باقة من الزهور ) : مرحبا موني .. كيف حالك اليوم ،،
يون هي كانت لا تزال في المطبخ عندما سمعت صوت يون شي و ارتبكت قليلا ...
مون شي : هل هذه لي ،،،وااو جميلة ( تقبل خده ) شكراا اووبا
يو سينغ كعادته يلعب بشعرها و يبتسم
جو سانغ ( يخرج من مكتبه ) : هل أتيت يو سينغ،،
يو سينغ : اووووو
مون شي : هل انت من اتصل به اوبا ؟!
جو سانغ : اووووو ،بما ان يون هي من تطبخ اليوم ، كان علي ان اعزمه فهذا لا يحدث كل يوم ...
يون هي ( تخرج من المطبخ ) : اووباااا
يو سينغ و جو سانغ ( معا و في نفس الوقت ) : اووووو
يون هي : ههههه ، انا اقصد جو اوبا
يو سينغ ( مرتبك ) : هههههههه ، اها
مون شي ( تلاحظ ارتباك يو سينغ ) : هيا فلنجلس العشاء جاهز ،،،
جلس الأربعة و استمتعو بتناول العشاء كعادتهم و مدحورطبخ يون هي اللذيذ ،،،و بعد انتهائهم ، قام جو سانغ و يو سينغ بالمساعدة بترتيب الطاولة ورغسل الأواني الذي كان من اقتراح مون شي طبعا ، حيث جلست هي و يون هي تسخراني منهما ،،، ثم جلسو اربعتهم في غرفة الجلوس يتناولون التحلية معا ....
يو سينغ : كيف كان يومك ايتها العجوز ؟! هل بدأت تتعودين على شباب هذه الأيام أم ليس بعد ؟!
مون شي ( و هي ترى الجميع يضحك عليها ) : اوبا هذا ليس مضحك ابدا ؟!
يو سينغ : ههههه ههههه
يون هي : ههههههه مون لم تعد طفلة اوبا ،
مون شي : هذا ما اقول له كل يوم اوني ،،، أسمعت اوبااا انا لم أعد طفلة لتسخر مني ...
جو سونغ : هيا كفاكما سخرية من حبيبتي مون ،، مون لا تخبرين مجددا عما حدث معك البارحة ؟!
مون شي ( تغيرت ملامحها فجأة و ارتبكت و هي ترى نظرات الجميع التي توحي بأنهم مهتمين بسماعها ) : ل،،لكن لقد أخبرتكم أوبا ،،،
يو سينغ : لكننا نريد أن نسمع مرة أخرى ( يبتسم )
مون شي ( شعرت بالذنب لأنها كذبت عليهم و لم ترغب في أن تكذب مجددا ) : حسنا سأخبركم كل شيء لكن عدوني ، ان تكون هادئين ،،
جو سانغ ( ارتاب في الامر ) : حسنا هيا تكلمي ،،
بدات مون شي تحكي لهم كل القصة ابتداءا من اول يوم قابلت فيه جون كي ، حتى عودتها من العيادة هذا اليوم،،،
جو سانغ ( يقف و هو غااااضب ) : يااااااااااا ، هل يعقل ان يحدث معك كل هذا ، و لا تخبريني شيئا ، سألقنهما درسا لن ينسياه )
مون شي ( تمسك بذراعها ) : اوووبا لقد وعدتني ،،ان تبقى هادئا ، لهذا انا لم أخبرك ،، أوني قولي له شيئا
يون هي ( حاولت تهدئة جو سانغ ) : مع هذا ما كان عليك ان تخبىء هذا على أخيك أو علينا ، ماذا لو حدث لك شيء
مون شي : ماذا سيحدث لي ، انا بخير( تنظر الى يو سينغ ) اووبااا
يو سينغ : اممممم ، لكن يبدو ان ذلك الشاب ليس بذلك السوء ، فبعد كل شيء فقد ساعد موني مرتين ، لهذا ، ارى ان تهدأ هيونغ ، لكن مع هذا علي ان اقابل هذان الشابان و اتكلم معهما حتى لا يزعجانك ثانية
جو سانغ : اجل هذا ما علي فعله تماما دد
مون شي ( تبعثر شعرها ) : اييييشششش ..
في تلك الأثناء كان جون كي قد غادر العيادة بعد ان تحسن قليلا ، و ركب سيارته و عاد الى المنزل ، و هو يهم بالخروج لمح حقيبة مون شي و تذكر انه نسي أن يعطيها ايها ، حملها و أدخلها معه الى غرفته ...
تمدد جون كي على سريره فور دخوله غرفته و هو يحمل حقيبة مون شي في يده .. و فجأة انتابه الفضول مجددا ليرى ما بداخلها ففتحها ليجد اعلان الحفل الموسيقي الذي ستذهب اليه مع يو سينغ ...
جون كي ( مهتم ) : ماهذا ؟ هل ستذهب الى هذا الحفل ؟! ( ينظر الى التاريخ يجده غدا ) .. اوو انه غدا ..
كان جون كي يبتسم و هو يحمل ورقة الاعلان و كأنه يخطط لشيء ما ،،،، ترى ما هو ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السادس ______
و أخيرا استطاعت مون شي أن تخبر اخاها و البقية بحقيقة ما حدث معها الأيام الماضية ، رغم توترها لكن أحست بالراحة ، و نامت ملىء جفونها تلك الليلة ، لتستيقظ في صباح اليوم التالي و كلها حماس لحضور الحفل الموسيقي مع يو سيتغ ، ككل فتاة ، بدأت مون شي تفكر ماذا سترتدي في الحفلة و كيف ستسرح شعرها ، فبسبب الأحداث التي مرت بها مؤخرا فلقد أهملت ذلك ، لهذا قررت أن لا تذهب الى الجامعة ذلك اليوم ، و ذهبت للتسوق و تسريح شعرها ..و استغرقت اليوم بأكمله ... حتى أنهت كل شيء وعادت الى المنزل و جهزت نفسها و بدأت في انتظار يو سينغ .
أما جون كي فلقد ذهب الى الجامعة في وقته المعتاد ، حيث أرقته أسئلة أمه عن سبب الكدمات الموجودة في وجهه ، بدأ يبحث عن مون شي فور وصوله الى هناك لكنه لم يجدها في أي مكان ، و ظل هناك حتى انتهت جميع المحاضرات أملا منه أن تأتي مون شي فجأة ، لكن ذلك لم يحدث ،،و شعر ببعض الإحباط الذي لم يستطع فهم سببه.
أحد أصدقاء جون كي : سنذهب لنلعب البيلباردو ، ما رأيك هل تذهب معنا جون ؟
جون كي : لا.... اذهبو أنتم ، فأنا لدي خطط أخرى لهذه الليلة ( غادر في سيارته ) .
أخيرا وصل يو سينغ ليقل مون شي الى الحفل ، فتح له جو سانغ الباب ...
جو سانغ : أخيرا أتيت ،،، إنها تنتظرك متذ زمن
يو سينغ ( ينظر الى ساعته ) : لماذا ، فمازال هناك وقت حتى يبدأ الحفل ،،
جو سانغ : هههههههه ، كأنك لا تعرف مون ، حتى أنها لم تذهب الى جامعتها ، اخذ منها تجهيز نفسها يوما كاملا!!
يو سينغ : هههههههههههههههههههه .
مون شي ( و هي تنزل السلالم بفستانها الأبيض الجميل ) : أو بااااا لماذا تأخرت ؟!
يو سينغ : اوووووووه ( يمسك بيدها و يقوم بجعلها تلف حول نفسها ) تبدين أجمل من الأميرات ..
مون شي ( سعيدة بإطراء يو سينغ ) : شكراا أوبا .. مع أنني دائما هكذا جميلة لكنك لا ترى ..
جو سانغ و يو سينغ : هههههههههههههههه
يو سينغ ( يمد لها ذراعه حتى تضع ذراعها ) : اذا هيا بنا ...
مون شي ( بعد ان أمسكت بذراع يو سينغ ) : الى اللقاء أوبا ..
جو سانغ : إلى اللقاء استمتعا بوقتكما جيدا
يو سينغ : أوووووو
غادر كل من يو سينغ و مون شي عندها قام جو سانغ بالاتصال بيون هي :
جو سانغ : مرحبا حبيبتي ، هل أنت جاهزة ؟!
يون هي : أجل ، ماذا عن مون و يو سينغ اوبا ؟
جو سانغ : لقد غادرا لتوهما ، اذا سأكون أمام بيتك بعد عشر دقائق ..
يون هي : حسنااا
ارتدى جو سانغ معطفه و أغلق الباب و مر بيون هي و ذهبا بدورهما الى الحفل ...
وصل يو سينغ و مون شي الى الحفل أولا ، كانت مون شي سعيدة فهي لطالما أحبت تلك الأماكن الراقية و خاصة اذا كانت رفقة يو سينغ ، دخلا إلى قاعة العرض ، ليجلسا في مقاعدهما ، كان أعضاء الفرقة يتجهزون لبدء الحفل و استغل يو سينغ الفرصة ليخبر مون شي عن بعض الالات الموسيقية التي كانت موجودة هناك ، و كانت تستمع له باهتمام ، فجأة
جو سانغ : مرحباا ..
مون شي ( متفاجئة ) : اووو ... أووبا !! مالذي تفعله هنا ؟!
يون هي : مرحبا مون ، مرحبا يو سينغ اوبا ...
يو سينغ ( مرتبك ، و هو يرى يون هي التي كانت في غاية الجمال أيضا و هي ترتدي فستانا بلون سيد الألوان الأسود ) : اوو ، هيونغ ، انها حقا مفاجئة ..
مون شي ( بدى عليه الانزعاج ) : اوني انت أيضا هنا ؟!
جو سانغ ( و هو ينظر الى يون هي ) : في الحقيقة أنا أيضا أردت أن أحضركم الحفل لكن بما أن يو سبقني ، قررت انا و يون هي ان نفاجئكما ،، ما رأيكما ؟
يو سينغ ( يبتسم ) : انها حقا مفاجئة جميلة ( ينظر الى يون هي )
يون هي : لنجلس اوبا ،،،
جو سانغ : اووو ،،، اذا نراكما بعد ان ينتهي الحفل ..
جلس جو سانغ و يون هي الصف أسفل مون شي و يو سينغ , كانت مون شي تنظر اليهما بازدراء لأنها أحست أن يون هي سرقت منها اهتمام يو سينغ الذي كان مرة على مرة ينظر الى يون هي ... و اذا بشخص يجلس بجانبها ، نظرة اليه نظرة خاطفة دون اهتمام ، ثم أحست انها تعرف هذا الشخص فنظرت اليه ثانية ..
جون كي ( مشيرا بيديه و هو يبتسم ) : مرحباااا
مون شي تنظر اليه متفاجئة بفم مفتوح كالعادة ...
جون كي و هو يبتسم يقترب و يصع يده على فكها من الأسفل ليغلق فمها
مون شي ( تنظر الى يو سينغ ثم الى جونغ ثم تتكلم بصوت منخفض ) : أنت ؟! مالذي تفعله هنا ؟!
جون كي : و لماذا اتيت في رأيك ؟ طبعا من أجل حضور الحفلة ...
مون شي كانت ستجن فهي لم تتوقع ان تقابل جون كي هناك ، و خاصة بعد أن أخبرت جو سانغ عنه ... أما جون كي فكان مستمتعا بمراقبة تلك الحركات التي تقوم بها عندما تغضب و لا تستطيع الصراخ ..
يو سينغ : سيبدأ الحفل الان موني ،،
مون شي ( مرتبكة ) : اووووو ، هذا جيدا ،،
يو سينغ : أنت لا تشعرين البرد صحيح ؟
مون شي : اممم ، قليلا فقط اوبا ..
يو سينغ ( البسها معطفه و قام بابعاد خصلة من شعرها من على عينيها ) : لنستمتع اذا ( يبتسم )
مون شي ( تمسك بذراعه ) : اوووووووو ( تنظر الى جون كي بازدراء ثم تتناسى وجوده و تركز مع الفرقة الموسيقية )
جون كي كان يراقب تصرف يو سينغ و كيف البس مون شي معطفه ، و لاحظ سعادة مون و هو يفعل ذلك ، و ظل يراقبها بعض الوقت ، كان مؤخوذا بجمالها و ابتسامتها ، لكنه كان منزعجا طول الوقت و هو يرى مون و هي تمسك يد يو سينغ و سعادتها و هي بالقرب منه ، لكنه لاحظ أيضا مراقبة يو سينغ ليون هي ،، و لم يكن متأكدا اذا كان يو سينغ اخاها او لا ، فجأة شعر بالانزعاج الشديد و غادر الحفل ...
جون كي ( بعد ان خرج الى الشارع ، و هو يضرب عجلة سيارته بقوة ) : لماذا أنا منزعج هكذاا ؟!!!!! كان من المفروض أن اتي لاستمتع لكن لماذا انا منزعج ؟! ايييشششششش ( ثم ينظر باتجاه القاعة و يتذكر ابتسامة مون ،فيضع يده على صدره ليتحسس نبضات قلبه السريعة ) جون كي ماالذي يحدث لك ؟! هل جننت ؟! أيعقل أنك معجب بتلك الفتاة المجنونة ؟! ههههههههههه يااااااااا و هل هذا يعقل ؟! طبعا لااااا ، لكن كيف لفتاة ان تتصرف هكذا مع اخوها ، ؟! اييشششش ...
لم يعد جون كي الى القاعة و انما ركب سيارته و ظل جالسا هناك عدة ساعات حتى انتهى الحفل و اذا به يرى مون شي خارجة من القاعة ممسكة بذراع يو سينغ و هي تضع راسها على كتفه و هي لاتزال ترتدي معطفه ..لم يطق رؤية ذلك المنظر فشغل سيارته و انطلق بسرعة و هو غاضب مع انه كان يجهل سبب غضبه ،، الذي لم يكن سوى شعوره بالغيرة بعد ان بدأ يقع في حب مون شي ،، لكنه لم يختبر تلك المشاعر من قبل و لم يدخل في علاقة مع فتاة من قبل لهذا لم يفهم ما يحدث له ....
جو سانغ : ما رأيكم ان نتناول العشاء معا في مكان جميل ؟!
يون هي ( التي كانت تمسك بذراع جو هي الأخرى ) : فكرة جيدة اوبا فأنا جائعة
جو سانغ ( يمسك بيد يون و يقبلها ) : حسنااا
مون شي : انا لا أريد ،، اشعر بالنعاس هل تأخذني الى المنزل اوبا ؟!
يو سينغ : اوووو ، حسنا مون ، انا ايضا لا استطيع هيونغ علي ان استيقظ باكرا غدا
يون هي شعرت ان يو سينغ لا يريد الحضور بسببها
جو سانغ ( ينظر الى يون هي ) : يبدو اننا سنتعشى وحدنا ،، اخيرا بدا هذان الاثنان يفهمان علي
يون هي ( تشعر بالحرج ) : اوباااااا
يو سينغ : هههههههه ، حسنا استمتع بوقتك هيونغ ، لنذهب موني
مون شي : اووووو
غادرت يون هي مع جو سانغ ليكملا سهرتهما مع بعض ، أما مون شي فركبت مع يو سينغ الذي بقي صامتا طول الطريق ، مما جعل مون شي تنزعج و تشعر بالحزن .....
وصل ير سينغ امام منزل مون التي قامت بفتح باب السيارة فور توقفها ، و نزلت و بدا عليها الانزعاج ..
يو سينغ ( ينزل و يلحق بها ) : موووون .. ياا موني ، مابك
مون شي تتوقف و تنتظر وصل يو سينغ عندها
يو سينغ : ما الأمر ..؟ لماذا اختفت ابتسامتك فجأة ؟!
مون شي ( تضحك بسخرية ) : ههههه ، كان عليك ان ترى وجهك في المرآة قبل ان تسالني هذا السؤال .. اوبااا
يو سينغ ( لم يفهم ماتقصده ) : ماذا ؟! عن ماذا تتحدثين ( يحاوب مداعبة شعرها كالعادة ) هيا ما بها صغيرتي ،،
مون شي ( تبعد يده بقوة و هي غاضبة ) : لقد اخبرتك انني لم اعد صغيرة اوباااا ( تنزع معطفه عنها ) الا ترى لقد أصبحت امرأة ناضجة الآن ...طبعا انت لا تستطيع الا ان ترى يون هي اوني اليس كذلك ؟!
يو سينغ كان مصدوما من كلام و تصرف مون ، فكان من الواضح له أنها تلمح انها تعرف عن مشاعره نحو يون هي و أيضا مع أنه كان يرفض محرد التفكير او بالأحرى كان خائفا من الفكرة لكنه شعر أن مون شي تريده ان يراها كامرأة ، كان عاجزا عن الكلام او قول اي شيء...
مون شي ( تبتسم ابتسامة خيبة الأمل و تضع المعطف في يد يو سينغ ) : تصبح على خير اوبا ، شكرا على الدعوة .. ( تفتح الباب و تدخل الى المنزل و تصعد مباشرة الى غرفتها و ترمي نفسها على السرير و تبدا في البكاء )
اما يو سينغ فركب سيارته بعد ان نظر بعض الوقت اتجاه غرفة مون شي ... و غادر الى بيته
يوسينغ جلس يعزف البيانو اول ما وصل بيته ، محاولا أن لا يفكر فيما قالته مون شي لأنه وجد كلامها ضربا من الجنون ، و حاول ان يقنع نفسه انه لم يفهم كلامه بالطريقة الصحيحة ..
أما جوسانغ فقد اوصل يون هي بيتها بعد ان قضيا سهرة رومنسية جميلة ، و عاد الى المنزل و ذهب الى النوم بعد ان اطمأن على مون شي التي كانت نائمة في سريرها ....
أما جون كي أكمل ليلته في الملهى الليلي يثمل و يرقص حتى لا يفكر بمون شي ، و نام عند احد أصدقائه ....
في صباح اليوم التالي قرر يو سينغ ان يذهب الى منزل مون شي ،، لم يرد لعلاقتهما ان تتأثر بسبب ليلة الأمس فتظاهر و كأن شيئا لم يكن و عرض عليها أن يوصلها الى الجامعة ...
مون شي ( بعد ان رات يو سينغ جالسا مع جوسانغ يتناولان الافطار ) : صباااحرالخير
يو سنغ ( قام من مكانه و ذهب اليها و لعب بشعرها كعادته ) : مرحبا ايتها الكسولة ،،
مون شي ( تبتسم ) : لماذا انت هنا في هذا الوقت المبكر اوبا ؟!
يو سينغ : اردت ايصالك ، لهذا تناولي افطارك لنذهب هيا ( اجلسها على الطاولة )
مون شي ( مرتبكة ) : اوووو
بعد ان انهت مون شي فطورها ركبت السيارة مع يوسينغ الى الجامعة ...
مون شي : انا اسفة اوبا ، ما كان علي قول ما قلته البارحة ،،
يو سينغ ( يبتسم ) : لقد نسيت ذلك بالفعل ، ما رأيك ان تنسي انت أيضا ؟!
مون شي : امممممم
مع انهما كانا يتظاهران بان الامر اصبح طبيعي لكنهما كان مرتبكان ،، حتى وصلا امام الجامعة ..
بينما كان جون كي يركن في سيارته اذا به يرى مون شي تنزل من سيارة يو سينغ ..مع انه قرر ان يتوقف عن التفكير بمون شي لكنه لم يستطع ان يخبأ انزعاجه و فضوله لمعرفتي علاقتهما ...
مرت مون شي بجانب جون كي و هي تدخل من باب الجامعة لكنها لم تنتبه له فلقد كانت شاردة تفكر بما حدث بينها و بين يو سينغ ....فقام جون كي باللحاق بها و المشي بجانبها و سمعها و هي تمتم مع نفسها كالعادة دون ان تنتبه له ...
مون شي : أنت حقا حمقاء مون ،، هل كان عليك قول ما قلته ؟! اما كان عليك ان تتحكم في اعصابك قليلا ... قليلا فقط ؟! ايييشش ( تضرب رأسها بقبضة يدها )
جون كي : ياااا هل أنت مجنونة ؟! لماذا دائما تكلمين نفسك هكذا ؟!
مون شي ( تنظر الى جون و هي مفزوعة ) : أنت ؟! يا الهي لقد أخفتني ،،، من أين أتيت ؟!
جون كي ( يشير باصبعه الى السماء ): من هناك ،،، يااا انا امشي بجانبك منذ ان دخلت من البوابة ..
مون شي ( تنظر الى الطريق التي قطعتها من البوابة الى المكان الذي كانت تقف فيه ) : حقااااا ؟! اوووو ..
جون كي ( مستغرب فمون كانت هادئة غير عادتها ) : خذي ... ( ناولها حقيبتها )
مون سي ( تأخذ الحقيبة ) : او لقد كدت انساها ... ( تنظر اليه بازدراء ثم تواصل المشي )
و اذا بجون كي يواصل المشي بجانبها ،، فتوقفت مون شي فجأة ،، فتوقف جون كي أيضا ... ثم عادت للمشي ، و اذا بجون كي يواصل المشي ايضا ...
مون شي : يااااااا ،، لماذا تواصل اللحاق بي ؟!
جون كي : ههههه و من قال انا الحق بك ؟!
مون شي : اذا لماذا تواصل المشي بجانبي ؟!
جون كي : لان طريقك من طريقي ،،
مون شي : اذا لماذا توقفت عندما توقفت انا ؟!
جون كي : لأنك توقفتي ..
مون شي : يااااااااااااااااااا
جون كي : الا يمكنك ان تنسي ما حدث و نصبح صديقين ؟! ما رأيك ؟!
مون شي : ههههههههههه ماذا ؟! صديقين ؟! أنا و أنت ؟!
جون كي : اوووووووو
مون شي ( تقترب منه فجأة و تضع يدها على جبينه لتتحسس حرارته مما جعل جون كي يرتبك و نبضات قلبه تتسارع بشدة ) : لا توجد حرارة ؟!!
جون كي : ماذا ؟!
مون شي : اذا لم يكن ما قلته بسبب اصابتك بالحمى ،، هذا يعني انك. فقدت عقلك ..يااا ( تصرخ ) اذا رايتك امامي مجددا سأقتلك حقاااااااااا ،،، أأأأاا ( تبدا بالمشي بخطوات متسارعة )
جون كي ( يضع كلتا يديه على صدره و هو يتنهد ) : يا الهي .. ستصيبني هذه الفتاة بسكتة قلبية قريبا
ثم يلحق بها و يدخل خلفها قاعة المحاضرات .. أين كان يجلس بجانبها شاب
جون كي ( ينظر الى الشاب ) : الا تعرف ان هذا مكاني ؟!
الشاب ( مستغرب ) : ماذاااا ؟!
جون كي : هل علي ان اعيد ما قلته مرتين ؟
الشاب لم يرد ان يدخل في مشاكل مع جون كي و قام من جانب مون شي و جلس في مكان اخر .. و جون جلس مكانه جانب مون .
مون شي ( تضرب راسها بالطاولة ثم تنظر الى جون كي ) : يااا لماذا علي ان اراك اينما ذهبت ؟! هااااا
جون كي : لماذا لا تريدين ان نصبح أصدقاء ؟! هااا هااا هاااا
مون شي : أأأأ .. ليس مجددا ( نهضت من مكانها و قامت بالمشي خلال الصف معتذرة من الطلاب ) و جلست في مكان اخر و كان الشاب نفسه جالسا هناك ...
جون كي لحق بها أيضا ووقف امام الشاب : يااااا الم اخبرك ان هذا مكاني ؟!
الشاب ( ينظر باتجاه مكانه السابق ) : مااااذا ؟! لكن الم تقل ...
جون كي : يااااااااا ( نهض الشاب من مكانه مرة أخرى و جلس في مكان اخر )
مون شي تنظر الى جون كي و هي ترفع شفتيها من الغضب و تزوره بكلتا عينيها كانت تنوي ان تغير مكانها مرة أخرى لكن الاستاذ دخل فأمسكها جون كي من ذراعها و جعلها تجلس ،عندها قامت مون شي بضربه بمرفقها على بطنه ..
جون كي : يااااا
الاستاذ : إلتزمو الهدوء من فضلكم
مون شي تسخر من جون كي و هي تخرج لسانها ..
مرت ساعة المحاضرة و كعادته جون كي كان ينظر الى مون شي بدل ان يركز في المحاضرة ، عكس مون التي كانت منتبهة مع الأستاذ ،، حتى انتهت المحاضرة أخيرا ،
غادر الطلاب القاعة و جون كي مازال يلحق بمون مصرا ان يصبحا أصدقاء ..
جون كي : لماذا لا تريدين ان نبدا صفحة جديدة ،؟! هيا لا تنسي انني انا من انقذتك من رووك حتى انظري الى وجهي
مون شي : و من الذي جعلني اتورط مع ذلك الحقير هل نسيت ؟!
جون كي : انا مستعد ان افعل اي شيء حتى نصبح أصدقاء .. ما رأيك ؟
مون شي ( تتوقف فجأة و تنظر اليه راسمة ابتسامة خبيثة على وجهها ) : أي شيء ؟!
جون كي ( متحمس ) : اوووووو اي شيء
مون شي : هل انت متأكد ؟!
جون كي : اوووووووووووو
ترى مالذي تفكر مون شي في طلبه من جون كي حتى تقبل طلب صداقته ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السابع_______
جون كي لم يتردد في الموافقة على طلب مون شي حتى قبل أن يعرف ماهو ، فلطالما كان يعتقد ان بمقدوره فعل كل مايريد ،،،
مون شي اقتربت من جون كي و همست في أذنه بطلبها ..
جون كي ( متفاجىء ) : ماذاااااااااااا ؟! يااااااااا !!!!!!!!
مون شي ( لا تزال ترسم تلك الابتسامة الخبيثة على وجهها ) : هذا هو شرطي لنصبح أصدقاء ، ماذا ؟ الا تستطيع فعلها ؟ الم تقل انك ستفعل أي شيء ؟ هههههههههههههه ، كنت أعرف انك لن تفعلها ،، ( تودعه بيدها و تواصل طريقها مغادرة و هي تضحك )
جون كي ( ينظر الى مون شي بلؤم ) : و ماذا لو لم نصبح أصدقاء ؟! أنا لن أفعل هذا مطلقا ،، مطلقا .. يااااااا
كانت مون شي تنسى جون كي مجرد مغادرتها الجامعة و كانت دائمة التفكير بيو سينغ و حبه ليون هي ، أما جون كي فمنذ دخلت مون شي حياته أصبحت تشغل تفكيره الدائم ،،،
عاد جون كي الى المنزل باكرا ووجد والديه يتناولان العشاء فجلس معهما ...
والد جون كي : مالذي أصاب وجهك ؟!
والدته : لقد تعبت و أنا أسأله لكن لم يجبني ..
جون كي : لقد أخبرتك يا أمي لقد سقطت في الحمام هذا كل شيء ..
والده : كن حذرا من اليوم و صاعدا ،.
جون كي : أممممممم ..
بينما كان والدي جون كي يتناولان عشائهما ، كان جون كي ينظر إليهما و كأنه يريد قول شيء .. فلاحظت والدته ذلك
والدته : ما الأمر جون ؟! هل تريد قول شيء ؟
جون كي : هههههه من أنا ؟ لا لا
والدته : امممممم ، حسنا ، هيا تناول عشاءك سيبرد ...
جون كي : امممممم .. ( فجأة جون كي بدأ يفكر بما طلبته منه مون شي ) لاااااا لن أفعلها ابدااااااااااا
والدي جون بدأ ينظران اليه باستغراب ...
والده : ما الأمر ؟! مالذي لن تفعله ؟!
جون كي ( محرج ) : اووو .. لا شيء .. لقد شبعت ، سأصعد الى غرفتي ..
والدته : هل أنت بخير ؟!
جون كي : اوووووو ... ( صعد الى غرفته )
دخل جون كي غرفته و بدأ يجوبها ذهابا و إيابا ثم وقف عند المرآة و بدأ يكلم نفسه : يا جون لماذا مازلت تفكر في الموضوع ؟ أنت لم تفعل هذا في حياتك و لن تفعله الآن بسبب تلك المجنونة أليس كذلك ؟! أأأأأ مالذي يحدث لي ..حسنا سأجرب قولها الان مرة واحدة فقط ،، ( ينظر من حوله و كأنه يخاف أن يسمعه شخص ما ثم ينظر مرة ثانية الى المرآة يأخذ نفسا عميقا و يتكلم ببطىء ): أنا ... أنأ .. ايششششششششش ... أنا أ...س....ف
هذا مستحيل أنا لم أعتذر لأحد في حياتي كيف تريد مني أن أعتذر لجميع الطلاب الذين أزعجتهم و أمام الجميع ،،، أأ هذااااااا مستحيل ،، جون كي لا يعتذر أبدااااا أبداااا ... أجل . ( ينظر الى المراة بكل حزم )
ذهب جون كي الى النوم بعد ان قرر ان لا ينفذ طلب مون شي ، و أن يتوقف عن ملاحقتها ،،
طلع صباح اليوم التالي و ذهب كل من مون شي و جون كي إلى الجامعة كعادتهما ،، كانت مون شي في طريقها الى قاعة المحاضرات عندما رأت جون كي واقفا مع مجموعة من أصدقائه ،، كانت مون شي قريبة منه عندما استدار فجأة و اذا به يصطدم بإحدى الطالبات فأوقعت ما بيدها من دفاتر ..
مون. شي توقفت لحظة تراقب ردة فعل جون كي لكنه لم يقل شيء فابتسمت ابتسامة ساخرة و هي تقول : كنت أعرف أنه لن يقولها أبدا ،، ثم أكملت طريقها و اذا بها تسمع ..
جون كي : أنا آسف انستي لم انتبه ..
لم يصدق أصدقاء جون كي و لا تلك الطالبة أن جون اعتذر لتوه !!!!!! كانت أول مرة يفعلها ، فهو عادة يصرخ و يوجه اللوم دائما للأخرين
أما مون شي التي استدارت فرأت جون كي يساعد الطالبة على جمع ما سقط منها ،،فوقفت مندهشة بعينين مفتوحتين .. واذا بذلك الشاب الذي ارغمه جون كي ذلك اليوم على حرق نقوده يمر من جنبه فنادى جون عليه بينما لازال الجميع في دهشة ..
جون كي ( اقترب من ذلك الشاب الذي كان قلقا ان يطلب منه جون شئا ما مرة أخرى ) : أنا اسف عن ذلك اليوم ..
( ثم ذهب في اتجاه مون شي التي لم تصدق ما راته و سمعته لتوها و كانت تنظر الى جون كي و هو يقترب منها و فمها مفتوح من المفاجأة )
جون كي ( وصل عند مون شي ، و كعادته أغلق لها فمها ) : لقد أخبرتك أنني أستطيع فعل أي شيء ( يغمز لها بطرف عينه )
مون شي لم تقل شيء و عادت لتفتح فمها من جديد فقام جون كي بغلقه مرة أخرى لكن بقوة أكبر ...
مون شي : أي .. يااااااا
جون كي : أنا ..أسف هل آلمتك ؟!
مون شي ( مصدومة ) : يااا هل أنت حقا جون كي ؟!!!!! ( حاولت أن تقترب منه مثل المرة الماضية لتتحسس حرارته لكنه تجنبها و رجع خطوتين الى الخلف )
جون كي : يااا توقفي عن فعل هذا ،،، هل تريدين قتلي أم ماذا ؟!
مون سي : قتلك ؟! ياااا أنت بكامل وعيك الان اليس كذلك ؟ أنت لست ثملا ؟!
جون كي : ياااا ،.، ألم أقلك أنني سأفعل أي شيء ،، الان دورك ( مد يده لمصافحتها و هو يبتسم ) أصدقاء ؟
مون شي ( تنظر اليه و هي تضحك و غير مصدقة لما يحدث ، ثم مدت يدها و قبلت مصافحته ) : حسنا ، أصدقاء ..
و بدأ يضحكان على بعضهما ...
أكملت مون شي طريقها الى القاعة مع جون كي الذي كان يقول كلمة أسف لكل شخص يقابله ...
مون شي ( تضربه بدفترها على رأسه و هي تضحك ) : يااااا ، الن تتوقف ؟!
جون كي : ماذا ؟! انت قلت ان اعتذر لكل شخص ازعجته ،،، يااااا اشعر انني ازعجت الجامعة كلها ،، لم يبقى الا الجدران لاعتذر منها ،،،،،
مون شي انفجرت بالضحك ، أما جون كي فلقد كان مستمتعا و هو يرى ضحكتها ، لكنه شعر ان قلبه ينبض بشدة و هو يراقب مون شي فوضع يده على صدره ثم صرخ في وجه مون شي : ياااااااااااااااا
مون شي ( سكتت فجأة ) : ماذاااا ؟
جون كي ( مرتبك ) : اووووو .... المحاضرة ،،، سنتأخر على المحاضرة ،،
مون شي : اووووو ههههههه حسنا هيا لندخل ،،
جون كي ( يمشي خلف مون و هو لايزال يضع يده على قلبه ) : أأأ .. جون لقد انتهيت .....
لم تتصور مون شي عندما قابلت جون كي أول مرة أنهما قد يصبحا أصدقاء يوما ، لكن هاهي اليوم تقبل صداقته ، و تضحك معه من كل قلبها ، بل و جالسة جنبه في المحاضرة دون ان تشعر بالانزعاج ، بل أصبحت تبتسم كلما نظرت اليه و تذكرت كيف كان يقوم بالاعتذار فقط ليصبح صديقها ، فجأة شعرت ان خلف ذلك الشاب الوقح المتعجرف ، هناك شخص أخر عليها اكتشافه أكثر ، أما جون كي ، فلقد وقع بحب مون شي ، و بدأ يختبر مشاعر جديدة لم يعشها من قبل ، فكان همه أن يبقى بالقرب منها أطول وقت ممكن ، كان يتمنى ان لا تنتهي ساعات المحاضرات ، حتى لا تظطر مون الى المغادرة ،
انتهت ساعات المحاضرات أخيرا مون و جون واقفان عند البوابة ...
جون كي : هيا اركبي لأوصلك ..
مون شي ( تضحك بسخرية ) : هههه ..يااا .. و هل هذا معقول ؟!
جون كي : لماذا ؟ ألسنا أصدقاء ؟!
مون شي : اوووو ،، مع هذا ،، لا أستطيع .. ( فجأة يسمعان زمير سيارة بالقرب كان يو سينغ ) اوووو .. اوباا
جون كي : اووو ،، كان عليك اخباري ان اخاك سيأتي ليقلك ...
مون شي : أخي ؟! ههههههه،،،،ههههه ،،، ياااا و من أخبرك انه أخي ؟!
جون كي ( تغيرت ملامحه و أصبح جديا ) : اذااا ؟! من يكون ؟!
مون شي ( تبتسم ) : سأغادر الان ،، الى اللقاء ،،، ( تركب السيارة مع يو سينغ و يغادران )
جون كي ( متضايق للغاية و يشعر بالغيرة ) : اذا من يكوووون ( يضرب الأرض برجليه ثم يركب سيارته و ينطلق بسرعة خلفهما )
مون شي ( في السيارة مع يو سينغ ) : لم تخبرني أنك ستأتي اوبا ...
يو سينغ : لقد كان لدي عمل بالجوار ، ثم تذكرت انه وقت مغادرتك ، فمررت لايصالك ،،،
مون شي ( تبتسم ) : اوووووو ...
يو سينغ : كيف كان يومك ؟!
مون شي : ههههههه ، لا ادري لكنه كان مميزا ،،،
يو سينغ : مميزا !!! لماذا ؟!
مون شي : امممممم ، يمكنك القول انني كسبت صديقا جديدا اليوم ،، لكنه ليس صديقا عاديا ،، اممم هو مجنون بعض الشيء ...
يو سينغ : هههههههه ، يبدو انك بداتي تدخلين اجواء الجامعة ،،،
مون شي ( تتذكر جون و تبتسم ) : هههههه ... اووووو .
يو سينغ تعمد ان يقل مون شي حتى يثبت لها ان علاقتهما مازالت نفسها ، و بالفعل كان يتكلمان و يمزحان و كأن شيئا لم يحدث ، أما جون كي فكان يواصل ملاحقتهما ،،حتى وصلا الى منزل مون شي التي نزلت من السيارة ، وودعت يو سينغ الذي اكمل طريقه الى منزله ...
جون كي ( يرى مون تدخل البيت بعد ان غادر يو سينغ ) : ما هذا ؟! هو لم يدخل معها ،،، اذا هو حقا ليس اخاها ،،، ( تذكر الحفل الموسيقي عندما البس يو سينغ المعطف لمون ) اذا هما ،،،، ايييشش ( يضرب المقود بيديه ) ثم غادر الى الملهى و ثمل كعادته و هو منزعج ،،،،
مون شي نامت تلك الليلة بعد ان ارتاحت قليلا بسبب معاملة يوسينغ الطبيعية لها ، كما انها كانت تبتسم كلما تذكرت ماحدث مع جون كي في الجامعة ،، اما جون فأوصله أصدقائه الى منزله ،،
ذهبت مون شي الى جامعتها في اليوم التالي كالعادة ، لكنها لم ترى جون كي ،، استغربت ، لكنها لم تهتم للامر كثيرا ، و حضرت محاضراتها طبيعيا .. أما جون كي قلقد استيقظ متأخرا ، و هو يعاني من صداع في رأسه .. لكنه. اغتسل و ذهب الى الجامعة و انتظر خروج مون شي بجانب سيارته ،،
مون شي ( و هي تخرج بعد ان انهت حصصها رأت جون كي واقفا عند سيارته ) : يااا ، أنت هنا ؟ اذا .. لماذا لم تحضر المحاضرات ؟!
جون كي أمسك بيدها و اركبها السيارة و أغلق الباب ثم ركب و شغل سيارته و انطلق بها ...
مون سي : ياااااااااااا ، هل جننت ؟ مالذي تفعله الان ،،،
جون كي : اريد ان اتكلم معك ،،،
مون شي : الم تستطع ان تكلمني في الجامعة ؟!
جون كي : لا فدائما هناك من يزعجنا ، ثم من يدري ،، ربما جاء من يقلك اليوم أيضا ،،؟!!
مون شي : هذا حقا امر لا يصدق ،، يبدو انني أخطأت عندما قبلت صداقتك ،،،
جون كي : لم يستحمل ماقالته مون شي عن صداقته و زاد من سرعة السيارة ...
مون شي : يااااااااااااااااااااااااااااااااااا
توجه جون كي الى ساطىء البحر و فتح الباب لمون شي ..
مون شي : ما هذا الشيء الذي اتيت بنا ال هنا من اجله
جون كي : الا يمكنك ان تتوقفي عن الصراخ و ان تعدئي قليلا،، الم نتفق ان نكون أصدقاء؟! لم اعتقد انك ستندمين بهذه السرعة ..
مون شي : تصرفك هذا هو ما يجعلني اعيد التفكير ،،،
جون كي ( يحاول ان يهدأ) : يااا انا فقط ارغب بالحديث معك ، لان هناك ما يزعجني ...
مون شي ( هدأت قليلا ) : لماذا ؟ هل حدث معك شيء ؟!
جون كي : دعك مني الان ،،، هل يمكنك ان تخبريني من ذلك الشخص الذي ذهبت معه امس ؟
مون شي : ماذا ؟! هل تقصد يو سينغ اوبا ؟
جون كي : اووووو ... اذا كان هذا اسمه ،، !!!!!
مون شي : يا لا اصدق انك احضرتني هنا لانك تريد ان تسالني عن يو سينغ اووبا ،، لماذا ؟ هل انزعجت لانني ركبت معه و لم اركب معك أمس ؟!
جون كي : اوووووووو ،، هذا صحيح ،،
مون شي : ههههه ، انت تتصرف كالاطفال الان ،،،، لم يمضي على صداقتنا الا يوم واحد و ها انت تقارن نفسك مع اوبااا هههههههههه ،،،
جون كي : اويا اوبا ،،، قلت انه ليس اخاك ،، اذا كيف تنادينه هكذا ؟!
مون شي : هههههه ، انه صديق اخي ، و الشخص الذي أحبه ،، هل ارتحت الان ؟!!!!!
جون كي سمع ما كان يخاف ان يسمعه و بقي صامتا و لم يعرف ماذا عليه فعله في تلك اللحظة ،،،
ماذا ينتظر ابطالنا في الايام القادمة ؟! سنعرف في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثامن ______
بعد أن أخبرت مون شي جون كي عن حقيقة مشاعرها نحو يو سينغ ،ظل صامتا لبعض الوقت ثم بدأ في الضحك فجأة ...
مون شي ( تنظر الى جون كي و هو يضحك مستغربة ) : يااا هل قلت شيئا مضحكا ؟
جون كي ( يحاول أن يتوقف عن الضحك ) : لحظة فقط ،، ههههه ، أه ،، احممم .. ههههه .
مون شي ( بدأت تتضايق ) : يااااااا
جون كي : حسناا حسنا ،،، سأتوقف الان ،، احممم ، ياا لا أصدق أنك تحبين صديق أخاك ؟! ألم تري كيف يعاملك ؟! حتى أنا ظننته أخاك ،،، ( جون فقط كان يتظاهر باللا مبالاة ، و قال أول شيء خطر في باله ، لكنه لم يعلم أنه وضع يده على الجرح ) ...
مون شي ( مرتبكة ) : هااا ، و ماذا اذا كان صديق أخي ؟! ثم أن قد كبرت الآن ، و سوف يتوقف عن معاملة كأخته ..
جون كي ( توقف عن الضحك جديا هذه المرة و اقترب من مون شي ) : ماذا ؟!!!! هل تقصدين أنه لا يحبك ؟! أنت فقط من تحبينه ؟! هههههههههههههه ( فجأة بدى جون كي سعيدا ،، و كأنه أحس ان مازال هناك أمل )
مون شي ( غاضبة ) : يااا ،، انا المخطئة أنني أتكلم معك في هذا الموضوع ،، لا أصدق أن من كنت لا أطيقه منذ يومين فقط ، أنا أخبره عن حياتي الشخصية ، أأأأأأأ ... يبدو أنني جننت حقاااااااااا ( تعود ادراجها نحو السيارة )،
جون كي ( يلحق بها و يمسكها من ذراعها ) : توقفي ،،، حسنا أعدك أنني سأتوقف عن الضحك الان ، أنا حقا أسف ،،، هيا تعالي نجلس ،،،
مون شي ( لازلت غاضبة ) : لا أريد ،،،،
جون كي ( يقوم بدغدغتها ) : هيااااا قلت لك لنجلس ...
مون شي ( تضحك و هي تحاول ان تبعد يد جون كي عنها ) : ههههههه ، يااااا ،، توقف عن هذا ، ههههههههه ، حسنا حسنا ، سأجلس ،،،هههههههه
جون كي ( توقف عن دغدغتها ) : هل كان علي فعل هذا لتتوقفي ؟!
مون شي ( تعبت من الضحك ) : ياا ،، أنت حقا مجنون ، ههههه ، و هل أنا طفلة لتفعل بي هذا ؟!
جون كي : اووووووو
مون شي ( غاضبة مرة ثانية ) : يااااااااا ، لماذا الجميع يراني كطفلة ؟!
جون كي ( يرفع يديه من جديد ) : هل ابدا من جديد ؟!
مون شي : ههههههه ، لا لا . حسنا حسنا ، هيا لنجلس ،،،
جلس كل من مون شي و جون كي على الرمال ،،،
مون شي ( تتنهد و هي تنظر الى البحر ) : ااااه ، انه يبدو جميلا من هنا ،،
جون كي ( كان ينظر الى وجه مون شي ) : اوووو ،، إنه حقا جميل ... (مون شي تنظر اليه فتجده ينظر اليها ،، ارتبك و نظر الى البحر ،، ) اووووو ان منظره جميل جدا
مون شي : يا انا مازلت لم أفهم لماذا أتيت بي الى هنا ؟! و لماذا فتحتا ذلك الموضوع أصلا هذا غريب ؟!!!!
جون كي : و ما الغريب في الأمر ؟! صديقان خرجا في نزهة و تحدثا عن ما في قلبيهما ، هذا كل ما في الأمر،،
مون شي : هههههه ، الغريب ، أنك أول شخص أخبره بهذا الموضوع !!!! نحن صديقين منذ يوم واحد فقط !!!
جون كي ( يضحك ضحكة غرووور ) : هههههه ، هذا جزء من سحري على الناس ، فلا تستغربي ...
مون شي : هي هي هي ....
جون كي : لكن لست الوحيدة التي تتصزف بغرابة ، أنا أيضا لم أصادق اي فتاة من قبل ، و لم اعتد ان افعل ما فعلته في الايام القليلة الماضية !!! ( ينطر اليها ) هل يعق انك رميتني بتعويذة ما ؟!!!!
مون شي : هي هي هي ،، و لماذا افعل ذلك مع شخص مثلك ؟! هذا شيء عادي جدا فأنا لطالما تركت بصمتي في حياة الأشخاص الذين التقيت بهم في حياتي ..( تتتكلم بغرور )
جون كي : هي هي هي
ثم نظرا الى بعضهما و بدا في الضحك ...
جون كي : هل أستطيع أن أسألك سؤال ؟!
مون شي : أمممممممممم
جون كي : هل تعتقدين أن ذلك الشخص سيبادلك حبك يوما ؟!
مون شي ( بدت حزينة فجأة و هي تنظر الى البحر ) : امم ، اوبا يحبني بالفعل و كثيرا أيضا ، لكن ليس بالطريقة التي اريده ان يحبني بها ، ربما لو كان قلبه شاغرا ، سيحبني كما احبه ، لكن ،،،
جون كي : اذا كان قبله شاغرا ؟!!! هل تقصدين أنه يحب فتاة أخرى بالفعل ؟!
مون شي : أممممم ، لكنها لا تحب شخصا أخر ،،،
جون كي ( تذكر يوم الحفل و كيف كان يو سينغ ينظر الى يون هي ) : هل يعقل !!! هههههههه هههههههههههههههه
مون شي : يااا هل عدت للضحك من جديد ؟!
جون كي : يااااا انها مثل الدوامة ، انت تحبينه و هو يحب فتاة اخرى و تلك الفتاة تحب شخصا اخر و انا ،، ( صمت فجأة )
مون شي : أنت ماذا ؟!
جون كي ( مرتبك و مستغرب من نفسه ) : اوووو .. أنا .. أنا ...
مون شي : ماذااااااااااااا
جون كي : أنا أعتقد أنني أحبك .....!!!!!!!
مون شي لم تصدق ما سمعته للتو من جون كي و كانت تنظر اليه و فمها مفتوح .....
جون كي ( يقترب منها و يغلق فمها بيده كالعادة ) : ماذا ؟! ألا يمكنني أن أحبك ؟!
مون شي ( تصرخ في وجه فجأة مما يجعله يتفاجأ و يسقط للوراء ) : يااااااااااااااا ، و هل هذا يعقل ؟!
جون كي ( ينفض في الرمال ) : يااا ،، و ما هو الشيء الذي لا يعقل ؟! الست رجلا ؟! الست فتاة ؟ فلماذا لا يمكنني أن أحبك ؟!
مون شي ( تقف و هي غاضبة ، فيقف جون كي أيضا ) : أنت تحاول السخرية مني ، بعد أن أخبرتك عن مشاعري نحو يو سينغ اوبا انا اعلم هذا ،،،،،،،
جون كي ( بدأ يغضب ، ثم أمسك يدها ووضعها على صدره ناحية قلبه ) : أنا لا أحاول ان أسخر منك ،، انا فقط اقول ما أشعر به ، كلما اكون معك او تقتربين مني احس ان قلبي سينفجر ،،،،
مون شي مرتبكة و متفاجئة و هي تشعر بنبضات جون كي القوية ، و لم تعرف مااذا تقول ) : لكن ..لكن نحن لم نعرف بعضنا الا من مدة قصيرة ، ثم اننا كنا نتشاجر كل الوقت ( تتكلم بكل هدوء )
جون كي ( يترك يدها و يبتعد عنها قليلا ) : هذا ما يحيرني انا ايضا ... لماااذا ؟! فمنذ ان قابلتك حياتي لم تعد كما كانت ابدا .. اذا اغلقت عيني لا ارى الا وجهك و ابتسامتك ،، اذا رايتك تبتسمين لشخص اخر احس انني ارغب في ضربه ،، كل ما يهمني ان اكون قربك حتى انني قمت بالاعتذار لأشخاص ،،،،ايييش لم اتخيل في حياتي ان افعل هذا لكن عندما أفكر فيكي ، أشعر انني قد افعل اي شيء لأكون معك ( يقترب منها و ينظر في عينيها ) أي شيء ...
أو ليس هذا حبا ؟!!!
مون شي لم تتحرك و لم تنطق باي حرف ، فهي لم تصدق ما تسمعه و كلام جون كي الذي كان من الواضح انه نابع نن قلبه ، و لانها تعرف مشاعر الحب ، اربكهاااا ..
مون شي ( بعد لحظات ) : ياا لابد ان هذا من نسج خيالك فقط ، سأتظاهر انني لم أسمع شيء حسنا ..هيا فلنغادر الان ( تمشي نحو السيارة )
جون كي : لكنني قد قلت ما قلته فعلا ،،و أنت سمعت أيضا ،،،
مون شي ( تتوقف لحظة ثم تستدير و تتقدم نحوه بخطوات ثابة ) : اذا علي ان أرفض مشاعرك هذه ، أنا اسفة ، لكن أنا أحب شخصا أخر بالفعل ،،، كما أنني لا أستطيع أن أكون صديقتك بعد الآن ،
جون كي : لكنه لا يحبك ،،،
مون شي ( تنظر في عينيه بثقة ) : سيفعل ،،، الان هل نذهب ؟! أو أغادر وحدي ؟!
جون كي كان مستاءا و تقدم نحو السيارة أولا ، ثم لحقت به مون شي ، ركبا السيارة و غادرا الشاطىء ، كانا صامتين طول الطريق ،، كان مون تعتقد انه سيعيده الى الجامعة ، او عند محطة الحافلات ، لكنها تفاجأت أنه يعرف طريق منزلها و اذا بهم امام المنزل حقا ...
مون شي ( مستغربة ) : لكن ... كيف عرفت انني أسكن هنا ؟!
جون كي ( دون أن ينظر إليها ) : هذا لايهم ...
مون شي : اممم حسنااا سأنزل الان ..
جون كي : اووووو
مون شي : وداعا ..
جون كي : امممم
نزلت مون شي من السيارة و لم تلبث ان تغلق الباب حتى انطلق جون كي بأقصى سرعته ،،، أما مون شي كانت تنظر اليه بحزن و هو يغادر بتلك الطريقة ...
دخلت مون شي المنزل و كان جو سانغ لم يصل بعد ، دخلت غرفتها و استلقت على سريرها و هي تفكر بما قاله لها جون كي ،،،
مون شي : أأأأأا... كان يجب أن أعرف ان شيئا كهذا قد يحدث .. موووون لماذا أصبحت غبية هذه الأيام ؟! هااا ( تضرب رأسها بقبضة يدها ) ... فجأة تسمع هاتفها يرن ،، لقد كان جو سانغ ،،
جو سانغ : هل عدت للبيت مون ؟
مون شي : اووو ، اوبا . لقد عدت منذ زمن ،، ماذا عنك ؟
جو سانغ : لدينا طلبية كتب مستعجلة ، لهذا أنا مظطر للبقاء في المطبعة لوقت متأخر ، هل ستكونين بخير ؟!
مون شي : اوو ، لا تقلق فأنا لم أعد طفلة اوباا
جو سانغ : ههههه ، حسنا ، يمكنك طلب اي شيء للعشاء ،
مون شي : هههه اوبا ، ساتدبر امري لا تقلق ،،،
جو سانغ : حسنا سأقفل الان ، و اتصل بك لاحقاا ،
مون شي : اووو ،،،،،( أنهت المكالمة ووضعت هاتفها على السرير ) ..مووون يبدو أن عليك ان تطبخي بنفسك اليوم ، هيياااا ...
نزلت مون الى المطبخ و بدات في تحضير وجبة خفيفة للعشاء ، لتتناولها ، لكنها كانت لا تزال تفكر في جون كي ، و ما قاله لها ، و خاصة عندما ، وضع يدها على صدره ،
مون شي : أأأأأ .. لقد فقدت شهيتي ( أرجعت كل شيء مكانه و صعدت الى غرفتها مرة ثانية ) ..
جلست مون على مكتبها و حاولت ان تشغل نفسها بالدراسة قليلا ،و مرت حوالي الساعة و نصف ، و اذا بها تسمعا صوتا خارج المنزل ، و كأن شخصا ينادي باسمها ،،
مون شي : ماهذا ؟! ( ذهبت نحو النافذة و فتحتها لترى من هناك و اذا بعا تصدم برؤية جون كي )
جون كي ( كان ثملا ، شعر بالسعادة و هو يرى مون تطل من النافذة أخيرا ) : ياااا مون ،، هههه ، لماذا أنت جميلة هكذا ؟ ( يترنح و لا يستطع الوقوف بثبات )
مون شي ( تحاول ان لا ترفع من صوتها و هي تنظر من حولها ) : ياااااااا ، هل جننت ، مالذي تفعله عندك . ايييششش ، ( تنزل مسرعة الى الخارج )
خرجت مون من المنزل و ذهبت نحو جون كي و حاولت ان تمسك به لانه كان يترنح و كانه سيسقط ..
مون شي ( غاضبة ) : يااااا ، هل كنت تشرب ؟!
جون كي ( يبتسم لها ) : اوووووو ،، هههه انا اردت ان اترقف عن التفكير بك لهذا كنت أشرب .
مون شي : و لكن لماذا جئت امام بيتي ، أأأااأااأأأ ، لا أصدق ،، ماذا لو كان جو اوبا هنا و راك ؟!
جون كي : هههههه ،، ( كان يتكلم و هو يشير بيده ) ياااا مون ،،
مون شي ( مازالت تحاول الامساك به حتى لا يقع ) : ماذااااا ؟!
جون كي : أنا اعتقد انني لن استطيع ان انساكي ،، لقد اشتقت اليك كثيرا ،،،
مون شي كانت تنظر الى جون كي و هي صامتة ، و لم تستطع ان تصرخ في وجهه ...
جون كي ( يبتعد عنها قليلا ) : يااا مون لماذا رفضتي مشاعري هاااااا ؟! هل ذلك الشخص سينبض قلبه لك كما يفعل قلبي انا ( يضرب صدره بيده )
مون شي كانت متأثرة و هي تنظر الى جون كي في تلك الحالة ، و اذا بسيارة تقترب نحوهما بضوئها الساطع
جون كي استدار عندما سمع صوت السيارة لكنه لم يستطع الرؤية بسبب الضوء ووضع يده على عينيه....
ترى من كان القادم ؟! سنعرف في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء التاسع _____
بدأ السيارة تقترب من جون كي و مون شي التي تعرفت على صاحبها بعد ان أخفض النور ،، لقد كان يو سينغ ..
استغرب يوسينغ وقوف مون في الخارج في تلك الساعة و نزل من السيارة بسرعة ،
يو سينغ ( يقترب منهما ) : مون هل أنت بخير ؟! مالذي تفعلينه في الخارج في هذه الساعة ؟ ( ينظر الى جون كي و تذكر وجهه من يوم بحثهم على مون ) أنت !! مالذي تفعله هنا ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : اوووو ،، اوبا ،، أناا ،، في الحقيقة ،،، هوو ،، أنا...
جون كي ( بدأ في الضحك فجأة ) : ههههههههههههههه ( كاد يفقد توازنه و يسقط )
مون شي ( تمسك به ) : ياااا ،، هل عدت الى ضحك الأحمق ؟! ،،،، تمالك نفسك ،، ( تنظر الى يوسينغ الذي كان ينظر اليهما و هو ينتظر توضيح من مون ) هي هي،، اوبااا.. إنه صديقي المميز الذي أخبرتك عنه ذلك اليوم ( تجد صعوبة في جعل جون كي يقف باعتدال ) ...ياااااااااااااا
جون كي ( ينظر الى يو سينغ ) : يااا ،، لماذا دائما تاتي عندما أكون أتحدث معها ؟! هاااااا ألا ترى ؟! نحن مشغولان الان هيا فلتعد فيما بعد هيا هيا ....
مون شي ( محرجة من يوسينغ ، تضرب جون كي على رأسه ) : يااا هل جننت ؟! أنت من يجب أن يذهب الان ،،،
جون كي ( ينظر الى عينيها ) : لماذا ؟! بماذا هو أحسن مني ؟! هاااااااا ( يصرخ ، ثم يمسك بيدها و يذهب معها نحو يو سينغ )
عندما اصبح جون كي و مون شي قريبا من يو سينغ وضع يدها على قلبي يو سينغ و الأخرى على قلبه ،،،
مون شي حاولت ان تبعد يدها ،لكن جون كي يعيدها مرة أخرى ، أما يو سينغ فتقريبا استطاع ان يفهم ما يدور من حوله و كان يراقبهما و هو يبتسم ...
جون كي ( ينظر الى مون شي ) : أرأيت ..لقد أخبرتك أن لا أحد سينبض قلبه لك مثلي أنا ،،
مون شي ( تبعد يدها بقوة و هي غاضبة حقا ) : يااااااااااااااااااااااا ، لقد تماديت كثيرا حقا ،، انا تساهلت معك لانك لست في وعيك ، لكن لقد طفح الكيل ( ثم تنهال عليه ضربا على كتفه )
يو سينغ : يااا توقفي الا ترين حالته ، انه ليس في وعيه الان ،، ( يمسك بجون كي الذي كان بدا يفقد تركيزه و يتمتم بكلام غير مفهوم )
مون شي ( و هي تنظر الى جون كي بتلك الحالة ) : أأأ ... ما العمل الان اوبا ؟! هذا الأحمق لا يبدو انه سيستعيد وعيه الان لا ادري كم شرب حتى يصبح هكذا ( تضربه مرة ثانية على كتفه )
يو سينغ : هههههه ،، و أخيرا جاء اليوم الذي ارى فيه صغيرتي تسرق قلوب الرجال ( ينظر الى جون ) ههه لم تسرقيه فقط يبدو انك حطمته أيضا ،،،
مون شي ( مرتبكة ) : ماما،،،ماااذا ؟! عن ماذا تتحدث ( تتظاهر بانها لم تفهم )
يو سينغ ( يداعب شعرها ) : هههههه ، ايتها المحتالة ،، هيا ساعديني لنأخذه الى سيارتي ،، هيا قبل ان يأتي هيونغ ، و الا ستحل عليك كارثة ،،،
مون شي ( خائفة ) : اوووو ،، ( تساعده في نقل جون كي ) لكن اوبا الى اين ستأخذه ؟!
يو سينغ : الى منزلي ،، فالوقت قد تأخر و نحن لا نعرف منزله ،،،
مون شي : لكن ،،،
يوسينغ : لا يوجد حل اخر هيا ،،
مون شي : أووووو ،،، ايييييشششششش
ادخل كل من مون شي و جون كي الذي غط في نوم و هو لا يزال يكلم نفسه سيارة يوسينغ من الخلف و أغلق الباب
مون شي : لكن اوبا مالذي احضرك الى هنا ؟!
يو سينغ : هيونغ اتصل بي ، و طلب مني ان امر للاطمئنان عليك في طريق عودتي لأنه سيتأخر ،،،
مون شي : اهااا
يو سينغ : هههههههه ،
مون شي ( غاضبة ) : لماذا تضحك الان اوبا ؟! ان هذا الامر غير مضحك ابدا ،،
يو سينغ ( أمسك بها و جعلها تستدير لتنظر الى جون كي ووضع رأسه على كتفها ) : يجب أن تكوني سعيدة ، لانك محاطة بأناس يحبونك لهذه الدرجة ، هيونغ ، يون هي ، و أنا ، و هو يبدو انه لا يختلف عنا ،، و ان شعوره ناحيتك صادق ..
مون شي حاولت ان تستدير لكن يوسينغ لم يتركها ،،،
يو سينغ : موني أنت تعرفين أنني أحبك كثيرا ، كثيرا ، كثيرااا و حبي لك لن يتغير ابدا و سيبقى كما هو و بنفس الطريقة ، لكن الحب الذي ربما انت تبحثين عنه ، قد يكون أمامك ( مون تنظر الى جون و الدموع في عينيها ) ، لكنك لا تسمحين لنفسك برؤيته ،،،
مون شي ( تستدير و تنظر الى يو سينغ بعينيها الدامعتين ) : اووبااا ....
يو سينغ ( يبسن و يمسح دموعها ثم يداعب شعرها ) : اوو ،، اوبا ،، و سأظل هكذا دائما ،،، سأذهب الأن ...هيا ادخلي و أغلقي الباب جيدا ،،، سأتصل بك عندما نصل ،،،
غادر يو سينغ و معه جون كي في سيارته الى منزله ،، تاركا مون شي واقفة و هي تحس بألم في صدرها ، فلقد فهمت ما كان يقصده يوسينغ بكلامه ، بأن لا تتأمل بأن يحبها كامرأة ابدا ، بل ستظل اخته التي يحبها ، و يخاف عليها ... و طلب منها ان تفتح قلبها لمن يحبها بصدق ،،
هل ستقتنع مون شي بكلام يو سينغ ، و تعترف ان حبها له ليس الا حب طفولة و مراهقة ، لأنها كبرت و هي تضع تلك الفكرة في رأسها ؟! هل حقا ستستطيع ان تحب شخصا اخر ؟! و هل يعقل ان يكون هو جون كي ،،،
ستكشف لنا الأيام ذلك قريبا ...
وصل يو سينغ الى منزله و قام باخراج جون كي و حمله بصعوبة الى الداخل . حيث وضعه على احد الارائك ، و غطاه و تركه ينام و هو يبتسم ، أما مون شي فظلت ساهرة في غرفتها و هي تفكر بكلام يو سينغ تارة و بالفوضى والكلام الذي قاله لها جونكي تارة أخرى ، لأول مرة تحس أنها ضائعة ، و لأول مرة تفكر في احتمالية حبها لشخص اخر غير يو سينغ ... حتى سمعت صوت سيارة جوسانغ ، فتظاهرت بأنها نائمة حتى لا يشك جو بشيء و يسألها عن سبب بقائها مستيقظة حتى ذلك الوقت ،،
طلع الصباح أخيرا ، جو سانغ مازال نائما بسبب تعبه و تأخره في المطبعة ، أما مون شي التي ظلت تتقلب في سريرها عاجزة عن النوم طيلة الليل ، ما ان طلعت الشمس ، حتى نهضت ، اغتسلت و غيرت ملابسها ، و الفت نظرة على جو سانغ النائم في غرفته ، ثم غادرت المنزل بهدوء ، تاركة ملاحظة لأخيها انها غادرت الى الجامعة ،،،،
اتجهت مون مباشرة الى منزل يو سونغ ، و دقت الجرس فور وصولها ، كانت الساعة لا تزال السادسة صباحا ، و يو سينغ استيقظ على صوت الجرس ، و خرج ليرى من في الباب ...
يو سينغ : ترى من يكون ( يفتح الباب و هو يتثائب ، و اذا به يرى مون ) .. موووون !!!!!!
مون شي : مرحبااااا اوبا ( تدخل المنزل و هي تنظر هنا و هناك )
يو سينغ ( لازال واقفا مستغربا مجيىء مون ) : لكن مالذي اتى بك في هذه الساعة المبكرة ؟!
مون : اوو ،، لقد اتيت لأطمئن ان ذلك الأحمق لم يسبب لك أية مشاكل ليلة أمس ،، أين هو ؟ هل غادر ؟!
يوسينغ : ههههه ، انه في الداخل ، لابد انه مازال نائما ...
مون شي ( تنظر في اتجاه الغرفة ) : اوووووو ، كيف له ان ينام بعد كل ما سببه ليلة أمس ،، هااااا ( تدخل الغرفة أين ينام جون كي )
يوسينغ يغلق الباب و هو يضحك .... ثم يصعد لغرفته للاغتسال و تغيير ملابسه ،،، بما انه استيقظ ...
مون شي (بصوت عال ) يااا( ثم ترى جون كي و هو نائم ووجه مبتسم فتخفظ من صوتها تدريجيا حتى تتوقف ) كيف له أن ينام هكذا ؟ و كأنه لم يفعل شيء ( تعيد غلق الباب بهدوء حتى لا توقظه )
مون شي فجأة رق قلبها على جون و هي تراه نائم بذلك الشكل ثم تتجه نحو المطبخ و تبدأ في تحضير الفطور ،،، و هي مستمتعة بذلك ،،
يوسينغ نزل و سمع حركة في المطبخ ..
يو سينغ : ههههه ، انه يوم تاريخي لمطبخي ،، الأميرة مون بنفسها تطبخ فيه ؟!
مون شي : هي هي هي ،، طبخ ماذا ،،، انا فقط احضر وجبة فطور سريعة
يو سينغ ( يداعب شعرها و هو يبتسم ) : اووووو ،،، ( يبدأ في مساعدتها )
بعد انتهائهما طلبت مون من يو سينغ ان يتناول فطورها حتى لا يتأخر عن عمله ، و ذهبت هي لتوقظ جون كي ...
دخلت مون شي الغرفة مرة ثانية و اقتربت من جون كي و هي تبتسم و حاولت ان توقظه ،
جون كي ( أحس بمون ففتح عينيه فجأة ليجدها تنظر اليه مبتسمة فظن انه يحلم ) : حتى في الأحلام تبدين جميلة...
مون شي ( اثار جون ضحكها ) : هههههه ، أنت لا تحلم أيها الأحمق ( ضربته على رأسه ) هياااا انهض ...
جون شي ( نهض فازعا و هو ينظر الى المكان من حوله فلم يعرف اين هو و لماذا مون شي بجانبه ) : ماهذا ؟! أين أنااا ؟!
مون شي ( تنظر اليه بازدراء ) : يااا الا تذكر ماذا فعلته ليلة البارحة ؟!
جون كي ( يحاول ان يتذكر لكن عبثا ) : ماذا ؟ مالذي فعلته ؟ أذكر انني كنت في الملهى ،،
مون شي ( تضحك بسخرية ) : ههه . لا أصدق هذا ، انت فعلا لا تذكر شيء ؟!
جون كي : اوووو
بينما كانت مون شي و جون كي كعادتهما يتشاجران و كانت مون تؤنبه على ليلة البارحة و تخبره مالذي فعله ، كان يو سينغ يراقبهما و هو يضحك ، ثم غادر بهدوء ، دون ان يخبر مون ...
جون كي ( يصرخ ) : ماذاااااا ؟ هل تقصدين انني في منزل ذلك الشخص ،، ( يقف بسرعة )
مون شي : انت حقا لا تنفع لشيء ابدا ،، هيا فلتغتسل و سأطلب من يو اوبا ان يعطيك شيئا تلبسه ..
جون كي كان محرجا و مون تدفعه الى الحمام ... لكنه كان سعيدا و هو يرى مون لازلت تتحدث معه كالسابق ،،
مون لم تجد يو سينغ فاظطرت ان تبحث عن ملابس لجون كي بنفسها ،،لكنها وجدت صورة ليون هي بين ملابسه ..
مون شي : انت تريدني ان اتخلص من مشاعري نحوك ،، لكن ماذا عنك اوبا ؟!!! ( تعيد الصورة الى مكانها )
مون شي ( تطرق باب الحمام ) : خذ هذا اعتقد انها ستناسبك ... ( فتح جون الباب قليلا و اخذ الملابس منها بيده )
بعد ان انتهى جون كي من حمامه و غير ملابسه ،، طلبت منه مون ان يجلس لتناول الافطار ...
جون كي ( ينظر من حوله ) : لكن اين هو ؟!
مون شي : من اوبا ؟! لابد انه ذهب الى عمله ،،
جون كي : ياااااا ، كيف تاتين الى منزل شاب أعزب لوحدك ؟! هااااااا
مون شي ( تضربه على رأسه ) : و هل اوبا شخص غريب !! انا كنت اقضي الليلة معه هنا احيانا ، ثم انه لا يعيش لوحده ، لكن هذه الايام ، والديه ، ذهبا الى الريف ،،في عطلة ...
جون كي : ماذااااا ؟! و هل كنتما تنامان في غرفة واحدة ؟!
مون شي ( تنظر اليه بازدراء شديد و هي ترفع شفتيها ) : يااااااااااااا ،، كيف تتجرأ على الصراخ في وجهي بعدما حدث ؟! هااااااااااااااااااا
جون كي ( هدأ فجأة ) : و لو لا تأتي الى هنا وحدك
مون شي : و من انت لتملي علي ما افعله و لا افعله ،، ههههههه ، انت حقا غير معقووووول
جون كي ( يقف فجأة ) : أنت رفضت مشاعري البارحة ، لكن هذا لا يعني انني سوف استسلم ،، لهذا ،،سترينني حولك كثيرا من اليوم و صاعدا ،، انا اعلمك مسبقا ..
مون شي تنظر اليه و فمها مفتوح مجددا ،،
جون كي يقترب منها و يغلقها لها و يغمز لها بطرف عينه
مون شي تضرب رأسها بالطاولة ؛ أأأأأأأأأاا..أما جون كي فجلس و بدا في تناول افطارها و هو يبتسم ...
بعد ان انتهى الاثنان من الافطار و قامت مون بترتيب المكان خرجا ، و اغلقت مون الباب بمفتاح مخبأ في مزهرية ..
جون كي : ياااا .. تتصرفين و كانه بيتك حقا
مون شي : هي عي هي ،،،
جون كي : سيارتي مازالت امام منزلك يجب ان احضرها ..
مون شي : ماااذااا ، لااا فجو اوبا هناك ،، ماذا لو راك ؟!
جون كي : و ماذا اذا راني .. شخص ركب سيارته و ما الغريب في الامر ، من لا يعرفك يعتقد انك فتاة قوية لا تخاف شيء . لكن اذا تعلق الامر باوباهاتك ههههههه تتحولين الى فار جبان ..
مون شي : فأر ؟!!!!!!!!!
جون كي : اوووووووووووو ، حسنا انتظري انت هنا ، و انا سأحضر السيارة ، و اعود اليك
مون شي : امممم ، حسنااااااا
ذهب جون كي و هو لاحضار سيارته ..فعلا و عندما اقترب من منزل مون بدا يتختل كاللصوص ،، خوفا من ان يراه جو سانغ ، و اذا به يشعر باحد يضع يده على كتفه فصرخ فازعا و استدار ،،، فوجدها مون شي ...
جون كي : انت !!! لقد اخفتني ،، افففف ،،لماذا لحقت بي ؟!
مون شي : ههههههههههههه ،الان اتضح من هو الفأر الجبان ،،
جون كي : هي هي هي ....
مون شي ( تضع مفاتيح سيارته في يده ) : لقد كانت مفاتيحك في جيب المعطف الذي نزعته ايها الاحمق ..
جون كي : اوووو ،، لكن الم تخافي من ان يراكي اخاك ؟!
مون شي : هي هي ..لقد اتصل بي و قال انه في طريقه الى المطبعة
جون كي : ههههههههههههه
مون شي ( ايضا تضحك ) : هههههههههههه
مع ان مون شي قد رفضت مشاعر جون كي و اخبرته انها لن تكون صديقته بعد الان ،، لكن هاهي الان تتصرف بطبيعتها معه ، بل و ايضا مهتمة به ، هل تراه بداية شيء ما ؟
سنعرف في الايام القادمة من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء العاشر ________
بعد أن أعطت مون شي مفاتيح السيارة لجون كي ، قام بايصالها الى الجامعة...
مون شي ( تنزل من السيارة ) : و أنت ألن تنزل ؟!
جون كي : لا لن أستطيع اليوم أشعر بصداع رهيب ، سأذهب لأكمل نومي في المنزل ..
مون شي ( تنظر اليه بازدراء ) : حتى تتعلم أن لا تسرف في الشرب مرة ثانية .،.
جون كي : هذا يتوقف عليك من اليوم وصاعدا ...
مون شي : هي هي ( تمرقه بنظرات ساخرة و تدخل الى الجامعة )،
جون كي ( ينظر الى مون شي و هو يبتسم ) : لن أتراجع حتى تصبح نبضات قلبك كلها لي وحدي ( فجأة يرى مون شي قد استدارت و نظرت اليه بازدراء مرة ثانية و أكملت طريقها ) هههههه . يبدو انني أمتلكت أول نبضة ( يبتسم ثم يكمل طريقه الى المنزل ) ...
مع أن مون شي قد قررت سابقا أن تقطع علاقتها مع جون كي ، لكنها قد نست ذلك و عادت الى طبيعتها معه ،دون أن تشعر ،،،و كأن جون كي قد اقتحم حياتها عنوة ،،، مر يوم مون شي بسلاسة و هدوء في الجامعة ، لكن مع نهاية المحاضرات و في طريق عودتها الى المنزل احست ان يومها ينقصه شيء ، فغالبا ما تقضي اوقاتها في الشجار مع جون كي ، فوجدت نفسها تبتسم و هي تفكر فيه و في كل المواقف الطريفة التي جمعت بينهما ، لكن عندما تتذكر لحظة وضعت يدها على صدره ، و احساسها بدقات قلبه المتسارعة ، أحست برفرفة غريبة في قلبها ...
مون شي ( تتحدث مع نفسها كالعادة ) : أأأ ،،، مون مالذي تفكرين فيه الان ؟! ذلك الأحمق المتعجرف كيف له أن يحل يو سينغ اوبا ،، لا هذا مستحيييل .،
امرأة عجوز تجلس بجانب مون في الحافلة ( كانت تنظر الى مون بغرابة وهي تتحدث مع نفسها ) : هل أنت بخير يا ابنتي ؟!
مون شي ( تنظر الى الامرأة العجوز ) : هو يعتقد انني مجنونة و انني ساحبه فقط لانه اخبرني انه يحبني ،،، هل هذا معقول ، كيف لشخص ان يحب في بضعة أيام ..!!!!!
الامرأة العجوز ( تبتسم ) : ههه اذا هذه هي المشكلة ،،، الحب يا ابنتي لا منطق و لا وقت له ، أنا و قعت في حب زوجي من النظرة الأولى ، عندما أوقعت سلة الخضار و ساعدني في جمعها و انا في طريقي الى المنزل ،،، الحب يتعلق بالقلب فقط ،، ( تضع يدها على قلبها ) لا يهم متى و اين و كيف ،، المهم أن قلب ذلك الشخص ينبض لك ...
لقد وصلت الى محطتي سأنزل هنا يا ابنتي ،،،،
مون شي بقيت صامتة و هي شاردة تفكر في كلام العجوز ... حتى وصلت الى المطبعة أين كانت متجهة لرؤية جو سانغ ،،،،
مون شي ( تدخل مكتب جو سانغ ) : اوووبا ، لقد اشتقت اليك ( تعانقه و تقبله على خده ) ...
جو سانغ : ههههه ،، و أنا ،كيف كان يومك ؟!
مون شي : أممممممممم ، ليس سيئا ،،
جون سانغ : امممم و ماذل نفعل لنجعله يتحول الى يوم لا ينتسى ؟!
مون شي : ههههه اوووبا ، اذا استمريت في تدليلي هكذا يون اوني لن يعجبها هذا ،،،
جو سانغ : ههههههه ، يون تعرف انك اهم كنز في حياتي ،،، كما انها تحبك ايضا ..
مون شي : ههههههه ،، اعرف ،،
يون هي ( تطرق الباب و تدخل ) : اووووو ،، مون عندنا ،، ما هذه المفاجئة ..
مون شي : ههههههه ، لم أستطع رؤية اوبا البارحة ، و اليوم غادرت المنزل بدون رؤيته ، لذا اتيت لرؤيته هنا ...
يون هي : أهووو ، أشعر انني عزول بين الأخ و أخته ...
مون شي : هههه ألم أقل لك اوبا
جو سانغ ( يقرب كل من مون و يون اليه ) : هههه أنتما أعز ما أملك ، و لا بأس ، ان تقاسمتما قلبي لا امانع
يون هي : امممم... فقط حتى تعرف كم انا حبيبة جيدة ،، لما لا تذهب مع مون و تقضيا بعض الوقت معا و أنا سأهتم بما تبقى من العمل هنا في المطبعة ..
مون شي ( متحمسة ) : اوووو .. فكرة جيدة اوبا ..
جو سانغ : امممم ، حسناا
غادر جو سانغ و معه مون شي المطبعة ، حيث أخذه للتسوق بما أنه أكثر شيء تحبه مون ، ثم تناول العشاء معا و قضيا وقتا سعيدااا ،،،
مون شي ( في السيارة و هما في طريق عودتهما الى المنزل ) : لقد قضيت وقتا رائعا حقا ، منذ مدة لم نفعل هذا اوبا ،،،
جو سانغ ( يبتسم ) : معك حق ، يبدو انني أهملتك قليلا الأيام الماضية ،،
مون شي: هههههه لا تقل هذا اوبا ، فأنا أعرف ان مسؤوليات المطبعة كبيرة ، أنا متأكدة لو كان أبي معنا ، لكان فخورا بك لما انجزته في المطبعة ،،
جو سانغ : هل تعتقدين هذا حقا ؟!
مون شي : طبعااااااا ،، ( تبتسم )
جو سانغ : مون .. أريدك أن أخبرك بشيء ...
مون شي : ما الأمر اوبا ؟!
جو سانغ ( كأنه محرج ) : أنا أفكر في أن أعرض الزواج على يون هي ،، فوضع المطبعة مستقر الان ، و أنت دخلت الجامعة ،... ما رأيك ؟!
مون شي ( سعيدة و متحمسة ) : هههههههههه ، و أخيرا ،، لما لا اوبا ، أعتقد أن اوني انتظرت بما فيه الكفاية ، سيكون من الرائع أن تنتقل للعيش معنا في المنزل ،،،
جو سانغ ( سعيد ) : هل حقا تعتقدين هذا ؟
مون شي : هههههه طبعا اوبا و هل عليك أن تسألني ؟
جو سانغ : لا أدري ، لكن أنا يهمني ان تكونني مرتاحة و سعيدة ، أن لازتشعر انني قدأهملك اذا تزوجت...
مون شي ( متأثرة و تضع راسها على كتف جو سانغ ) : اوبا انت أفضل أخ في العالم كله ، و تستحق أن تكون سعيدا ( تنظر اليه ) أنا قد كبرت الان و ليس عليك ان تقلق علي و عليك أن تفكر في نفسك و سعادتك ، و انا سأكون سعيدة ايضا ...
جو سانغ ( يقبل جبهتها ) : مهما كلرت ستظلين أختي الصغيرة و كنزي الثمين الذي تركه والدي لي ...
بعد ان أوصل جو سانغ مون الى المنزل أخبرها أنت تدخل المنزل ريثما يذهب لايصال يون هي من المطبعة الى منزلها ،،،،
دخلت مون غرفتها ، كانت سعيدة بسبب الوقت الجميل الذي قضته مع جو سانغ ، و أيضا بفكرة زواجه من يون أخيرا ، بعد أن غيرت ملابسها و استلقت على سريرها ،،، اذا بها تفكر بجون كي فجأة ...
مون شي : ترى مالذي يفعله ذلك الأحمق الان ،،، اتمنى ان لا يفعل ما فعله ليلة أمس و الا سأقتله ... ( تنظر الى رقمه في هاتفها ) ، لااا و لما علي أن اتصل به ،، ( تضغط على زر الاتصال ثم تلغي الاتصال ، ثم تتصل ثانية )
جون كي ( كان لايزال نائما عندما سمع صوت هاتفه ) : من هذا الذي يتصل الان ( ينظر فيجده رقم مون ) هل ما أراه حقيقي ؟!!!!! ألوووو ...
مون شي : مرحبااا ،،
جون كي ( ينظر الى هاتفه مجددا ) : إنها هي حقاااا ..
مون شي : ألوووووو
جون كي : أووو .. ما الأمر هل حصل معك شيء ؟!!! هل أنت بخير ؟!
مون شي : أجل ،،، فقط أردت ان أطمئن أنك لن تفعل مثل الأمس ،، حتى أستطيع الذهاب الى النوم مرتاحة ...
جون كي : ماذااا ؟ أه .. هههههههه ،،، أنا كنت نائما منذ ان عدت الى المنزل بعد ان اوصلتك الى الجامعة هذا الصباح ،،،،
مون شي : ماذاااااااااااااااااااااااا ؟! هل يعقل أنك كنت نائما كل هذا الوقت ؟! ( فمها مفتوح )
جون كي : ههههه ،... لابد أن فمك مفتوح الان فلتغلقيه لأنني لست هناك الان ...
مون شي ( ارتبكت و أغلقت فمها و هي تضع يدها عليه ) : ماذا هذا غير صحيح و من أخبرك هذا ؟!!! ( ترفع شفتيها من الانزعاج )
جون كي : هههه لا داعي لأن يخبرني أحد بهذا ،، فأنا صرت أعرفك جيدا ،،،
مون شي ( تشعر برفرفة في قلبها مرة أخرى ) : على كل قد عرفت ما اتصلت لأجله ، سأقفل الان ( أقفلت الخط ) أحمق .....:/
جون كي : انتظر ... ألووو ... ياااااا .ماهذا كيف تقفل في وجهي هكذا ،،، ( يبتسم ) هههه لقد أصبح لي نبضتان...
بينما كانت مون شي .. تستعد للنوم ..... كان جون كي قد استيقظ و لم يستطع النوم ،...فقام بالاتصال بمون
مون شي ( ترى رقم جون ) : ماذا يريد الان ؟! الووو
جون كي : مالذي تفعلينه ؟!
مون شي : هااا الا ترى كم هي الساعة ؟ انا كنت أحاول أن انام عندما اتصلت انت ...
جون كي : اووووو ،، لكن انا لا يمكنن النوم بعد ان استيقظت بسبب اتصالك ...
مون شي : ماذااا ؟! ياااااا ... طبعا لن تستطيع النوم بعد كل الوقت الذي نمته ،،
جون كي : ما العمل الان ،؟!
مون شي : هااااا ،،، و ما دخلي أنا ،، ؟! انا اريد النوم فلا تزعجني مفهوم ( أقفلت الخط )
جون كي : يااااااا ... لا أصدق انها أقفلت الخط في وجهي مرة أخرى ... !!!!!!!
حاول جون أن يشغل نفسه ، بالموسيقى تارة ، و بألعاب الفيديو تارة أخرى ،، لكنه كان ينظر الى هاتفه بين الحين و الأخر ،، و أخيرا حمله و اتصل بمون مرة أخرى ،،،
مون شي ( كانت نائمة و استيقظت على صوت هاتفها ، ردت دون ان تعرف من و كان صوتها يدل على انها نصف مستيقظة ) : ألوو...وو ... من معي ؟!
جون كي ( يضع يده على قلبه بعد ان سمع. صوتها ) : هل أنت نائمة ؟
مون شي ( تتحقق من رقمه ) : يااااااااااااااااااا ، لقد أخبرتك أنني أحاول النوم ،،( تقفل الخط)
جون كي : ايييشششش ...
بعد أن أزعج جون كي مون ، طار النعاس من عينيها و لم تستطع النوم مجددا ، نزلت الى المطبخ لتشرب شيئا ، كان جون سانغ لم يعد بعد ( تتصل به )
جو سانغ : ما الأمر مون ، ألم تنامي بعد ؟!
مون شي : لقد كنت نائمة و لكن استيقظت فجأة .. أمازلت في المطبعة الان ؟
جو سانغ : أجل فلقد بقي عمل قليل و أعود ، هل كل شيء على ما يرام ؟!
مون شي : أجل لا تقلق ، سأعود للنوم الان ..
جو سانغ : حسنا تصبحين على خير ،،
مون شي : اممم ( تقفل الخط ) ذلك المزعج هل عليه ان يفسد نومي دائما .. هل أتصل بيو اوبا !! لا لا يكفي انني ازعجته امس ، سأحاول النوم مجددا ،،،، ( صعدت الى غرفتها )،
جون كي حتى لا يتصل بمون ثانية ، خرج من المنزل ، و أخرج سيارته ليقودها في الطرقات ء، لكنه و بدون أن يشعر وجد نفسه أمام منزل مون شي ...
جون كي : ايييششش مالذي أفعله هنا الان ..... ( ينظر ناحية غرفة مون و هو يبتسم و ظل جالسا هناك في سيارته)
مون شي اتجهت الى النافذة و فتحتها لاستنشاق بعض الهواء ، بعد أن عجزت عن النوم ،،، و اذا بها ترى سيارة جون كي في الأسفل ....
مون شي : أوووو لاااا. ... ليس مجددا ،،، ( تنزل بسرعة )
جون كي ( كان لايزال جالسا في سيارته عندما راى مون شي تخرج من باب المنزل اتية ناحيته ، ارتبك و حاول الاختباء أسفل الكرسي لكن عبثا ،،، يفتح النافذة بعد ان وقفت مون عند باب السيارة و هي تبدو غاضبة ) : هي هي .. مرحبااا مووون ( يغلق أذنيه بأصابعه )
مون شي ( تصرخ ) : ياااااااااااااااااا ، مالذي اتى بك مجددا الى هنا ؟! الا يكفي انك أفسدت علي نومي ؟! تقترب من فمه لتتأكد انه لم يشرب ، و اذا بعينيها يلتقيان بعيني جون و هي شديدة القرب منه و كأن الوقت قد توقف للحظات ، ثم تراجعت مون شي قليلا ووقفت باعتدال ثانية ، و هي تحس بالارتباك ، وأحست ان قلبها يخفق بشدة فجأة
مون شي ( مرتبكة ) : أأ.أنا كنت أتأكد أنك لم تشرب مثل ليلة أمس ،، اذا مالذي اتى بك الى هنا ؟!
جون كي ( يفتح باب السيارة و يخرج منها و يقترب من مون التي تتراجع خطوة كل ما اقترب منها جون ) : لا أدري ، لكن قلبي قادني الى هنا ،،
مون شي : ماذا ؟! الن تتوقف عن هذا الكلام ، فأنا لن أغير اجابتي ،،،
جون كي ( مازال يتقدم ناحيتها ) : و انا قد أخبرتك ، أنا لن أستسلم ، قبل أن يصبح قلبك ملك لي ...
مون شي ( لاتزال تتراجع الى الخلف ) : ههههههههه ، هذا لن يكون حتى في أحلامك ( تتعثر و تكاد تسقط )
جون كي ( يمسكها بوضع ذراعه خلف ظهرها و و هو منحني يقترب منها أكثر ، يبتسم و هو يرى وجه مون شي وفمها مفتوح من الصدمة فيقترب أكثر فأكثر و يقرب وجهها من وجهه و هو يغلق فمها بيده 💞) : و ماذا اذا حدث ذلك ؟!
مون شي ( كانت تحس أن قلبها سينفجر ، و مشاعر مختلفة تتخلله ، و هي تنظر الى عيني جون في تلك اللحظة ، و لثواني ، لم تعرف كيف تتصرف و ماذا ترد عليه و كان وجهها محمر من الخجل 💧💦💗، ثم فجأة حاولت الاعتدال في الوقوف و دفعته بعيدا عنها ..) : يااااااا ..هل جننت مالذي كنت تحاول فعله .. ؟!
جون كي ( يبتسم ) : ماذا ؟ انا فقط ، لم أدعك تسقطين ،،
مون شي ( مرتبكة ) : ليس هذا ،، أقصد ،،، أقصد ،،
جون كي ( نظرات خبيثة ) : تقصدين ماذا ؟!
مون شي : لا شيء ،، هيا غادر الان فورا قبل ان ياتي أخي هياااااااا ( أسرعت داخل المنزل و أغلقت الباب ووقفت مرتكزة عليه و هي تحاول ان تتنفس بصعوبة و هي تضع يدها على صدرها ) مالذي يحدث لي ،؟ لماذا أصبح اقتراب ذلك الأحمق يربكني هكذاااااا ؟!!!!!!!!!!! حتى عندما أكون بقرب يو اوبا لم أشعر هكذاااا ،،، !!!!!! 💓
جون كي ( ينظر الى منزل مون و هو يبتسم ) : لماذا أشعر أنني امتلكت شطرا من قلبك اليوم مون ؟! هههههه
تصبحين على خير ، الان استطيع الذهاب بعد أن رأيتك ...💖 ( يركب سيارته و يغادر )
مون شي ( تسمع صوت السيارة تنظر من خلال العين السحريةرللباب ): لقد غادر أخيراااا ،،، أأه ( تتنهد أخيرا )
صعدت مون شي الى غرفتها مسرعة و دخلت تحت غطائها .. ثم وضعت الوسادة على وجهها و بدأت تفكر كيف كانت قريبة جدا من جون كي فتشعر ان نبضات قلبها تتسارع فجأة فتتذكر نبضات جون ذلك اليوم فتبدأ بالصراخ : أأأأ ... هذاااااااا مستحييييييل ،،،،، و ظلت هكذا لفترة من الزمن ،،، ثم نزلت الى غرفة الجلوس و أشغلت فلما و جلست تشاهده حتى عاد جو سانغ الى المنزل ...
جو سانغ ( استغرب بعد ان راى مون جالسة في غرفة الجلوس في تلك الساعة المتأخرة ) : مون ، لماذا انت جالسة هنا ،،؟!
مون شي : اوبا هل عدت ،، لم أشعر بالنعاس فجلسا هنا انتظر عودتك ،،
جو سانغ : هل انت متأكدة انك بخير ،،
مون شي : ههههههه ، طبعا اوبا ، ( تقف و تقوم باجلاسه على الاريكة ) هيا أخبرني ،، هل أخبرت اوني عن موضوع الزواج ،؟
جو سانغ : هههههههه ، و هل يعقل ان افعل هذا في المطبعة ؟! ثم انني اوصلت يون الى بيتها منذ زمن و عدت للمطبعة وحدي ،،،
مون سي ( محبطة ) : ماهذا لقد كنت متحمسة لأعرف ردها ،،
جو سانغ : ههههههه ، أريد ان أرى وجه هيونغ عندما يسمع بالأمر ..
مون شي فجأة تذكرت انها لم تفكر بيو سينغ و لا بمشاعره و لا كيف ستكون ردة فعله عندما يسمع بالأمر ، و استغربت من نفسها كيف لم تفكر بيو سينغ على غير عادتها ؟! أيعقل أن دخول جون كي حياتها و اقترابه منه ، بدأ يغير مشاعرها نحو يو سينغ فعلا ؟!
سنعرف هذا قريبا جدا في باقي أجزاء ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الحادي عشر ________
بعد أن ذكر جو سانغ يو سينغ أمام مون شي استغربت كيف لم تفكر فيه ، او حتى عن فرصتها في كسب قلبه بعد أن تتزوج يون هي من أخيها أخيرا ؟!
مون شي : متى تنوي إخباره أوبا ؟
جو سانغ : تقصدين هيونغ ، أم سأخبره أنا و يون هي بعد أن أعرض عليها الموضوع ، الآن دعي هذا سرا بيننا ..
مون شي : أمممممم، لقد تأخر الوقت ، لتذهب الى النوم لابد انك تعب أوبا ...
جو سانغ : أممممم ، و أنت أيضا . هيا بنا ،،،
مون شي : أمممممم ،
صعد كل من جو سانغ و مون شي إلى غرفهم ، و استسلمت مون الى النوم أخيرا بعد الحيرة التي وجدت نفسها فيها...
طلع الصباح أخيرا و استيقظت مون شي على صوت المنبه كعادتها ، و نزلت بعد ان اغتسلت و غيرت ملابسها ، لتجد جوسانغ في المطبخ و قد حضر لها افطارا مميزا ،،،
مون شي : أوبا ..لماذا استيقظت ، كنت سأحضر الافطار بنفسي ، كان عليك ان تنام أكثر بعد سهرك البارحة ...
جو سانغ ( يبتسم ) : صباح الخير ...
مون شي : أووو ، صباح النور اوبا ، لم انتبه اسفة ...لكن ما كل هذا ؟!
جو سانغ : ههههههههههه،،عيد ميلاد سعيد موني ( عانقها ) ، اتمنى ان أحضر لك الافطار هكذا لبقية حياتك حبيبتي
مون شي ( تأثرت لأنها قد نست عيد ميلادها فعلا على غير عادتها و دمعت عيناها من السعادة ) : أوبااا ، شكرا لك، أنت لا تنسى أي شيء يخصني أبدا ( تضمه اليها أكثر ) شكرا لوجودك في حياتي أوبا ،،،،
جو سانغ ( ينظر إليها ) : هذا ليس كل شيء. هديتك سأعطيها لكي في المساء ،،،
مون شي : هههههههه ، حسنا
جو سانغ : هيا لنتناول الإفطار
مون شي : أممممممم . انه يبدو شهيا حقاااا .... ( هاتفها يرن ) اوو انها يون اوني ... مرحباااا اوني
يون هي : عيد ميلاد سعيد حبيبتي موني ، اتمنى ان تكون كل أيامك سعيدة ،،
مون شي : شكراااا ،،، أوني ،، أنت أيضا تذكرتي عيد ميلادي
يون هي : و هل يعقل أن أنسى ، كما أنني جهزت كل شيء للاحتفال في المنزل اليوم لا تنسي أن تعودي باكرا
مون شي : اوني احبك ، أخي محظوظ حقا ، شكرا ،،
يون هي : هههههه ، أنا ايضا محظوظة بكما، سأقفل الان لنلتقي في المساء ، اتمنى ان يكون يومك جميلا موني ...
مون شي : اووو . الى اللقاء ،،،
جو سانغ ( يبتسم ) : احيانا اشعر ان يون تحبك أكثر مني ، ههههههه
مون شي : ههههههههههه. غيوووووووور ،،،.
جوسانغ : ههههههه ( يدق الجرس ) ، لابد انه يوسينغ اوبا ...
مون شي : سأفتح الباب ( تذهب لتفتح الباب و تجد يوسينغ فعلا ) ،،، اوبااا
يوسينغ : لقد اتيت لأهنأ العجوز بعيد ميلادها ،،، ( يداعب شعرها )
مون شي : هههههههههه اوبااااا ، لقد مللت و أنا أخبرك انني لست طفلة ، و عندما تقتنع انني كبرت ، تخبرني انني عجوووز ، هذا ليس عدلا !!!!
يوسينغ ( يحضنها و هو يضحك ) : ههههههههههه، عيد ميلاد سعيد ،، صغيرتي ..
مون شي ( تبتسم ) : شكراااا ، أوبا هيا لتدخل لتتناول الافطار جو اوبا اعد افطارا مميزا ....
يوسينغ : كنت أعرف لهذا اتيت ،،،
مون شي : ههههههههههه ،،،،،
رغم أن مون شي فقدت والديها و هي فس سن صغير إلا أنها كانت محظوظة بوجود أخ مثل جوسانغ في حياتها ، و الذي بفضله تعرفت على يوسينغ و يون هي ، اللذان أحاطاها بحب و اهتمام لايقلان عن جوسانغ ،، لهذا كانت تشعر بالسعادة دائما ،،،
مون شي : ماذا عن هديتي يو اوبا ؟! انت ايضا أجلتها للمساء ؟!
جوسانغ : ههههههه أشعر بالحزن عليك يوسينغ ، كم هدية عليك أن تشتريها لهذه الفتاة ؟!
يوسينغ : ههههههه، معك حق ، أشعر انني اشتريت لها كل أنواع الهدايا ، حتى أنني لم أعرف ماذا علي أن أشتري لها هذه السنة ،،،،
جوسانغ : هههههههههههههه
مون شي ( تنظر إليهما بازدراء ) : و هل هذا يعقل مازال هناك الكثير و الكثير من الأشياء التي لم تقدماها لي ...
يو سينغ : هههههههه ( ينظر إليها بنظرات خبيثة ) موني ما رأيك في سيارة كهدية ؟! ( مون تنظر اليه بفم مفتوح من المفاجأة )
جوسانغ : ياااااا و هل هذا يعقل ؟! انا لن اقبل بها ،،،
يوسينغ : ههههههه أنا فقط أردت أن ارى هذا التعبير على وجهها ، ياا موني أخبرتك ان لا تفتحي فمك هكذا عندما يفاجئك شيء بشيء ....
مون شي ( تغلق فمها و تنظر اليه بازدراء ) : اوبا انت تسخر مني الان هاااا ، حسنا ساذهب الى الجامعة الان
( وقفت ، فجأة تذكرت كيف ان جون كي يغلق لها فمها دائما بهدوء ، كلما تفاجئت بشيء و هي معه ، وكانت تبتسم و تشعر برفرفة في قلبها كالعادة ، ثم نظرت الى يو سينغ بطريقة غريبة حائرة الذي كان يمزح مع جو سانغ ، و كأنها قارنت بينه و بين جون كي ) الى اللقاء سأغادر الان ،،،
جوسانغ : لا تتأخري في العودة الى المنزل اليوم ،،،
مون شي : حسناااااا ( غادرت الى الجامعة ) ....
وصلت مون شي الى الجامعة ، و كانت واقفة بالقرب من قاعة محاضراتها في انتظار ان يحين وقت المحاضرة لتدخل ، و إذا ترى جون كي قادم ناحيتها بخطى ثابتة و هو يبتسم ،
مون شي ( تذكرت ليلة الأمس ، و كان تحس أن نبضات قلبها بدأت تتسارع فور ان رات جون كي ، كما انها و لأول مرة لاحظت كم هو وسيم ) : ذلك الأحمق يمشي و كأنه يملك الجامعة ..
جون كي ( وصل عند مون ) : مرحباااا ،،
مون شي ( تتراجع خطوتين إلى الخلف دون أن تشعر ، تحاول أن تكون باردة مع جون كي ) : مرحباااا ..
جون كي ( يبتسم و هو يراها تتراجع الى الوراء ) : ماذا هل أنت خائفة ؟!
مون شي : خاااائفة ههههههه ( تضحك باستهزاء ) و مما سأخاف ؟!
جون كي ( يقترب منها أكثر و هو يبتسم ) : اذا لماذا ، تبتعدين كلما اقتربت منك ؟!
مون شي ( تدفعه بعيدا و هي مرتبكة ) : و من يطيق أن يكون شخص مثلك بالقرب منه ، هيا ابتعد حان وقت المحاضرة ،،،( تهرب منه ثانية )
جون كي ( و هو ينظر الى مون ) : ههههههههه ، كم هي ظريفة . طبعا و الا لن تكون فتاتي ،،، ( يدخل هو الأخر الى القاعة )
مون شي أرادت أن تجلس على أحد المقاعد و تصادف ان ذلك الشاب من المرة الماضية كان يجلس هناك ،،
الشاب : أرجوك أنستي فلتجلسي في مكان أخر ،،
مون شي : ماذا ؟! لكن هذا المقعد فارغ !!!
الشاب : اعرف ، لكن اذا جلست سيجعلني اغير مكاني ( ينظر خلفها)
مون شي ( تستدير ) : لتجد جون كي خلفها مباشرة ،،،
مون شي : انت ؟! لماذا تلحق بي ؟! اجلس في مكان اخر ،،،
جون كي : حتى هو حفظ الدرس ( ينظر الى الشاب ) ، انت تعرفين انني سأجلس أين تجلسين أنت ( يبتسم )
مون شي تنظر إليه بازدراء و هي ترفع شفتيها كالعادة ، عندها نظر اليه جون كي و هو يبتسم و أرسل اليها قبلة طائرة بشفتيه ....
مون شي لم تصدق انه فعل ذلك فوقفت مصدومة كعادتها و فمها مفتوح ،،، عندها اقترب منها جون كي و أغلق فمها و غمز لها بطرف عينه و قال : ألن نجلس ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : اييش ،أحمق ( تجلس في اول مكان فارغ سقت عليه عينها ، و لحق بها جون و جلس بجانبها ، أما مون شي ، فكانت مرتبكة جدا ، و لم تفهم مالذي يحصل لها ، فجون كي اول شاب ، صارحها بحبه ، و عاملها كإمرأة ، و يبدو انها بدأت تقع في شباكه تدريجيا ) .
قضى جون كي يومه مع مون شي كعادته في الجامعة و هما يتشاجران طول الوقت ، و كان جون كي مستمتعا و هو يرى مون مرتبكة و ووجهه يحمر كلما حاول الاقتراب منها،، لكنه لم يعلم انه كان يوم ميلادها ،
انتهت المحاضرات ...
جون كي : ألن تتركين اوصلك اليوم أيضا ؟!
مون شي : قلت لك لاااا ،،
جون كي ( ينظر اليها بازدراء ) : عنيدة ،،،
مون شي : سأذهب الان لا اريد ان أتأخر ،،،
جون كي : لماذا ، حتى ان اليوم لم يكن هناك محاضرات كثيرة ، و مازال الوقت باكرا على العودة الى المنزل ( يريدها ان تبقى معه أكثر ) ،،،
مون شي : لا فاليوم عيد ميلادي و لابد انهم ينتظرونني في المنزل للاحتفال ،، باي ( تسرع بعد ان ترى الحافلة و تركبها)
جون كي ( مرتبك ) : ياااااااا ، انتظري ، كيف لم أعرف انه عيد ميلادها ،، ايييشش ( يضرب الأرض برجله ) ، انا حتى لم اهنئها ،،، أأأ ،، مالعمل الان هيا جون فكر فكر ،،،، علي ان اشتري هدية اولا و بسرعة ،،( ركب سيارته و انطلق مسرعا ) ...
في تلك الأثناء كانت يون هي و جو سانغ في المنزل يحضران للاحتفال ، بتزيين غرفة الجلوس و تحضير المشروبات و غيرها ، و هما يستمتعان و يمزحان ،،،
بينما كانت يون هي مشغولة في المطبخ ، كان جو سانغ يراقبها و هو يبتسم ، ثم صعد الى غرفته و أحضر الخاتم الذي كان قد اشتراه له ، و نزل اليها من جديد و أمسك بيدها ،،
جو سانغ ؛ تعالي معي للحظة ،،،
يون هي : مهلا اوبا ، فأنا لم أنتهي بعد ،، الى أين تأخذني ،،،،
جو سانغ كان يبتسم و فتح باب المنزل ، و خرج و هو لايزال يمسك بيد يون هي ، ثم جعل يون هي تقف مقابل واجهة المنزل و وقف هو خلفها و حضنها ،،،
يون هي : مالأمر ؟!
جو سانغ : ما رأيك في منزلي ؟!
يون هي : ههههه ، انه جميل لماذا ؟!
جو سانغ : ألا ترغبين في ان يكون منزلك أيضا ؟!
يون هي ( تستدير ) : ماذا تقصد ؟!
جو سانغ ( يخرج الخاتم ، و يرفع يد يون هي ) : ما رأيك في أن تتزوجي بي و تكوني سيدة هذا المنزل انسة يون هي ؟!
يون هي ( متأثرة ) : اقبل ، بشرط ،،،
جو سانغ : ما هو ؟!
يون هي : أن أكون سيدة قلبك أيضا ،، الى الأبد ،،،
جو سانغ ( يدخل الخاتم في اصبعها ) : هذا أمر مفروغ منه ،( يقبل يدها ثم ينظر في عينيها ) شكرا يون هي ، أنك كنت جزء من حياتي الأيام الماضية ، و لقبولك ان تكوني في حياتي الأيام القادمة ، أحبك ..
يون هي ( تحضنه و هي سعيدة ، و عيناها تدمعان ) : و أنا أحبك أيضا ....
و أخيرا استطاع جو سانغ ان يعرض الزواج على يون هي و اتفقا ان يحددا موعدا له في وقت قريب ، ثم عاد الى تجهيز الحفلة ، حتى وصلت مون شي ..
مون شي : لقد وصلت ، واااو المكان يبدو جميلا ، هل أساعدكما في شيء ؟
يون هي ( تحضن مون و تقبلها ) : لا فلقد انتهينا ، لماذا لا تصعدين غرفتك و ترينا هديتي ، ؟! و انزلي بعد ان تغيري ملابسك لنحتفل هيااااا
مون شي ( متحمسة لترى الهدية ) : شكرااا ،،، اوني سأصعد حااااالا ،،،
بعد ان دخلت مون شي وجدت علبة كبيرة على سريرها فقامت بفتحها ، لتجد فستانا رائعا ، فقامت بارتدائه للحفلة ،،
في ذلك الوقت وصل يوسينغ أيضا ، و بينما هو جالس مع جو سانغ و يون هي في غرفة الجلوس بعد ان اصبح كل شيء جاهز ، اذا به يلمح الخاتم في يد يون هي ،،،،
يون هي ( بعد ان انتبهت ان يو سينغ ينظر الى خاتمها ، نظرت الى جو ) : أوبا ، ألن تخبر يو سينغ ؟!
جو سانغ : اووووووو ، أجل ،،
يوسينغ : ما الأمر ؟!
جو سانغ : أنا و يون قررنا أن نتزوج أخيرا ،،، ( يمسك بيد يون هي ) حتى انها قبلت خاتمي ،،،
يو سينغ ( مع انه حاول أن يحضر نفسه لهذا كثيرا ، إلا أنه مازال يجد الأمر صعبا ، فكان صامتا لبرهة )
جو سانغ : ما الأمر هيونغ ألن تهنئنا
يون هي ( شعرت ببعض الحزن ) : لابد انه تفاجىء ، أليس كذلك اوبا ؟! اوبااااا ( بصوت اعلى قليلا)
يو سينغ : اجل ، هههههه ( يقف و يعانق جو بقوة ) مبروك هيونغ ، اتمنى لكما كل السعادة ،، ( ينظر الى يون هي ) و انت أيضا يوني ، متأكد ان هيونغ سيسعدك ، فأسعيديه انت أيضا ،،
يون هي : سأفعل اوبا ، و انت ايضا عليك ان تجد فتاة قريبا ،،
جو سانغ : هذا صحيح ، و الا سأظطر للبحث عن واحدة لك
مون شي كانت واقفة عن الدرج و عي ترى ملامح يو سينغ و شعرت بالحزن عليه ، و لم تشعر بالغيرة هذه المرة ،،
يو سينغ : لقد نسيت هدية مون في السيارة سأذهب لإحضارها ،.. ( لم يستطع اخفاء المه طويلا )
جو سانغ : ههههه لقد اخبرت مون انه سيتفاجىء ،،
يون هي : مون تعرف بالموضوع ..؟!
مون شي : اجل اوني ( تعانقها ثم تعانق جو ) مبروك ، انا سعيدة من اجلكما ، اوني مرحبا بكي في عائلتنا الصغيرة
يون هي : شكرا حبيبتي ...
مون شي : سأذهب لأرى هدية يو سينغ اوبا ...
خرجت مون شي لتبحث عن يوسينغ ، فرأته جالسا في حديقة المنزل ، فذهبت نحوه ،،،
مون شي ( بهدوء ) : أوبااا ، هل أنت بخير ؟!
يو سينغ ( يمسح دموعه ) : مون لماذا خرجت فالجو بارد ، هيا ادخلي ، سألحق بك ،،
مون شي ( تقف مقابله ، ثم تعانقه ) : اوبا ، أنا أعلم ما تشعر به الان ، لو لم يكن جو اخي ، ما كنت لأقبل ان تكون اوني لغيرك ابدا ،، لكن مالعمل ( تبكي بهدوء )
يو سينغ ( لم يتوقع ان يسمع ذلك الكلام من مون ) : مون ...
مون شي : لنكن صريحين ليوم واحد فقط اوبا ، فحبك ليون ليس ذنبك ، و حبي لك ليس ذنبي أيضا ، لكن اتركني اواسيك اليوم فقط ..
يو سينغ قام بحضنها بقوة و هو يبكي بصمت ،،،
بينما كانت مون شي تواسي يوسينغ ، لم تعلم ان جون كي واقف يراقبهما ، بعد أن اتى ليحاول اعطائها هديتها التي كان يحملها بيده ، لكنه بعد ان راها مع يوسينغ ، أحس بالألم ، و كان أحلامه بأن تحبه مون و أن يكون معها ، ذهبت مهب الرياح ، ظناا منه ان يوسينغ اصبح يبادلها مشاعرها ايضا ،،،
وضع جون كي هدية مون شي التي كانت عبارة عن علبة بها عقدين يحمل واحد نصف قلب كتب في احدهما من الخلف اسم مون و الثاني جون ، كان ينوي ان يعطيها العقد الذي يحمل اسمه كهدية و ان ياخذ العقد الذي يحمل اسمه له ، لكنه ترك العقد الذي يحمل اسمهاعند الباب و أخذ الأخر ، ثم غادر و الدموع في عينيه ، لأول مرة احس جون انه فشل في الحصول على شيء رغب به بشدة ، و هو قلب مون ،،،،
بعد ان هدأ يو سينغ و استجمع شجاعته و هو يرى ابتسامة مون في وجهه ،
يو سينغ ( و هو يداعب شعرها ) : هل ندخل الان ؟!
مون شي : اممممم ( تضع يدها في ذراعه ) هيااا
يو سينغ ( أخرج سوارا جميلا ووضعه في يد مون ) : عيد ميلاد سعيد موني ...
مون شي ( تنظر الى السوار و هي تبتسم ) : شكرا اوبا ، انه جميل جدا ...
بينما مون تفتح الباب وجد هدية جون ...
مون : ما هذا ؟! ( تفتح العلبة )
يو سينغ ( يبتسم ) : هههه ، يبدو انني اعرف من تركه هنا ،،
مون شي ( ايضا خطر جون كي في بالها ، تنظر هنا و هناك ، ثم تنتظر الى الهدية و هي تبتسم) : هل يعقل انه ذلك الأحمق ؟!
يو سينغ : يبدو انه اصبح لي منافس في الهدايا ؟ ( يحمل العقد بين يديه ) اووووه ، بل انه أفضل مني ، انظري ، الى هذا العقد كم هو جميل ،
مون شي ( تأخذ العقد من يد يو سينغ ) : اوووبااااا ...
يو سينغ : هههههههههه ، هيا لندخل ،،،،
دخل يو سينغ و مون و بدا الجميع في الاحتفال ... أما جون كي فلقد بدأ بالشرب في مكان قريب من منزل مون شي ...
مون شي : اوبا اين هديتي ، فالجميع قد اهدوني الا انت ،،،
جو سانغ : يا الهي هذي الفتاة لا تنسى شيئا أبدا ( يضحك الجميع ) ،
أخرج جو سانغ مفتاحا من جيبه و اعطاه لمون ،،،
مون شي : ما هذا ؟!
جو سانغ : انه مفتاح هديتك ، انها خلف المنزل لنذهب لرؤيتها ،،،
مون شي كانت متحمسة و ذهبت بسرعة لترى ، و لحق بها الاخرون ،،،
مون شي ( تصرخ ، بعد ان رات سيارة جميلة واقفة امام الباحة الخلفية للمنزل ) : اوووووبااااا ، أيعقل هذااااا ؟!!!
يوسينغ : ياااا ، الم تقل في الثباح اني لو فعلت هذا لن تقبل
جو يونغ : طبعااااا لان اردت انا ان اهديها اياها ههههههه
مون شي كانت ستطير من السعادة
جو سانغ : عليك تعلم السياقة اولا مفهوم
مون شي ( تحضن جو سانغ ) : اجل اجل اجل شكرااااااا اوبا ( تقفز من السعادة )
يون هي : هههههههه ، يبدو ان جو سانغ ، قد فاز عليك هذه المرة يو اوبا ،
يو سينغ : هيونغ دائما يفوز علي ( يبتسم )
يون هي ارتبكت ،،،،، ( فجأة يرن هاتف جو سانغ ،، كان اتصال من المطبعة ، طلبو حضوره فورا بسبب عطل فني )
جو سانغ : سأذهب لألقي نظرة و أعود فورا
يون هي : اممم لا تتأخر فنحن لم نقطع القالب بعد ...
جو سانغ : حسنا ،، مووووون ( كانت سعيدة و هي تفحص في سيارتها ) سأذهب الى المطبعة و اعود حالا
مون شي : حسنااااااا
جو سانغ : ههههههه حتى انها لم تنظر الي ، ابقى معهما يو سينغ ريثما أعود
يو سينغ : اكيد هيونغ لا تتأخر ،،،
ركب جو سانغ سيارته و غادر الى المطبعة ،،،اهتم بموضوع العطل ، و عاد الى البيت ، لكن في طريقه و هو يعبر الجسر ، اذا به يرى نور سيارة ساطع جدا لم يستطع ان يفتح عينيه بسببه ، و اذا بتلك السيارة تترنح بين الشمال و اليمين و هي تقترب منه ،،،
جو سانغ : مالذي يحدث مع سائق هذه السيارة ، حاول جو سانغ تجنب السيارة لكنه لم ينجح و اصطدمت به بقوة ، و دفعته نحو حافة الجسر ، ليقع في البحر ....
اما سائق السيارة التي فاستطاع التحكم بالفرامل في أخر لحظة ، و نزل من السيارة و هو تحت صدمة الحادث ، لم يكن غير جون كي الذي كان ثملا و هو في طريق عودته من منزل مون شي ...
وقف جون كي مرتبكا بعد ان راى سيارة جو سانغ و هي تقع ، لم يعرف كيف يتصرف ، ووجد نفسه يركب سيارته و يهرب من المكان بسرعة و لم يتخيل ابدا انه قد تسبب في موت شخص ما ، و ذلك الشخص لم يكن الا شقيق مون شي .....
يبدو ان اعصارا شديدا قد ضرب حياة أبطالنا ، اعصار قد يحمل ابطالنا ، بقلوبهم ، و أحلامهم ، و مستقبلهم ، و يدخلهم في دوامة ، لم يحسبو لها حسابا ابدا ،،،، دوامة من الحزن ، و الألم ، و العذاب ، دوامة قد تتحول الى نار كراهية و انتقام ،
كيف ستتقبل مون شي خبر حادثة أخيها ؟! كيف و هو سندها الوحيد في حياتها ؟!
يون هي التي لم تمضي الا ساعات قليلة و هي تفكر في موعد زواجها من جو سانغ
يو سينغ ماذا يفعل عندما يعرف انه فقد اخا و صديقا عزيزا؟!كيف سيستطيع أن يواسي مون و يون ؟!
جون كي غير انه تسبب في حادث لتوه ، لكان ماذا سيفعل عندما يعرف انه كان سببا في ان تفقد الفتاة اللتي يحبها اغلى انسان في حياتها ؟؟؟!
سنعرف الإجابة في الأجزاء القادمة و نحن نعيش ~ الدوامة ~
#Nasssi
~ الدوامة ~
الجزء الثاني عشر ________
بعد أن وقعت سيارة جو سانغ من أعلى الجسر ، هرب جون كي الذي لم يكن في كامل وعيه حينها ، كأنه لم يصدق ما حدث معه أو لم يرد تصديقه ، كان يرتجف من الخوف ، دخل غرفته مسرعا فور وصوله الى منزله ، و استلقى على سريره ، كان يشعر بالبرد الشديد مهما حاول ان يغطي نفسه او يرفع من درجة حرارة الغرفة الا انه ظل يشعر بالبرد اقنع نفسه أن شيئا لم يحدث ، و أنه سينسى كل شيء عندما يستيقظ في الصباح ، أخذ حبات منومة و نام أخيرا.
أما مون شي فلقد كانت بانتظار عودة جو سانغ رفقة يون هي و يو سينغ ، لكنه تأخر ...
مون شي : لماذا تأخر أوبا هكذا ؟!
يون هي : فعلا لقد تأخر كثيرا ، سأتصل به لأعرف مالأمر ( حاولت الاتصال مرارا لكن في كل مرة تجد هاتفه مغلق أو خارج مجال التغطية ) .. غريب ليس من عادته أن يغلق هاتفه !!
مون شي : ماذا ؟ مستحيل ، ربما شحن الهاتف قد انتهى ،،
يون هي : امممم ربما ،
يو سينغ : هيا لا تقلقا ، سيكون هنا قريبا ،،،،
انتظر الثلاثة ساعة أخرى لكن سرعان ما بدأ القلق يدخل قلوبهم ،
يون هي : قلبي ليس مرتاح ، لابد ان هناك أمر ما قد حدث له
مون شي ( بدأت تشعر بالخوف ) : أمر مثل ماذا ؟! ، أنا لا أستطيع الانتظار أكثر سأذهب الى المطبعة ،،
يو سينغ : توقفي كيف تذهبين في هذه الساعة ؟ يون لما لا تتصل بالمطبعة و تسألي عنه ؟
يون هي : فعلا اوبا كيف لم تخطر هذه الفكرة ببالي ؟!
مون شي : هيا أوني ، اتصلي ، ماذا تنتظرين ،،
يون هي : أممممممممم ، ( تتصل بهاتف المطبعة )
يوسينغ : إهدئي ، موني ،،
أحد العمال المناوبين في المطبعة رد على الهاتف : نعم من معيي ،؟
يون هي : مرحبا انها أنا يون هي ،،
العامل : اووو أهلا سيدتي ، مالأمر ؟!
يون هي : هلا أخبرت السيد جو سانغ ،أنني على الهاتف ، لأنه لا يرد على هاتفه ،
العامل ( مستغرب ) : السيد جو كان هنا بالفعل ، لكنه غادر منذ حوالي أربع ساعات ،
يون هي ( ارتعبت و سقط الهاتف من يدها )
يو سينغ : ما الأمر يوني ماذا هناك ؟
مون شي : اوني لماذا لا تتكلمين مااااذا هنااااك ؟!!!!!!!!
يو سينغ ( حمل هاتف يون ) : الو من معي ؟
العامل : نعم ما الأمر ما بها السيدة يون ؟!
يو سينغ : مالذي فلته لها للتو ؟!
العامل : لقد كانت تسال عن السيد و أخبرتها أنه قد غادر منذ أربع ساعات ...
يو سينغ : حسنا شكرااا لك ، اذا عاد السيد جو الى المطبعة اتصل بنا
العامل : حسناااا
مون شي ( كانت تبكي ) : ما الأمر اوبا ؟ ما به جو اوبا ؟ لماذا لا تقولان شيء؟!
يو سينغ : لا تقلقي ، مون سأخرج للبحث عنه و أعود معه أكيد ، ابقي مع يون هنا حسنا ... ( يمسك يون من ذراعها و يهزها ) يون هيا لا تكوني هكذا ، هيونغ بخير لا تقلقي ، عليك أن تبقي مع مون ، ريثما اعود ،،
يون هي ( تحاول ان تكؤن قوية ) : امممممممم
غادر يو سينغ في سيارته مسرعا و سلك طريق المطبعة عله يجد شيئا ... أما مون شي و يون هي بقيتا في البيت ، حيث كانت يون هي تحاول ان تهدئ مون التي كانت تبكي خوفا على أخيها جو سانغ ،،،،،
يو سينغ و هو في طريقها مر بالجسر و اذا به يرى مجموعة من الناس متجمعين ، فأوقف السيارة و نزل ليرى ما الأمر ....
يو سينغ ( يسال أحد الموجودين ) : مالامر ؟ مالذي يحدث هنا ؟!
الرجل ( يشير الى الجزء المتضرر من الجسر ) : لقد وقع حادث منذ ثلاث ساعات هنا ، و لقد رأى بعض السائقين سيارة أحدهم و هي تسقط من هنا ، اما الأخرى يبدو ان صاحبها قد هرب ، لكن بسبب الظلام لم يستطيعو تمييز السيارة و من كان يقودها ،،،،،
يو سينغ ( بدأت يداها ترتجفان فجأة ) : هل يعقل أن يكون ،،،، لاااا مستحيل ،،، و هل عرفتم صاحب السيارة التي سقطت ؟!
الرجل ( يشير الى أسفل الجسر ) : رجال الشرطة و الغطاسين يحاولون إخراج السيارة ،،،
يو سينغ ركب سيارته بسرعة من جديد و اتجه أسفل الجسر و بعد وصوله هناك نزل و حاول الاقتراب لكن رجال الشرطة منعوه ، و ظل واقفا هناك يراقب و هو يحاول تمالك أعصابه بصعوبة ، حتى سمع صوت يقول :
أحد رجال الشرطة : تم العثور على السيارة ، انها ترفع الان ( بدأ رجال الشرطة يرفعون سيارة جو بحذر شديد أين كان يو سينغ يراقب و أخيرا أصبحت السيارة ظاهرة و استطاع يو سينغ أن يتعرف عليها ).
يو سينغ ( يحاول الاقتراب من السيارة و هو يصرخ ) : هيوووووونغ ، هيووونغ ( حاول رجال الشرطة منعه ) دعني انها سيارة صديقي ، قلت لك دعني ، هيووووووووووووووونغ ( كان يصرخ و يبكي في نفس الوقت ) ..
و أخيرا تم انزال السيارة ،
اقترب المحقق من يو سينغ بعد ان أخبره رجاله أنه يعرف صاحب السيارة ...
المحقق : هل تعرف صاحب هذه السيارة ؟
يوسينغ ( يتكلم بصعوبة ) : أجل ، أجل ، إنها لصديقي، هل هو بخير ؟!
المحقق : دعوه يمر ( يكلم رجاله ) ،، لتقترب أكثر و تتأكد من السيارة
يو سينغ ( متوتر ) : أأجل ،،،، ( كان يحرك رجلاه بصعوبة و هو يقترب من سيارة جو سانغ )
المحقق : هل هي السيارة حقا ؟
يو سينغ ( الدموع تنزل من عينيه ) : اجل انها هي ،،،،
المحقق : أنا أسف سيدي ، لقد بحثنا عن جثة صاحب السيارة ، لكن التيار كان شديد أثناء وقوع الحادث لابد انها حملت بعيدا ، لكن ينواصل البحث عنها ،،،
يوسينغ ( يسقط على ركبتيه ) : قلت جثة ؟!
المحقق : أنا أسف ، لكن من الصعب ان ينجو أحدهم من حادث كهذا ،،، اول اصطدام السيارتين ، ثم صدمة سقوطها ، و غرقها ، موت صاحب السيارة امر محتوووم ،،،،،،،
يو سينغ ( يعجز أن استواعب الأمر ) : هل تقصد ان هيونغ مات ؟! ( ينظر الى المحقق ، و يصرخ ) هل تقصد ان تقول انه ماااات ؟!
المحقق ( يطأطىء رأسفه ) : أنا أسف سيدي ،،،،،
يو سينغ ( يحاول الوقوف ، ثم يجهل أين عليه أن يذهب ) : مون و يون تنتظرانه في البيت ، فنخن علينا أن نقطع القالب ،، هههههه ، هيونغ لن يفعل هذا يوم عيد ميلاد مون ، ههههه ، طبعا هذا مستحيل ( يبدأ في البكاااء )
فجأة يرن هاتف بوسينغ حمله و يداه ترتجفان ، كانت يون هي ، ظل يوسينغ ينظر الى اسم يون على الهاتف و هو يتذكر جوسانغ و هو يخبره أنهما سيتزوجان قريبا ،،، فلم يستطع الرد عليها ، و ركب سيارته و عاد الى منزل جو سانغ و هو يجهل كيف سيخبر مون شي و يون هي بالأمر .....
وصل يو سينغ أمام المنزل ، لكنه لم يستطع النزول من السيارة ،،،،
مون شي : لقد سمعت صوت السيارة لابد انهما قد عادا ( تسرع نحو الباب و تلحق بها يون هي )
رأت مون شي يوسينغ داخل سيارته فاقتربت منه أما يون هي بعدما رات ملامح يو سينغ لم تتجرأ على الإقتراب خوفا مما قد تسمعه ...
مون شي ( تفتح باب السيارة و هي تنظر داخلها ) : اوبا ، ألم تجد جو اوبا ؟! هل هو في الطريق ؟! هااااا ( يوسينغ وضع رأسه على مقود السيارة ) اوبااااااااا ، لماذا لا ترد علي ( بدأت في البكاء) اوبااااااااااااااااا
يو سينغ ( ينزل أخيرا و يحضن مون شي بقوة ، كان يبكي ، أما مون فقد صمتت فجأة ) : موني ،،، هييونغ ،، إن هيونغ ...
مون شي ( تبتعد عن يو سينغ ) : أنا لا أريد أن أعرف ، سأذهب لأنام ، عندما يعود اوبا أخبره انني غاضبة منه ، لانه لم يعد كما وعدني ،،،، ( استدارت لتذهب الى غرفتها و اذا بها تسمع يوسينغ و هو يبكي فتوقفت)
يو سينغ : هيونغ لن يعود أبدا موني ،،،( يون هي انهارت على ركبتيها بعد سماعها كلام يو سينغ )
مون شي ( استدارت و هي ترى يو سينغ ينظر اليها) : لماذا لن يعود ؟! هاااا ( تصرخ قلت لك لماذا لن يعود ؟ تسمع يون هي بعد ان بدات في البكاء ) اوني ، لماذا تبكين ؟! لماااااذا تتصرفون هكذا ؟! لماذا ؟ اوبا لن يفعل هذا ابدا ،،، ( تبدأ في البكاء ) هو وعدني انه سيبقى معي الى الابد ،،، انتم تعرفون انه دائما يفي بوعوده ( يو سينغ يحاول الاقتراب منها ) اوباااااااااااااااااااااااااااا ( تسرع نحو الشارع و هي تصرخ و تنادي على جو سانغ ، فلحقها يو سينغ و حاول أن يمنعها بالقوة )
يو سينغ ( ينظر في عيون مون ) : هيووونغ قد تعرض الى حادث و مااات
مون شي فور سماعها ذلك انهارت و فقدت وعيها ،،،،، حملها يو سينغ الى سيارته ليأخذها الى المستشفى و عاد الى يون هي التي تجمدت في مكانها بعد ان اخبر يو سينغ مون عن موت جو سانغ ،،،،
يو سينغ ( بهدوء ) : يون هي ،، يوني ،، هيا لندخل الى الداخل ،،،
يون هي : سأنتظر عودة اوبا هنا ،،
يوسينغ ( يحاول جاهدا ان يكون قويا من أجلهما ) : يون ارجوك ، فمون بحاجتنا الان ، هيا من اجلها و من اجل هيونغ عليك ان تكوني قوية ،،، ارجوكي ،،،،
يون هي ( بدأت في البكاء من جديد ) : أوباااا ... ( يوسينغ حضنها من الخلف و بدأ في البكاء أيضا ) ...
كانت أصعب لحظات مرت على كل من مون شي ، و يون هي ، و يو سينغ الذي اظطر لإخبارهما بنفسه ، و ساعد يون هي على الوقوف ، و الجلوس في السيارة و أخذهما الى المستشفى ، بعد أن تعرضتا الى انهيار عصبي قوي و خاصة مون التي فقدت الوعي تماما ،،،،،
اظطر يو سينغ الى ترك يون هي بجانب مون شي في المستشفى ، ليعود الى مركز الشرطة و يهتم بباقي الأمور ، بعد أن أفقده رجال الشرطة الأمل في احتمالية ايجاد جثة جو سانغ ، بدأ في تجهيز ، شهادة الوفاة و تحضيرات الجنازة ......
بينما كانت مون شي لا تزال فاقدة الوعي في المستشفى بدأ جون كي يستيقظ أخيرا و هو يعاني من صداع فضيع و بدأ يسترجع تفاصيل الحادث تدريجيا ،
جون كي : لم يكن حلما ؟ لم يكن حلما ( كان جسمه كله يرجف من الخوف )
قام جون كي بتغيير ملابسه و مغادرة البيت بسرعة ، و أخذ سيارة غير سيارته ، و اتجه الى الجسر مرة أخرى ، أين وجد رجال الشرطة هناك و الناس مجتمعين ، فتأكد أنه تسبب في أمر رهيب حقا ، نزل من السيارة ، و مر عبر جموع الناس و سألهم و أخبروه أن حادثا قد وقع و أن الشرطة لم تستطع ايجاد جثة السائق للأسف .......
بعد أن سمع جون كي كلمة جثة ، لم يعرف ماذا يفعل و أصبح يقول في نفسه : أنا لم أقصد هذا ،،، انا لم أقصد ..
ركب جون كي سيارته و اتجه نحو مركز الشرطة ، توقف امامه مدة طويلة ، لكنه لم يجرؤ على النزول من سيارته ، و عندما نزل ، ظل ينظر اليه ، لكنه لم يستطع الدخول الى المركز ، و عاد أدراجه مسرعا ، و ركب سيارته مجددا ، و ذهب الى الشاطىء
جون كي ( يصرخ و يبكي ) : يااااا الهي مالذي فعلته ؟! لقد تسببت في موت أحدهم ،،، جلس يبكي ، و يحس بالذنب و تأنيب الضمير و العجز عن تحمل مسؤلية ما فعل .....
استيقظت مون شي لكنها كانت صامتة لا تتكلم و دخلت في حالة من الإكتئاب الشديد و كانت تأتيها حالات منزالاتهيار العصبي على شكل صراخ و محاولة ايذاء نفسها ، فلجأ الأطباء لإعطائها . مسكنا قوية لتهدئتها.
و كان يو سينغ و يون هي بجانبها طول الوقت و هما يتألمان لرؤيتها بتلك الحالة بالإضافة الى ألمهما لفقدان جو سانغ ،،،
مر أسبوع على تلك الحالة ، و بينما كان يعيش جون كي حالة من الألم و الوحدة ، و هو في أحد المنازل الموجدة على الشاطى ، شعر بالاشتياق الشديد لمون و رغبة شديدة في رؤيتها، و اخبارها بما حدث له ، علها تعطيه الشجاعة ليعترف بذنبه ،،فقرر الذهاب اليها أخيرا ،،،،
وصل جون كي الى منزل مون شي حاول الاتصال بها ليخبرها انه في الخارج ، لكن هاتفها كان مغلقا ، فنزل و بدأ يحوم حول المنزل عله يراها ، حتى راه أحد الجيران ،،،
الجار : هل تبحث عن أحد ما ؟ فأصحاب المنزل غير موجودين الان ( يتنهد )
جون كي : لماذا ؟ هل حدث شيء ،،
الجار : لقد مات صاحب المنزل ، كان لا يزال شابا للأسف ، و أخته المسكينة ، في المستشفى منذ ذلك الوقت ... لم تتحمل الخبر
جون كي ( مصدوم و قلق على مون شي ) : هل تعرف في أي مستشفى هي أرجوك سيدي ،،،،،؟
الجار : أجل ، إنها في المستشفى المركزي
جون كي : شكرااا ( أسرع الى المستشفى ، و دخل مثل المجنون ، يسأل موظفة الإستقبال عن مون ، عندما رأه يو سينغ )
يو سينغ : اووو ، إنه أنت ،،،
جون كي : لقد عرفت ما حدث الان فقط ، كيف هي مون الان ؟! ارجوك اخبرني ،،،
يوسينغ : حالته غير مستقرة ، فالصدمة كانت كبيرة عليها ،،،
جون كي : هل أستطيع رؤيتها ؟!
يو سينغ : أمممم ، تعال معي
ذهب جون كي مع يوسينغ الى غرفة مون شي أين كانت يون هي جالسة بالقرب منها ...
يون هي ( صوتها ضعيف و حزين ) : هل أتيت ، أوبا
يوسيتغ : أمممم ( يون هي لم تتعرف على جون كي ) ،، إنه صديق موني سمع بما حدث و اتى للزيارة
جون كي : مرحبا سيدتي ...
يون هي : مرحبا ،، انها نائمة الان . فلقد أخذت مسكنات بسبب انهيارها مرة أخرى )
جون كي ( ينظر الى مون شي و هو يتألم ) : هل أستطيع البقاء معها قليلا ...
يون هي تنظر الى يوسينغ
يوسينغ : لا بأس فأنا أعرفه ، لنخرج قليلا
يون هي : أمممممم
خرجت يون مع يوسينغ و جلسا خارج الغرفة ...
يون هي : كيف تعرف هذا الشاب ؟!
يوسينغ ( يبتسم ) : إنه يحب مون و يبدو انها كانت قد بدأت تفتح له قلبها قبل ،،،
يون هي ( عيناها تدمعان ) : كم كان يحلم اوبا بأن يرى مون عروسا جميلا
يو سينغ ( حاول ان يضع يده على كتف يون ليواسيها لكنه تردد و لم يفعل ) : لم يبقى لمون أحد غيرنا الأن ، و يجب ان نكون أقوياء حتى تستطيع ان تعود الى طبيعتها مجددا ،،،
يون هي ( تبكي ) : هل تعتقد اننا سنرى ابتسامتها مرة أخرى ؟!
يو سينغ ( ينظر اليها ) : على ابتسامتك ان تعود اولا حتى تستطيع مون ان تبتسم ايضا ،،،
يون هي : كيف استطيع ان ابتسم ، وانا اعرف انني لن ارى جو مرة ثانية ؟!
يوسينغ ينظر اليها بصمت ....
جون كي جلس بجانب مون شي و هو ينظر الى وجهها الشاحب بحزن و أمسك بيدها : مون كيف و متى حصل كل هذا ؟! أيعقل أن تنقلب حياتنا فجأة هكذا ؟ موون ،، كيف اجدك هكذا و انا كنت قادما لاستمد القوة منك ،،، هيا انهضي و اصرخي في وجهي و أخبريني كم أنا حقير و جبان ( تدمع عيناه ) ... موو....وون أنا ....أنا لقد تسببت في موت إنسان ،،، هيااااااااا انهضي أريد أن أسمع صوتك قبل أن أسلم نفسي ....... (قبل جون كي جبين مون و كأنه يوعها ) مع أن رؤيتك معه ذلك اليوم ألمتني ، لكنني سعيد الان ان الشخص الذي تحبين بجانبك الان ، فانا لن اكون موجود في حياتك بعد الان مون وداعا حبيبتي .....
خرج جون كي من غرفة مون شي ...
يوسينغ ( يقف ) : مازلت نائمة ؟
جون كي : امممم ، شكرا لسماحك لي برؤيتها ،،
يوسينغ : لابأس فمون بحاجة الى الأشخاص الذين يحبونها الان ،،،
جون كي : لكن كيف حدث هذا ؟!
يوسينغ : لا ندري فالشرطة مازلت تحقق في الموضوع ، و لا نعرف كيف حدث ذلك الحادث و لا كيف سقطت سيارة هيونغ من أعلى الجسر ... ( يتكلم بحزن و غضب )
جون كي ( مصدوووم ) : مااا..ذا قلت ؟؟ هل أخو مون مات في الحادث الذي حدث عند الجسر قبل أسبوع ؟!
يوسينغ : أمممممممم ،،،،،.
جون كي تمالك نفسه بصعوبة و أمسك الجدار بيده حتى لا يسقط ......
كيف سيتصرف جون كي الان ؟ بعد ان تشجع أخيرا ليذهب و يخبر الشرطة بماحدث، يعلم ان الضحية كانت شقيقي موت ، و انه السبب في ما وصلت اليه مون الان ،؟!
سنعرف الاجابة في الاجزاء القادمة من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثالث عشر _____
بعد أن أخبر يوسينغ جون كي كيف توفي جوسانغ ، و ربط الأحداث ، عرف أنه كان السبب في حالة مون شي ، مع انه يعاني من تعذيب الضمير و الاحساس بالذنب ، الا كون من مات كان شقيق مون شي ضاعف من ألمه ،
يوسينغ : ما الأمر هل أنت بخير ؟!
جون كي : أه !! او أجل سأغادر الان ،
غادر جون كي بخطوات واهنة و كأن الأرض تدور من حوله ، وصل عند سيارته حاول فتح الباب لكن يده كانت ترتجف حاول جاهدا لكنه أسقط المفاتيح على الأرض ، فترك السيارة و المفاتيح على الأرض و بدأ في المشي دون وجهة ، و لحق به أحد المارة ليحاول اعطائه المفاتيح التي أسقطها ،،،
الرجل : مفاتيحك سيدي لقد اوقعتها هناك ،،، سيدي هل أنت بخير ؟ ( جون كي كان ينظر اليه بصمت )
وضع الرجل المفاتيح في يد جون كي و اكمل طريقه ، اما جون كي فاكمل طريقه الى مركز الشرطة ، وظل واقفا أمامه ، حاول الدخول لكنه كلما تحرك خطوة ، تذكر وجه مون و ابتسامتها ، ثم وجهها الشاحب و هي ترقد في المستشفى ، مع انه تشجع للابلاغ عن الحادث ، لكنه لم يستطع تخيل موقف مون شي بعد ان تعرف انه تسبب في موت اخيها فكرة كرهها له ، كانت مرعبة أكثر من دخول السجن ، لهذا مهما حاول تراجع في الأخير ،، و جلس في احد الحانات و طلب المشروب ، لكن عندما وضعت القارورة امامه ...
جون كي ( ينظر الى الكحول بحقارة و غضب ) : كل هذا حدث بسببك انت ،،، لو كنت في وعي حينها لما فقدت السيطرة على السيارة ( بدأفي الصراخ و تكسير القرورة ) انا لن أشرب مرة ثانية في حياتي ابدا ( بدأ في البكاء ) انا اسف مون انا حقااا اسف .......
فجأة و لأول مرة أدرك جون كي كيف كانت حياته ، كلها استهتار و لهو ، و كيف أن عادته في الشرب حتى الثمالة ادت به في الأخير لتحطيم حياته و حياة من يحب ... عاد جون كي الى منزل الشاطىء ، متجاهلا اتصالات والدته مكتفيا بارسال رسالة لها انه بخير .. جون كي لم يعد نفسه فلقد غيره الحادث ، مع انه كان واعي لما فعله الا انه وضع و لأول مرة هدفا لحياته و هو : ارجاع البسمة لحياة مون شي ، و أن يعترف لها و للشرطة بعد ان تعود الى عهدها السابق ،، و يتأكد انها بألف خير ......
لم تكن مون شي الوحيدة التي تأثرت بموت جون سانغ ، يون هي أيضا كانت تتألم بعد أن فقدت الرجل الذي أحبته و أحبها ، و اذا كانت لا تزال واقفة فذلك فقط من أجل مون شي المنهارة في المستشفى ، كانت تستسلم للبكاء عندما تنفرد لنفسها ، لكنها عزمت ان تكون عائلة مون شي و ان تهتم بأمور المطبعة حتى تقف مون على رجليها مرة ثانية ،
أما يوسينغ لم يختلف عن البقية ، كيف و هو فقد صديق الطفولة و الأخ الذي لم تنجبه امه ، كيف و هو يرى مون شي صغيرتها المدللة و هي منهارة بعد ان فقدت اعز مالديها في يوم عيد ميلادها ؟ كيف و هو يرى المرأة التي يحب و صديقته و حبيبة صديقه ، تتعذب أمامه ، لكنه يمنع نفسه من مواساتها كما يجب احتراما لذكرى صديقه ، و خوفا ان تسيىء يون هي فهمه ؟ لكن هل سيستطيع منع نفسه طويلا ؟!
كان يوسينغ و يون هي يتناوبان على البقاء جانب مون شي حتى تستطيع يون تفقد احوال المطبعة ، و يو سينغ الذي كان لديه عمله ايضا ..
يون هي : جيد انك اتيت اوبا ، فلقد اتصلو بي في المطبعة ..
يو سينغ :: كيف هي مون الان ؟
يون هي ( تنظر لمون بحزن ) : كما هي ، بدأت أخاف عليها ، فهي كلما تستعيد وعيها و تتذكر ما حدث تنهار من جديد
يون سينغ : مهما احطناها بحبنا ، فهذا لن يعوضها عن حب هيونغ لها ، لقد كان ملاكها الحارس،،،
يون هي ( تدمع عينها ) : لماذا كان على اوبا ان يحبنا بتلك الطريقة ، اذا كان ينوي ان يتركنا باكرا هكذا ( تضع يدها على فمها حتى لا توقظ مون بصوت بكائها )
يوسينغ ( كان يتألم و هو يرى يون هي تبكي ، فلم يستطع منع نفسه من حضنها ) : هيونغ لم يرغب يوما فتركنا ، يوني ، انها مشيئة الله ... ( يون هي اكتفت بالبكاء فقط على كتف يو سينغ ) .
يونهي ( بعد ان هدأت ) : اسفة ، اوبا اعرف انك ايضا تتألم و الان انا ،،،
يو سينغ ( قبل ان تنهي كلامها ) : لا بأس ، تعرفين انني هنا دائما لك و لمون ( يبتسم )
يون هي : امممممم ، لقد تأخرت ،،على المطبعة ،،
يو سينغ : هيا سأوصلك ..
يون هي : لكن مون ،،
يو سينغ : انها نائمة ، ثم المطبعة لا تبعد عن هنا كثيير ...
غادر يو سينغ ليوصل يون هي ،،، و بعد دقائق استيقظت مون شي ، لتجد نفسها وحدها في الغرفة ،...
مون شي ( ترى من حولها و لا تعرف اين هي كعادتها ) : اوباا ... اوبااا ( تحاول ان تنهض ، تنزع عنها احد الخيوط المتصلة باحد الاجهزة ، حتى تعرف الممرضات ، انها استيقظت ، فاسرعت اليها احدى الممرضات )
الممرضة : مالذي تفعلينه ، يا انسة ( تحاول ارجاعها الى سريرها )
مون شي : اريد ان اذهب للبحث عن اخي ،، دعيني ( بدأت في الانفعال )
الممرضة : ارجوك اهدئي انستي ،
مون شي ( تبدأ في الصراخ ) : اووووووبااااااااااا
بينما كانت الممرضات تحاولن تهدئة مون شي بصعوبة بعد تعرضها الى نوبة جديدة دخل جون كي
جون كي ( كان اول مرة يرى مون في تلك الحالة و هي تنادي على اخيها ، بدأ يقترب منها و الدموع في عينيه ، أمسكها بقوة و عانقها ) : هذا يكفي مووون ، أرجوكي
احدى الممرضات : هل انت من عائلة المريضة ؟
جون كي : أجل ،، هل استطيع البقاء معها وحدي من فضلكم ( لازلت مون تبكي و تصرخ و جون كي يمسكها بقوة )
الممرضة ( تحمل ابرة في يدها ) : لكن علي حقنها بالمهدىء
جون كي : عليها ان تهدأ من غيره ، فلقد أخذت الكثير لحد. الان
الممرضة : لكن ...
جون كي : فقط دعيني احاول هذه المرة ...
الممرضة : حسنا سمكون في الخارج فقط اضغط الزر ،،،
جون كي : اممممم
خرجت الممرضات من الغرفة تاركين مون شي التي كانت تبكي وتصرخ محاولة ان تفلة من قبضة جون كي ،،،
مون شي : قلت لك دعني لابد ان اوبا يبحث عني الان ...
جون كي : توقفي عن هذا مووون ، ( يحاول ان يثبتها لينظر في عينيها، و الدموع في عينيه ) هل تعتقدين ان اخاك سيعود الى الحياة اذا فعلت هذا ؟ هل تعتقدين لو كان معنا و راك هكذا سيكون سعيد؟!
مون شي : لماذا الجميع يقول ان اوبا قد مات ؟! لماذا لا يصدقني احد ؟ اوبا وعدني ان يبقى معي دائما ، جوون ايها الاحمق ( تضرب صدره بكتفيه ) ماذا تعرف انت ؟ هاااااا انا حتى لم أعرفك عليه،،،
جون كي : أعرف انني مهما تألمت لن اشعر بألمك ، لكن رؤيتك هكذا تؤلمني ايضا ،،
مون شي ( تسقط على الأرض، تبكي ) : أنت لن تعرف ابدا ، انا ...انا ... لا استطيع ان اتخيل حياتي و اوبا غير موجود فيها ،
جون كي ( يضغط على يديه ، ثم ينزل الى مستوى مون ، و يحضنها ) أنا اسف مون ، انا حفا اسف ( يبكي ) ، لكن انت لست وحدك ابدا ، فأنا هنا سأظل معك ، حتى تعودين مون التي عرفتها ،،، لم يعد يهمني ان تكوني لغيري ، المهم انت تعودي مون ،،،، لن ادع احد يمنعك من البكاء ابكي مون اذا كان هذا سيريحك قليلا فقط ابكي ...
مون شي وضعت يديها حول ظهر جون كي و واصلت البكاء حتى نامت بين ذراعيه ،،،
عاد يو سينغ للمستشفى و ذهب مسرعا مباشرة الى غرفة مون بعد ان اخبرته الممرضة ان مون تعرضت لنوبة جديدة ، لكنه فور ان فتح الباب وجد جون كي جالسا على الأرض و مون شي نائمة بين ذراعيه ،،،
يوسينغ ( قلق ) : مالذي حدث ؟!
جون كي ( يسير بيده ، بصوت خافت ) : ششششششش، انها نائمة ،،،
يوسينغ ( يقترب ) : هل نامت بدون مهدىء ؟!
جون كي ( ينظر الى مون ) : اممممممم ...
يوسينغ حمل مون شي بهدوء ووضعها على سريرها ، اما جون كي مع انه اراد مساعدته ، الا انه خاف ان يتضايق يوسينغ ، فوقف و كان يهم بالخروج ،،
يوسينغ : لحظة جوون ،،
جون كي : امممممم
يوسينغ ( بعد ان غطى مون جيدا ) : تعالى لنتكلم خارجا ،،، ( خرج و جلسا أمام غرفة مون شي )
شكرا جون ،، لانك كنت بجانب مون عندما لم نكن معها ،
جون كي : لا داعي لشكري ابدا ،،،فأنا ... أناا...( حاول ان يقول له ان السبب لكنه لم يستطع و طأطأ رأسه)
يوسينغ ( يبتسم ويضع يده على كتف جون ) : أنا أعرف ،،،
جون كي ( متفاجىء ) : تعرف ،،،؟!!
يوسينغ ( أخرج قلادة مون من جيبه ) : أنت من وضع هذا امام الباب ذلك اليوم اليس كذلك ؟!
جون كي ( يحمل القلادة ) : اجل ،، لكن ،، كيف عرفت ؟!
يوسينغ ( يبتسم ) : ههههه ، انا كنت مع مون عندما وجدتها ، و كانت في جيبها عندما اتيت بها الى المستشفى ، لهذا احتفظت بها لأعيدها لها ، لكن اعتقد ان تعيدها انت سيكون أفضل ...
جون كي ( مستغرب ) : الست متضايق ؟! مني؟!
يوسينغ : متضايق لما ؟ بالعكس ، رؤيتك بجانب مون في هذا الوقت الصعب أكبر دليل على صدق مشاعرك نحوها ،. ( يبتسم ) أنا أعرف موني جيدا ، منذ ان كانت طفلة صغيرة ، لطالما كانت متعلقة بي انا و هيونغ ، لكنها اساءت فهم مشاعرها ، نحوي لكن دخولك الى حياتها ، جعلها ترتبك ، كما انها بدات تفتح قلبها لك ، ادركت هذا و انا ارى سعادتها و تلك اللمعة في عيونها و هي تحمل قلادتك بين يديها ،،،،
جون كي ( يشعر بالحيرة ) : لكن ماذا عنك ؟! انا رايتكما ذلك اليوم ، اقصد في الحديقة ،،،
يوسينغ ( تذكر عندما كانت مون تواسيه ) : اوووو ،، ههههه ،، لهذا تركت الهدية امام الباب و رحلت ؟! ههههه
جون كي : لا أفهم ،،،
يوسينغ ( يضربه على راسه ) : مون مثل اختي الصغيرة ، و ستبقى هكذا الى الأبد و من الطبيعي ان تراني معها و حولها دائما ، فاذا كنت ستغير ، انا احذرك من الان ،،
جون كي رغم ما سمعه من يوسينغ الذي ازال سوء الفهم الذي كان يدور في راس جون الى انه بقي صامتا ، و هو يلوم نفسه ان حتى السبب الذي جعله يثمل ذلك اليوم و يتسبب في الحادث كان مجرد سوء فهم لا غير ،،،،
يوسينغ : ماالأمر ؟
جون كي : لا شيء فقط يؤلمني ان ارى مون بتلك الحالة ، لكن عندي طلب ،،،
يوسينغ : ما هو ؟!
جون كي : لا اريدها ان تتعود على المسكنات او المهدئات بعد اليوم ، مع انها بكت كثيرا ، الا انها هدات في الأخير ، لابأس اذا تركنها تحزن على اخيها ، عليها ان تواجه هذه الحقيقة حتى تستطيع ان تتقبلها في الأخير ،،،
يوسينغ ( ينظر الى جون و هو سعيد انه لا يختلف عنه او عن جو سانغ في قلقهم على مون ، يبتسم ) : معك حق، ( يعانقه ) ، انا ممتن لوجودك مع مون ، فما تحتاجه الان هو اشخاص يحبونها بصدق مثلك ،،،
جون كي ( دمعت عيناه و احس بذنب اكبر ، لان يوسينغ لا يعرف ان جون كي هو سبب الحادث .... ): انا لن ارتاح حتى تعود البسمة على وجه مون
يوسينغ : امممممم.، اذهب لترتاح الان ، سأبقو مع مون الان ،،،
جون كي : لكن ،،،
يوسينغ : هيا سأنتظرك غدا
جون كي : اممممم
غادر جون كي الى منزل الشاطىءكعادته ، فلقد اصبح يحب البقاء لوحده ، و أصبحت ساعات نومه قليلة جدا ، بسبب الأرق الذي يصيبه ، و الكرابيس التي يراها كلما يحارل النوم ،،،
اما يوسينغ ظل جالسا بجانب مون شي حتى فتحت عيناها أخيرا ،،،،
يوسينغ : هل استيقظت مون ،، ( يضع يده على راسها ) ، هل أحضر لك شيء لتأكلينه ؟!
مون شي بقيت صامتة و ادارت وجهها الى الجانب الاخر دون ان تقول شيء .....لكنها كانت هادئة ..
يوسينغ : مووني ... ( حزين )
وصل جون كي الى المستشفى طرق الباب و دخل غرفة مون شي و هو يحمل بعض العصير و الفطائر ،،،
جون كي : مرحبا
يوسينغ : او لقد اتيت ( ينظر الى ساعته) لازالالوقت باكرا ،،،
جون كي : لقد احضرت لكما شيئا لتأكلانه
يو سينغ يشير الى مون و يعز برأسه على انها لا تريد ان تأكل ،،،
جون كي ( بصوت مرتفع ) : هل اسيتيقظت مووون ؟! ( يذهب ناحيتها ) اووو أنت مستيقظة هذا جيد ،، هيا لتتناولي الافطار معنا ،،،
مون شي أغلقت عينيها متظاهرة بالنوم مرة اخرى ،،،
جون كي ( يمسكها من ذراعها و يجلسها بعاعتدال ) : هيا عليك ان تأكل شيء.
مون نامت مرت اخرى و ادارت وجهها الى الجهة الأخرى اين كان يو سينغ يراقب ،،،
جون ذهب ناحيتهاا مرة أخرى و فعل نفس الشيء ، و عندما حاولت ان تنام امسك بها ،،، : لا فائدة من هذا ، فانت تعرفينني ساواصل فعل نفس الشيء ، هيا عليك ان تتناولي شيئا ...
مون لم تجبه و بقيت صامتة ،،،،
جون كي : الا ترغبين في زيارة قبر أخيك ؟! ( يوسينغ تفاجىء بكلام جون و خاف من ردة فعل مون شي )
مون شي كانت تنظر الى جون كي و بدأت تبكي بصمت ، ثم أخذت العصير من يده ، لكنها كانت ضعيفة لم تمسكه جيدا .
جون كي أمسكه لها و ساعدها على ان تشربه ببطىء و الدموع في عينيه ، دموع الألم و السعادة في نفس الوقت ، ثم نظر الى يوسينغ الذي كان سعيد و الدموع في عينيه هو الأخر و هو يرى مون تتناول العصير ،،
يوسينغ : أنا أيضا جائع ، ( يجلس بجانبهما و يبدأ في تناول فطيرة و يطعم مون شيئا منها بيده ) : تناولي هذا موني ( مون أكلت من يد يوسينغ ، و تذكرت كيف كان جوسانغ يطعمها أيضا ، فبدات بالبكاء بصوت اعلى قليلا، فقام يوسينغ بحضنها ) لا بأس مون ، نحن هنا معك ،،،
وصلت يون هي و دخلت الغرفة لتجد يوسينغ و جون كي يطعمان مون ، لم تصدق ما رات و بكت من سعادتها و عانقت مون : مووون صغيرتي ،
مون شي : أونييي
يون هي : اه ،، أنا هنا ، ( تنظر اليها تمسح دموعها ) يجب ان تكوني قوية حبيبتي ،، اوو.. اووبا لن يكون سعيدا اذا راك هكذا ، و سيؤنبنبي لانني لم استطع ان اهتم بك ...
مون شي : أونيييييييي ( تحضنها و هي تبكي )
يون هي : انت لست وحيدة ابدا نحن معك ، و لن نتركك ابدا ، و يجب ان تنهضي حتى تساعديني على تحقيق احلام اوبا ، ( تنظر اليها مرة أخرى ) هل نسيت ؟! يجب ان نحافظ على ما تعب عليه اوبا في المطبعة ، و أيضا ، ان لا تغيب الابتسامة عن وجه حبيبته مون شي ، كانت أحلامه الكبرى ،،،
مون شي ( تهز رأسها ) : أممممم ....
يوسينغ ( يضمهما معا ) : و انا معكما لا تنسيا ذلك ( يمسك بيد يون هي )
جون كي ابتسم في وجه مون التي كانت تنظر اليه ،،،،،
مازال المشوار طويلا و هذه البداية فقط ،،،، انها بداية الدوامة ....
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الرابع عشر _______
و أخيرا بدأت مون شي تتقبل حقيقة موت جو سانغ و كلام جون كي عن زيارة قبره ، تجعلها تصطدم بجدار الواقع ، و أحست ان عليها القيام بذلك كأقل شيء لكل الحب الذي قدمه لها جو سانغ ،،،لم يكن الأمر سهلا و لا بسيطا ، لكنها على الأقل ، توقفت عن أخذ المهدئات ، و توقفت نوبات الهيستيريا ، رغم انها كانت لا تتكلم كثيرا ، الا انها كانت تتناول بعض الأكل و ترد على بعض الأسئلة باجابات قصيرة ، و كان هذا كافيا لجون و يون هي و يو سونغ مقارنة بما مرت به ......
كان جون كي يلازم مون شي أغلب الوقت بعد ان طلب من يو سينغ و يون هي الا يهملا أعمالهما ، و انه سيراقب مون شي ... لذلك كانت يون هي تبيت معها ليلا ، أما يو سينغ فكان يأتي صباحا للاطمئنان عليهما و يوصل يون الى المطبعة بعد ان يتناولو افطارهم مع مون ،و يتركونها مع جون كي ...
وصل جون كي كعادته الى المستشفى و هو يحمل زهورا زهرية اللون اعتاد ان يضعها في مزهرية في غرفة مون كل صباح ...
جون كي ( يطرق الباب و يدخل ) : مرحبا ...
يو سينغ : اهلا جون ، كيف حالك ، اتيت في وقتك ، كنا مغادرين ....
جون كي : أممممم ( ينظر الى مون شي ) ، مرحبا مون
مون شي لم تنتبه كانت شاردة تنظر في اتجاه النافذة
يون هي : مون حبيبتي . جون هنا ،، انا سأغادر الان ، هل تريدين ان احضر لك شيئا معي عندما أعود ؟
مون شي ( تنظر الى جون ثم الى يون ) : او ،، لا اوني لا شيء ، اهتمي بنفسك ،
يون هي : اممممم
يو سينغ : اذا هيا بنا ... الى اللقاء موني ( يقبل جبينها ثم يداعب شعرها ) ...
مون شي : الى اللقاء ...
جون كي ( يغير زهور المزهرية كعادته ) : هل تناولت إفطارك ؟!
مون شي : أمممممممم
جون كي ( يقترب من الطاولة ) : اممم منظر هذه الصحون يقول العكس ..
مون شي ( بنبرة هادئة جدا كعادتها ) : لا داعي لهذا فأنا حقا لست جائعة ،
جون كي : و متى كنت جائعة ؟! ( يبدأ في سكب بعض العصير في كأسه . و وضع بعض المربى على قطعة من الخبز ، ثم قسم كل من العصير و قطعة الخبز الى نصفين ) هيا تناولي افطارك معي ، فأنا أيضا لم اتناوله بعد ..
مون شي ( تنظر اليه باحباط ) : ياا ... لقد أخبرتك انني لست جائعة ...
جون كي : حسنا ، أنا ايضا لن اتناول شيئا ، ( يبتسم )
مون شي : ياا،، هل ستفعل هذا كل يوم ؟!
جون كي : اوووو . لهذا فالأفضل ان تبدئي في الاكل قبل أن أصر أكثر ما رأيك ؟!
مون شي ترفع حاجبها و شفتيها و تزوره بعينيها و تبدأ في الأكل أما جون فابتسم ووضع لها منديلا حتى لا تلوث ملابسها ...
في تلك الأثناء كان يو سينغ و يون هي في طريقهما الى المطبعة ...
يون هي : ذلك الشاب جون ، يبدو لطيفا و يحب مون كثيرا ... لقد تعودت وجوده بيننا في وقت قصير ،،،
يوسينغ ( يبتسم ) : معك حق . هل انت بخير مع أمور المطبعة ؟!
يون هي : امممم ، مع انه لا احد يستطيع ان يحل محل جوسانغ اوبا لكن انا اتدبر امري جيدا ،،،
يو سينغ : انا متأكد من هذا ...
يون هي : أوبا ،،،
يو سينغ : ماذا ؟!
يون هي : يبدو ان مون تحسنت و قريبا ستستطيع ان تخرج من المستشفى ، هل تعتقد انها ستقبل في العيش معي ؟! انت تعرف امي فهي لن تقبل ان ابقى انا و مون وحدنا في المنزل ...
يو سينغ : اممم ، أنا أيضا فكرت في هذا ،، بعد جنازة هيونغ ، والدي قرر العودة الى الريف يبدو انهما ينويان البقاء هناك طويلا ، حتى انا لن استطيع البقاء مع مون او احضارها الى منزلي ، انت تعرفين كلام الناس ،،،
يون هي : اذا علينا اقناعها في البقاء معي ،،،
يو سينغ : اممم سأحاول ، لكن لا اعتقد انت تعرفين عناد مون ،،،
يون شي محبطة
يوسينغ ( يمسك يدها ) : لا تقلقي سنجد حلا
يون هي ( ارتبكت و ابعدت يدها ) : امممممم ، يبدو اننا وصلنا ، شكرا اوبا ،، اوو لا داعي لان تاتي لايصالي ساذهب الى المستشفى بنفسي
يوسينغ : لماذا ؟!
يون هي : لا لشيء اوبا ، الى اللقاء
يو سينغ كان ينظر الى يون هي و هي تبتعد شعر ان يون تحاول ان تبعده ......
بعد ان انهت مون شي افطارها ...
مون شي : الست تذهب الى الجامعة ؟!
جون كي هز برأسه مشيرا ب لا
مون شي : لماذا ؟!
جون كي : لأنك لا تذهبين ..
مون شي : يا و ها هذا يعقل ؟ سيذهب عليك الفصل هكذا
جون كي : لا يهمني ، اذا كنت مهتمة ، اذا عليك ان تتحسني بسرعة و تعودي الى الجامعة
مون شي : انت حقا مجنون ،،، انا بخير ، استطيع البقاء وحدي ( سكتت فجأة ، جون لاحظ تغير ملامحها فجأة ) ، أنا ، أنا علي ان اتعود البقاء وحدي على كل حال ( عيناها تدمع )
جون كي أراد ان يشغلها بشيء قبل أن تعود الى الاكتئاب فقام بحملها بسرعة و ساعدها على الوقوف اما النافذة .
مون شي : نالذي تفعله ؟!
جون كي ( يرفع الستائر ) : ألم تشتاقي لنور الشمس ؟!
مون شي لم تنظر الى ضوء الشمس منذ فترة لهذا لم تستطع ان تفتح عينيها وو ضعت يدها حتى لا يعميها
جون كي ( يقترب منها و يقف خلفها ) : مع ان هذا الضوء يعميك الان ،، لكنك لن تستطيع العيش من دونه و سرعان ما تتعود عيناك عليه من جديد ،، هكذا هي الحياة مون ، أعرف انك الان لا تشعرين برغبة في شيء ، لكن الحياة مستمرة و يجب ان تعتاد ان تعيشها حتى و لو بطريقة مختلفة حتى لو كان الامر صعب في البداية لكن مع الوقت ستتعلمين كيف تصنعين الابتسامة ...
مون شي ( تستدير نحوه ،تنظر في عينيه ) : هل تعتقد انني استطيع فعل هذا حقا ؟!
جون كي ( يبتسم ) : طبعا ، فانت مون ، انت استطعت جعل قلب كقلبي ينبض ،، طبعا تستطعين ،،،،
مون شي ( حضنت جون كي ) : شكرا لك جون ، لم أعرف ان وجودك بجانبي سيمدني بالقوة في يوم كهذا
جون كي ( دمعت عيناه و احساسه بتأنيب الضمير يزداد كل ما كان مع مون شي ) : ياا ساصاب بنوبة قلبية اذا حضنتني هكذا طويلا
مون شي ( ابتعدت بسرعة و هي مرتبكة ) : ماذااا ؟
جون كي ( يمسك بيدها و يضعها على صدره ) : اقصد هذا ..
مون شي ( تشعر بالحرج ) : يااا
جون كي : ههههههه
مون شي : هههههه
مع ان جون كي استطاع ان يجعل مون تبتسم أخيرا ، الا انه كان خائفا ، لأول مرة نبضات قلبه القوية التي احست بها مون لم تكن فقط لانها بالقرب منه بل من خوفه من ان لا يستطيع ان يتخلى عن مون يوما و ان تعرف الحقيقة في يوم من الايام ، مع هذا كان يستحمل فقط ليرى تلك الابتسامة حتى و لو كانت صغيرة و لوقت قصير ...
أحضر جون كي كرسيان و جلس هو و مون قرب النافذة ليستمتعا بضوء الشمس و هو يحاول مشاكستها كما تعود دائما ...
مر الوقت و انتهى اليوم سريعا ,و لم تنتبه يون على تأخر الوقت بسبب انشغالها ، ثم غادرت مسرعة الى المستشفى ، لكن بمجرد خروجها من باب المطبعة ، تفاجأت برؤية يو سينغ امام سيارته هناك
يون هي : اوبا ..
يو سينغ ( يشير بيديه ) : مرحبا ، هل انهيت عملك اخيرا
يون هي : اوو ، لكن منذ متى و انت هنا
يو سينغ ( يبتسم ) : لقد وصلت الان فقط
يون هي : حقا ؟!!
يو سينغ : اممم
يون هي : اوبااااا
يو سينغ : هههه ، انا هنا الان اذا هيا بنا ،،
يون هي : اممممم
ركبت يون سيارة يو سينغ .. و هما في الطريق لاحظت انه ليس طريق المستشفى
يون هي : اوبا ،، هذا ليس طريق المستشفى
يو سينغ : أعرف
يون هي : اذا الى اين نحن ذاهبان ؟!
يو سينغ : ستعرفين الان ...
الى اين اخذ يو سينغ يون هي و لماذا ؟ سنعرف غدا ان شاء الله في البارت القادم
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الخامس عشر _______
لم تعرف يون هي الى اين يأخذها يو سينغ ،،، الى ان توقف أخيرا في أحد المطاعم التي كانت تقصدها معه و مع جو سانغ عندماكانو طلاب في الجامعة ...
يون هي ( مستغربة و متفاجئة ) : اوبااا ،، أليس هذا ،،،
يو سينغ ( يبتسم ) : اممم ، انه هو هيا انزلي ،،،
يون هي : لكن ،،،،
يو سينغ ( نزل من السيارة و فتح ليون هي الباب ) : هيا لندخل ...
دخلت يون هي المطعم و هي تسترجع ذكرايتهم الجميلة ،،،
يون هي ( بعد ان جلست ) : انه مثلما كان تماما ،،، لكن الزلت تاتي الى هنا اوبا ؟!
يو سينغ ( يبتسم ) : ليس كثيرا ، لكني اتي من الحين للأخر
يون هي : اها ،،، ( حزينة ) ليت جو اوبا كان معنا الان ،،،
يو سينغ : انا جئت بك الى هنا في هذا اليوم حتى تشعر ان هيونغ مع فعلا ... ( يشير للنادل بيده)
أحضر النادل ، كعكة ووضعها على طاولة يون هي و يو سينغ ....
يون هي ( عندما رات الكعكة ، تذكرت ان اليوم هو عيد ميلادها ، فدمعت عيناها و نظرت الى يو سينغ ) : اوبااا
يو سينغ : عيد ميلاد سعيد يوني ( يشعل الشمعة ) هيا ماذا تنتظرين أطفئي الشمعة ....
يون هي( تنظر الى الشمعة ) : انه اول عيد ميلاد لي بدون جو
يو سينغ : أعرف لهذا لنفكر ان هيونغ معنا الان و لنقطع الكعك يوني ما رايك ، انا لم ارد ان نفعل هذا امام مون لانها. ربما تعود لكأبتها من جديد ، هيونغ كان يحتفل بعيد ميلادكما بنفسه دائما لذا
يون هي ( تبكي ) : انا اناا اشتقت اليه كثيراااا ،، انا احاول ان اكون قوية لكن اظنني سانهار قريبا
يو سينغ ( يقف من مكانه ، يحضن يون و هي جالسة ) : أعرف أعرف كل هذا ،،،، لكن ليس علينا ان ننسى هيونغ حتى نقد على العيش يوني ،، بل علينا ان نعيش و نحن نتذكره دائما ، مثل اليوم لنفكر ان هذا اليوم كان سيكون يوما سعيدا لهيونغ لهذا علينا ان نكون سعداء فيه اليس كذلك يوني ،؟! ( يضع قرصا بيدها ) هذه هدية عيد ميلادك يوني انها كل ذكرياتنا مع هيونغ ، فانا لن اقول لك انسيه و عيشي كما يفعل الاخرين ابدا ،، بل لنعش جيدا يوني و نحن نحمل هيونغ في قلوبنا .....
يون هي ( تحضن يو سينغ بقوة ) : أجل لنفعل هذا اوباااااا فانا لن استطيع نسيان اوبا مهما حاولت
يو سيتغ : اذا لا تتعب نفسك بالمحاولة يوني
يون هي ( تهز راسها ) : امممممم ،،،
يو سينغ ( ينهض ، يمسح دموع يون ) : هيا لنقطع الكعكة الان
يون هي ( تبتسم ) : امممممم
يون هي كانت تعبة و هي تسمع لكلام والدتها و كل من حولها و هم يطلبون منها ان تنسى جو سانغ لتستطيع ان تواصل حياتها ، لكن لاول مرة تسمع من احدهم و هو يطلب منها ان تعيش حياتها بدون ان تنسى لهذا ذلك اراحها كثيرا ،،
الحياة لا تنتهي بموت من نحب او انفصالنا عنهم ، فرغم الألم الذي يثقل قلوبنا ، و رغم الخدوش التي تصيب روحنا ، لكن علينا ان نحيا ، علينا ان نبتسم حتى و بكينا بعد ذلك ، علينا انا نتناول وجباتنا حتى لو لم نرغب بذلك ، علينا ان نعود الى ما كنا عليه قبل ان نفقد اولائك الاحبة ، هذا ما حاول كل من جون كي و يو سينغ ايصاله لكل من مون شي و يون هي ، و غالبا صدق مشاعرهما ساعدتهما على النجاح في ذلك ،،،
في المستشفى .....
مون شي : لقد تأخر الوقت ألن تذهب الى منزلك ؟!
جون كي ( ينظر الى الساعة ) : اممم لم اشعر كيف مر الوقت ،، لماذا هل مللت مني ؟!
مون شي : يااا لا اريدك ان تاتي غدا ، انا حقا بخير
جون كي : يااااا و انا اخبرتك ساعود الى الجامعة معك ،
مون شي ترفع شفتيها و تزورها بعينها
جون كي : ماذا ؟!
مون شي : لاااااا شيء ( تصرخ )
جون كي تفجأ بصراخها فكانت هذه اول مرة تصرخ مون في وجهه مثل سابق عهدها منذ دخولها المستشفى ،، فكان يبتسم ،، و هو ينظر اليها
مون شي كانت تراقب جون كي الذي كان شاردا و هو ينظر اليها مبتسما ، فانزعجت و حاولت الوقوف و الذهاب اليه لكنها كادت تقع بسبب ضعف جسمها لكن جون انتبه و امسك بها
جون كي ( قلق ) : ياااااا ، لهذا قلت لك ان تتناولي وجبتك كاملة ، ( يحملها ليضعها على سريرها ، كانت مون تنظر اليه متفاجئة من ردة فعله ) انظري لنفسك كدت تسقطين فقط بعد خطوتين ،،، ( و هو يحاول ترتيب غطائها فجاة اصبح قريبا جدا من وجهها ، بدا يتلعثم في الكلام ) لهذا ،، انا ،، انا
مون شي تضع يدها على صدره و تنظر اليه نظرات خبيثة ثم تبدا في الضحك
جون كي ( ابتعد فجأة احس بالحرج رغم انها ليست اول مرة مون تكتشف اضطراب جون عندما يكون قريبا منها) :
ياااااااااا لماذا تضحكين الان ،،،
مون لازلت تضحك
جون كي ايضا بدا في الضحك و هو سعيد ،،، عندها طرق الباب و دخل كل من يو سينغ و يون هي اللذان بدا في النظر الى بعضهما و هما مستغربان ما يشاهدانه الان ،،،
يو سينغ : اووووو مالذي يضحككمارهكذا ،،. اخبراني لنضحك نحن ايضا
جون كي ( بدا يحك في راسه و هو محرج ) : لا شيء ابدا
مون شي : ههه لماذا لا تخبرهما
جون ( ينظر اليها بازدراء ) : ياااااا ، لا تتجرئي على قول شيء
مون شي : هههه حسنا حسنا ،،، مرحبا اوني ، لقد قلقت عليك لماذا تاخرتي
يون هي ( مرتبكة و هي تنظر الى يو سينغ ) : اووو ...
يو سينغ : هناك زحمة سير لهذا تاخرنا
مون شي : اوووو ...
يون هي ( تجلس قرب مون على سريرها ) : يمكنكما الانصراف الان ، لقد تاخر الوقت ...
يو سينغ و حون كي كانهما يبحثان عن حجج للبقاء معهما اكثر ...
يو سينغ : انا لم اتحدث مع موني بعد
جون كي : ليس متاخرا كثيرا
مون شي : عيد ميلاد سعيد اوني ( تمسك بيدها و هي تبتسم )
يون هي ( متأثرة ) : مووون ،، هل
مون شي : ماذا هل اعتقدت انني سانسى يوما كهذا ؟! اوبا ،،، ( سكتت فجأة ) انه ثاني اسعد يوم في حياة اوبا
( تدمع عينها)
يون هي كانت تحاول ان لا تبكي
جون كي : ياااااا علينا ان نحتفل اذا
يون هي : لاااا لا داعي لهذا
مون شي : بلا ،، جون
جون كي : سأتصرف ، ( غمز لها )
جون ذهب بسرعة و اشترى كعكة و بعض المشروبات من مكان قريب و عاد الى المستشفى حيث قطع الاربعة الكعكة معا و تمنو عيدا سعيدا ليون هي ،،، التي احتفلت مرتين بعيدها هذا العام ،،،
بدات الايام تمر و شيئا فشيئا بدات مون شي في التحسن ... و الفضل الاكبر كان بسبب وجود جون الذي كان يعرف كيف يخرجها من جو الكابة جيدا حتى لو اظطر لفعل اشياء تضايقها عمدا ليجعلها تصرخ عليه ،،،،اما مون شي فكانت تتعلق بجون يوما بعد يوم و جون لم يدرك ان مون ايضاا بدا قلبها ينبض له بشدة حتى انها تشتاق له في تلك الفترة القصيرة التي يبتعد عنها فيها و يون كانت تلاحظ انتظار مون لجون كل صباح و تلهفها لرؤيته ، كانت سعيدة من اجلها ،،،
اما جون كي فرغم الاوقات السعيدة التي يقضيها مع مون والتي لطالما حلم بها ، الا انه عندم يعود ليلا الى منزل الشاطىء غالبا ما يبكي من شدة احساسه بالذنبة و خوفه من معرفة مون الحقيقة في يوم من الايام ،،،،،،،
يو سينغ رغم محاولة يون هي تجنبه كثيرا الا انه لم يتوقف عن ايصالها كل يوم و حتى محاولة اخذها هنا و هناك لترفها قليلا عن نفسها ، كان يحاول ان يخدع نفسه بانه يفعل ذلك لانها كانت حبيبة صديقه الوحيد ، مع ان جانبا من ذلك حقيقي الا ان حبه الكبير ليون و عدم وجود جو كان المحرك الاكبر له ،،،،
أخيرا تحسنت مون تماما و حان موعد خروجها من المستشفى ،
يون هي ( و هي توظب في حقيبة مون ) : لقد اعدت لك امي اطباقا شهية ، كما انني جهزت لك غرفتك كما تحبين
مون شي : لكن اوني انا اريد الذهاب الى منزلي
يون هي : مون حبيبتي ، لا يمكننك البقاء هناك وحدك
مون شي ( تبتسم ) : و ايضا لا يمكنني البقاء في منزلك الى الابد و انا لدي منزلي ،،،
يون هي : لكن
مون شي : اوني ، لا تقلقي ، فانا لست صغيرة ، لتفكري انني مثل الطالبات اللواتي يسكن بمفردهن عندما يأتون للدراسة او العمل ، انا لست اول او اخر من ستسكن وحدها ،،،
يون هي : مع هذا لا استطيع ان اتركك وحدك
مون شي : اوني عموما انا ساقضي اغلب الوقت خارجا ، لنقل ان المنزل سيكون كالفندق لي
يوسينغ ( يدخل ) : هل انتما جاهزتان ؟!
يون هي : اوبا تعالى ساعدني في اقناعها ، هي لا تريد العودة معي الى المنزل
مون شي : لا داعي لهذا فانا اتخذت قراري ارجوكم
يو سينغ ( يتنهد ) : لندعها الان تفعل ما تريد ( يحمل الحقيبة ) هيا بنا ،،،
مون شي : لكن الن ننتظر جون
يو سينغ ( ينظر الى ساعته ) : غريب لماذا تاخر ليس من عادته ،،،، لكن لا يمكننا انتظاره هيا
خرجت مون مع يو سينغ و يون عي و ركبت السيارة و هي تنظر هنا و هناك عل جون يظهر لكنه لم يفعل ،،،،
ترى لماذا لم يأتي جون ، و هل ستستطيع مون العيش وحيدة في منزلها حقا ؟!
سنعرف هذا في الاجزاء القادمة أحبائي
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السادس عشر ______
و أخيرا غادرت مون شي الى منزلها رفقة يون هي و يو سينغ ، انها المرة الاولى التي ستدخل فيها المنزل و هي تعرف ان جو سانغ لن يكون هناك ،،. كما انها كانت مستغربة عدم قدوم جون كي غير عادته ، حاولت الاتصال به و هي في السيارة لكنه لم يرد على اتصالاتها ... لم تكن تعرف ان جون كي كان قريبا منها كثيرا فهو كان يقف في مكان قريب من المستشفى ليرى مون و هي تخرج كما انه لحقهم بسيارته ايضا ، أراد ان يطمئن عليها ، لكنه لم يجرؤ على الذهاب معها الى منزلها ، فهو كلما يقترب من ذلك المكان يتذكر تلك الليلة...
وصل يو سينغ بسيارته الى المنزل اخيرا ، توقف امام الباب ، و عم الصمت فجأة ، يو سينغ نظر الى يون ثم الى مون من خلال المرآة ،
يوسينغ : لقد وصلنا موني ...
مون شي ( تنظر الى باب منزلها و هي تتذكر جوسانغ ، دمعت عيناها ) : اوووو ، سأنزل الان اوبا شكرا ..
( يو سينغ و يون هي كانا يهمان بالنزول ايضا ) لا داعي ، انا بخير حقا ، اريد ان ابقى وحدي قليلا ، ارجوكما ،
يوسينغ : لكن ،،
مون ( نزلت من السيارة ، و تقدمت نحو يوسينغ لتكلمه من النافذة ) : لا تقلق اوبا ، اعدك انني ساترك هاافي مفتوحا ، و ساتصل بك او باوني اذا احتجت شيء ،
يون هي : هذا وعد ؟!
مون شي : اجل اوني ( تبتسم) هيااا لقد تاخرتما على اعمالكما ،،،
يوسينغ : اممممم ، لكن سنخرج للعشاء معا مفهوم ،،،
مون : حسناااا ،،،
غادر يوسينغ و يون هي بعد ان تاكدا ان مون دخلت المنزل بالفعل ...
اما جون كي قلقد توقف بمكان قريب و بقي جالسا بسيارته بعض الوقت ..
دخلت مون شي المنزل ، كانت خطواتها مترددة ، و كانت لها ذكريات مع جو سانغ في كل ركن من أركان المنزل ، كانت تتخيل انها تسمع صوته يناديها ، ثم صعدت غرفته ، فتحت خزانته و امسكة قطعة من ملابسه و حضنتها بشدة و استلقت على سريره ، كانت تبكي بهدوء و هي تقول ( لقد اشتقت لك كثيرا اوبا ) ...
كان صعبا على مون لكنها بدات تتقبل الحقيقة بشجاعة ،،،
جون نزل من سيارته و اقترب قليلا من منزل مون فراها و هي تفتح نافذة غرفتها ، رغم نظراتها الحزينة ، الا أنها كانت تبدو بخير ،،،،
جون كي ( و هو يبتسم ) : مرحبا بك الى الحياة من جديد حبيبتي ،،، ثم غادر المنزل و هو عازم على تسليم نفسه أخيرا ... لكنه اتجه الى منزله و قضى اليوم مع والديه اللذان كانا قلقان عليه ،،،،
في المساء اتت يون هي لزيارة مون و بدا في تحصير العشاء ثم اتى يو سينغ ايضا
مون شي ( تفتح الباب ) : مرحباا اوبا
يو سينغ ( يداعب شعرها ) : مرحبا موني ( يناولها علية بيدها ) هذه هدية الترحيب بعودتك الى المنزل ( يون هي كانت تراقبهما و هي تبتسم )
مون شي : اوبااا ، انت لا تتغير ابدا
يو سينغ : ماذا ؟! هل تردين مني ان اتغير ؟!
مون شي : ههههه ، لا لا
يو سينغ : هههههههههه ، اممممم اشتم رائحة زكية
ىون شي : اووو اوني تحضر العشاء في المطبخ
يو سينغ : ماذا ؟! كنت اعتقد اننا سنتعشى خارجا
يون هي ( تخرج من المطبخ ) : و هل اكل المطاعم احسن من طبخي ؟!
يو سينغ : و متى قلت هذا ؟
مون : هههههههه . اوبااا
يو سينغ : ماذا؟!
مون شي : هل اتصل بك جون كي اليوم ؟!
يو سينغ : لا لماذا ؟ الم يتصل بك للان ؟! غريب
مون شي : اممم ، لا يهم ، لابد انه يلهو في مكان ما لابد انه سعيد فليس عليه القدوم الى المستشفى بعد الان ( ترفع شفتيها و حاجبيها )
يو سينغ : اووووووو ، لقد فهمت ( يون تبتسم )
مون شي : فهمت ماذا ؟!
يو سينغ : انت اشتقت له اليس كذلك
مون شي : هههههه هههههه ، انااااا ،، اشتقت لمن ؟! جون كي ؟! اوباااااا هههه لابد انك تمزح ،،،
يو سينغ : حسنا اذا رايته ثانية سأطلب منه ان لا ياتي لرؤيتنا بعد الان ، فانت اصبحت بخير
مون شي : ياااااا و متى قلت هذا ،، ماذا لو لم ياتي فعلا ؟!
يون هي و يو سينغ : ههههههههههههههههه
مون شي ( شعرت بالاحراج ) : ايشش ،، ساغير منازلي و انزل ثانية ، مون هل جننت ( تكلم نفسها )،
يون هي : لكن اوبا ، اليس غريبا ان جون لم ياتي
يو سينغ : اممم سأتصل به )
جون كي ( كان يتناول العشاء مع والدته عند ما سمع هاتفه ) : مرحبااا
يوسينغ : اين انت ؟! مون لا تكف عن السؤال عنك
جون كي : لا استطيع القدوم ، لفترة ارجو ان تهتم بها جيدا هيونج
يو سينغ ( مستغرب ) : هل انت بخير ؟ هل انت مسافر الى مكان ما ؟!
جون كي : شيء من هذا القبيل ، ساقفل الان الى اللقاء
يو سينغ : غريب. مالذي حدث له ؟!
يون هي : ما الامر
يوسينغ : لا شيء يقول انه لن يستطيع القدوم لفترة
مون شي ( سمعت كلامهم و هي على الدرج و شعرت بالانزعاج )... الم يستطع ان يتصل و يخبرني على الاقل ايييش احمق :/
تناولت مون عشائها مع يون و يو سينغ ... كان الثلاثة يحاولون الابتسامة ء، رغم الألم الموجود داخل قلوبهم ،،،
بعد انتهاءهم طلبت يون من مون ان تصعد الى غرفتها لترتاح و اخبرتها انها ستغادر بعد ان تنظف الطاولة ،،
مون كانت منزعجة و مشتاقة لجون لهذا وافقت و صعدت الى غرفتها ،،،،
يوسينغ حاول مساعدة يون في المطبخ ، لكنها رفضت و طلبت منه الجلوس ،، يو سينغ جلس في قاعة الجلوس من مكان يستطيع ان يرى فيه يون هي و وضع سماعات و بدا في سماع احد الاقراص التي يشتغل عليها و لم يشعر بنفسه حتى نام ،،،
يون هي ( بعد ان انتهت من عملها في المطبخ ) : اويا ، لقد انتهيييت... ( تراه و هو نائم على الأريكة تقترب منه ) اوبا اوبا ( بصوت هادىء ) لابد بأنه تعب ( تنظر اليه بحزن ثم تبتسم )
جلست يون هي قربه و بدات تسترجع ذكرياتها الجميلة مع جو سانغ و يو سينغ و كم كان يو سينغ صديقا جيدا ، و شهما لولاه لما كانت بخير الان ،،، اقتربت حاولت ان تغطيه لكنه استيقظ ليجد يون قريبة منه
يون هي ( مرتبكة ) : اعتقدت انك تشعر بالبرد ،
يو سينغ ( مرتبك أيضا ) : يبدو انني نمت قليلا
يون هي ( تبتسم ) : اووووو ..
يو سينغ : اين هي مون
يون هي : انها نائمة في غرفتها
يو سينغ : اووو ،، لابد انك تأخرتي بسببي ، هيا سأجهز السيارة حالا
يون هي : حسناا ، سأتفقد مون و انزل
يون لاحظت ارتباك يو سينغ و كانت تبتسم و هي تنظر اليه و هو يرتدي معطفه و يبحث عن مفاتيح سيارته و هو مرتبك ... ثم تفقدت مون و اخبرتهما انهما مغادران ،،،
اوصل يو سينغ يون الى منزلها و ذهب الى منزله، اما مون فكانت تتقلب في فراشه و لم تستطع النوم و ظلت تشعل في المصباح و تطفئه ،،،،
جون كي غادر منزله متجها الى مركز الشرطة و عندما كان سيدخل و صلته رسالة من مون شي على هاتفه ....
جون كي ( يقرأ في رسالة مون ) : أبن أنت ؟! هل انت بخير ( بدا يتنهد و هو يحس بالالم في قلبه )
ثم اراد ان يغلق هاتفه فوصلت رسالة أخرى ،،،
جون كي ( يقرأ في الرسالة ) : أنا اشتقت لأخي كثيرا ،،،، ( أمسك هاتفه بقوة أكثر )
رسالة اخرى : جون ،، أنا ... اشتقت لك كثيرا
جون دمعت عيناه و هو يقرأ في رسالة مون شي و تراجع خطوتين الى الوراء ،،،، عندما وصلت رسالة أخرى
جون كي ( يقرأ الرسالة ) : أحقا لن أراك اليوم ؟!
بعد تلك الرسالة جون كي اسرع الى سيارته و انطلق بأقصى سرعة باتجاه مون شي ...
مون شي كانت في غرفتها تنظر الى هاتفها لعل جون كي يرد على رسائلها او يتصل بها عندما سمعت صوتا قادما من النافذة ،،
كان جون كي رمى نافذتها ببعض الحصى ،،
مون شي بعد أن فتحت نافذتها و رأت جون كي في الأسفل ركضت بسرعة باتجاه الخارج ...
مون شي ( بعد ان خرجت ) : ياااا . هل شربت مجددا ؟!
جون كي ( يبتسم ، و يرد عليها بهدوء ) : انا توقفت عن الشرب منذ زمن
مون شي ( تمشي نحوه ) : اوووووووو ، اذا انت هنا بكامل وعيك ؟!
جون كي ( يمشي نحوها ) : امممممم ،
مون شي ( تصل عنده ، تنظر الى عينيه ) : لم اعتقد انني ساكون ، سعيدة برؤيتك هكذا في يوم من الايام ، أيها الأحمق ..
جون كي ( كان ينظر الى عين مون شي التي كانت تلمعان و هي تنظر اليه ، قام بحضنها بقوة ) : مووون
مون شي ( تبتسم ) : ماذا ؟
جون كي : انا أحبك كثيرا صدقيني ...
مون شي ( تعود للنظر في عينيه المحمرتان ) : و أنا أيضا ...
جون كي ابتسم و قبل جبينها
مون شي تفاجئت وونظرت اليه بفم مفتوح ..
جون كي ( يبتسم و يغلقه بيده كالعادة ) : يبدو انني قريبا ساجد طريقة أخرى لغلق فمك هذا ؟
مون شي ( احمرت خجلا ): ياااااا مالذي تقصده ؟!
جون كي : لماذا الم تفهمي ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : لااااا أفهم هذا
جون كي ( حضنها مرة اخرى ) : موون
مون شي : ماذا ؟؟؟
جون كي : أنا سأبقى الى جانبك دائما ، لن اتركك بعد هذه اللحظة ابدا ، أعدك انني سأمنحك حبا ، يعوضك عن كل من فقدتهم ،، أعدك بهذا
مون شي ( دمعت عيناها ) : امممممم
جون كي لم يستطع مقاومة حب مون شي ، و شعوره بان وجوده جنبها يضمن له حمايتها و اسعادها أفضل من تسليمه نفسه و تعريضها الى صدمة نفسية اخرى اذا عرفت الحقيقة ، لهذا قرر ان يدفن ذنبه في قلبه ، و ان يحاول التكفير عنه باسعاد مون مدى الحياة ،،،
هل حقا ، سيبقى هذا السر دفينا طويلا ؟! سنعرف هذا في الاجزاء القادمة من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السابع عشر ______
أخيرا اعترفت مون شي لنفسها و لجون كي بحبها له ، الفتاة التي كانت ترى يو سينغ فارسا لأحلامها ، و حبها الأول ، وقعت في حب الفتى الطائش الذي لا يتردد لحظة في اظهار حبه لها ، فالطريقة التي كان جون يعبر بها عن حبه لها دائما ، و عدم استسلامه و تمسكه الدائم بها ، و أهم شيء وقوفه بجانبها في اصعب ايامها ، جعلت حبه يسكن قلبها أخيرا ،،
مون رغم الحزن و الالم الا ان جزءا من قلبها كان سعيدا ، أخيرا هي الان تحب شخصا يحبها أيضا ، أخيرا تستطيع ان تنظر في عيني جون و ترى الحب فيهما ، كانت سعيدة و هي جالسة معه امام عتبة منزلها تضع رأسها على كتفه ،،،
أما جون كي الذي أخيرا استطاع ان يكسب حب مون شي ، لكن سعادته ناقصة ، و جزء من قلبه سيسكنه الاحساس بالذنب و الخوف من كشف الحقيقة الى الأبد ،،،،
مون شي ( لاتزال تضع راسها على كتفه ) : اوبااا
جون كي : امممم
مون شي : هل كنت ستاتي اليوم اذا لم ابعث لك تلك الرسائل ؟!
جون كي : لا أعتقد هذا ،،، ( يتكلم بهدوء )
مون شي ( ترفع رأسها ) : ماذا ؟! حقاا ؟! لم تكن تنوي ان تأتي ؟ ( غاضبة ) حقااا ؟! ( ترفع شفتيها و تزوره بعينيها كعادتها )
جون كي ( يبتسم ) : ههه يا انا هنا الان ؟!
مون شي لا ترد عليه و تدير وجهها الى الجهة الأخرى ،،،
جون كي : مهلا ماذا ناديتني قبل قليل ؟!
مون شي ( تكلم نفسها كعادتها ) : ايشش مون انت بلهااء ،،،
جون كي ( يحاول النظر الى وجهها لكنها تتهرب منه يدور يسار تدور هي يمين ) : هههههههه ( يبدأ في دغدغتها ) هيا اخبريني ماذا قلت
مون شي : هههههه توقف عن هذا ،، هههههه قلت لك توقف ،،، هههههه ، اوبااااااااا
جون كي : هههههه يا انها اول مرة انادى هكذا ،
مون شي : يا لتكن اول مرة و الوحيدة ايضا مفهوم ، ساكون الفتاة الوحيدة التي تناديك هكذا
جون كي : اوو ، حسنا ، هل من اوامر أخرى ؟!
مون شي ( تنظر اليه بخبث ) : امممم
جون كي ( لم يرتح لنظارتها ) : ماذا ؟!
مون شي : أريد أن تأخذني الى الشاطىء مرة أخرى
جون كي ( تذكر اعترافه الأول عند الشاطىء ، ابتسم ) : حسنااا ، سنذهب متى اردت
مون شي ( سعيدة ) : حقاااااااا
جون كي : اممم
مون شي تقبله على خده من سعادتها ، ثم تنتبه على نفسها و تضع يدها على فمها و هي متسمرة في مكانها
جون كي تقدم منها خطوة فتراجعت هي خطوتين كانت مرتبكة و هي تراه يقترب منها و نظراته كلها حب ..
مون شي : سأدخل الان ( تسرع الى الداخل و تغلق الباب ( تضع يدها على صدرها ) اه كدت اموت ( تلمس خديها كانا محمران من الخجل و الاحراج )
جون كي ( تقدم نحو الباب ) : هل انت هناك مون
مون شي ( بهدوء ) : اممم
جون كي : أنا أحبك ، تصبحين على خير ،،،
مون كانت سعيدة و صعدت الى غرفتها و هي تقفز من الفرحة ، و رمت بنفسها على السرير ،،، و اذا بها ترى صورة لها مع جون سانغ ( دمعت عيناها )
مون شي ( و هي تنظر الى الصورة ) : اوباااا ، ليتك كنت معي الان ، حتى اعرفك على الشخص الذي اختاره قلبي.
مون لم تشعر بالنعاس تلك الليلة و كانت جالسة على سريرها و هي ترى في البوم صورها مع جو سانغ ، و اذا بها تسمع هاتفها
مون شي ( ترى اسم جون كي ) : الووو
جون كي : لماذا لم تنامي الى الان ؟!
مون شي ( مستغربة ) : كيف عرفت هذا ؟!
جون كي : من نور غرفتك الذي مازال مضاءا
مون شي ( تسرع نحو النافذة ، كان جون كي داخل سيارته امام منزلها ) : الم تذهب الى الان ؟!
جون كي : كيف اذهب و اترك تنامين وحدك ؟! هيا اذهبي الى النوم ، لقد تاخر الوقت ،،
مون شي ( تأثرت ) : امممممم ،، اوبا
جون كي : ماذا ؟!
مون شي : أحبك ، و ايضا . شكراا
جون كي ( دمعت عيناه ) : ، و انا احبك
مون شي أغلقت النافذة و أطفات النور و ذهبت الى النوم أخيرا ، مع انها كانت اول ليلة لها في البيت بدون جو سانغ ، لكن بفضل جون كي نامت مبتسمة رغم الدموع التي كانت في عينيها ،،،،
أما جون كي فلقد نام تلك اليلة في سيارته ، امام منزل مون ،،،،
في الصباح ذهب يو سينغ الى منزل يون هي كعادته ليمرا بمون اولا ثم يقلها الى المطبعة ، لكن كعادته هو يقف خارج المنزل حتى تخرج يون من المنزل ، دون ان يستعجلها ،
يون هي ( تخرج من باب المنزل ، و ترى يو سينغ ، تبتسم ) : صباح الخير اوبا ،،
يو سينغ ( يبتسم ) : صباح الخير ،، هل نمت جيدا ؟!
يون هي : اممممممم ، لكن لماذا لم تتصل او تزمر حتى اعرف انك في الخارج ؟!
يو سينغ ( محرج ) : او لا باس ،،
يون هي ( تبتسم ) : هل نذهب ؟
يو سينغ : اممممم
ذهب يو سينغ الى منزل مون و تفاجأ بسيارة جون كي هناك ،،
يو سينغ : أليست هذه سيارة جون ؟
يون هي ( قلقة ) : أجل انها هي ....
نزل الاثنان بسرعة لكنهما تفاجئا بوجود جون داخل السيارة و كان لا يزال نائما
يون هي ( تنظر الى يو سينغ و هي تبتسم ) : يبدو انه قضى الليلة هنا ،،،
يو سينغ : أجل هههههههه ( يطرق على نافذة سيارة جون كي ) ،، يااا جون
جون كي ( استيقظ و بدا في فتح النافذة و كان يبدو عليه التعب ): مرحبا هيونغ ( يتثاوب )
يو سينغ : ياااا هل نمت هنا ؟
جون كي ( مرتبك ) : اوو ،، أناا
يون هي ( تفتح باب السيارة ) : هههههه هيا جون ساعد لك شرابا ساخنا في الداخل ، اوبا اتركه الان
يو سينغ ( ينظر اليه بجدية ) : امممممم ، سنتكلم عن هذا لاحقا
جون كي ( ينزل من السيارة و هو محرج ) : احممم ،
مون شي ( تخرج من البيت ) : اوباااااا
يو سينغ و جون كي ( في نفس الوقت ) : اوووو ،؟!
يو سينغ ينظر الى جون كي نظرات استغراب و ريبة ثم الى مون شي التي كانت تقوم بحركات غريبة بوجهها محاولة ان تشير لجون ان لا يخبرهما
مون شي ( بعد ان رات ان يو سينغ ينظر اليها ) : اووو جون انت هنا ؟! متى اتيت ؟ هل انهيت أعمالك ؟ صباخ الخير اوبا . صباح الخير اوني ،،،
جون كي ( مصدوم من تصرف مون ) : ماذا ؟! لكن الم ،،،
مون شي ( تقاطعها ) هيا فلتدخلو لقد احضرت افطارا شهيا ،،
يون هي : انت حضرت الافطار ؟
مون شي ( تتفاخر ) : طبعااااااا ،
يون هي : ههه جيد هيا بنا اذا ،،،
دخل يو سينغ و يون هي اولا
جون كي : يااااا ما كان هذا ؟ او جون انت هنا ؟!
مون شي ( تنظر اليه نظرات طفولية و تقترب منه ) : اسفة اسفة ، انا لست مستعدة بعد ساخبرهما لاحقا ، حسنا ، ارجوك ارجوك ،، اوبااااااااا ( تقولها بطريقة مضحكة )
جون كي ( أضحكته تصرفات مون الشقية ) : ههههههه حسنا حسنا .، هيا لندخل الان ،،،
تناول الجميع افطارهم مع مون شي ، و قضو اوقاتا سعيدة ، و مع ان يو سينغ و يون هي كان يعرفان تقريبا ماذا حدث بين جون كي و مون شي الا انهما تظاهرا بعدم معرفتهما ،،،
هكذا بدأ الأربعة حياة جديدة ، عادت مون الى حضور محاضرات الجامعة و كان جون يقلها دائما و يقضيان كل اليوم مع بعض ، اما في الليل فلا يغادر الى منزله حتى يتاكد ان مون قد نامت ،، بعد يغلبها النعاس و هما يتحدثان في الهاتف بينما يكون جون في سيارته امام منزلها كعادته ،،،
اما يون هي ، فكانت مشغولة بامور المطبعة و كانت مون تحضر مع جون بين الحين و الاخر ليساعدانها و يتعلمان منها ايضا ، لكن يو سينغ كان الحاضر الأكبر في حياتها ، فلقد ملأ كل الفراغ الذي تركه غياب جو سانغ في حياتها ، لطالما خرجو هم الأربعة في مواعيد عشاء و كذلك اجتمعو في نهاية كل اسبوع مرة في منزل يو سينغ و مرة في منزل مون و أحيانا يخيمون في مكان ما ، و بما ان مون و جون كانا ثنائيا فغالبا ما يتركون يو سينغ و يون هي وحدها ، لدرجة ان يون تعودت على يو سينغ و اصبحت تتصرف معه بارتياح اكثر مع مرور الوقت ،،،،،
و هكذا مرت اول ستة منذ ذلك الحادث لتشرق شمس سنة جديدة ..بدأت تزهر فيها مشاعر حب جميل في قلب يون هي نحو يو سينغ ،،،
يو سينغ مع انه دفن حب يون هي في قلبه طويلا ، لكن السبب في قيامه بذلك لم يعد موجودا ، مع انه لم يتمنى ابدا ان يموت صديقه ليستطيع الحصول على من يحب ، الا ان ما حدث قد حدث ، و أصبحت مشاعر يو سينغ واضحة ، و لم يعد ينجح في اخفائها كما كان ، لكنه كان خائفا من ان تسيء مون او يون فهمه ، و ان يعتقدان انه استغل موت صديقه ، لهذا كان مترددا في البوح بها مجددا ،،،،،،
مون شي كانت أكثر شخص يعرف مشاعر يو سينغ الحقيقية و كانت تلاحظ يو سينغ و يون هي كثيرا ، و لانها لطالما احبت يوسينغ لم تنزعج و لم تغضب منه و بدأت تفكر في طريقة لمساعدته ،،
رغم ان الجميع استطاع ان يتخطى الم موت جو سانغ بطريقة ما ، و الاكتفاء بتذكره في قلبهم كاخ عزيز ، و حبيب عزيز ، و صديق أعز ،،، جون كي كان الوحيد الذي يتقبض قلبه من حين لأخر عندما يتذكر ما حدث ، او يتكلم يوسينغ عن موضع التحقيق في الحادث و رغبته في معرفة السائق الاخر مهما طال الزمن ،،،، حتى ان سعادته الكبيرة مع مون و وجوده قربها كان يثقل قلبه ايضا ،،، و ها هو ينقبض قلبه و قلب الجميع مرة أخرى مع اقتراب عيد ميلاد مون شي ،،، فهو ليس مجرد يوم ميلادها بل أيضا ذكرى وفاة جو سانغ ،،،،،،و اليوم الذي حدث فيه ذلك الحادث الأليم ....
مون شي كانت تعرف هذا و كانت تبكي عندما تكون وحدها أحيانا ، لكنها عزمت ان لا تجعل البقية يقلقون عليها او يحزنون ، ارادت ان ترد لهم الجميل ، و تشكرهم على وقوفهم جنبها طول ذلك الوقت ، لهذا قررت ان تكون البسمة عنوان ذلك اليوم ،،،،
مون شي ( تتصل بجون كي ) : مرحبا اوبااا
جون كي : مرحبا ،،،
مون شي : هل تتذكر طلبي
جون كي : امممم ، أتقصدين الشاطىء ، هل قررت ان نذهب أخيرا ؟!
مون شي : أممم ، اجل ، أريد ان نذهب هناك ، مع يو سينغ اوبا و يون هي اوني غدا ، و ان نقضي الليلة هناك ما رأيك ،؟
جون كي ( يعرف انها ليلة عيد ميلادها ) : اممممم حسنا ( كان قلبه يخفق من شدة القلق و الخوف )
مون شي ( تبتسم ) : جيد سأخبر البقية بنفسي ،،،
جون كي : امممم ..
ترى مالذي يدور في ذهن مون شي ؟؟ و كيف سيمر ذلك اليوم على ابطالنا ؟!
سنعرف هذا في بقية أجزاء~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثامن عشر _______
بعد ان اتصلت مون شي بجون كي و اخبرته عن رغبتها في الذهاب الى الشاطىء ، اتصلت بيون هي و يو سينغ أيضا و أخبرتهما أن يفرغا نفسهما ذلك اليوم لانها تريدهما معها أيضا ...
يون هي كانت جالسة اما المراة بعد اتصال مون و هي تفكر في يو سينغ و تنظر الى خاتم جو سانغ في اصبعها ، و هي تحس بالذنب انها بدات تحب يو سينغ ،،
مشاعر الحب لا تنتهي ، لكنها تدفن عندما يدفن من يحب ، فلو كنا نعرف ان من نحب عائد الينا في يوم من الأيام كنا انتظرناه ، لكن لان يون هي كانت تعرف ان جو سانغ لن يعود فمن مات لا عودة له ، فدفنت مشاعر حبها له في قلبها و كما اخبرها يو سينغ مرة ، عليها ان تستمر في حياتها ، و لا حياة بدون شريك ، نتقاسم معه الحزن و السعادة ، و لا حياة بدون ذكريات جديدة نصنعها مع من نحب ، يون هي كانت متأكدة ان جو سانغ لو كان هنا لأخبرها نفس الكلام ، و لقال لها لن تجد رجلا يحبها و يحميها و يترك ذكرى جو سانغ حية في قلبها غير يو سينغ ،،، لهذا قامت يون هي بنزع الخاتم أخيرا ، و ارجعته علبته ووضعته مع باقي ذكرياتها من جو سانغ ،،،،، و ابتسمت لنفسها في المراة و عيناه تدمع : انا أفعل الصواب أليس كذلك اوبا ؟! ( تنظر الى صورة جو سانغ ) ...
انها ذكرى وفاة جوسانغ ليست يون هي من كانت تفكر وحدها ، بل يوسينغ أيضا ، كان دائم التساؤل اذا ما كان عليه مصارحة يون هي بحبه أخيرا ، هل يعقل أن يتركها تضيع من يده مرة أخرى ؟ اذا فعل هذا من اجل صديقه مرة ،،، هل سيفعلها من أجل ذكراه فقط ؟ يو سينغ لم يكن يملك الجرأة لفعل هذا ، و مون شي كانت تعرف هذا ،،
جاء ذلك اليوم أخيرا . و حضر جون كي ليقل مون شي الى منزل الشاطىء ، كانت اول مرة لها تذهب اليه ، اما يون هي قلقد ركبت السيارة مع يو سينغ الذي اتجه بدوره الى منزل جون كي في الشاطىء ، بعد ان دله عليه ،،،،،،
مون شي ( تنزل من السيارة ) : واااااو انه حقا منظر جمييييل ،، كان علينا ان نحضر الى هنا من قبل ،،،،
جون كي ( ينظر اليها و هو يبتسم ) : أممممم ،،،
مون شي ( ترى سيارة يو سينغ قادمة ) : اووو انه اوبااا لقد وصلا ،.،،
نزل كل من يو سينغ و يون هي من السيارة و اتجه نحو مون شي و جون كي ،،،
يو سينغ : هل هذا المنزل ملكك حقا ؟؟؟ فاااه لابد انك غني أكثر مما ظننت ،،،
مون شي ( تمسك بذراع جون كي ، و هي مبتسمة و تتفاخر ) : ألست محظوظة ،،،
جون كي : يااا ، و ماذا اذا كنت فقيرا ؟!
يون هي : ههههههه ، كانت سترفضك أكيد ،
مون شي : اونيي
جون كي : ماذا هل كنت ستقبلين بي حتى لو كنت فقيرا ؟!
مون شي ( منزعجة ) : و هل سألتك يوما اذا ما كنت فقيرا او غني ؟!
يو سينغ : لا تصدقها ، طبعا كانت تعرف ، فشاب بهذه الاناقة ، و يركب سيارة فاخرة دائما ، و يشتري لها هدايا ثمينة ،، طبعا كانت تعرف انك غني منذ البداية ،،،
مون شي ( غاضبة ) : اووباااااا ،،، هل حقا تعتقدون هذا ؟!
جون كي ، يو سينغ ( يتغامزان عليها ) : أجل
يون هي : هذا يكفي ،،، انسيتما ان اليوم عيد ميلادها ، كفا عن مضايقتها هيا ،،،
مون شي : هل سمعتما ؟
جون كي : ههههههههه ،، حسنا ، هيا لاريكم المنزل من الداخل ،،،،
قام جون كي بمرافقتهم في جولة حول المكان ، ثم جلس هو و يو سينغ خارجا يجهزان لحفلة شواء على الشاطىء اما مون شي و يون هي فكانت في المطبخ تجهزان بعض المقبلات ايضا ،،،،
جون كي ( لاحظ ان يو سينغ كان يراقب يون هي التي كانت تقف بجوار نافذة المطبخ ، فابتسم ) : الن تخبرها هيونغ ؟!
يو سينغ ( مرتبك ) : ماذا ، اخبر من ؟
جون كي : هههه ، هل تعتقد اننا لا نعرف ؟! فنظراتك ليون هي نونا تكشف كل شيء
يو سينغ ( محرج ) : حقاااا ؟!
جون كي ( مبتسم ) : أمممممم ،
يو سينغ : هل تعتقد انها لاحظت ذلك ( متوتر )
جون كي : اممم ، ربما ،،
موت شي ( في المطبخ مع يون هي ) : أوني ،،،
يون هي ( مشغولة بغسل الفواكه ) : اممممم
مون شي : ما رأيك في اوبا ؟
يون هي ( تبتسم ) : امم شاب وسيم ، من عائلة جيدة ، و فوق هذا يحبك ،،
مون شي : هههههه انا لا اتكلم عن جون بل عن يو سينغ اوبا ،،،
يون هي ( مرتبكة ) : ماذا ؟! و ماذا عن اوبا ؟! نحن عشنا حياتنا معه فكيف تسألين راي عنه الان ؟!
مون شي : امممم ، أجل ، هذا ما قصدته ، بما انك تعرفينه منذ مدة طويلة ، يعني انت تعرفين انه يحبك اليس كذلك اوني ؟!
يون هي ( زادت فوق ارتباكها ارتباكا ) : يااا مون ماهذا الكلام الان ،،،طبعا نحن نحب بعضنا كاصدقاء منذ زمن
مون شي: ما قصدته ،،،،
يون هي ( قاطعتها ) : هيا سنتأخر ، سأخرج الأطباق و انت حضري الشراشف هيا ( تحاول التهرب )
مون شي : اممم سنرى الى متى ستتعربين اوني ،،،،،
انتهت التحضيرات وحل المساء ، و جلس الجميع ، كان يتحدثون و يضحكون ، حتى أحضر جون كي الكعكة
جون كي : حان وقت اطفاء شموع الكعكة ...
مون شي أطفأت الشموع بسرعة حتى فبل ان ينهي جون كي كلامه
جون كي : ياااااااااا
مون شي ( تبتسم ) : لا بأس ،،، ( تصفق ) الان اريد انتباهكم جميعا
الجميع ينظر اليها و الى بعضهم ،،،
مون شي : لا تخافو كل ما اريده ان اطلب هدايا عيد ميلادي ، مع اني اعرف انكم أحضرتم هدايا لكن انا اريد شيء اخر من كل واحد منكم ،،،،
يو سينغ ( مستغرب ) : ماذا تريدين موني ؟!
مون شي ( تقترب من جون كي ) : اولا سأبدا بهذا الشاب الواقف هنا ...
جون كي ( مرتبك ) : ماذا ؟
مون شي ( تمد يدها ) : انا اريد قلادتي ،،
حون كي : ماذا ؟!
مون شي : هيا انا اعرف انك تحملها معك دائما ، اليوم انا اريدها ،،، ( كان جون يحمل القلادتان دائما في جيب قرب قلبه )
جون كي ( يبتسم ) : حسنا ( يخرج القلادتان )
مون شي : اوووو ، انهما اثنان ( تأخذهما من يده بسرعة ) فااااه ، ( رات التي تحمل اسمه لاول مرة ) انا سأخذ هذه انا ( استدارت ليضعها حول رقبتها )
جون كي وضع لها القلادة و كان متأثرا ، أخيرا استطاع ان يقدمها لها
مون شي : انه دوري
جون كي ( متفاجىء) : ماذا !!!
مون شي ( وضعت القلادة التي تحمل اسمها حول رقبته و خبأتها داخل قميصه ): لتحافظ عليها جيدا ( تمسك بقلادتها ) فانا ساحافظ عليها جيدا
جون كي : اممم
يو سينغ : ما هذه الرومنسية سأبكي من التأثر ،،،
مون شي و جون كي يبتسمان و هما محرجان
مون شي ( تنظر الى يو سينغ ) : الان دورك اوبا
يو سينغ : ماذا فانا لا املك اي قلادة مخبأة في جيبي ،،،
مون شي : هي هي ،، لكن لديك شيء مخبأ في قلبك
يو سينغ مرتبك : ماذا ،،،
مون شي : اريدك ان تخبر اوني بمشاعرك نحوها
فجأة عم الصمت في المكان مصدومون من كلام مون شي
جون كي ( بصوت خافت ) : يااا الا تظنين انك تبالغين
مون شي ( بصوت مرتفع ) : لماذا ، هل تعتقد انهما سيعترفان اذا لم افعل هذا
يون هي : مون .. لماذا هذا الكلام
مون شي : انا لم اطلب هديتي منك بعد اوني ،،، مازلت مع يو سينغ اوبا ،، هيا اووبا ماذا تنتظر
يو سينغ : يااا موني ،، عن ماذا تتكلمين
مون شي : كنت اعرف ان هذا لن يجدي نفعا ( تتقدم من يون هي و تمسك بيدها و تضعها على صدر يو سينغ )
أرأيت قلبه يكاد يخرج من مكانه اليس كذلك ؟! (جون كي كان يحاول متع نفسه من الضحك متذكرا ذكرياته مع مون )
يون هي ( أبعدت يدها بسرعة ووجهها محمر من الخجل ) : مووون
مون شي ( تنظر الى يو سينغ بغضب ) : راووووباااااااااا ، حقا لن تعطيني هديتي اليوم ؟!
يو سينغ ( وقف ، أخذ نفسا عميقا ) : حسنا
مون شي تحمست
يو سينغ : اييش كلا لن استطيع هذا
مون شي أحبطت من جديد اما يون هي فكانت اكثر الموجودين احراجا ،،،،
جون كي ( بصوت خافت مرة أخرى ) : ياا الا ترين تعابير وجهيهما ، توقفي ،،،
مون شي ( بصوت خافت هي الأخرى ) : لماذا لا تساعدني بدل هذا الكلام ( تتجه نحو يون هي ) هيااا اوبا أخبرها
جون كي ( اقترب من يو سينغ ) : اعتقد بعد ان وضعت يدها على صدرك لا مجال للتراجع هيونغ
يو سينغ : هل تعتقد هذا ؟!
جون كي : اممم صدقني اخبرك هذا عن خبرة
يون هي ( بصوت خافت ) : مون ما كل هذا هيا توقفي فجأة
يو سينغ : يوني ،،،
يون هي تنظر اليه
يو سينغ : انا ،، انا ،،، أشعر نحوك ،، بما تحاول مون ان تخبرك انني اشعره نحوك ...
مون شي و جون كي و حتى يون هي كان ينظرون الى يو سينغ بطريقة غريبة
مون شي ( منزعجة ) : اوبااا مالذي قلتها الان ؟! هل نحن في حصة ألغاز ؟! فقط اخبرها انك تحبها
جون كي انفجر بالضحك
يو سينغ نظر اليه بازدراء فسكت جون فورا و اعتذر
يو سينغ : يااااا و هل تعتقدين ان هذا الامر سهل
مون شي : و ما الصعب فيه ( اقتربت منه و امسكت بذراعه ، و جون كي بذراعه الاخر ) هيا قل ورائي
مون : يوووون
يو سينغ : يووو
مون : أنا
يو سينغ : أنا
مون : أحبك
يو سينغ : أحبك
مون شي بدات في التصفيييييق ( ثم اسرعت نحو يون هي ) : اوني انه دورك
يون هي : مااااااذا ؟!
مون شي ( تنظر اليها نظرات خبيثة ) : اريد هدية عيد ميلادي ،،،
يون هي : اوووو
مون شي : اقبلي مشاعر يو سينغ اوبا ،، انظري اين ستجدين شابا وسيما و حنونا و يحبك مثله اليس كذلك اوبا ( تنظر الى جون كي )
جون كي : امممممم
يون هي بدات تضحك
مون شي : اوباااااااااا مبروووك
يوسينغ : لم يفهم شيء
جون كي : انها تضحك يعني انها وافقت
يوسينغ : حقااااا
جون كي : اممممم
يو سينغ اقترب من يون هي و كان يبدو جديا هذه المرة و هو ينظر الى عيني يون هي : هل حقا تقبلين مشاعري ؟!
يون هي : امممممم
يو سينغ ( يحضنها فجأة ) : هذا يكفيني ، الان ،،، ( يقصد انه لن يطلب منها ان تقول انها تحبه )
يون هي كانت متأثرة
مون شي غمزت جون كي و تركتهما وحدهما و ذهبا ليتمشيا على الشاطىء ،،،
جون كي لم يكف عن النظر الى مون شي نظرات اعجاب و فخر
مون : ماذاااا ، لماذا تنظر الي هكذا ؟!
جون كي : هل انت بخير ( يمسك بيدها )
مون شي : أمممممم ، لقد فعلت الصواب اليس كذلك ؟!
جون كي : اممممم
توقف و هما ينظران الى البحر
مون شي : انا متاكدة ان جو سانغ اوبا سعيد الان ، فلا احد سيسعد يون مثل يو سينغ اوبا ، ( تمنع نفسها من البكاء )
جون كي ( يعانقها من الخلف): انا متاكدة ان اخاكي فخور بك جدا ،،،
مون شي ( تبكي بهدوء ) : انا اشتقت اليه كثيرا جون
جون كي : اممممم ، لا باس يمكنك البكاء فأنا هنا
مون شي ( بكت قليلا ثم استدارت و حضنت جون بقوة ،،، ) : انت لن تتركني اليس كذلك ، فكل من احببتهم تركوني
جون كي ( تأثر بكلامها ) : اطمئني ، انا لن ارحل لاي مكان
مون شي : وعد
جون كي : وعد ...
مون شي ( تبتسم ) : انا سابدا في تعلم السياقة
جون كي : حقا ؟!
مون شي : اممم ، فانا اريد ان اقود السيارة التي اهداني ايها اوبا في عيد ميلادي
جون كي : انا حقا فخور بك انسة مون شي ،، ( يقبلها على جبينها )
من كان يفكر ان مون شي من كانت تغار من نظرات يو سينغ ليون هي في الماضي ، هي من جمعتهما معا اليوم ،، بعد ان اعترف يون سينغ بحبه ليون اخيرا بدا حياتهما كثنائي ، لكن يو سينغ بطريقة ما كان متحفظا معها ، لانه لم يرد ان يشعرها بالضغط و كان يكفيه قول احبك لها ،، انا يون هي فكان ذلك يزيدها اعجابا و حبا بها ، و أصبحت تعشقه من كل قلبه و كانت تنتظر الوقت المناسب لتخبره بحبها له ،،،،،
اصبحت الحياة أكثر سعادة الان و الايام تمر و بعدها الشهور و مرت سنة اخرى اصبح الاربعة اكثر ترابطا و حبا لبعضهما البعض ، و اختفت نسمات الحزن و عمت نسمات السعادة ... حتى جون كي بدا ذلك الثقل يخف من على قلبه فسعادته الكبيرة بحانب مون شي ، خففت من الامه كثيرا ، و في كل مرة يراها تبتسم و سعيدة بسببه ، يشعره بالارتياح ،،،،
لكن ذلك الهدوء الذي عم حياتهم ، كان مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة ، تلك العاصفة التي هبت اول رياحها مع اتصال تلقاه يو سينغ ، في مساء يوم لا يبدو انه سينسى أبدا ....
يو سينغ ( كان في سيارته ذاهبا ليقل يون هي من المطبعة عندما تلقى اتصالا ) : اوو ، مرحبا حضرة المحقق،،
المحقق : مرحبا سيد يو سينغ ، هل يمكنك الحضور الى المركز ، فلدي ما اخبرك به ،،،
يو سينغ ( مهتم ) : طبعا ساكون عندك بعد قليل
المحقق : حسنا ، سأكون في الانتظار ،،،
يو سينغ اتصل بيون هي ليخبرها انه سيتاخر قليلا و أسرع الى المركز فهو يعرف ان المحقق اتصل به لان هناك شيء استجد في التحقيق عن الحادث منذ سنتين ،،،،
وصل يو سينغ الى المركز و دخل الى مكتب المحقق ،،..
يو سينغ : مرحبا حضرة المحقق ، لقد اتيت بأقصى سرعة ،،،
المحقق : اجلس ارجوك ، فهناك شيء اريد ان اريه لك ....
فتح المحقق كمبيوتره و جعل يو سينغ يرى فيديو قصير كانت سيارة جون كي ظاهرة فيه في الجسر في نفس وقت الحادث و استطاع تمييز وجهه
يوسينغ ( كان متفاجىء ): ما هذا ؟!
المحقق : لقد وجدنا هذا الفيديو في الصندوق الاسود لسيارة أحدهم ، تعرض لحادث في الامس ، و نحن نحقق ، وجدت هذا الفيديو ، و عندما سألته اعترف انه كان متجها نحو الجسر وقتها لكن بعد ان راى الحادث خاف و ابتعد ، و لم يرد التدخل ،،،،،، لكن رقم السيارة غير واضح لكن الوجه يكاد يكون واضحا ، انه الشخص الذي دخل مع الراحل جو يانغ في الحادث ، هذا أكيد ...... سنقبض عليه قريبا
يو سينغ كان مصدوما ووقف تاركا المحقق ينادي عليه و غادر و تفكيره مشتت،، فجاة تذكر كيف وجد القلادة امام منزل جو سانغ هو ومون ذلك اليوم يعني ان جون كي كان هناك حقا ،،،،،،
ماذا عليه ان يفعل ؟! كيف سيخبر مون بالامر ؟ لماذا عليه دائما ان ينقل لهم الاخبار السيئة ،،، ؟! لماذا الان بعد ان استقرت حياتهم اخيرا ؟!
بينما تدور كل تلك الافكار في راس يو سينغ أخرج هاتفه و اتصل بجون كي
جون كي : مرحبا هيونغ
يو سينغ : أين انت الان ؟!
جرن كي : انا في طريقي لايصل مون الى منزلها
يو سينغ : انتظرني هناك
جون كي ( استغرب صوت يو سينغ ) : حسنا ،،
وصل يو سينغ الى منزل مون شي ، أين كانت جالسة مع جون كي ... امام الباب كعادتهما يتبادلان الحديث ،،،
نزل من سيارته و اتجه بسرعة نحو جون كي و عيناه كلها غضب
يو سينغ ( أمسك جون كي من رقبته و جعله يقف ) : كنت اليس كذلك ؟! ( يلكمه على وجهه )
مون شي ( مصدومة ) : اوبااا مالذي تفعله ، ما الامر ؟!
جون كي ( لم يفهم في البداية ) : ما الامر هيونغ ؟!
يو سينغ ( يصرخ ) : لقد كنت ذلك اليوم على الجسر اليس كذلك ؟!
جون كي نظر الى مون شي فورا في تلك اللحظة ، كاد قلبه يقف ، انها ساعة الحقيقة
يبدو ان اعصارا اخر قد ضرب حياة أبطالنا ، و هم الى الان لا يعرفون انهم داخل دوامة كبيرة ،،،،
كيف ستكون ردة فعل مون عندما تعرف الحقيقة اخيرا ؟!
سنعرف قريبا في بقية أجزاء ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء التاسع عشر _______
بعد ان ذكر يو سينغ الجسر امام جون كي ، استطاع جون كي أن يفهم الموضوع أخيرا و تفكيره ذهب مباشرة الى مون شي و نظر في عينيها الحائرتين ، و هو يسأل نفسه ماذا سيحدث الان ،، عندما تلقى لكمة أخرى على وجهه من قبل يو سينغ ،،،
يو سينغ ( أمسكه من رقبته مرة أخرى ) : يااااا أنا أكلمك الان ،، لماذا لا ترد على سؤالي هااااااااااااااا ( يصرخ )
جون كي لازال صامتا و طأطأ رأسه
مون شي ( وقفت بين جون و يو سينغ محاولة تخليص جون كي من قبضته ) : اوبااا ، مالذي يحدث لك فجأة ؟! و لماذاتقوم بضرب جون ها ، ثم عن اي جسر تتكلم ( سكتت فجأة ، تذكرت حادثة جو سانغ التي كانت على الجسر ) لحظة ، ( تنظر الى جون كي الذي لم يستطع النظر في عينيها ، ثم تنظر الى يو سينغ ) هل يعقل أنك تقصد ... اه لابد انني جننت كيف افكر هكذا( تهز براسها ممسكة به بكلتا يديها محاولة التركيز ) ، لا هذا مستحيل ( تنظر الى جون ) اليس كذلك اوبا ؟!
جون لم ينطق بشيء و رجع خطوات الى الوراء ....
مون شي ( بدات ملامح وجهها تتغير بعد ان رات ردة فعل جون كي ) لماذا لا تقول شيء
يو سينغ ( خائب الأمل هو الأخر ) : ماذا تريدين ان يقول بعد ان اكتشف امره ،،، ذلك الحقير ان من جعل سيارة هيونغ تسقط من اعلى الجسر قبل سنتين ،،،،،،،،،
مون شي شعرت بانقباض شديد في قلبه و ضيق في التنفس ، لم ترد ان تصدق ما سمعته ، بدات تضرب صدرها بقبضة يدها و تمسح عليه من شدة الالم الذي شعرت به فجأة .... لكنها ظلت تنتظر ان يقول جون شيظا لكنه لم يقل ،،،،
يو سينغ ( أمسك جون من ذراعه و اركبه السيارة ) : هيا بنا الى مركز الشرطة لنرى اذا ستظل صامتا هناك ،،،
مون شي كانت تراقب يو سينغ و جون كي و هما يغادران ، و ما كادت تستوعب ذلك كان قد انطلقا فعلا ، فقامت بالدخول الى المنزل و احضار مفاتيح سيارتها و اللحاق بهما الى مركز الشرطة ،،،،
عندما وصلت مون شي الى مركز الشرطة كان يو سينغ و جون كي قد وصلا فعلا و سلمه الى المحقق الذي قام بفتح التحقيق معه بحضور يوسينغ ،،،،، عندما وصلت مون و أثارت ضجة حتى سمحو لها بالدخول ....
يو سينغ اشار لها بالهدوء ،،، انا مون فكانت تنظر الى جون جالسا اما المحقق و هي لازلت لا تستوعب الفكرة ...
المحقق : أين كنت يوم الحادث سيد جون كي .. ؟!
جون كي ( نظر الى مون اولا ثم عاد الى الاجابة على سؤال المحقق ) : لقد ذهبت لارى مون شي شقيقة السيد جون سانغ ذلك اليوم لانه كان عيد ميلادها و اردت ان اقدم لها هديتها ،،،( مون أمسكت بقلادتها التي شعرت انها تخنقها فجأة )
المحقق : اذا انت كنت في تلك المنطقة بالفعل ،،،
جون كي ( يتنهد ) : أجل ، فانا قد قمت بتناول المشروب تلك الليلة ، و بالغت في ذلك ، و قدت سيارتي و انا ثمل ...
المحقق كان ينظر الى يو سينغ لانه كان يبدو ان جون كي ينوي ان يعترف حقا دون اي ضغط ......
المحقق : أكمل ارجوك ،،،
جون كي ( وصل الى الجزء المهم و تردد قليلا ثم ) : عندما وصلت الى الجسر كنت قد بدات افقد السيطرة على تركيزي و لم تكن قيادتي ثابتة ،و لم أشعر بنفسي الا و انا أصطدم بسيارة قادمة باتجاهي ، بعد ان الاصطدام حاولت التحكم في السيارة لكنني لم انجح حتى حتى سقطت السيارة الاخرى من اعلى الجسر و سيارتي توقفت في اخر لحظة ،،،،
مون شي كانت تسمع لاعترافات جون كي و هي مصدومة اما يو سينغ فكان سينفجر من الغضب و هو يشعر ان جون كي قام بخداعهما كل تلك المدة ،،،
بعد ان انتهى التحقيق وقف جون كي بعد ان اخبره المحقق انه ممنوع من السفر قبل موعد المحاكمة ،،،
جون كي كان ينظر الى مون شي التي كان فمها مفتوحا من الصدمة و اقترب منها حاول ان يغلق فمها لكنه تردد ثم رفع يدها اخيرا ليغلقه، عندها أمسكت مون يده بقوة
مون شي ( نظرات الغضب و الحقد) : كيف استطعت ؟ كيف استطعت ان تكذب علينا كل تلك المدة ها
جون كي : مون ارجوكي اسمعيني ،،،
مون شي : لقد سمعت ما فيه الكفاية ( تدفع يده بعيدا ، كانت تحاول ان تقول اشياء كثيرة لكن الكلمات كانت تهرب منها ) : انا ،،، هههه ،،، انك حقا احقر انسان عرفته ،، ( عيناها تدمعان ) ما كان عليك ان تاتي للمستشفى ذلك الوقت ،،، انا ما كنت سمحت لنفسي ان احب الشخص الذي قتل اخي ابدا ،،،،،. جون انا ،،، اناااااا اذا كنت قد استطعت ان احيا السنتان الماضيتان كان ذلك بسببك انت ،، كيف يكون ذلك السبب نفسه هو من اخذ اخي مني ؟!
جون كي ( بدات عيناه تدمعان و هو يرى مون تبكي بحرقة بسببه حاول الاقتراب منها ) : انا اسف ، لقد كان حادثا ، انا حقا اسف مون
مون شي ( تنظر اليه بحقارة ) : ربما كنت قد سامحتك لو اخبرتني من قبل او ربما لا لا اعرف ، لكني متاكدة انتي ما كنت احببتك ابدا ، هذا ما لن اسامحك عليه ابدا ،،، انا و اوني و يو سينغ ، ادخلناك حياتنا و نحن لا نعرف انك من دمرت السعادة التي كنا فيها ،،،
يو سينغ ( تأثر و لم يعرف ماذا يقول ) : مون هذا يكفي لنذهب
مون شي : دعني مازال لدي الكثير لاقوله له
يوسينغ : حسنااااا
مون شي : يا جون . يااا ايها النذل الحقير لماذا كان على سيارة اخي ان تقع و ليس سيارتك ها ؟؟ كان على اخي ان يبقى حيا و انت كان عليك ان تموت ؟ لماذا لماذا ؟؟ ( نزعت القلادة من رقبتها و رمتها في وجهه ) كيف تركتني احمل هذا الشيء في رقبتي ؟ ( تصرخ و هي تبكي ، ثم اقتربت منه و صفعته ) . انا اكرهك جون كي اكرهك
( بدات بضرب صدره بيديها ) اتمنى لو ان هذا القلب لم ينبض يوما ، ربما اخي كان موجودا بيننا الان ،،،،،،،
جون كي كانت كلمات مون شي قاسية عليه و جرحته في الصميم لكنه لم يستطع ان يرد عليها بشيء و تركها تقوم بضربه ،،، حتى امسكها يو سينغ و اخذها و هي تصرخ ،،،،،
ذهب يو سينغ مع مون شي منزلها ، و دخلا و بقي جالسان في صمت ، فالصدمة كانت أكبر من يقولا شيئا ..
عندما رن هاتف يو سينغ ، كانت يون هي تتصل به لانه تاخر عن غير عادته ،،
يو سينغ ( بعد ان راى رقم يون هي ) : ايشش لقد نسيت يوني تماما ( نهض ) اوووو يوني انا قادم انتظري دقائق فقط ...مون سأحضر يون و اعود ،،،،
مون بقيت وحدها في المنزل لم تبكي و لم تقل شيئا كانت فقط صامتة ، و هي تتذكر اعترافات جون كي ،،، حتى سمعت جرس الباب
لم تتحرك لفتح الباب لكن الجرس لم يتوقف و ذهبت لتفتحه ....
عندما فتحت الباب لم تصدق ما رأت بل و ظلت واقفة دون حراك و عينيها و فمها مفتوحان ...
لقد كان جو سانغ مع رجل و امراة واقفان على الباب ....
جو سانغ ( يقترب من مون بهدوء ) : مون هذا أنا
مون شي رجعت الى الخلف و هي خائفة ......
جو سانغ ( امسك بمون شي و عانقها) : هذا انا لقد عدت الى المنزل حبيبتي
مون شي لم تتحمل الصدمة و اغمي عليها
جو سانغ : مووون مووون هيا افيقي
عندما كان يحاول جو سانغ ان يعيد مون الى وعيها وصل يو سينغ الذي كان ممسكا بيد يون هي عندما رايا الباب مفتوح و مون فاقدة الوعي
اسرع يوسينغ و خلفه يون هي لكنه سرعان ما تجمد في مكانه بعد ان راى جو سانغ اما يون هي ففقدت و عيها هي الاخرى و سقطت بين ذراع يو سينغ فور رؤيتها لجوسانغ ،،،،،،
كيف للحياة ان تكون مليئة بكل هذه المفاجءات ؟! كيف و من اين ظهر جو سانغ في نفساليوم الذي عرف فيه تفاصيل حادثه ؟ من هذان الذان قدما معه ؟ كيف ستكون حياة ابطالنا بعد اليوم ؟!
هذا ما ستعرفه في بقية اجزاء ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء العشرين ________
~ فلاش باك / يوم الحادث ~
تعرضت سيارة جو سانغ الى صدمة قوية ادت بها الى السقوط من أعلى الجسر ، لكن جو سانغ كان لايزال في وعيه وقتها رغم اصابته الشديدة و حاول جاهدا فتح باب السيارة ليخرج منها و هي في طريقها الى القاع ، و نجح أخيرا في الخروج ، لكن بمجرد وصوله الى سطح الماء تفاجأ بتيار ماء قوي فشل في مقاومته و قام بدفعه بعيدا جدا تعرض الى عدة اصابات على راسه حتى وصل الى شاطىءمنطقة ريفية .......
ذلك الصباح الذي الذي رمت الأمواج فيه جوسانغ على تلك الشواطىء لم يكن صباح جميلا لأحد القاطنين هناك ،،،
* كيم مين سو * فتاة في الثلاثين من عمرها كانت هناك مع والدها الذي كان رجل أعمال كبير و ذو ثروة كبيرة جدا ، ربى ابنته الوحيدة مين يو مع زوجته بحب و مودة كبيرين ، حتى كبرت لتصبح سند له في كل اعماله و سيدة أعمال يحسب لها ألف حساب ،، لكن سعادة تلك الأسرة سرعان ما تحطمت مثل سعادة ابطالنا فجأة ، عندما كانت مين سو تقوم برحلة بحرية مع والدتها ، و بسبب حادث مؤسف سقطت والدتها و غرقت امام عينيها ، كانت مين سو تعيش حزنا كبيرا على والدتها ،،،
أخذ والد مين سو ابنته و ذهب الى منزلهم في تلك المنطقة الريفية ، ليستطيع البقاء وحدهما و يحزنا على موت زوجته بعيدا عن الناس ،،، و لم يمر اسبوع على وصولهم ، عندما خرجت مين سو ذلك الصباح تتمشى على الشاطىء و هي تتذكر والدتها ، اذا بها ترى جوسانغ مغمو عليه على الشاطىء و جسده مليء بالاصابات ،......
مين سو ( اقتربت من جو سانغ و هي مذعورة ) : يا الهي من هذا ،،، و ماذا حدث له ( فجأة تذكرت والدتها و بدات ترتجف ، حاولت ان توقظه او تسعفه ، كانها تنقذ والدتها ) أبي ...أجل سأتصل بأبي ........
اتصلت مين سو بوالدها و كان تبكي طالبة منه المساعدة ....
والد مين سو : اهدئي مين و أخبريني ما الأمر ؟!
مين سو ( و هي تبكي ) : ارجوك انقذه أبي انه يموت ،، نحن هنا على الشاطىء ،،،،،
بعد ان فهم والد مين سو اين هو مكانها بصعوبة ، اتصل بالاسعاف و اخذ جو سانغ رفقة ابنته الى اقرب مستشفى ، لكنها ، كانت مشفى صغير مقارنة مع حالة جو سانغ الخطيرة ........
مين سو ( تبكي ) : ما العمل ابي علينا ان ننقذه ،،،، لا تدعه يموت مثل أمي ارجوك ....
والد مين سو ( يتنهد ) : يا الهي ما العمل الان ،،،،
مين سو تاثرت بحالة جو سانغ كثيرا و ارادت ان تنقذه باي وسيلة لانها فشلت في انقاذ امها ووالدها كان يفهم ذلك..
لهذا استعمل كل معارفه و نفوذه و قام بنقل جوسانغ في طائرة خاصة الى امريكا للقيام بعلاجه رفقة ابنته مين سو التي لم تفارقه ابدا الى جانب اهتمامها بالعمل في فرع شركتهم هناك ،،،
جو سانغ كان كمن كتب له عمر جديد بفضل مين سو و ووالدها ، الذي صرف مبلغا كبيرا لعلاجه دون حتى ان يعرف من يكون و ماذا حدث له ، و اظطر لاعطائه اسما و كنيته معتبره احد افراد عائلته ،،،
بدا جو سانغ يفيق بعد عدة شهور ،، لكن و بسبب الاصابات على راسه افاق و هو فاقدا لذاكرته ، لهذا حتى كذبة انه من أقرباء مين سو ، بدأ جو سانغ في تصديقها أيضا ،، و بدأ حياة جديدة مع عائلة جديدة ...
حاول والد مين سو ان يخبره الحقيقة عدة مرات عندما يفكر انه قد يكون له عائلة في مكان ما تبحث عنه ، لكن رؤيته لتعلق مين سو الشديد به ، جعله يتراجع في كل مرة ،،، كما ان جو سانغ كان لطيفا و بدى انه شخص متزن و سرعان ما تأقلم مع حياته الجديدة و كان ذكيا تعلم بسرعة بمساعدة مين سو و بدا حتى في مساعدتها في الشركة ، و كان سعيدا جدا ، و كان عقله الباطن كان سعيد لان جو سانغ بدا في تحقيق حلم حلم به منذ زمن بعيد قبل وفاة والديه ...فهو درس ادارة الاعمال و كان حلمه ذلك النوع من الاعمال بالفعل لولا انه تخلى عنه بسبب تحمله مسؤولية المطبعة و مون شي....لهذا كان استرجاعه لذاكرته بطيىء جدا بسبب سعادته في حياته تلك ........
لم يكن هذا فحسب فمين سون وقعت في حب جو سانغ بسبب قربهما و قضائهما اوقاتا كثيرة في العمل ، حتى جوسانغ لم يستطع منع نفسه من حبها فلقد كانت في غاية الجمال و الاناقة ، و اغمرته بلطفها و حنانها ، و سرعان ما دخل في علاقة حب كثنائي جميل ،،، لكن والد مين سون كان دائما يشعر من الخرف من ان يتحطم العالم الذي صنعته ابتته من حرلها عالم من السعادة اساسه كذبة كبيرة ، عالم قد يتحطم في ثانية اذا استعاد جو سانغ ذاكرته يوما .....
مضت السنتان على ذلك فعلا و أخيرا قرر جوايونغ ( الاسم الذي اختارته مين سو لجو سانغ ) أن يعرض الزواج على مين سو ... و قضى يومه يبحث عن خاتم ليقدمها لها .. فجأة بدا يشعر انه فعل هذا من قبل ، و بدات اصوات و صور من الماضي تمر امام عينيه ،،، تجاهلها في البداية ، لكنها بدات تزيد و بدا يشعر ببعض الصداع ، لكنه اخفى ذلك حتى لا يفسد سعادته ذلك اليوم ،،،
مين سو ( في المنزل ) : اتيت اوبا ،، لقد وصلت باكرا مثلما طلبت مني ما الأمر
جو سانغ ( يبتسم و يقترب ممنها و يضع ذراعيه خلف ظهرها و يقربها له أكث و هو يخفي علبة الخاتم في يديه ) انا أحضرت لك شيء معي اليوم هل تريدين رؤيته ؟!
مين سو ( متحمسة ) : امممممممم أين هو هي ارتي اياه
جو سانغ : انه خلفك
مين سو ( تحاول ان تنظر الى الخلف لكن جوسانغ كان ممسكا بها فهي لم تستطع ) : اوبااا ، هيا لا تفعل هذا ،،، اريد ان ارى ،،،،
جو سانغ كان مستمتعا بذلك في البداية ، لكن فجأة و لاول مرة استطاع ان يتذكر وجه يون هي بوضوح و هي تبتسم له فبدأ يرخف قبضته ،
مين سو ( افلتت منه ) : هههه و أخيرا ( تحاول ان ترى ما بيده و اذا بها تاخذ علبة الخاتم
جوسانغ ( يسترجعها ) : ياااااا ، انا من عليه فتحها لك
مين سو ( سعيدة لانها بدات تفهم المرضوع ) : احمممم ، حسنااا هياااااااا
جوسانغ ( بدا يفتح في علبة الخاتم و اذا به يتذكر علبة خاتم يون هي و تفاصيل عرض زواجه لها و كيف خرج امام المنزل ،،،،
مين سو : اوبا هيا انا انتظر ،،،
جوسانغ ( لم تترتب الافكار في راسه بعد فكان مشوشا ) : اووو ،، اه ،، حسنا ،، ( يحاول اخراج الخاتم و يمسك بيد مين سو ) ، مين سو هل تقبلين ان تصبحي زوجتي ( في نفس الوقت يتذكر يون هي ما رايك في هذا المنزل ؟! )
مين سو : أجل أجل اقبل و قربت اصبعها ليدخل لها الخاتم
جوسانغ ( تذكر عندما اشترطت يون هي ان تقبل اذا وعدها ان تكون الوحيدة في قلبه الى الأبد ) عندها و في تلك اللحظة بدا شريط الذكريات يمر مثل القطار السريع امامه. ، تذكر من هو. و مون شي و يو سينغ و كل حياته الماضية ،، و اسقط الخاتم من يده و بدا يتراجع الى الخلف و هو في حالة ذهول ...
مين سو ( استغربت تغير جوسانغ فجأة ) : اوبااا ،،، جواااا ،،، مابك ما الامر ؟! هل عاد لك الصداع مرة أخرى
جوسانغ لم يجبها و ظل يتراجع الى الخلف حتى سقط جالسا على الاريكة .،،
مين سو ( قلقة نزلت جلست على ركبتيه قرب جوسانغ و امسكت بيده ) : اوبااا ، ما الامر قل شيئا ارجوك ،،،
جوسانغ ( بصوت متقطع ) : مي.....مين
مين سو : او انا هنا ما الامر اوبا ؟!
جو سانغ : أعتقد أنني أصبحت أعرف من اكون ،،،
مين سو : طبعا انت تعرف من تكون فأنت حوااا،.،، ( توقفت فجأة و بدات تبعد يديها و هي ترتجف ) ممماذا؟ ماذا تقصد انك تعرف من تكون ؟!
جوسانغ ( ينظر في عينيها ) : اسمي ليس جوايونغ و انما جوسانغ ،، ( ثم وقف و هو في غاية الارتباك ) موون .. مون شي لابد انها قلقة علي ،، يون يا الهي انه كاااابوس ( يعود الى مين سو التي كانت تقف صامتة ترتجف و يمسك بها من ذراعها بقوة ) انا علي العودة اليهما الان لابد انهما ينتظرانني ،،
مون شي ( بهدوء ) : و ماذا عني انا اوبا
جوسانغ ( سكت و بدا يبعد يديه ببطىء عن مين سو ) يا الهي مالذي فعلته ....
أخيرا بعد ان استرجع جوسانغ ذاكرته بات البقاء في امريكا امرا مستحيلا فكل ما رغب به هو ان يذهب لمون حالا و أخبر والد مين سو و مين سو بحقيقته و لكنه لم يستطع لومهم على كذبتهم تلك بسبب فضلهم الكبير في بقائه حيا و أيضا في الحياة الكريمة و ثقتهم به في ادارة اعمالهم رغم جهلهم من يكون ، لهذا تجاهل الموضوع ، لكنهما اصرا على ان يذهبا معه ، ليتعرفا على عائلته الحقيقية ،،،،،،
و هكذا أصبح جو سانغ أمام منزله لتفتح له مون شي الباب ...
__________
بارت اليوم كان عبارة عن فلاش باك لنعرف ماذا حدث مع جوسانغ طيلة فترة غيابه اتمنى قد وفقت فيه و كان مقنعا
أحبائي
اراكم قريبا في بارت جديد من ~ الدوامة ~
#Nassi
_________
~ الدوامة ~
الجزء الواحد و العشرون ________
بعد أن فتحت مون شي الباب لجوسانغ و فقدت الوعي بين يديه من شدة المفاجئة و كذلك يون هي كان يو سينغ ينظر الى جو سانغ و هو غير مصدق لما يراه
يو سينغ ( مازلت يون هي بين يديه لكنه ينظر الى جوسانغ و يحاول لمس وجهه ) : هيونغ هل هذا أنت حقااااااا؟!
جوسانغ : اجل ... يوسينغ انه انا .....هيا لنهتم بالفتيات اولا ثم نتحدث
يو سيتغ ( لازال لا يصدق،، و هو ينظر الى جوسانغ ) : أممممم
جوسانغ : مين سو ساعديني ارجوكي ، و انت عمي ساعد يو على حمل يون هي
مين سو ( كانت تنظر الى يون هي ) : هذه هي يون اذا ،،،
جوسانغ ( نظر الى مين بحزن ثم ) : مين ..
مين سو : اوو اجل اسفة اوبا ،،،،،
ساعدت مين سو جو سانغ على حمل مون شي الى غرفتها ،،،أما والد مين سو فقد ساعد يو سينغ على حمل يون هي الى غرفة جو سانغ ،،،
مين سو : سأكون بالخارج اوبا
جوسانغ : اممممم ( امسك بيدها ) شكرااا لك مين ...
مين سو : امممم
حاول جوسانغ ايقظ مون شي ببطىء و بهدوء و هو يبلل وجهها بقليل من الماء ....
جوسانغ : مون ...مون حبيبتي
مون شي ( بدات في الاستيقاظ شيئا فشئا و هي تتمتم ) : اوبا . اوبا
جو سانغ : اوو انها انا اوبا هيا استيقظي
مون شي ( فتحت عيناها اخيرا و بدا ت تحارل ان تلمس وجه جوسانغ و هي تبكي ) : هل هذا انت حقا اوبا ؟!
جوسانغ ( يبكي و هو يمسك بيدها ) : اه انه انا ، اسف مون لقد تاخرت في العودة اليك
مون شي ( عانقته بقوة ) : لا يهم لا يهم ،،، المهم انك هنا ،،، ( تبكي بشدة ) ،، اوبا لقد عدت انا لا اصدق ،. لقد اخبرتهم يومها انك لن تتركني ابدا لكنهم لم يصدقوني ،،، اوباااااااااااااااااااا،،. انا لا اعيش حلما اليس كذلك ؟
جوسانغ ( يبكي هو الاخر ) : اووووو ،،انها حقيقة ،،،،،
مون شي مع انها كان تعانق جوسانغ و تشعر بدفىء حضنه الذي افتقدته الا انها كانت بين الثانية و الاخرى تخاف ان يكون حلما فتستيقظ منه ،،، و ظلت متشبتت بجوسانغ حتى نامت ،،،
اما يون هي كانت قد استيقظت هي الأخرى
يون هي : اوبا هل ما رايته كان حقيقة ؟! هل كان جو سانغ اوبا حقاااا ؟ هل هو حي ( نهضت ) اريد ان اراه
يو سينغ ( لم يفهم مشاعره ، اعليه ان يفرح او ان يحزن ، امسك بيد يون ): انه مع مون الان
يون هي بعد ان شعرت بمسكك يد يو سينغ انقبض قلبها و نظرت اليه نظرات حائرة و كانها تساله و تسأل نفسها ماذا سنفعل الان ؟!
يو سينغ : انتظري هنا ساذهب لرؤيته اولا
يون هي ( تمسك بيده بقوة ) : لا تخبره ، على الاقل الان لا تخبره
يو سينغ ( يبتسم ) : سأذهب لارى صديقي فقط و ليس خطيبك يون
يون هي ( تبعد يدها ) : امممممممم
بقيت يون هي جالسة على السرير و الاف الاسئلة تدور في رأسها عن جوسانغ
خرج يو سينغ من غرفة جوسانغ اين ترك يون هي ليجد مين سو و والدها جالسان في الرواق
يو سينغ : انا حقا اسف تركتكما لوحدكما ، لكن انتما تعرفان ... هل اتيتما مع هيونغ ؟! هل كان معكما طيلة هذه المدة ؟ لكن لماذا لم يتصل بنا ،؟!
جوسانغ ( خرج من غرفة مون شي بعد ان نامت ) : سأجيبك انا على كل هذه الأسئلة ( عانقه بقوة ) لقد اشتقت لكم يو لابد انك واجهت وقتا صعيبا ،،،،،
يوسينغ ( دمعت عيناه ) : اهلا بعودتك هيونغ ،،،،،،،
جوسانغ : اين هي يون ؟!
يو سينغ ( رغم ارتباكه ) : انها في غرفتك هيونغ في انتظارك
جوسانغ : امممممم ( ينظر الى مين سو التي كانت تكبت غيرتها و دموعها ثم يذهب ليرى يون هي )
جوسانغ ( يدخل الى. غرفته ليجد يون هي هناك ) : يون ....
يون هي ( وقفت ،،، ثم ذهبت نحوه مسرعة و حضنته و هي تبكي ) : جوووووو .... انه انت حقااااااا
جو سانغ ( يحضنها بقوة ، و هو يقبل راسها ) : أجل انا اسف ،،،.
يون هي لم تقل شيئا و كانت تبكي ...
يون هي ( بعد ان هدأت ) : لكن اوبا كيف حدث كل هذا ؟ أين كنت كل هذه المدة ،؟!
جوسانغ : سأخبركم جميعا غدا لقد تأخر الوقت الان ،،، ( يمسح دموعها ) لازلت جميلة كما تركتك
يون هي ( ارتبكت ، و ابتعدت قليلا ) : مون ... كيف هي الان ؟!
جو سانغ ( احس بارتباك يون هي ) : انها نائمة ، لابد انك تعبة ايضا هل اوصلك الى البيت ام تتصلين بوالدتك و تنامين هنا ،،، ؟!
يون هي ( تفكر في الموضوع ) : اوو ،، اه ،، لا سأذهب الليلة و اعود غدا ،،، ساطلب من يوسينغ اوبا ان يوصلني لا تقلق
جوسانغ : اممممم ، حسنااا
خرج جوسانغ رفقة يون هي أخيرا اين كانت مين سو و يو سينغ جالسان على اعصابهما ،،،،
يون هي لاحظت وجود مين سو و والدها لأول مرة نظرت الى جو سانغ و كانها تسأله من هما ؟!
جوسانغ ( مرتبك ) : اوووو ، أنا لم أعرفكم بعد ....مين ،، عمي ،،هذان يون هي خطيبتي و يونسينغ صديقي المقرب انه كأخ لي ،،،
يون هي و يوسينغ ( نظرا الى بعضهما ) : مرحبا
جوسانغ ارتبك و حار كيف يعرف مين سو ، التي لاحظت ذلك
مين سو ( بعد ان لاحظت ارتباك جو سانغ ، ابتسمت ) : مرحبا انا كيم مين سو و هذا والدي ،،، لقد عثرنا على جوااينغ ،،،ههههه أقصد لقد عثرنا على جوسانغ ،،، اي انا لم اعتد على هذا الاسم بعد ساكتفي بمناداتك اوبا ،، لقد عاش معنا اوبا طيلة السنتان الماضيتان و هو فاقد لذاكرته
يوسينغ : فقدت ذاكرتك ؟!
جوسانغ : سنتحدث في هذا لاحقا ، هيا قم بايصال يون الان و اذهب الى منزلك ايضا و ساراكما غدا ...
يوسينغ : اممممممم
مين سو : ( بعد ان غادر كل من يون هي و يوسينغ و صعد والدها ليستريح في غرفة الضيوف ) : اوبا ، انت لزلت مستيقظا ؟!
جو سانغ : انا من عليه ان يسال هذا السؤال ،، الم تكن الغرفة مريحة لك ؟!
مين سو : اممم اعتقد كونه غرفتك كاف لي لكن لم استطع البقاء هناك
جوسانغ ( بهدوء ) : لماذا ؟!
مين سو ( تاخذ نفسا عميقا ) : لانها مليئة بصورك مع ... ما كان اسمها اووو يون هي ،، انها جميلة ،، امم بل جميلة جدا
جو سانغ ( يحاول ان يقترب من مين ) : يااااا ( مين ترجع الى الخلف )
مين سو : لا بأس اوبا انا بخير ، سأخرج قليلا
جوسانغ : الان في هذا الوقت المتأخر ؟!
مين سو : امممممم ، لا تلحق بي اوكي .............اوباااا
جوسانغ كان يعرف شخصية مين سو جيدا ، مع انها من النوع الصريح جدا الا انها نادرا ما تحب مشاركة حزنها مع احد و تفضل بقائها وحدها و المشي عندما تكون متضايقة ، أحس بالالم فجأة و لم يعرف ماذا يفعل من اجلها فهو مازال يحبها ، ثم يقول لا انا احب يون ، حتى جوسانغ دخل في الدوامة مع أبطالنا....
وصل يوسينغ مع يون هي اما منزلها و بقي جالسان في السيارة بصمت ،،،،،
يوسينغ ( بعد مدة كسر ذلك الصمت ) : يووون
يون هي : اووو ،، اوبا
يو سينغ : مبروووك
يون هي : ماذا ( تنظر اليه بغرابة )
يو سينغ : عودة هيونغ اليك
يون هي : اووو !!!!! لكن ...
يوسينغ : لا داعي لقول شيء ابدا ، انا اتفهم الامر جيدا ،، لهذا لاتقلقي بشأني ،،،( نزل من السيارة و فتح لها الباب ) هيا انزلي انها اخر مرة اوصلك فيها
يون هي ( نزلت ) : اوبااا ماهذا الذي تقوله الان
يوسينغ ( ابتسم و قبل جبينها ) و ركب سيارته و غادر
يون هي : ما هذا؟! ،،، انا ،،، انا احبك الان اوبا ،،، أردت ان اخبرك بهذا .....
مرت ليلة طويلة مليئة بمشاعر غريبة ..فمعظم ابطالنا لم يستطيعو حتى ان يسعدو بعودة جوسانغ سعادة كاملة ..
مون شي التي استيقظت فجأة و ركضت نحو اخاها ظنا انها كانت تحلم و هدات عندما راته جالسا في غرفة الجلوس و جلست تراقبه و هي جالسة على الدرج دون ان يلاحظها ،،،و هي تفكر بجون كي ، و لم تعرف كيف تواجه اخاها انها احبت الشخص الذي ابعدهما عن بعضهما سنتان ،،اما جوسانغ فكان قلبه ثقيل بسبب حيرته بين مين سو و يون هي ، لاول مرة يسال نفسه الازلت احب يون كما اعتدت ان احبها ؟!
يوسينغ الذي كان يشعر بالذنب امام صديقه ، و بالالم الشديد و خوفه من انه لن يستطيع ان يرى يون هي مع جوسانغ بعد اليوم مثل الماضي ،،،،
مين سو التي تحطم عالمها السعيد فجأة ، و هي ترى حبيبها يحب امراة غيرها،،و أخيرا جون كي الجالس وحيدا في منزل الشاطىء يتذكر كلمات مون شي و لا يعرف ان جوسانغ قد عاد سالما لاخته ،،،،،،،،،
طلعت شمس يوم جديد يوم غائم لم يصفو الجو بعد في حياة ابطالنا ، و استيقظت مون شي لتجد جوسانغ في المطبخ يحضر لها وجبة الافطار مثل ايام الماضي الجميل ، فكانت واقفة تبكي بصمت كانها تعيش حلما جميلا جميلا جدا .....تصدق انه واقع عندما تسمع صوت جوسانغ
جوسانغ : هل استيقظت موني ؟!
مون شي ( تجري نحو جوسانغ ) : اوووووبااااااااااااا ، اوباااااا ،،
جوسانغ ( عيناه تدمع ) : ماذا
مونشي : فقط دعني اناديك هكذا ...اوباااا ،،،لقد اشتقت لك كثيرااا كثيرا
جوسانغ : و انا
مين سو ( عيناها تدمعان بعد ان رات جوسانغ مع شقيقته ) : صباح الخير
مون شي ( مستغربة ) : صباح الخير
جوسانغ : هيا تعالي لاعرفكما على بعض ،،،،اين هو عمي ؟!
مين سو : لقد غادر باكرا ،،،،
جوسانغ : امممممممم ، هيا لنجلس
جلست مون شي مع جوسانغ و مين سو لكن جوسانغ لم يقل شيئا كان ينتظر وصول يوسينغ و يون هي وفعلا دق الجرس
مون شي : انا سأفتح ( جوسانغ كان يبتسم و هو يرى حركات مون شي ثانية )
مون ( فتحت الباب و تفاجءت بوجود يون وحدها ) : اونيييييي ،،،لقد رايت اوبا اليس كذلك
يون هي : امممممممم
مون شي : اين هو يوسينغ اوبا ؟!
يون هي : لقد اتيت وحدي ( تبتسم و تدخل )
مونشي فجأة انقبض قلبها هي الاخرى بعد ان تذكرت ان يوسينغ و يون هي مرتبطان الان ، ثم رات سيارة يوسينغ تقترب فظلت واقفة حتى دخل الى المنزل ،،،
يوسينغ : موني هل انت بانتظاري ( يداعب شعرها )
مون شي : اجل ( تمسك بيده ) لندخل اوبا ،،،،
يوسينغ : اممممممم
القى كل من يو سينغ و يون هي التحية بطريقة غير التي اعتادو عليها ، كان الوضع موترا للجميع...و اخيرا جلس الجميع و بدا جوسانغ في سرد ما حدث له خلال السنتان الماضيتان. وكانت يون هي و مين سو ينظران الى بعضهما بطريقة غريبة ،،بعد ان توضحت العلاقة التي ربطت جوسانغ بمين سوو ،،،،
مون شي ( بعد ان انهى جوسانغ كلامه ) : شكرا لك سيدتي ،، بفضلك عاد الينا اوبا سالما
مين سو ( تبتسم ) : لا داع لشكري ابدا ، عزيزتي ،،، علي ان اعتذر لانني سرقته منكم السنتان الماضيتان ( تنظر الى يون هي )
يون هي : المهم انه عاد
يوسينغ احس ان يون هي غارت من مين سو فابتسم ابتسامة ساخرة على قدره و على ذلك الامل الصغير الذي حمله معه بان تحبه يون يوما ،،،،
يون هي فعلا احست بقليلا من الغيرة لانها لطالما اعتبرت جوسانغ ملكا لها فجاة اكتشفت ان هناك من شاركها قلبه ، و هذا جعلها تشك في حبها ليو سينغ مرة اخرى ،،،
اما جوسانغ لم يعرف ماذا يفعل حقا .... مون شي كانت تراقب نظرات الجميع المليئة بالحيرة و الغيرة ايضا و تقول في نفسها : كل هذا بسببك جون كي ،،،،،،،،،
جوسانغ : و انتم الن تحكو لي ما حدث معكم فترة غيابي ؟! ( يبتسم )
بدا كل من مون شي و يوسينغ و يون هي ينظرون الى بعضهم لم يعرفو ماذا عليهم ان يقولو ،،،،
يوسينغ ( كعادته ينقذ الفتاتان ) : لا شيء هيونغ ،، لقد مررنا بوقت عصيب لكن لا شيء تغير كل شيء كما تركته ،، مون بصحة جيدة و تواصل دراستها ، و يون اهتمت بالمطبعة في غيابك ، و انا كان علي ان اتحمل دلالهما وحدي ، هذا كل شيء ( مون شي و يون هي كانا ينظران الى يوسينغ بحزن )
جوسانغ : هههههههههه . شكرااااااا لك صديقي ...
يو سينغ ( وقف ) : ساغادر الان فلدي اجتماع عمل هام اراك في المساء هيونغ
جوسانغ : اممممم
يون هي : خذني في طريقك اوبا
جوسانغ : الن تبقي ؟!
يون هي : علي انهاء امر طارىء في المطبعة و اعود حالا اوبا
مين سو : حبيبك يعود من الموت و انت تفكرين في العمل ،،، امممم
جوسانغ : مين ....
مين سو : ماذا ؟! انا فقط استغربت
يون هي : لا باس . ساعود اوبا ( لحقت بيوسينغ و ركبت سيارته ) هناك ما علينا التحدث به ...
جوسانغ كان يعرف ان مين سو تشعر بالغيرة و لم يستطع ان يوبخها على ذلك ،،،،
اما مون كانت تتاسف على الجميع ،،،
يوسينغ ( اوقف سيارته في مكان قريب ) : ما الامر ؟! لماذا لحقت بي ؟!
يون هي : لماذا لم تخبر اوبا بموضوعنا ؟!
يو سينغ : ههههههه ، موضوعنا ؟ عن اي موضوع تتكلمين ؟! حبي لك ؟! انه موضوع قديم يوني ، لا فائدة من ذكره الان
يون هي : قديم !! ماذا تقصد ؟
يوسينغ : دعينا لا نعقد الموضوع اكثر ، الم تري كيف تحدثت مع تلك السيدة كانت كلماتك كلها غيرة منها ، لكن لا تقلقي هيونغ لم يكن في وعيها و انا متاكد انك وحدك من يحبها الان ،،،
يون هي : لماذا تغير الموضوع ؟ لقد سالتك لماذا لم تخبره عني و عنك ، عنا نحن الاثنان ؟!
يوسينغ : لانه لايوجد شيء اخبره اياه ، انت لم تحبيني يوما يون ،، انا من احببتك دائما ، لقد استحملت هذا في الماضي و ساستحمله الان ، مع انه سيكون اصعب لكن سافعل ، لهذا لا داعي لقول شيء قد يجعل هيونغ يقلق بسببه ،،،
يون هي : لماذا تتكلم و كان ماعشناه السنة الماضية لم يعني لك شيئا ؟!
يوسينغ ( ينظر الى يون هي بغضب ) : ياااا يوني لماذا تزيد الامر صعوبة ، لا داعي لان تكذبي على نفسك و علي اكثر من هذا ، انت تحبين هيوونغ تحبييييييينه هو فقط لهذا انزلي من السيارة و عودي اليه ، اخبريه انك غيرت رايك و نريدين البقاء بجانبه هياااااااا انزلي ( يصرخ )
يون هي ( اول مرة منذ ان عرفت يو سينغ تراه يتصرف بتلك الطريقة ) : اوووووبا
يوسينغ : قلت لك انزلي ( نزل و فتح لها الباب و امسكها من ذراعها و انزلها بالقوة و عاد لينطلق بسيارته بسرعة و هو يضرب مقود السيارة من الغضب ) ......
اما يون فظلت واقفة في الطريق حائرة في اي اتجاه عليها ان تذهب اتعود الى جوسانغ ام تلحق بيوسينغ ؟! و يوسينغ كان يراقبها من المراة عندما راها تعود ادراجها الى جوسانغ ، عندها زاد من سرعة سيارته و انطلق بعيدا بعيدا جدا ............
عادت يون هي الى منزل مون شي و جوسانغ بدات في تحضير الغذاء مع مون و هي صامتة ،،، مون كانت تعرف ما تمر به يون و لم تجرأ حتى على سؤالها ، اما مين سو فالتزمت غرفة الضيوف لانها كانت تتضايق كلما ترى يون هي ،،، و جوسانغ كان جالسا في غرفته يحاول التفكير في مشاعره ،،،،
تناول الأربعة الغذاء و التوتر يعم المكان،،، و عندما حل المساء طلبت يون هي من جوسانغ ايصالها الى منزلها ووافق طبعا اما مين سو فغادرت بعدهما غاضبة و مون بقيت وحدها بعد يوم ساده توتر عال .....
بينما كانت مون شي تنتظر عودة جوسانغ سمعت جرس الباب ،فاسرعت ظنا منها انه جوسانغ لان ليس لديه المفاتيح بعد ......
مون شي ( تفتح الباب ) : اوبااا لقد عدت ؟!....( لكنها تفاجءت بجون كي عند الباب ) ... انت !!!!!
جون كي ( متوتر ) : مرحباا ،، مون ( حاولت مون ان تغلق الباب فورا لكن جون كي وضع رجله ) اريد ان اتكلم معك ارجوك ،، اعتبريها المرة الاخيرة ، لكن عليك ان تسمعيني ،،،
مون شي ( بعد ان فكرت قليلا حملت المفاتيح ) : حسنا لنتحدث في الخارج
جون كي : امممممم
خرجت مون و كان يبدو عليها الغضب و الانزعاج و تقدمت جون كي الذي نزع معطفه و البسها اياه لانها خرجت بثياب خفيفة ،،،،،،
مون شي ( تنظر الى جون كي ) : انت لا تتغير ابدا
جون كي : ( يبتسم ) : و لن اتغير ابدا ،،،
مون شي ( تضحك باستهزاء ) : لكن انا تغيرت
جون كي : هذا لا يهم ، انا لم احضر لاطلب منك ان تسامحينني
مون شي : لماذا اتيت اذا ؟!
جون كي : انا اريد ان اخبرك انني حقا اردت اخبارك و تسليم نفسي مرتين ، لكن تراجعت بسببك
مون شي : ههههههههه ، بسببي ؟!
جون كي : أجل ، فانا لم استطع تركك وحيدة ابدا ، حاولت لكن لم استطع ، انا فقط لم استطع مون ،،، انا لم استطع صدقيني ، مع انني كنت اتألم في كل لحظة تشكرينني فيها ، او تحبينني فيها ، انا كنت اتألم مون ، أنا طيلة السنتان الماضيتان كنت أتعذب صدقيني ( سقط جالسا على ركبتيه و هو يضغط على صدره و يبكي ) هل تعتقدين ان فكرة قتل انسان غادرتني و لو للحظة ؟! هل تعتقدين انني عندما عرفت انني تسببت في موت شقيق المراة التي احبها كانت لحظة سهلة ، انا حقا تعذبت و مازلت اتعذب كثيرا ،،، انا هنا لاطلب منك ان لا تسامحيني ابدا ...لا تسامحيني و اكرهيني حتى تستطعين ان تنسيني مون
مون شي ( كانت بدات تبكي و تاثرت بحالة جون كي و كانت تريد ان تحضنه لكنها منعت نفسها ) : جيد انك تعرف ، انني لن اسامحك ابدا ، و كما قلت ساكرهك،، ساكرهك كثيرا جون ، لكن ليس لانك قتلت اخي ، لان اخي حي و قد عاد الى المنزل امس ،،،،،،،،
جون كي ( سكت فجأة ووقف بسرعة و تشجع و لمس جبين مون شي ) : يااا مون هل انت بخير ؟! انت لم تصابي بنوبة صحيح ، هل اخذك الى المستشفى ( كان قلقا عليها حقا )
مونك شي ( تبعد يده ) : لا تقلق انا لم اجن ، انا اقول الحقيقة حتى يمكنك الاتصال بيوسينغ اوبا
جون كي ( مصدوم ) : ماذا
مون شي : اوووووووووو ، اوبا حي ، لم يمت ، لقد بخير في مكان ما لكنه فقد ذاكرته لهذا لم يعد حتى يوم الامس ،،،
جون كي : ههه ،،هههه ،،، حقااااااااااا ،،، يااااااا مون انت لا تسخرين مني اليس كذلك
مون شي : و هل هذا امر يمزح فيه
جون كي ( يصرخ ) : يعني انا لم اتسبب في موت انسان ؟!
مون شي ( تمنع نفسها من الابتسام ) : اممممممممممم
جون كي : ههههههههههه ( قام بحمل مون شي و رفعها عاليا ) موووون هذا اسعد خبر سمعته في حياتي
مون شي ( بدات تنزعج ) : هيا انزلني
جون كي ( بعد ان انزلها ) : انا اسف
مون شي : طبعا انت سعيد ، فكل ما يهمك ان تتخلص من ذنب قتل انسان اليس كذلك ؟!
جون كي : مووون
مون شي : اووووو ، مون ، انت سعيد اليس كذلك ؟! لكن نحن لا ،،، انت لم ترى يوسينغ اوبا بعد اليس كذلك ؟! انه حتى لم ياتي بعد اتعرف لماذا لانه لم يعد يستطع ان يرفع عينيه في عيني اخي بسبب يون هي انت تعرف ماذا يربطهما الان ،،، ههههه و انا ايضا اعرف لانني كنت السبب في ذلك ،،، يااااااا كيف تجرأ على ان تكون سعيييد هااااا بعد ان دخلنا كلنا في دوامة تكاد تجعل راس ينفجر انا اشعر بالدوار من كل ما جرى و يجري الان ،،،،،،
يون هي اوني ليست سعيدة و لا يوسينغ اربا و لا حتى جوسانغ اوبا نفسه و هو عالق بين امراتين ،،
و انا اناااااا كيف ساقول لاوبا انني عشت السنتان التي غابها و انا احب الشخص الذي تسبب في كل هذاااااا
هاااااااااااااا ( تصرخ ) اجبني جون هيا اجبني
جون كي ( شعر بالاحراج و لم يعرف ماذا يقول ) : انا لا اعرف ماذا اقول ، انا فقط احببتك مون ، لكن القدر ظلمني ، كل شيء حدث لم ارده ان يحدث انا فقط احببتك و كل ما اردته ان اكون معك هذا ما اعرفه
مون شي ( تقترب منه و تضربه على صدره و هي تبكي ) : هذا اكثر شيء اكرهك بسببه
جون كي : ماذا !!!
مون شي ( تنظر الى عينيه ) : لماذا احببتني كل هذا الحب جون ،، فانا لن اقدر ان انساك بسبب ذلك الحب الكبير الذي اعطيتني اياه ، لماذا ( تضربه ضربات واهنة) لماذااااا احببتني هكذا جون ( تسقط جالسة على ركبتيها و هي تبكي )
جون كي ( نزل الى مستوااها وتردد في حضنها لكنه حضنها في الاخير ) : مون انا اسف مون ...يا الهي
مون شي ( حضنته بقوة ) : ماذا علي ان افعل بحبك جون هااااا ماذااااااااااا؟؟؟ ( تبكي )
بينما كانت مون شي تبكي في حضن جون كي كان جوسانغ هناك واقف بعد ان سمع كل شيء و استطاع ان يفهم اخيرا الدوامة التي دخلو جميعا فيها ،،،،،
ترى ماذا سيحدث الان ؟! هل سيستطعون الخروج من هذه الدوامة اخيرا ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم و الاخير من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثاني و العشرين و الأخير _______
بعد أن سمع جوسانغ كلام مون شي مع جون كي فهم ماحدث خلال السنتان التي غاب فيه و نوع العلاقة التي تربط يون و يو سينغ و كذلك الشاب الذي احبته اخته ، لكنه لم يتدخل و انتظر حتى تدخل مون الى المنزل ،،،،
مون شي ( بعد ان بكت في حضن جون كي ، توقفت فجأة و ابتعدت ) : اذهب من هنا لا اريد رؤيتك امامي مجدادا
( دخلت الى البيت مسرعة )
جون كي ( اراد ان يلحق مون ) : موووون ( فجاة شعر بشخص يمسكه من ذراعه ( كان جوسانغ )
جوسانغ ( امسك جون كي من ذراعه بقوة و اخذه للتحدث معه خلف المنزل ) : لقد رأيتك من قبل
جون كي ( تعرف على جوسانغ ) : أنت على قيد الحياة حقا ؟!
جوسانغ : أنت .. أنت ( جون كي مرتبك ) ...اه لقد تذكرتك انت من كان مع مون في الجامعة تلك اليلة اليس كذلك ؟!
جون كي : ماذا ؟! اووووو ، اجل
جو سانغ : لماذا كانت مون تقول انك السبب في كل ماحدث ؟!
جون كي ( مرتبك ) : هل ، كنت تستمع الى حديثنا ؟!
جوسانغ : امممم ، لكني لم افهم كثيرا
جون كي : انا لا اعرف ماذا سمعت او ماذا فهمت لكن ساخبرك بما يخصني انا فقط ( جلس جون كي على ركبتيه ) : انا اريد ان اعتذر منك سيدي ،، لانني كنت الشخص الذي دخل معك في الحادث ذلك اليوم على الجسر لانني لم اكن في وعيي ،،
جوسانغ ( تفاجىء ) : ماذا انت ؟!
جون كي ( أخفض رأسه ) : أجل ، و لقد كنت اجبن من ان اعترف لمون و. البقية بتلك الحقيقة ، لكنهم كشفو ذلك في الاخير ، لكن انا سعيد انك قدعدت سالما ، انها حقا معجزة ، يمكنني الاطمئنان على مون شي الان ( وقف ثانية)
انا ساحاكم قريبا و اخذ العقوبة التي استحقها ، ارجو ان تهتم بمون سيدي ،،،،،،،
جوسانغ استطاع ان يلمح الصدق و حب مون في عيني جون كي و لم يعرف بماذا يجيبه
جون كي : سأغادر الان سيدي ( غادر جون كي )
جوسانغ : اه مالذي يجري هنا بالضبط اييششششش ( تذكر برود يون هي اتجاهه و هو يوصلها الى منزلهاو رفضها مقابلة والدتها الان ، فجاة راى مين سو و هي تعود من الخارج ) ....
جوسانغ : يااا مين مالذي كنت تفعلينه خارجا في هذا الوقت ؟!
مين سو نظرت اليه بغضب و دخلت المنزل بعد ان اغلقت الباب بقوة و لم تقل اي كلمة
جوسانغ : ايييشششش .. سوف أجن ،،،، ( يتصل بيوسينغ )
يوسينغ ( تاخر في الرد على جوسانغ ) : مرحبا هيونغ ،،،
جوسانغ : ياااااا ،، أيعقل انك لم تحضر اليوم ؟ أين انت هناك الكثير من الامور اريد التحدث معك عنها ..
يوسينغ : انا في المنزل الان
جوسانغ : الفتاتان وحدهما في المنزل لا استطيع تركهما الان اراك غدا اذا
يوسينغ : هل ،،،، هل يون هناك ؟!
جوسانغ : هااا ،،، او لا اقصد مين سو و مون شي
يوسينغ : اووو ظننتك تتكلم عن يون و مون انت تعودت ان تتحدثا عنهما فقط
جوسانغ ( سكت لبرهة) : امممممممممم
يوسينغ : تصبح على خير هيونغ سنتحدث غدا أكيد ...
جوسانغ : حسنااااا
مرت ليلة أخرى لم يعرف فيها أحد النوم ، كانت مين سو اول المستيقظين حيث نزلت و هي تحمل حقيبتها ثم نزل جوسانغ و مون شي ليريا الحقيبة
مون شي : هل انت مغادرة اوني ؟!
مين سو : امممم ، اعتقد لا يوجد سبب لبقائي بعد الان فانا اردت ان اتعرف عليك و ايضا ان اطمئن ان اوبا سيكون بخير ..لهذا علي ان اعود الان ،،،
جوسانغ : هل انت ذاهبة حقا ؟!
مين سو : اممممم ..
جوسانغ : لا تذهبي ،،،
مين سو ( تبتسم ) : اذا لم اذهب الان فلن اذهب ابدا ،،، هل توافق على هذا اوبا ؟
جوسانغ لم يرد عليها و كانت الحيرة بادية على وجهه
مين سو : ههههه ، كنت اعرف هذا ( واصلت طريقها نحو الباب ، جوسانغ امسك بيدها ، لكنها ابعدتها وواصلت طريقها و الدموع في عينيها )
التقت يون هي مع مين سو عند الباب : هل انت ذاهبة ؟!
مين سو : امممم ، انه مكانك و ليس مكاني انا ،،،،
يون هي لم تقل لها شيئا و اكتفت بمراقبتها و هي تغادر في سيارتها عندما خرج جوسانغ حاول اللحاق بها لكن عندما راى يون هي توقف مجددا ،،،،
جلس كل من جوسانغ و مون و يون هي في غرفة الجلوس دون قول شيء عندما جاء يوسينغ ليزيد الجو توترا ،،،
مون كانت تنظر اليهم بحزن و هي تتذكر جلساتهم في الماضي كيف كانت تعمها السعادة مع انها كانت هو و يوسينغ يعانون وقتها لكنهما كانا متاقلمان مع الوضع لكن الان الامر مختلف ،،،، عندها
مون شي : اوبااااا
جوسانغ و يوسينغ : اووووووو
مون شي : انا اقصد جو اوبا
جوسانغ : اممممم
مون شي : نحن لم نخبرك بشيء مهم حدث في غيابك ( يوسينغ و يون هي كان مرتبكان ترى ماذا ستخبره )
جوسانغ ( مهتم ) : ماذا ؟!
مون شي : انا و يوسينغ اوبا نحب بعضنا و كنا سنتزوج في الايام القليلة القادمة ،،،،
انصدم الثلاثة من كلام مون الغير متوقع فكلهم يعلمون انه كذب ......
يوسينغ ( امسك بيد مون و اخذها الى الخارج ) : تعالي معي ،،،،،،،،
جو سانغ ( ينظر الى يون هي ) : هل هذا صحيح ؟!
يون هي ( مازالت تحت وقع الصدمة ) : اوووو .. امممممم ، اعتقد هذا صحيح
جوسانغ : تعتقدين
يون هي : علي ان احضر لكم الافطار ( اسرعت نحو المطبخ )
يوسينغ ( في حديقة المنزل ) : مالذي قلته لتوك الان هل جننت ؟!
مون شي : ما يحدث في الداخل هو الجنون بعينه
يوسينغ : ماذا ؟!
مون شي : انكم حتى لا تستطيعون الكلام مع بعضكم مثل السابق ،،،،،،
يوسينغ : ياااا مون و هل هذا يفسر ما قلته ،، ؟! هذا لاننا لم نعتد الامر بعد سنعود كما كنا مع الوقت
مون شي : ههههههههههه، اوباااا هل تكذب على نفسك الان ام علي ؟! هذا لن يحدث مطلقا ، انت لن تستطيع فعلها هذه المرة ،، و انا لن استطيع ان انسى جون ابدا ( تقترب منه و تمسك ذراعه بكلتا يديها ) لنتزوج اوبا و لنسافر بعيدا حتى لو لم نعش كزوجين لا يهم انا اعرف اننا لن ننسى من نحبهم و في نفس الوقت لن نستطيع ان نكون معهم
يوسينغ : مووون ماهذا الذي تقولينه الان
مون شي : انه الحل الوحيد صدقني ، مين سو غادرت و لم يبقى غيرنا نحن الاثنان اذا غادرنا اوبا و اوني سيعودان مثلما كان في السابق و سيجدان حبهما مثل الماضي صدقني
يوسينغ ( تاثر و بدا يفكر بكلام مون بجدية ) : لكن
مون شي : لنسافر اوبا ارجوك لنبتعد من هنا ،، اووو ما رايك
يوسينغ ( يتنهد و يجلس ممسكا براسه ) : اه ........هذا جنووووون
مون شي : اووبااااااا
يوسينغ ( ينظر الى مون ) : حسناااااا
مون شي : اه اخيرا شكرا اوبا
عاد يوسينغ ممسكا بيد مون الى الداخل ،،، و يون خرجت من المطبخ مسرعة فور سماعهما
يوسينغ : هيونغ انا اسف كان علي ان اخبرك بنفسي ، لكن مون سبقتني
يون هي ( مصدومة ) : تخبره ماذا ؟! !!!!!!!!
يوسينغ ( ينظر في عيني يون ) : عن علاقتي انا و مون انت تعرفين اليس كذلك يوني
يون هي ( مذهولة ) : اوووو ، اووو ، انت و مون اجل ،،،، انت و مون ( عادت الى المطبخ دون ان تقول شيء )
مون شي ( امسكت بقوة بيد يوسينغ حتى يتماسك و لا يضعف ) : اوبا الن تقول شيء
جوسانغ ( كان يراقب الحميع و يعرف انهم يكذبون كلهم كما يحاول هو الكذب على نفسه و هو يرغب في الذهاب الى مين سو ) : و ماذا سأقول اذا كنتما قد قررتما و انتهى الموضوع ، ثم اين ساجد شخص احسن من يو لك
مون شي : أممممم
فجاة يون هي خرجت من المطبخ : هل ستتزوجان ؟!
مون شي : أجل اوني
يون هي ( تنظر الى يوسينغ خائبة الامل ثم تمسك بذراع جوسانغ ) : ما رايك ان نتزوج نحن ايضا اوبا ( كانت غيرتها تقود تصرفاتها )
جوسانغ ( مرتبك ) : ماذا ؟!
مون شي : اجل اوبا لنفعلها ، فانتما كنتما ستتزوجان على كل حال ، لماذا سنتزوج في يوم واحد
جوسانغ : هههههه يا مهلا ، فانا لم اخذ انفاسي بعد لنتكلم عن هذا لاحقا اوكي
يون هي : لماذا اوبا ؟ هل غيرت رايك بالزواج مني ؟ اهو بسبب مين ؟!
مون : يااا اوني كيف تقولين هذا ، اوبا يحبك ثم انت من اعاد له ذاكرته اليس كذلك اوبا ؟!
جوسانغ : اووووو ..
يون هي : اذا انت موافق ؟
جوسانغ ( تردد و فكر قليلا ) : امممم ، حسنا لنقم بهذااااا..
يون هي و يوسينغ تبادلا نظرات تدل على كبريائهما المجروح .......
بدأت تحضيرات الزواج ، و كان علي جوسانغ ان يبلغ انه لازال على قيد الحياة من اجل اوراق الهوية و بقية الاوراق ،و بما انه قد بلغ عن عودته تم استدعائه كشاهد رئيسي في قضية جون كي ..... مرت الايام و لازال التوتر يعم الاجواء و مون شي كانت قلقلة بسبب اقتراب قضية جون كي الذي لم يعلم هو ومين سو بموضوع الزواج ...
و جاء يوم المحكمة....
مون شي ( كان يبدو عليها القلق ) : هل اتت ذاهب اوبا ؟!
جوسانغ : هل تودين الذهاب معي ؟! لقد سمعت انك تعرفين ذلك الشاب
مون شي : انا ؟! اووو انه فقط شاب يدرس معي لا يهم اوبا ، على العدالة ان تاخذ مجراها
جوسانغ : أمممممم ، اراكي اذا مون
مون شي: اممممم
ذهب جوسانغ مع يو سينغ الى المحكمة و التقيا مع جون كي هناك ، يوسينغ مع انه كان غاضبا من جون كي لكنه كان حزينا من اجله فبعد كل شيء لقد كان مجرد حادث،،و لم يرد لمستقبله ان يتحطم
والدي جون كي حضرا ايضا بعد ان وكلا له افضل و اشهر المحامين ،، لكن المحكمة كانت اسهل مما توقع الجميع بسبب شعادة جوسانغ الغير متوقعة ، فهو لم يلم جون كي و اخبر القاضي انه ايضا لم يكن مركزا في السياقة ، و طلب ان ياخذو صغر سن جون كي بالاعتبار حتى لا يتأثر مستقبله ، و شهد انه شاب ذو مسؤولية قام باعتذار كما يجب ، و انه اهتم بعائلته بغيابه ،،،،،
والدي جونكي كانا اكثر الحضور مفاجأة بما سمعاه فبسبب انشغالهما الدائم لم يلحظا حتى تغير ابنهما خلال السنتان الماضيتان ، و حتى يوسينغ استغرب كلام جوسانع و ارتاب في الامر لكنه كان سعيدا ان شعادت جوسانغ و عودته حيا اثرت على القاضي و سير المحكمة و تم الحكم على جون كي بغرامة مالية كتعويض فقط ، ولم تفرض عليه عقوبات اخرى ،،،،.
بعد المحكمة
جون كي : سيدي انا حقا لا اعرف ماذا علي ان اقول ، انا حقا اسف و شكرا لك
جوسانغ ( يبتسم ) : لعليك فلقد كان حادثا فقط ،،،
جون كي ( يوجه كلامه ليوسينغ ) : انا اسف هيونغ
يوسينغ : لا عليك ، المهم ان هيونغ معنا الان
جون كي : امممممممممم
جوسانغ ( يخرج بطاقات الدعوة من جيبه و يعطيها لجون كي ) : اعرف انك مقرب من عائلتي لهذا فكرت في ان تكون اول من ادعوه
يوسينغ ( مرتبك ) : هيونغ ،،،،،،
جون كي ( ياخذ البطاقات و يقرأها ،، لكنه مع انه كان يقرا بشكل صحيح الا انه ظل ينظر اليها ) : لكن مكتوب هنا زواج مون شي و يوسينغ ايضا ...
جوسانغ ( يبتسم ) اجل فانا و شقيقتي سنتزوج في نفس اليوم ، سننتظرك اذا الى اللقاء
يوسينغ كان ينظر الى جون كي و هو مصدوم و لم يعرف كيف يفسر له الموضوع امام جوسانغ ،،،،
اما جون كي فظل واقفا هناك ينظر الى البطاقات .،،،،.
عاد جوسانغ مع يوسينغ الى المنزل اين كانت تنتظر مون شي بلهفة لتعرف ماذا حصل مع جون كي ...
مون شي : لقد عدتما ، مالذي حصل ها ها ؟!
يوسينغ ( حضنها و قال لها بهدوء ) : اطمئني فرضو عليه عقوبة مالية فقط
مرن شي ( نظرت الى يو سينغ و عيناها تملأها دمرع السعادة ) : حقاااا
يوسينغ ( يهز راسه ) : امممم
مون شي ( تتنهد ) : هذا جيد
جوسانغ كان يراقبهما و هو يبتسم .......
فجاة وصلت مون شي رسالة على هاتفها ،،،،
جون كي : اريد رؤيتك ، علي رؤيتك انا امام منزلك الان
مون شي : ساخرج قليلا ، تذكرت شيئا ، سأعود حسنا ،،،،
خرجت مون شي ووجدت جون كي في الخارج فعلا و ركبت السيارة و انطلق فور ان اغلقت الباب ،،،،،
مون شي : يااااااا
جون كي : سنتكلم في مكان هادىء ( مون شي لم ترد عليه )
وصل الاثنان الى منزل الشاطىء ، نزل جون كي اولا و فتح باب مون و امسكها من ذراعها بقوة و اخرجها من السيارة
جون كي ( يخرج البطاقات ) : ماااا هذا ؟ هل ستتزوجين يوسينغ حقا ؟!
مون شي : أجل ( تحاول ان تكون باردة )
جون كي : ههههه لقد اجبت هكذا بكل بساطة ؟!
مون شي : انت سالتني اليس كذلك طبعا ساجيبك
جون كي ( بدا يفقد اعصابه ) : ياااااااااااااا ، هل تمزحين معي ؟! انه يوسينغ ، حتى لو قال انه سيحبك انت اكثر شخص عليها ان تعرف ان هذا مستحيل ، انه لن يحب فير يون هي
مون شي : أعرف هذا ،،، و هو أيضا يعرف انني لا احبه بل احبك انت اذا فنحن متعادلان ، الا تعتقد هذا ؟!
جون كي : يااااا ،، هل جننتما ؟ لماذا تربطان حياتكما معا اذا كنتما تعرفان انكما لن تحبا بعضكما كرجل و امرأة ابدا ؟!
مون شي : هذا لا يعنيك
جون كي ( يمسك بذراعها ) : انه يخصك اذا فهو يعنيني
مون شي ( تحاول ان تفلت ذراعه ) : دعني انك تؤلمني
جون كي : و انا ايضا هذا يؤلمني
مون شي : انت من بدا كل هذا ، و عليك تحمل نصيبك من الألم ، كما ستتحمله نحن ،،،،،،،
جون كي : و لماذا عليك انت ان تتحملي هذا الالم ، فانت لم تذنبي في شيء
مون شي : ادخالك حياتي و حب لك كان اكبر ذنب ارتكبته في حقي و حق عائلتي
جون كي افلت يدها اخيرا
مون شي : انا ساتزوج من يوسينغ هذه حقيقة حياتي الان ، كما اننا سنسافر بعيدا عن هنا ( جون كي نظر اليها عندما سمع موضوع السفر ) ،،، على احدنا ان يسعد على الاقل و هذه افضل طريقة ليجد اويا و يون هي سعادتهما التي اضاعاها ،،بسببنا انا و انت ،،،،، ساذهب و لا تلحق بي بعد الان ،،، اذا كنت تحبني حق لا تفعل ،،، الوداع جون
غادرت مون شي وحدها ، اراد جون اللحاق بها لكنه لم يستطع ، و ظل يراقبها و هي تبتعد ......
كانت مون عازمة ان تنفذ ما في راسها و لم تتردد لحظة في مواصلة ذلك و بدات تحضيرات الزواج فعلا و اقترب ذلك اليوم و اختارت كل من مون شي و يون هي ثوبا زفافهما ، لكنهما كانت تنظرا الى اسماء من سترتبطان بهما على بطاقة الدعوة ، كانا اسمان مختلفان عن الذي ينبض بهما قلبهما وقتها ،،،،،
انها اخر ليلة قبل يوم الزواج ...
جوسانغ ( دخل غرفة مون شي ) : لم تنامي بعد ؟!
مون شي : لا
جوسانغ : متوترة ؟!
مون شي : اممم قليلا ،، و انت !!
جوسانغ : هههههه قليلا ،،، هل انت سعيدة ؟!
مون شي : اوبا انت هنا و ستكون معي يوم زواجي طبعا انا سعيدة
جوسانغ : امممم . ( يقبل جبينها ) اركي غدا اذا عروستي الجميلة ، نامي جيدا ،،،،
مون شي : امممم
في تلك الاثناء يون هي ذهبت الى منزل يوسينغ
يوسينغ ( يفتح الباب ، تفاجىء بيون ) : يوني ،، مالأمر ، هلانت بخير
يون هي ( دخلت منزله ) : اريد ان اتحدث معك ،،،
يوسينغ ( أغلق الباب ) : ما الامر ؟!
يون هي : هل ستستمر في هذا الى النهاية ؟!
يوسينغ : عن اي امر ؟!
يون هي : زواجك من مون هل حقا ستقوم به ؟!
يوسينغ : ان موعد زواجنا غدا !!! احقا مازلت تسالين عن الامر ؟
يون هي : هذا ما اقصده ،،، انه حقا غدا !!!!! انا و انت ستتزوج غدا ؟ مع هذا الن تقول شيئا ؟!
يوسينغ : أقول ماذا ؟!
يون هي : اذا انا سأقول ( اقتربت منه ووضعت يديها على وجهه وقربته اليها ) انا احبك أنت أيها الأحمق ،،،،
يوسينغ ( لم يتحرك و لم يقل شيء ثم ) : ماذا ؟! ماذا قلت الان ؟!
يون هي : انا احبك ، احبك ،،،،،،،،، احبك انت ( وضعت جبينها على جبينه و هي تتنهد ) لقد جننت اليس كذلك ، حتى لو اخبرتك هذا انت لن تغير قرارك اليس كذلك ؟! ( ثم نظرت اليه في عينيه و فتحت الباب و غادرت )
يوسينغ ( كان لازال واقفا ) : مالذي حدث الان ! مالذي قالته لي الان ،؟! استغرق ربع ساعة حتى يستوعب عندها اراد ان يلحق بيون هي لكنه وجد جوسانغ اما الباب ،،،،
يوسينغ ( مرتبك ) : هيووونغ انه انت ( ينظر هنا و هناك )
جو سانغ : اووو انه انا
يوسينغ : لكن الم ترى اي احد ،، اقصد ،،،
جوسانغ ( كان قد راى يون تخرج من عنده لكنه تظاهر انه لم يرها ) : لا ،، لماذا هل كان عندك احد ؟!
يوسينغ : اوو لاا لا ،،، لكن لماذا انت هنا هيونغ
جوسانغ : انها اخر ليلة لنا كعزاب ، الن نقضيها معا ؟!
يوسينغ : اووووووو
قضا جوسانغ وقتا مع يوسينغ و هو يلاحظ ارتباكه و توتره ثم عاد الى المنزل و قضى باقي اليلة و هو يفكر في مكتبه
و أخير طلعت شمس يوم جديد ، كان يبدو دافئا ، و منعشا بنسماته الصافية و كأن ذلك الاعصار قد انتهى فعلا و لن يعود مجددا ، لكن على أبطالنا أن يفتحو قلوبهم اولا ليعرفو هذا ،،،،،
تزينت كل من مون شي و يون هي كاي عروستين و تانق جوسانغ و يوسينغ كأي عريسين ..
يون هي ذهبت الى قاعة الحفلات مع والديها و يوسينغ ايضا اما جوسانغ فأقل مون شي بثوبها الأبيض، في سيارته ،،، لكنها وجدت نفسها امام الشاطىء قرب منزل جون كي ...
مون شي : اوبا مالذي نفعله هنا ؟!
جوسانغ ( يبتسم و يخرح و يفتح لها الباب و يساعدها على النزول ) : لقد أحضرتك الى المكان الذي ستجدين فيه السعادة ،،،
مون شي : ماذا ،،. اوبا انا لا افهمك
جوسانغ ( يجعلها تمسك بحقيبة صغيرة اولا ، و يضربها على راسها ) : حمقاء هل اعتقدتم انني لا اعرف شيئا مما يدور حولي ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : هاااااااااااا
جوسانغ : انا اعزف كل شيء حدث معكم ، و اعزف انك تحبيبن ذلك الشاب جون كي ،،و ان يون هي تحب يو و ليس انا
مون شي : اوباا هذا غير صحيح ، انها الان مرتبكة فقط ، لكن كل شيء سيعود كما كان
جوسانغ ( يضرب راسها مجددا ) : ياااااااااااا ،، الن تتوقفي عن هذا ؟!
مون شي : اوباااا
جوسانغ : انا لا افعل هذا من اجلكم فقط بل من اجلي انا ايضا ،،،
مون شي : هاااااا
جوسانغ : ( يمسكها و يحارل دفعها نحو منزل جون كي ): هيا فانا ليس لدي وقت هناك طائرة علي اللحاق بها
مون شي : ماذا ؟! طائرة ؟! اوبا عل تنوي تركي مجددا ؟!
جوسانغ ( يضربها على راسها مجددا ) : حمقاء ،،،
مون شي ( تضع يدها على جبينها ) : ان هذا مؤلم ، انا لا افهم شيء لماذا لا توضح لي مالذي يجري
جوسانغ ( يتنهد ) : حسنا ، انا لم اتوقع هذا ، لكن ما حدث قد حدث ،،، اولا ذلك الشاب اعتقد انه تعذب بما فيه الكفاية لهذا توقفي عن لومه و اذهب اليه الان ، ثانيا ، يون هي و يوسينغ ليس عليهم ان يضحو من اجلي لانني انا ايضا عشت حياتي تلك السنتان كما ان قلبي تشغله امراة اخرى الان و علي ان اذهب لاحضارها ،،،هل فهمت الان
مون شي ( نظرات خبيثة ) : اووووووووو ، اوباااا انت تحب مين سوووووووووو اليس كذلك ؟ لكن اوني اجمل منها
جوسانغ : ياااااا ، ستصبح زوجة اخيك لهذا تكلم بحذر
مون شي ( سعيدة ) : حقاااااااااااااا ؟ هل انت حقا حقا تحبها
جوسانغ : اووووو ، الان اذهبي علي ان انقع المغفلان الاخران ،،،
مون شي : اوو ،، تمشي خطوات ثم تتوقف ، لا لا لا استطيع
جوسانغ : ماذا الان ، قلت لك انا حقا لا الوم جون كي و انت ايضا توقفي عن لومه
مون شي : ليس هذا ماقصدته
جوسانغ : اذااا
مون شي : اوبا ، انا افسدت الامر و جرحته في الكلام هذا لن ينفع الان
جوسانغ ( يدفعها محددا ): هيا انت اذهبي و كل شيء سيتصلح لوحده ،،،،
مون شي : اوباااااااااااااااا
وسانغ ( ركب سيارته و شغل المحرك ) : لقد وضعت لك ثيابا غير هذه لا تنسي اليوم سيتزوج يوسينغ انهي الامر بسرعة و الحقا بي ( غادر )
مون شي : اوبااااااااا ، اييييشششششششششششششش ،
تقدمت ببطىء نحو منزل جون كي ..وجدت الباب مفتوحا ، فدخلت و هي تحاول ان لا تتعثر بثوبها الابيض الطويل ،،
لكنها اوقعت كرسيا و اثارت ضجة ، فخرج جون كي من المطبخ و هو يحمل حبة بيض في يده ..و كان واقفا ينظر الى مون لكنه عاد و كانه لم يرى شيئا
مون شي : ماذا ؟! هل هو يتجاهلني الان ؟ يااا ( ذهبت ورائه الى المطبخ ) وجدته يحاول ان يقلي البيض لكن ما راته هو ان النار في جهة و المقلاة في جهة اخرى و هو يمسك بحبة البيض و هو شارد الذهن ،،،،
مون شي : يااااااااا ، مالذي تفعله الان ؟! ( تصرخ بصوت عال )
جون كي ( كاد يسقط من تفاجئه بمون جنبه ) : ما هذا ؟ هل انت هنا فعلا ؟!
مون شي : هههههه و هل اصبحت غير مرئية لك الان ؟! يااا انا اعرف انك غاضب ، لكن ما هذا المفروض انني ساتزوج اليوم و انت هنا تحاول ان تقلي حبة بيض ؟! ياااا هل هذا هو حبك لي : ايييششششش
جون كي ( ينظر الى حبة البيض ثم يضعها بعيدا ) : هاااا ،، لكن لنا انت هنا و ليس هناك
مون شي ( تحاول ان تغادر ) : لا تقلق لن ابقى هنا و ساذهب الى هنااااك ،،،، لقد غيرت راي
جون كي ( يلحق بها و يمسكها ) : ياااا مون ، الن تقول مالذي يجري هنا ؟!
مون شي : احمممم احممم . لا تسىء الفهم انا لم اتي هنا بملء ارادتي ، لقد خطفت
جون كي : هاااااا ( علامات الحيرة تعلو وجهه )،
مون شي : هي هي ...يبدو انني لن اتزوج اليوم ،،( كانت مرتبكة و لم تعرف كيف تفتح الموضوع معه ) ياااااااااااا لماذا انت غبي هكذا و هل علي ان اقول كل شيء ؟ فتاة بثوب عرسها في منزل حبيبها بدل ان تكون في قاعة الحفلات ماذا يعني هذا ؟!
جون كي ( دمعت عيناه و حضنها بقوة ) : هل عدت لي حقا ؟ هل انت هنا من اجلي ؟! هل سامحتني ؟!
مون شي : يااا تكاد تخنقني
جون كي : اووو انا اسف
مون شي ( محرجة ) : لا باس
جون كي ينظر اليها و الى ثوبها كانت تبدو جميلة
مون شي : لماذا تنظر الي هكذا ،؟
جون كي ( يبتسم ) : لانك تبدين جميلة
مون شي : انا دائما ابدو جميلة
جون كي ( يحضنها مجددا ) : مون لما انت هنا ؟!
مون شي : اوبا اخبرني ان في هذا المكان توجد سعادتي ، و انا اثق في كلام اوبا دائما
جون كي ( دمعت عيناه ) : اذا افلتك الان لن تذهبي صحيح ؟!
مون شي : سأذهب لكن ليس وحدي ، سنذهب سويا،،
جون كي : الى اين ؟!
مون شي : اوبا ينتظرنا علينا ان نحضر زواج يوسينغ اوبا اليس كذلك
جون كي ( فهم عليها ) : امممممم
مون شي : بشأن ما قلته ذلك اليوم ،،،،،
جون كي ( وضع اصبعه على شفاهها ) : شششش.. هذا لا يهم الان ،،
مون شي ( تحضنه ) : سنتخطى كل هذا و نجد السعادة اليس كذلك جون ؟
جون كي : أجل سنفعل ، علينا ان نفعل ،،،
مون شي : هيا لقد تاخرنا
جون كي : هل ستذهبين هكذا ؟!
مون شي : لا ، ( تنظر الى الحقيبة التي اعطاها اياه جوسانغ و قامت بفتحها لتجد ثوبا جديدا غاية في الجمال ) : اوباااا انت الافضل دائما
جون كي : احممممممم
مون شي : ههههههههه ، ستشعر بهذه الغيرة كثيرا
جون كي ( يحاول دغدغتها ) : هل انت واثقة ؟!
مون شي : ههههههه ،، ياااا لماذا تفعل لي هذا دائما ، هههههههه توقف ،، اوباااااااااا
جون كي توقف و كان يحاول اخفاء دموعه
مون شي ( تقترب منه و تقبل عينيه و تمسح دموعه ) : لقد انتهى كل شيء الان
جون كي : امممم
غير كل من جون كي و مون شي ملابسهما و التحق بجوسانغ الذي كان قد وصل بالفعل ....
يوسينغ ( بعد ان دخل جوسانغ ) : هيونغ لقد تاخرتما ، اين هي مون انا لا اراها
جوسانغ ( ينظر اليه و الى يون هي ،،،ثم يقترب من يون هي و يقبل جبينها ) : تبدين جميلة يوووون .
يون هي : شكرا اوبا
جوسانغ ( ينظر الى يوسينغ ) : لماذا تبحث عني انا و مون و جنبك عروستك ؟!
يون هي و يوسينغ ( ينظران الى بعضهما ثم الى جوسانغ ، و كان الحضور متفاجئين من كلام جوسانغ ) : ماذا ؟!
يوسينغ : هيونغ : هذا ليس وقت المزاح
جوسانغ ( يعانق يوسينغ ) : انا لا امزح ابدا يا صديقي ،،،،،
يوسينغ : لكن
يون هي : اوبا مالذي يحدث ؟!
جوسانغ ( امسك يدها ، و اخذ منها الخاتم ) : انا اسف يون هي ، فانا لم افي بوعدي ، و شرطك الذي اشطرته لم انفذه
يون هي : اوبا عن ماذا تتحدث الان ؟!
جوسانغ : انت لم تعودي الامراة الوحيدة في قلبي بعد الان ،،، انا اسف ، لكني اعرف شخصا حتى لو فقد ذاكرته مثلي لن يحب غيرك
يون هي ( بدات تبكي و هي متاثرة ) اوبااااااا
جوسانغ ( وضع يدها بيد يوسينغ ) : هيونغ ،، لا تفكرا بي بعد الان و عيشا حياتكما فانا ايضا انوي ان اعيش حياتي صدقاني
يوسينغ : هل هي مين سو
جوسانغ : اووو علي ان الحق بها
يون هي : ايها الخائن
يوسينغ : ياااااااا
ضحك الثلاثة و الدموع في عينيهم و قام جوسانغ بحضنهما معا
مون شي ( وصلت اخيرا مع جون كي ) : ايششش لقد فاتنا كل شيء
جون كي ( يمسك بيدها ) : لم يفتنا اهم شيء
جلست مون بين اخيها و جونكي وهما ينظران الى يوسينغ و يونهي و هو يعقدان قرانهما أخيرا .....
بزواج كل من يون هي و يوسينغ و هما يريا السعادة و الرضى في عيون مون شي و جون كي و جوسانغ ، يكون الجميع قد خرج من تلك الدوامة التي علقو بها طويلا ،،،،
دوامة من المشاعر و الحيرة جعلتهم يتألمون و يعانون و لكن بفض صدق مشاعرهم و نبل أخلاقهم ، استطاعو ان يصلو الى شاطىء الأمان أخيرا ،،،،
بعد ان انتهت مراسم الزواج رافقو جوسانغ الى المطار الذي اكتشف انه لن يستطيع ان ينسى مين سو و عاد ليكمل ما بداه ذلك اليوم لكن ليس كجوايونغ و لك كجوسانغ هذه المرة و يعود رفقتها ليعيشا مع مون شي و البقية ،،،،
جوسانغ قرر ان لايعود الى المطبعة و طلب من مون ان تحل محله وواصل هو اعماله مع خطيبته مين سو و كان سعيدا بهذا ، و الذي حدد موعدا لزواجه هو الاخر بعد عودتهما ،،،
اما يوسينغ اخيرا وبعد صبره الطويل ابتدا مشواره مع حبيبته الوحيدة و زوجته يون هي و عاش بسعادة ..
اما جون كي و مون شي فلقد استطاعا تخطي تلك الحواجز ، بعد ان ادركت مون ان حتى لو كان جون كي هو من تسبب في كل تلك الدوامة الا انها كانت تراه الرجل الذي لم و لن تجد رجلا ينبض قلبه لها مثله هو لهذا تمسكت بذراعه جيدا لتكمل معه مشوار الحياة ،،،
كانت هذه هي نهاية رواية الدوامة ،،رواية تخبرنا اننا عندما نولد في هذه الحياة ، نبدا صراعنا مع مطباتها و اعاصيرها كما نعيش نسمات السعادة التي تهب علينا بين الحين و الاخر ،....لهذا علينا ان نعد العدة فربما ياتي يوم ندخل فيه دوامة كبيرة ، و هذه العدة ليست الا اناس يحبوننا بصدق ،،و ان نتحلى باخلاق نبيلة ، و نعطي الصديق حقه و الحبيب حقه ، و لا نكتم الحقيقة في قلوبنا ، فكتمها سيخنقنا نحن في الأخير ،،،،،
هنا تنتهي ~ الدوامة~ أحبائي
أشكركم من كل قلبي على دعمك و صبركم و تعليقاتكم ، اتمنى ان نهايتها لم تخيب امالكم و أعطيت للرواية حقها في الأخير ،،،
لكم مني كل حبي و امتناني
#Nassi
~ تجربتي مع الدوامة ~
مساء النور جميعا و خاصة قرائي الأحباء ، و قراء الدوامة بالأخص <3
مثلما تعودت أحب أن أشارككم تجربتي مع اخر رواية كتبتها و التي رافقتموني أحداثها
اه من أين أبدأ انها الدوامة و فعلا كنت كمن يعيش في دوامة ...لولاكم لقلت ان الدوامة ستذكرني بأيام صعبة على الصعيد الشخصي ، لكن لا سأتذكرها من خلالكم فقط ، و من خلال تعليقاتكم الجميلة و حبكم لها 💕
اولا كالعادة لنبدأ من أين اتت الدوامة ؟! هههههه مازلت لحد الان استعجب من نفسي كيف فعلا كيف استطعت ان أبدا فيها بعد يوم واحد من انهاء الإنكسار ؟! لازلت لا أجد الاجابة حقا !!!! فهي لم تكن رواية بسيطة بالعكس كانت متشابكة و معقدة فكيف استطعت ان ادخل عالم جون كي و مون شي و يون هي و يوسينغ و جوسانغ ، بعد ان خرجت لتوي من عالم الانكسار و أبطاله ؟! سؤال مازال يطرح نفسه !! كل ما اتذكره هو طلباتكم التي كانت بصيغة الرجاء ان ابدا رواية جديدة ، اولا وضعت هدفا كما اخترت ان تكون الانكسارة رواية تمس القلب ، قلت لنفسي اريد ان اكتب رواية معقدة متشابكة اريد ان اجد صعوبة في حلها ، قلت لنفسي اريد ان ادخل نفسي في دوامة فهل انا قادرة على هذا ؟! و من هنا بدانا رحلتنا مع الدوامة 💞
ثانيا اخترت الأبطال لماذا هؤلاء الأبطال بالذات ؟ كالعادة يجب ان يكون السبب مرتبط بدراما ما هههههه ، اول شخصية كانت مون شي لانني احببتها كثيرا بعد مشاهدتي دراما طبيب جيد و عزمت ان تكون بطلة رواية من رواياتي و جوسانغ ايضا كان معها في الدراما و احببته كان له كريزما و جاذبية جميلة لكن لم اراهما كحبيبين فاخترتهنا شقيقين ...اما جون كي فلم اكن اعزفه حتى كنت ابحث على ممثل مثل مع مون شي حتى يسهل علي ايجاد صور للتصاميم و وقع اختياري عليه ،،ثم تعرفت عليه من خلال دراما رجل لطيف و احببته و اعتقد بدات احس بشخصيته اكثر 💞
اما يون هي و يوسينغ فكانا في بالي من دراما اشتاق اليك و هكذا دخلت هذه الشخصيات حياتي ي 💕
ثالثا اول فكرة و اول مشهد انطلقت منه هو اريد لبطلتي ان تفقد شخصا عزيزا عليها على يد حبيبها اريدها ان تتهمه انهم دخلو الدوامة بسببه هذا كان اول شيء و اول حوار تخيلته لم اصل اليه الا في الاجزاء الأخيرة او بالاحرى الجزء ما قبل الاخير ههههه غريبة انا حقا علي ان ارى النهاية حتى استطيع ان اكتب البداية 💕
رابعا بدانا المشوار و استمتعت انا و انتم كيف بدات قصة حب مون و جون كي فعلا لقد ضحكت كثيرا و احببت جونكي و كنت احس نبضات قلبه و هو ينظر الى مون شي و حتى ضحكات مون و هو يدغدها ، و لا انسى مشهدي المفضل على الاطلاق احببته حقا عندما يغلق لها فمها ، ههههههههه اول اجزاء الدوامة كانت سعيدة بجد 💕
خامسا طول فترة كتابتي للدوامة كنت قلقة ان اتعمق في قصة جون و مون و اهمش يون هي و يو سينغ و لا اعرف اذا قصة حبهم قد وصلت لم كما وصلت قصة مون و جون ؟!
سادسا غريبة هذه الحياة حقا و غريبة الصدف التي نمر بها !!!!! بعد ان وصلنا الى مفترق طرق مهم في الرواية و الى اهم جزء و هو حادث جوسانغ ، طرات على حياتي ايضا تغيرات و مشاكل و شعرت انني دخلت بدوري دوامة لا زلت لم اخرج منها بصراحة و كلكم تذكرون توقفي عن الكتابة لفترة و حتى بعد عودتي كنت اجد صعوبة في الكتابة و ربنا الرواية و الاحداث تاثرت بذلك من يدري لو كنت انا قبل تلك المشكلة كنا عشنا احداث اخرى من يدري ؟! لكن على الأقل استطعت ان اخرج بابطال الدوامة الى شاطىء الامان حتى لو مازلت انا عالقة في دوامتي الخاصة 💓
ما تعلمته من الدوامة ذكرته في اخر جزء منها ....مع اني لست محظوظة كمون شي و لا املك اشخاصا يحبوننا مثلها و يمسكون بيدي لاخرج من دوامتي لكني تعلمت ان لي يدين حتى لو لم يمسك بيدي احد سامسك انا بيدي ساكون عونا لنفسي حتى لو دمعت عيناي الان ، فانا لن اظهر الا ابتسامتي ، ابتسامتي التي مازلت اجعل الناس يحتارون لامرها ، اكاد اسمع اعينهم تنطق كيف لها ان تكون قادرة على الابتسام حتى الان ؟ اجابتي هي سأظل ابتسم مهما حدث و سيحدث لا لشيء فقط لانني اعرف انه قضاء رب العالمين 💞
و بكلمة شكر اقولها من القلب ~ نمو نمو كامساميدا ~ انهي مشواري مع ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الخامس ________
رغم شجاعة و جرأة مون شي إلا أن رؤية رووك أمامها مرة أخرى جعلتها تشعر بالخوف فجأة ، و ذلك كان واضحا لجون كي ، لهذا قام بالضغط على يديها التي كانت تمسكه بها حتى لا ترتجف ....
رووك ( يصفق بكلتا يديها ثم ينظر الى مون شي بطريقة حقيرة ) : فااه فاااه ، ياله من منظر جميل ،، ياااا لماذا ادعيت البراءة ليلة أمس ، اذا كنت سأجدك في أحضان جون كي اليوم ؟! ام لأنك تفضلين الشباب الأغنياء ؟!
مون شي ( تصرخ في وجهه و تشير اليه بأصبعها ) : ياااا ، كيف تتجرأ على قول هذا الكلام عني ؟!
جون كي ( يحاول الاعتدال في الوقوف و يبتعد قليلا عن مون شي و يضع يده على اصبعها ليخفض يدها ثم ينظر اليها و هو يبتسم ) : فلتدع أمر هذا الحقير لي ، فأنا أعرف كيف أتصرف معه ( يدفعها جانبا و ينظر الى رووك )
مون شي : لكن علي أن ...
جون كي ( ينظر اليها و يصرخ في وجهها ) : يا ألا يمكن أنت تفعلي ما أطلبه منك فقط دون ان تناقشي ؟!
مون شي تسكت و هي تنظر اليه بازدراء و هي ترفع شفتيها من الانزعاج ،،،،
رووك : هههههههه ، يا جون لو كنت أعلم أنها تهمك لما تدخلت ، لكن ما العمل الأن ؟! انا لا استطيع التراجع عن كلامي و يجب ان نسوي ما بقي عالقا بيننا امس أليس كذلك ؟!
جون كي ( يضحك بسخرية ) : انت حقا لا تعرف ما ورطت نفسك به ؟!
رووك : اووو ، لقد أخفتني !! لماذا لا نتوقف عن اضاعة الوقت لنرى من ورط نفسه حقا ( يستعد لضرب جون كي )
جون كي ينظر الى مون شي أولا التي كان يبدو عليها القلق ، ثم يستعد بدوره للعراك ..حيث كانت الأسبقية لروك الذي قام بلكم جون كي اولا ،،، ثم بدا العراك الحقيقي ، و بدا الاثنان في ضرب بعضهما بقوة ،،،
مون شي : ياااااا ، مالذي تفعلانه الان ؟! أأأ ،،، لا أصدق ما يحدث لي ،، ( حاولت ان تصرخ في وجههما طالبة منهم التوقف لكن لم يسمعا لكلامها وواصلا العراك )
رغم ان جون كي كان قد لوى كاحله و كان باديا لمون شي انه يتألم الا انه كان ندا لروك الذي حاول اسقاط جون و التغلب عليه لكن عبثا فكلم لكم جون ، ردها له مضاعفة ؟ و هكذا حتى انهكهما التعب و كانت الدماء تملأ وجهيهما ،، رغم ذلك كان يوجهان لكمات ضعيفة لبعضهما البعض ،،، عندها لم تستطع مون البقاء ساكنة و توجهت مباشرة البهما و فصلت بينهما ...
جون كي ( يلهث من كثرة التعب ) : قللللت لك ان لا تتدخلي ،،
رووك ( يشيير بيده ) : هيا ابتعدي من امامي ،.،
مون شي ( تصرخ بصوت عال جدا ) : أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
حون كي و رروك ( يضعان يديهما على اذنيهما ) : ياااااا !!!!!
مون شي ( تنظر تارة الى جون كي و تارة أخرى الى رووك و الشرار ينطلق من عينيها ، ثم تذهب باتجاه رووك الذي كان يتسائل في قلبه عن ماذا تنوي مون فعله و اذا به تنهال عليه ضربا ، بيديها و رجلها بعد ان خارت قواه ) : يااا ، ماذا تظن نفسك ؟! هل كنت تعتقد انني سانسى ما فعلته البارحة هااا ، كيف تجرأ على الوقوف امامي هنا مرة اخرى هااا ،، و ظلت تضربه و هي تنعته بأبشع الصفات
جون كي مثله مثل رووك كان متفاجئا من ردك فعل مون شي و بدأ في الضحك لكن فكه كان يؤلمه من الضرب : اااي فجأة رأى رووك و هو يمسك بيد مون شي ،،،
رووك ( غاضب ) : ياااا ، ماذا تعتقدين نفسك ، و دفعها بقوة لتسقط على الأرض ،،
جون كي لم يتحمل ذلك و اسرع ليضربه ضربة أسقطته على الأرض مباشرة ... ثم أسرع الى مون شي ....
جون كي ( يساعدها على الوقوف ) : هل انت بخير ؟!
مون شي : اووووو ذلك الحقير ،،، ( تنظر الى رووك الذي كان يحاول الوقوف لكنه لم يقدر ) ثم بها تشعر بشيء يسقط تنظر اذا به جون أيضا سقط بعد ان خارت قواه ،،،
مون شي ( تنظر اليهما ) : اوووو لاااا ،، ( تقوم ببعثرة شعرها من الغضب ) ، هل كان علي ان ابتلى بهما ؟!
حاولت مون شي الاتصال بأحد لمساعدتها لكنها وجدت شحن الهاتف قد انتهى : هذا ما كان ينقصني ،،،،
ظلت تنظر تارة الى جون و تارة الى رووك الذان كان ينازعان من الألم ، و احتارت ماذا عليها أن تفعل ، فلم تجد نفسها الا و هي تجر رووك و قربته من جون ثم ساعدتهما على الوقوف ، ليتكئا عليها حتى تستطيع أخذهما الى العيادة ،،
جون كي ( يتكلم بصعوبة ) : ياا ، هل انت حمقاء فقط اذهبي لطلب المساعدة ،،
مون شي : لماذا لا تسكت هاااااااا
رووك : يضحك رغم ألمه من طرافة الموقف
مون شي : ياااا هل هناك ما يضحك ،، اه لماذا يحدث لي هذا يا الهي ؟
كان جون كي و رووك ثقيلين على مون شي فكانت تتوقف أحيان لتستريح و مرات تسقط احدهما على الأرض .. حتى وصلت الى مكان فيه بعض الطلاب فقامو بمساعدتها و اخذهما الى العيادة ،،، اما مون شي بعد ان توقفت لتسترجع بعضا من أنفاسها لحقت بهما الى العيادة ،،،
الطبيب : مالذي حدث لهما ؟!
مون شي ( تنظر اليهما و هما مستلقيان على الأسرة ) : عليك أن تسألهما بنفسك ،،،
بدأ الطبيب بفحصهما و تطهير جروحهما و تضميدها التي غالبا كانت على مستوى وجهيهما .. أما مون شي فكانت جالسة هناك تراقب حتى غلبها النعاس من شدة التعب ،،
اما الطبيب فذهب الى مكتبه في الغرفة المجاورة بعد ان انتهى من عمله و اعطاهما مسكنا للألم ..
جون كي كان مستيقضا و كان يراقب مون شي و هي نائمة على الكرسي و هو يبتسم و اذا به يلاحظ انها تكاد تفقد توازنها و تسقط ، فنهض من السرير ورغم المه و وصل اليها قبل ان تسقط لكن مون احست به و استيقظت ،،
مون شي ( تتثاوب و تحك في عينيها كالأطفال اذا بها ترى جون كي ينظر اليها مبتسما ) : أنت ،، فجأة تذكرت انها قد تأخرت عن العودة الى المنزل ( تحاول ايجاد ساعة الحائط ) يا الهي لقد تأخرت ،،،، ايييشش .. هل أنت بخير ؟! هل يمكنك العودة الى المنزل ؟ هل اتصلت بأحد ليأخذك ؟! ايييششش لماذا علي القلق عليك أصلا ،، لتذهب الى الجحيم ،، سأغادر الان ،،،، ( تذهب ناحية سرير رووك اولا ، تنظر اليه باحتقار ثم تقوم بلكمه في بطنه )
رووك : يااااااااا
مون شي : حقييير ( ثم غادرت مسرعة حتى لا تتأخر )
رووك ( يضع يده على بطنه و هو يتألم ) : يااا جون ، أين وجدت هذه الفتاة المجنونة ؟!
جون كي ( ينظر الى البلب و هو يبتسم ) : ههههههههه ، في الحقيقة هي من وجدتني ،،،( أي ، فكه يؤلمه عندما يضحك )
رووك : أأأ ،، أين انت يا أمي ؟!
عادت مون شي الى المنزل في والوقترالمناسب بعد يوم مليء بالاحداث المزعجة بالنسبة لها و دون أنت تحضر محاضراتها حتى ،،،
مون شي ( تدخل منهكة من التعب ) : لقد عدت اوبا ، هل أنت هنا ؟!
يون هي ( تطل عليها من المطبخ ) : مرحبا مون هل عدت ؟! جو اوبا في مكتبه لقد تطوعت لأطبخ لكما عشاء اليوم ..
مون شي ( تتجه نحو المطبخ ) : اهوووو ،، اوبا محظوظ حقا ، أين نجد حبيبة مثلك هذه الأيام
يون هي ( تبتسم ) : ههههههه ، عليك قول هذا لأخيك ،،
مون شي : ههههههه ، حسنا ، سأغير ملابسي و أعود لمساعدتك أوني ....
يون هي : امممم حسنا ..
عادت مون شي لمساعدة يون هي في المطبخ بعد أن اغتسلت و غيرت ملابسها التي اتسخت ، و استمتعتا كعادتهما و هما تمزحان مع بعضهما حتى انتهيتا من تجهيز المائدة ، و اذا بهما يسمعان جرس الباب ،،،
مون شي : أنا سأفتح ،،
فتحت مون شي الباب لتجد يو سينغ خلفه ...
مون شي ( سعيدة لرؤيته ) : أوووبااااا
يو سينغ ( يبتسم لها و يناولها باقة من الزهور ) : مرحبا موني .. كيف حالك اليوم ،،
يون هي كانت لا تزال في المطبخ عندما سمعت صوت يون شي و ارتبكت قليلا ...
مون شي : هل هذه لي ،،،وااو جميلة ( تقبل خده ) شكراا اووبا
يو سينغ كعادته يلعب بشعرها و يبتسم
جو سانغ ( يخرج من مكتبه ) : هل أتيت يو سينغ،،
يو سينغ : اووووو
مون شي : هل انت من اتصل به اوبا ؟!
جو سانغ : اووووو ،بما ان يون هي من تطبخ اليوم ، كان علي ان اعزمه فهذا لا يحدث كل يوم ...
يون هي ( تخرج من المطبخ ) : اووباااا
يو سينغ و جو سانغ ( معا و في نفس الوقت ) : اووووو
يون هي : ههههه ، انا اقصد جو اوبا
يو سينغ ( مرتبك ) : هههههههه ، اها
مون شي ( تلاحظ ارتباك يو سينغ ) : هيا فلنجلس العشاء جاهز ،،،
جلس الأربعة و استمتعو بتناول العشاء كعادتهم و مدحورطبخ يون هي اللذيذ ،،،و بعد انتهائهم ، قام جو سانغ و يو سينغ بالمساعدة بترتيب الطاولة ورغسل الأواني الذي كان من اقتراح مون شي طبعا ، حيث جلست هي و يون هي تسخراني منهما ،،، ثم جلسو اربعتهم في غرفة الجلوس يتناولون التحلية معا ....
يو سينغ : كيف كان يومك ايتها العجوز ؟! هل بدأت تتعودين على شباب هذه الأيام أم ليس بعد ؟!
مون شي ( و هي ترى الجميع يضحك عليها ) : اوبا هذا ليس مضحك ابدا ؟!
يو سينغ : ههههه ههههه
يون هي : ههههههه مون لم تعد طفلة اوبا ،
مون شي : هذا ما اقول له كل يوم اوني ،،، أسمعت اوبااا انا لم أعد طفلة لتسخر مني ...
جو سونغ : هيا كفاكما سخرية من حبيبتي مون ،، مون لا تخبرين مجددا عما حدث معك البارحة ؟!
مون شي ( تغيرت ملامحها فجأة و ارتبكت و هي ترى نظرات الجميع التي توحي بأنهم مهتمين بسماعها ) : ل،،لكن لقد أخبرتكم أوبا ،،،
يو سينغ : لكننا نريد أن نسمع مرة أخرى ( يبتسم )
مون شي ( شعرت بالذنب لأنها كذبت عليهم و لم ترغب في أن تكذب مجددا ) : حسنا سأخبركم كل شيء لكن عدوني ، ان تكون هادئين ،،
جو سانغ ( ارتاب في الامر ) : حسنا هيا تكلمي ،،
بدات مون شي تحكي لهم كل القصة ابتداءا من اول يوم قابلت فيه جون كي ، حتى عودتها من العيادة هذا اليوم،،،
جو سانغ ( يقف و هو غااااضب ) : يااااااااااا ، هل يعقل ان يحدث معك كل هذا ، و لا تخبريني شيئا ، سألقنهما درسا لن ينسياه )
مون شي ( تمسك بذراعها ) : اوووبا لقد وعدتني ،،ان تبقى هادئا ، لهذا انا لم أخبرك ،، أوني قولي له شيئا
يون هي ( حاولت تهدئة جو سانغ ) : مع هذا ما كان عليك ان تخبىء هذا على أخيك أو علينا ، ماذا لو حدث لك شيء
مون شي : ماذا سيحدث لي ، انا بخير( تنظر الى يو سينغ ) اووبااا
يو سينغ : اممممم ، لكن يبدو ان ذلك الشاب ليس بذلك السوء ، فبعد كل شيء فقد ساعد موني مرتين ، لهذا ، ارى ان تهدأ هيونغ ، لكن مع هذا علي ان اقابل هذان الشابان و اتكلم معهما حتى لا يزعجانك ثانية
جو سانغ : اجل هذا ما علي فعله تماما دد
مون شي ( تبعثر شعرها ) : اييييشششش ..
في تلك الأثناء كان جون كي قد غادر العيادة بعد ان تحسن قليلا ، و ركب سيارته و عاد الى المنزل ، و هو يهم بالخروج لمح حقيبة مون شي و تذكر انه نسي أن يعطيها ايها ، حملها و أدخلها معه الى غرفته ...
تمدد جون كي على سريره فور دخوله غرفته و هو يحمل حقيبة مون شي في يده .. و فجأة انتابه الفضول مجددا ليرى ما بداخلها ففتحها ليجد اعلان الحفل الموسيقي الذي ستذهب اليه مع يو سينغ ...
جون كي ( مهتم ) : ماهذا ؟ هل ستذهب الى هذا الحفل ؟! ( ينظر الى التاريخ يجده غدا ) .. اوو انه غدا ..
كان جون كي يبتسم و هو يحمل ورقة الاعلان و كأنه يخطط لشيء ما ،،،، ترى ما هو ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السادس ______
و أخيرا استطاعت مون شي أن تخبر اخاها و البقية بحقيقة ما حدث معها الأيام الماضية ، رغم توترها لكن أحست بالراحة ، و نامت ملىء جفونها تلك الليلة ، لتستيقظ في صباح اليوم التالي و كلها حماس لحضور الحفل الموسيقي مع يو سيتغ ، ككل فتاة ، بدأت مون شي تفكر ماذا سترتدي في الحفلة و كيف ستسرح شعرها ، فبسبب الأحداث التي مرت بها مؤخرا فلقد أهملت ذلك ، لهذا قررت أن لا تذهب الى الجامعة ذلك اليوم ، و ذهبت للتسوق و تسريح شعرها ..و استغرقت اليوم بأكمله ... حتى أنهت كل شيء وعادت الى المنزل و جهزت نفسها و بدأت في انتظار يو سينغ .
أما جون كي فلقد ذهب الى الجامعة في وقته المعتاد ، حيث أرقته أسئلة أمه عن سبب الكدمات الموجودة في وجهه ، بدأ يبحث عن مون شي فور وصوله الى هناك لكنه لم يجدها في أي مكان ، و ظل هناك حتى انتهت جميع المحاضرات أملا منه أن تأتي مون شي فجأة ، لكن ذلك لم يحدث ،،و شعر ببعض الإحباط الذي لم يستطع فهم سببه.
أحد أصدقاء جون كي : سنذهب لنلعب البيلباردو ، ما رأيك هل تذهب معنا جون ؟
جون كي : لا.... اذهبو أنتم ، فأنا لدي خطط أخرى لهذه الليلة ( غادر في سيارته ) .
أخيرا وصل يو سينغ ليقل مون شي الى الحفل ، فتح له جو سانغ الباب ...
جو سانغ : أخيرا أتيت ،،، إنها تنتظرك متذ زمن
يو سينغ ( ينظر الى ساعته ) : لماذا ، فمازال هناك وقت حتى يبدأ الحفل ،،
جو سانغ : هههههههه ، كأنك لا تعرف مون ، حتى أنها لم تذهب الى جامعتها ، اخذ منها تجهيز نفسها يوما كاملا!!
يو سينغ : هههههههههههههههههههه .
مون شي ( و هي تنزل السلالم بفستانها الأبيض الجميل ) : أو بااااا لماذا تأخرت ؟!
يو سينغ : اوووووووه ( يمسك بيدها و يقوم بجعلها تلف حول نفسها ) تبدين أجمل من الأميرات ..
مون شي ( سعيدة بإطراء يو سينغ ) : شكراا أوبا .. مع أنني دائما هكذا جميلة لكنك لا ترى ..
جو سانغ و يو سينغ : هههههههههههههههه
يو سينغ ( يمد لها ذراعه حتى تضع ذراعها ) : اذا هيا بنا ...
مون شي ( بعد ان أمسكت بذراع يو سينغ ) : الى اللقاء أوبا ..
جو سانغ : إلى اللقاء استمتعا بوقتكما جيدا
يو سينغ : أوووووو
غادر كل من يو سينغ و مون شي عندها قام جو سانغ بالاتصال بيون هي :
جو سانغ : مرحبا حبيبتي ، هل أنت جاهزة ؟!
يون هي : أجل ، ماذا عن مون و يو سينغ اوبا ؟
جو سانغ : لقد غادرا لتوهما ، اذا سأكون أمام بيتك بعد عشر دقائق ..
يون هي : حسنااا
ارتدى جو سانغ معطفه و أغلق الباب و مر بيون هي و ذهبا بدورهما الى الحفل ...
وصل يو سينغ و مون شي الى الحفل أولا ، كانت مون شي سعيدة فهي لطالما أحبت تلك الأماكن الراقية و خاصة اذا كانت رفقة يو سينغ ، دخلا إلى قاعة العرض ، ليجلسا في مقاعدهما ، كان أعضاء الفرقة يتجهزون لبدء الحفل و استغل يو سينغ الفرصة ليخبر مون شي عن بعض الالات الموسيقية التي كانت موجودة هناك ، و كانت تستمع له باهتمام ، فجأة
جو سانغ : مرحباا ..
مون شي ( متفاجئة ) : اووو ... أووبا !! مالذي تفعله هنا ؟!
يون هي : مرحبا مون ، مرحبا يو سينغ اوبا ...
يو سينغ ( مرتبك ، و هو يرى يون هي التي كانت في غاية الجمال أيضا و هي ترتدي فستانا بلون سيد الألوان الأسود ) : اوو ، هيونغ ، انها حقا مفاجئة ..
مون شي ( بدى عليه الانزعاج ) : اوني انت أيضا هنا ؟!
جو سانغ ( و هو ينظر الى يون هي ) : في الحقيقة أنا أيضا أردت أن أحضركم الحفل لكن بما أن يو سبقني ، قررت انا و يون هي ان نفاجئكما ،، ما رأيكما ؟
يو سينغ ( يبتسم ) : انها حقا مفاجئة جميلة ( ينظر الى يون هي )
يون هي : لنجلس اوبا ،،،
جو سانغ : اووو ،،، اذا نراكما بعد ان ينتهي الحفل ..
جلس جو سانغ و يون هي الصف أسفل مون شي و يو سينغ , كانت مون شي تنظر اليهما بازدراء لأنها أحست أن يون هي سرقت منها اهتمام يو سينغ الذي كان مرة على مرة ينظر الى يون هي ... و اذا بشخص يجلس بجانبها ، نظرة اليه نظرة خاطفة دون اهتمام ، ثم أحست انها تعرف هذا الشخص فنظرت اليه ثانية ..
جون كي ( مشيرا بيديه و هو يبتسم ) : مرحباااا
مون شي تنظر اليه متفاجئة بفم مفتوح كالعادة ...
جون كي و هو يبتسم يقترب و يصع يده على فكها من الأسفل ليغلق فمها
مون شي ( تنظر الى يو سينغ ثم الى جونغ ثم تتكلم بصوت منخفض ) : أنت ؟! مالذي تفعله هنا ؟!
جون كي : و لماذا اتيت في رأيك ؟ طبعا من أجل حضور الحفلة ...
مون شي كانت ستجن فهي لم تتوقع ان تقابل جون كي هناك ، و خاصة بعد أن أخبرت جو سانغ عنه ... أما جون كي فكان مستمتعا بمراقبة تلك الحركات التي تقوم بها عندما تغضب و لا تستطيع الصراخ ..
يو سينغ : سيبدأ الحفل الان موني ،،
مون شي ( مرتبكة ) : اووووو ، هذا جيدا ،،
يو سينغ : أنت لا تشعرين البرد صحيح ؟
مون شي : اممم ، قليلا فقط اوبا ..
يو سينغ ( البسها معطفه و قام بابعاد خصلة من شعرها من على عينيها ) : لنستمتع اذا ( يبتسم )
مون شي ( تمسك بذراعه ) : اوووووووو ( تنظر الى جون كي بازدراء ثم تتناسى وجوده و تركز مع الفرقة الموسيقية )
جون كي كان يراقب تصرف يو سينغ و كيف البس مون شي معطفه ، و لاحظ سعادة مون و هو يفعل ذلك ، و ظل يراقبها بعض الوقت ، كان مؤخوذا بجمالها و ابتسامتها ، لكنه كان منزعجا طول الوقت و هو يرى مون و هي تمسك يد يو سينغ و سعادتها و هي بالقرب منه ، لكنه لاحظ أيضا مراقبة يو سينغ ليون هي ،، و لم يكن متأكدا اذا كان يو سينغ اخاها او لا ، فجأة شعر بالانزعاج الشديد و غادر الحفل ...
جون كي ( بعد ان خرج الى الشارع ، و هو يضرب عجلة سيارته بقوة ) : لماذا أنا منزعج هكذاا ؟!!!!! كان من المفروض أن اتي لاستمتع لكن لماذا انا منزعج ؟! ايييشششششش ( ثم ينظر باتجاه القاعة و يتذكر ابتسامة مون ،فيضع يده على صدره ليتحسس نبضات قلبه السريعة ) جون كي ماالذي يحدث لك ؟! هل جننت ؟! أيعقل أنك معجب بتلك الفتاة المجنونة ؟! ههههههههههه يااااااااا و هل هذا يعقل ؟! طبعا لااااا ، لكن كيف لفتاة ان تتصرف هكذا مع اخوها ، ؟! اييشششش ...
لم يعد جون كي الى القاعة و انما ركب سيارته و ظل جالسا هناك عدة ساعات حتى انتهى الحفل و اذا به يرى مون شي خارجة من القاعة ممسكة بذراع يو سينغ و هي تضع راسها على كتفه و هي لاتزال ترتدي معطفه ..لم يطق رؤية ذلك المنظر فشغل سيارته و انطلق بسرعة و هو غاضب مع انه كان يجهل سبب غضبه ،، الذي لم يكن سوى شعوره بالغيرة بعد ان بدأ يقع في حب مون شي ،، لكنه لم يختبر تلك المشاعر من قبل و لم يدخل في علاقة مع فتاة من قبل لهذا لم يفهم ما يحدث له ....
جو سانغ : ما رأيكم ان نتناول العشاء معا في مكان جميل ؟!
يون هي ( التي كانت تمسك بذراع جو هي الأخرى ) : فكرة جيدة اوبا فأنا جائعة
جو سانغ ( يمسك بيد يون و يقبلها ) : حسنااا
مون شي : انا لا أريد ،، اشعر بالنعاس هل تأخذني الى المنزل اوبا ؟!
يو سينغ : اوووو ، حسنا مون ، انا ايضا لا استطيع هيونغ علي ان استيقظ باكرا غدا
يون هي شعرت ان يو سينغ لا يريد الحضور بسببها
جو سانغ ( ينظر الى يون هي ) : يبدو اننا سنتعشى وحدنا ،، اخيرا بدا هذان الاثنان يفهمان علي
يون هي ( تشعر بالحرج ) : اوباااااا
يو سينغ : هههههههه ، حسنا استمتع بوقتك هيونغ ، لنذهب موني
مون شي : اووووو
غادرت يون هي مع جو سانغ ليكملا سهرتهما مع بعض ، أما مون شي فركبت مع يو سينغ الذي بقي صامتا طول الطريق ، مما جعل مون شي تنزعج و تشعر بالحزن .....
وصل ير سينغ امام منزل مون التي قامت بفتح باب السيارة فور توقفها ، و نزلت و بدا عليها الانزعاج ..
يو سينغ ( ينزل و يلحق بها ) : موووون .. ياا موني ، مابك
مون شي تتوقف و تنتظر وصل يو سينغ عندها
يو سينغ : ما الأمر ..؟ لماذا اختفت ابتسامتك فجأة ؟!
مون شي ( تضحك بسخرية ) : ههههه ، كان عليك ان ترى وجهك في المرآة قبل ان تسالني هذا السؤال .. اوبااا
يو سينغ ( لم يفهم ماتقصده ) : ماذا ؟! عن ماذا تتحدثين ( يحاوب مداعبة شعرها كالعادة ) هيا ما بها صغيرتي ،،
مون شي ( تبعد يده بقوة و هي غاضبة ) : لقد اخبرتك انني لم اعد صغيرة اوباااا ( تنزع معطفه عنها ) الا ترى لقد أصبحت امرأة ناضجة الآن ...طبعا انت لا تستطيع الا ان ترى يون هي اوني اليس كذلك ؟!
يو سينغ كان مصدوما من كلام و تصرف مون ، فكان من الواضح له أنها تلمح انها تعرف عن مشاعره نحو يون هي و أيضا مع أنه كان يرفض محرد التفكير او بالأحرى كان خائفا من الفكرة لكنه شعر أن مون شي تريده ان يراها كامرأة ، كان عاجزا عن الكلام او قول اي شيء...
مون شي ( تبتسم ابتسامة خيبة الأمل و تضع المعطف في يد يو سينغ ) : تصبح على خير اوبا ، شكرا على الدعوة .. ( تفتح الباب و تدخل الى المنزل و تصعد مباشرة الى غرفتها و ترمي نفسها على السرير و تبدا في البكاء )
اما يو سينغ فركب سيارته بعد ان نظر بعض الوقت اتجاه غرفة مون شي ... و غادر الى بيته
يوسينغ جلس يعزف البيانو اول ما وصل بيته ، محاولا أن لا يفكر فيما قالته مون شي لأنه وجد كلامها ضربا من الجنون ، و حاول ان يقنع نفسه انه لم يفهم كلامه بالطريقة الصحيحة ..
أما جوسانغ فقد اوصل يون هي بيتها بعد ان قضيا سهرة رومنسية جميلة ، و عاد الى المنزل و ذهب الى النوم بعد ان اطمأن على مون شي التي كانت نائمة في سريرها ....
أما جون كي أكمل ليلته في الملهى الليلي يثمل و يرقص حتى لا يفكر بمون شي ، و نام عند احد أصدقائه ....
في صباح اليوم التالي قرر يو سينغ ان يذهب الى منزل مون شي ،، لم يرد لعلاقتهما ان تتأثر بسبب ليلة الأمس فتظاهر و كأن شيئا لم يكن و عرض عليها أن يوصلها الى الجامعة ...
مون شي ( بعد ان رات يو سينغ جالسا مع جوسانغ يتناولان الافطار ) : صباااحرالخير
يو سنغ ( قام من مكانه و ذهب اليها و لعب بشعرها كعادته ) : مرحبا ايتها الكسولة ،،
مون شي ( تبتسم ) : لماذا انت هنا في هذا الوقت المبكر اوبا ؟!
يو سينغ : اردت ايصالك ، لهذا تناولي افطارك لنذهب هيا ( اجلسها على الطاولة )
مون شي ( مرتبكة ) : اوووو
بعد ان انهت مون شي فطورها ركبت السيارة مع يوسينغ الى الجامعة ...
مون شي : انا اسفة اوبا ، ما كان علي قول ما قلته البارحة ،،
يو سينغ ( يبتسم ) : لقد نسيت ذلك بالفعل ، ما رأيك ان تنسي انت أيضا ؟!
مون شي : امممممم
مع انهما كانا يتظاهران بان الامر اصبح طبيعي لكنهما كان مرتبكان ،، حتى وصلا امام الجامعة ..
بينما كان جون كي يركن في سيارته اذا به يرى مون شي تنزل من سيارة يو سينغ ..مع انه قرر ان يتوقف عن التفكير بمون شي لكنه لم يستطع ان يخبأ انزعاجه و فضوله لمعرفتي علاقتهما ...
مرت مون شي بجانب جون كي و هي تدخل من باب الجامعة لكنها لم تنتبه له فلقد كانت شاردة تفكر بما حدث بينها و بين يو سينغ ....فقام جون كي باللحاق بها و المشي بجانبها و سمعها و هي تمتم مع نفسها كالعادة دون ان تنتبه له ...
مون شي : أنت حقا حمقاء مون ،، هل كان عليك قول ما قلته ؟! اما كان عليك ان تتحكم في اعصابك قليلا ... قليلا فقط ؟! ايييشش ( تضرب رأسها بقبضة يدها )
جون كي : ياااا هل أنت مجنونة ؟! لماذا دائما تكلمين نفسك هكذا ؟!
مون شي ( تنظر الى جون و هي مفزوعة ) : أنت ؟! يا الهي لقد أخفتني ،،، من أين أتيت ؟!
جون كي ( يشير باصبعه الى السماء ): من هناك ،،، يااا انا امشي بجانبك منذ ان دخلت من البوابة ..
مون شي ( تنظر الى الطريق التي قطعتها من البوابة الى المكان الذي كانت تقف فيه ) : حقااااا ؟! اوووو ..
جون كي ( مستغرب فمون كانت هادئة غير عادتها ) : خذي ... ( ناولها حقيبتها )
مون سي ( تأخذ الحقيبة ) : او لقد كدت انساها ... ( تنظر اليه بازدراء ثم تواصل المشي )
و اذا بجون كي يواصل المشي بجانبها ،، فتوقفت مون شي فجأة ،، فتوقف جون كي أيضا ... ثم عادت للمشي ، و اذا بجون كي يواصل المشي ايضا ...
مون شي : يااااااا ،، لماذا تواصل اللحاق بي ؟!
جون كي : ههههه و من قال انا الحق بك ؟!
مون شي : اذا لماذا تواصل المشي بجانبي ؟!
جون كي : لان طريقك من طريقي ،،
مون شي : اذا لماذا توقفت عندما توقفت انا ؟!
جون كي : لأنك توقفتي ..
مون شي : يااااااااااااااااااا
جون كي : الا يمكنك ان تنسي ما حدث و نصبح صديقين ؟! ما رأيك ؟!
مون شي : ههههههههههه ماذا ؟! صديقين ؟! أنا و أنت ؟!
جون كي : اوووووووو
مون شي ( تقترب منه فجأة و تضع يدها على جبينه لتتحسس حرارته مما جعل جون كي يرتبك و نبضات قلبه تتسارع بشدة ) : لا توجد حرارة ؟!!
جون كي : ماذا ؟!
مون شي : اذا لم يكن ما قلته بسبب اصابتك بالحمى ،، هذا يعني انك. فقدت عقلك ..يااا ( تصرخ ) اذا رايتك امامي مجددا سأقتلك حقاااااااااا ،،، أأأأاا ( تبدا بالمشي بخطوات متسارعة )
جون كي ( يضع كلتا يديه على صدره و هو يتنهد ) : يا الهي .. ستصيبني هذه الفتاة بسكتة قلبية قريبا
ثم يلحق بها و يدخل خلفها قاعة المحاضرات .. أين كان يجلس بجانبها شاب
جون كي ( ينظر الى الشاب ) : الا تعرف ان هذا مكاني ؟!
الشاب ( مستغرب ) : ماذاااا ؟!
جون كي : هل علي ان اعيد ما قلته مرتين ؟
الشاب لم يرد ان يدخل في مشاكل مع جون كي و قام من جانب مون شي و جلس في مكان اخر .. و جون جلس مكانه جانب مون .
مون شي ( تضرب راسها بالطاولة ثم تنظر الى جون كي ) : يااا لماذا علي ان اراك اينما ذهبت ؟! هااااا
جون كي : لماذا لا تريدين ان نصبح أصدقاء ؟! هااا هااا هاااا
مون شي : أأأأ .. ليس مجددا ( نهضت من مكانها و قامت بالمشي خلال الصف معتذرة من الطلاب ) و جلست في مكان اخر و كان الشاب نفسه جالسا هناك ...
جون كي لحق بها أيضا ووقف امام الشاب : يااااا الم اخبرك ان هذا مكاني ؟!
الشاب ( ينظر باتجاه مكانه السابق ) : مااااذا ؟! لكن الم تقل ...
جون كي : يااااااااا ( نهض الشاب من مكانه مرة أخرى و جلس في مكان اخر )
مون شي تنظر الى جون كي و هي ترفع شفتيها من الغضب و تزوره بكلتا عينيها كانت تنوي ان تغير مكانها مرة أخرى لكن الاستاذ دخل فأمسكها جون كي من ذراعها و جعلها تجلس ،عندها قامت مون شي بضربه بمرفقها على بطنه ..
جون كي : يااااا
الاستاذ : إلتزمو الهدوء من فضلكم
مون شي تسخر من جون كي و هي تخرج لسانها ..
مرت ساعة المحاضرة و كعادته جون كي كان ينظر الى مون شي بدل ان يركز في المحاضرة ، عكس مون التي كانت منتبهة مع الأستاذ ،، حتى انتهت المحاضرة أخيرا ،
غادر الطلاب القاعة و جون كي مازال يلحق بمون مصرا ان يصبحا أصدقاء ..
جون كي : لماذا لا تريدين ان نبدا صفحة جديدة ،؟! هيا لا تنسي انني انا من انقذتك من رووك حتى انظري الى وجهي
مون شي : و من الذي جعلني اتورط مع ذلك الحقير هل نسيت ؟!
جون كي : انا مستعد ان افعل اي شيء حتى نصبح أصدقاء .. ما رأيك ؟
مون شي ( تتوقف فجأة و تنظر اليه راسمة ابتسامة خبيثة على وجهها ) : أي شيء ؟!
جون كي ( متحمس ) : اوووووو اي شيء
مون شي : هل انت متأكد ؟!
جون كي : اوووووووووووو
ترى مالذي تفكر مون شي في طلبه من جون كي حتى تقبل طلب صداقته ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السابع_______
جون كي لم يتردد في الموافقة على طلب مون شي حتى قبل أن يعرف ماهو ، فلطالما كان يعتقد ان بمقدوره فعل كل مايريد ،،،
مون شي اقتربت من جون كي و همست في أذنه بطلبها ..
جون كي ( متفاجىء ) : ماذاااااااااااا ؟! يااااااااا !!!!!!!!
مون شي ( لا تزال ترسم تلك الابتسامة الخبيثة على وجهها ) : هذا هو شرطي لنصبح أصدقاء ، ماذا ؟ الا تستطيع فعلها ؟ الم تقل انك ستفعل أي شيء ؟ هههههههههههههه ، كنت أعرف انك لن تفعلها ،، ( تودعه بيدها و تواصل طريقها مغادرة و هي تضحك )
جون كي ( ينظر الى مون شي بلؤم ) : و ماذا لو لم نصبح أصدقاء ؟! أنا لن أفعل هذا مطلقا ،، مطلقا .. يااااااا
كانت مون شي تنسى جون كي مجرد مغادرتها الجامعة و كانت دائمة التفكير بيو سينغ و حبه ليون هي ، أما جون كي فمنذ دخلت مون شي حياته أصبحت تشغل تفكيره الدائم ،،،
عاد جون كي الى المنزل باكرا ووجد والديه يتناولان العشاء فجلس معهما ...
والد جون كي : مالذي أصاب وجهك ؟!
والدته : لقد تعبت و أنا أسأله لكن لم يجبني ..
جون كي : لقد أخبرتك يا أمي لقد سقطت في الحمام هذا كل شيء ..
والده : كن حذرا من اليوم و صاعدا ،.
جون كي : أممممممم ..
بينما كان والدي جون كي يتناولان عشائهما ، كان جون كي ينظر إليهما و كأنه يريد قول شيء .. فلاحظت والدته ذلك
والدته : ما الأمر جون ؟! هل تريد قول شيء ؟
جون كي : هههههه من أنا ؟ لا لا
والدته : امممممم ، حسنا ، هيا تناول عشاءك سيبرد ...
جون كي : امممممم .. ( فجأة جون كي بدأ يفكر بما طلبته منه مون شي ) لاااااا لن أفعلها ابدااااااااااا
والدي جون بدأ ينظران اليه باستغراب ...
والده : ما الأمر ؟! مالذي لن تفعله ؟!
جون كي ( محرج ) : اووو .. لا شيء .. لقد شبعت ، سأصعد الى غرفتي ..
والدته : هل أنت بخير ؟!
جون كي : اوووووو ... ( صعد الى غرفته )
دخل جون كي غرفته و بدأ يجوبها ذهابا و إيابا ثم وقف عند المرآة و بدأ يكلم نفسه : يا جون لماذا مازلت تفكر في الموضوع ؟ أنت لم تفعل هذا في حياتك و لن تفعله الآن بسبب تلك المجنونة أليس كذلك ؟! أأأأأ مالذي يحدث لي ..حسنا سأجرب قولها الان مرة واحدة فقط ،، ( ينظر من حوله و كأنه يخاف أن يسمعه شخص ما ثم ينظر مرة ثانية الى المرآة يأخذ نفسا عميقا و يتكلم ببطىء ): أنا ... أنأ .. ايششششششششش ... أنا أ...س....ف
هذا مستحيل أنا لم أعتذر لأحد في حياتي كيف تريد مني أن أعتذر لجميع الطلاب الذين أزعجتهم و أمام الجميع ،،، أأ هذااااااا مستحيل ،، جون كي لا يعتذر أبدااااا أبداااا ... أجل . ( ينظر الى المراة بكل حزم )
ذهب جون كي الى النوم بعد ان قرر ان لا ينفذ طلب مون شي ، و أن يتوقف عن ملاحقتها ،،
طلع صباح اليوم التالي و ذهب كل من مون شي و جون كي إلى الجامعة كعادتهما ،، كانت مون شي في طريقها الى قاعة المحاضرات عندما رأت جون كي واقفا مع مجموعة من أصدقائه ،، كانت مون شي قريبة منه عندما استدار فجأة و اذا به يصطدم بإحدى الطالبات فأوقعت ما بيدها من دفاتر ..
مون. شي توقفت لحظة تراقب ردة فعل جون كي لكنه لم يقل شيء فابتسمت ابتسامة ساخرة و هي تقول : كنت أعرف أنه لن يقولها أبدا ،، ثم أكملت طريقها و اذا بها تسمع ..
جون كي : أنا آسف انستي لم انتبه ..
لم يصدق أصدقاء جون كي و لا تلك الطالبة أن جون اعتذر لتوه !!!!!! كانت أول مرة يفعلها ، فهو عادة يصرخ و يوجه اللوم دائما للأخرين
أما مون شي التي استدارت فرأت جون كي يساعد الطالبة على جمع ما سقط منها ،،فوقفت مندهشة بعينين مفتوحتين .. واذا بذلك الشاب الذي ارغمه جون كي ذلك اليوم على حرق نقوده يمر من جنبه فنادى جون عليه بينما لازال الجميع في دهشة ..
جون كي ( اقترب من ذلك الشاب الذي كان قلقا ان يطلب منه جون شئا ما مرة أخرى ) : أنا اسف عن ذلك اليوم ..
( ثم ذهب في اتجاه مون شي التي لم تصدق ما راته و سمعته لتوها و كانت تنظر الى جون كي و هو يقترب منها و فمها مفتوح من المفاجأة )
جون كي ( وصل عند مون شي ، و كعادته أغلق لها فمها ) : لقد أخبرتك أنني أستطيع فعل أي شيء ( يغمز لها بطرف عينه )
مون شي لم تقل شيء و عادت لتفتح فمها من جديد فقام جون كي بغلقه مرة أخرى لكن بقوة أكبر ...
مون شي : أي .. يااااااا
جون كي : أنا ..أسف هل آلمتك ؟!
مون شي ( مصدومة ) : يااا هل أنت حقا جون كي ؟!!!!! ( حاولت أن تقترب منه مثل المرة الماضية لتتحسس حرارته لكنه تجنبها و رجع خطوتين الى الخلف )
جون كي : يااا توقفي عن فعل هذا ،،، هل تريدين قتلي أم ماذا ؟!
مون سي : قتلك ؟! ياااا أنت بكامل وعيك الان اليس كذلك ؟ أنت لست ثملا ؟!
جون كي : ياااا ،.، ألم أقلك أنني سأفعل أي شيء ،، الان دورك ( مد يده لمصافحتها و هو يبتسم ) أصدقاء ؟
مون شي ( تنظر اليه و هي تضحك و غير مصدقة لما يحدث ، ثم مدت يدها و قبلت مصافحته ) : حسنا ، أصدقاء ..
و بدأ يضحكان على بعضهما ...
أكملت مون شي طريقها الى القاعة مع جون كي الذي كان يقول كلمة أسف لكل شخص يقابله ...
مون شي ( تضربه بدفترها على رأسه و هي تضحك ) : يااااا ، الن تتوقف ؟!
جون كي : ماذا ؟! انت قلت ان اعتذر لكل شخص ازعجته ،،، يااااا اشعر انني ازعجت الجامعة كلها ،، لم يبقى الا الجدران لاعتذر منها ،،،،،
مون شي انفجرت بالضحك ، أما جون كي فلقد كان مستمتعا و هو يرى ضحكتها ، لكنه شعر ان قلبه ينبض بشدة و هو يراقب مون شي فوضع يده على صدره ثم صرخ في وجه مون شي : ياااااااااااااااا
مون شي ( سكتت فجأة ) : ماذاااا ؟
جون كي ( مرتبك ) : اووووو .... المحاضرة ،،، سنتأخر على المحاضرة ،،
مون شي : اووووو ههههههه حسنا هيا لندخل ،،
جون كي ( يمشي خلف مون و هو لايزال يضع يده على قلبه ) : أأأ .. جون لقد انتهيت .....
لم تتصور مون شي عندما قابلت جون كي أول مرة أنهما قد يصبحا أصدقاء يوما ، لكن هاهي اليوم تقبل صداقته ، و تضحك معه من كل قلبها ، بل و جالسة جنبه في المحاضرة دون ان تشعر بالانزعاج ، بل أصبحت تبتسم كلما نظرت اليه و تذكرت كيف كان يقوم بالاعتذار فقط ليصبح صديقها ، فجأة شعرت ان خلف ذلك الشاب الوقح المتعجرف ، هناك شخص أخر عليها اكتشافه أكثر ، أما جون كي ، فلقد وقع بحب مون شي ، و بدأ يختبر مشاعر جديدة لم يعشها من قبل ، فكان همه أن يبقى بالقرب منها أطول وقت ممكن ، كان يتمنى ان لا تنتهي ساعات المحاضرات ، حتى لا تظطر مون الى المغادرة ،
انتهت ساعات المحاضرات أخيرا مون و جون واقفان عند البوابة ...
جون كي : هيا اركبي لأوصلك ..
مون شي ( تضحك بسخرية ) : هههه ..يااا .. و هل هذا معقول ؟!
جون كي : لماذا ؟ ألسنا أصدقاء ؟!
مون شي : اوووو ،، مع هذا ،، لا أستطيع .. ( فجأة يسمعان زمير سيارة بالقرب كان يو سينغ ) اوووو .. اوباا
جون كي : اووو ،، كان عليك اخباري ان اخاك سيأتي ليقلك ...
مون شي : أخي ؟! ههههههه،،،،ههههه ،،، ياااا و من أخبرك انه أخي ؟!
جون كي ( تغيرت ملامحه و أصبح جديا ) : اذااا ؟! من يكون ؟!
مون شي ( تبتسم ) : سأغادر الان ،، الى اللقاء ،،، ( تركب السيارة مع يو سينغ و يغادران )
جون كي ( متضايق للغاية و يشعر بالغيرة ) : اذا من يكوووون ( يضرب الأرض برجليه ثم يركب سيارته و ينطلق بسرعة خلفهما )
مون شي ( في السيارة مع يو سينغ ) : لم تخبرني أنك ستأتي اوبا ...
يو سينغ : لقد كان لدي عمل بالجوار ، ثم تذكرت انه وقت مغادرتك ، فمررت لايصالك ،،،
مون شي ( تبتسم ) : اوووووو ...
يو سينغ : كيف كان يومك ؟!
مون شي : ههههههه ، لا ادري لكنه كان مميزا ،،،
يو سينغ : مميزا !!! لماذا ؟!
مون شي : امممممم ، يمكنك القول انني كسبت صديقا جديدا اليوم ،، لكنه ليس صديقا عاديا ،، اممم هو مجنون بعض الشيء ...
يو سينغ : هههههههه ، يبدو انك بداتي تدخلين اجواء الجامعة ،،،
مون شي ( تتذكر جون و تبتسم ) : هههههه ... اووووو .
يو سينغ تعمد ان يقل مون شي حتى يثبت لها ان علاقتهما مازالت نفسها ، و بالفعل كان يتكلمان و يمزحان و كأن شيئا لم يحدث ، أما جون كي فكان يواصل ملاحقتهما ،،حتى وصلا الى منزل مون شي التي نزلت من السيارة ، وودعت يو سينغ الذي اكمل طريقه الى منزله ...
جون كي ( يرى مون تدخل البيت بعد ان غادر يو سينغ ) : ما هذا ؟! هو لم يدخل معها ،،، اذا هو حقا ليس اخاها ،،، ( تذكر الحفل الموسيقي عندما البس يو سينغ المعطف لمون ) اذا هما ،،،، ايييشش ( يضرب المقود بيديه ) ثم غادر الى الملهى و ثمل كعادته و هو منزعج ،،،،
مون شي نامت تلك الليلة بعد ان ارتاحت قليلا بسبب معاملة يوسينغ الطبيعية لها ، كما انها كانت تبتسم كلما تذكرت ماحدث مع جون كي في الجامعة ،، اما جون فأوصله أصدقائه الى منزله ،،
ذهبت مون شي الى جامعتها في اليوم التالي كالعادة ، لكنها لم ترى جون كي ،، استغربت ، لكنها لم تهتم للامر كثيرا ، و حضرت محاضراتها طبيعيا .. أما جون كي قلقد استيقظ متأخرا ، و هو يعاني من صداع في رأسه .. لكنه. اغتسل و ذهب الى الجامعة و انتظر خروج مون شي بجانب سيارته ،،
مون شي ( و هي تخرج بعد ان انهت حصصها رأت جون كي واقفا عند سيارته ) : يااا ، أنت هنا ؟ اذا .. لماذا لم تحضر المحاضرات ؟!
جون كي أمسك بيدها و اركبها السيارة و أغلق الباب ثم ركب و شغل سيارته و انطلق بها ...
مون سي : ياااااااااااا ، هل جننت ؟ مالذي تفعله الان ،،،
جون كي : اريد ان اتكلم معك ،،،
مون شي : الم تستطع ان تكلمني في الجامعة ؟!
جون كي : لا فدائما هناك من يزعجنا ، ثم من يدري ،، ربما جاء من يقلك اليوم أيضا ،،؟!!
مون شي : هذا حقا امر لا يصدق ،، يبدو انني أخطأت عندما قبلت صداقتك ،،،
جون كي : لم يستحمل ماقالته مون شي عن صداقته و زاد من سرعة السيارة ...
مون شي : يااااااااااااااااااااااااااااااااااا
توجه جون كي الى ساطىء البحر و فتح الباب لمون شي ..
مون شي : ما هذا الشيء الذي اتيت بنا ال هنا من اجله
جون كي : الا يمكنك ان تتوقفي عن الصراخ و ان تعدئي قليلا،، الم نتفق ان نكون أصدقاء؟! لم اعتقد انك ستندمين بهذه السرعة ..
مون شي : تصرفك هذا هو ما يجعلني اعيد التفكير ،،،
جون كي ( يحاول ان يهدأ) : يااا انا فقط ارغب بالحديث معك ، لان هناك ما يزعجني ...
مون شي ( هدأت قليلا ) : لماذا ؟ هل حدث معك شيء ؟!
جون كي : دعك مني الان ،،، هل يمكنك ان تخبريني من ذلك الشخص الذي ذهبت معه امس ؟
مون شي : ماذا ؟! هل تقصد يو سينغ اوبا ؟
جون كي : اووووو ... اذا كان هذا اسمه ،، !!!!!
مون شي : يا لا اصدق انك احضرتني هنا لانك تريد ان تسالني عن يو سينغ اووبا ،، لماذا ؟ هل انزعجت لانني ركبت معه و لم اركب معك أمس ؟!
جون كي : اوووووووو ،، هذا صحيح ،،
مون شي : ههههه ، انت تتصرف كالاطفال الان ،،،، لم يمضي على صداقتنا الا يوم واحد و ها انت تقارن نفسك مع اوبااا هههههههههه ،،،
جون كي : اويا اوبا ،،، قلت انه ليس اخاك ،، اذا كيف تنادينه هكذا ؟!
مون شي : هههههه ، انه صديق اخي ، و الشخص الذي أحبه ،، هل ارتحت الان ؟!!!!!
جون كي سمع ما كان يخاف ان يسمعه و بقي صامتا و لم يعرف ماذا عليه فعله في تلك اللحظة ،،،
ماذا ينتظر ابطالنا في الايام القادمة ؟! سنعرف في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثامن ______
بعد أن أخبرت مون شي جون كي عن حقيقة مشاعرها نحو يو سينغ ،ظل صامتا لبعض الوقت ثم بدأ في الضحك فجأة ...
مون شي ( تنظر الى جون كي و هو يضحك مستغربة ) : يااا هل قلت شيئا مضحكا ؟
جون كي ( يحاول أن يتوقف عن الضحك ) : لحظة فقط ،، ههههه ، أه ،، احممم .. ههههه .
مون شي ( بدأت تتضايق ) : يااااااا
جون كي : حسناا حسنا ،،، سأتوقف الان ،، احممم ، ياا لا أصدق أنك تحبين صديق أخاك ؟! ألم تري كيف يعاملك ؟! حتى أنا ظننته أخاك ،،، ( جون فقط كان يتظاهر باللا مبالاة ، و قال أول شيء خطر في باله ، لكنه لم يعلم أنه وضع يده على الجرح ) ...
مون شي ( مرتبكة ) : هااا ، و ماذا اذا كان صديق أخي ؟! ثم أن قد كبرت الآن ، و سوف يتوقف عن معاملة كأخته ..
جون كي ( توقف عن الضحك جديا هذه المرة و اقترب من مون شي ) : ماذا ؟!!!! هل تقصدين أنه لا يحبك ؟! أنت فقط من تحبينه ؟! هههههههههههههه ( فجأة بدى جون كي سعيدا ،، و كأنه أحس ان مازال هناك أمل )
مون شي ( غاضبة ) : يااا ،، انا المخطئة أنني أتكلم معك في هذا الموضوع ،، لا أصدق أن من كنت لا أطيقه منذ يومين فقط ، أنا أخبره عن حياتي الشخصية ، أأأأأأأ ... يبدو أنني جننت حقاااااااااا ( تعود ادراجها نحو السيارة )،
جون كي ( يلحق بها و يمسكها من ذراعها ) : توقفي ،،، حسنا أعدك أنني سأتوقف عن الضحك الان ، أنا حقا أسف ،،، هيا تعالي نجلس ،،،
مون شي ( لازلت غاضبة ) : لا أريد ،،،،
جون كي ( يقوم بدغدغتها ) : هيااااا قلت لك لنجلس ...
مون شي ( تضحك و هي تحاول ان تبعد يد جون كي عنها ) : ههههههه ، يااااا ،، توقف عن هذا ، ههههههههه ، حسنا حسنا ، سأجلس ،،،هههههههه
جون كي ( توقف عن دغدغتها ) : هل كان علي فعل هذا لتتوقفي ؟!
مون شي ( تعبت من الضحك ) : ياا ،، أنت حقا مجنون ، ههههه ، و هل أنا طفلة لتفعل بي هذا ؟!
جون كي : اووووووو
مون شي ( غاضبة مرة ثانية ) : يااااااااا ، لماذا الجميع يراني كطفلة ؟!
جون كي ( يرفع يديه من جديد ) : هل ابدا من جديد ؟!
مون شي : ههههههه ، لا لا . حسنا حسنا ، هيا لنجلس ،،،
جلس كل من مون شي و جون كي على الرمال ،،،
مون شي ( تتنهد و هي تنظر الى البحر ) : ااااه ، انه يبدو جميلا من هنا ،،
جون كي ( كان ينظر الى وجه مون شي ) : اوووو ،، إنه حقا جميل ... (مون شي تنظر اليه فتجده ينظر اليها ،، ارتبك و نظر الى البحر ،، ) اووووو ان منظره جميل جدا
مون شي : يا انا مازلت لم أفهم لماذا أتيت بي الى هنا ؟! و لماذا فتحتا ذلك الموضوع أصلا هذا غريب ؟!!!!
جون كي : و ما الغريب في الأمر ؟! صديقان خرجا في نزهة و تحدثا عن ما في قلبيهما ، هذا كل ما في الأمر،،
مون شي : هههههه ، الغريب ، أنك أول شخص أخبره بهذا الموضوع !!!! نحن صديقين منذ يوم واحد فقط !!!
جون كي ( يضحك ضحكة غرووور ) : هههههه ، هذا جزء من سحري على الناس ، فلا تستغربي ...
مون شي : هي هي هي ....
جون كي : لكن لست الوحيدة التي تتصزف بغرابة ، أنا أيضا لم أصادق اي فتاة من قبل ، و لم اعتد ان افعل ما فعلته في الايام القليلة الماضية !!! ( ينطر اليها ) هل يعق انك رميتني بتعويذة ما ؟!!!!
مون شي : هي هي هي ،، و لماذا افعل ذلك مع شخص مثلك ؟! هذا شيء عادي جدا فأنا لطالما تركت بصمتي في حياة الأشخاص الذين التقيت بهم في حياتي ..( تتتكلم بغرور )
جون كي : هي هي هي
ثم نظرا الى بعضهما و بدا في الضحك ...
جون كي : هل أستطيع أن أسألك سؤال ؟!
مون شي : أمممممممممم
جون كي : هل تعتقدين أن ذلك الشخص سيبادلك حبك يوما ؟!
مون شي ( بدت حزينة فجأة و هي تنظر الى البحر ) : امم ، اوبا يحبني بالفعل و كثيرا أيضا ، لكن ليس بالطريقة التي اريده ان يحبني بها ، ربما لو كان قلبه شاغرا ، سيحبني كما احبه ، لكن ،،،
جون كي : اذا كان قبله شاغرا ؟!!! هل تقصدين أنه يحب فتاة أخرى بالفعل ؟!
مون شي : أممممم ، لكنها لا تحب شخصا أخر ،،،
جون كي ( تذكر يوم الحفل و كيف كان يو سينغ ينظر الى يون هي ) : هل يعقل !!! هههههههه هههههههههههههههه
مون شي : يااا هل عدت للضحك من جديد ؟!
جون كي : يااااا انها مثل الدوامة ، انت تحبينه و هو يحب فتاة اخرى و تلك الفتاة تحب شخصا اخر و انا ،، ( صمت فجأة )
مون شي : أنت ماذا ؟!
جون كي ( مرتبك و مستغرب من نفسه ) : اوووو .. أنا .. أنا ...
مون شي : ماذااااااااااااا
جون كي : أنا أعتقد أنني أحبك .....!!!!!!!
مون شي لم تصدق ما سمعته للتو من جون كي و كانت تنظر اليه و فمها مفتوح .....
جون كي ( يقترب منها و يغلق فمها بيده كالعادة ) : ماذا ؟! ألا يمكنني أن أحبك ؟!
مون شي ( تصرخ في وجه فجأة مما يجعله يتفاجأ و يسقط للوراء ) : يااااااااااااااا ، و هل هذا يعقل ؟!
جون كي ( ينفض في الرمال ) : يااا ،، و ما هو الشيء الذي لا يعقل ؟! الست رجلا ؟! الست فتاة ؟ فلماذا لا يمكنني أن أحبك ؟!
مون شي ( تقف و هي غاضبة ، فيقف جون كي أيضا ) : أنت تحاول السخرية مني ، بعد أن أخبرتك عن مشاعري نحو يو سينغ اوبا انا اعلم هذا ،،،،،،،
جون كي ( بدأ يغضب ، ثم أمسك يدها ووضعها على صدره ناحية قلبه ) : أنا لا أحاول ان أسخر منك ،، انا فقط اقول ما أشعر به ، كلما اكون معك او تقتربين مني احس ان قلبي سينفجر ،،،،
مون شي مرتبكة و متفاجئة و هي تشعر بنبضات جون كي القوية ، و لم تعرف مااذا تقول ) : لكن ..لكن نحن لم نعرف بعضنا الا من مدة قصيرة ، ثم اننا كنا نتشاجر كل الوقت ( تتكلم بكل هدوء )
جون كي ( يترك يدها و يبتعد عنها قليلا ) : هذا ما يحيرني انا ايضا ... لماااذا ؟! فمنذ ان قابلتك حياتي لم تعد كما كانت ابدا .. اذا اغلقت عيني لا ارى الا وجهك و ابتسامتك ،، اذا رايتك تبتسمين لشخص اخر احس انني ارغب في ضربه ،، كل ما يهمني ان اكون قربك حتى انني قمت بالاعتذار لأشخاص ،،،،ايييش لم اتخيل في حياتي ان افعل هذا لكن عندما أفكر فيكي ، أشعر انني قد افعل اي شيء لأكون معك ( يقترب منها و ينظر في عينيها ) أي شيء ...
أو ليس هذا حبا ؟!!!
مون شي لم تتحرك و لم تنطق باي حرف ، فهي لم تصدق ما تسمعه و كلام جون كي الذي كان من الواضح انه نابع نن قلبه ، و لانها تعرف مشاعر الحب ، اربكهاااا ..
مون شي ( بعد لحظات ) : ياا لابد ان هذا من نسج خيالك فقط ، سأتظاهر انني لم أسمع شيء حسنا ..هيا فلنغادر الان ( تمشي نحو السيارة )
جون كي : لكنني قد قلت ما قلته فعلا ،،و أنت سمعت أيضا ،،،
مون شي ( تتوقف لحظة ثم تستدير و تتقدم نحوه بخطوات ثابة ) : اذا علي ان أرفض مشاعرك هذه ، أنا اسفة ، لكن أنا أحب شخصا أخر بالفعل ،،، كما أنني لا أستطيع أن أكون صديقتك بعد الآن ،
جون كي : لكنه لا يحبك ،،،
مون شي ( تنظر في عينيه بثقة ) : سيفعل ،،، الان هل نذهب ؟! أو أغادر وحدي ؟!
جون كي كان مستاءا و تقدم نحو السيارة أولا ، ثم لحقت به مون شي ، ركبا السيارة و غادرا الشاطىء ، كانا صامتين طول الطريق ،، كان مون تعتقد انه سيعيده الى الجامعة ، او عند محطة الحافلات ، لكنها تفاجأت أنه يعرف طريق منزلها و اذا بهم امام المنزل حقا ...
مون شي ( مستغربة ) : لكن ... كيف عرفت انني أسكن هنا ؟!
جون كي ( دون أن ينظر إليها ) : هذا لايهم ...
مون شي : اممم حسنااا سأنزل الان ..
جون كي : اووووو
مون شي : وداعا ..
جون كي : امممم
نزلت مون شي من السيارة و لم تلبث ان تغلق الباب حتى انطلق جون كي بأقصى سرعته ،،، أما مون شي كانت تنظر اليه بحزن و هو يغادر بتلك الطريقة ...
دخلت مون شي المنزل و كان جو سانغ لم يصل بعد ، دخلت غرفتها و استلقت على سريرها و هي تفكر بما قاله لها جون كي ،،،
مون شي : أأأأأا... كان يجب أن أعرف ان شيئا كهذا قد يحدث .. موووون لماذا أصبحت غبية هذه الأيام ؟! هااا ( تضرب رأسها بقبضة يدها ) ... فجأة تسمع هاتفها يرن ،، لقد كان جو سانغ ،،
جو سانغ : هل عدت للبيت مون ؟
مون شي : اووو ، اوبا . لقد عدت منذ زمن ،، ماذا عنك ؟
جو سانغ : لدينا طلبية كتب مستعجلة ، لهذا أنا مظطر للبقاء في المطبعة لوقت متأخر ، هل ستكونين بخير ؟!
مون شي : اوو ، لا تقلق فأنا لم أعد طفلة اوباا
جو سانغ : ههههه ، حسنا ، يمكنك طلب اي شيء للعشاء ،
مون شي : هههه اوبا ، ساتدبر امري لا تقلق ،،،
جو سانغ : حسنا سأقفل الان ، و اتصل بك لاحقاا ،
مون شي : اووو ،،،،،( أنهت المكالمة ووضعت هاتفها على السرير ) ..مووون يبدو أن عليك ان تطبخي بنفسك اليوم ، هيياااا ...
نزلت مون الى المطبخ و بدات في تحضير وجبة خفيفة للعشاء ، لتتناولها ، لكنها كانت لا تزال تفكر في جون كي ، و ما قاله لها ، و خاصة عندما ، وضع يدها على صدره ،
مون شي : أأأأأ .. لقد فقدت شهيتي ( أرجعت كل شيء مكانه و صعدت الى غرفتها مرة ثانية ) ..
جلست مون على مكتبها و حاولت ان تشغل نفسها بالدراسة قليلا ،و مرت حوالي الساعة و نصف ، و اذا بها تسمعا صوتا خارج المنزل ، و كأن شخصا ينادي باسمها ،،
مون شي : ماهذا ؟! ( ذهبت نحو النافذة و فتحتها لترى من هناك و اذا بعا تصدم برؤية جون كي )
جون كي ( كان ثملا ، شعر بالسعادة و هو يرى مون تطل من النافذة أخيرا ) : ياااا مون ،، هههه ، لماذا أنت جميلة هكذا ؟ ( يترنح و لا يستطع الوقوف بثبات )
مون شي ( تحاول ان لا ترفع من صوتها و هي تنظر من حولها ) : ياااااااا ، هل جننت ، مالذي تفعله عندك . ايييششش ، ( تنزل مسرعة الى الخارج )
خرجت مون من المنزل و ذهبت نحو جون كي و حاولت ان تمسك به لانه كان يترنح و كانه سيسقط ..
مون شي ( غاضبة ) : يااااا ، هل كنت تشرب ؟!
جون كي ( يبتسم لها ) : اوووووو ،، هههه انا اردت ان اترقف عن التفكير بك لهذا كنت أشرب .
مون شي : و لكن لماذا جئت امام بيتي ، أأأااأااأأأ ، لا أصدق ،، ماذا لو كان جو اوبا هنا و راك ؟!
جون كي : هههههه ،، ( كان يتكلم و هو يشير بيده ) ياااا مون ،،
مون شي ( مازالت تحاول الامساك به حتى لا يقع ) : ماذااااا ؟!
جون كي : أنا اعتقد انني لن استطيع ان انساكي ،، لقد اشتقت اليك كثيرا ،،،
مون شي كانت تنظر الى جون كي و هي صامتة ، و لم تستطع ان تصرخ في وجهه ...
جون كي ( يبتعد عنها قليلا ) : يااا مون لماذا رفضتي مشاعري هاااااا ؟! هل ذلك الشخص سينبض قلبه لك كما يفعل قلبي انا ( يضرب صدره بيده )
مون شي كانت متأثرة و هي تنظر الى جون كي في تلك الحالة ، و اذا بسيارة تقترب نحوهما بضوئها الساطع
جون كي استدار عندما سمع صوت السيارة لكنه لم يستطع الرؤية بسبب الضوء ووضع يده على عينيه....
ترى من كان القادم ؟! سنعرف في الجزء القادم من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء التاسع _____
بدأ السيارة تقترب من جون كي و مون شي التي تعرفت على صاحبها بعد ان أخفض النور ،، لقد كان يو سينغ ..
استغرب يوسينغ وقوف مون في الخارج في تلك الساعة و نزل من السيارة بسرعة ،
يو سينغ ( يقترب منهما ) : مون هل أنت بخير ؟! مالذي تفعلينه في الخارج في هذه الساعة ؟ ( ينظر الى جون كي و تذكر وجهه من يوم بحثهم على مون ) أنت !! مالذي تفعله هنا ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : اوووو ،، اوبا ،، أناا ،، في الحقيقة ،،، هوو ،، أنا...
جون كي ( بدأ في الضحك فجأة ) : ههههههههههههههه ( كاد يفقد توازنه و يسقط )
مون شي ( تمسك به ) : ياااا ،، هل عدت الى ضحك الأحمق ؟! ،،،، تمالك نفسك ،، ( تنظر الى يوسينغ الذي كان ينظر اليهما و هو ينتظر توضيح من مون ) هي هي،، اوبااا.. إنه صديقي المميز الذي أخبرتك عنه ذلك اليوم ( تجد صعوبة في جعل جون كي يقف باعتدال ) ...ياااااااااااااا
جون كي ( ينظر الى يو سينغ ) : يااا ،، لماذا دائما تاتي عندما أكون أتحدث معها ؟! هاااااا ألا ترى ؟! نحن مشغولان الان هيا فلتعد فيما بعد هيا هيا ....
مون شي ( محرجة من يوسينغ ، تضرب جون كي على رأسه ) : يااا هل جننت ؟! أنت من يجب أن يذهب الان ،،،
جون كي ( ينظر الى عينيها ) : لماذا ؟! بماذا هو أحسن مني ؟! هاااااااا ( يصرخ ، ثم يمسك بيدها و يذهب معها نحو يو سينغ )
عندما اصبح جون كي و مون شي قريبا من يو سينغ وضع يدها على قلبي يو سينغ و الأخرى على قلبه ،،،
مون شي حاولت ان تبعد يدها ،لكن جون كي يعيدها مرة أخرى ، أما يو سينغ فتقريبا استطاع ان يفهم ما يدور من حوله و كان يراقبهما و هو يبتسم ...
جون كي ( ينظر الى مون شي ) : أرأيت ..لقد أخبرتك أن لا أحد سينبض قلبه لك مثلي أنا ،،
مون شي ( تبعد يدها بقوة و هي غاضبة حقا ) : يااااااااااااااااااااااا ، لقد تماديت كثيرا حقا ،، انا تساهلت معك لانك لست في وعيك ، لكن لقد طفح الكيل ( ثم تنهال عليه ضربا على كتفه )
يو سينغ : يااا توقفي الا ترين حالته ، انه ليس في وعيه الان ،، ( يمسك بجون كي الذي كان بدا يفقد تركيزه و يتمتم بكلام غير مفهوم )
مون شي ( و هي تنظر الى جون كي بتلك الحالة ) : أأأ ... ما العمل الان اوبا ؟! هذا الأحمق لا يبدو انه سيستعيد وعيه الان لا ادري كم شرب حتى يصبح هكذا ( تضربه مرة ثانية على كتفه )
يو سينغ : هههههه ،، و أخيرا جاء اليوم الذي ارى فيه صغيرتي تسرق قلوب الرجال ( ينظر الى جون ) ههه لم تسرقيه فقط يبدو انك حطمته أيضا ،،،
مون شي ( مرتبكة ) : ماما،،،ماااذا ؟! عن ماذا تتحدث ( تتظاهر بانها لم تفهم )
يو سينغ ( يداعب شعرها ) : هههههه ، ايتها المحتالة ،، هيا ساعديني لنأخذه الى سيارتي ،، هيا قبل ان يأتي هيونغ ، و الا ستحل عليك كارثة ،،،
مون شي ( خائفة ) : اوووو ،، ( تساعده في نقل جون كي ) لكن اوبا الى اين ستأخذه ؟!
يو سينغ : الى منزلي ،، فالوقت قد تأخر و نحن لا نعرف منزله ،،،
مون شي : لكن ،،،
يوسينغ : لا يوجد حل اخر هيا ،،
مون شي : أووووو ،،، ايييييشششششش
ادخل كل من مون شي و جون كي الذي غط في نوم و هو لا يزال يكلم نفسه سيارة يوسينغ من الخلف و أغلق الباب
مون شي : لكن اوبا مالذي احضرك الى هنا ؟!
يو سينغ : هيونغ اتصل بي ، و طلب مني ان امر للاطمئنان عليك في طريق عودتي لأنه سيتأخر ،،،
مون شي : اهااا
يو سينغ : هههههههه ،
مون شي ( غاضبة ) : لماذا تضحك الان اوبا ؟! ان هذا الامر غير مضحك ابدا ،،
يو سينغ ( أمسك بها و جعلها تستدير لتنظر الى جون كي ووضع رأسه على كتفها ) : يجب أن تكوني سعيدة ، لانك محاطة بأناس يحبونك لهذه الدرجة ، هيونغ ، يون هي ، و أنا ، و هو يبدو انه لا يختلف عنا ،، و ان شعوره ناحيتك صادق ..
مون شي حاولت ان تستدير لكن يوسينغ لم يتركها ،،،
يو سينغ : موني أنت تعرفين أنني أحبك كثيرا ، كثيرا ، كثيرااا و حبي لك لن يتغير ابدا و سيبقى كما هو و بنفس الطريقة ، لكن الحب الذي ربما انت تبحثين عنه ، قد يكون أمامك ( مون تنظر الى جون و الدموع في عينيها ) ، لكنك لا تسمحين لنفسك برؤيته ،،،
مون شي ( تستدير و تنظر الى يو سينغ بعينيها الدامعتين ) : اووبااا ....
يو سينغ ( يبسن و يمسح دموعها ثم يداعب شعرها ) : اوو ،، اوبا ،، و سأظل هكذا دائما ،،، سأذهب الأن ...هيا ادخلي و أغلقي الباب جيدا ،،، سأتصل بك عندما نصل ،،،
غادر يو سينغ و معه جون كي في سيارته الى منزله ،، تاركا مون شي واقفة و هي تحس بألم في صدرها ، فلقد فهمت ما كان يقصده يوسينغ بكلامه ، بأن لا تتأمل بأن يحبها كامرأة ابدا ، بل ستظل اخته التي يحبها ، و يخاف عليها ... و طلب منها ان تفتح قلبها لمن يحبها بصدق ،،
هل ستقتنع مون شي بكلام يو سينغ ، و تعترف ان حبها له ليس الا حب طفولة و مراهقة ، لأنها كبرت و هي تضع تلك الفكرة في رأسها ؟! هل حقا ستستطيع ان تحب شخصا اخر ؟! و هل يعقل ان يكون هو جون كي ،،،
ستكشف لنا الأيام ذلك قريبا ...
وصل يو سينغ الى منزله و قام باخراج جون كي و حمله بصعوبة الى الداخل . حيث وضعه على احد الارائك ، و غطاه و تركه ينام و هو يبتسم ، أما مون شي فظلت ساهرة في غرفتها و هي تفكر بكلام يو سينغ تارة و بالفوضى والكلام الذي قاله لها جونكي تارة أخرى ، لأول مرة تحس أنها ضائعة ، و لأول مرة تفكر في احتمالية حبها لشخص اخر غير يو سينغ ... حتى سمعت صوت سيارة جوسانغ ، فتظاهرت بأنها نائمة حتى لا يشك جو بشيء و يسألها عن سبب بقائها مستيقظة حتى ذلك الوقت ،،
طلع الصباح أخيرا ، جو سانغ مازال نائما بسبب تعبه و تأخره في المطبعة ، أما مون شي التي ظلت تتقلب في سريرها عاجزة عن النوم طيلة الليل ، ما ان طلعت الشمس ، حتى نهضت ، اغتسلت و غيرت ملابسها ، و الفت نظرة على جو سانغ النائم في غرفته ، ثم غادرت المنزل بهدوء ، تاركة ملاحظة لأخيها انها غادرت الى الجامعة ،،،،
اتجهت مون مباشرة الى منزل يو سونغ ، و دقت الجرس فور وصولها ، كانت الساعة لا تزال السادسة صباحا ، و يو سينغ استيقظ على صوت الجرس ، و خرج ليرى من في الباب ...
يو سينغ : ترى من يكون ( يفتح الباب و هو يتثائب ، و اذا به يرى مون ) .. موووون !!!!!!
مون شي : مرحبااااا اوبا ( تدخل المنزل و هي تنظر هنا و هناك )
يو سينغ ( لازال واقفا مستغربا مجيىء مون ) : لكن مالذي اتى بك في هذه الساعة المبكرة ؟!
مون : اوو ،، لقد اتيت لأطمئن ان ذلك الأحمق لم يسبب لك أية مشاكل ليلة أمس ،، أين هو ؟ هل غادر ؟!
يوسينغ : ههههه ، انه في الداخل ، لابد انه مازال نائما ...
مون شي ( تنظر في اتجاه الغرفة ) : اوووووو ، كيف له ان ينام بعد كل ما سببه ليلة أمس ،، هااااا ( تدخل الغرفة أين ينام جون كي )
يوسينغ يغلق الباب و هو يضحك .... ثم يصعد لغرفته للاغتسال و تغيير ملابسه ،،، بما انه استيقظ ...
مون شي (بصوت عال ) يااا( ثم ترى جون كي و هو نائم ووجه مبتسم فتخفظ من صوتها تدريجيا حتى تتوقف ) كيف له أن ينام هكذا ؟ و كأنه لم يفعل شيء ( تعيد غلق الباب بهدوء حتى لا توقظه )
مون شي فجأة رق قلبها على جون و هي تراه نائم بذلك الشكل ثم تتجه نحو المطبخ و تبدأ في تحضير الفطور ،،، و هي مستمتعة بذلك ،،
يوسينغ نزل و سمع حركة في المطبخ ..
يو سينغ : ههههه ، انه يوم تاريخي لمطبخي ،، الأميرة مون بنفسها تطبخ فيه ؟!
مون شي : هي هي هي ،، طبخ ماذا ،،، انا فقط احضر وجبة فطور سريعة
يو سينغ ( يداعب شعرها و هو يبتسم ) : اووووو ،،، ( يبدأ في مساعدتها )
بعد انتهائهما طلبت مون من يو سينغ ان يتناول فطورها حتى لا يتأخر عن عمله ، و ذهبت هي لتوقظ جون كي ...
دخلت مون شي الغرفة مرة ثانية و اقتربت من جون كي و هي تبتسم و حاولت ان توقظه ،
جون كي ( أحس بمون ففتح عينيه فجأة ليجدها تنظر اليه مبتسمة فظن انه يحلم ) : حتى في الأحلام تبدين جميلة...
مون شي ( اثار جون ضحكها ) : هههههه ، أنت لا تحلم أيها الأحمق ( ضربته على رأسه ) هياااا انهض ...
جون شي ( نهض فازعا و هو ينظر الى المكان من حوله فلم يعرف اين هو و لماذا مون شي بجانبه ) : ماهذا ؟! أين أنااا ؟!
مون شي ( تنظر اليه بازدراء ) : يااا الا تذكر ماذا فعلته ليلة البارحة ؟!
جون كي ( يحاول ان يتذكر لكن عبثا ) : ماذا ؟ مالذي فعلته ؟ أذكر انني كنت في الملهى ،،
مون شي ( تضحك بسخرية ) : ههه . لا أصدق هذا ، انت فعلا لا تذكر شيء ؟!
جون كي : اوووو
بينما كانت مون شي و جون كي كعادتهما يتشاجران و كانت مون تؤنبه على ليلة البارحة و تخبره مالذي فعله ، كان يو سينغ يراقبهما و هو يضحك ، ثم غادر بهدوء ، دون ان يخبر مون ...
جون كي ( يصرخ ) : ماذاااااا ؟ هل تقصدين انني في منزل ذلك الشخص ،، ( يقف بسرعة )
مون شي : انت حقا لا تنفع لشيء ابدا ،، هيا فلتغتسل و سأطلب من يو اوبا ان يعطيك شيئا تلبسه ..
جون كي كان محرجا و مون تدفعه الى الحمام ... لكنه كان سعيدا و هو يرى مون لازلت تتحدث معه كالسابق ،،
مون لم تجد يو سينغ فاظطرت ان تبحث عن ملابس لجون كي بنفسها ،،لكنها وجدت صورة ليون هي بين ملابسه ..
مون شي : انت تريدني ان اتخلص من مشاعري نحوك ،، لكن ماذا عنك اوبا ؟!!! ( تعيد الصورة الى مكانها )
مون شي ( تطرق باب الحمام ) : خذ هذا اعتقد انها ستناسبك ... ( فتح جون الباب قليلا و اخذ الملابس منها بيده )
بعد ان انتهى جون كي من حمامه و غير ملابسه ،، طلبت منه مون ان يجلس لتناول الافطار ...
جون كي ( ينظر من حوله ) : لكن اين هو ؟!
مون شي : من اوبا ؟! لابد انه ذهب الى عمله ،،
جون كي : ياااااا ، كيف تاتين الى منزل شاب أعزب لوحدك ؟! هااااااا
مون شي ( تضربه على رأسه ) : و هل اوبا شخص غريب !! انا كنت اقضي الليلة معه هنا احيانا ، ثم انه لا يعيش لوحده ، لكن هذه الايام ، والديه ، ذهبا الى الريف ،،في عطلة ...
جون كي : ماذااااا ؟! و هل كنتما تنامان في غرفة واحدة ؟!
مون شي ( تنظر اليه بازدراء شديد و هي ترفع شفتيها ) : يااااااااااااا ،، كيف تتجرأ على الصراخ في وجهي بعدما حدث ؟! هااااااااااااااااااا
جون كي ( هدأ فجأة ) : و لو لا تأتي الى هنا وحدك
مون شي : و من انت لتملي علي ما افعله و لا افعله ،، ههههههه ، انت حقا غير معقووووول
جون كي ( يقف فجأة ) : أنت رفضت مشاعري البارحة ، لكن هذا لا يعني انني سوف استسلم ،، لهذا ،،سترينني حولك كثيرا من اليوم و صاعدا ،، انا اعلمك مسبقا ..
مون شي تنظر اليه و فمها مفتوح مجددا ،،
جون كي يقترب منها و يغلقها لها و يغمز لها بطرف عينه
مون شي تضرب رأسها بالطاولة ؛ أأأأأأأأأاا..أما جون كي فجلس و بدا في تناول افطارها و هو يبتسم ...
بعد ان انتهى الاثنان من الافطار و قامت مون بترتيب المكان خرجا ، و اغلقت مون الباب بمفتاح مخبأ في مزهرية ..
جون كي : ياااا .. تتصرفين و كانه بيتك حقا
مون شي : هي عي هي ،،،
جون كي : سيارتي مازالت امام منزلك يجب ان احضرها ..
مون شي : ماااذااا ، لااا فجو اوبا هناك ،، ماذا لو راك ؟!
جون كي : و ماذا اذا راني .. شخص ركب سيارته و ما الغريب في الامر ، من لا يعرفك يعتقد انك فتاة قوية لا تخاف شيء . لكن اذا تعلق الامر باوباهاتك ههههههه تتحولين الى فار جبان ..
مون شي : فأر ؟!!!!!!!!!
جون كي : اوووووووووووو ، حسنا انتظري انت هنا ، و انا سأحضر السيارة ، و اعود اليك
مون شي : امممم ، حسنااااااا
ذهب جون كي و هو لاحضار سيارته ..فعلا و عندما اقترب من منزل مون بدا يتختل كاللصوص ،، خوفا من ان يراه جو سانغ ، و اذا به يشعر باحد يضع يده على كتفه فصرخ فازعا و استدار ،،، فوجدها مون شي ...
جون كي : انت !!! لقد اخفتني ،، افففف ،،لماذا لحقت بي ؟!
مون شي : ههههههههههههه ،الان اتضح من هو الفأر الجبان ،،
جون كي : هي هي هي ....
مون شي ( تضع مفاتيح سيارته في يده ) : لقد كانت مفاتيحك في جيب المعطف الذي نزعته ايها الاحمق ..
جون كي : اوووو ،، لكن الم تخافي من ان يراكي اخاك ؟!
مون شي : هي هي ..لقد اتصل بي و قال انه في طريقه الى المطبعة
جون كي : ههههههههههههه
مون شي ( ايضا تضحك ) : هههههههههههه
مع ان مون شي قد رفضت مشاعر جون كي و اخبرته انها لن تكون صديقته بعد الان ،، لكن هاهي الان تتصرف بطبيعتها معه ، بل و ايضا مهتمة به ، هل تراه بداية شيء ما ؟
سنعرف في الايام القادمة من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء العاشر ________
بعد أن أعطت مون شي مفاتيح السيارة لجون كي ، قام بايصالها الى الجامعة...
مون شي ( تنزل من السيارة ) : و أنت ألن تنزل ؟!
جون كي : لا لن أستطيع اليوم أشعر بصداع رهيب ، سأذهب لأكمل نومي في المنزل ..
مون شي ( تنظر اليه بازدراء ) : حتى تتعلم أن لا تسرف في الشرب مرة ثانية .،.
جون كي : هذا يتوقف عليك من اليوم وصاعدا ...
مون شي : هي هي ( تمرقه بنظرات ساخرة و تدخل الى الجامعة )،
جون كي ( ينظر الى مون شي و هو يبتسم ) : لن أتراجع حتى تصبح نبضات قلبك كلها لي وحدي ( فجأة يرى مون شي قد استدارت و نظرت اليه بازدراء مرة ثانية و أكملت طريقها ) هههههه . يبدو انني أمتلكت أول نبضة ( يبتسم ثم يكمل طريقه الى المنزل ) ...
مع أن مون شي قد قررت سابقا أن تقطع علاقتها مع جون كي ، لكنها قد نست ذلك و عادت الى طبيعتها معه ،دون أن تشعر ،،،و كأن جون كي قد اقتحم حياتها عنوة ،،، مر يوم مون شي بسلاسة و هدوء في الجامعة ، لكن مع نهاية المحاضرات و في طريق عودتها الى المنزل احست ان يومها ينقصه شيء ، فغالبا ما تقضي اوقاتها في الشجار مع جون كي ، فوجدت نفسها تبتسم و هي تفكر فيه و في كل المواقف الطريفة التي جمعت بينهما ، لكن عندما تتذكر لحظة وضعت يدها على صدره ، و احساسها بدقات قلبه المتسارعة ، أحست برفرفة غريبة في قلبها ...
مون شي ( تتحدث مع نفسها كالعادة ) : أأأ ،،، مون مالذي تفكرين فيه الان ؟! ذلك الأحمق المتعجرف كيف له أن يحل يو سينغ اوبا ،، لا هذا مستحيييل .،
امرأة عجوز تجلس بجانب مون في الحافلة ( كانت تنظر الى مون بغرابة وهي تتحدث مع نفسها ) : هل أنت بخير يا ابنتي ؟!
مون شي ( تنظر الى الامرأة العجوز ) : هو يعتقد انني مجنونة و انني ساحبه فقط لانه اخبرني انه يحبني ،،، هل هذا معقول ، كيف لشخص ان يحب في بضعة أيام ..!!!!!
الامرأة العجوز ( تبتسم ) : ههه اذا هذه هي المشكلة ،،، الحب يا ابنتي لا منطق و لا وقت له ، أنا و قعت في حب زوجي من النظرة الأولى ، عندما أوقعت سلة الخضار و ساعدني في جمعها و انا في طريقي الى المنزل ،،، الحب يتعلق بالقلب فقط ،، ( تضع يدها على قلبها ) لا يهم متى و اين و كيف ،، المهم أن قلب ذلك الشخص ينبض لك ...
لقد وصلت الى محطتي سأنزل هنا يا ابنتي ،،،،
مون شي بقيت صامتة و هي شاردة تفكر في كلام العجوز ... حتى وصلت الى المطبعة أين كانت متجهة لرؤية جو سانغ ،،،،
مون شي ( تدخل مكتب جو سانغ ) : اوووبا ، لقد اشتقت اليك ( تعانقه و تقبله على خده ) ...
جو سانغ : ههههه ،، و أنا ،كيف كان يومك ؟!
مون شي : أممممممممم ، ليس سيئا ،،
جون سانغ : امممم و ماذل نفعل لنجعله يتحول الى يوم لا ينتسى ؟!
مون شي : ههههه اوووبا ، اذا استمريت في تدليلي هكذا يون اوني لن يعجبها هذا ،،،
جو سانغ : ههههههه ، يون تعرف انك اهم كنز في حياتي ،،، كما انها تحبك ايضا ..
مون شي : ههههههه ،، اعرف ،،
يون هي ( تطرق الباب و تدخل ) : اووووو ،، مون عندنا ،، ما هذه المفاجئة ..
مون شي : ههههههه ، لم أستطع رؤية اوبا البارحة ، و اليوم غادرت المنزل بدون رؤيته ، لذا اتيت لرؤيته هنا ...
يون هي : أهووو ، أشعر انني عزول بين الأخ و أخته ...
مون شي : هههه ألم أقل لك اوبا
جو سانغ ( يقرب كل من مون و يون اليه ) : هههه أنتما أعز ما أملك ، و لا بأس ، ان تقاسمتما قلبي لا امانع
يون هي : امممم... فقط حتى تعرف كم انا حبيبة جيدة ،، لما لا تذهب مع مون و تقضيا بعض الوقت معا و أنا سأهتم بما تبقى من العمل هنا في المطبعة ..
مون شي ( متحمسة ) : اوووو .. فكرة جيدة اوبا ..
جو سانغ : امممم ، حسناا
غادر جو سانغ و معه مون شي المطبعة ، حيث أخذه للتسوق بما أنه أكثر شيء تحبه مون ، ثم تناول العشاء معا و قضيا وقتا سعيدااا ،،،
مون شي ( في السيارة و هما في طريق عودتهما الى المنزل ) : لقد قضيت وقتا رائعا حقا ، منذ مدة لم نفعل هذا اوبا ،،،
جو سانغ ( يبتسم ) : معك حق ، يبدو انني أهملتك قليلا الأيام الماضية ،،
مون شي: هههههه لا تقل هذا اوبا ، فأنا أعرف ان مسؤوليات المطبعة كبيرة ، أنا متأكدة لو كان أبي معنا ، لكان فخورا بك لما انجزته في المطبعة ،،
جو سانغ : هل تعتقدين هذا حقا ؟!
مون شي : طبعااااااا ،، ( تبتسم )
جو سانغ : مون .. أريدك أن أخبرك بشيء ...
مون شي : ما الأمر اوبا ؟!
جو سانغ ( كأنه محرج ) : أنا أفكر في أن أعرض الزواج على يون هي ،، فوضع المطبعة مستقر الان ، و أنت دخلت الجامعة ،... ما رأيك ؟!
مون شي ( سعيدة و متحمسة ) : هههههههههه ، و أخيرا ،، لما لا اوبا ، أعتقد أن اوني انتظرت بما فيه الكفاية ، سيكون من الرائع أن تنتقل للعيش معنا في المنزل ،،،
جو سانغ ( سعيد ) : هل حقا تعتقدين هذا ؟
مون شي : هههههه طبعا اوبا و هل عليك أن تسألني ؟
جو سانغ : لا أدري ، لكن أنا يهمني ان تكونني مرتاحة و سعيدة ، أن لازتشعر انني قدأهملك اذا تزوجت...
مون شي ( متأثرة و تضع راسها على كتف جو سانغ ) : اوبا انت أفضل أخ في العالم كله ، و تستحق أن تكون سعيدا ( تنظر اليه ) أنا قد كبرت الان و ليس عليك ان تقلق علي و عليك أن تفكر في نفسك و سعادتك ، و انا سأكون سعيدة ايضا ...
جو سانغ ( يقبل جبهتها ) : مهما كلرت ستظلين أختي الصغيرة و كنزي الثمين الذي تركه والدي لي ...
بعد ان أوصل جو سانغ مون الى المنزل أخبرها أنت تدخل المنزل ريثما يذهب لايصال يون هي من المطبعة الى منزلها ،،،،
دخلت مون غرفتها ، كانت سعيدة بسبب الوقت الجميل الذي قضته مع جو سانغ ، و أيضا بفكرة زواجه من يون أخيرا ، بعد أن غيرت ملابسها و استلقت على سريرها ،،، اذا بها تفكر بجون كي فجأة ...
مون شي : ترى مالذي يفعله ذلك الأحمق الان ،،، اتمنى ان لا يفعل ما فعله ليلة أمس و الا سأقتله ... ( تنظر الى رقمه في هاتفها ) ، لااا و لما علي أن اتصل به ،، ( تضغط على زر الاتصال ثم تلغي الاتصال ، ثم تتصل ثانية )
جون كي ( كان لايزال نائما عندما سمع صوت هاتفه ) : من هذا الذي يتصل الان ( ينظر فيجده رقم مون ) هل ما أراه حقيقي ؟!!!!! ألوووو ...
مون شي : مرحبااا ،،
جون كي ( ينظر الى هاتفه مجددا ) : إنها هي حقاااا ..
مون شي : ألوووووو
جون كي : أووو .. ما الأمر هل حصل معك شيء ؟!!! هل أنت بخير ؟!
مون شي : أجل ،،، فقط أردت ان أطمئن أنك لن تفعل مثل الأمس ،، حتى أستطيع الذهاب الى النوم مرتاحة ...
جون كي : ماذااا ؟ أه .. هههههههه ،،، أنا كنت نائما منذ ان عدت الى المنزل بعد ان اوصلتك الى الجامعة هذا الصباح ،،،،
مون شي : ماذاااااااااااااااااااااااا ؟! هل يعقل أنك كنت نائما كل هذا الوقت ؟! ( فمها مفتوح )
جون كي : ههههه ،... لابد أن فمك مفتوح الان فلتغلقيه لأنني لست هناك الان ...
مون شي ( ارتبكت و أغلقت فمها و هي تضع يدها عليه ) : ماذا هذا غير صحيح و من أخبرك هذا ؟!!! ( ترفع شفتيها من الانزعاج )
جون كي : هههه لا داعي لأن يخبرني أحد بهذا ،، فأنا صرت أعرفك جيدا ،،،
مون شي ( تشعر برفرفة في قلبها مرة أخرى ) : على كل قد عرفت ما اتصلت لأجله ، سأقفل الان ( أقفلت الخط ) أحمق .....:/
جون كي : انتظر ... ألووو ... ياااااا .ماهذا كيف تقفل في وجهي هكذا ،،، ( يبتسم ) هههه لقد أصبح لي نبضتان...
بينما كانت مون شي .. تستعد للنوم ..... كان جون كي قد استيقظ و لم يستطع النوم ،...فقام بالاتصال بمون
مون شي ( ترى رقم جون ) : ماذا يريد الان ؟! الووو
جون كي : مالذي تفعلينه ؟!
مون شي : هااا الا ترى كم هي الساعة ؟ انا كنت أحاول أن انام عندما اتصلت انت ...
جون كي : اووووو ،، لكن انا لا يمكنن النوم بعد ان استيقظت بسبب اتصالك ...
مون شي : ماذااا ؟! ياااااا ... طبعا لن تستطيع النوم بعد كل الوقت الذي نمته ،،
جون كي : ما العمل الان ،؟!
مون شي : هااااا ،،، و ما دخلي أنا ،، ؟! انا اريد النوم فلا تزعجني مفهوم ( أقفلت الخط )
جون كي : يااااااا ... لا أصدق انها أقفلت الخط في وجهي مرة أخرى ... !!!!!!!
حاول جون أن يشغل نفسه ، بالموسيقى تارة ، و بألعاب الفيديو تارة أخرى ،، لكنه كان ينظر الى هاتفه بين الحين و الأخر ،، و أخيرا حمله و اتصل بمون مرة أخرى ،،،
مون شي ( كانت نائمة و استيقظت على صوت هاتفها ، ردت دون ان تعرف من و كان صوتها يدل على انها نصف مستيقظة ) : ألوو...وو ... من معي ؟!
جون كي ( يضع يده على قلبه بعد ان سمع. صوتها ) : هل أنت نائمة ؟
مون شي ( تتحقق من رقمه ) : يااااااااااااااااااا ، لقد أخبرتك أنني أحاول النوم ،،( تقفل الخط)
جون كي : ايييشششش ...
بعد أن أزعج جون كي مون ، طار النعاس من عينيها و لم تستطع النوم مجددا ، نزلت الى المطبخ لتشرب شيئا ، كان جون سانغ لم يعد بعد ( تتصل به )
جو سانغ : ما الأمر مون ، ألم تنامي بعد ؟!
مون شي : لقد كنت نائمة و لكن استيقظت فجأة .. أمازلت في المطبعة الان ؟
جو سانغ : أجل فلقد بقي عمل قليل و أعود ، هل كل شيء على ما يرام ؟!
مون شي : أجل لا تقلق ، سأعود للنوم الان ..
جو سانغ : حسنا تصبحين على خير ،،
مون شي : اممم ( تقفل الخط ) ذلك المزعج هل عليه ان يفسد نومي دائما .. هل أتصل بيو اوبا !! لا لا يكفي انني ازعجته امس ، سأحاول النوم مجددا ،،،، ( صعدت الى غرفتها )،
جون كي حتى لا يتصل بمون ثانية ، خرج من المنزل ، و أخرج سيارته ليقودها في الطرقات ء، لكنه و بدون أن يشعر وجد نفسه أمام منزل مون شي ...
جون كي : ايييششش مالذي أفعله هنا الان ..... ( ينظر ناحية غرفة مون و هو يبتسم و ظل جالسا هناك في سيارته)
مون شي اتجهت الى النافذة و فتحتها لاستنشاق بعض الهواء ، بعد أن عجزت عن النوم ،،، و اذا بها ترى سيارة جون كي في الأسفل ....
مون شي : أوووو لاااا. ... ليس مجددا ،،، ( تنزل بسرعة )
جون كي ( كان لايزال جالسا في سيارته عندما راى مون شي تخرج من باب المنزل اتية ناحيته ، ارتبك و حاول الاختباء أسفل الكرسي لكن عبثا ،،، يفتح النافذة بعد ان وقفت مون عند باب السيارة و هي تبدو غاضبة ) : هي هي .. مرحبااا مووون ( يغلق أذنيه بأصابعه )
مون شي ( تصرخ ) : ياااااااااااااااااا ، مالذي اتى بك مجددا الى هنا ؟! الا يكفي انك أفسدت علي نومي ؟! تقترب من فمه لتتأكد انه لم يشرب ، و اذا بعينيها يلتقيان بعيني جون و هي شديدة القرب منه و كأن الوقت قد توقف للحظات ، ثم تراجعت مون شي قليلا ووقفت باعتدال ثانية ، و هي تحس بالارتباك ، وأحست ان قلبها يخفق بشدة فجأة
مون شي ( مرتبكة ) : أأ.أنا كنت أتأكد أنك لم تشرب مثل ليلة أمس ،، اذا مالذي اتى بك الى هنا ؟!
جون كي ( يفتح باب السيارة و يخرج منها و يقترب من مون التي تتراجع خطوة كل ما اقترب منها جون ) : لا أدري ، لكن قلبي قادني الى هنا ،،
مون شي : ماذا ؟! الن تتوقف عن هذا الكلام ، فأنا لن أغير اجابتي ،،،
جون كي ( مازال يتقدم ناحيتها ) : و انا قد أخبرتك ، أنا لن أستسلم ، قبل أن يصبح قلبك ملك لي ...
مون شي ( لاتزال تتراجع الى الخلف ) : ههههههههه ، هذا لن يكون حتى في أحلامك ( تتعثر و تكاد تسقط )
جون كي ( يمسكها بوضع ذراعه خلف ظهرها و و هو منحني يقترب منها أكثر ، يبتسم و هو يرى وجه مون شي وفمها مفتوح من الصدمة فيقترب أكثر فأكثر و يقرب وجهها من وجهه و هو يغلق فمها بيده 💞) : و ماذا اذا حدث ذلك ؟!
مون شي ( كانت تحس أن قلبها سينفجر ، و مشاعر مختلفة تتخلله ، و هي تنظر الى عيني جون في تلك اللحظة ، و لثواني ، لم تعرف كيف تتصرف و ماذا ترد عليه و كان وجهها محمر من الخجل 💧💦💗، ثم فجأة حاولت الاعتدال في الوقوف و دفعته بعيدا عنها ..) : يااااااا ..هل جننت مالذي كنت تحاول فعله .. ؟!
جون كي ( يبتسم ) : ماذا ؟ انا فقط ، لم أدعك تسقطين ،،
مون شي ( مرتبكة ) : ليس هذا ،، أقصد ،،، أقصد ،،
جون كي ( نظرات خبيثة ) : تقصدين ماذا ؟!
مون شي : لا شيء ،، هيا غادر الان فورا قبل ان ياتي أخي هياااااااا ( أسرعت داخل المنزل و أغلقت الباب ووقفت مرتكزة عليه و هي تحاول ان تتنفس بصعوبة و هي تضع يدها على صدرها ) مالذي يحدث لي ،؟ لماذا أصبح اقتراب ذلك الأحمق يربكني هكذاااااا ؟!!!!!!!!!!! حتى عندما أكون بقرب يو اوبا لم أشعر هكذاااا ،،، !!!!!! 💓
جون كي ( ينظر الى منزل مون و هو يبتسم ) : لماذا أشعر أنني امتلكت شطرا من قلبك اليوم مون ؟! هههههه
تصبحين على خير ، الان استطيع الذهاب بعد أن رأيتك ...💖 ( يركب سيارته و يغادر )
مون شي ( تسمع صوت السيارة تنظر من خلال العين السحريةرللباب ): لقد غادر أخيراااا ،،، أأه ( تتنهد أخيرا )
صعدت مون شي الى غرفتها مسرعة و دخلت تحت غطائها .. ثم وضعت الوسادة على وجهها و بدأت تفكر كيف كانت قريبة جدا من جون كي فتشعر ان نبضات قلبها تتسارع فجأة فتتذكر نبضات جون ذلك اليوم فتبدأ بالصراخ : أأأأ ... هذاااااااا مستحييييييل ،،،،، و ظلت هكذا لفترة من الزمن ،،، ثم نزلت الى غرفة الجلوس و أشغلت فلما و جلست تشاهده حتى عاد جو سانغ الى المنزل ...
جو سانغ ( استغرب بعد ان راى مون جالسة في غرفة الجلوس في تلك الساعة المتأخرة ) : مون ، لماذا انت جالسة هنا ،،؟!
مون شي : اوبا هل عدت ،، لم أشعر بالنعاس فجلسا هنا انتظر عودتك ،،
جو سانغ : هل انت متأكدة انك بخير ،،
مون شي : ههههههه ، طبعا اوبا ، ( تقف و تقوم باجلاسه على الاريكة ) هيا أخبرني ،، هل أخبرت اوني عن موضوع الزواج ،؟
جو سانغ : هههههههه ، و هل يعقل ان افعل هذا في المطبعة ؟! ثم انني اوصلت يون الى بيتها منذ زمن و عدت للمطبعة وحدي ،،،
مون سي ( محبطة ) : ماهذا لقد كنت متحمسة لأعرف ردها ،،
جو سانغ : ههههههه ، أريد ان أرى وجه هيونغ عندما يسمع بالأمر ..
مون شي فجأة تذكرت انها لم تفكر بيو سينغ و لا بمشاعره و لا كيف ستكون ردة فعله عندما يسمع بالأمر ، و استغربت من نفسها كيف لم تفكر بيو سينغ على غير عادتها ؟! أيعقل أن دخول جون كي حياتها و اقترابه منه ، بدأ يغير مشاعرها نحو يو سينغ فعلا ؟!
سنعرف هذا قريبا جدا في باقي أجزاء ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الحادي عشر ________
بعد أن ذكر جو سانغ يو سينغ أمام مون شي استغربت كيف لم تفكر فيه ، او حتى عن فرصتها في كسب قلبه بعد أن تتزوج يون هي من أخيها أخيرا ؟!
مون شي : متى تنوي إخباره أوبا ؟
جو سانغ : تقصدين هيونغ ، أم سأخبره أنا و يون هي بعد أن أعرض عليها الموضوع ، الآن دعي هذا سرا بيننا ..
مون شي : أمممممم، لقد تأخر الوقت ، لتذهب الى النوم لابد انك تعب أوبا ...
جو سانغ : أممممم ، و أنت أيضا . هيا بنا ،،،
مون شي : أمممممم ،
صعد كل من جو سانغ و مون شي إلى غرفهم ، و استسلمت مون الى النوم أخيرا بعد الحيرة التي وجدت نفسها فيها...
طلع الصباح أخيرا و استيقظت مون شي على صوت المنبه كعادتها ، و نزلت بعد ان اغتسلت و غيرت ملابسها ، لتجد جوسانغ في المطبخ و قد حضر لها افطارا مميزا ،،،
مون شي : أوبا ..لماذا استيقظت ، كنت سأحضر الافطار بنفسي ، كان عليك ان تنام أكثر بعد سهرك البارحة ...
جو سانغ ( يبتسم ) : صباح الخير ...
مون شي : أووو ، صباح النور اوبا ، لم انتبه اسفة ...لكن ما كل هذا ؟!
جو سانغ : ههههههههههه،،عيد ميلاد سعيد موني ( عانقها ) ، اتمنى ان أحضر لك الافطار هكذا لبقية حياتك حبيبتي
مون شي ( تأثرت لأنها قد نست عيد ميلادها فعلا على غير عادتها و دمعت عيناها من السعادة ) : أوبااا ، شكرا لك، أنت لا تنسى أي شيء يخصني أبدا ( تضمه اليها أكثر ) شكرا لوجودك في حياتي أوبا ،،،،
جو سانغ ( ينظر إليها ) : هذا ليس كل شيء. هديتك سأعطيها لكي في المساء ،،،
مون شي : هههههههه ، حسنا
جو سانغ : هيا لنتناول الإفطار
مون شي : أممممممم . انه يبدو شهيا حقاااا .... ( هاتفها يرن ) اوو انها يون اوني ... مرحباااا اوني
يون هي : عيد ميلاد سعيد حبيبتي موني ، اتمنى ان تكون كل أيامك سعيدة ،،
مون شي : شكراااا ،،، أوني ،، أنت أيضا تذكرتي عيد ميلادي
يون هي : و هل يعقل أن أنسى ، كما أنني جهزت كل شيء للاحتفال في المنزل اليوم لا تنسي أن تعودي باكرا
مون شي : اوني احبك ، أخي محظوظ حقا ، شكرا ،،
يون هي : هههههه ، أنا ايضا محظوظة بكما، سأقفل الان لنلتقي في المساء ، اتمنى ان يكون يومك جميلا موني ...
مون شي : اووو . الى اللقاء ،،،
جو سانغ ( يبتسم ) : احيانا اشعر ان يون تحبك أكثر مني ، ههههههه
مون شي : ههههههههههه. غيوووووووور ،،،.
جوسانغ : ههههههه ( يدق الجرس ) ، لابد انه يوسينغ اوبا ...
مون شي : سأفتح الباب ( تذهب لتفتح الباب و تجد يوسينغ فعلا ) ،،، اوبااا
يوسينغ : لقد اتيت لأهنأ العجوز بعيد ميلادها ،،، ( يداعب شعرها )
مون شي : هههههههههه اوبااااا ، لقد مللت و أنا أخبرك انني لست طفلة ، و عندما تقتنع انني كبرت ، تخبرني انني عجوووز ، هذا ليس عدلا !!!!
يوسينغ ( يحضنها و هو يضحك ) : ههههههههههه، عيد ميلاد سعيد ،، صغيرتي ..
مون شي ( تبتسم ) : شكراااا ، أوبا هيا لتدخل لتتناول الافطار جو اوبا اعد افطارا مميزا ....
يوسينغ : كنت أعرف لهذا اتيت ،،،
مون شي : ههههههههههه ،،،،،
رغم أن مون شي فقدت والديها و هي فس سن صغير إلا أنها كانت محظوظة بوجود أخ مثل جوسانغ في حياتها ، و الذي بفضله تعرفت على يوسينغ و يون هي ، اللذان أحاطاها بحب و اهتمام لايقلان عن جوسانغ ،، لهذا كانت تشعر بالسعادة دائما ،،،
مون شي : ماذا عن هديتي يو اوبا ؟! انت ايضا أجلتها للمساء ؟!
جوسانغ : ههههههه أشعر بالحزن عليك يوسينغ ، كم هدية عليك أن تشتريها لهذه الفتاة ؟!
يوسينغ : ههههههه، معك حق ، أشعر انني اشتريت لها كل أنواع الهدايا ، حتى أنني لم أعرف ماذا علي أن أشتري لها هذه السنة ،،،،
جوسانغ : هههههههههههههه
مون شي ( تنظر إليهما بازدراء ) : و هل هذا يعقل مازال هناك الكثير و الكثير من الأشياء التي لم تقدماها لي ...
يو سينغ : هههههههه ( ينظر إليها بنظرات خبيثة ) موني ما رأيك في سيارة كهدية ؟! ( مون تنظر اليه بفم مفتوح من المفاجأة )
جوسانغ : ياااااا و هل هذا يعقل ؟! انا لن اقبل بها ،،،
يوسينغ : ههههههه أنا فقط أردت أن ارى هذا التعبير على وجهها ، ياا موني أخبرتك ان لا تفتحي فمك هكذا عندما يفاجئك شيء بشيء ....
مون شي ( تغلق فمها و تنظر اليه بازدراء ) : اوبا انت تسخر مني الان هاااا ، حسنا ساذهب الى الجامعة الان
( وقفت ، فجأة تذكرت كيف ان جون كي يغلق لها فمها دائما بهدوء ، كلما تفاجئت بشيء و هي معه ، وكانت تبتسم و تشعر برفرفة في قلبها كالعادة ، ثم نظرت الى يو سينغ بطريقة غريبة حائرة الذي كان يمزح مع جو سانغ ، و كأنها قارنت بينه و بين جون كي ) الى اللقاء سأغادر الان ،،،
جوسانغ : لا تتأخري في العودة الى المنزل اليوم ،،،
مون شي : حسناااااا ( غادرت الى الجامعة ) ....
وصلت مون شي الى الجامعة ، و كانت واقفة بالقرب من قاعة محاضراتها في انتظار ان يحين وقت المحاضرة لتدخل ، و إذا ترى جون كي قادم ناحيتها بخطى ثابتة و هو يبتسم ،
مون شي ( تذكرت ليلة الأمس ، و كان تحس أن نبضات قلبها بدأت تتسارع فور ان رات جون كي ، كما انها و لأول مرة لاحظت كم هو وسيم ) : ذلك الأحمق يمشي و كأنه يملك الجامعة ..
جون كي ( وصل عند مون ) : مرحباااا ،،
مون شي ( تتراجع خطوتين إلى الخلف دون أن تشعر ، تحاول أن تكون باردة مع جون كي ) : مرحباااا ..
جون كي ( يبتسم و هو يراها تتراجع الى الوراء ) : ماذا هل أنت خائفة ؟!
مون شي : خاااائفة ههههههه ( تضحك باستهزاء ) و مما سأخاف ؟!
جون كي ( يقترب منها أكثر و هو يبتسم ) : اذا لماذا ، تبتعدين كلما اقتربت منك ؟!
مون شي ( تدفعه بعيدا و هي مرتبكة ) : و من يطيق أن يكون شخص مثلك بالقرب منه ، هيا ابتعد حان وقت المحاضرة ،،،( تهرب منه ثانية )
جون كي ( و هو ينظر الى مون ) : ههههههههه ، كم هي ظريفة . طبعا و الا لن تكون فتاتي ،،، ( يدخل هو الأخر الى القاعة )
مون شي أرادت أن تجلس على أحد المقاعد و تصادف ان ذلك الشاب من المرة الماضية كان يجلس هناك ،،
الشاب : أرجوك أنستي فلتجلسي في مكان أخر ،،
مون شي : ماذا ؟! لكن هذا المقعد فارغ !!!
الشاب : اعرف ، لكن اذا جلست سيجعلني اغير مكاني ( ينظر خلفها)
مون شي ( تستدير ) : لتجد جون كي خلفها مباشرة ،،،
مون شي : انت ؟! لماذا تلحق بي ؟! اجلس في مكان اخر ،،،
جون كي : حتى هو حفظ الدرس ( ينظر الى الشاب ) ، انت تعرفين انني سأجلس أين تجلسين أنت ( يبتسم )
مون شي تنظر إليه بازدراء و هي ترفع شفتيها كالعادة ، عندها نظر اليه جون كي و هو يبتسم و أرسل اليها قبلة طائرة بشفتيه ....
مون شي لم تصدق انه فعل ذلك فوقفت مصدومة كعادتها و فمها مفتوح ،،، عندها اقترب منها جون كي و أغلق فمها و غمز لها بطرف عينه و قال : ألن نجلس ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : اييش ،أحمق ( تجلس في اول مكان فارغ سقت عليه عينها ، و لحق بها جون و جلس بجانبها ، أما مون شي ، فكانت مرتبكة جدا ، و لم تفهم مالذي يحصل لها ، فجون كي اول شاب ، صارحها بحبه ، و عاملها كإمرأة ، و يبدو انها بدأت تقع في شباكه تدريجيا ) .
قضى جون كي يومه مع مون شي كعادته في الجامعة و هما يتشاجران طول الوقت ، و كان جون كي مستمتعا و هو يرى مون مرتبكة و ووجهه يحمر كلما حاول الاقتراب منها،، لكنه لم يعلم انه كان يوم ميلادها ،
انتهت المحاضرات ...
جون كي : ألن تتركين اوصلك اليوم أيضا ؟!
مون شي : قلت لك لاااا ،،
جون كي ( ينظر اليها بازدراء ) : عنيدة ،،،
مون شي : سأذهب الان لا اريد ان أتأخر ،،،
جون كي : لماذا ، حتى ان اليوم لم يكن هناك محاضرات كثيرة ، و مازال الوقت باكرا على العودة الى المنزل ( يريدها ان تبقى معه أكثر ) ،،،
مون شي : لا فاليوم عيد ميلادي و لابد انهم ينتظرونني في المنزل للاحتفال ،، باي ( تسرع بعد ان ترى الحافلة و تركبها)
جون كي ( مرتبك ) : ياااااااا ، انتظري ، كيف لم أعرف انه عيد ميلادها ،، ايييشش ( يضرب الأرض برجله ) ، انا حتى لم اهنئها ،،، أأأ ،، مالعمل الان هيا جون فكر فكر ،،،، علي ان اشتري هدية اولا و بسرعة ،،( ركب سيارته و انطلق مسرعا ) ...
في تلك الأثناء كانت يون هي و جو سانغ في المنزل يحضران للاحتفال ، بتزيين غرفة الجلوس و تحضير المشروبات و غيرها ، و هما يستمتعان و يمزحان ،،،
بينما كانت يون هي مشغولة في المطبخ ، كان جو سانغ يراقبها و هو يبتسم ، ثم صعد الى غرفته و أحضر الخاتم الذي كان قد اشتراه له ، و نزل اليها من جديد و أمسك بيدها ،،
جو سانغ ؛ تعالي معي للحظة ،،،
يون هي : مهلا اوبا ، فأنا لم أنتهي بعد ،، الى أين تأخذني ،،،،
جو سانغ كان يبتسم و فتح باب المنزل ، و خرج و هو لايزال يمسك بيد يون هي ، ثم جعل يون هي تقف مقابل واجهة المنزل و وقف هو خلفها و حضنها ،،،
يون هي : مالأمر ؟!
جو سانغ : ما رأيك في منزلي ؟!
يون هي : ههههه ، انه جميل لماذا ؟!
جو سانغ : ألا ترغبين في ان يكون منزلك أيضا ؟!
يون هي ( تستدير ) : ماذا تقصد ؟!
جو سانغ ( يخرج الخاتم ، و يرفع يد يون هي ) : ما رأيك في أن تتزوجي بي و تكوني سيدة هذا المنزل انسة يون هي ؟!
يون هي ( متأثرة ) : اقبل ، بشرط ،،،
جو سانغ : ما هو ؟!
يون هي : أن أكون سيدة قلبك أيضا ،، الى الأبد ،،،
جو سانغ ( يدخل الخاتم في اصبعها ) : هذا أمر مفروغ منه ،( يقبل يدها ثم ينظر في عينيها ) شكرا يون هي ، أنك كنت جزء من حياتي الأيام الماضية ، و لقبولك ان تكوني في حياتي الأيام القادمة ، أحبك ..
يون هي ( تحضنه و هي سعيدة ، و عيناها تدمعان ) : و أنا أحبك أيضا ....
و أخيرا استطاع جو سانغ ان يعرض الزواج على يون هي و اتفقا ان يحددا موعدا له في وقت قريب ، ثم عاد الى تجهيز الحفلة ، حتى وصلت مون شي ..
مون شي : لقد وصلت ، واااو المكان يبدو جميلا ، هل أساعدكما في شيء ؟
يون هي ( تحضن مون و تقبلها ) : لا فلقد انتهينا ، لماذا لا تصعدين غرفتك و ترينا هديتي ، ؟! و انزلي بعد ان تغيري ملابسك لنحتفل هيااااا
مون شي ( متحمسة لترى الهدية ) : شكرااا ،،، اوني سأصعد حااااالا ،،،
بعد ان دخلت مون شي وجدت علبة كبيرة على سريرها فقامت بفتحها ، لتجد فستانا رائعا ، فقامت بارتدائه للحفلة ،،
في ذلك الوقت وصل يوسينغ أيضا ، و بينما هو جالس مع جو سانغ و يون هي في غرفة الجلوس بعد ان اصبح كل شيء جاهز ، اذا به يلمح الخاتم في يد يون هي ،،،،
يون هي ( بعد ان انتبهت ان يو سينغ ينظر الى خاتمها ، نظرت الى جو ) : أوبا ، ألن تخبر يو سينغ ؟!
جو سانغ : اووووووو ، أجل ،،
يوسينغ : ما الأمر ؟!
جو سانغ : أنا و يون قررنا أن نتزوج أخيرا ،،، ( يمسك بيد يون هي ) حتى انها قبلت خاتمي ،،،
يو سينغ ( مع انه حاول أن يحضر نفسه لهذا كثيرا ، إلا أنه مازال يجد الأمر صعبا ، فكان صامتا لبرهة )
جو سانغ : ما الأمر هيونغ ألن تهنئنا
يون هي ( شعرت ببعض الحزن ) : لابد انه تفاجىء ، أليس كذلك اوبا ؟! اوبااااا ( بصوت اعلى قليلا)
يو سينغ : اجل ، هههههه ( يقف و يعانق جو بقوة ) مبروك هيونغ ، اتمنى لكما كل السعادة ،، ( ينظر الى يون هي ) و انت أيضا يوني ، متأكد ان هيونغ سيسعدك ، فأسعيديه انت أيضا ،،
يون هي : سأفعل اوبا ، و انت ايضا عليك ان تجد فتاة قريبا ،،
جو سانغ : هذا صحيح ، و الا سأظطر للبحث عن واحدة لك
مون شي كانت واقفة عن الدرج و عي ترى ملامح يو سينغ و شعرت بالحزن عليه ، و لم تشعر بالغيرة هذه المرة ،،
يو سينغ : لقد نسيت هدية مون في السيارة سأذهب لإحضارها ،.. ( لم يستطع اخفاء المه طويلا )
جو سانغ : ههههه لقد اخبرت مون انه سيتفاجىء ،،
يون هي : مون تعرف بالموضوع ..؟!
مون شي : اجل اوني ( تعانقها ثم تعانق جو ) مبروك ، انا سعيدة من اجلكما ، اوني مرحبا بكي في عائلتنا الصغيرة
يون هي : شكرا حبيبتي ...
مون شي : سأذهب لأرى هدية يو سينغ اوبا ...
خرجت مون شي لتبحث عن يوسينغ ، فرأته جالسا في حديقة المنزل ، فذهبت نحوه ،،،
مون شي ( بهدوء ) : أوبااا ، هل أنت بخير ؟!
يو سينغ ( يمسح دموعه ) : مون لماذا خرجت فالجو بارد ، هيا ادخلي ، سألحق بك ،،
مون شي ( تقف مقابله ، ثم تعانقه ) : اوبا ، أنا أعلم ما تشعر به الان ، لو لم يكن جو اخي ، ما كنت لأقبل ان تكون اوني لغيرك ابدا ،، لكن مالعمل ( تبكي بهدوء )
يو سينغ ( لم يتوقع ان يسمع ذلك الكلام من مون ) : مون ...
مون شي : لنكن صريحين ليوم واحد فقط اوبا ، فحبك ليون ليس ذنبك ، و حبي لك ليس ذنبي أيضا ، لكن اتركني اواسيك اليوم فقط ..
يو سينغ قام بحضنها بقوة و هو يبكي بصمت ،،،
بينما كانت مون شي تواسي يوسينغ ، لم تعلم ان جون كي واقف يراقبهما ، بعد أن اتى ليحاول اعطائها هديتها التي كان يحملها بيده ، لكنه بعد ان راها مع يوسينغ ، أحس بالألم ، و كان أحلامه بأن تحبه مون و أن يكون معها ، ذهبت مهب الرياح ، ظناا منه ان يوسينغ اصبح يبادلها مشاعرها ايضا ،،،
وضع جون كي هدية مون شي التي كانت عبارة عن علبة بها عقدين يحمل واحد نصف قلب كتب في احدهما من الخلف اسم مون و الثاني جون ، كان ينوي ان يعطيها العقد الذي يحمل اسمه كهدية و ان ياخذ العقد الذي يحمل اسمه له ، لكنه ترك العقد الذي يحمل اسمهاعند الباب و أخذ الأخر ، ثم غادر و الدموع في عينيه ، لأول مرة احس جون انه فشل في الحصول على شيء رغب به بشدة ، و هو قلب مون ،،،،
بعد ان هدأ يو سينغ و استجمع شجاعته و هو يرى ابتسامة مون في وجهه ،
يو سينغ ( و هو يداعب شعرها ) : هل ندخل الان ؟!
مون شي : اممممم ( تضع يدها في ذراعه ) هيااا
يو سينغ ( أخرج سوارا جميلا ووضعه في يد مون ) : عيد ميلاد سعيد موني ...
مون شي ( تنظر الى السوار و هي تبتسم ) : شكرا اوبا ، انه جميل جدا ...
بينما مون تفتح الباب وجد هدية جون ...
مون : ما هذا ؟! ( تفتح العلبة )
يو سينغ ( يبتسم ) : هههه ، يبدو انني اعرف من تركه هنا ،،
مون شي ( ايضا خطر جون كي في بالها ، تنظر هنا و هناك ، ثم تنتظر الى الهدية و هي تبتسم) : هل يعقل انه ذلك الأحمق ؟!
يو سينغ : يبدو انه اصبح لي منافس في الهدايا ؟ ( يحمل العقد بين يديه ) اووووه ، بل انه أفضل مني ، انظري ، الى هذا العقد كم هو جميل ،
مون شي ( تأخذ العقد من يد يو سينغ ) : اوووبااااا ...
يو سينغ : هههههههههه ، هيا لندخل ،،،،
دخل يو سينغ و مون و بدا الجميع في الاحتفال ... أما جون كي فلقد بدأ بالشرب في مكان قريب من منزل مون شي ...
مون شي : اوبا اين هديتي ، فالجميع قد اهدوني الا انت ،،،
جو سانغ : يا الهي هذي الفتاة لا تنسى شيئا أبدا ( يضحك الجميع ) ،
أخرج جو سانغ مفتاحا من جيبه و اعطاه لمون ،،،
مون شي : ما هذا ؟!
جو سانغ : انه مفتاح هديتك ، انها خلف المنزل لنذهب لرؤيتها ،،،
مون شي كانت متحمسة و ذهبت بسرعة لترى ، و لحق بها الاخرون ،،،
مون شي ( تصرخ ، بعد ان رات سيارة جميلة واقفة امام الباحة الخلفية للمنزل ) : اوووووبااااا ، أيعقل هذااااا ؟!!!
يوسينغ : ياااا ، الم تقل في الثباح اني لو فعلت هذا لن تقبل
جو يونغ : طبعااااا لان اردت انا ان اهديها اياها ههههههه
مون شي كانت ستطير من السعادة
جو سانغ : عليك تعلم السياقة اولا مفهوم
مون شي ( تحضن جو سانغ ) : اجل اجل اجل شكرااااااا اوبا ( تقفز من السعادة )
يون هي : هههههههه ، يبدو ان جو سانغ ، قد فاز عليك هذه المرة يو اوبا ،
يو سينغ : هيونغ دائما يفوز علي ( يبتسم )
يون هي ارتبكت ،،،،، ( فجأة يرن هاتف جو سانغ ،، كان اتصال من المطبعة ، طلبو حضوره فورا بسبب عطل فني )
جو سانغ : سأذهب لألقي نظرة و أعود فورا
يون هي : اممم لا تتأخر فنحن لم نقطع القالب بعد ...
جو سانغ : حسنا ،، مووووون ( كانت سعيدة و هي تفحص في سيارتها ) سأذهب الى المطبعة و اعود حالا
مون شي : حسنااااااا
جو سانغ : ههههههه حتى انها لم تنظر الي ، ابقى معهما يو سينغ ريثما أعود
يو سينغ : اكيد هيونغ لا تتأخر ،،،
ركب جو سانغ سيارته و غادر الى المطبعة ،،،اهتم بموضوع العطل ، و عاد الى البيت ، لكن في طريقه و هو يعبر الجسر ، اذا به يرى نور سيارة ساطع جدا لم يستطع ان يفتح عينيه بسببه ، و اذا بتلك السيارة تترنح بين الشمال و اليمين و هي تقترب منه ،،،
جو سانغ : مالذي يحدث مع سائق هذه السيارة ، حاول جو سانغ تجنب السيارة لكنه لم ينجح و اصطدمت به بقوة ، و دفعته نحو حافة الجسر ، ليقع في البحر ....
اما سائق السيارة التي فاستطاع التحكم بالفرامل في أخر لحظة ، و نزل من السيارة و هو تحت صدمة الحادث ، لم يكن غير جون كي الذي كان ثملا و هو في طريق عودته من منزل مون شي ...
وقف جون كي مرتبكا بعد ان راى سيارة جو سانغ و هي تقع ، لم يعرف كيف يتصرف ، ووجد نفسه يركب سيارته و يهرب من المكان بسرعة و لم يتخيل ابدا انه قد تسبب في موت شخص ما ، و ذلك الشخص لم يكن الا شقيق مون شي .....
يبدو ان اعصارا شديدا قد ضرب حياة أبطالنا ، اعصار قد يحمل ابطالنا ، بقلوبهم ، و أحلامهم ، و مستقبلهم ، و يدخلهم في دوامة ، لم يحسبو لها حسابا ابدا ،،،، دوامة من الحزن ، و الألم ، و العذاب ، دوامة قد تتحول الى نار كراهية و انتقام ،
كيف ستتقبل مون شي خبر حادثة أخيها ؟! كيف و هو سندها الوحيد في حياتها ؟!
يون هي التي لم تمضي الا ساعات قليلة و هي تفكر في موعد زواجها من جو سانغ
يو سينغ ماذا يفعل عندما يعرف انه فقد اخا و صديقا عزيزا؟!كيف سيستطيع أن يواسي مون و يون ؟!
جون كي غير انه تسبب في حادث لتوه ، لكان ماذا سيفعل عندما يعرف انه كان سببا في ان تفقد الفتاة اللتي يحبها اغلى انسان في حياتها ؟؟؟!
سنعرف الإجابة في الأجزاء القادمة و نحن نعيش ~ الدوامة ~
#Nasssi
~ الدوامة ~
الجزء الثاني عشر ________
بعد أن وقعت سيارة جو سانغ من أعلى الجسر ، هرب جون كي الذي لم يكن في كامل وعيه حينها ، كأنه لم يصدق ما حدث معه أو لم يرد تصديقه ، كان يرتجف من الخوف ، دخل غرفته مسرعا فور وصوله الى منزله ، و استلقى على سريره ، كان يشعر بالبرد الشديد مهما حاول ان يغطي نفسه او يرفع من درجة حرارة الغرفة الا انه ظل يشعر بالبرد اقنع نفسه أن شيئا لم يحدث ، و أنه سينسى كل شيء عندما يستيقظ في الصباح ، أخذ حبات منومة و نام أخيرا.
أما مون شي فلقد كانت بانتظار عودة جو سانغ رفقة يون هي و يو سينغ ، لكنه تأخر ...
مون شي : لماذا تأخر أوبا هكذا ؟!
يون هي : فعلا لقد تأخر كثيرا ، سأتصل به لأعرف مالأمر ( حاولت الاتصال مرارا لكن في كل مرة تجد هاتفه مغلق أو خارج مجال التغطية ) .. غريب ليس من عادته أن يغلق هاتفه !!
مون شي : ماذا ؟ مستحيل ، ربما شحن الهاتف قد انتهى ،،
يون هي : امممم ربما ،
يو سينغ : هيا لا تقلقا ، سيكون هنا قريبا ،،،،
انتظر الثلاثة ساعة أخرى لكن سرعان ما بدأ القلق يدخل قلوبهم ،
يون هي : قلبي ليس مرتاح ، لابد ان هناك أمر ما قد حدث له
مون شي ( بدأت تشعر بالخوف ) : أمر مثل ماذا ؟! ، أنا لا أستطيع الانتظار أكثر سأذهب الى المطبعة ،،
يو سينغ : توقفي كيف تذهبين في هذه الساعة ؟ يون لما لا تتصل بالمطبعة و تسألي عنه ؟
يون هي : فعلا اوبا كيف لم تخطر هذه الفكرة ببالي ؟!
مون شي : هيا أوني ، اتصلي ، ماذا تنتظرين ،،
يون هي : أممممممممم ، ( تتصل بهاتف المطبعة )
يوسينغ : إهدئي ، موني ،،
أحد العمال المناوبين في المطبعة رد على الهاتف : نعم من معيي ،؟
يون هي : مرحبا انها أنا يون هي ،،
العامل : اووو أهلا سيدتي ، مالأمر ؟!
يون هي : هلا أخبرت السيد جو سانغ ،أنني على الهاتف ، لأنه لا يرد على هاتفه ،
العامل ( مستغرب ) : السيد جو كان هنا بالفعل ، لكنه غادر منذ حوالي أربع ساعات ،
يون هي ( ارتعبت و سقط الهاتف من يدها )
يو سينغ : ما الأمر يوني ماذا هناك ؟
مون شي : اوني لماذا لا تتكلمين مااااذا هنااااك ؟!!!!!!!!
يو سينغ ( حمل هاتف يون ) : الو من معي ؟
العامل : نعم ما الأمر ما بها السيدة يون ؟!
يو سينغ : مالذي فلته لها للتو ؟!
العامل : لقد كانت تسال عن السيد و أخبرتها أنه قد غادر منذ أربع ساعات ...
يو سينغ : حسنا شكرااا لك ، اذا عاد السيد جو الى المطبعة اتصل بنا
العامل : حسناااا
مون شي ( كانت تبكي ) : ما الأمر اوبا ؟ ما به جو اوبا ؟ لماذا لا تقولان شيء؟!
يو سينغ : لا تقلقي ، مون سأخرج للبحث عنه و أعود معه أكيد ، ابقي مع يون هنا حسنا ... ( يمسك يون من ذراعها و يهزها ) يون هيا لا تكوني هكذا ، هيونغ بخير لا تقلقي ، عليك أن تبقي مع مون ، ريثما اعود ،،
يون هي ( تحاول ان تكؤن قوية ) : امممممممم
غادر يو سينغ في سيارته مسرعا و سلك طريق المطبعة عله يجد شيئا ... أما مون شي و يون هي بقيتا في البيت ، حيث كانت يون هي تحاول ان تهدئ مون التي كانت تبكي خوفا على أخيها جو سانغ ،،،،،
يو سينغ و هو في طريقها مر بالجسر و اذا به يرى مجموعة من الناس متجمعين ، فأوقف السيارة و نزل ليرى ما الأمر ....
يو سينغ ( يسال أحد الموجودين ) : مالامر ؟ مالذي يحدث هنا ؟!
الرجل ( يشير الى الجزء المتضرر من الجسر ) : لقد وقع حادث منذ ثلاث ساعات هنا ، و لقد رأى بعض السائقين سيارة أحدهم و هي تسقط من هنا ، اما الأخرى يبدو ان صاحبها قد هرب ، لكن بسبب الظلام لم يستطيعو تمييز السيارة و من كان يقودها ،،،،،
يو سينغ ( بدأت يداها ترتجفان فجأة ) : هل يعقل أن يكون ،،،، لاااا مستحيل ،،، و هل عرفتم صاحب السيارة التي سقطت ؟!
الرجل ( يشير الى أسفل الجسر ) : رجال الشرطة و الغطاسين يحاولون إخراج السيارة ،،،
يو سينغ ركب سيارته بسرعة من جديد و اتجه أسفل الجسر و بعد وصوله هناك نزل و حاول الاقتراب لكن رجال الشرطة منعوه ، و ظل واقفا هناك يراقب و هو يحاول تمالك أعصابه بصعوبة ، حتى سمع صوت يقول :
أحد رجال الشرطة : تم العثور على السيارة ، انها ترفع الان ( بدأ رجال الشرطة يرفعون سيارة جو بحذر شديد أين كان يو سينغ يراقب و أخيرا أصبحت السيارة ظاهرة و استطاع يو سينغ أن يتعرف عليها ).
يو سينغ ( يحاول الاقتراب من السيارة و هو يصرخ ) : هيوووووونغ ، هيووونغ ( حاول رجال الشرطة منعه ) دعني انها سيارة صديقي ، قلت لك دعني ، هيووووووووووووووونغ ( كان يصرخ و يبكي في نفس الوقت ) ..
و أخيرا تم انزال السيارة ،
اقترب المحقق من يو سينغ بعد ان أخبره رجاله أنه يعرف صاحب السيارة ...
المحقق : هل تعرف صاحب هذه السيارة ؟
يوسينغ ( يتكلم بصعوبة ) : أجل ، أجل ، إنها لصديقي، هل هو بخير ؟!
المحقق : دعوه يمر ( يكلم رجاله ) ،، لتقترب أكثر و تتأكد من السيارة
يو سينغ ( متوتر ) : أأجل ،،،، ( كان يحرك رجلاه بصعوبة و هو يقترب من سيارة جو سانغ )
المحقق : هل هي السيارة حقا ؟
يو سينغ ( الدموع تنزل من عينيه ) : اجل انها هي ،،،،
المحقق : أنا أسف سيدي ، لقد بحثنا عن جثة صاحب السيارة ، لكن التيار كان شديد أثناء وقوع الحادث لابد انها حملت بعيدا ، لكن ينواصل البحث عنها ،،،
يوسينغ ( يسقط على ركبتيه ) : قلت جثة ؟!
المحقق : أنا أسف ، لكن من الصعب ان ينجو أحدهم من حادث كهذا ،،، اول اصطدام السيارتين ، ثم صدمة سقوطها ، و غرقها ، موت صاحب السيارة امر محتوووم ،،،،،،،
يو سينغ ( يعجز أن استواعب الأمر ) : هل تقصد ان هيونغ مات ؟! ( ينظر الى المحقق ، و يصرخ ) هل تقصد ان تقول انه ماااات ؟!
المحقق ( يطأطىء رأسفه ) : أنا أسف سيدي ،،،،،
يو سينغ ( يحاول الوقوف ، ثم يجهل أين عليه أن يذهب ) : مون و يون تنتظرانه في البيت ، فنخن علينا أن نقطع القالب ،، هههههه ، هيونغ لن يفعل هذا يوم عيد ميلاد مون ، ههههه ، طبعا هذا مستحيل ( يبدأ في البكاااء )
فجأة يرن هاتف بوسينغ حمله و يداه ترتجفان ، كانت يون هي ، ظل يوسينغ ينظر الى اسم يون على الهاتف و هو يتذكر جوسانغ و هو يخبره أنهما سيتزوجان قريبا ،،، فلم يستطع الرد عليها ، و ركب سيارته و عاد الى منزل جو سانغ و هو يجهل كيف سيخبر مون شي و يون هي بالأمر .....
وصل يو سينغ أمام المنزل ، لكنه لم يستطع النزول من السيارة ،،،،
مون شي : لقد سمعت صوت السيارة لابد انهما قد عادا ( تسرع نحو الباب و تلحق بها يون هي )
رأت مون شي يوسينغ داخل سيارته فاقتربت منه أما يون هي بعدما رات ملامح يو سينغ لم تتجرأ على الإقتراب خوفا مما قد تسمعه ...
مون شي ( تفتح باب السيارة و هي تنظر داخلها ) : اوبا ، ألم تجد جو اوبا ؟! هل هو في الطريق ؟! هااااا ( يوسينغ وضع رأسه على مقود السيارة ) اوبااااااااا ، لماذا لا ترد علي ( بدأت في البكاء) اوبااااااااااااااااا
يو سينغ ( ينزل أخيرا و يحضن مون شي بقوة ، كان يبكي ، أما مون فقد صمتت فجأة ) : موني ،،، هييونغ ،، إن هيونغ ...
مون شي ( تبتعد عن يو سينغ ) : أنا لا أريد أن أعرف ، سأذهب لأنام ، عندما يعود اوبا أخبره انني غاضبة منه ، لانه لم يعد كما وعدني ،،،، ( استدارت لتذهب الى غرفتها و اذا بها تسمع يوسينغ و هو يبكي فتوقفت)
يو سينغ : هيونغ لن يعود أبدا موني ،،،( يون هي انهارت على ركبتيها بعد سماعها كلام يو سينغ )
مون شي ( استدارت و هي ترى يو سينغ ينظر اليها) : لماذا لن يعود ؟! هاااا ( تصرخ قلت لك لماذا لن يعود ؟ تسمع يون هي بعد ان بدات في البكاء ) اوني ، لماذا تبكين ؟! لماااااذا تتصرفون هكذا ؟! لماذا ؟ اوبا لن يفعل هذا ابدا ،،، ( تبدأ في البكاء ) هو وعدني انه سيبقى معي الى الابد ،،، انتم تعرفون انه دائما يفي بوعوده ( يو سينغ يحاول الاقتراب منها ) اوباااااااااااااااااااااااااااا ( تسرع نحو الشارع و هي تصرخ و تنادي على جو سانغ ، فلحقها يو سينغ و حاول أن يمنعها بالقوة )
يو سينغ ( ينظر في عيون مون ) : هيووونغ قد تعرض الى حادث و مااات
مون شي فور سماعها ذلك انهارت و فقدت وعيها ،،،،، حملها يو سينغ الى سيارته ليأخذها الى المستشفى و عاد الى يون هي التي تجمدت في مكانها بعد ان اخبر يو سينغ مون عن موت جو سانغ ،،،،
يو سينغ ( بهدوء ) : يون هي ،، يوني ،، هيا لندخل الى الداخل ،،،
يون هي : سأنتظر عودة اوبا هنا ،،
يوسينغ ( يحاول جاهدا ان يكون قويا من أجلهما ) : يون ارجوك ، فمون بحاجتنا الان ، هيا من اجلها و من اجل هيونغ عليك ان تكوني قوية ،،، ارجوكي ،،،،
يون هي ( بدأت في البكاء من جديد ) : أوباااا ... ( يوسينغ حضنها من الخلف و بدأ في البكاء أيضا ) ...
كانت أصعب لحظات مرت على كل من مون شي ، و يون هي ، و يو سينغ الذي اظطر لإخبارهما بنفسه ، و ساعد يون هي على الوقوف ، و الجلوس في السيارة و أخذهما الى المستشفى ، بعد أن تعرضتا الى انهيار عصبي قوي و خاصة مون التي فقدت الوعي تماما ،،،،،
اظطر يو سينغ الى ترك يون هي بجانب مون شي في المستشفى ، ليعود الى مركز الشرطة و يهتم بباقي الأمور ، بعد أن أفقده رجال الشرطة الأمل في احتمالية ايجاد جثة جو سانغ ، بدأ في تجهيز ، شهادة الوفاة و تحضيرات الجنازة ......
بينما كانت مون شي لا تزال فاقدة الوعي في المستشفى بدأ جون كي يستيقظ أخيرا و هو يعاني من صداع فضيع و بدأ يسترجع تفاصيل الحادث تدريجيا ،
جون كي : لم يكن حلما ؟ لم يكن حلما ( كان جسمه كله يرجف من الخوف )
قام جون كي بتغيير ملابسه و مغادرة البيت بسرعة ، و أخذ سيارة غير سيارته ، و اتجه الى الجسر مرة أخرى ، أين وجد رجال الشرطة هناك و الناس مجتمعين ، فتأكد أنه تسبب في أمر رهيب حقا ، نزل من السيارة ، و مر عبر جموع الناس و سألهم و أخبروه أن حادثا قد وقع و أن الشرطة لم تستطع ايجاد جثة السائق للأسف .......
بعد أن سمع جون كي كلمة جثة ، لم يعرف ماذا يفعل و أصبح يقول في نفسه : أنا لم أقصد هذا ،،، انا لم أقصد ..
ركب جون كي سيارته و اتجه نحو مركز الشرطة ، توقف امامه مدة طويلة ، لكنه لم يجرؤ على النزول من سيارته ، و عندما نزل ، ظل ينظر اليه ، لكنه لم يستطع الدخول الى المركز ، و عاد أدراجه مسرعا ، و ركب سيارته مجددا ، و ذهب الى الشاطىء
جون كي ( يصرخ و يبكي ) : يااااا الهي مالذي فعلته ؟! لقد تسببت في موت أحدهم ،،، جلس يبكي ، و يحس بالذنب و تأنيب الضمير و العجز عن تحمل مسؤلية ما فعل .....
استيقظت مون شي لكنها كانت صامتة لا تتكلم و دخلت في حالة من الإكتئاب الشديد و كانت تأتيها حالات منزالاتهيار العصبي على شكل صراخ و محاولة ايذاء نفسها ، فلجأ الأطباء لإعطائها . مسكنا قوية لتهدئتها.
و كان يو سينغ و يون هي بجانبها طول الوقت و هما يتألمان لرؤيتها بتلك الحالة بالإضافة الى ألمهما لفقدان جو سانغ ،،،
مر أسبوع على تلك الحالة ، و بينما كان يعيش جون كي حالة من الألم و الوحدة ، و هو في أحد المنازل الموجدة على الشاطى ، شعر بالاشتياق الشديد لمون و رغبة شديدة في رؤيتها، و اخبارها بما حدث له ، علها تعطيه الشجاعة ليعترف بذنبه ،،فقرر الذهاب اليها أخيرا ،،،،
وصل جون كي الى منزل مون شي حاول الاتصال بها ليخبرها انه في الخارج ، لكن هاتفها كان مغلقا ، فنزل و بدأ يحوم حول المنزل عله يراها ، حتى راه أحد الجيران ،،،
الجار : هل تبحث عن أحد ما ؟ فأصحاب المنزل غير موجودين الان ( يتنهد )
جون كي : لماذا ؟ هل حدث شيء ،،
الجار : لقد مات صاحب المنزل ، كان لا يزال شابا للأسف ، و أخته المسكينة ، في المستشفى منذ ذلك الوقت ... لم تتحمل الخبر
جون كي ( مصدوم و قلق على مون شي ) : هل تعرف في أي مستشفى هي أرجوك سيدي ،،،،،؟
الجار : أجل ، إنها في المستشفى المركزي
جون كي : شكرااا ( أسرع الى المستشفى ، و دخل مثل المجنون ، يسأل موظفة الإستقبال عن مون ، عندما رأه يو سينغ )
يو سينغ : اووو ، إنه أنت ،،،
جون كي : لقد عرفت ما حدث الان فقط ، كيف هي مون الان ؟! ارجوك اخبرني ،،،
يوسينغ : حالته غير مستقرة ، فالصدمة كانت كبيرة عليها ،،،
جون كي : هل أستطيع رؤيتها ؟!
يو سينغ : أمممم ، تعال معي
ذهب جون كي مع يوسينغ الى غرفة مون شي أين كانت يون هي جالسة بالقرب منها ...
يون هي ( صوتها ضعيف و حزين ) : هل أتيت ، أوبا
يوسيتغ : أمممم ( يون هي لم تتعرف على جون كي ) ،، إنه صديق موني سمع بما حدث و اتى للزيارة
جون كي : مرحبا سيدتي ...
يون هي : مرحبا ،، انها نائمة الان . فلقد أخذت مسكنات بسبب انهيارها مرة أخرى )
جون كي ( ينظر الى مون شي و هو يتألم ) : هل أستطيع البقاء معها قليلا ...
يون هي تنظر الى يوسينغ
يوسينغ : لا بأس فأنا أعرفه ، لنخرج قليلا
يون هي : أمممممم
خرجت يون مع يوسينغ و جلسا خارج الغرفة ...
يون هي : كيف تعرف هذا الشاب ؟!
يوسينغ ( يبتسم ) : إنه يحب مون و يبدو انها كانت قد بدأت تفتح له قلبها قبل ،،،
يون هي ( عيناها تدمعان ) : كم كان يحلم اوبا بأن يرى مون عروسا جميلا
يو سينغ ( حاول ان يضع يده على كتف يون ليواسيها لكنه تردد و لم يفعل ) : لم يبقى لمون أحد غيرنا الأن ، و يجب ان نكون أقوياء حتى تستطيع ان تعود الى طبيعتها مجددا ،،،
يون هي ( تبكي ) : هل تعتقد اننا سنرى ابتسامتها مرة أخرى ؟!
يو سينغ ( ينظر اليها ) : على ابتسامتك ان تعود اولا حتى تستطيع مون ان تبتسم ايضا ،،،
يون هي : كيف استطيع ان ابتسم ، وانا اعرف انني لن ارى جو مرة ثانية ؟!
يوسينغ ينظر اليها بصمت ....
جون كي جلس بجانب مون شي و هو ينظر الى وجهها الشاحب بحزن و أمسك بيدها : مون كيف و متى حصل كل هذا ؟! أيعقل أن تنقلب حياتنا فجأة هكذا ؟ موون ،، كيف اجدك هكذا و انا كنت قادما لاستمد القوة منك ،،، هيا انهضي و اصرخي في وجهي و أخبريني كم أنا حقير و جبان ( تدمع عيناه ) ... موو....وون أنا ....أنا لقد تسببت في موت إنسان ،،، هيااااااااا انهضي أريد أن أسمع صوتك قبل أن أسلم نفسي ....... (قبل جون كي جبين مون و كأنه يوعها ) مع أن رؤيتك معه ذلك اليوم ألمتني ، لكنني سعيد الان ان الشخص الذي تحبين بجانبك الان ، فانا لن اكون موجود في حياتك بعد الان مون وداعا حبيبتي .....
خرج جون كي من غرفة مون شي ...
يوسينغ ( يقف ) : مازلت نائمة ؟
جون كي : امممم ، شكرا لسماحك لي برؤيتها ،،
يوسينغ : لابأس فمون بحاجة الى الأشخاص الذين يحبونها الان ،،،
جون كي : لكن كيف حدث هذا ؟!
يوسينغ : لا ندري فالشرطة مازلت تحقق في الموضوع ، و لا نعرف كيف حدث ذلك الحادث و لا كيف سقطت سيارة هيونغ من أعلى الجسر ... ( يتكلم بحزن و غضب )
جون كي ( مصدوووم ) : مااا..ذا قلت ؟؟ هل أخو مون مات في الحادث الذي حدث عند الجسر قبل أسبوع ؟!
يوسينغ : أمممممممم ،،،،،.
جون كي تمالك نفسه بصعوبة و أمسك الجدار بيده حتى لا يسقط ......
كيف سيتصرف جون كي الان ؟ بعد ان تشجع أخيرا ليذهب و يخبر الشرطة بماحدث، يعلم ان الضحية كانت شقيقي موت ، و انه السبب في ما وصلت اليه مون الان ،؟!
سنعرف الاجابة في الاجزاء القادمة من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثالث عشر _____
بعد أن أخبر يوسينغ جون كي كيف توفي جوسانغ ، و ربط الأحداث ، عرف أنه كان السبب في حالة مون شي ، مع انه يعاني من تعذيب الضمير و الاحساس بالذنب ، الا كون من مات كان شقيق مون شي ضاعف من ألمه ،
يوسينغ : ما الأمر هل أنت بخير ؟!
جون كي : أه !! او أجل سأغادر الان ،
غادر جون كي بخطوات واهنة و كأن الأرض تدور من حوله ، وصل عند سيارته حاول فتح الباب لكن يده كانت ترتجف حاول جاهدا لكنه أسقط المفاتيح على الأرض ، فترك السيارة و المفاتيح على الأرض و بدأ في المشي دون وجهة ، و لحق به أحد المارة ليحاول اعطائه المفاتيح التي أسقطها ،،،
الرجل : مفاتيحك سيدي لقد اوقعتها هناك ،،، سيدي هل أنت بخير ؟ ( جون كي كان ينظر اليه بصمت )
وضع الرجل المفاتيح في يد جون كي و اكمل طريقه ، اما جون كي فاكمل طريقه الى مركز الشرطة ، وظل واقفا أمامه ، حاول الدخول لكنه كلما تحرك خطوة ، تذكر وجه مون و ابتسامتها ، ثم وجهها الشاحب و هي ترقد في المستشفى ، مع انه تشجع للابلاغ عن الحادث ، لكنه لم يستطع تخيل موقف مون شي بعد ان تعرف انه تسبب في موت اخيها فكرة كرهها له ، كانت مرعبة أكثر من دخول السجن ، لهذا مهما حاول تراجع في الأخير ،، و جلس في احد الحانات و طلب المشروب ، لكن عندما وضعت القارورة امامه ...
جون كي ( ينظر الى الكحول بحقارة و غضب ) : كل هذا حدث بسببك انت ،،، لو كنت في وعي حينها لما فقدت السيطرة على السيارة ( بدأفي الصراخ و تكسير القرورة ) انا لن أشرب مرة ثانية في حياتي ابدا ( بدأ في البكاء ) انا اسف مون انا حقااا اسف .......
فجأة و لأول مرة أدرك جون كي كيف كانت حياته ، كلها استهتار و لهو ، و كيف أن عادته في الشرب حتى الثمالة ادت به في الأخير لتحطيم حياته و حياة من يحب ... عاد جون كي الى منزل الشاطىء ، متجاهلا اتصالات والدته مكتفيا بارسال رسالة لها انه بخير .. جون كي لم يعد نفسه فلقد غيره الحادث ، مع انه كان واعي لما فعله الا انه وضع و لأول مرة هدفا لحياته و هو : ارجاع البسمة لحياة مون شي ، و أن يعترف لها و للشرطة بعد ان تعود الى عهدها السابق ،، و يتأكد انها بألف خير ......
لم تكن مون شي الوحيدة التي تأثرت بموت جون سانغ ، يون هي أيضا كانت تتألم بعد أن فقدت الرجل الذي أحبته و أحبها ، و اذا كانت لا تزال واقفة فذلك فقط من أجل مون شي المنهارة في المستشفى ، كانت تستسلم للبكاء عندما تنفرد لنفسها ، لكنها عزمت ان تكون عائلة مون شي و ان تهتم بأمور المطبعة حتى تقف مون على رجليها مرة ثانية ،
أما يوسينغ لم يختلف عن البقية ، كيف و هو فقد صديق الطفولة و الأخ الذي لم تنجبه امه ، كيف و هو يرى مون شي صغيرتها المدللة و هي منهارة بعد ان فقدت اعز مالديها في يوم عيد ميلادها ؟ كيف و هو يرى المرأة التي يحب و صديقته و حبيبة صديقه ، تتعذب أمامه ، لكنه يمنع نفسه من مواساتها كما يجب احتراما لذكرى صديقه ، و خوفا ان تسيىء يون هي فهمه ؟ لكن هل سيستطيع منع نفسه طويلا ؟!
كان يوسينغ و يون هي يتناوبان على البقاء جانب مون شي حتى تستطيع يون تفقد احوال المطبعة ، و يو سينغ الذي كان لديه عمله ايضا ..
يون هي : جيد انك اتيت اوبا ، فلقد اتصلو بي في المطبعة ..
يو سينغ :: كيف هي مون الان ؟
يون هي ( تنظر لمون بحزن ) : كما هي ، بدأت أخاف عليها ، فهي كلما تستعيد وعيها و تتذكر ما حدث تنهار من جديد
يون سينغ : مهما احطناها بحبنا ، فهذا لن يعوضها عن حب هيونغ لها ، لقد كان ملاكها الحارس،،،
يون هي ( تدمع عينها ) : لماذا كان على اوبا ان يحبنا بتلك الطريقة ، اذا كان ينوي ان يتركنا باكرا هكذا ( تضع يدها على فمها حتى لا توقظ مون بصوت بكائها )
يوسينغ ( كان يتألم و هو يرى يون هي تبكي ، فلم يستطع منع نفسه من حضنها ) : هيونغ لم يرغب يوما فتركنا ، يوني ، انها مشيئة الله ... ( يون هي اكتفت بالبكاء فقط على كتف يو سينغ ) .
يونهي ( بعد ان هدأت ) : اسفة ، اوبا اعرف انك ايضا تتألم و الان انا ،،،
يو سينغ ( قبل ان تنهي كلامها ) : لا بأس ، تعرفين انني هنا دائما لك و لمون ( يبتسم )
يون هي : امممممم ، لقد تأخرت ،،على المطبعة ،،
يو سينغ : هيا سأوصلك ..
يون هي : لكن مون ،،
يو سينغ : انها نائمة ، ثم المطبعة لا تبعد عن هنا كثيير ...
غادر يو سينغ ليوصل يون هي ،،، و بعد دقائق استيقظت مون شي ، لتجد نفسها وحدها في الغرفة ،...
مون شي ( ترى من حولها و لا تعرف اين هي كعادتها ) : اوباا ... اوبااا ( تحاول ان تنهض ، تنزع عنها احد الخيوط المتصلة باحد الاجهزة ، حتى تعرف الممرضات ، انها استيقظت ، فاسرعت اليها احدى الممرضات )
الممرضة : مالذي تفعلينه ، يا انسة ( تحاول ارجاعها الى سريرها )
مون شي : اريد ان اذهب للبحث عن اخي ،، دعيني ( بدأت في الانفعال )
الممرضة : ارجوك اهدئي انستي ،
مون شي ( تبدأ في الصراخ ) : اووووووبااااااااااا
بينما كانت الممرضات تحاولن تهدئة مون شي بصعوبة بعد تعرضها الى نوبة جديدة دخل جون كي
جون كي ( كان اول مرة يرى مون في تلك الحالة و هي تنادي على اخيها ، بدأ يقترب منها و الدموع في عينيه ، أمسكها بقوة و عانقها ) : هذا يكفي مووون ، أرجوكي
احدى الممرضات : هل انت من عائلة المريضة ؟
جون كي : أجل ،، هل استطيع البقاء معها وحدي من فضلكم ( لازلت مون تبكي و تصرخ و جون كي يمسكها بقوة )
الممرضة ( تحمل ابرة في يدها ) : لكن علي حقنها بالمهدىء
جون كي : عليها ان تهدأ من غيره ، فلقد أخذت الكثير لحد. الان
الممرضة : لكن ...
جون كي : فقط دعيني احاول هذه المرة ...
الممرضة : حسنا سمكون في الخارج فقط اضغط الزر ،،،
جون كي : اممممم
خرجت الممرضات من الغرفة تاركين مون شي التي كانت تبكي وتصرخ محاولة ان تفلة من قبضة جون كي ،،،
مون شي : قلت لك دعني لابد ان اوبا يبحث عني الان ...
جون كي : توقفي عن هذا مووون ، ( يحاول ان يثبتها لينظر في عينيها، و الدموع في عينيه ) هل تعتقدين ان اخاك سيعود الى الحياة اذا فعلت هذا ؟ هل تعتقدين لو كان معنا و راك هكذا سيكون سعيد؟!
مون شي : لماذا الجميع يقول ان اوبا قد مات ؟! لماذا لا يصدقني احد ؟ اوبا وعدني ان يبقى معي دائما ، جوون ايها الاحمق ( تضرب صدره بكتفيه ) ماذا تعرف انت ؟ هاااااا انا حتى لم أعرفك عليه،،،
جون كي : أعرف انني مهما تألمت لن اشعر بألمك ، لكن رؤيتك هكذا تؤلمني ايضا ،،
مون شي ( تسقط على الأرض، تبكي ) : أنت لن تعرف ابدا ، انا ...انا ... لا استطيع ان اتخيل حياتي و اوبا غير موجود فيها ،
جون كي ( يضغط على يديه ، ثم ينزل الى مستوى مون ، و يحضنها ) أنا اسف مون ، انا حفا اسف ( يبكي ) ، لكن انت لست وحدك ابدا ، فأنا هنا سأظل معك ، حتى تعودين مون التي عرفتها ،،، لم يعد يهمني ان تكوني لغيري ، المهم انت تعودي مون ،،،، لن ادع احد يمنعك من البكاء ابكي مون اذا كان هذا سيريحك قليلا فقط ابكي ...
مون شي وضعت يديها حول ظهر جون كي و واصلت البكاء حتى نامت بين ذراعيه ،،،
عاد يو سينغ للمستشفى و ذهب مسرعا مباشرة الى غرفة مون بعد ان اخبرته الممرضة ان مون تعرضت لنوبة جديدة ، لكنه فور ان فتح الباب وجد جون كي جالسا على الأرض و مون شي نائمة بين ذراعيه ،،،
يوسينغ ( قلق ) : مالذي حدث ؟!
جون كي ( يسير بيده ، بصوت خافت ) : ششششششش، انها نائمة ،،،
يوسينغ ( يقترب ) : هل نامت بدون مهدىء ؟!
جون كي ( ينظر الى مون ) : اممممممم ...
يوسينغ حمل مون شي بهدوء ووضعها على سريرها ، اما جون كي مع انه اراد مساعدته ، الا انه خاف ان يتضايق يوسينغ ، فوقف و كان يهم بالخروج ،،
يوسينغ : لحظة جوون ،،
جون كي : امممممم
يوسينغ ( بعد ان غطى مون جيدا ) : تعالى لنتكلم خارجا ،،، ( خرج و جلسا أمام غرفة مون شي )
شكرا جون ،، لانك كنت بجانب مون عندما لم نكن معها ،
جون كي : لا داعي لشكري ابدا ،،،فأنا ... أناا...( حاول ان يقول له ان السبب لكنه لم يستطع و طأطأ رأسه)
يوسينغ ( يبتسم ويضع يده على كتف جون ) : أنا أعرف ،،،
جون كي ( متفاجىء ) : تعرف ،،،؟!!
يوسينغ ( أخرج قلادة مون من جيبه ) : أنت من وضع هذا امام الباب ذلك اليوم اليس كذلك ؟!
جون كي ( يحمل القلادة ) : اجل ،، لكن ،، كيف عرفت ؟!
يوسينغ ( يبتسم ) : ههههه ، انا كنت مع مون عندما وجدتها ، و كانت في جيبها عندما اتيت بها الى المستشفى ، لهذا احتفظت بها لأعيدها لها ، لكن اعتقد ان تعيدها انت سيكون أفضل ...
جون كي ( مستغرب ) : الست متضايق ؟! مني؟!
يوسينغ : متضايق لما ؟ بالعكس ، رؤيتك بجانب مون في هذا الوقت الصعب أكبر دليل على صدق مشاعرك نحوها ،. ( يبتسم ) أنا أعرف موني جيدا ، منذ ان كانت طفلة صغيرة ، لطالما كانت متعلقة بي انا و هيونغ ، لكنها اساءت فهم مشاعرها ، نحوي لكن دخولك الى حياتها ، جعلها ترتبك ، كما انها بدات تفتح قلبها لك ، ادركت هذا و انا ارى سعادتها و تلك اللمعة في عيونها و هي تحمل قلادتك بين يديها ،،،،
جون كي ( يشعر بالحيرة ) : لكن ماذا عنك ؟! انا رايتكما ذلك اليوم ، اقصد في الحديقة ،،،
يوسينغ ( تذكر عندما كانت مون تواسيه ) : اوووو ،، ههههه ،، لهذا تركت الهدية امام الباب و رحلت ؟! ههههه
جون كي : لا أفهم ،،،
يوسينغ ( يضربه على راسه ) : مون مثل اختي الصغيرة ، و ستبقى هكذا الى الأبد و من الطبيعي ان تراني معها و حولها دائما ، فاذا كنت ستغير ، انا احذرك من الان ،،
جون كي رغم ما سمعه من يوسينغ الذي ازال سوء الفهم الذي كان يدور في راس جون الى انه بقي صامتا ، و هو يلوم نفسه ان حتى السبب الذي جعله يثمل ذلك اليوم و يتسبب في الحادث كان مجرد سوء فهم لا غير ،،،،
يوسينغ : ماالأمر ؟
جون كي : لا شيء فقط يؤلمني ان ارى مون بتلك الحالة ، لكن عندي طلب ،،،
يوسينغ : ما هو ؟!
جون كي : لا اريدها ان تتعود على المسكنات او المهدئات بعد اليوم ، مع انها بكت كثيرا ، الا انها هدات في الأخير ، لابأس اذا تركنها تحزن على اخيها ، عليها ان تواجه هذه الحقيقة حتى تستطيع ان تتقبلها في الأخير ،،،
يوسينغ ( ينظر الى جون و هو سعيد انه لا يختلف عنه او عن جو سانغ في قلقهم على مون ، يبتسم ) : معك حق، ( يعانقه ) ، انا ممتن لوجودك مع مون ، فما تحتاجه الان هو اشخاص يحبونها بصدق مثلك ،،،
جون كي ( دمعت عيناه و احس بذنب اكبر ، لان يوسينغ لا يعرف ان جون كي هو سبب الحادث .... ): انا لن ارتاح حتى تعود البسمة على وجه مون
يوسينغ : امممممم.، اذهب لترتاح الان ، سأبقو مع مون الان ،،،
جون كي : لكن ،،،
يوسينغ : هيا سأنتظرك غدا
جون كي : اممممم
غادر جون كي الى منزل الشاطىءكعادته ، فلقد اصبح يحب البقاء لوحده ، و أصبحت ساعات نومه قليلة جدا ، بسبب الأرق الذي يصيبه ، و الكرابيس التي يراها كلما يحارل النوم ،،،
اما يوسينغ ظل جالسا بجانب مون شي حتى فتحت عيناها أخيرا ،،،،
يوسينغ : هل استيقظت مون ،، ( يضع يده على راسها ) ، هل أحضر لك شيء لتأكلينه ؟!
مون شي بقيت صامتة و ادارت وجهها الى الجانب الاخر دون ان تقول شيء .....لكنها كانت هادئة ..
يوسينغ : مووني ... ( حزين )
وصل جون كي الى المستشفى طرق الباب و دخل غرفة مون شي و هو يحمل بعض العصير و الفطائر ،،،
جون كي : مرحبا
يوسينغ : او لقد اتيت ( ينظر الى ساعته) لازالالوقت باكرا ،،،
جون كي : لقد احضرت لكما شيئا لتأكلانه
يو سينغ يشير الى مون و يعز برأسه على انها لا تريد ان تأكل ،،،
جون كي ( بصوت مرتفع ) : هل اسيتيقظت مووون ؟! ( يذهب ناحيتها ) اووو أنت مستيقظة هذا جيد ،، هيا لتتناولي الافطار معنا ،،،
مون شي أغلقت عينيها متظاهرة بالنوم مرة اخرى ،،،
جون كي ( يمسكها من ذراعها و يجلسها بعاعتدال ) : هيا عليك ان تأكل شيء.
مون نامت مرت اخرى و ادارت وجهها الى الجهة الأخرى اين كان يو سينغ يراقب ،،،
جون ذهب ناحيتهاا مرة أخرى و فعل نفس الشيء ، و عندما حاولت ان تنام امسك بها ،،، : لا فائدة من هذا ، فانت تعرفينني ساواصل فعل نفس الشيء ، هيا عليك ان تتناولي شيئا ...
مون لم تجبه و بقيت صامتة ،،،،
جون كي : الا ترغبين في زيارة قبر أخيك ؟! ( يوسينغ تفاجىء بكلام جون و خاف من ردة فعل مون شي )
مون شي كانت تنظر الى جون كي و بدأت تبكي بصمت ، ثم أخذت العصير من يده ، لكنها كانت ضعيفة لم تمسكه جيدا .
جون كي أمسكه لها و ساعدها على ان تشربه ببطىء و الدموع في عينيه ، دموع الألم و السعادة في نفس الوقت ، ثم نظر الى يوسينغ الذي كان سعيد و الدموع في عينيه هو الأخر و هو يرى مون تتناول العصير ،،
يوسينغ : أنا أيضا جائع ، ( يجلس بجانبهما و يبدأ في تناول فطيرة و يطعم مون شيئا منها بيده ) : تناولي هذا موني ( مون أكلت من يد يوسينغ ، و تذكرت كيف كان جوسانغ يطعمها أيضا ، فبدات بالبكاء بصوت اعلى قليلا، فقام يوسينغ بحضنها ) لا بأس مون ، نحن هنا معك ،،،
وصلت يون هي و دخلت الغرفة لتجد يوسينغ و جون كي يطعمان مون ، لم تصدق ما رات و بكت من سعادتها و عانقت مون : مووون صغيرتي ،
مون شي : أونييي
يون هي : اه ،، أنا هنا ، ( تنظر اليها تمسح دموعها ) يجب ان تكوني قوية حبيبتي ،، اوو.. اووبا لن يكون سعيدا اذا راك هكذا ، و سيؤنبنبي لانني لم استطع ان اهتم بك ...
مون شي : أونيييييييي ( تحضنها و هي تبكي )
يون هي : انت لست وحيدة ابدا نحن معك ، و لن نتركك ابدا ، و يجب ان تنهضي حتى تساعديني على تحقيق احلام اوبا ، ( تنظر اليها مرة أخرى ) هل نسيت ؟! يجب ان نحافظ على ما تعب عليه اوبا في المطبعة ، و أيضا ، ان لا تغيب الابتسامة عن وجه حبيبته مون شي ، كانت أحلامه الكبرى ،،،
مون شي ( تهز رأسها ) : أممممم ....
يوسينغ ( يضمهما معا ) : و انا معكما لا تنسيا ذلك ( يمسك بيد يون هي )
جون كي ابتسم في وجه مون التي كانت تنظر اليه ،،،،،
مازال المشوار طويلا و هذه البداية فقط ،،،، انها بداية الدوامة ....
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الرابع عشر _______
و أخيرا بدأت مون شي تتقبل حقيقة موت جو سانغ و كلام جون كي عن زيارة قبره ، تجعلها تصطدم بجدار الواقع ، و أحست ان عليها القيام بذلك كأقل شيء لكل الحب الذي قدمه لها جو سانغ ،،،لم يكن الأمر سهلا و لا بسيطا ، لكنها على الأقل ، توقفت عن أخذ المهدئات ، و توقفت نوبات الهيستيريا ، رغم انها كانت لا تتكلم كثيرا ، الا انها كانت تتناول بعض الأكل و ترد على بعض الأسئلة باجابات قصيرة ، و كان هذا كافيا لجون و يون هي و يو سونغ مقارنة بما مرت به ......
كان جون كي يلازم مون شي أغلب الوقت بعد ان طلب من يو سينغ و يون هي الا يهملا أعمالهما ، و انه سيراقب مون شي ... لذلك كانت يون هي تبيت معها ليلا ، أما يو سينغ فكان يأتي صباحا للاطمئنان عليهما و يوصل يون الى المطبعة بعد ان يتناولو افطارهم مع مون ،و يتركونها مع جون كي ...
وصل جون كي كعادته الى المستشفى و هو يحمل زهورا زهرية اللون اعتاد ان يضعها في مزهرية في غرفة مون كل صباح ...
جون كي ( يطرق الباب و يدخل ) : مرحبا ...
يو سينغ : اهلا جون ، كيف حالك ، اتيت في وقتك ، كنا مغادرين ....
جون كي : أممممم ( ينظر الى مون شي ) ، مرحبا مون
مون شي لم تنتبه كانت شاردة تنظر في اتجاه النافذة
يون هي : مون حبيبتي . جون هنا ،، انا سأغادر الان ، هل تريدين ان احضر لك شيئا معي عندما أعود ؟
مون شي ( تنظر الى جون ثم الى يون ) : او ،، لا اوني لا شيء ، اهتمي بنفسك ،
يون هي : اممممم
يو سينغ : اذا هيا بنا ... الى اللقاء موني ( يقبل جبينها ثم يداعب شعرها ) ...
مون شي : الى اللقاء ...
جون كي ( يغير زهور المزهرية كعادته ) : هل تناولت إفطارك ؟!
مون شي : أمممممممم
جون كي ( يقترب من الطاولة ) : اممم منظر هذه الصحون يقول العكس ..
مون شي ( بنبرة هادئة جدا كعادتها ) : لا داعي لهذا فأنا حقا لست جائعة ،
جون كي : و متى كنت جائعة ؟! ( يبدأ في سكب بعض العصير في كأسه . و وضع بعض المربى على قطعة من الخبز ، ثم قسم كل من العصير و قطعة الخبز الى نصفين ) هيا تناولي افطارك معي ، فأنا أيضا لم اتناوله بعد ..
مون شي ( تنظر اليه باحباط ) : ياا ... لقد أخبرتك انني لست جائعة ...
جون كي : حسنا ، أنا ايضا لن اتناول شيئا ، ( يبتسم )
مون شي : ياا،، هل ستفعل هذا كل يوم ؟!
جون كي : اوووو . لهذا فالأفضل ان تبدئي في الاكل قبل أن أصر أكثر ما رأيك ؟!
مون شي ترفع حاجبها و شفتيها و تزوره بعينيها و تبدأ في الأكل أما جون فابتسم ووضع لها منديلا حتى لا تلوث ملابسها ...
في تلك الأثناء كان يو سينغ و يون هي في طريقهما الى المطبعة ...
يون هي : ذلك الشاب جون ، يبدو لطيفا و يحب مون كثيرا ... لقد تعودت وجوده بيننا في وقت قصير ،،،
يوسينغ ( يبتسم ) : معك حق . هل انت بخير مع أمور المطبعة ؟!
يون هي : امممم ، مع انه لا احد يستطيع ان يحل محل جوسانغ اوبا لكن انا اتدبر امري جيدا ،،،
يو سينغ : انا متأكد من هذا ...
يون هي : أوبا ،،،
يو سينغ : ماذا ؟!
يون هي : يبدو ان مون تحسنت و قريبا ستستطيع ان تخرج من المستشفى ، هل تعتقد انها ستقبل في العيش معي ؟! انت تعرف امي فهي لن تقبل ان ابقى انا و مون وحدنا في المنزل ...
يو سينغ : اممم ، أنا أيضا فكرت في هذا ،، بعد جنازة هيونغ ، والدي قرر العودة الى الريف يبدو انهما ينويان البقاء هناك طويلا ، حتى انا لن استطيع البقاء مع مون او احضارها الى منزلي ، انت تعرفين كلام الناس ،،،
يون هي : اذا علينا اقناعها في البقاء معي ،،،
يو سينغ : اممم سأحاول ، لكن لا اعتقد انت تعرفين عناد مون ،،،
يون شي محبطة
يوسينغ ( يمسك يدها ) : لا تقلقي سنجد حلا
يون هي ( ارتبكت و ابعدت يدها ) : امممممم ، يبدو اننا وصلنا ، شكرا اوبا ،، اوو لا داعي لان تاتي لايصالي ساذهب الى المستشفى بنفسي
يوسينغ : لماذا ؟!
يون هي : لا لشيء اوبا ، الى اللقاء
يو سينغ كان ينظر الى يون هي و هي تبتعد شعر ان يون تحاول ان تبعده ......
بعد ان انهت مون شي افطارها ...
مون شي : الست تذهب الى الجامعة ؟!
جون كي هز برأسه مشيرا ب لا
مون شي : لماذا ؟!
جون كي : لأنك لا تذهبين ..
مون شي : يا و ها هذا يعقل ؟ سيذهب عليك الفصل هكذا
جون كي : لا يهمني ، اذا كنت مهتمة ، اذا عليك ان تتحسني بسرعة و تعودي الى الجامعة
مون شي : انت حقا مجنون ،،، انا بخير ، استطيع البقاء وحدي ( سكتت فجأة ، جون لاحظ تغير ملامحها فجأة ) ، أنا ، أنا علي ان اتعود البقاء وحدي على كل حال ( عيناها تدمع )
جون كي أراد ان يشغلها بشيء قبل أن تعود الى الاكتئاب فقام بحملها بسرعة و ساعدها على الوقوف اما النافذة .
مون شي : نالذي تفعله ؟!
جون كي ( يرفع الستائر ) : ألم تشتاقي لنور الشمس ؟!
مون شي لم تنظر الى ضوء الشمس منذ فترة لهذا لم تستطع ان تفتح عينيها وو ضعت يدها حتى لا يعميها
جون كي ( يقترب منها و يقف خلفها ) : مع ان هذا الضوء يعميك الان ،، لكنك لن تستطيع العيش من دونه و سرعان ما تتعود عيناك عليه من جديد ،، هكذا هي الحياة مون ، أعرف انك الان لا تشعرين برغبة في شيء ، لكن الحياة مستمرة و يجب ان تعتاد ان تعيشها حتى و لو بطريقة مختلفة حتى لو كان الامر صعب في البداية لكن مع الوقت ستتعلمين كيف تصنعين الابتسامة ...
مون شي ( تستدير نحوه ،تنظر في عينيه ) : هل تعتقد انني استطيع فعل هذا حقا ؟!
جون كي ( يبتسم ) : طبعا ، فانت مون ، انت استطعت جعل قلب كقلبي ينبض ،، طبعا تستطعين ،،،،
مون شي ( حضنت جون كي ) : شكرا لك جون ، لم أعرف ان وجودك بجانبي سيمدني بالقوة في يوم كهذا
جون كي ( دمعت عيناه و احساسه بتأنيب الضمير يزداد كل ما كان مع مون شي ) : ياا ساصاب بنوبة قلبية اذا حضنتني هكذا طويلا
مون شي ( ابتعدت بسرعة و هي مرتبكة ) : ماذااا ؟
جون كي ( يمسك بيدها و يضعها على صدره ) : اقصد هذا ..
مون شي ( تشعر بالحرج ) : يااا
جون كي : ههههههه
مون شي : هههههه
مع ان جون كي استطاع ان يجعل مون تبتسم أخيرا ، الا انه كان خائفا ، لأول مرة نبضات قلبه القوية التي احست بها مون لم تكن فقط لانها بالقرب منه بل من خوفه من ان لا يستطيع ان يتخلى عن مون يوما و ان تعرف الحقيقة في يوم من الايام ، مع هذا كان يستحمل فقط ليرى تلك الابتسامة حتى و لو كانت صغيرة و لوقت قصير ...
أحضر جون كي كرسيان و جلس هو و مون قرب النافذة ليستمتعا بضوء الشمس و هو يحاول مشاكستها كما تعود دائما ...
مر الوقت و انتهى اليوم سريعا ,و لم تنتبه يون على تأخر الوقت بسبب انشغالها ، ثم غادرت مسرعة الى المستشفى ، لكن بمجرد خروجها من باب المطبعة ، تفاجأت برؤية يو سينغ امام سيارته هناك
يون هي : اوبا ..
يو سينغ ( يشير بيديه ) : مرحبا ، هل انهيت عملك اخيرا
يون هي : اوو ، لكن منذ متى و انت هنا
يو سينغ ( يبتسم ) : لقد وصلت الان فقط
يون هي : حقا ؟!!
يو سينغ : اممم
يون هي : اوبااااا
يو سينغ : هههه ، انا هنا الان اذا هيا بنا ،،
يون هي : اممممم
ركبت يون سيارة يو سينغ .. و هما في الطريق لاحظت انه ليس طريق المستشفى
يون هي : اوبا ،، هذا ليس طريق المستشفى
يو سينغ : أعرف
يون هي : اذا الى اين نحن ذاهبان ؟!
يو سينغ : ستعرفين الان ...
الى اين اخذ يو سينغ يون هي و لماذا ؟ سنعرف غدا ان شاء الله في البارت القادم
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الخامس عشر _______
لم تعرف يون هي الى اين يأخذها يو سينغ ،،، الى ان توقف أخيرا في أحد المطاعم التي كانت تقصدها معه و مع جو سانغ عندماكانو طلاب في الجامعة ...
يون هي ( مستغربة و متفاجئة ) : اوبااا ،، أليس هذا ،،،
يو سينغ ( يبتسم ) : اممم ، انه هو هيا انزلي ،،،
يون هي : لكن ،،،،
يو سينغ ( نزل من السيارة و فتح ليون هي الباب ) : هيا لندخل ...
دخلت يون هي المطعم و هي تسترجع ذكرايتهم الجميلة ،،،
يون هي ( بعد ان جلست ) : انه مثلما كان تماما ،،، لكن الزلت تاتي الى هنا اوبا ؟!
يو سينغ ( يبتسم ) : ليس كثيرا ، لكني اتي من الحين للأخر
يون هي : اها ،،، ( حزينة ) ليت جو اوبا كان معنا الان ،،،
يو سينغ : انا جئت بك الى هنا في هذا اليوم حتى تشعر ان هيونغ مع فعلا ... ( يشير للنادل بيده)
أحضر النادل ، كعكة ووضعها على طاولة يون هي و يو سينغ ....
يون هي ( عندما رات الكعكة ، تذكرت ان اليوم هو عيد ميلادها ، فدمعت عيناها و نظرت الى يو سينغ ) : اوبااا
يو سينغ : عيد ميلاد سعيد يوني ( يشعل الشمعة ) هيا ماذا تنتظرين أطفئي الشمعة ....
يون هي( تنظر الى الشمعة ) : انه اول عيد ميلاد لي بدون جو
يو سينغ : أعرف لهذا لنفكر ان هيونغ معنا الان و لنقطع الكعك يوني ما رايك ، انا لم ارد ان نفعل هذا امام مون لانها. ربما تعود لكأبتها من جديد ، هيونغ كان يحتفل بعيد ميلادكما بنفسه دائما لذا
يون هي ( تبكي ) : انا اناا اشتقت اليه كثيراااا ،، انا احاول ان اكون قوية لكن اظنني سانهار قريبا
يو سينغ ( يقف من مكانه ، يحضن يون و هي جالسة ) : أعرف أعرف كل هذا ،،،، لكن ليس علينا ان ننسى هيونغ حتى نقد على العيش يوني ،، بل علينا ان نعيش و نحن نتذكره دائما ، مثل اليوم لنفكر ان هذا اليوم كان سيكون يوما سعيدا لهيونغ لهذا علينا ان نكون سعداء فيه اليس كذلك يوني ،؟! ( يضع قرصا بيدها ) هذه هدية عيد ميلادك يوني انها كل ذكرياتنا مع هيونغ ، فانا لن اقول لك انسيه و عيشي كما يفعل الاخرين ابدا ،، بل لنعش جيدا يوني و نحن نحمل هيونغ في قلوبنا .....
يون هي ( تحضن يو سينغ بقوة ) : أجل لنفعل هذا اوباااااا فانا لن استطيع نسيان اوبا مهما حاولت
يو سيتغ : اذا لا تتعب نفسك بالمحاولة يوني
يون هي ( تهز راسها ) : امممممم ،،،
يو سينغ ( ينهض ، يمسح دموع يون ) : هيا لنقطع الكعكة الان
يون هي ( تبتسم ) : امممممم
يون هي كانت تعبة و هي تسمع لكلام والدتها و كل من حولها و هم يطلبون منها ان تنسى جو سانغ لتستطيع ان تواصل حياتها ، لكن لاول مرة تسمع من احدهم و هو يطلب منها ان تعيش حياتها بدون ان تنسى لهذا ذلك اراحها كثيرا ،،
الحياة لا تنتهي بموت من نحب او انفصالنا عنهم ، فرغم الألم الذي يثقل قلوبنا ، و رغم الخدوش التي تصيب روحنا ، لكن علينا ان نحيا ، علينا ان نبتسم حتى و بكينا بعد ذلك ، علينا انا نتناول وجباتنا حتى لو لم نرغب بذلك ، علينا ان نعود الى ما كنا عليه قبل ان نفقد اولائك الاحبة ، هذا ما حاول كل من جون كي و يو سينغ ايصاله لكل من مون شي و يون هي ، و غالبا صدق مشاعرهما ساعدتهما على النجاح في ذلك ،،،
في المستشفى .....
مون شي : لقد تأخر الوقت ألن تذهب الى منزلك ؟!
جون كي ( ينظر الى الساعة ) : اممم لم اشعر كيف مر الوقت ،، لماذا هل مللت مني ؟!
مون شي : يااا لا اريدك ان تاتي غدا ، انا حقا بخير
جون كي : يااااا و انا اخبرتك ساعود الى الجامعة معك ،
مون شي ترفع شفتيها و تزورها بعينها
جون كي : ماذا ؟!
مون شي : لاااااا شيء ( تصرخ )
جون كي تفجأ بصراخها فكانت هذه اول مرة تصرخ مون في وجهه مثل سابق عهدها منذ دخولها المستشفى ،، فكان يبتسم ،، و هو ينظر اليها
مون شي كانت تراقب جون كي الذي كان شاردا و هو ينظر اليها مبتسما ، فانزعجت و حاولت الوقوف و الذهاب اليه لكنها كادت تقع بسبب ضعف جسمها لكن جون انتبه و امسك بها
جون كي ( قلق ) : ياااااا ، لهذا قلت لك ان تتناولي وجبتك كاملة ، ( يحملها ليضعها على سريرها ، كانت مون تنظر اليه متفاجئة من ردة فعله ) انظري لنفسك كدت تسقطين فقط بعد خطوتين ،،، ( و هو يحاول ترتيب غطائها فجاة اصبح قريبا جدا من وجهها ، بدا يتلعثم في الكلام ) لهذا ،، انا ،، انا
مون شي تضع يدها على صدره و تنظر اليه نظرات خبيثة ثم تبدا في الضحك
جون كي ( ابتعد فجأة احس بالحرج رغم انها ليست اول مرة مون تكتشف اضطراب جون عندما يكون قريبا منها) :
ياااااااااا لماذا تضحكين الان ،،،
مون لازلت تضحك
جون كي ايضا بدا في الضحك و هو سعيد ،،، عندها طرق الباب و دخل كل من يو سينغ و يون هي اللذان بدا في النظر الى بعضهما و هما مستغربان ما يشاهدانه الان ،،،
يو سينغ : اووووو مالذي يضحككمارهكذا ،،. اخبراني لنضحك نحن ايضا
جون كي ( بدا يحك في راسه و هو محرج ) : لا شيء ابدا
مون شي : ههه لماذا لا تخبرهما
جون ( ينظر اليها بازدراء ) : ياااااا ، لا تتجرئي على قول شيء
مون شي : هههه حسنا حسنا ،،، مرحبا اوني ، لقد قلقت عليك لماذا تاخرتي
يون هي ( مرتبكة و هي تنظر الى يو سينغ ) : اووو ...
يو سينغ : هناك زحمة سير لهذا تاخرنا
مون شي : اوووو ...
يون هي ( تجلس قرب مون على سريرها ) : يمكنكما الانصراف الان ، لقد تاخر الوقت ...
يو سينغ و حون كي كانهما يبحثان عن حجج للبقاء معهما اكثر ...
يو سينغ : انا لم اتحدث مع موني بعد
جون كي : ليس متاخرا كثيرا
مون شي : عيد ميلاد سعيد اوني ( تمسك بيدها و هي تبتسم )
يون هي ( متأثرة ) : مووون ،، هل
مون شي : ماذا هل اعتقدت انني سانسى يوما كهذا ؟! اوبا ،،، ( سكتت فجأة ) انه ثاني اسعد يوم في حياة اوبا
( تدمع عينها)
يون هي كانت تحاول ان لا تبكي
جون كي : ياااااا علينا ان نحتفل اذا
يون هي : لاااا لا داعي لهذا
مون شي : بلا ،، جون
جون كي : سأتصرف ، ( غمز لها )
جون ذهب بسرعة و اشترى كعكة و بعض المشروبات من مكان قريب و عاد الى المستشفى حيث قطع الاربعة الكعكة معا و تمنو عيدا سعيدا ليون هي ،،، التي احتفلت مرتين بعيدها هذا العام ،،،
بدات الايام تمر و شيئا فشيئا بدات مون شي في التحسن ... و الفضل الاكبر كان بسبب وجود جون الذي كان يعرف كيف يخرجها من جو الكابة جيدا حتى لو اظطر لفعل اشياء تضايقها عمدا ليجعلها تصرخ عليه ،،،،اما مون شي فكانت تتعلق بجون يوما بعد يوم و جون لم يدرك ان مون ايضاا بدا قلبها ينبض له بشدة حتى انها تشتاق له في تلك الفترة القصيرة التي يبتعد عنها فيها و يون كانت تلاحظ انتظار مون لجون كل صباح و تلهفها لرؤيته ، كانت سعيدة من اجلها ،،،
اما جون كي فرغم الاوقات السعيدة التي يقضيها مع مون والتي لطالما حلم بها ، الا انه عندم يعود ليلا الى منزل الشاطىء غالبا ما يبكي من شدة احساسه بالذنبة و خوفه من معرفة مون الحقيقة في يوم من الايام ،،،،،،،
يو سينغ رغم محاولة يون هي تجنبه كثيرا الا انه لم يتوقف عن ايصالها كل يوم و حتى محاولة اخذها هنا و هناك لترفها قليلا عن نفسها ، كان يحاول ان يخدع نفسه بانه يفعل ذلك لانها كانت حبيبة صديقه الوحيد ، مع ان جانبا من ذلك حقيقي الا ان حبه الكبير ليون و عدم وجود جو كان المحرك الاكبر له ،،،،
أخيرا تحسنت مون تماما و حان موعد خروجها من المستشفى ،
يون هي ( و هي توظب في حقيبة مون ) : لقد اعدت لك امي اطباقا شهية ، كما انني جهزت لك غرفتك كما تحبين
مون شي : لكن اوني انا اريد الذهاب الى منزلي
يون هي : مون حبيبتي ، لا يمكننك البقاء هناك وحدك
مون شي ( تبتسم ) : و ايضا لا يمكنني البقاء في منزلك الى الابد و انا لدي منزلي ،،،
يون هي : لكن
مون شي : اوني ، لا تقلقي ، فانا لست صغيرة ، لتفكري انني مثل الطالبات اللواتي يسكن بمفردهن عندما يأتون للدراسة او العمل ، انا لست اول او اخر من ستسكن وحدها ،،،
يون هي : مع هذا لا استطيع ان اتركك وحدك
مون شي : اوني عموما انا ساقضي اغلب الوقت خارجا ، لنقل ان المنزل سيكون كالفندق لي
يوسينغ ( يدخل ) : هل انتما جاهزتان ؟!
يون هي : اوبا تعالى ساعدني في اقناعها ، هي لا تريد العودة معي الى المنزل
مون شي : لا داعي لهذا فانا اتخذت قراري ارجوكم
يو سينغ ( يتنهد ) : لندعها الان تفعل ما تريد ( يحمل الحقيبة ) هيا بنا ،،،
مون شي : لكن الن ننتظر جون
يو سينغ ( ينظر الى ساعته ) : غريب لماذا تاخر ليس من عادته ،،،، لكن لا يمكننا انتظاره هيا
خرجت مون مع يو سينغ و يون عي و ركبت السيارة و هي تنظر هنا و هناك عل جون يظهر لكنه لم يفعل ،،،،
ترى لماذا لم يأتي جون ، و هل ستستطيع مون العيش وحيدة في منزلها حقا ؟!
سنعرف هذا في الاجزاء القادمة أحبائي
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السادس عشر ______
و أخيرا غادرت مون شي الى منزلها رفقة يون هي و يو سينغ ، انها المرة الاولى التي ستدخل فيها المنزل و هي تعرف ان جو سانغ لن يكون هناك ،،. كما انها كانت مستغربة عدم قدوم جون كي غير عادته ، حاولت الاتصال به و هي في السيارة لكنه لم يرد على اتصالاتها ... لم تكن تعرف ان جون كي كان قريبا منها كثيرا فهو كان يقف في مكان قريب من المستشفى ليرى مون و هي تخرج كما انه لحقهم بسيارته ايضا ، أراد ان يطمئن عليها ، لكنه لم يجرؤ على الذهاب معها الى منزلها ، فهو كلما يقترب من ذلك المكان يتذكر تلك الليلة...
وصل يو سينغ بسيارته الى المنزل اخيرا ، توقف امام الباب ، و عم الصمت فجأة ، يو سينغ نظر الى يون ثم الى مون من خلال المرآة ،
يوسينغ : لقد وصلنا موني ...
مون شي ( تنظر الى باب منزلها و هي تتذكر جوسانغ ، دمعت عيناها ) : اوووو ، سأنزل الان اوبا شكرا ..
( يو سينغ و يون هي كانا يهمان بالنزول ايضا ) لا داعي ، انا بخير حقا ، اريد ان ابقى وحدي قليلا ، ارجوكما ،
يوسينغ : لكن ،،
مون ( نزلت من السيارة ، و تقدمت نحو يوسينغ لتكلمه من النافذة ) : لا تقلق اوبا ، اعدك انني ساترك هاافي مفتوحا ، و ساتصل بك او باوني اذا احتجت شيء ،
يون هي : هذا وعد ؟!
مون شي : اجل اوني ( تبتسم) هيااا لقد تاخرتما على اعمالكما ،،،
يوسينغ : اممممم ، لكن سنخرج للعشاء معا مفهوم ،،،
مون : حسناااا ،،،
غادر يوسينغ و يون هي بعد ان تاكدا ان مون دخلت المنزل بالفعل ...
اما جون كي قلقد توقف بمكان قريب و بقي جالسا بسيارته بعض الوقت ..
دخلت مون شي المنزل ، كانت خطواتها مترددة ، و كانت لها ذكريات مع جو سانغ في كل ركن من أركان المنزل ، كانت تتخيل انها تسمع صوته يناديها ، ثم صعدت غرفته ، فتحت خزانته و امسكة قطعة من ملابسه و حضنتها بشدة و استلقت على سريره ، كانت تبكي بهدوء و هي تقول ( لقد اشتقت لك كثيرا اوبا ) ...
كان صعبا على مون لكنها بدات تتقبل الحقيقة بشجاعة ،،،
جون نزل من سيارته و اقترب قليلا من منزل مون فراها و هي تفتح نافذة غرفتها ، رغم نظراتها الحزينة ، الا أنها كانت تبدو بخير ،،،،
جون كي ( و هو يبتسم ) : مرحبا بك الى الحياة من جديد حبيبتي ،،، ثم غادر المنزل و هو عازم على تسليم نفسه أخيرا ... لكنه اتجه الى منزله و قضى اليوم مع والديه اللذان كانا قلقان عليه ،،،،
في المساء اتت يون هي لزيارة مون و بدا في تحصير العشاء ثم اتى يو سينغ ايضا
مون شي ( تفتح الباب ) : مرحباا اوبا
يو سينغ ( يداعب شعرها ) : مرحبا موني ( يناولها علية بيدها ) هذه هدية الترحيب بعودتك الى المنزل ( يون هي كانت تراقبهما و هي تبتسم )
مون شي : اوبااا ، انت لا تتغير ابدا
يو سينغ : ماذا ؟! هل تردين مني ان اتغير ؟!
مون شي : ههههه ، لا لا
يو سينغ : هههههههههه ، اممممم اشتم رائحة زكية
ىون شي : اووو اوني تحضر العشاء في المطبخ
يو سينغ : ماذا ؟! كنت اعتقد اننا سنتعشى خارجا
يون هي ( تخرج من المطبخ ) : و هل اكل المطاعم احسن من طبخي ؟!
يو سينغ : و متى قلت هذا ؟
مون : هههههههه . اوبااا
يو سينغ : ماذا؟!
مون شي : هل اتصل بك جون كي اليوم ؟!
يو سينغ : لا لماذا ؟ الم يتصل بك للان ؟! غريب
مون شي : اممم ، لا يهم ، لابد انه يلهو في مكان ما لابد انه سعيد فليس عليه القدوم الى المستشفى بعد الان ( ترفع شفتيها و حاجبيها )
يو سينغ : اووووووو ، لقد فهمت ( يون تبتسم )
مون شي : فهمت ماذا ؟!
يو سينغ : انت اشتقت له اليس كذلك
مون شي : هههههه هههههه ، انااااا ،، اشتقت لمن ؟! جون كي ؟! اوباااااا هههه لابد انك تمزح ،،،
يو سينغ : حسنا اذا رايته ثانية سأطلب منه ان لا ياتي لرؤيتنا بعد الان ، فانت اصبحت بخير
مون شي : ياااااا و متى قلت هذا ،، ماذا لو لم ياتي فعلا ؟!
يون هي و يو سينغ : ههههههههههههههههه
مون شي ( شعرت بالاحراج ) : ايشش ،، ساغير منازلي و انزل ثانية ، مون هل جننت ( تكلم نفسها )،
يون هي : لكن اوبا ، اليس غريبا ان جون لم ياتي
يو سينغ : اممم سأتصل به )
جون كي ( كان يتناول العشاء مع والدته عند ما سمع هاتفه ) : مرحبااا
يوسينغ : اين انت ؟! مون لا تكف عن السؤال عنك
جون كي : لا استطيع القدوم ، لفترة ارجو ان تهتم بها جيدا هيونج
يو سينغ ( مستغرب ) : هل انت بخير ؟ هل انت مسافر الى مكان ما ؟!
جون كي : شيء من هذا القبيل ، ساقفل الان الى اللقاء
يو سينغ : غريب. مالذي حدث له ؟!
يون هي : ما الامر
يوسينغ : لا شيء يقول انه لن يستطيع القدوم لفترة
مون شي ( سمعت كلامهم و هي على الدرج و شعرت بالانزعاج )... الم يستطع ان يتصل و يخبرني على الاقل ايييش احمق :/
تناولت مون عشائها مع يون و يو سينغ ... كان الثلاثة يحاولون الابتسامة ء، رغم الألم الموجود داخل قلوبهم ،،،
بعد انتهاءهم طلبت يون من مون ان تصعد الى غرفتها لترتاح و اخبرتها انها ستغادر بعد ان تنظف الطاولة ،،
مون كانت منزعجة و مشتاقة لجون لهذا وافقت و صعدت الى غرفتها ،،،،
يوسينغ حاول مساعدة يون في المطبخ ، لكنها رفضت و طلبت منه الجلوس ،، يو سينغ جلس في قاعة الجلوس من مكان يستطيع ان يرى فيه يون هي و وضع سماعات و بدا في سماع احد الاقراص التي يشتغل عليها و لم يشعر بنفسه حتى نام ،،،
يون هي ( بعد ان انتهت من عملها في المطبخ ) : اويا ، لقد انتهيييت... ( تراه و هو نائم على الأريكة تقترب منه ) اوبا اوبا ( بصوت هادىء ) لابد بأنه تعب ( تنظر اليه بحزن ثم تبتسم )
جلست يون هي قربه و بدات تسترجع ذكرياتها الجميلة مع جو سانغ و يو سينغ و كم كان يو سينغ صديقا جيدا ، و شهما لولاه لما كانت بخير الان ،،، اقتربت حاولت ان تغطيه لكنه استيقظ ليجد يون قريبة منه
يون هي ( مرتبكة ) : اعتقدت انك تشعر بالبرد ،
يو سينغ ( مرتبك أيضا ) : يبدو انني نمت قليلا
يون هي ( تبتسم ) : اووووو ..
يو سينغ : اين هي مون
يون هي : انها نائمة في غرفتها
يو سينغ : اووو ،، لابد انك تأخرتي بسببي ، هيا سأجهز السيارة حالا
يون هي : حسناا ، سأتفقد مون و انزل
يون لاحظت ارتباك يو سينغ و كانت تبتسم و هي تنظر اليه و هو يرتدي معطفه و يبحث عن مفاتيح سيارته و هو مرتبك ... ثم تفقدت مون و اخبرتهما انهما مغادران ،،،
اوصل يو سينغ يون الى منزلها و ذهب الى منزله، اما مون فكانت تتقلب في فراشه و لم تستطع النوم و ظلت تشعل في المصباح و تطفئه ،،،،
جون كي غادر منزله متجها الى مركز الشرطة و عندما كان سيدخل و صلته رسالة من مون شي على هاتفه ....
جون كي ( يقرأ في رسالة مون ) : أبن أنت ؟! هل انت بخير ( بدا يتنهد و هو يحس بالالم في قلبه )
ثم اراد ان يغلق هاتفه فوصلت رسالة أخرى ،،،
جون كي ( يقرأ في الرسالة ) : أنا اشتقت لأخي كثيرا ،،،، ( أمسك هاتفه بقوة أكثر )
رسالة اخرى : جون ،، أنا ... اشتقت لك كثيرا
جون دمعت عيناه و هو يقرأ في رسالة مون شي و تراجع خطوتين الى الوراء ،،،، عندما وصلت رسالة أخرى
جون كي ( يقرأ الرسالة ) : أحقا لن أراك اليوم ؟!
بعد تلك الرسالة جون كي اسرع الى سيارته و انطلق بأقصى سرعة باتجاه مون شي ...
مون شي كانت في غرفتها تنظر الى هاتفها لعل جون كي يرد على رسائلها او يتصل بها عندما سمعت صوتا قادما من النافذة ،،
كان جون كي رمى نافذتها ببعض الحصى ،،
مون شي بعد أن فتحت نافذتها و رأت جون كي في الأسفل ركضت بسرعة باتجاه الخارج ...
مون شي ( بعد ان خرجت ) : ياااا . هل شربت مجددا ؟!
جون كي ( يبتسم ، و يرد عليها بهدوء ) : انا توقفت عن الشرب منذ زمن
مون شي ( تمشي نحوه ) : اوووووووو ، اذا انت هنا بكامل وعيك ؟!
جون كي ( يمشي نحوها ) : امممممم ،
مون شي ( تصل عنده ، تنظر الى عينيه ) : لم اعتقد انني ساكون ، سعيدة برؤيتك هكذا في يوم من الايام ، أيها الأحمق ..
جون كي ( كان ينظر الى عين مون شي التي كانت تلمعان و هي تنظر اليه ، قام بحضنها بقوة ) : مووون
مون شي ( تبتسم ) : ماذا ؟
جون كي : انا أحبك كثيرا صدقيني ...
مون شي ( تعود للنظر في عينيه المحمرتان ) : و أنا أيضا ...
جون كي ابتسم و قبل جبينها
مون شي تفاجئت وونظرت اليه بفم مفتوح ..
جون كي ( يبتسم و يغلقه بيده كالعادة ) : يبدو انني قريبا ساجد طريقة أخرى لغلق فمك هذا ؟
مون شي ( احمرت خجلا ): ياااااا مالذي تقصده ؟!
جون كي : لماذا الم تفهمي ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : لااااا أفهم هذا
جون كي ( حضنها مرة اخرى ) : موون
مون شي : ماذا ؟؟؟
جون كي : أنا سأبقى الى جانبك دائما ، لن اتركك بعد هذه اللحظة ابدا ، أعدك انني سأمنحك حبا ، يعوضك عن كل من فقدتهم ،، أعدك بهذا
مون شي ( دمعت عيناها ) : امممممم
جون كي لم يستطع مقاومة حب مون شي ، و شعوره بان وجوده جنبها يضمن له حمايتها و اسعادها أفضل من تسليمه نفسه و تعريضها الى صدمة نفسية اخرى اذا عرفت الحقيقة ، لهذا قرر ان يدفن ذنبه في قلبه ، و ان يحاول التكفير عنه باسعاد مون مدى الحياة ،،،
هل حقا ، سيبقى هذا السر دفينا طويلا ؟! سنعرف هذا في الاجزاء القادمة من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء السابع عشر ______
أخيرا اعترفت مون شي لنفسها و لجون كي بحبها له ، الفتاة التي كانت ترى يو سينغ فارسا لأحلامها ، و حبها الأول ، وقعت في حب الفتى الطائش الذي لا يتردد لحظة في اظهار حبه لها ، فالطريقة التي كان جون يعبر بها عن حبه لها دائما ، و عدم استسلامه و تمسكه الدائم بها ، و أهم شيء وقوفه بجانبها في اصعب ايامها ، جعلت حبه يسكن قلبها أخيرا ،،
مون رغم الحزن و الالم الا ان جزءا من قلبها كان سعيدا ، أخيرا هي الان تحب شخصا يحبها أيضا ، أخيرا تستطيع ان تنظر في عيني جون و ترى الحب فيهما ، كانت سعيدة و هي جالسة معه امام عتبة منزلها تضع رأسها على كتفه ،،،
أما جون كي الذي أخيرا استطاع ان يكسب حب مون شي ، لكن سعادته ناقصة ، و جزء من قلبه سيسكنه الاحساس بالذنب و الخوف من كشف الحقيقة الى الأبد ،،،،
مون شي ( لاتزال تضع راسها على كتفه ) : اوبااا
جون كي : امممم
مون شي : هل كنت ستاتي اليوم اذا لم ابعث لك تلك الرسائل ؟!
جون كي : لا أعتقد هذا ،،، ( يتكلم بهدوء )
مون شي ( ترفع رأسها ) : ماذا ؟! حقاا ؟! لم تكن تنوي ان تأتي ؟ ( غاضبة ) حقااا ؟! ( ترفع شفتيها و تزوره بعينيها كعادتها )
جون كي ( يبتسم ) : ههه يا انا هنا الان ؟!
مون شي لا ترد عليه و تدير وجهها الى الجهة الأخرى ،،،
جون كي : مهلا ماذا ناديتني قبل قليل ؟!
مون شي ( تكلم نفسها كعادتها ) : ايشش مون انت بلهااء ،،،
جون كي ( يحاول النظر الى وجهها لكنها تتهرب منه يدور يسار تدور هي يمين ) : هههههههه ( يبدأ في دغدغتها ) هيا اخبريني ماذا قلت
مون شي : هههههه توقف عن هذا ،، هههههه قلت لك توقف ،،، هههههه ، اوبااااااااا
جون كي : هههههه يا انها اول مرة انادى هكذا ،
مون شي : يا لتكن اول مرة و الوحيدة ايضا مفهوم ، ساكون الفتاة الوحيدة التي تناديك هكذا
جون كي : اوو ، حسنا ، هل من اوامر أخرى ؟!
مون شي ( تنظر اليه بخبث ) : امممم
جون كي ( لم يرتح لنظارتها ) : ماذا ؟!
مون شي : أريد أن تأخذني الى الشاطىء مرة أخرى
جون كي ( تذكر اعترافه الأول عند الشاطىء ، ابتسم ) : حسنااا ، سنذهب متى اردت
مون شي ( سعيدة ) : حقاااااااا
جون كي : اممم
مون شي تقبله على خده من سعادتها ، ثم تنتبه على نفسها و تضع يدها على فمها و هي متسمرة في مكانها
جون كي تقدم منها خطوة فتراجعت هي خطوتين كانت مرتبكة و هي تراه يقترب منها و نظراته كلها حب ..
مون شي : سأدخل الان ( تسرع الى الداخل و تغلق الباب ( تضع يدها على صدرها ) اه كدت اموت ( تلمس خديها كانا محمران من الخجل و الاحراج )
جون كي ( تقدم نحو الباب ) : هل انت هناك مون
مون شي ( بهدوء ) : اممم
جون كي : أنا أحبك ، تصبحين على خير ،،،
مون كانت سعيدة و صعدت الى غرفتها و هي تقفز من الفرحة ، و رمت بنفسها على السرير ،،، و اذا بها ترى صورة لها مع جون سانغ ( دمعت عيناها )
مون شي ( و هي تنظر الى الصورة ) : اوباااا ، ليتك كنت معي الان ، حتى اعرفك على الشخص الذي اختاره قلبي.
مون لم تشعر بالنعاس تلك الليلة و كانت جالسة على سريرها و هي ترى في البوم صورها مع جو سانغ ، و اذا بها تسمع هاتفها
مون شي ( ترى اسم جون كي ) : الووو
جون كي : لماذا لم تنامي الى الان ؟!
مون شي ( مستغربة ) : كيف عرفت هذا ؟!
جون كي : من نور غرفتك الذي مازال مضاءا
مون شي ( تسرع نحو النافذة ، كان جون كي داخل سيارته امام منزلها ) : الم تذهب الى الان ؟!
جون كي : كيف اذهب و اترك تنامين وحدك ؟! هيا اذهبي الى النوم ، لقد تاخر الوقت ،،
مون شي ( تأثرت ) : امممممم ،، اوبا
جون كي : ماذا ؟!
مون شي : أحبك ، و ايضا . شكراا
جون كي ( دمعت عيناه ) : ، و انا احبك
مون شي أغلقت النافذة و أطفات النور و ذهبت الى النوم أخيرا ، مع انها كانت اول ليلة لها في البيت بدون جو سانغ ، لكن بفضل جون كي نامت مبتسمة رغم الدموع التي كانت في عينيها ،،،،
أما جون كي فلقد نام تلك اليلة في سيارته ، امام منزل مون ،،،،
في الصباح ذهب يو سينغ الى منزل يون هي كعادته ليمرا بمون اولا ثم يقلها الى المطبعة ، لكن كعادته هو يقف خارج المنزل حتى تخرج يون من المنزل ، دون ان يستعجلها ،
يون هي ( تخرج من باب المنزل ، و ترى يو سينغ ، تبتسم ) : صباح الخير اوبا ،،
يو سينغ ( يبتسم ) : صباح الخير ،، هل نمت جيدا ؟!
يون هي : اممممممم ، لكن لماذا لم تتصل او تزمر حتى اعرف انك في الخارج ؟!
يو سينغ ( محرج ) : او لا باس ،،
يون هي ( تبتسم ) : هل نذهب ؟
يو سينغ : اممممم
ذهب يو سينغ الى منزل مون و تفاجأ بسيارة جون كي هناك ،،
يو سينغ : أليست هذه سيارة جون ؟
يون هي ( قلقة ) : أجل انها هي ....
نزل الاثنان بسرعة لكنهما تفاجئا بوجود جون داخل السيارة و كان لا يزال نائما
يون هي ( تنظر الى يو سينغ و هي تبتسم ) : يبدو انه قضى الليلة هنا ،،،
يو سينغ : أجل هههههههه ( يطرق على نافذة سيارة جون كي ) ،، يااا جون
جون كي ( استيقظ و بدا في فتح النافذة و كان يبدو عليه التعب ): مرحبا هيونغ ( يتثاوب )
يو سينغ : ياااا هل نمت هنا ؟
جون كي ( مرتبك ) : اوو ،، أناا
يون هي ( تفتح باب السيارة ) : هههههه هيا جون ساعد لك شرابا ساخنا في الداخل ، اوبا اتركه الان
يو سينغ ( ينظر اليه بجدية ) : امممممم ، سنتكلم عن هذا لاحقا
جون كي ( ينزل من السيارة و هو محرج ) : احممم ،
مون شي ( تخرج من البيت ) : اوباااااا
يو سينغ و جون كي ( في نفس الوقت ) : اوووو ،؟!
يو سينغ ينظر الى جون كي نظرات استغراب و ريبة ثم الى مون شي التي كانت تقوم بحركات غريبة بوجهها محاولة ان تشير لجون ان لا يخبرهما
مون شي ( بعد ان رات ان يو سينغ ينظر اليها ) : اووو جون انت هنا ؟! متى اتيت ؟ هل انهيت أعمالك ؟ صباخ الخير اوبا . صباح الخير اوني ،،،
جون كي ( مصدوم من تصرف مون ) : ماذا ؟! لكن الم ،،،
مون شي ( تقاطعها ) هيا فلتدخلو لقد احضرت افطارا شهيا ،،
يون هي : انت حضرت الافطار ؟
مون شي ( تتفاخر ) : طبعااااااا ،
يون هي : ههه جيد هيا بنا اذا ،،،
دخل يو سينغ و يون هي اولا
جون كي : يااااا ما كان هذا ؟ او جون انت هنا ؟!
مون شي ( تنظر اليه نظرات طفولية و تقترب منه ) : اسفة اسفة ، انا لست مستعدة بعد ساخبرهما لاحقا ، حسنا ، ارجوك ارجوك ،، اوبااااااااا ( تقولها بطريقة مضحكة )
جون كي ( أضحكته تصرفات مون الشقية ) : ههههههه حسنا حسنا .، هيا لندخل الان ،،،
تناول الجميع افطارهم مع مون شي ، و قضو اوقاتا سعيدة ، و مع ان يو سينغ و يون هي كان يعرفان تقريبا ماذا حدث بين جون كي و مون شي الا انهما تظاهرا بعدم معرفتهما ،،،
هكذا بدأ الأربعة حياة جديدة ، عادت مون الى حضور محاضرات الجامعة و كان جون يقلها دائما و يقضيان كل اليوم مع بعض ، اما في الليل فلا يغادر الى منزله حتى يتاكد ان مون قد نامت ،، بعد يغلبها النعاس و هما يتحدثان في الهاتف بينما يكون جون في سيارته امام منزلها كعادته ،،،
اما يون هي ، فكانت مشغولة بامور المطبعة و كانت مون تحضر مع جون بين الحين و الاخر ليساعدانها و يتعلمان منها ايضا ، لكن يو سينغ كان الحاضر الأكبر في حياتها ، فلقد ملأ كل الفراغ الذي تركه غياب جو سانغ في حياتها ، لطالما خرجو هم الأربعة في مواعيد عشاء و كذلك اجتمعو في نهاية كل اسبوع مرة في منزل يو سينغ و مرة في منزل مون و أحيانا يخيمون في مكان ما ، و بما ان مون و جون كانا ثنائيا فغالبا ما يتركون يو سينغ و يون هي وحدها ، لدرجة ان يون تعودت على يو سينغ و اصبحت تتصرف معه بارتياح اكثر مع مرور الوقت ،،،،،
و هكذا مرت اول ستة منذ ذلك الحادث لتشرق شمس سنة جديدة ..بدأت تزهر فيها مشاعر حب جميل في قلب يون هي نحو يو سينغ ،،،
يو سينغ مع انه دفن حب يون هي في قلبه طويلا ، لكن السبب في قيامه بذلك لم يعد موجودا ، مع انه لم يتمنى ابدا ان يموت صديقه ليستطيع الحصول على من يحب ، الا ان ما حدث قد حدث ، و أصبحت مشاعر يو سينغ واضحة ، و لم يعد ينجح في اخفائها كما كان ، لكنه كان خائفا من ان تسيء مون او يون فهمه ، و ان يعتقدان انه استغل موت صديقه ، لهذا كان مترددا في البوح بها مجددا ،،،،،،
مون شي كانت أكثر شخص يعرف مشاعر يو سينغ الحقيقية و كانت تلاحظ يو سينغ و يون هي كثيرا ، و لانها لطالما احبت يوسينغ لم تنزعج و لم تغضب منه و بدأت تفكر في طريقة لمساعدته ،،
رغم ان الجميع استطاع ان يتخطى الم موت جو سانغ بطريقة ما ، و الاكتفاء بتذكره في قلبهم كاخ عزيز ، و حبيب عزيز ، و صديق أعز ،،، جون كي كان الوحيد الذي يتقبض قلبه من حين لأخر عندما يتذكر ما حدث ، او يتكلم يوسينغ عن موضع التحقيق في الحادث و رغبته في معرفة السائق الاخر مهما طال الزمن ،،،، حتى ان سعادته الكبيرة مع مون و وجوده قربها كان يثقل قلبه ايضا ،،، و ها هو ينقبض قلبه و قلب الجميع مرة أخرى مع اقتراب عيد ميلاد مون شي ،،، فهو ليس مجرد يوم ميلادها بل أيضا ذكرى وفاة جو سانغ ،،،،،،و اليوم الذي حدث فيه ذلك الحادث الأليم ....
مون شي كانت تعرف هذا و كانت تبكي عندما تكون وحدها أحيانا ، لكنها عزمت ان لا تجعل البقية يقلقون عليها او يحزنون ، ارادت ان ترد لهم الجميل ، و تشكرهم على وقوفهم جنبها طول ذلك الوقت ، لهذا قررت ان تكون البسمة عنوان ذلك اليوم ،،،،
مون شي ( تتصل بجون كي ) : مرحبا اوبااا
جون كي : مرحبا ،،،
مون شي : هل تتذكر طلبي
جون كي : امممم ، أتقصدين الشاطىء ، هل قررت ان نذهب أخيرا ؟!
مون شي : أممم ، اجل ، أريد ان نذهب هناك ، مع يو سينغ اوبا و يون هي اوني غدا ، و ان نقضي الليلة هناك ما رأيك ،؟
جون كي ( يعرف انها ليلة عيد ميلادها ) : اممممم حسنا ( كان قلبه يخفق من شدة القلق و الخوف )
مون شي ( تبتسم ) : جيد سأخبر البقية بنفسي ،،،
جون كي : امممم ..
ترى مالذي يدور في ذهن مون شي ؟؟ و كيف سيمر ذلك اليوم على ابطالنا ؟!
سنعرف هذا في بقية أجزاء~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثامن عشر _______
بعد ان اتصلت مون شي بجون كي و اخبرته عن رغبتها في الذهاب الى الشاطىء ، اتصلت بيون هي و يو سينغ أيضا و أخبرتهما أن يفرغا نفسهما ذلك اليوم لانها تريدهما معها أيضا ...
يون هي كانت جالسة اما المراة بعد اتصال مون و هي تفكر في يو سينغ و تنظر الى خاتم جو سانغ في اصبعها ، و هي تحس بالذنب انها بدات تحب يو سينغ ،،
مشاعر الحب لا تنتهي ، لكنها تدفن عندما يدفن من يحب ، فلو كنا نعرف ان من نحب عائد الينا في يوم من الأيام كنا انتظرناه ، لكن لان يون هي كانت تعرف ان جو سانغ لن يعود فمن مات لا عودة له ، فدفنت مشاعر حبها له في قلبها و كما اخبرها يو سينغ مرة ، عليها ان تستمر في حياتها ، و لا حياة بدون شريك ، نتقاسم معه الحزن و السعادة ، و لا حياة بدون ذكريات جديدة نصنعها مع من نحب ، يون هي كانت متأكدة ان جو سانغ لو كان هنا لأخبرها نفس الكلام ، و لقال لها لن تجد رجلا يحبها و يحميها و يترك ذكرى جو سانغ حية في قلبها غير يو سينغ ،،، لهذا قامت يون هي بنزع الخاتم أخيرا ، و ارجعته علبته ووضعته مع باقي ذكرياتها من جو سانغ ،،،،، و ابتسمت لنفسها في المراة و عيناه تدمع : انا أفعل الصواب أليس كذلك اوبا ؟! ( تنظر الى صورة جو سانغ ) ...
انها ذكرى وفاة جوسانغ ليست يون هي من كانت تفكر وحدها ، بل يوسينغ أيضا ، كان دائم التساؤل اذا ما كان عليه مصارحة يون هي بحبه أخيرا ، هل يعقل أن يتركها تضيع من يده مرة أخرى ؟ اذا فعل هذا من اجل صديقه مرة ،،، هل سيفعلها من أجل ذكراه فقط ؟ يو سينغ لم يكن يملك الجرأة لفعل هذا ، و مون شي كانت تعرف هذا ،،
جاء ذلك اليوم أخيرا . و حضر جون كي ليقل مون شي الى منزل الشاطىء ، كانت اول مرة لها تذهب اليه ، اما يون هي قلقد ركبت السيارة مع يو سينغ الذي اتجه بدوره الى منزل جون كي في الشاطىء ، بعد ان دله عليه ،،،،،،
مون شي ( تنزل من السيارة ) : واااااو انه حقا منظر جمييييل ،، كان علينا ان نحضر الى هنا من قبل ،،،،
جون كي ( ينظر اليها و هو يبتسم ) : أممممم ،،،
مون شي ( ترى سيارة يو سينغ قادمة ) : اووو انه اوبااا لقد وصلا ،.،،
نزل كل من يو سينغ و يون هي من السيارة و اتجه نحو مون شي و جون كي ،،،
يو سينغ : هل هذا المنزل ملكك حقا ؟؟؟ فاااه لابد انك غني أكثر مما ظننت ،،،
مون شي ( تمسك بذراع جون كي ، و هي مبتسمة و تتفاخر ) : ألست محظوظة ،،،
جون كي : يااا ، و ماذا اذا كنت فقيرا ؟!
يون هي : ههههههه ، كانت سترفضك أكيد ،
مون شي : اونيي
جون كي : ماذا هل كنت ستقبلين بي حتى لو كنت فقيرا ؟!
مون شي ( منزعجة ) : و هل سألتك يوما اذا ما كنت فقيرا او غني ؟!
يو سينغ : لا تصدقها ، طبعا كانت تعرف ، فشاب بهذه الاناقة ، و يركب سيارة فاخرة دائما ، و يشتري لها هدايا ثمينة ،، طبعا كانت تعرف انك غني منذ البداية ،،،
مون شي ( غاضبة ) : اووباااااا ،،، هل حقا تعتقدون هذا ؟!
جون كي ، يو سينغ ( يتغامزان عليها ) : أجل
يون هي : هذا يكفي ،،، انسيتما ان اليوم عيد ميلادها ، كفا عن مضايقتها هيا ،،،
مون شي : هل سمعتما ؟
جون كي : ههههههههه ،، حسنا ، هيا لاريكم المنزل من الداخل ،،،،
قام جون كي بمرافقتهم في جولة حول المكان ، ثم جلس هو و يو سينغ خارجا يجهزان لحفلة شواء على الشاطىء اما مون شي و يون هي فكانت في المطبخ تجهزان بعض المقبلات ايضا ،،،،
جون كي ( لاحظ ان يو سينغ كان يراقب يون هي التي كانت تقف بجوار نافذة المطبخ ، فابتسم ) : الن تخبرها هيونغ ؟!
يو سينغ ( مرتبك ) : ماذا ، اخبر من ؟
جون كي : هههه ، هل تعتقد اننا لا نعرف ؟! فنظراتك ليون هي نونا تكشف كل شيء
يو سينغ ( محرج ) : حقاااا ؟!
جون كي ( مبتسم ) : أمممممم ،
يو سينغ : هل تعتقد انها لاحظت ذلك ( متوتر )
جون كي : اممم ، ربما ،،
موت شي ( في المطبخ مع يون هي ) : أوني ،،،
يون هي ( مشغولة بغسل الفواكه ) : اممممم
مون شي : ما رأيك في اوبا ؟
يون هي ( تبتسم ) : امم شاب وسيم ، من عائلة جيدة ، و فوق هذا يحبك ،،
مون شي : هههههه انا لا اتكلم عن جون بل عن يو سينغ اوبا ،،،
يون هي ( مرتبكة ) : ماذا ؟! و ماذا عن اوبا ؟! نحن عشنا حياتنا معه فكيف تسألين راي عنه الان ؟!
مون شي : امممم ، أجل ، هذا ما قصدته ، بما انك تعرفينه منذ مدة طويلة ، يعني انت تعرفين انه يحبك اليس كذلك اوني ؟!
يون هي ( زادت فوق ارتباكها ارتباكا ) : يااا مون ماهذا الكلام الان ،،،طبعا نحن نحب بعضنا كاصدقاء منذ زمن
مون شي: ما قصدته ،،،،
يون هي ( قاطعتها ) : هيا سنتأخر ، سأخرج الأطباق و انت حضري الشراشف هيا ( تحاول التهرب )
مون شي : اممم سنرى الى متى ستتعربين اوني ،،،،،
انتهت التحضيرات وحل المساء ، و جلس الجميع ، كان يتحدثون و يضحكون ، حتى أحضر جون كي الكعكة
جون كي : حان وقت اطفاء شموع الكعكة ...
مون شي أطفأت الشموع بسرعة حتى فبل ان ينهي جون كي كلامه
جون كي : ياااااااااا
مون شي ( تبتسم ) : لا بأس ،،، ( تصفق ) الان اريد انتباهكم جميعا
الجميع ينظر اليها و الى بعضهم ،،،
مون شي : لا تخافو كل ما اريده ان اطلب هدايا عيد ميلادي ، مع اني اعرف انكم أحضرتم هدايا لكن انا اريد شيء اخر من كل واحد منكم ،،،،
يو سينغ ( مستغرب ) : ماذا تريدين موني ؟!
مون شي ( تقترب من جون كي ) : اولا سأبدا بهذا الشاب الواقف هنا ...
جون كي ( مرتبك ) : ماذا ؟
مون شي ( تمد يدها ) : انا اريد قلادتي ،،
حون كي : ماذا ؟!
مون شي : هيا انا اعرف انك تحملها معك دائما ، اليوم انا اريدها ،،، ( كان جون يحمل القلادتان دائما في جيب قرب قلبه )
جون كي ( يبتسم ) : حسنا ( يخرج القلادتان )
مون شي : اوووو ، انهما اثنان ( تأخذهما من يده بسرعة ) فااااه ، ( رات التي تحمل اسمه لاول مرة ) انا سأخذ هذه انا ( استدارت ليضعها حول رقبتها )
جون كي وضع لها القلادة و كان متأثرا ، أخيرا استطاع ان يقدمها لها
مون شي : انه دوري
جون كي ( متفاجىء) : ماذا !!!
مون شي ( وضعت القلادة التي تحمل اسمها حول رقبته و خبأتها داخل قميصه ): لتحافظ عليها جيدا ( تمسك بقلادتها ) فانا ساحافظ عليها جيدا
جون كي : اممم
يو سينغ : ما هذه الرومنسية سأبكي من التأثر ،،،
مون شي و جون كي يبتسمان و هما محرجان
مون شي ( تنظر الى يو سينغ ) : الان دورك اوبا
يو سينغ : ماذا فانا لا املك اي قلادة مخبأة في جيبي ،،،
مون شي : هي هي ،، لكن لديك شيء مخبأ في قلبك
يو سينغ مرتبك : ماذا ،،،
مون شي : اريدك ان تخبر اوني بمشاعرك نحوها
فجأة عم الصمت في المكان مصدومون من كلام مون شي
جون كي ( بصوت خافت ) : يااا الا تظنين انك تبالغين
مون شي ( بصوت مرتفع ) : لماذا ، هل تعتقد انهما سيعترفان اذا لم افعل هذا
يون هي : مون .. لماذا هذا الكلام
مون شي : انا لم اطلب هديتي منك بعد اوني ،،، مازلت مع يو سينغ اوبا ،، هيا اووبا ماذا تنتظر
يو سينغ : يااا موني ،، عن ماذا تتكلمين
مون شي : كنت اعرف ان هذا لن يجدي نفعا ( تتقدم من يون هي و تمسك بيدها و تضعها على صدر يو سينغ )
أرأيت قلبه يكاد يخرج من مكانه اليس كذلك ؟! (جون كي كان يحاول متع نفسه من الضحك متذكرا ذكرياته مع مون )
يون هي ( أبعدت يدها بسرعة ووجهها محمر من الخجل ) : مووون
مون شي ( تنظر الى يو سينغ بغضب ) : راووووباااااااااا ، حقا لن تعطيني هديتي اليوم ؟!
يو سينغ ( وقف ، أخذ نفسا عميقا ) : حسنا
مون شي تحمست
يو سينغ : اييش كلا لن استطيع هذا
مون شي أحبطت من جديد اما يون هي فكانت اكثر الموجودين احراجا ،،،،
جون كي ( بصوت خافت مرة أخرى ) : ياا الا ترين تعابير وجهيهما ، توقفي ،،،
مون شي ( بصوت خافت هي الأخرى ) : لماذا لا تساعدني بدل هذا الكلام ( تتجه نحو يون هي ) هيااا اوبا أخبرها
جون كي ( اقترب من يو سينغ ) : اعتقد بعد ان وضعت يدها على صدرك لا مجال للتراجع هيونغ
يو سينغ : هل تعتقد هذا ؟!
جون كي : اممم صدقني اخبرك هذا عن خبرة
يون هي ( بصوت خافت ) : مون ما كل هذا هيا توقفي فجأة
يو سينغ : يوني ،،،
يون هي تنظر اليه
يو سينغ : انا ،، انا ،،، أشعر نحوك ،، بما تحاول مون ان تخبرك انني اشعره نحوك ...
مون شي و جون كي و حتى يون هي كان ينظرون الى يو سينغ بطريقة غريبة
مون شي ( منزعجة ) : اوبااا مالذي قلتها الان ؟! هل نحن في حصة ألغاز ؟! فقط اخبرها انك تحبها
جون كي انفجر بالضحك
يو سينغ نظر اليه بازدراء فسكت جون فورا و اعتذر
يو سينغ : يااااا و هل تعتقدين ان هذا الامر سهل
مون شي : و ما الصعب فيه ( اقتربت منه و امسكت بذراعه ، و جون كي بذراعه الاخر ) هيا قل ورائي
مون : يوووون
يو سينغ : يووو
مون : أنا
يو سينغ : أنا
مون : أحبك
يو سينغ : أحبك
مون شي بدات في التصفيييييق ( ثم اسرعت نحو يون هي ) : اوني انه دورك
يون هي : مااااااذا ؟!
مون شي ( تنظر اليها نظرات خبيثة ) : اريد هدية عيد ميلادي ،،،
يون هي : اوووو
مون شي : اقبلي مشاعر يو سينغ اوبا ،، انظري اين ستجدين شابا وسيما و حنونا و يحبك مثله اليس كذلك اوبا ( تنظر الى جون كي )
جون كي : امممممم
يون هي بدات تضحك
مون شي : اوباااااااااا مبروووك
يوسينغ : لم يفهم شيء
جون كي : انها تضحك يعني انها وافقت
يوسينغ : حقااااا
جون كي : اممممم
يو سينغ اقترب من يون هي و كان يبدو جديا هذه المرة و هو ينظر الى عيني يون هي : هل حقا تقبلين مشاعري ؟!
يون هي : امممممم
يو سينغ ( يحضنها فجأة ) : هذا يكفيني ، الان ،،، ( يقصد انه لن يطلب منها ان تقول انها تحبه )
يون هي كانت متأثرة
مون شي غمزت جون كي و تركتهما وحدهما و ذهبا ليتمشيا على الشاطىء ،،،
جون كي لم يكف عن النظر الى مون شي نظرات اعجاب و فخر
مون : ماذاااا ، لماذا تنظر الي هكذا ؟!
جون كي : هل انت بخير ( يمسك بيدها )
مون شي : أمممممم ، لقد فعلت الصواب اليس كذلك ؟!
جون كي : اممممم
توقف و هما ينظران الى البحر
مون شي : انا متاكدة ان جو سانغ اوبا سعيد الان ، فلا احد سيسعد يون مثل يو سينغ اوبا ، ( تمنع نفسها من البكاء )
جون كي ( يعانقها من الخلف): انا متاكدة ان اخاكي فخور بك جدا ،،،
مون شي ( تبكي بهدوء ) : انا اشتقت اليه كثيرا جون
جون كي : اممممم ، لا باس يمكنك البكاء فأنا هنا
مون شي ( بكت قليلا ثم استدارت و حضنت جون بقوة ،،، ) : انت لن تتركني اليس كذلك ، فكل من احببتهم تركوني
جون كي ( تأثر بكلامها ) : اطمئني ، انا لن ارحل لاي مكان
مون شي : وعد
جون كي : وعد ...
مون شي ( تبتسم ) : انا سابدا في تعلم السياقة
جون كي : حقا ؟!
مون شي : اممم ، فانا اريد ان اقود السيارة التي اهداني ايها اوبا في عيد ميلادي
جون كي : انا حقا فخور بك انسة مون شي ،، ( يقبلها على جبينها )
من كان يفكر ان مون شي من كانت تغار من نظرات يو سينغ ليون هي في الماضي ، هي من جمعتهما معا اليوم ،، بعد ان اعترف يون سينغ بحبه ليون اخيرا بدا حياتهما كثنائي ، لكن يو سينغ بطريقة ما كان متحفظا معها ، لانه لم يرد ان يشعرها بالضغط و كان يكفيه قول احبك لها ،، انا يون هي فكان ذلك يزيدها اعجابا و حبا بها ، و أصبحت تعشقه من كل قلبه و كانت تنتظر الوقت المناسب لتخبره بحبها له ،،،،،
اصبحت الحياة أكثر سعادة الان و الايام تمر و بعدها الشهور و مرت سنة اخرى اصبح الاربعة اكثر ترابطا و حبا لبعضهما البعض ، و اختفت نسمات الحزن و عمت نسمات السعادة ... حتى جون كي بدا ذلك الثقل يخف من على قلبه فسعادته الكبيرة بحانب مون شي ، خففت من الامه كثيرا ، و في كل مرة يراها تبتسم و سعيدة بسببه ، يشعره بالارتياح ،،،،
لكن ذلك الهدوء الذي عم حياتهم ، كان مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة ، تلك العاصفة التي هبت اول رياحها مع اتصال تلقاه يو سينغ ، في مساء يوم لا يبدو انه سينسى أبدا ....
يو سينغ ( كان في سيارته ذاهبا ليقل يون هي من المطبعة عندما تلقى اتصالا ) : اوو ، مرحبا حضرة المحقق،،
المحقق : مرحبا سيد يو سينغ ، هل يمكنك الحضور الى المركز ، فلدي ما اخبرك به ،،،
يو سينغ ( مهتم ) : طبعا ساكون عندك بعد قليل
المحقق : حسنا ، سأكون في الانتظار ،،،
يو سينغ اتصل بيون هي ليخبرها انه سيتاخر قليلا و أسرع الى المركز فهو يعرف ان المحقق اتصل به لان هناك شيء استجد في التحقيق عن الحادث منذ سنتين ،،،،
وصل يو سينغ الى المركز و دخل الى مكتب المحقق ،،..
يو سينغ : مرحبا حضرة المحقق ، لقد اتيت بأقصى سرعة ،،،
المحقق : اجلس ارجوك ، فهناك شيء اريد ان اريه لك ....
فتح المحقق كمبيوتره و جعل يو سينغ يرى فيديو قصير كانت سيارة جون كي ظاهرة فيه في الجسر في نفس وقت الحادث و استطاع تمييز وجهه
يوسينغ ( كان متفاجىء ): ما هذا ؟!
المحقق : لقد وجدنا هذا الفيديو في الصندوق الاسود لسيارة أحدهم ، تعرض لحادث في الامس ، و نحن نحقق ، وجدت هذا الفيديو ، و عندما سألته اعترف انه كان متجها نحو الجسر وقتها لكن بعد ان راى الحادث خاف و ابتعد ، و لم يرد التدخل ،،،،،، لكن رقم السيارة غير واضح لكن الوجه يكاد يكون واضحا ، انه الشخص الذي دخل مع الراحل جو يانغ في الحادث ، هذا أكيد ...... سنقبض عليه قريبا
يو سينغ كان مصدوما ووقف تاركا المحقق ينادي عليه و غادر و تفكيره مشتت،، فجاة تذكر كيف وجد القلادة امام منزل جو سانغ هو ومون ذلك اليوم يعني ان جون كي كان هناك حقا ،،،،،،
ماذا عليه ان يفعل ؟! كيف سيخبر مون بالامر ؟ لماذا عليه دائما ان ينقل لهم الاخبار السيئة ،،، ؟! لماذا الان بعد ان استقرت حياتهم اخيرا ؟!
بينما تدور كل تلك الافكار في راس يو سينغ أخرج هاتفه و اتصل بجون كي
جون كي : مرحبا هيونغ
يو سينغ : أين انت الان ؟!
جرن كي : انا في طريقي لايصل مون الى منزلها
يو سينغ : انتظرني هناك
جون كي ( استغرب صوت يو سينغ ) : حسنا ،،
وصل يو سينغ الى منزل مون شي ، أين كانت جالسة مع جون كي ... امام الباب كعادتهما يتبادلان الحديث ،،،
نزل من سيارته و اتجه بسرعة نحو جون كي و عيناه كلها غضب
يو سينغ ( أمسك جون كي من رقبته و جعله يقف ) : كنت اليس كذلك ؟! ( يلكمه على وجهه )
مون شي ( مصدومة ) : اوبااا مالذي تفعله ، ما الامر ؟!
جون كي ( لم يفهم في البداية ) : ما الامر هيونغ ؟!
يو سينغ ( يصرخ ) : لقد كنت ذلك اليوم على الجسر اليس كذلك ؟!
جون كي نظر الى مون شي فورا في تلك اللحظة ، كاد قلبه يقف ، انها ساعة الحقيقة
يبدو ان اعصارا اخر قد ضرب حياة أبطالنا ، و هم الى الان لا يعرفون انهم داخل دوامة كبيرة ،،،،
كيف ستكون ردة فعل مون عندما تعرف الحقيقة اخيرا ؟!
سنعرف قريبا في بقية أجزاء ~ الدوامة ~
#Nassi
الجزء التاسع عشر _______
بعد ان ذكر يو سينغ الجسر امام جون كي ، استطاع جون كي أن يفهم الموضوع أخيرا و تفكيره ذهب مباشرة الى مون شي و نظر في عينيها الحائرتين ، و هو يسأل نفسه ماذا سيحدث الان ،، عندما تلقى لكمة أخرى على وجهه من قبل يو سينغ ،،،
يو سينغ ( أمسكه من رقبته مرة أخرى ) : يااااا أنا أكلمك الان ،، لماذا لا ترد على سؤالي هااااااااااااااا ( يصرخ )
جون كي لازال صامتا و طأطأ رأسه
مون شي ( وقفت بين جون و يو سينغ محاولة تخليص جون كي من قبضته ) : اوبااا ، مالذي يحدث لك فجأة ؟! و لماذاتقوم بضرب جون ها ، ثم عن اي جسر تتكلم ( سكتت فجأة ، تذكرت حادثة جو سانغ التي كانت على الجسر ) لحظة ، ( تنظر الى جون كي الذي لم يستطع النظر في عينيها ، ثم تنظر الى يو سينغ ) هل يعقل أنك تقصد ... اه لابد انني جننت كيف افكر هكذا( تهز براسها ممسكة به بكلتا يديها محاولة التركيز ) ، لا هذا مستحيل ( تنظر الى جون ) اليس كذلك اوبا ؟!
جون لم ينطق بشيء و رجع خطوات الى الوراء ....
مون شي ( بدات ملامح وجهها تتغير بعد ان رات ردة فعل جون كي ) لماذا لا تقول شيء
يو سينغ ( خائب الأمل هو الأخر ) : ماذا تريدين ان يقول بعد ان اكتشف امره ،،، ذلك الحقير ان من جعل سيارة هيونغ تسقط من اعلى الجسر قبل سنتين ،،،،،،،،،
مون شي شعرت بانقباض شديد في قلبه و ضيق في التنفس ، لم ترد ان تصدق ما سمعته ، بدات تضرب صدرها بقبضة يدها و تمسح عليه من شدة الالم الذي شعرت به فجأة .... لكنها ظلت تنتظر ان يقول جون شيظا لكنه لم يقل ،،،،
يو سينغ ( أمسك جون من ذراعه و اركبه السيارة ) : هيا بنا الى مركز الشرطة لنرى اذا ستظل صامتا هناك ،،،
مون شي كانت تراقب يو سينغ و جون كي و هما يغادران ، و ما كادت تستوعب ذلك كان قد انطلقا فعلا ، فقامت بالدخول الى المنزل و احضار مفاتيح سيارتها و اللحاق بهما الى مركز الشرطة ،،،،
عندما وصلت مون شي الى مركز الشرطة كان يو سينغ و جون كي قد وصلا فعلا و سلمه الى المحقق الذي قام بفتح التحقيق معه بحضور يوسينغ ،،،،، عندما وصلت مون و أثارت ضجة حتى سمحو لها بالدخول ....
يو سينغ اشار لها بالهدوء ،،، انا مون فكانت تنظر الى جون جالسا اما المحقق و هي لازلت لا تستوعب الفكرة ...
المحقق : أين كنت يوم الحادث سيد جون كي .. ؟!
جون كي ( نظر الى مون اولا ثم عاد الى الاجابة على سؤال المحقق ) : لقد ذهبت لارى مون شي شقيقة السيد جون سانغ ذلك اليوم لانه كان عيد ميلادها و اردت ان اقدم لها هديتها ،،،( مون أمسكت بقلادتها التي شعرت انها تخنقها فجأة )
المحقق : اذا انت كنت في تلك المنطقة بالفعل ،،،
جون كي ( يتنهد ) : أجل ، فانا قد قمت بتناول المشروب تلك الليلة ، و بالغت في ذلك ، و قدت سيارتي و انا ثمل ...
المحقق كان ينظر الى يو سينغ لانه كان يبدو ان جون كي ينوي ان يعترف حقا دون اي ضغط ......
المحقق : أكمل ارجوك ،،،
جون كي ( وصل الى الجزء المهم و تردد قليلا ثم ) : عندما وصلت الى الجسر كنت قد بدات افقد السيطرة على تركيزي و لم تكن قيادتي ثابتة ،و لم أشعر بنفسي الا و انا أصطدم بسيارة قادمة باتجاهي ، بعد ان الاصطدام حاولت التحكم في السيارة لكنني لم انجح حتى حتى سقطت السيارة الاخرى من اعلى الجسر و سيارتي توقفت في اخر لحظة ،،،،
مون شي كانت تسمع لاعترافات جون كي و هي مصدومة اما يو سينغ فكان سينفجر من الغضب و هو يشعر ان جون كي قام بخداعهما كل تلك المدة ،،،
بعد ان انتهى التحقيق وقف جون كي بعد ان اخبره المحقق انه ممنوع من السفر قبل موعد المحاكمة ،،،
جون كي كان ينظر الى مون شي التي كان فمها مفتوحا من الصدمة و اقترب منها حاول ان يغلق فمها لكنه تردد ثم رفع يدها اخيرا ليغلقه، عندها أمسكت مون يده بقوة
مون شي ( نظرات الغضب و الحقد) : كيف استطعت ؟ كيف استطعت ان تكذب علينا كل تلك المدة ها
جون كي : مون ارجوكي اسمعيني ،،،
مون شي : لقد سمعت ما فيه الكفاية ( تدفع يده بعيدا ، كانت تحاول ان تقول اشياء كثيرة لكن الكلمات كانت تهرب منها ) : انا ،،، هههه ،،، انك حقا احقر انسان عرفته ،، ( عيناها تدمعان ) ما كان عليك ان تاتي للمستشفى ذلك الوقت ،،، انا ما كنت سمحت لنفسي ان احب الشخص الذي قتل اخي ابدا ،،،،،. جون انا ،،، اناااااا اذا كنت قد استطعت ان احيا السنتان الماضيتان كان ذلك بسببك انت ،، كيف يكون ذلك السبب نفسه هو من اخذ اخي مني ؟!
جون كي ( بدات عيناه تدمعان و هو يرى مون تبكي بحرقة بسببه حاول الاقتراب منها ) : انا اسف ، لقد كان حادثا ، انا حقا اسف مون
مون شي ( تنظر اليه بحقارة ) : ربما كنت قد سامحتك لو اخبرتني من قبل او ربما لا لا اعرف ، لكني متاكدة انتي ما كنت احببتك ابدا ، هذا ما لن اسامحك عليه ابدا ،،، انا و اوني و يو سينغ ، ادخلناك حياتنا و نحن لا نعرف انك من دمرت السعادة التي كنا فيها ،،،
يو سينغ ( تأثر و لم يعرف ماذا يقول ) : مون هذا يكفي لنذهب
مون شي : دعني مازال لدي الكثير لاقوله له
يوسينغ : حسنااااا
مون شي : يا جون . يااا ايها النذل الحقير لماذا كان على سيارة اخي ان تقع و ليس سيارتك ها ؟؟ كان على اخي ان يبقى حيا و انت كان عليك ان تموت ؟ لماذا لماذا ؟؟ ( نزعت القلادة من رقبتها و رمتها في وجهه ) كيف تركتني احمل هذا الشيء في رقبتي ؟ ( تصرخ و هي تبكي ، ثم اقتربت منه و صفعته ) . انا اكرهك جون كي اكرهك
( بدات بضرب صدره بيديها ) اتمنى لو ان هذا القلب لم ينبض يوما ، ربما اخي كان موجودا بيننا الان ،،،،،،،
جون كي كانت كلمات مون شي قاسية عليه و جرحته في الصميم لكنه لم يستطع ان يرد عليها بشيء و تركها تقوم بضربه ،،، حتى امسكها يو سينغ و اخذها و هي تصرخ ،،،،،
ذهب يو سينغ مع مون شي منزلها ، و دخلا و بقي جالسان في صمت ، فالصدمة كانت أكبر من يقولا شيئا ..
عندما رن هاتف يو سينغ ، كانت يون هي تتصل به لانه تاخر عن غير عادته ،،
يو سينغ ( بعد ان راى رقم يون هي ) : ايشش لقد نسيت يوني تماما ( نهض ) اوووو يوني انا قادم انتظري دقائق فقط ...مون سأحضر يون و اعود ،،،،
مون بقيت وحدها في المنزل لم تبكي و لم تقل شيئا كانت فقط صامتة ، و هي تتذكر اعترافات جون كي ،،، حتى سمعت جرس الباب
لم تتحرك لفتح الباب لكن الجرس لم يتوقف و ذهبت لتفتحه ....
عندما فتحت الباب لم تصدق ما رأت بل و ظلت واقفة دون حراك و عينيها و فمها مفتوحان ...
لقد كان جو سانغ مع رجل و امراة واقفان على الباب ....
جو سانغ ( يقترب من مون بهدوء ) : مون هذا أنا
مون شي رجعت الى الخلف و هي خائفة ......
جو سانغ ( امسك بمون شي و عانقها) : هذا انا لقد عدت الى المنزل حبيبتي
مون شي لم تتحمل الصدمة و اغمي عليها
جو سانغ : مووون مووون هيا افيقي
عندما كان يحاول جو سانغ ان يعيد مون الى وعيها وصل يو سينغ الذي كان ممسكا بيد يون هي عندما رايا الباب مفتوح و مون فاقدة الوعي
اسرع يوسينغ و خلفه يون هي لكنه سرعان ما تجمد في مكانه بعد ان راى جو سانغ اما يون هي ففقدت و عيها هي الاخرى و سقطت بين ذراع يو سينغ فور رؤيتها لجوسانغ ،،،،،،
كيف للحياة ان تكون مليئة بكل هذه المفاجءات ؟! كيف و من اين ظهر جو سانغ في نفساليوم الذي عرف فيه تفاصيل حادثه ؟ من هذان الذان قدما معه ؟ كيف ستكون حياة ابطالنا بعد اليوم ؟!
هذا ما ستعرفه في بقية اجزاء ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء العشرين ________
~ فلاش باك / يوم الحادث ~
تعرضت سيارة جو سانغ الى صدمة قوية ادت بها الى السقوط من أعلى الجسر ، لكن جو سانغ كان لايزال في وعيه وقتها رغم اصابته الشديدة و حاول جاهدا فتح باب السيارة ليخرج منها و هي في طريقها الى القاع ، و نجح أخيرا في الخروج ، لكن بمجرد وصوله الى سطح الماء تفاجأ بتيار ماء قوي فشل في مقاومته و قام بدفعه بعيدا جدا تعرض الى عدة اصابات على راسه حتى وصل الى شاطىءمنطقة ريفية .......
ذلك الصباح الذي الذي رمت الأمواج فيه جوسانغ على تلك الشواطىء لم يكن صباح جميلا لأحد القاطنين هناك ،،،
* كيم مين سو * فتاة في الثلاثين من عمرها كانت هناك مع والدها الذي كان رجل أعمال كبير و ذو ثروة كبيرة جدا ، ربى ابنته الوحيدة مين يو مع زوجته بحب و مودة كبيرين ، حتى كبرت لتصبح سند له في كل اعماله و سيدة أعمال يحسب لها ألف حساب ،، لكن سعادة تلك الأسرة سرعان ما تحطمت مثل سعادة ابطالنا فجأة ، عندما كانت مين سو تقوم برحلة بحرية مع والدتها ، و بسبب حادث مؤسف سقطت والدتها و غرقت امام عينيها ، كانت مين سو تعيش حزنا كبيرا على والدتها ،،،
أخذ والد مين سو ابنته و ذهب الى منزلهم في تلك المنطقة الريفية ، ليستطيع البقاء وحدهما و يحزنا على موت زوجته بعيدا عن الناس ،،، و لم يمر اسبوع على وصولهم ، عندما خرجت مين سو ذلك الصباح تتمشى على الشاطىء و هي تتذكر والدتها ، اذا بها ترى جوسانغ مغمو عليه على الشاطىء و جسده مليء بالاصابات ،......
مين سو ( اقتربت من جو سانغ و هي مذعورة ) : يا الهي من هذا ،،، و ماذا حدث له ( فجأة تذكرت والدتها و بدات ترتجف ، حاولت ان توقظه او تسعفه ، كانها تنقذ والدتها ) أبي ...أجل سأتصل بأبي ........
اتصلت مين سو بوالدها و كان تبكي طالبة منه المساعدة ....
والد مين سو : اهدئي مين و أخبريني ما الأمر ؟!
مين سو ( و هي تبكي ) : ارجوك انقذه أبي انه يموت ،، نحن هنا على الشاطىء ،،،،،
بعد ان فهم والد مين سو اين هو مكانها بصعوبة ، اتصل بالاسعاف و اخذ جو سانغ رفقة ابنته الى اقرب مستشفى ، لكنها ، كانت مشفى صغير مقارنة مع حالة جو سانغ الخطيرة ........
مين سو ( تبكي ) : ما العمل ابي علينا ان ننقذه ،،،، لا تدعه يموت مثل أمي ارجوك ....
والد مين سو ( يتنهد ) : يا الهي ما العمل الان ،،،،
مين سو تاثرت بحالة جو سانغ كثيرا و ارادت ان تنقذه باي وسيلة لانها فشلت في انقاذ امها ووالدها كان يفهم ذلك..
لهذا استعمل كل معارفه و نفوذه و قام بنقل جوسانغ في طائرة خاصة الى امريكا للقيام بعلاجه رفقة ابنته مين سو التي لم تفارقه ابدا الى جانب اهتمامها بالعمل في فرع شركتهم هناك ،،،
جو سانغ كان كمن كتب له عمر جديد بفضل مين سو و ووالدها ، الذي صرف مبلغا كبيرا لعلاجه دون حتى ان يعرف من يكون و ماذا حدث له ، و اظطر لاعطائه اسما و كنيته معتبره احد افراد عائلته ،،،
بدا جو سانغ يفيق بعد عدة شهور ،، لكن و بسبب الاصابات على راسه افاق و هو فاقدا لذاكرته ، لهذا حتى كذبة انه من أقرباء مين سو ، بدأ جو سانغ في تصديقها أيضا ،، و بدأ حياة جديدة مع عائلة جديدة ...
حاول والد مين سو ان يخبره الحقيقة عدة مرات عندما يفكر انه قد يكون له عائلة في مكان ما تبحث عنه ، لكن رؤيته لتعلق مين سو الشديد به ، جعله يتراجع في كل مرة ،،، كما ان جو سانغ كان لطيفا و بدى انه شخص متزن و سرعان ما تأقلم مع حياته الجديدة و كان ذكيا تعلم بسرعة بمساعدة مين سو و بدا حتى في مساعدتها في الشركة ، و كان سعيدا جدا ، و كان عقله الباطن كان سعيد لان جو سانغ بدا في تحقيق حلم حلم به منذ زمن بعيد قبل وفاة والديه ...فهو درس ادارة الاعمال و كان حلمه ذلك النوع من الاعمال بالفعل لولا انه تخلى عنه بسبب تحمله مسؤولية المطبعة و مون شي....لهذا كان استرجاعه لذاكرته بطيىء جدا بسبب سعادته في حياته تلك ........
لم يكن هذا فحسب فمين سون وقعت في حب جو سانغ بسبب قربهما و قضائهما اوقاتا كثيرة في العمل ، حتى جوسانغ لم يستطع منع نفسه من حبها فلقد كانت في غاية الجمال و الاناقة ، و اغمرته بلطفها و حنانها ، و سرعان ما دخل في علاقة حب كثنائي جميل ،،، لكن والد مين سون كان دائما يشعر من الخرف من ان يتحطم العالم الذي صنعته ابتته من حرلها عالم من السعادة اساسه كذبة كبيرة ، عالم قد يتحطم في ثانية اذا استعاد جو سانغ ذاكرته يوما .....
مضت السنتان على ذلك فعلا و أخيرا قرر جوايونغ ( الاسم الذي اختارته مين سو لجو سانغ ) أن يعرض الزواج على مين سو ... و قضى يومه يبحث عن خاتم ليقدمها لها .. فجأة بدا يشعر انه فعل هذا من قبل ، و بدات اصوات و صور من الماضي تمر امام عينيه ،،، تجاهلها في البداية ، لكنها بدات تزيد و بدا يشعر ببعض الصداع ، لكنه اخفى ذلك حتى لا يفسد سعادته ذلك اليوم ،،،
مين سو ( في المنزل ) : اتيت اوبا ،، لقد وصلت باكرا مثلما طلبت مني ما الأمر
جو سانغ ( يبتسم و يقترب ممنها و يضع ذراعيه خلف ظهرها و يقربها له أكث و هو يخفي علبة الخاتم في يديه ) انا أحضرت لك شيء معي اليوم هل تريدين رؤيته ؟!
مين سو ( متحمسة ) : امممممممم أين هو هي ارتي اياه
جو سانغ : انه خلفك
مين سو ( تحاول ان تنظر الى الخلف لكن جوسانغ كان ممسكا بها فهي لم تستطع ) : اوبااا ، هيا لا تفعل هذا ،،، اريد ان ارى ،،،،
جو سانغ كان مستمتعا بذلك في البداية ، لكن فجأة و لاول مرة استطاع ان يتذكر وجه يون هي بوضوح و هي تبتسم له فبدأ يرخف قبضته ،
مين سو ( افلتت منه ) : هههه و أخيرا ( تحاول ان ترى ما بيده و اذا بها تاخذ علبة الخاتم
جوسانغ ( يسترجعها ) : ياااااا ، انا من عليه فتحها لك
مين سو ( سعيدة لانها بدات تفهم المرضوع ) : احمممم ، حسنااا هياااااااا
جوسانغ ( بدا يفتح في علبة الخاتم و اذا به يتذكر علبة خاتم يون هي و تفاصيل عرض زواجه لها و كيف خرج امام المنزل ،،،،
مين سو : اوبا هيا انا انتظر ،،،
جوسانغ ( لم تترتب الافكار في راسه بعد فكان مشوشا ) : اووو ،، اه ،، حسنا ،، ( يحاول اخراج الخاتم و يمسك بيد مين سو ) ، مين سو هل تقبلين ان تصبحي زوجتي ( في نفس الوقت يتذكر يون هي ما رايك في هذا المنزل ؟! )
مين سو : أجل أجل اقبل و قربت اصبعها ليدخل لها الخاتم
جوسانغ ( تذكر عندما اشترطت يون هي ان تقبل اذا وعدها ان تكون الوحيدة في قلبه الى الأبد ) عندها و في تلك اللحظة بدا شريط الذكريات يمر مثل القطار السريع امامه. ، تذكر من هو. و مون شي و يو سينغ و كل حياته الماضية ،، و اسقط الخاتم من يده و بدا يتراجع الى الخلف و هو في حالة ذهول ...
مين سو ( استغربت تغير جوسانغ فجأة ) : اوبااا ،،، جواااا ،،، مابك ما الامر ؟! هل عاد لك الصداع مرة أخرى
جوسانغ لم يجبها و ظل يتراجع الى الخلف حتى سقط جالسا على الاريكة .،،
مين سو ( قلقة نزلت جلست على ركبتيه قرب جوسانغ و امسكت بيده ) : اوبااا ، ما الامر قل شيئا ارجوك ،،،
جوسانغ ( بصوت متقطع ) : مي.....مين
مين سو : او انا هنا ما الامر اوبا ؟!
جو سانغ : أعتقد أنني أصبحت أعرف من اكون ،،،
مين سو : طبعا انت تعرف من تكون فأنت حوااا،.،، ( توقفت فجأة و بدات تبعد يديها و هي ترتجف ) ممماذا؟ ماذا تقصد انك تعرف من تكون ؟!
جوسانغ ( ينظر في عينيها ) : اسمي ليس جوايونغ و انما جوسانغ ،، ( ثم وقف و هو في غاية الارتباك ) موون .. مون شي لابد انها قلقة علي ،، يون يا الهي انه كاااابوس ( يعود الى مين سو التي كانت تقف صامتة ترتجف و يمسك بها من ذراعها بقوة ) انا علي العودة اليهما الان لابد انهما ينتظرانني ،،
مون شي ( بهدوء ) : و ماذا عني انا اوبا
جوسانغ ( سكت و بدا يبعد يديه ببطىء عن مين سو ) يا الهي مالذي فعلته ....
أخيرا بعد ان استرجع جوسانغ ذاكرته بات البقاء في امريكا امرا مستحيلا فكل ما رغب به هو ان يذهب لمون حالا و أخبر والد مين سو و مين سو بحقيقته و لكنه لم يستطع لومهم على كذبتهم تلك بسبب فضلهم الكبير في بقائه حيا و أيضا في الحياة الكريمة و ثقتهم به في ادارة اعمالهم رغم جهلهم من يكون ، لهذا تجاهل الموضوع ، لكنهما اصرا على ان يذهبا معه ، ليتعرفا على عائلته الحقيقية ،،،،،،
و هكذا أصبح جو سانغ أمام منزله لتفتح له مون شي الباب ...
__________
بارت اليوم كان عبارة عن فلاش باك لنعرف ماذا حدث مع جوسانغ طيلة فترة غيابه اتمنى قد وفقت فيه و كان مقنعا
أحبائي
اراكم قريبا في بارت جديد من ~ الدوامة ~
#Nassi
_________
~ الدوامة ~
الجزء الواحد و العشرون ________
بعد أن فتحت مون شي الباب لجوسانغ و فقدت الوعي بين يديه من شدة المفاجئة و كذلك يون هي كان يو سينغ ينظر الى جو سانغ و هو غير مصدق لما يراه
يو سينغ ( مازلت يون هي بين يديه لكنه ينظر الى جوسانغ و يحاول لمس وجهه ) : هيونغ هل هذا أنت حقااااااا؟!
جوسانغ : اجل ... يوسينغ انه انا .....هيا لنهتم بالفتيات اولا ثم نتحدث
يو سيتغ ( لازال لا يصدق،، و هو ينظر الى جوسانغ ) : أممممم
جوسانغ : مين سو ساعديني ارجوكي ، و انت عمي ساعد يو على حمل يون هي
مين سو ( كانت تنظر الى يون هي ) : هذه هي يون اذا ،،،
جوسانغ ( نظر الى مين بحزن ثم ) : مين ..
مين سو : اوو اجل اسفة اوبا ،،،،،
ساعدت مين سو جو سانغ على حمل مون شي الى غرفتها ،،،أما والد مين سو فقد ساعد يو سينغ على حمل يون هي الى غرفة جو سانغ ،،،
مين سو : سأكون بالخارج اوبا
جوسانغ : اممممم ( امسك بيدها ) شكرااا لك مين ...
مين سو : امممم
حاول جوسانغ ايقظ مون شي ببطىء و بهدوء و هو يبلل وجهها بقليل من الماء ....
جوسانغ : مون ...مون حبيبتي
مون شي ( بدات في الاستيقاظ شيئا فشئا و هي تتمتم ) : اوبا . اوبا
جو سانغ : اوو انها انا اوبا هيا استيقظي
مون شي ( فتحت عيناها اخيرا و بدا ت تحارل ان تلمس وجه جوسانغ و هي تبكي ) : هل هذا انت حقا اوبا ؟!
جوسانغ ( يبكي و هو يمسك بيدها ) : اه انه انا ، اسف مون لقد تاخرت في العودة اليك
مون شي ( عانقته بقوة ) : لا يهم لا يهم ،،، المهم انك هنا ،،، ( تبكي بشدة ) ،، اوبا لقد عدت انا لا اصدق ،. لقد اخبرتهم يومها انك لن تتركني ابدا لكنهم لم يصدقوني ،،، اوباااااااااااااااااااا،،. انا لا اعيش حلما اليس كذلك ؟
جوسانغ ( يبكي هو الاخر ) : اووووو ،،انها حقيقة ،،،،،
مون شي مع انها كان تعانق جوسانغ و تشعر بدفىء حضنه الذي افتقدته الا انها كانت بين الثانية و الاخرى تخاف ان يكون حلما فتستيقظ منه ،،، و ظلت متشبتت بجوسانغ حتى نامت ،،،
اما يون هي كانت قد استيقظت هي الأخرى
يون هي : اوبا هل ما رايته كان حقيقة ؟! هل كان جو سانغ اوبا حقاااا ؟ هل هو حي ( نهضت ) اريد ان اراه
يو سينغ ( لم يفهم مشاعره ، اعليه ان يفرح او ان يحزن ، امسك بيد يون ): انه مع مون الان
يون هي بعد ان شعرت بمسكك يد يو سينغ انقبض قلبها و نظرت اليه نظرات حائرة و كانها تساله و تسأل نفسها ماذا سنفعل الان ؟!
يو سينغ : انتظري هنا ساذهب لرؤيته اولا
يون هي ( تمسك بيده بقوة ) : لا تخبره ، على الاقل الان لا تخبره
يو سينغ ( يبتسم ) : سأذهب لارى صديقي فقط و ليس خطيبك يون
يون هي ( تبعد يدها ) : امممممممم
بقيت يون هي جالسة على السرير و الاف الاسئلة تدور في رأسها عن جوسانغ
خرج يو سينغ من غرفة جوسانغ اين ترك يون هي ليجد مين سو و والدها جالسان في الرواق
يو سينغ : انا حقا اسف تركتكما لوحدكما ، لكن انتما تعرفان ... هل اتيتما مع هيونغ ؟! هل كان معكما طيلة هذه المدة ؟ لكن لماذا لم يتصل بنا ،؟!
جوسانغ ( خرج من غرفة مون شي بعد ان نامت ) : سأجيبك انا على كل هذه الأسئلة ( عانقه بقوة ) لقد اشتقت لكم يو لابد انك واجهت وقتا صعيبا ،،،،،
يوسينغ ( دمعت عيناه ) : اهلا بعودتك هيونغ ،،،،،،،
جوسانغ : اين هي يون ؟!
يو سينغ ( رغم ارتباكه ) : انها في غرفتك هيونغ في انتظارك
جوسانغ : امممممم ( ينظر الى مين سو التي كانت تكبت غيرتها و دموعها ثم يذهب ليرى يون هي )
جوسانغ ( يدخل الى. غرفته ليجد يون هي هناك ) : يون ....
يون هي ( وقفت ،،، ثم ذهبت نحوه مسرعة و حضنته و هي تبكي ) : جوووووو .... انه انت حقااااااا
جو سانغ ( يحضنها بقوة ، و هو يقبل راسها ) : أجل انا اسف ،،،.
يون هي لم تقل شيئا و كانت تبكي ...
يون هي ( بعد ان هدأت ) : لكن اوبا كيف حدث كل هذا ؟ أين كنت كل هذه المدة ،؟!
جوسانغ : سأخبركم جميعا غدا لقد تأخر الوقت الان ،،، ( يمسح دموعها ) لازلت جميلة كما تركتك
يون هي ( ارتبكت ، و ابتعدت قليلا ) : مون ... كيف هي الان ؟!
جو سانغ ( احس بارتباك يون هي ) : انها نائمة ، لابد انك تعبة ايضا هل اوصلك الى البيت ام تتصلين بوالدتك و تنامين هنا ،،، ؟!
يون هي ( تفكر في الموضوع ) : اوو ،، اه ،، لا سأذهب الليلة و اعود غدا ،،، ساطلب من يوسينغ اوبا ان يوصلني لا تقلق
جوسانغ : اممممم ، حسنااا
خرج جوسانغ رفقة يون هي أخيرا اين كانت مين سو و يو سينغ جالسان على اعصابهما ،،،،
يون هي لاحظت وجود مين سو و والدها لأول مرة نظرت الى جو سانغ و كانها تسأله من هما ؟!
جوسانغ ( مرتبك ) : اوووو ، أنا لم أعرفكم بعد ....مين ،، عمي ،،هذان يون هي خطيبتي و يونسينغ صديقي المقرب انه كأخ لي ،،،
يون هي و يوسينغ ( نظرا الى بعضهما ) : مرحبا
جوسانغ ارتبك و حار كيف يعرف مين سو ، التي لاحظت ذلك
مين سو ( بعد ان لاحظت ارتباك جو سانغ ، ابتسمت ) : مرحبا انا كيم مين سو و هذا والدي ،،، لقد عثرنا على جوااينغ ،،،ههههه أقصد لقد عثرنا على جوسانغ ،،، اي انا لم اعتد على هذا الاسم بعد ساكتفي بمناداتك اوبا ،، لقد عاش معنا اوبا طيلة السنتان الماضيتان و هو فاقد لذاكرته
يوسينغ : فقدت ذاكرتك ؟!
جوسانغ : سنتحدث في هذا لاحقا ، هيا قم بايصال يون الان و اذهب الى منزلك ايضا و ساراكما غدا ...
يوسينغ : اممممممم
مين سو : ( بعد ان غادر كل من يون هي و يوسينغ و صعد والدها ليستريح في غرفة الضيوف ) : اوبا ، انت لزلت مستيقظا ؟!
جو سانغ : انا من عليه ان يسال هذا السؤال ،، الم تكن الغرفة مريحة لك ؟!
مين سو : اممم اعتقد كونه غرفتك كاف لي لكن لم استطع البقاء هناك
جوسانغ ( بهدوء ) : لماذا ؟!
مين سو ( تاخذ نفسا عميقا ) : لانها مليئة بصورك مع ... ما كان اسمها اووو يون هي ،، انها جميلة ،، امم بل جميلة جدا
جو سانغ ( يحاول ان يقترب من مين ) : يااااا ( مين ترجع الى الخلف )
مين سو : لا بأس اوبا انا بخير ، سأخرج قليلا
جوسانغ : الان في هذا الوقت المتأخر ؟!
مين سو : امممممم ، لا تلحق بي اوكي .............اوباااا
جوسانغ كان يعرف شخصية مين سو جيدا ، مع انها من النوع الصريح جدا الا انها نادرا ما تحب مشاركة حزنها مع احد و تفضل بقائها وحدها و المشي عندما تكون متضايقة ، أحس بالالم فجأة و لم يعرف ماذا يفعل من اجلها فهو مازال يحبها ، ثم يقول لا انا احب يون ، حتى جوسانغ دخل في الدوامة مع أبطالنا....
وصل يوسينغ مع يون هي اما منزلها و بقي جالسان في السيارة بصمت ،،،،،
يوسينغ ( بعد مدة كسر ذلك الصمت ) : يووون
يون هي : اووو ،، اوبا
يو سينغ : مبروووك
يون هي : ماذا ( تنظر اليه بغرابة )
يو سينغ : عودة هيونغ اليك
يون هي : اووو !!!!! لكن ...
يوسينغ : لا داعي لقول شيء ابدا ، انا اتفهم الامر جيدا ،، لهذا لاتقلقي بشأني ،،،( نزل من السيارة و فتح لها الباب ) هيا انزلي انها اخر مرة اوصلك فيها
يون هي ( نزلت ) : اوبااا ماهذا الذي تقوله الان
يوسينغ ( ابتسم و قبل جبينها ) و ركب سيارته و غادر
يون هي : ما هذا؟! ،،، انا ،،، انا احبك الان اوبا ،،، أردت ان اخبرك بهذا .....
مرت ليلة طويلة مليئة بمشاعر غريبة ..فمعظم ابطالنا لم يستطيعو حتى ان يسعدو بعودة جوسانغ سعادة كاملة ..
مون شي التي استيقظت فجأة و ركضت نحو اخاها ظنا انها كانت تحلم و هدات عندما راته جالسا في غرفة الجلوس و جلست تراقبه و هي جالسة على الدرج دون ان يلاحظها ،،،و هي تفكر بجون كي ، و لم تعرف كيف تواجه اخاها انها احبت الشخص الذي ابعدهما عن بعضهما سنتان ،،اما جوسانغ فكان قلبه ثقيل بسبب حيرته بين مين سو و يون هي ، لاول مرة يسال نفسه الازلت احب يون كما اعتدت ان احبها ؟!
يوسينغ الذي كان يشعر بالذنب امام صديقه ، و بالالم الشديد و خوفه من انه لن يستطيع ان يرى يون هي مع جوسانغ بعد اليوم مثل الماضي ،،،،
مين سو التي تحطم عالمها السعيد فجأة ، و هي ترى حبيبها يحب امراة غيرها،،و أخيرا جون كي الجالس وحيدا في منزل الشاطىء يتذكر كلمات مون شي و لا يعرف ان جوسانغ قد عاد سالما لاخته ،،،،،،،،،
طلعت شمس يوم جديد يوم غائم لم يصفو الجو بعد في حياة ابطالنا ، و استيقظت مون شي لتجد جوسانغ في المطبخ يحضر لها وجبة الافطار مثل ايام الماضي الجميل ، فكانت واقفة تبكي بصمت كانها تعيش حلما جميلا جميلا جدا .....تصدق انه واقع عندما تسمع صوت جوسانغ
جوسانغ : هل استيقظت موني ؟!
مون شي ( تجري نحو جوسانغ ) : اوووووبااااااااااااا ، اوباااااا ،،
جوسانغ ( عيناه تدمع ) : ماذا
مونشي : فقط دعني اناديك هكذا ...اوباااا ،،،لقد اشتقت لك كثيرااا كثيرا
جوسانغ : و انا
مين سو ( عيناها تدمعان بعد ان رات جوسانغ مع شقيقته ) : صباح الخير
مون شي ( مستغربة ) : صباح الخير
جوسانغ : هيا تعالي لاعرفكما على بعض ،،،،اين هو عمي ؟!
مين سو : لقد غادر باكرا ،،،،
جوسانغ : امممممممم ، هيا لنجلس
جلست مون شي مع جوسانغ و مين سو لكن جوسانغ لم يقل شيئا كان ينتظر وصول يوسينغ و يون هي وفعلا دق الجرس
مون شي : انا سأفتح ( جوسانغ كان يبتسم و هو يرى حركات مون شي ثانية )
مون ( فتحت الباب و تفاجءت بوجود يون وحدها ) : اونيييييي ،،،لقد رايت اوبا اليس كذلك
يون هي : امممممممم
مون شي : اين هو يوسينغ اوبا ؟!
يون هي : لقد اتيت وحدي ( تبتسم و تدخل )
مونشي فجأة انقبض قلبها هي الاخرى بعد ان تذكرت ان يوسينغ و يون هي مرتبطان الان ، ثم رات سيارة يوسينغ تقترب فظلت واقفة حتى دخل الى المنزل ،،،
يوسينغ : موني هل انت بانتظاري ( يداعب شعرها )
مون شي : اجل ( تمسك بيده ) لندخل اوبا ،،،،
يوسينغ : اممممممم
القى كل من يو سينغ و يون هي التحية بطريقة غير التي اعتادو عليها ، كان الوضع موترا للجميع...و اخيرا جلس الجميع و بدا جوسانغ في سرد ما حدث له خلال السنتان الماضيتان. وكانت يون هي و مين سو ينظران الى بعضهما بطريقة غريبة ،،بعد ان توضحت العلاقة التي ربطت جوسانغ بمين سوو ،،،،
مون شي ( بعد ان انهى جوسانغ كلامه ) : شكرا لك سيدتي ،، بفضلك عاد الينا اوبا سالما
مين سو ( تبتسم ) : لا داع لشكري ابدا ، عزيزتي ،،، علي ان اعتذر لانني سرقته منكم السنتان الماضيتان ( تنظر الى يون هي )
يون هي : المهم انه عاد
يوسينغ احس ان يون هي غارت من مين سو فابتسم ابتسامة ساخرة على قدره و على ذلك الامل الصغير الذي حمله معه بان تحبه يون يوما ،،،،
يون هي فعلا احست بقليلا من الغيرة لانها لطالما اعتبرت جوسانغ ملكا لها فجاة اكتشفت ان هناك من شاركها قلبه ، و هذا جعلها تشك في حبها ليو سينغ مرة اخرى ،،،
اما جوسانغ لم يعرف ماذا يفعل حقا .... مون شي كانت تراقب نظرات الجميع المليئة بالحيرة و الغيرة ايضا و تقول في نفسها : كل هذا بسببك جون كي ،،،،،،،،،
جوسانغ : و انتم الن تحكو لي ما حدث معكم فترة غيابي ؟! ( يبتسم )
بدا كل من مون شي و يوسينغ و يون هي ينظرون الى بعضهم لم يعرفو ماذا عليهم ان يقولو ،،،،
يوسينغ ( كعادته ينقذ الفتاتان ) : لا شيء هيونغ ،، لقد مررنا بوقت عصيب لكن لا شيء تغير كل شيء كما تركته ،، مون بصحة جيدة و تواصل دراستها ، و يون اهتمت بالمطبعة في غيابك ، و انا كان علي ان اتحمل دلالهما وحدي ، هذا كل شيء ( مون شي و يون هي كانا ينظران الى يوسينغ بحزن )
جوسانغ : هههههههههه . شكرااااااا لك صديقي ...
يو سينغ ( وقف ) : ساغادر الان فلدي اجتماع عمل هام اراك في المساء هيونغ
جوسانغ : اممممم
يون هي : خذني في طريقك اوبا
جوسانغ : الن تبقي ؟!
يون هي : علي انهاء امر طارىء في المطبعة و اعود حالا اوبا
مين سو : حبيبك يعود من الموت و انت تفكرين في العمل ،،، امممم
جوسانغ : مين ....
مين سو : ماذا ؟! انا فقط استغربت
يون هي : لا باس . ساعود اوبا ( لحقت بيوسينغ و ركبت سيارته ) هناك ما علينا التحدث به ...
جوسانغ كان يعرف ان مين سو تشعر بالغيرة و لم يستطع ان يوبخها على ذلك ،،،،
اما مون كانت تتاسف على الجميع ،،،
يوسينغ ( اوقف سيارته في مكان قريب ) : ما الامر ؟! لماذا لحقت بي ؟!
يون هي : لماذا لم تخبر اوبا بموضوعنا ؟!
يو سينغ : ههههههه ، موضوعنا ؟ عن اي موضوع تتكلمين ؟! حبي لك ؟! انه موضوع قديم يوني ، لا فائدة من ذكره الان
يون هي : قديم !! ماذا تقصد ؟
يوسينغ : دعينا لا نعقد الموضوع اكثر ، الم تري كيف تحدثت مع تلك السيدة كانت كلماتك كلها غيرة منها ، لكن لا تقلقي هيونغ لم يكن في وعيها و انا متاكد انك وحدك من يحبها الان ،،،
يون هي : لماذا تغير الموضوع ؟ لقد سالتك لماذا لم تخبره عني و عنك ، عنا نحن الاثنان ؟!
يوسينغ : لانه لايوجد شيء اخبره اياه ، انت لم تحبيني يوما يون ،، انا من احببتك دائما ، لقد استحملت هذا في الماضي و ساستحمله الان ، مع انه سيكون اصعب لكن سافعل ، لهذا لا داعي لقول شيء قد يجعل هيونغ يقلق بسببه ،،،
يون هي : لماذا تتكلم و كان ماعشناه السنة الماضية لم يعني لك شيئا ؟!
يوسينغ ( ينظر الى يون هي بغضب ) : ياااا يوني لماذا تزيد الامر صعوبة ، لا داعي لان تكذبي على نفسك و علي اكثر من هذا ، انت تحبين هيوونغ تحبييييييينه هو فقط لهذا انزلي من السيارة و عودي اليه ، اخبريه انك غيرت رايك و نريدين البقاء بجانبه هياااااااا انزلي ( يصرخ )
يون هي ( اول مرة منذ ان عرفت يو سينغ تراه يتصرف بتلك الطريقة ) : اوووووبا
يوسينغ : قلت لك انزلي ( نزل و فتح لها الباب و امسكها من ذراعها و انزلها بالقوة و عاد لينطلق بسيارته بسرعة و هو يضرب مقود السيارة من الغضب ) ......
اما يون فظلت واقفة في الطريق حائرة في اي اتجاه عليها ان تذهب اتعود الى جوسانغ ام تلحق بيوسينغ ؟! و يوسينغ كان يراقبها من المراة عندما راها تعود ادراجها الى جوسانغ ، عندها زاد من سرعة سيارته و انطلق بعيدا بعيدا جدا ............
عادت يون هي الى منزل مون شي و جوسانغ بدات في تحضير الغذاء مع مون و هي صامتة ،،، مون كانت تعرف ما تمر به يون و لم تجرأ حتى على سؤالها ، اما مين سو فالتزمت غرفة الضيوف لانها كانت تتضايق كلما ترى يون هي ،،، و جوسانغ كان جالسا في غرفته يحاول التفكير في مشاعره ،،،،
تناول الأربعة الغذاء و التوتر يعم المكان،،، و عندما حل المساء طلبت يون هي من جوسانغ ايصالها الى منزلها ووافق طبعا اما مين سو فغادرت بعدهما غاضبة و مون بقيت وحدها بعد يوم ساده توتر عال .....
بينما كانت مون شي تنتظر عودة جوسانغ سمعت جرس الباب ،فاسرعت ظنا منها انه جوسانغ لان ليس لديه المفاتيح بعد ......
مون شي ( تفتح الباب ) : اوبااا لقد عدت ؟!....( لكنها تفاجءت بجون كي عند الباب ) ... انت !!!!!
جون كي ( متوتر ) : مرحباا ،، مون ( حاولت مون ان تغلق الباب فورا لكن جون كي وضع رجله ) اريد ان اتكلم معك ارجوك ،، اعتبريها المرة الاخيرة ، لكن عليك ان تسمعيني ،،،
مون شي ( بعد ان فكرت قليلا حملت المفاتيح ) : حسنا لنتحدث في الخارج
جون كي : امممممم
خرجت مون و كان يبدو عليها الغضب و الانزعاج و تقدمت جون كي الذي نزع معطفه و البسها اياه لانها خرجت بثياب خفيفة ،،،،،،
مون شي ( تنظر الى جون كي ) : انت لا تتغير ابدا
جون كي : ( يبتسم ) : و لن اتغير ابدا ،،،
مون شي ( تضحك باستهزاء ) : لكن انا تغيرت
جون كي : هذا لا يهم ، انا لم احضر لاطلب منك ان تسامحينني
مون شي : لماذا اتيت اذا ؟!
جون كي : انا اريد ان اخبرك انني حقا اردت اخبارك و تسليم نفسي مرتين ، لكن تراجعت بسببك
مون شي : ههههههههه ، بسببي ؟!
جون كي : أجل ، فانا لم استطع تركك وحيدة ابدا ، حاولت لكن لم استطع ، انا فقط لم استطع مون ،،، انا لم استطع صدقيني ، مع انني كنت اتألم في كل لحظة تشكرينني فيها ، او تحبينني فيها ، انا كنت اتألم مون ، أنا طيلة السنتان الماضيتان كنت أتعذب صدقيني ( سقط جالسا على ركبتيه و هو يضغط على صدره و يبكي ) هل تعتقدين ان فكرة قتل انسان غادرتني و لو للحظة ؟! هل تعتقدين انني عندما عرفت انني تسببت في موت شقيق المراة التي احبها كانت لحظة سهلة ، انا حقا تعذبت و مازلت اتعذب كثيرا ،،، انا هنا لاطلب منك ان لا تسامحيني ابدا ...لا تسامحيني و اكرهيني حتى تستطعين ان تنسيني مون
مون شي ( كانت بدات تبكي و تاثرت بحالة جون كي و كانت تريد ان تحضنه لكنها منعت نفسها ) : جيد انك تعرف ، انني لن اسامحك ابدا ، و كما قلت ساكرهك،، ساكرهك كثيرا جون ، لكن ليس لانك قتلت اخي ، لان اخي حي و قد عاد الى المنزل امس ،،،،،،،،
جون كي ( سكت فجأة ووقف بسرعة و تشجع و لمس جبين مون شي ) : يااا مون هل انت بخير ؟! انت لم تصابي بنوبة صحيح ، هل اخذك الى المستشفى ( كان قلقا عليها حقا )
مونك شي ( تبعد يده ) : لا تقلق انا لم اجن ، انا اقول الحقيقة حتى يمكنك الاتصال بيوسينغ اوبا
جون كي ( مصدوم ) : ماذا
مون شي : اوووووووووو ، اوبا حي ، لم يمت ، لقد بخير في مكان ما لكنه فقد ذاكرته لهذا لم يعد حتى يوم الامس ،،،
جون كي : ههه ،،هههه ،،، حقااااااااااا ،،، يااااااا مون انت لا تسخرين مني اليس كذلك
مون شي : و هل هذا امر يمزح فيه
جون كي ( يصرخ ) : يعني انا لم اتسبب في موت انسان ؟!
مون شي ( تمنع نفسها من الابتسام ) : اممممممممممم
جون كي : ههههههههههه ( قام بحمل مون شي و رفعها عاليا ) موووون هذا اسعد خبر سمعته في حياتي
مون شي ( بدات تنزعج ) : هيا انزلني
جون كي ( بعد ان انزلها ) : انا اسف
مون شي : طبعا انت سعيد ، فكل ما يهمك ان تتخلص من ذنب قتل انسان اليس كذلك ؟!
جون كي : مووون
مون شي : اووووو ، مون ، انت سعيد اليس كذلك ؟! لكن نحن لا ،،، انت لم ترى يوسينغ اوبا بعد اليس كذلك ؟! انه حتى لم ياتي بعد اتعرف لماذا لانه لم يعد يستطع ان يرفع عينيه في عيني اخي بسبب يون هي انت تعرف ماذا يربطهما الان ،،، ههههه و انا ايضا اعرف لانني كنت السبب في ذلك ،،، يااااااا كيف تجرأ على ان تكون سعيييد هااااا بعد ان دخلنا كلنا في دوامة تكاد تجعل راس ينفجر انا اشعر بالدوار من كل ما جرى و يجري الان ،،،،،،
يون هي اوني ليست سعيدة و لا يوسينغ اربا و لا حتى جوسانغ اوبا نفسه و هو عالق بين امراتين ،،
و انا اناااااا كيف ساقول لاوبا انني عشت السنتان التي غابها و انا احب الشخص الذي تسبب في كل هذاااااا
هاااااااااااااا ( تصرخ ) اجبني جون هيا اجبني
جون كي ( شعر بالاحراج و لم يعرف ماذا يقول ) : انا لا اعرف ماذا اقول ، انا فقط احببتك مون ، لكن القدر ظلمني ، كل شيء حدث لم ارده ان يحدث انا فقط احببتك و كل ما اردته ان اكون معك هذا ما اعرفه
مون شي ( تقترب منه و تضربه على صدره و هي تبكي ) : هذا اكثر شيء اكرهك بسببه
جون كي : ماذا !!!
مون شي ( تنظر الى عينيه ) : لماذا احببتني كل هذا الحب جون ،، فانا لن اقدر ان انساك بسبب ذلك الحب الكبير الذي اعطيتني اياه ، لماذا ( تضربه ضربات واهنة) لماذااااا احببتني هكذا جون ( تسقط جالسة على ركبتيها و هي تبكي )
جون كي ( نزل الى مستوااها وتردد في حضنها لكنه حضنها في الاخير ) : مون انا اسف مون ...يا الهي
مون شي ( حضنته بقوة ) : ماذا علي ان افعل بحبك جون هااااا ماذااااااااااا؟؟؟ ( تبكي )
بينما كانت مون شي تبكي في حضن جون كي كان جوسانغ هناك واقف بعد ان سمع كل شيء و استطاع ان يفهم اخيرا الدوامة التي دخلو جميعا فيها ،،،،،
ترى ماذا سيحدث الان ؟! هل سيستطعون الخروج من هذه الدوامة اخيرا ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم و الاخير من ~ الدوامة ~
#Nassi
~ الدوامة ~
الجزء الثاني و العشرين و الأخير _______
بعد أن سمع جوسانغ كلام مون شي مع جون كي فهم ماحدث خلال السنتان التي غاب فيه و نوع العلاقة التي تربط يون و يو سينغ و كذلك الشاب الذي احبته اخته ، لكنه لم يتدخل و انتظر حتى تدخل مون الى المنزل ،،،،
مون شي ( بعد ان بكت في حضن جون كي ، توقفت فجأة و ابتعدت ) : اذهب من هنا لا اريد رؤيتك امامي مجدادا
( دخلت الى البيت مسرعة )
جون كي ( اراد ان يلحق مون ) : موووون ( فجاة شعر بشخص يمسكه من ذراعه ( كان جوسانغ )
جوسانغ ( امسك جون كي من ذراعه بقوة و اخذه للتحدث معه خلف المنزل ) : لقد رأيتك من قبل
جون كي ( تعرف على جوسانغ ) : أنت على قيد الحياة حقا ؟!
جوسانغ : أنت .. أنت ( جون كي مرتبك ) ...اه لقد تذكرتك انت من كان مع مون في الجامعة تلك اليلة اليس كذلك ؟!
جون كي : ماذا ؟! اووووو ، اجل
جو سانغ : لماذا كانت مون تقول انك السبب في كل ماحدث ؟!
جون كي ( مرتبك ) : هل ، كنت تستمع الى حديثنا ؟!
جوسانغ : امممم ، لكني لم افهم كثيرا
جون كي : انا لا اعرف ماذا سمعت او ماذا فهمت لكن ساخبرك بما يخصني انا فقط ( جلس جون كي على ركبتيه ) : انا اريد ان اعتذر منك سيدي ،، لانني كنت الشخص الذي دخل معك في الحادث ذلك اليوم على الجسر لانني لم اكن في وعيي ،،
جوسانغ ( تفاجىء ) : ماذا انت ؟!
جون كي ( أخفض رأسه ) : أجل ، و لقد كنت اجبن من ان اعترف لمون و. البقية بتلك الحقيقة ، لكنهم كشفو ذلك في الاخير ، لكن انا سعيد انك قدعدت سالما ، انها حقا معجزة ، يمكنني الاطمئنان على مون شي الان ( وقف ثانية)
انا ساحاكم قريبا و اخذ العقوبة التي استحقها ، ارجو ان تهتم بمون سيدي ،،،،،،،
جوسانغ استطاع ان يلمح الصدق و حب مون في عيني جون كي و لم يعرف بماذا يجيبه
جون كي : سأغادر الان سيدي ( غادر جون كي )
جوسانغ : اه مالذي يجري هنا بالضبط اييششششش ( تذكر برود يون هي اتجاهه و هو يوصلها الى منزلهاو رفضها مقابلة والدتها الان ، فجاة راى مين سو و هي تعود من الخارج ) ....
جوسانغ : يااا مين مالذي كنت تفعلينه خارجا في هذا الوقت ؟!
مين سو نظرت اليه بغضب و دخلت المنزل بعد ان اغلقت الباب بقوة و لم تقل اي كلمة
جوسانغ : ايييشششش .. سوف أجن ،،،، ( يتصل بيوسينغ )
يوسينغ ( تاخر في الرد على جوسانغ ) : مرحبا هيونغ ،،،
جوسانغ : ياااااا ،، أيعقل انك لم تحضر اليوم ؟ أين انت هناك الكثير من الامور اريد التحدث معك عنها ..
يوسينغ : انا في المنزل الان
جوسانغ : الفتاتان وحدهما في المنزل لا استطيع تركهما الان اراك غدا اذا
يوسينغ : هل ،،،، هل يون هناك ؟!
جوسانغ : هااا ،،، او لا اقصد مين سو و مون شي
يوسينغ : اووو ظننتك تتكلم عن يون و مون انت تعودت ان تتحدثا عنهما فقط
جوسانغ ( سكت لبرهة) : امممممممممم
يوسينغ : تصبح على خير هيونغ سنتحدث غدا أكيد ...
جوسانغ : حسنااااا
مرت ليلة أخرى لم يعرف فيها أحد النوم ، كانت مين سو اول المستيقظين حيث نزلت و هي تحمل حقيبتها ثم نزل جوسانغ و مون شي ليريا الحقيبة
مون شي : هل انت مغادرة اوني ؟!
مين سو : امممم ، اعتقد لا يوجد سبب لبقائي بعد الان فانا اردت ان اتعرف عليك و ايضا ان اطمئن ان اوبا سيكون بخير ..لهذا علي ان اعود الان ،،،
جوسانغ : هل انت ذاهبة حقا ؟!
مين سو : اممممم ..
جوسانغ : لا تذهبي ،،،
مين سو ( تبتسم ) : اذا لم اذهب الان فلن اذهب ابدا ،،، هل توافق على هذا اوبا ؟
جوسانغ لم يرد عليها و كانت الحيرة بادية على وجهه
مين سو : ههههه ، كنت اعرف هذا ( واصلت طريقها نحو الباب ، جوسانغ امسك بيدها ، لكنها ابعدتها وواصلت طريقها و الدموع في عينيها )
التقت يون هي مع مين سو عند الباب : هل انت ذاهبة ؟!
مين سو : امممم ، انه مكانك و ليس مكاني انا ،،،،
يون هي لم تقل لها شيئا و اكتفت بمراقبتها و هي تغادر في سيارتها عندما خرج جوسانغ حاول اللحاق بها لكن عندما راى يون هي توقف مجددا ،،،،
جلس كل من جوسانغ و مون و يون هي في غرفة الجلوس دون قول شيء عندما جاء يوسينغ ليزيد الجو توترا ،،،
مون كانت تنظر اليهم بحزن و هي تتذكر جلساتهم في الماضي كيف كانت تعمها السعادة مع انها كانت هو و يوسينغ يعانون وقتها لكنهما كانا متاقلمان مع الوضع لكن الان الامر مختلف ،،،، عندها
مون شي : اوبااااا
جوسانغ و يوسينغ : اووووووو
مون شي : انا اقصد جو اوبا
جوسانغ : اممممم
مون شي : نحن لم نخبرك بشيء مهم حدث في غيابك ( يوسينغ و يون هي كان مرتبكان ترى ماذا ستخبره )
جوسانغ ( مهتم ) : ماذا ؟!
مون شي : انا و يوسينغ اوبا نحب بعضنا و كنا سنتزوج في الايام القليلة القادمة ،،،،
انصدم الثلاثة من كلام مون الغير متوقع فكلهم يعلمون انه كذب ......
يوسينغ ( امسك بيد مون و اخذها الى الخارج ) : تعالي معي ،،،،،،،،
جو سانغ ( ينظر الى يون هي ) : هل هذا صحيح ؟!
يون هي ( مازالت تحت وقع الصدمة ) : اوووو .. امممممم ، اعتقد هذا صحيح
جوسانغ : تعتقدين
يون هي : علي ان احضر لكم الافطار ( اسرعت نحو المطبخ )
يوسينغ ( في حديقة المنزل ) : مالذي قلته لتوك الان هل جننت ؟!
مون شي : ما يحدث في الداخل هو الجنون بعينه
يوسينغ : ماذا ؟!
مون شي : انكم حتى لا تستطيعون الكلام مع بعضكم مثل السابق ،،،،،،
يوسينغ : ياااا مون و هل هذا يفسر ما قلته ،، ؟! هذا لاننا لم نعتد الامر بعد سنعود كما كنا مع الوقت
مون شي : ههههههههههه، اوباااا هل تكذب على نفسك الان ام علي ؟! هذا لن يحدث مطلقا ، انت لن تستطيع فعلها هذه المرة ،، و انا لن استطيع ان انسى جون ابدا ( تقترب منه و تمسك ذراعه بكلتا يديها ) لنتزوج اوبا و لنسافر بعيدا حتى لو لم نعش كزوجين لا يهم انا اعرف اننا لن ننسى من نحبهم و في نفس الوقت لن نستطيع ان نكون معهم
يوسينغ : مووون ماهذا الذي تقولينه الان
مون شي : انه الحل الوحيد صدقني ، مين سو غادرت و لم يبقى غيرنا نحن الاثنان اذا غادرنا اوبا و اوني سيعودان مثلما كان في السابق و سيجدان حبهما مثل الماضي صدقني
يوسينغ ( تاثر و بدا يفكر بكلام مون بجدية ) : لكن
مون شي : لنسافر اوبا ارجوك لنبتعد من هنا ،، اووو ما رايك
يوسينغ ( يتنهد و يجلس ممسكا براسه ) : اه ........هذا جنووووون
مون شي : اووبااااااا
يوسينغ ( ينظر الى مون ) : حسناااااا
مون شي : اه اخيرا شكرا اوبا
عاد يوسينغ ممسكا بيد مون الى الداخل ،،، و يون خرجت من المطبخ مسرعة فور سماعهما
يوسينغ : هيونغ انا اسف كان علي ان اخبرك بنفسي ، لكن مون سبقتني
يون هي ( مصدومة ) : تخبره ماذا ؟! !!!!!!!!
يوسينغ ( ينظر في عيني يون ) : عن علاقتي انا و مون انت تعرفين اليس كذلك يوني
يون هي ( مذهولة ) : اوووو ، اووو ، انت و مون اجل ،،،، انت و مون ( عادت الى المطبخ دون ان تقول شيء )
مون شي ( امسكت بقوة بيد يوسينغ حتى يتماسك و لا يضعف ) : اوبا الن تقول شيء
جوسانغ ( كان يراقب الحميع و يعرف انهم يكذبون كلهم كما يحاول هو الكذب على نفسه و هو يرغب في الذهاب الى مين سو ) : و ماذا سأقول اذا كنتما قد قررتما و انتهى الموضوع ، ثم اين ساجد شخص احسن من يو لك
مون شي : أممممم
فجاة يون هي خرجت من المطبخ : هل ستتزوجان ؟!
مون شي : أجل اوني
يون هي ( تنظر الى يوسينغ خائبة الامل ثم تمسك بذراع جوسانغ ) : ما رايك ان نتزوج نحن ايضا اوبا ( كانت غيرتها تقود تصرفاتها )
جوسانغ ( مرتبك ) : ماذا ؟!
مون شي : اجل اوبا لنفعلها ، فانتما كنتما ستتزوجان على كل حال ، لماذا سنتزوج في يوم واحد
جوسانغ : هههههه يا مهلا ، فانا لم اخذ انفاسي بعد لنتكلم عن هذا لاحقا اوكي
يون هي : لماذا اوبا ؟ هل غيرت رايك بالزواج مني ؟ اهو بسبب مين ؟!
مون : يااا اوني كيف تقولين هذا ، اوبا يحبك ثم انت من اعاد له ذاكرته اليس كذلك اوبا ؟!
جوسانغ : اووووو ..
يون هي : اذا انت موافق ؟
جوسانغ ( تردد و فكر قليلا ) : امممم ، حسنا لنقم بهذااااا..
يون هي و يوسينغ تبادلا نظرات تدل على كبريائهما المجروح .......
بدأت تحضيرات الزواج ، و كان علي جوسانغ ان يبلغ انه لازال على قيد الحياة من اجل اوراق الهوية و بقية الاوراق ،و بما انه قد بلغ عن عودته تم استدعائه كشاهد رئيسي في قضية جون كي ..... مرت الايام و لازال التوتر يعم الاجواء و مون شي كانت قلقلة بسبب اقتراب قضية جون كي الذي لم يعلم هو ومين سو بموضوع الزواج ...
و جاء يوم المحكمة....
مون شي ( كان يبدو عليها القلق ) : هل اتت ذاهب اوبا ؟!
جوسانغ : هل تودين الذهاب معي ؟! لقد سمعت انك تعرفين ذلك الشاب
مون شي : انا ؟! اووو انه فقط شاب يدرس معي لا يهم اوبا ، على العدالة ان تاخذ مجراها
جوسانغ : أمممممم ، اراكي اذا مون
مون شي: اممممم
ذهب جوسانغ مع يو سينغ الى المحكمة و التقيا مع جون كي هناك ، يوسينغ مع انه كان غاضبا من جون كي لكنه كان حزينا من اجله فبعد كل شيء لقد كان مجرد حادث،،و لم يرد لمستقبله ان يتحطم
والدي جون كي حضرا ايضا بعد ان وكلا له افضل و اشهر المحامين ،، لكن المحكمة كانت اسهل مما توقع الجميع بسبب شعادة جوسانغ الغير متوقعة ، فهو لم يلم جون كي و اخبر القاضي انه ايضا لم يكن مركزا في السياقة ، و طلب ان ياخذو صغر سن جون كي بالاعتبار حتى لا يتأثر مستقبله ، و شهد انه شاب ذو مسؤولية قام باعتذار كما يجب ، و انه اهتم بعائلته بغيابه ،،،،،
والدي جونكي كانا اكثر الحضور مفاجأة بما سمعاه فبسبب انشغالهما الدائم لم يلحظا حتى تغير ابنهما خلال السنتان الماضيتان ، و حتى يوسينغ استغرب كلام جوسانع و ارتاب في الامر لكنه كان سعيدا ان شعادت جوسانغ و عودته حيا اثرت على القاضي و سير المحكمة و تم الحكم على جون كي بغرامة مالية كتعويض فقط ، ولم تفرض عليه عقوبات اخرى ،،،،.
بعد المحكمة
جون كي : سيدي انا حقا لا اعرف ماذا علي ان اقول ، انا حقا اسف و شكرا لك
جوسانغ ( يبتسم ) : لعليك فلقد كان حادثا فقط ،،،
جون كي ( يوجه كلامه ليوسينغ ) : انا اسف هيونغ
يوسينغ : لا عليك ، المهم ان هيونغ معنا الان
جون كي : امممممممممم
جوسانغ ( يخرج بطاقات الدعوة من جيبه و يعطيها لجون كي ) : اعرف انك مقرب من عائلتي لهذا فكرت في ان تكون اول من ادعوه
يوسينغ ( مرتبك ) : هيونغ ،،،،،،
جون كي ( ياخذ البطاقات و يقرأها ،، لكنه مع انه كان يقرا بشكل صحيح الا انه ظل ينظر اليها ) : لكن مكتوب هنا زواج مون شي و يوسينغ ايضا ...
جوسانغ ( يبتسم ) اجل فانا و شقيقتي سنتزوج في نفس اليوم ، سننتظرك اذا الى اللقاء
يوسينغ كان ينظر الى جون كي و هو مصدوم و لم يعرف كيف يفسر له الموضوع امام جوسانغ ،،،،
اما جون كي فظل واقفا هناك ينظر الى البطاقات .،،،،.
عاد جوسانغ مع يوسينغ الى المنزل اين كانت تنتظر مون شي بلهفة لتعرف ماذا حصل مع جون كي ...
مون شي : لقد عدتما ، مالذي حصل ها ها ؟!
يوسينغ ( حضنها و قال لها بهدوء ) : اطمئني فرضو عليه عقوبة مالية فقط
مرن شي ( نظرت الى يو سينغ و عيناها تملأها دمرع السعادة ) : حقاااا
يوسينغ ( يهز راسه ) : امممم
مون شي ( تتنهد ) : هذا جيد
جوسانغ كان يراقبهما و هو يبتسم .......
فجاة وصلت مون شي رسالة على هاتفها ،،،،
جون كي : اريد رؤيتك ، علي رؤيتك انا امام منزلك الان
مون شي : ساخرج قليلا ، تذكرت شيئا ، سأعود حسنا ،،،،
خرجت مون شي ووجدت جون كي في الخارج فعلا و ركبت السيارة و انطلق فور ان اغلقت الباب ،،،،،
مون شي : يااااااا
جون كي : سنتكلم في مكان هادىء ( مون شي لم ترد عليه )
وصل الاثنان الى منزل الشاطىء ، نزل جون كي اولا و فتح باب مون و امسكها من ذراعها بقوة و اخرجها من السيارة
جون كي ( يخرج البطاقات ) : ماااا هذا ؟ هل ستتزوجين يوسينغ حقا ؟!
مون شي : أجل ( تحاول ان تكون باردة )
جون كي : ههههه لقد اجبت هكذا بكل بساطة ؟!
مون شي : انت سالتني اليس كذلك طبعا ساجيبك
جون كي ( بدا يفقد اعصابه ) : ياااااااااااااا ، هل تمزحين معي ؟! انه يوسينغ ، حتى لو قال انه سيحبك انت اكثر شخص عليها ان تعرف ان هذا مستحيل ، انه لن يحب فير يون هي
مون شي : أعرف هذا ،،، و هو أيضا يعرف انني لا احبه بل احبك انت اذا فنحن متعادلان ، الا تعتقد هذا ؟!
جون كي : يااااا ،، هل جننتما ؟ لماذا تربطان حياتكما معا اذا كنتما تعرفان انكما لن تحبا بعضكما كرجل و امرأة ابدا ؟!
مون شي : هذا لا يعنيك
جون كي ( يمسك بذراعها ) : انه يخصك اذا فهو يعنيني
مون شي ( تحاول ان تفلت ذراعه ) : دعني انك تؤلمني
جون كي : و انا ايضا هذا يؤلمني
مون شي : انت من بدا كل هذا ، و عليك تحمل نصيبك من الألم ، كما ستتحمله نحن ،،،،،،،
جون كي : و لماذا عليك انت ان تتحملي هذا الالم ، فانت لم تذنبي في شيء
مون شي : ادخالك حياتي و حب لك كان اكبر ذنب ارتكبته في حقي و حق عائلتي
جون كي افلت يدها اخيرا
مون شي : انا ساتزوج من يوسينغ هذه حقيقة حياتي الان ، كما اننا سنسافر بعيدا عن هنا ( جون كي نظر اليها عندما سمع موضوع السفر ) ،،، على احدنا ان يسعد على الاقل و هذه افضل طريقة ليجد اويا و يون هي سعادتهما التي اضاعاها ،،بسببنا انا و انت ،،،،، ساذهب و لا تلحق بي بعد الان ،،، اذا كنت تحبني حق لا تفعل ،،، الوداع جون
غادرت مون شي وحدها ، اراد جون اللحاق بها لكنه لم يستطع ، و ظل يراقبها و هي تبتعد ......
كانت مون عازمة ان تنفذ ما في راسها و لم تتردد لحظة في مواصلة ذلك و بدات تحضيرات الزواج فعلا و اقترب ذلك اليوم و اختارت كل من مون شي و يون هي ثوبا زفافهما ، لكنهما كانت تنظرا الى اسماء من سترتبطان بهما على بطاقة الدعوة ، كانا اسمان مختلفان عن الذي ينبض بهما قلبهما وقتها ،،،،،
انها اخر ليلة قبل يوم الزواج ...
جوسانغ ( دخل غرفة مون شي ) : لم تنامي بعد ؟!
مون شي : لا
جوسانغ : متوترة ؟!
مون شي : اممم قليلا ،، و انت !!
جوسانغ : هههههه قليلا ،،، هل انت سعيدة ؟!
مون شي : اوبا انت هنا و ستكون معي يوم زواجي طبعا انا سعيدة
جوسانغ : امممم . ( يقبل جبينها ) اركي غدا اذا عروستي الجميلة ، نامي جيدا ،،،،
مون شي : امممم
في تلك الاثناء يون هي ذهبت الى منزل يوسينغ
يوسينغ ( يفتح الباب ، تفاجىء بيون ) : يوني ،، مالأمر ، هلانت بخير
يون هي ( دخلت منزله ) : اريد ان اتحدث معك ،،،
يوسينغ ( أغلق الباب ) : ما الامر ؟!
يون هي : هل ستستمر في هذا الى النهاية ؟!
يوسينغ : عن اي امر ؟!
يون هي : زواجك من مون هل حقا ستقوم به ؟!
يوسينغ : ان موعد زواجنا غدا !!! احقا مازلت تسالين عن الامر ؟
يون هي : هذا ما اقصده ،،، انه حقا غدا !!!!! انا و انت ستتزوج غدا ؟ مع هذا الن تقول شيئا ؟!
يوسينغ : أقول ماذا ؟!
يون هي : اذا انا سأقول ( اقتربت منه ووضعت يديها على وجهه وقربته اليها ) انا احبك أنت أيها الأحمق ،،،،
يوسينغ ( لم يتحرك و لم يقل شيء ثم ) : ماذا ؟! ماذا قلت الان ؟!
يون هي : انا احبك ، احبك ،،،،،،،،، احبك انت ( وضعت جبينها على جبينه و هي تتنهد ) لقد جننت اليس كذلك ، حتى لو اخبرتك هذا انت لن تغير قرارك اليس كذلك ؟! ( ثم نظرت اليه في عينيه و فتحت الباب و غادرت )
يوسينغ ( كان لازال واقفا ) : مالذي حدث الان ! مالذي قالته لي الان ،؟! استغرق ربع ساعة حتى يستوعب عندها اراد ان يلحق بيون هي لكنه وجد جوسانغ اما الباب ،،،،
يوسينغ ( مرتبك ) : هيووونغ انه انت ( ينظر هنا و هناك )
جو سانغ : اووو انه انا
يوسينغ : لكن الم ترى اي احد ،، اقصد ،،،
جوسانغ ( كان قد راى يون تخرج من عنده لكنه تظاهر انه لم يرها ) : لا ،، لماذا هل كان عندك احد ؟!
يوسينغ : اوو لاا لا ،،، لكن لماذا انت هنا هيونغ
جوسانغ : انها اخر ليلة لنا كعزاب ، الن نقضيها معا ؟!
يوسينغ : اووووووو
قضا جوسانغ وقتا مع يوسينغ و هو يلاحظ ارتباكه و توتره ثم عاد الى المنزل و قضى باقي اليلة و هو يفكر في مكتبه
و أخير طلعت شمس يوم جديد ، كان يبدو دافئا ، و منعشا بنسماته الصافية و كأن ذلك الاعصار قد انتهى فعلا و لن يعود مجددا ، لكن على أبطالنا أن يفتحو قلوبهم اولا ليعرفو هذا ،،،،،
تزينت كل من مون شي و يون هي كاي عروستين و تانق جوسانغ و يوسينغ كأي عريسين ..
يون هي ذهبت الى قاعة الحفلات مع والديها و يوسينغ ايضا اما جوسانغ فأقل مون شي بثوبها الأبيض، في سيارته ،،، لكنها وجدت نفسها امام الشاطىء قرب منزل جون كي ...
مون شي : اوبا مالذي نفعله هنا ؟!
جوسانغ ( يبتسم و يخرح و يفتح لها الباب و يساعدها على النزول ) : لقد أحضرتك الى المكان الذي ستجدين فيه السعادة ،،،
مون شي : ماذا ،،. اوبا انا لا افهمك
جوسانغ ( يجعلها تمسك بحقيبة صغيرة اولا ، و يضربها على راسها ) : حمقاء هل اعتقدتم انني لا اعرف شيئا مما يدور حولي ؟!
مون شي ( مرتبكة ) : هاااااااااااا
جوسانغ : انا اعزف كل شيء حدث معكم ، و اعزف انك تحبيبن ذلك الشاب جون كي ،،و ان يون هي تحب يو و ليس انا
مون شي : اوباا هذا غير صحيح ، انها الان مرتبكة فقط ، لكن كل شيء سيعود كما كان
جوسانغ ( يضرب راسها مجددا ) : ياااااااااااا ،، الن تتوقفي عن هذا ؟!
مون شي : اوباااا
جوسانغ : انا لا افعل هذا من اجلكم فقط بل من اجلي انا ايضا ،،،
مون شي : هاااااا
جوسانغ : ( يمسكها و يحارل دفعها نحو منزل جون كي ): هيا فانا ليس لدي وقت هناك طائرة علي اللحاق بها
مون شي : ماذا ؟! طائرة ؟! اوبا عل تنوي تركي مجددا ؟!
جوسانغ ( يضربها على راسها مجددا ) : حمقاء ،،،
مون شي ( تضع يدها على جبينها ) : ان هذا مؤلم ، انا لا افهم شيء لماذا لا توضح لي مالذي يجري
جوسانغ ( يتنهد ) : حسنا ، انا لم اتوقع هذا ، لكن ما حدث قد حدث ،،، اولا ذلك الشاب اعتقد انه تعذب بما فيه الكفاية لهذا توقفي عن لومه و اذهب اليه الان ، ثانيا ، يون هي و يوسينغ ليس عليهم ان يضحو من اجلي لانني انا ايضا عشت حياتي تلك السنتان كما ان قلبي تشغله امراة اخرى الان و علي ان اذهب لاحضارها ،،،هل فهمت الان
مون شي ( نظرات خبيثة ) : اووووووووو ، اوباااا انت تحب مين سوووووووووو اليس كذلك ؟ لكن اوني اجمل منها
جوسانغ : ياااااا ، ستصبح زوجة اخيك لهذا تكلم بحذر
مون شي ( سعيدة ) : حقاااااااااااااا ؟ هل انت حقا حقا تحبها
جوسانغ : اووووو ، الان اذهبي علي ان انقع المغفلان الاخران ،،،
مون شي : اوو ،، تمشي خطوات ثم تتوقف ، لا لا لا استطيع
جوسانغ : ماذا الان ، قلت لك انا حقا لا الوم جون كي و انت ايضا توقفي عن لومه
مون شي : ليس هذا ماقصدته
جوسانغ : اذااا
مون شي : اوبا ، انا افسدت الامر و جرحته في الكلام هذا لن ينفع الان
جوسانغ ( يدفعها محددا ): هيا انت اذهبي و كل شيء سيتصلح لوحده ،،،،
مون شي : اوباااااااااااااااا
وسانغ ( ركب سيارته و شغل المحرك ) : لقد وضعت لك ثيابا غير هذه لا تنسي اليوم سيتزوج يوسينغ انهي الامر بسرعة و الحقا بي ( غادر )
مون شي : اوبااااااااا ، اييييشششششششششششششش ،
تقدمت ببطىء نحو منزل جون كي ..وجدت الباب مفتوحا ، فدخلت و هي تحاول ان لا تتعثر بثوبها الابيض الطويل ،،
لكنها اوقعت كرسيا و اثارت ضجة ، فخرج جون كي من المطبخ و هو يحمل حبة بيض في يده ..و كان واقفا ينظر الى مون لكنه عاد و كانه لم يرى شيئا
مون شي : ماذا ؟! هل هو يتجاهلني الان ؟ يااا ( ذهبت ورائه الى المطبخ ) وجدته يحاول ان يقلي البيض لكن ما راته هو ان النار في جهة و المقلاة في جهة اخرى و هو يمسك بحبة البيض و هو شارد الذهن ،،،،
مون شي : يااااااااا ، مالذي تفعله الان ؟! ( تصرخ بصوت عال )
جون كي ( كاد يسقط من تفاجئه بمون جنبه ) : ما هذا ؟ هل انت هنا فعلا ؟!
مون شي : هههههه و هل اصبحت غير مرئية لك الان ؟! يااا انا اعرف انك غاضب ، لكن ما هذا المفروض انني ساتزوج اليوم و انت هنا تحاول ان تقلي حبة بيض ؟! ياااا هل هذا هو حبك لي : ايييششششش
جون كي ( ينظر الى حبة البيض ثم يضعها بعيدا ) : هاااا ،، لكن لنا انت هنا و ليس هناك
مون شي ( تحاول ان تغادر ) : لا تقلق لن ابقى هنا و ساذهب الى هنااااك ،،،، لقد غيرت راي
جون كي ( يلحق بها و يمسكها ) : ياااا مون ، الن تقول مالذي يجري هنا ؟!
مون شي : احمممم احممم . لا تسىء الفهم انا لم اتي هنا بملء ارادتي ، لقد خطفت
جون كي : هاااااا ( علامات الحيرة تعلو وجهه )،
مون شي : هي هي ...يبدو انني لن اتزوج اليوم ،،( كانت مرتبكة و لم تعرف كيف تفتح الموضوع معه ) ياااااااااااا لماذا انت غبي هكذا و هل علي ان اقول كل شيء ؟ فتاة بثوب عرسها في منزل حبيبها بدل ان تكون في قاعة الحفلات ماذا يعني هذا ؟!
جون كي ( دمعت عيناه و حضنها بقوة ) : هل عدت لي حقا ؟ هل انت هنا من اجلي ؟! هل سامحتني ؟!
مون شي : يااا تكاد تخنقني
جون كي : اووو انا اسف
مون شي ( محرجة ) : لا باس
جون كي ينظر اليها و الى ثوبها كانت تبدو جميلة
مون شي : لماذا تنظر الي هكذا ،؟
جون كي ( يبتسم ) : لانك تبدين جميلة
مون شي : انا دائما ابدو جميلة
جون كي ( يحضنها مجددا ) : مون لما انت هنا ؟!
مون شي : اوبا اخبرني ان في هذا المكان توجد سعادتي ، و انا اثق في كلام اوبا دائما
جون كي ( دمعت عيناه ) : اذا افلتك الان لن تذهبي صحيح ؟!
مون شي : سأذهب لكن ليس وحدي ، سنذهب سويا،،
جون كي : الى اين ؟!
مون شي : اوبا ينتظرنا علينا ان نحضر زواج يوسينغ اوبا اليس كذلك
جون كي ( فهم عليها ) : امممممم
مون شي : بشأن ما قلته ذلك اليوم ،،،،،
جون كي ( وضع اصبعه على شفاهها ) : شششش.. هذا لا يهم الان ،،
مون شي ( تحضنه ) : سنتخطى كل هذا و نجد السعادة اليس كذلك جون ؟
جون كي : أجل سنفعل ، علينا ان نفعل ،،،
مون شي : هيا لقد تاخرنا
جون كي : هل ستذهبين هكذا ؟!
مون شي : لا ، ( تنظر الى الحقيبة التي اعطاها اياه جوسانغ و قامت بفتحها لتجد ثوبا جديدا غاية في الجمال ) : اوباااا انت الافضل دائما
جون كي : احممممممم
مون شي : ههههههههه ، ستشعر بهذه الغيرة كثيرا
جون كي ( يحاول دغدغتها ) : هل انت واثقة ؟!
مون شي : ههههههه ،، ياااا لماذا تفعل لي هذا دائما ، هههههههه توقف ،، اوباااااااااا
جون كي توقف و كان يحاول اخفاء دموعه
مون شي ( تقترب منه و تقبل عينيه و تمسح دموعه ) : لقد انتهى كل شيء الان
جون كي : امممم
غير كل من جون كي و مون شي ملابسهما و التحق بجوسانغ الذي كان قد وصل بالفعل ....
يوسينغ ( بعد ان دخل جوسانغ ) : هيونغ لقد تاخرتما ، اين هي مون انا لا اراها
جوسانغ ( ينظر اليه و الى يون هي ،،،ثم يقترب من يون هي و يقبل جبينها ) : تبدين جميلة يوووون .
يون هي : شكرا اوبا
جوسانغ ( ينظر الى يوسينغ ) : لماذا تبحث عني انا و مون و جنبك عروستك ؟!
يون هي و يوسينغ ( ينظران الى بعضهما ثم الى جوسانغ ، و كان الحضور متفاجئين من كلام جوسانغ ) : ماذا ؟!
يوسينغ : هيونغ : هذا ليس وقت المزاح
جوسانغ ( يعانق يوسينغ ) : انا لا امزح ابدا يا صديقي ،،،،،
يوسينغ : لكن
يون هي : اوبا مالذي يحدث ؟!
جوسانغ ( امسك يدها ، و اخذ منها الخاتم ) : انا اسف يون هي ، فانا لم افي بوعدي ، و شرطك الذي اشطرته لم انفذه
يون هي : اوبا عن ماذا تتحدث الان ؟!
جوسانغ : انت لم تعودي الامراة الوحيدة في قلبي بعد الان ،،، انا اسف ، لكني اعرف شخصا حتى لو فقد ذاكرته مثلي لن يحب غيرك
يون هي ( بدات تبكي و هي متاثرة ) اوبااااااا
جوسانغ ( وضع يدها بيد يوسينغ ) : هيونغ ،، لا تفكرا بي بعد الان و عيشا حياتكما فانا ايضا انوي ان اعيش حياتي صدقاني
يوسينغ : هل هي مين سو
جوسانغ : اووو علي ان الحق بها
يون هي : ايها الخائن
يوسينغ : ياااااااا
ضحك الثلاثة و الدموع في عينيهم و قام جوسانغ بحضنهما معا
مون شي ( وصلت اخيرا مع جون كي ) : ايششش لقد فاتنا كل شيء
جون كي ( يمسك بيدها ) : لم يفتنا اهم شيء
جلست مون بين اخيها و جونكي وهما ينظران الى يوسينغ و يونهي و هو يعقدان قرانهما أخيرا .....
بزواج كل من يون هي و يوسينغ و هما يريا السعادة و الرضى في عيون مون شي و جون كي و جوسانغ ، يكون الجميع قد خرج من تلك الدوامة التي علقو بها طويلا ،،،،
دوامة من المشاعر و الحيرة جعلتهم يتألمون و يعانون و لكن بفض صدق مشاعرهم و نبل أخلاقهم ، استطاعو ان يصلو الى شاطىء الأمان أخيرا ،،،،
بعد ان انتهت مراسم الزواج رافقو جوسانغ الى المطار الذي اكتشف انه لن يستطيع ان ينسى مين سو و عاد ليكمل ما بداه ذلك اليوم لكن ليس كجوايونغ و لك كجوسانغ هذه المرة و يعود رفقتها ليعيشا مع مون شي و البقية ،،،،
جوسانغ قرر ان لايعود الى المطبعة و طلب من مون ان تحل محله وواصل هو اعماله مع خطيبته مين سو و كان سعيدا بهذا ، و الذي حدد موعدا لزواجه هو الاخر بعد عودتهما ،،،
اما يوسينغ اخيرا وبعد صبره الطويل ابتدا مشواره مع حبيبته الوحيدة و زوجته يون هي و عاش بسعادة ..
اما جون كي و مون شي فلقد استطاعا تخطي تلك الحواجز ، بعد ان ادركت مون ان حتى لو كان جون كي هو من تسبب في كل تلك الدوامة الا انها كانت تراه الرجل الذي لم و لن تجد رجلا ينبض قلبه لها مثله هو لهذا تمسكت بذراعه جيدا لتكمل معه مشوار الحياة ،،،
كانت هذه هي نهاية رواية الدوامة ،،رواية تخبرنا اننا عندما نولد في هذه الحياة ، نبدا صراعنا مع مطباتها و اعاصيرها كما نعيش نسمات السعادة التي تهب علينا بين الحين و الاخر ،....لهذا علينا ان نعد العدة فربما ياتي يوم ندخل فيه دوامة كبيرة ، و هذه العدة ليست الا اناس يحبوننا بصدق ،،و ان نتحلى باخلاق نبيلة ، و نعطي الصديق حقه و الحبيب حقه ، و لا نكتم الحقيقة في قلوبنا ، فكتمها سيخنقنا نحن في الأخير ،،،،،
هنا تنتهي ~ الدوامة~ أحبائي
أشكركم من كل قلبي على دعمك و صبركم و تعليقاتكم ، اتمنى ان نهايتها لم تخيب امالكم و أعطيت للرواية حقها في الأخير ،،،
لكم مني كل حبي و امتناني
#Nassi
~ تجربتي مع الدوامة ~
مساء النور جميعا و خاصة قرائي الأحباء ، و قراء الدوامة بالأخص <3
مثلما تعودت أحب أن أشارككم تجربتي مع اخر رواية كتبتها و التي رافقتموني أحداثها
اه من أين أبدأ انها الدوامة و فعلا كنت كمن يعيش في دوامة ...لولاكم لقلت ان الدوامة ستذكرني بأيام صعبة على الصعيد الشخصي ، لكن لا سأتذكرها من خلالكم فقط ، و من خلال تعليقاتكم الجميلة و حبكم لها 💕
اولا كالعادة لنبدأ من أين اتت الدوامة ؟! هههههه مازلت لحد الان استعجب من نفسي كيف فعلا كيف استطعت ان أبدا فيها بعد يوم واحد من انهاء الإنكسار ؟! لازلت لا أجد الاجابة حقا !!!! فهي لم تكن رواية بسيطة بالعكس كانت متشابكة و معقدة فكيف استطعت ان ادخل عالم جون كي و مون شي و يون هي و يوسينغ و جوسانغ ، بعد ان خرجت لتوي من عالم الانكسار و أبطاله ؟! سؤال مازال يطرح نفسه !! كل ما اتذكره هو طلباتكم التي كانت بصيغة الرجاء ان ابدا رواية جديدة ، اولا وضعت هدفا كما اخترت ان تكون الانكسارة رواية تمس القلب ، قلت لنفسي اريد ان اكتب رواية معقدة متشابكة اريد ان اجد صعوبة في حلها ، قلت لنفسي اريد ان ادخل نفسي في دوامة فهل انا قادرة على هذا ؟! و من هنا بدانا رحلتنا مع الدوامة 💞
ثانيا اخترت الأبطال لماذا هؤلاء الأبطال بالذات ؟ كالعادة يجب ان يكون السبب مرتبط بدراما ما هههههه ، اول شخصية كانت مون شي لانني احببتها كثيرا بعد مشاهدتي دراما طبيب جيد و عزمت ان تكون بطلة رواية من رواياتي و جوسانغ ايضا كان معها في الدراما و احببته كان له كريزما و جاذبية جميلة لكن لم اراهما كحبيبين فاخترتهنا شقيقين ...اما جون كي فلم اكن اعزفه حتى كنت ابحث على ممثل مثل مع مون شي حتى يسهل علي ايجاد صور للتصاميم و وقع اختياري عليه ،،ثم تعرفت عليه من خلال دراما رجل لطيف و احببته و اعتقد بدات احس بشخصيته اكثر 💞
اما يون هي و يوسينغ فكانا في بالي من دراما اشتاق اليك و هكذا دخلت هذه الشخصيات حياتي ي 💕
ثالثا اول فكرة و اول مشهد انطلقت منه هو اريد لبطلتي ان تفقد شخصا عزيزا عليها على يد حبيبها اريدها ان تتهمه انهم دخلو الدوامة بسببه هذا كان اول شيء و اول حوار تخيلته لم اصل اليه الا في الاجزاء الأخيرة او بالاحرى الجزء ما قبل الاخير ههههه غريبة انا حقا علي ان ارى النهاية حتى استطيع ان اكتب البداية 💕
رابعا بدانا المشوار و استمتعت انا و انتم كيف بدات قصة حب مون و جون كي فعلا لقد ضحكت كثيرا و احببت جونكي و كنت احس نبضات قلبه و هو ينظر الى مون شي و حتى ضحكات مون و هو يدغدها ، و لا انسى مشهدي المفضل على الاطلاق احببته حقا عندما يغلق لها فمها ، ههههههههه اول اجزاء الدوامة كانت سعيدة بجد 💕
خامسا طول فترة كتابتي للدوامة كنت قلقة ان اتعمق في قصة جون و مون و اهمش يون هي و يو سينغ و لا اعرف اذا قصة حبهم قد وصلت لم كما وصلت قصة مون و جون ؟!
سادسا غريبة هذه الحياة حقا و غريبة الصدف التي نمر بها !!!!! بعد ان وصلنا الى مفترق طرق مهم في الرواية و الى اهم جزء و هو حادث جوسانغ ، طرات على حياتي ايضا تغيرات و مشاكل و شعرت انني دخلت بدوري دوامة لا زلت لم اخرج منها بصراحة و كلكم تذكرون توقفي عن الكتابة لفترة و حتى بعد عودتي كنت اجد صعوبة في الكتابة و ربنا الرواية و الاحداث تاثرت بذلك من يدري لو كنت انا قبل تلك المشكلة كنا عشنا احداث اخرى من يدري ؟! لكن على الأقل استطعت ان اخرج بابطال الدوامة الى شاطىء الامان حتى لو مازلت انا عالقة في دوامتي الخاصة 💓
ما تعلمته من الدوامة ذكرته في اخر جزء منها ....مع اني لست محظوظة كمون شي و لا املك اشخاصا يحبوننا مثلها و يمسكون بيدي لاخرج من دوامتي لكني تعلمت ان لي يدين حتى لو لم يمسك بيدي احد سامسك انا بيدي ساكون عونا لنفسي حتى لو دمعت عيناي الان ، فانا لن اظهر الا ابتسامتي ، ابتسامتي التي مازلت اجعل الناس يحتارون لامرها ، اكاد اسمع اعينهم تنطق كيف لها ان تكون قادرة على الابتسام حتى الان ؟ اجابتي هي سأظل ابتسم مهما حدث و سيحدث لا لشيء فقط لانني اعرف انه قضاء رب العالمين 💞
و بكلمة شكر اقولها من القلب ~ نمو نمو كامساميدا ~ انهي مشواري مع ~ الدوامة ~
#Nassi
that's better
ReplyDelete