~ الإنتظار ~
البداية ( تقرير ) ____
في ساعة متأخرة من الليل ، تسللت الى عالم بدى لي جميلا من بعيد ، لكن عندما اقتربت منه بدى مليئا بالغموض و الأسرار ، و أنا أتجول هنا و هناك لمحت شابا وسيما ، بدى عليه الحماس و هو يحمل الة تصوير في يده و جهاز تسجيل ، فعرفت انه ينتمي الى عالم الاعلام ، نظرت الى عينيه ، كانت غريبة ، لكن نظراته كلها غرور ، فقلت في نفس أنا أعرف هذا الغرور ، انه دائما ما يكسر صاحبه عندما ينكسر ،،،،، كان لابد لي ان أشبع فضولي فنظرت نظرة خاطفة على بطاقته التي يعلقها فلمحت اسمه : * جي شانغ ووك * صحفي ...لم انهي قرائتي اذا به يبتعد عني ، وأنا شاردة اراقب ذلك الشاب يبتعد ، اذا بي أسمع صوت موسيقى و ألحان جميلة تعزف ، فاستدرت لأرى مصدرها ، و تبعت الصوت الى ان قادني ، الى حديقة بيت يبدو فخما و جميلا ، و مازاده جمالا فتاة تشع الانوثة و الرقة منها
و هي تحمل قيتارة تلعب بأصابعها على اوتارها ، كما تلعب نسمات الهواء بشعرها الحريري الجميل ...
كنت مفتونة بها ووجدتني ابتسم و انا انظر اليها ، و انا أنتظر فرصة أن تقع عيني في عينيها ، فالمتظر قد يخدعني ، لكن العيون لا تكذب ، و اذا بها ترفع راسها و المح عيناها المليئتان بالبراءة ،،، احسست انها تعيش بعالم من الطيبة ، و الصدق ، فانقبض قلبي خوفا عليها من ان يخدش عالمها ،، دققت النظر أكثر اذا بي اقرأ اسما على قيتارتها تراه يكون اسمها : * بو يونغ *
مازلت انظر اليها ، حتى لمحت شيئا يلمع من بعيد ، لم تكن الا اضواء منبعثة من الة تصوير ، نعم لقد كان ذلك الشاب ،،
ترى مالذي يدور في هذا العالم ؟ ما قصة هذان الشخصان ؟ أيعقل ان تجمعهما قصة ما ؟ ايعقل ان يكون غروره من سيخدش عالم تلك الفتاة الجميل ؟ ام ان صدقها و طيبتها من سيكسره و يكسر غروره ؟!
ما رأيكم أعزائي ان نجوب هذا العالم معا ؟!
عالم ~ الانتظار ~
معي أنا #Nassi
~ الانتظار ~
أبطال و شخصيات الرواية _______
و أخيرا اخترت أبطال روايتي و شخصياتهم ، كما أصبحتم تعرفون دائما هناك احتمالية ظهور ابطال جدد فيالأحداث القادمة ، و ربما لا ، نترك هذا للايام ....
اليكم اسماء الشخصيات و نبذة خاطفة عنهم لنتعرف عليهم اكثر عندما نبدأ الرواية :
١- جي شانغ ووك ( شانغ ووك) : شاب في العشرينيات من عمره عاش مع والده بعد ان تطلقت امه و هاجرت الى الخارج ،تخرج من جامعة الاعلام
٢- بارك بو يونغ ( بو يونغ ) : الفتاة الوحيدة لوالديها ، حيث يعتبر والدها من اهم و أغنى رحال الأعمال ، تحب الموسيقى لكن والدها ارغمها على دخول جامعة ادارة الأعمال ،،،،
٣- جو جونغ سوك ( جونغ سوك) : شاب في العشرينيات من عمره خلوق و محترم درس هو الاخر الاعلام و ستربطه صداقة مع شانغ ووك
٤- لي يوو بي ( يوو بي ) : فتاة مدللة و الاخت الصغرى لكيم وو بين و صديقك بو يونغ ابنة عمها
٥- كيم وو بين ( وو بين ) : ابن عم بو يونغ و الابن الأكبر لشقيق والدها المتوفي
٦- بارك سونغ وون : والد بو يونغ و عم كيم ووبين و ييو بي
٧- جون ان جي : والد شانغ ووك و محامي
٨- دو جي وون : والدة بو يونغ
٩- جين كيون : والدة ووبين و يوو بي
هؤلاء هم من سنعيش معهم في عالم ~ الانتظار~
#Nassi
~ الأنتظار ~
الجزء الأول ______
في عالم للمال الكلمة العليا ، في عالم التكنولوجيا و التطور ، في عالم أصبحت أرصدة البنوك هي الهوية للانسان ، في عالم دفنت فيه المبادىء و القيم ،و الأخلاق من أجل ان تملء الخزائن ، و تزيد حسابات البنوك ، في عالم أصبح كرسي السلطة أهم من فلدات الأكباد ، في عالم أصبحت العائلة اسم مشترك يتشارك فيه مجموعة من الأفراد لا غير ، انه عالم من الخارج يبدو براقا لامعا ، لكن من الداخل يسكنه العفن و تسوده الظلمة ، و جوه بارد لا تدفئه مدفأة و لو أحرق فيها كل أشجار العالم . هذا العالم لم يأتي من فراغ بل أشخاص مثل * بارك سونغ وون * هم من خلقو مثل هذا العالم ، رجل ولد في عائلة غنية توارثت حب جمع المال و السلطة ابا عن جد ، رجل لا يهمه كيف و باي طريقة يجمع بها المال ، المهم ان يجمعه فقط ، رجل أسس امبراطورية ، تضم شركات و مصانع و ووكالات ، في مختلف الميادين ، تجارة ، صناعة ، زراعة ، اعلام ، وكالات فنية ، كان لابد لاسمه ان يظهر في احد هذه المجالات ،
كان لاسمه هيبة اذا ذكر في مكان ما يقفون مجرد سماع اسمه ،
يقولون ان وراء كل رجل عظيم امرأة ، لكن السيد بارك سونغ لم يكن من هؤلاء أبدا فهو صنع عظمته بيده و بجبروته ، و ذكائه و حنكته في ادارة الأعمال ، أما زوجته * دو جي وون * بعد ان تمت خطبتها له بطرق تقليدية كان للاهل فيها اليد العليا ، عاشت كسيدة بيت و زوجة محترمة مايهمها ان تقوم بواجباتها كزوجة لم تتدخل في عمله يوما و لم تكن لحوحة ، و لا متذمرة حتى لو غاب عنها شهرا بسبب العمل و السفر ، مما جعلها تملك قلب ذلك الرجل الجبار و تصبح نقطة ضعفه الوحيدة ، فهو امامها و امامها فقط رجل عاشق لا غير .
رزق السيد بارك سونغ و السيدة دو جي ، ابنة وحيدة لا غير * بارك بو يونغ * و لأسباب صحية لم تستطع السيدة دو جي ان تنجب غيرها ، و رغم ان والد السيد بارك و من حوله الحو عليه حتى يتزوج مرة ثانية حتى ينجب وريثا ذكرا ، الا انه لم يفعل ، بسبب حبه الكبير لزوجته دو جي .
بو يونغ كبرت لتصبح مثل امها تماما ، جميلة مثلها و صافية القلب أيضا ، عاشت بعيدة عن عالم والدها المظلم فهي لم تعرفه الا ابا حنونا رغم انشغالاته الكثيرة ، الا انه كان زوجا ووالدا محبا و عطوفا . عندما يدخل منزله يستغل كل ثانية مع ابنته و زوجته ...
كأمها كانت رقيقة مرهفة الحس ، أحبت الطبيعة و كانت تحب حديقة منزلهم التي صممت من اجلها ، كانت تقضي فيها اغلب اوقاتها ، و احبت الموسيقى منذ صغرها ، و اتقنت عزف القيتار ، لكن والدها اقنعها ان يظل العزف هواية فقط ، و ان عليها دراسة ادارة الأعمال ، لتستطيع ان تدير ممتلكاتهم بعده ، حتى لو لم تكن ذكرا ، الا انه يثق بها و بذكائها ، و حب بو ينغ لوالدها الشديد جعلها ترغب في تحقيق حلمه ، و دراسة ما يرغبه والدها ...
السيد بارك لم يكن الابن الوحيد لعائلته ، فلقد كان له شقيقا أصغر منه ، كان سندا له في أعماله ، لكنه توفي في حادث سير تاركا زوجته السيدة * جين كيون * أرملة مع طفلين * كيم وو بين * و * لي يوو بي *
السيدة جين لم تكن سيدة بسيطة مثل السيدة دو جي ، و انما كانت سيدة اجتماعية تحب الظهور في مختلف المناسبات و بعد ان توفي زوجها أدخلت نفسها في عالم الأعمال ، مع ان السيد بارك لم يحبب الفكرة و كان يزعجه التعامل معها كوصية على اولادها الذين ورثو حصة والدهم ، الا انه كان عليه تقبلها ،
السيدة جين كانت طموحة و وضعت نصب اعينها هدفا و هو ان تضع ولدها ووبين على رأس تلك الإمبراطورية بما أنه الذكر الوحيد الذي يحمل اسم العائلة ، و كانت دائمة التفاخر انها انجبت ولدا عكس السيدة دو جي ..
كيم ووبين تربى على يد والدته ليكبر و يصبح شابا مغرورا ، متغطرسا ، يحب صرف المال ، يلبس اغلى الماركات و يركب احدث السيارات ، لم يترك بلدا الا و زارها ، ها هو الان يستعد لدخول عالم الأعمال و هدفه أن يكون يد عمه اليمنى ، و الزواج بابنته بو يونغ ، ليس حبا فيها و انما كجسر يعبر من خلاله الى امبراطورية والدها الكبرى .
كأبناء عم جمعت بينهم مناسبات كثيرة ، و لطالما اراد التقرب من بو يونغ لكن عالمهما كان مختلفا ، و لم يتشاركا في حب شيء واحد أبدا . و كثيرا ما كان وو بين يسخر من طيبة بو يونغ ، و ينعتها بالساذجة ....
اما شقيقته وو بي فكانت عكسه تماما ، كانت بنتا شقية بروح طيبة جمعت بينها و بين بو يونغ صداقة منذ ان كانو اطفالا ، مع انهما كانتا مختلفتان لكن صفاء قلبيهما واحد ، فيوو بي لم تكن مثل والدتها او شقيقها ، كان يسعدها ان تكون غنية و تشتري ما يحلو لها. ، لكنها كانت تبعد نفسها عن عالم الأعمال ،،،
بما ان بو يونغ كانت تعرف ما عليها دراسته و دخلت أكبر الجامعات في التخصص الذي اراده والدها . كانت يوو بي لا تزال لم تعرف ماذا تريد و ما عليها دراسته ، فكلما تقرر تخصص ما تعود عن قرارها في اخر لحظة ، ثم قررت ان تستمتع بحياتها اولا ثم تفكر في مستقبلها لاحقا .... بما انها كانت الاصغر سنا بين وو بين و بو يونغ اللذان كان في نفس العمر فكان يسبقانها في الدراسة .. و عندما اختارت يوو بي تخصصا اخيرا و هو دراسة الحقوق ، كان وو بين و بو يونغ على مشارف أبواب التخرج ...
هكذا عاش كل من بو يونغ و وو بين و يوو بي حياتهم وسط هذا العالم البراق و كان الكثيرون يحلمون بأن يعيشو حياتهم و ان يملكوا ربع ما يملكونه من مال ، و كانت حياتهم محط أنظار وسائل الاعلام و المجلات ، يلاحقونهم ليعرفو ادق تفاصيل حياتهم ، و من بينهم كان هناك * جي شانغ ووك * كان شابا طموحا لا ينظر خلفه أبدا دائما يتطلع إلى الأمام ، تخرج من جامعة الإعلام حديثا و لم يلبث حتى وجد وظيفة في أحد المجلات المشهورة المهتمة بأخبار المشاهير و ابرز رجال الأعمال و نخبة المجتمع ، لم يكن ذلك صدفة فشانغ ووك ، كان يعتمد على مظهره الوسيم و أيضا ذكائه في اختيار الكلمات في مقابلات التوظيف بالإضافة الى تاريخه الجامعي الحافل بالانجازات و النتائج الجيدة ، لقد كانت شخصيته متكاملة لولا غروره و اعتزازه الشديد بنفسه ، و لجوئه للحيل و النفاق أيضا من أجل الوصول الى اهدافه و كان هدفه الجديد ، سبقا صحفيا مميزا و حصريا ينقله الى القمة ليصبح من أبرز الإعلاميين ، لذلك كان يبحث بجد عن موضوع حساس و مهم و شخصية بارزة .....
شانغ ووك تربى على يد والده السيد * جو ان جي * الذي كان رجل قانون يعمل في المحاماة و أيضا أستاذا في الجامعة يلقي محاضرات في القانون في كلية الحقوق ، كان رجلا وقورا ، ذو أخلاق و مبادىء ، لا يحب كسب المال بطرق غير شرعية و لا يدافع عن شخص الا اذا تأكد أنه بريء حقا ، حاول ان يزرع تلك الأخلاق في ابنه شانغ ووك لكن عبثا ، فابنه كان طموحا أكثر بسبب والدته التي هجرتهما لأن زوجها لم يحقق لها أحلامها و تزوجت برجل أعمال ثري ادخلها نخبة المجتمع كما كانت تحلم دائما ....لهذا شانغ ووك لم يرد ان يكون مثل والده حتى لا يتم هجره هو الاخر في المستقبل ، و اختار طريقا غير طريق والده .
بعد أن بدأ شانغ ووك العمل في المجلة تعرف على شاب من جيله اسمه * جونغ سوك * الذي كان طموحا هو الأخر لكنه كان شابا خلوقا متواضعا ، يأخذ الحياة ببساطة و ما يهمه أن يقوم بعمل يحبه ، و أن يضمن مستقبلا جميلا يساعده على فتح بيت و انشاء عائلة كالتي عاش هو فيها ،،،
/ في منزل شانغ ووك /
السيد جي ان ( يراقب شانغ ووك و هو يتناول افطاره بسرعة ) : على مهلك ، الن تتوقف عن عادتك هذه ؟! فلازال الوقت مبكرا تناول افطارك ببطىء
شانغ ووك : أبي ، ليس هناك شيء اسمه لا زال الوقت مبكرا ، فانا ورائي أشياء كثيرة أعملها و ربما حياة واحدة لن تكفيني ،،،( يغمز لوالده و يخرج مسرعا )
السيد جي ان : يا اله هذا الشاب لن يتغير أبدا ، أتمنى أن لا تتعثر في طريقك هذا يا بني ....
خرج شانغ ووك ليجد جونغ سوك أمام منزله بسيارته فنظر إليه و هو يبتسم ابتسامة صفراء ثم ركب السيارة
شانغ ووك : يااا ، انا حقا لا أصدق انك تملك سيارة و أنا لا !!!!!
جونغ سوك : ههههههه كم مرة علي ان أخبرك إنها ليست سيارتي بل سيارة والدي ، أنا فقط أستعملها مؤقتا
شانغ ووك : هي هي ، اووو اوووو ، هذا جيد ( يضرب كتف جونغ سوك ، ثم ينظر الى الأمام ) انا لن اقود سيارة الا اذا كانت ملكي ، و لن اشتري سيارة الا اذا كانت من أحدث طراز ،
جونغ سوك ( يبتسم ) : هههههه ،،،، شانغ ووك فايتينغ
شانغ ووك ( يضحك باستهزاء ) : ههههههههههه ... اووووو ، و انت أيضا ، الان لماذا لا تسرع قليلا حتى لا نتأخر
جونغ سوك : هههههه
\ في منزل بو يونغ \
بو يونغ ( تقبل امها ) : صباح الخير أمي ، الم يحضر والدي بعد ؟!
السيدة دو جي : صباخ الخير حبيبتي ، لا ليس بعد قال أنه سيغيب أيام أخرى ( تبتسم )
بو يونغ : أمممممم
وو بين يدخل فجأة : صباح الخير بووو ،،،، صباح الخير خالتي
بو يونغ : صباخ الخير اوبا ، لكن مالذي اتى بك باكرا !؟
السيدة دو جي : صباح الخير ، بما أنك هنا لتتناول الافطار معنا ، ثم اسأليه بو يونغ
وو بين ( يجلس على المائدة ) : طبعا سأجلس فتناول ما تعده خالتي لا يعوض ابدا
السيد دو جي : ههههه ، بالصحة و الهناء ، سأعود حالا ، هيا اجلسي بو يونغ ختى لا تتأخري
بو يونغ : اوبا ألن تخبرني لماذا اتيت ؟!
وو بين : هههههههه ، مع انك تبدين ساذجة ، لكن احيانا تفاجئينني بذكائك ...
بو يونغ : لماذا اشعر انك تسخر مني الان ؟!
وو بين : و هل يعقل ان اسخر من ابنة عمي الوحيدة ....
بو يونغ : أمممممم . لما لم تأتي يوو بي معك ؟ لم ارها منذ مدة !!
وو بين : حتى انا لم ارها متذ مدة
بو يونغ : لما اين كنت هذه المرة ؟!
وو بين : ههههه لقد كنت في رحلة بحرية مع اصدقائي و اتيت لرؤيتك اولا فور عودتي ، هل رأيت انا لست بذلك السوء
بو يونغ : اووو ، الان فهمت ، تريد ان ادخل اسمك معي في المشروع الذي طلب من انجازه اليس كذلك ؟! لم تقم به ؟ هل انا محقة
وو بين ( يقهقه) : ههههههه ، ياااا بووووو هل تناولت جرعة ذكاء اليوم ؟!
بو يونغ ( انزعجت من استخفاف وو بين بها ) : هذا ليس مضحكا
وو يين ( لاحظ انزعاجها ) : ياااا ، هل غضبت انا كنت امزح معك فقط ، هيا بوووو
بو يونغ : حسنا حسنا دعنا لا نطل هذا كثيرا ، فانا كنت اعرف انك ستطلب نني هذا و ادرجت اسمك بالفعل
وو بين : هههههه حقا ؟ ياااا لماذا لم تخبريني ما كنت اتيت هنا . ياااا علي المغادرة الان اوكي اراكي بوووو موااح
بو يونغ : يااا ،، يا الهي ، كنت اعرف هذا
غادر وو بين مسرعا بعد ان عرف ما اراد معرفته ،،،
السيدة دو جي : اين هو وو بين ؟ هل غادر بهذه السرعة ؟
بو يونغ : هههه اجل بعد ان عرف انني ادخلت اسمه معي في المشروع لم يستطع البقاء أكثر
السيدة دو جي : هههههه هذا الشاب لن يتغير ابدا ، لا ادري الى متى سيبقى مستهترا هكذا ؟
بو يونغ : اممممممم ، امي سأغادر الان فلدي محاضرة مهمة
السيدة دو جي : حسنا السائق في انتظارك ، استمتعي بيومك حبيبتي
بو يونغ : شكرا أمي اراكي ، في المساء
\ في مكتب شانغ ووك \
رئيس التحرير : ألم تعثرا على موضوع جيد بعد
جونغ سوك ( مرتبك قليلا ) : ليس بعد
شانغ ووك ( يبتسم بخبث ) : هناك فكرة تدور في ذهني و سأخبرك بها قريبا سيدي انا متاكد انك ستتفاجىء
رئيس التحرير : حقا ؟! ما هي ؟!
شانغ ووك : لن تكون مفاجئة اذا اخبرتك الان ، علينا المغادرة الان سنقدم لك التقرير قريبا ،،،، هيا جونغ ( يغمز له )
جونغ سوك : اووو ، أجل هيا بنا ،،،،
جونغ سوك ( بعد ان خرجا من المكتب ) : ياا هل حقا لديك فكرة ما ؟
شانغ ووك : ههههه ، ليس بعد لكن ساجدها قريبا
جونغ سوك : انت حقااا .،،،!!!! يا حتى انا صدقتك
شانغ ووك : هههههه ، وهو المطلوب ،، اممم لما لا نذهب الى نادي الغولف ربما نجد قصة ما هناك
جونغ سوك : لما لا هيا بنا ما دامت سيارة والدي معي
شانغ ووك : اووو اعرف اعرف لا داعي لتذكرني ان لديك سيارة و انا لا ،،،
جونغ سوك : ههههههه ياااا انا لم اقصد هذا
شانغ ووك : امممم ، هيا هيا
ركب كل من شانغ ووك و جونغ سوك السيارة و انطلق في اتجاه نادي الغولف ، فجأة عند مفترق طرق ، ظهر جرو صغير في الطريق اربك جونغ سوك و فقد تركيزه لبعض الوقت و كاد يصطدم بسيارة هي الاخرى ارتبك سائقها بسبب الجرو ، فتوقفا الاثنان بعد ان اصطدما ببعض لكن الضربة لم تكن قوية ،،،
خرج شانغ ووك من السيارة اولا : يااااااا هل جننت هل اردت قتلنا ، اخخخخخ لا اصدق هذاااا
جونغ سوك : هل انت بخير
شانغ ووك : اجل و انت ؟
جونغ سوك : امممم ( ينظر الى السيارة الاخرى ) ، ماذا عنه ؟!!
شانغ ووك اقترب من السيارة : سيدي هل انت بخير ؟!
فجأة نزل السائق : انستي هل انت بخير ، هل تأذيتي في مكان ما ؟!
جونغ سوك و شانغ ووك مازال ينظران عندما امسك السائق بيد فتاة كانت تجلس في الجهة الخلفية و ساعدها على الخروج ، كانت بو يونغ ،،،،
كيف سيكون لقاء هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون الى عالم مختلف ؟!
سنعرف هذا في الأجزاء القادمة من ~ الانتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثاني _______
نزلت بو يونغ من السيارة ممسكة بيد السائق و بدى عليها الصدمة ...
بو يونغ : أجل أنا بخير ،،ماذا عنك ؟
السائق : انا بخير لا تقلقي .
بو يونغ ( تنظر من حولها ) : ماذا عن ذلك الجرو الصغير ؟! هل تأذى ؟
شانغ ووك ( يضحك ساخرا ) : ههههههههههههههه ، لا أصدق أنك تسألين عن الجرو الأن
بوو يونغ ( انتبهت لوجود شانغ ووك ) : عفوا لكن ما المضحك في الأمر ؟
جونغ سوك ( يقترب من بوو يونغ و السائق ) : لا تهتمي لما يقوله انستي ،، انتم بخير اليس كذلك ؟ يبدو ان السيارتان لم تتضررا كثيرا ،،، اذا لا داعي ان نذهب الى مركز الشرطة اليس كذالك ؟!
السائق : أجل ، فلم تكن غلطتنا
شانغ ووك : هههه أجل كانت غلطة الجرو الذي تسأل عنه الانسة ( يقترب من بوو يونغ اكثر ) ، الست محقا انستي ؟!
بوو يونغ ( تبتسم ) : إنه مجرد حيوان لا يعرف الصح من الخطأ ، فلا يمكنني لومه على ما حدث ..
شانغ ووك : أوووووو . انا لم أعرف هذه المعلومة من قبل ،،،
جونغ سوك ( يقترب من شانغ ووك ) : يااا توقف عن ازعاجها الان
شانغ ووك : ألم تسمع ماقالته ؟ ( ينظر اليها و الى سيارتها الفخمة و يوشوش لجونغ سوك ) يااا لابد انها ابنة لعائلة غنية لما لا نستفيد من الحادث ؟!
جونغ سوك : هااا !!!! كيف ذلك ؟!
شانغ ووك ( يغمز له ، و ينظر الى السائق ) : مع انني لن نبلغ عن الحادث لكن قد يطرأ شيء ما ،، لما لا نتابدل ارقام هاواتفنا و معلوماتنا الشخصية في حالة حدوث ذلك ؟!
السائق ( بدى عليه الارتباك لانه كان خائفا من ان يعلم والد بوو يونغ و يفقد وظيفته ) : اه ،، أجل .. بشأن ذلك ..
بو يونغ ( تخرج بطاقتها من حقيبتها ) : تفضل ، هنا يوجد رقم هاتفي ، ارجو ان تتصل بي شخصيا اذا حدث ذلك ، فهو مجرد موظف
شانغ ووك ( أخذ البطاقة و قرأها و بمجرد ان راى اسم عائلتها و اسم الجامعة التي تدرس فيها تغيرت ملامحه ) : أجل أنستي ، ارجوك تفضلي ، يمكنك الذهاب الان ... ( جونغ سوك استغرب تغير معاملة شانغ ووك للفتاة فجأة )
بوو يونغ : حسنا ، انا اعتذر عن ما حدث ، الى اللقاء
شانغ ووك : لا عليك الى اللقاء ( فتح لها باب السيارة ) .
ركب السائق ايضا و غادر مواصلا طريقه الى الجامعة
السائق : الم تتسرعي في اعطائهم بطاقتك انستي ؟! ماذا لو ...
بوو يونغ : لا تقلق انهم مجرد شخصين عاديين ، لا اعتقد انهما سيجلبان لنا المشاكل ، لننسى ما حدث اليوم ، و لا داعي لان تخبر احد بالموضوع
السائق ( يبتسم ) : شكرا أنستي ....
جونغ سوك ( ينظر الى شانغ ووك الذي كان مازال ينظر الى البطاقة و يبتسم ) : يااااا ، ما الأمر ( يأخذ من يده البطاقة )
شانغ ووك : يااااااااااااااااا
جونغ سوك : اريد ان ارى ما المكتوب هنا حتى تتغير فجأة ( قرأ جونغ سوك البطاقة و ظل صامتا غير مصدق لما يقرأه )
شانغ ووك ( استعاد البطاقة ) : هل عرفت الان ؟!!! ،،، هههههههههه . يبدو اننا عثرنا على بطاقة حظنا اخيرا ( ينظر الى سيارة بوو يونغ التي كانت تبتعد و هو يبتسم ) اراكي قريبا انسة بارك بوو يونغ
جونغ سوك : يااا مالذي تفكر فيه ؟! اتعرف ابنة من تكون ؟!
شانغ ووك : ستعرف لاحقا ، هيا بنا فلقد تأخرنا ( يركب السيارة ) هياااا ماذا تنتظر ؟؟؟
جونغ سوك : يا الهي مالذي يفكر فيه هذا المجنون ؟!!!
شانغ ووك ( بعد ان ركب جونغ سوك السيارة ) : لنعد الى المجلة فلدي امر علي القيام به ،،
جونغ سوك : لن اتحرك ، حتى تخبرني بماذا تفكر ؟
شانغ ووك : اولا اريد ان ابحث عن والدها و امبراطورية وون ثم اخبرك بماذا افكر ،،
جونغ سوك : هل تعتقد من السهل كتابة خبر عن امبراطورية وون ؟ انهم متكتمون جدا و لا يظهرون الا ما يرغبون هم في اظهاره فقط ،،،
شانغ ووك : لن نخسر شيء اذا حاولنا
جونغ سوك ( يتنهد ) : حسنا لنذهب ...
شانغ ووك ( متحمس ) : أجل هيا بنا ....
وصل شانغ ووك و جونغ سوك الى المجلة و بدأ في البحث فور وصولهما في مختلف مواقع الانترنت و مكتبة الارشيف لكل الاخبار القديمة و الجديدة حول السيد بارك سونغ وون و امبراطورية وون .. حتى نال منهم التعب و الارهاق ،
جونغ سوك : يبدو ان السيد بارك يبعد ابنته و زوجته عن الاعلام ، فلم اجد خبر عنهم ، فقد زوجة اخيه و ابنيها من تملأ اخبارهم المجلات ,,,
شانغ ووك ( يمرر اصبعه على شفته السفلى ، عادة ما يفعل ذلك عندما تخطر فكرة مجنونة بباله ، ثم ينظر الى جونغ سوك ) : ما رأيك ان نكون أول من نكتب عنهما ؟! ( يغمز له )
جونغ سوك : ههههه لما لا ( ضرب كف شانغ و بدا عليهما الحماس للفكرة ) .
\ في جامعة بوو يونغ \
وصلت بوو يونغ الى الجامعة لتحضر محاضراتها بشكل عادي ، كانت جامعتها تضم طلابا نن نخبة المجتمع ، و لا يسمح للاعلاميين بالدخول دون اذن لهذا كان من السهل التجول و الدراسة براحة ، و كان لديها اصدقاء أيضا ، بالاضافة الى وو بين الذي كان في نفس دفتعتها ، و يوو بي مع انها كانت في كلية مختلفة ، الا انها في نفس الجامعة ،،، لهذا كانتا تلتقيا هناك أحيانا ،،،
ييو بي ( رأت بوو يونغ ) : بووووو ، هنا انا هنا
بوو يونغ ( استدارت لترى يوو بي ) : يوو بي ،، ( سعيدة لرؤيتها )
يوو بي ( وصلت عند بوو يونغ ، قامت بحضنها ) : بووو لقد اشتقت لك كثيرا ،،،،
بوو يونغ : و انا ، أين كنت ؟! و لما ذا أغلقت هاتفك ؟!
يوو بي : هههههه ، لم أغلقه ، لقد فقدته ،،
بوو يونغ ( مستغربة ) : فقدته !!! لكن كيف ؟
يوو بي : ههههههه ، أنا حقا لا أذكر ، كل ما أعرفه انني فقدته ، لا يهم سأشتري واحدا جديدا ، انا فقط اريح رأسي منه قليلا ،
بوو يونغ : هههههه ،، ( تضرب جبهة يوو بي بقوة بواسطة اصبعها ) ، انت حقا ظريفة
يوو بي ( تحك جبهتها ) : اوني ، و هل يعامل شخص بمثل ظرافتي بهذا العنف ؟
بوو يونغ ( تشعر بالذنب ) : اووو هل المتكي حقا ؟؟ اوو يووو انا اسفة
يوو بي : هههههه اوني انت لزلت طيبة و تصدقين كل ما يقال لك ههههه
بوو يونغ : ايييش انت دائما تفعلين بي هذا
يوو بي : و انت دائما تصدقينني ..
يوو بي و بوو يونغ : ههههههههههههههههههههه
يوو بي : أوني ، ألم تري اوبا ؟!
بوو يونغ : من ؟ وو بين ؟!
يوو بي ( تنظر إليها بخبث ) : لماذا ؟! ألديكي أوبا غيره ؟ اووووووووو ..
بوو يونغ : ايييش ، ليس هذا ما قصدته ،، احل لقد رايته هذا الصباح فلقد اتى الى منزلنا ،،،
يوو بي : اووووووووو ، هناك تطورات حدثت اثناء فقداني لهاتفي ، لم اكن اعرف ان هاتفي مهم هكذا ...
بوو يونغ : ههههه و ما علاقة هاتفك بالموضوع ؟ و عن اي تطورات تتحدثين ؟!
يوو بي : سنتحدث عن هذا لاحق .. علي ان اذهب فأصدقائي في انتظاري الان ، ماذا عنك ؟!
بوو يونغ : سأذهب الى النادي فأنا لم أرى بلاكي منذ مدة ...
يوو بي : حسنا لا تنسي ان تأخذي له بعض الجزر ،، الى اللقاء بوووو ( ذهبت مسرعة نحو أصدقائها )
بو يونغ : هي هي ... ههههههه
وو بين : لماذا تضحكين وحدك هل أنت مجنونة ؟ !!!
بوو يونغ : انت ، لقد اخفتني ..
وو بين : يااا ، لماذا تضحكين مع الجميع حتى مع نفسك الان كنت تضحكين ؟!! و معي انا دائما تفزعين ، ؟!
بوو يونغ : ( تبدأ في المشي ، و ووبين يرافقها ) : هذا لأنك دائما تفاجؤني و تأتي عندما لا اتوقع قدومك ...
وو بين : اووووووووو...( ينظر في عينيها ) اجابة غير مقنعة
بو يونغ ( تنظر الى ساعتها ) : مرت اكثر من عشر دقائق و انت مازلت هنا ،،ما الأمر هذه المرة ؟! ماذا تريد ؟!
وو بين ( يقهقه ) : يااا بوووو ،،، هههههه ،،، انا متاكد انك تتناولين شيئا هذه الأيام !!!!!!
بو يونغ : هي هي ، انا لا اتناول شيء انا فقط اصبحت اعرفك جيدا ،،،
وو بين : اوووووو ( ينظر في عينيها ) اجابة مقنعة
بوو يونغ : هي هي
وو بين ( يقترب منها ) : بووووو
بو يونغ : ماذا ؟!
وو بين : كيف حال بلاكي ؟!
بو يونغ ( مستغربة ) : و منذ متى تسأل عن بلاكي ؟!
وو بين : هههه ، يااا انا دائما اسأل عنه ، انت فقط لا تتذكرين
بو يونغ : انا لا اذكر هذا
وو بين : اهووو و هل هذا مهم الان ؟! اخبريني كيف هو الان ؟!
بو يونغ : لقد كنت ذاهبة لزيارته الان
وو بين ( يقهقه ) : ههههههههههه، حقا اذا ماذا تنتظرين هيا لنذهب معا اتصلي بسائقكي ليلحق بنا هناك ( امسكها من يدها و اخذها الى سيارته )
بووو يونغ : لكن ... ياااااا ،،، ماذا يدور في راسه يا ترى ؟!
غادرت بو يونغ مع ووبين الجامعة في سيارته اين كان شانغ ووك و جونغ سوك ينتظران خارج الجامعة عندما لمحاهما
شانغ ووك : اليست تلك الفتاة ؟! هل غيرت سيارتها ؟! يااااا ،...انا يجب ان اشتري سيارة بسرعة
جونغ سوك : و هل هذا وقت سيارتك ؟! ماذا نفعل الان ؟!
شانغ ووك : و هل علي ان اخبرك ؟! هيا الحق بها بسرعة ...
ترى من يكون بلاكي ؟! و ماذا سيحدث في الايام القادمة ؟!
سنعرف هذا في بقية اجزاء ~ الانتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثالث ________
بعد أن راى شانغ ووك و جونغ سوك بو يونغ تغادر الجامعة مع ووبين في سيارته ، قاما باللحاق بهما الى ان دخل ووبين الى نادي الفروسية ...
شانغ ووك : ما هذا لما اتيا الى هنا ،،، هذا غريب ..
جونغ سوك : و ما الغريب قي الأمر ؟!
شانغ ووك : انا عضو في هذا النادي لكنني لم ارها من قبل هناك !!
جونغ سوك : انت !!! عضو في هذا النادي ؟!
شانغ ووك : يااااا ، انت حقا مازلت لا تعرفني ، انا ايضا لدي مكانتي في المجتمع و ووالدي استاذ في تلك الجامعة التي يرتادها أبنلء أشهر الشخصيات ، فلما لا اكون عضوا هنا. !!؟؟؟؟
جونغ سوك ( متفاجىء ) : انها اول مرة اعرف هذا ،،،، واااااااه
شانغ ووك ( مغتر بحاله ) : احم ، لا عليك الان بت تعرف ،
جونغ سوك : ماذا نفعل الان ؟! هل ندخل وراؤهما ،؟!
شانغ ووك ( يفتش في محفظته ) : وجدتهاااا ، بطاقة العضوية معي ، هيا بنا ... فانا لم احضر الى هنا منذ زمن ...
جونغ سوك : امممم هيااا ..
عندما كان شانغ ووك و جونغ سوك يهمان بالدخول ، كانت بو يونغ قد دخلت مع ووبين بالفعل ...
بو يونغ : انا لم اعرف بعد مالذي ذكرك ببلاكي اليوم ؟!!!
وو بين : انا احتاجه ، لهذا تذكرته .، هههههههههه
بو يونغ ( توقفت ) : ماذا ؟!! تحتاجه في ماذا ؟!
وو بين : ساشارك في سباق قريب و حصاني مصاب ؟ و ليس هناك وقت لاجد واحدا جيدا ، و انا اعرف ان بلاكي حصان ممتاز ،
بو يونغ : هذا مستحيل ، انا حتى لم امتطه للان ،،، انت تعرف انه هدية والدي في عيدي ميلادي ، انا لن اقبل بهذا ابدا ،،،
وو بين : هيااا بوووو لا تكون هكذا ، فقط سباق واحد ،،،
بو يونغ : مستحيل ، لا تحاول حتى ، فلن تنجح باقناعي ابدا ،، ثم اعرف انك قاسي مع الخيول ، لقد رايت كيف اصيب حصانك في اخر سباق قمت به ، كان بسببك ، لا لا لن اقبل ،،،
وو بين ( بدى عليه الانزعاج ) : يااا بو يونغ ، احقا لن تسمحي لي بامتطاء بلاكي ؟!
بو يونغ ( تبدو جدية ) : اجل ...
وو بين : بوووووووو
بو يونغ : لن اغير رأيي
وو بين : ايييشش ،، لم اعهدك عنيدة هكذا ،، ساجد حصانا احسن من بلاكي و سترين ( غادر غاضبا )
بو يوونغ : ياااااا ، الن تاخذني الى المنزل ؟!
وو بين : امتطي حصانك العزيز و عودي وحدك ،،،،
بو يونغ ( حزينة ) : يااا ،،، ايشش ، ما العمل الان ،، اممم لارى بلاكي اولا ثم افكر ،،، ( متحمسة لرؤية حصانها )
في تلك الاثناء كان شانغ ووك يحاول اقناع حراس البوابة بالسماح لجونغ سوك بالدخول معه لكن عبثا ، فقط الأعضاء من يسمح لهم بالدخول الى النادي ...
جونغ سوك : لا عليك ادخل انت ، و حاول ان تحصل على خبر او معلومة ما ، و انا سانتظرك في السيارة
شانغ ووك : اممم ، حسنااا ( دخل النادي )
بعد ان دخل شانغ ووك و بينما كان جونغ سوك يركب سيارته ، راى وو بين مغادرا بسيارته وحده
جونغ سوك : ماهذا ، اليس هذه نفس السيارة !! اذا لبد انها وحدها الان ، هههه كم انت محظوظ يا ووكي ،،،
وصلت بو يونغ عند حصانها ،،،
بو يونغ ( و هي تمسح على راس حصانها ) : مرحبا بلاكي ،، تبدو بصحة جيدة ....
المسؤول عن رعاية بلاكي : انستي انت هنا !! لم اعرف انك قادمة
بو يونغ : لقد حدث الامر فجأة ،، كيف حالك سيدي ؟! و ماذا عن بلاكي ، هل يحسن التصرف ؟!
المسؤول : شكرا على سؤالك سيدتي ، انا بخير ، و بلاكي في احسن احواله ، متى ستمطيه انستي ؟!
بو يونغ : لا ادري انا حقا لا املك الشجاعة لهذا ،،،
المسؤول : مع التدريب ستعتادين الامر و تحبينه ايضا ، فقط عليك ان تخطي الخطوة الاولى ،،
بو يونغ : اممممم
المسؤول : ما رايك ان نحاول الان ؟! و نبدا اول درس ؟!
بو يونغ ( خائفة و مترددة ) : الان ؟! هااا ، لا لا
المسؤول : هيا انستي لابد ان بلاكي سيكون سعيدا ،،،
بو يونغ : لا ليس اليوم انا حقا لست جاهزة ، لكني ساخذه في جولة في المكان لتجهزه من فضلك بينما اغبر ملابسي
المسؤول : أمرك انستي ،،،
ذهبت بو يونغ لتغيير ملابسها ، و في تلك الاثناء ، كان شانغ ووك لا يزال يتجول في المكان ، بحثا عنها ، عندما راى المسؤول يخرج بلاكي ,,,ووك كانت له خبرة مع الخيول و يحبها فاقترب منه
شانغ ووك ( يمسح على ظهر بلاكي بلطف ) : يا له من حصان جميل ، ما اسمك ايها البطل ؟!
المسؤول ( يبتسم ) : اسمه بلاكي
شانغ ووك : اها لابد ان فارسك محظوظ ، بلاكي ،
المسؤول : فارسه لم يركبه للان ،،
شانغ ووك ( مستغرب ) : حقااا ؟! و من يضيع ركوب حصان مثل هذا ؟! انه حقا رائع
بو يونغ ( عادت بعد ان غيرت ملابسها الى ملابس الفروسية ) : انها أنا ،،
شانغ ووك ( يستدير ليتفاجىء برؤية بو يونغ ) : أنت ؟!!!
بو يونغ : اوووو ، ألم نلتقي هذا الصباح ؟! ماذا تفعل هنا ؟!
شانغ ووك ( يتظاهر انها صدفة ) : انا عضو في هذا النادي ،، منذ زمن ، غريب لم ارك من قبل
المسؤول : الانسة لا تاتي هنا كثيرا ،،
شانغ ووك : اوووو ...
بو يونغ ( تقترب و عي تبتسم و تمسك بلجام الحصان ) : غريب ، من يسمعك تتحدث هذا الصباح ، يقول انك لا تحب الحيوانات ،، كيف لك ان تكون عضو في نادي الفروسية ؟!
شانغ ووك ( يتذكر كلامه عن الجرو ،، و يضحك ساخرا ) : هههههه ، و هل تقارين جروا بحصان مثل هذا ؟!
بو يونغ ( تبتسم ) : امم كلاهما حيوان ، هذا يتلقى الرعاية و الاخر لا ، هذا هو الفرق بينهما....
شانغ ووك : هههه يا لماذا تشعرينني انني عدو للحيوانات ، انا لست كذلك ،،
بو يونغ ( تبتسم له بلطف و عي تضع خصلات من شعرها خلف اذنيها ) : لا عليك ، سعدت برؤيتك من جديد ، هل نذهب أجاشي ...
المسؤول : أجل انستي ...
فجأة جاء احد العمال مسرعا ،..
العامل : سيدي ، لقد جرحت احدى الخيول و عليك انت تاتي معي بسرعة
المسؤول : ماذاااا ،،، يا الهي ،، انستي ساذهب لارى الموضوع و اعود ثانية ، انا اعتذر منك
بو يونغ ( قلقة ) : اووو لا عليك ، لا تهتم لامري ، اسرع ارجوك ، لنؤجل جولتي مع بلاكي ليوم اخر ،،
المسؤول : شكرا انستي ( ينظر الى العامل ) ، لتساعد الانسة في ادخال الحصان و الحقي بسرعة ،،،
العامل : حاضر سيدي
شانغ ووك ( بدى وكان فكرة ما خطرت على باله و هو يمرر اصبعه على شفته السفلى ) : مهلاااا
بو يونغ ( تنظر اليه باستغراب ) : ماذا هناك ؟!
شانغ ووك : سارفقك في جولتك بدلا من الاجاشي ،، ما رايك ؟! فأنا خيال جيد و يمكنك الاعتماد علي ،،
بو يونغ ( لم تتوقع طلبه هذا ) : لكن ..
شانغ ووك ( اقترب من الحصان و هو يبتسم و بدا يمسح على ظهره بلطف ) : يبدو ان الانسة لا تثق بي بعد، ماذا عنك بلاكي ، هل ترغب في القيام بجولة معي ؟!
بو يونغ ( كانت تبتسم و عي ترى بلاكي مرتاحا مع شانغ ووك ) : حسنا لنذهب ،،،،
شانغ ووك : سأغير ملابسي و اعود حالا
بو يونغ : امممممم ...
ارتدى شانغ ووك ملابس الفورسية خاصته ، و عاد ليرافق بو يونغ في جولتها مع الحصان ،،
بو يونغ ( و هما يمشيان رفقة الحصان ) : ماذا عنك ، الا تملك حصانا ؟!
شانغ ووك : انا لا اكون علاقات طويلة المدى خاصة مع الحيوانات ، لهذا اكتفي بركوب خيول النادي و انا اتأقلم مع اي حصان بسرعة
بو يونغ ( احست بنبرة الغرور في صوته ) : اووووو ،
شانغ ووك : لكن ماذا عنك ؟!
بو يونغ : و ماذا عني ؟!
شانغ ووك : انت تهتمين بحصان واحد ، و يبدو انك تحبينه كثيرا ، لكن ما الفائدة اذا لم تثقي به ؟!
بو يونغ : أثق به ؟!!
شانغ ووك : أجل ، اذا كنت تثقين به ، كنت جالسة على ظهره الان و ليس تمشين جنبه
بو يونغ : ليست مسألة ثقة ، انا فقط ، انا أخاف ان افعل ذلك
شانغ ووك : لو انك تثقين به و بعلاقتكما حقا لما خفتي
شانغ ووك واصل المشي و هو يبتسم اما بو يونغ وقفت فجأة و هي تفكر في كلامه ...
ووك ( انتبه على توقف بو يونغ ) : ما الأمر ؟!
بو يونغ ( تنظر الى الحصان ثم الى شانغ ووك ) : انا لا اعرف بشانه لكنني اثق به ... لهذا سأجرب
شانغ ووك ( متفاجىء) : ماذا ؟! تجربين ماذا ،،، يااااا ،، ههههه يااا انا كنت فقط اتكلم ليس عليك ان تهتمي بكلامي
بو يونغ : لكن اريد ان افعل هذا الان ، هل تساعدني ارجوك ، فلن استطيع ان اقوم بهذا لوحدي ..
شانغ ووك ( بصوت خافت يتمتم ) : يا الهي اردت التقرب منها فقط ، لكن يبدو اني ورطت نفسي ، ماذا لو حدث لها شيء
بو يونغ : ها ستساعدني ، ام اقوم بهذا لوحدي ؟!
شانغ ووك : لماذا لا ننتظر الأجاشي ؟! هاااا
بو يونغ : اذا ساقوم بهذا لوحدي ، ( حاولت امتطاء الحصان )
شانغ ووك ( يقترب متها بسرعة و يوقفها ) : يااااا ، حسنا حسنا ، سأساعدكي
بوو يونغ ( تبتسم له ) : شكرااا
شانغ ووك ( بينه و بين نفسه ) : انها تبتسم على اي كلمة اقولها ، ايشش هذا مزعج ،،، شانغ ووك تحمل قليلا حتى اخذ منها ما اريد هيا ...
بو يونغ : ما الأمر ؟! هل تراجعت عن كلامك ؟!
شانغ ووك : اووو ، لا لا ،، هيا ،،، ( وضع يده خلف ظهرها مما اربكها لانه فعل ذلك فجأة ثم قربها الى الحصان و اشار اليها ، اين عليها ان تضع رجلها )
بو يونغ نفذت ما كان ووك يقوله ، لكن كانت يداها ترتجفان ،
ووك : لا يجب ان يشعر الحصان بخوفك منه ، ثقي به حتى يثق بك ،
بو يونغ : امممم ..
صعدت بويونغ على ظهر الحصان اخيرا ،، و ما كادت تعتدل في جلوسها حتى كادت تسقط مما اربك الحصان
و جعله ينطلق مسرعا ،،
كان الامر سريع لدرجة ان شانغ ووك لم يستطع ان يفعل شيء حتى وجد نفسه ينظر الى الحصان و هو يجري و على ظهره بو يونغ التي كانت تكاد تسقط و هي خائفة ،،،
ترى كيف سيتصرف شانغ ووك ؟! هل هو من الاشخاص الذين يغامرون لانقاذ احدهم ؟!
سنعرف في الجزء القادم من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الرابع ________
بعد ان راى شانغ ووك ، الحصان يجري و على ظهره بو يونغ التي كانت ستقع بين لحظة و اخرى ، نظر من حوله و لم يكن هناك احد ، فدخل الى الاسطبل مسرعا و اخرج اول حصان لمحه و صعد على ظهره و لحق ببيونغ و بلاكي ،
استطاع شانغ ووك اللحاق بهما ، و بدا في الصراخ حتى تسمعه بو يونغ ، التي أغمضت عينيها من خوفها
شانغ ووك : ياااااااا ، اه ما كان اسمها ؟! اه ،، انسة بارك ،،، ياااا هل تسمعينني ؟!
بو يونغ حاولت ان تفتح عينيها بعد ان سمعت ووك ينادي عليها لكنها لم تستطع..
شانغ ووك : تذكري كلامي ، لا تخافي من الحصان هيا حاولي ان تسيطري على خوفك حتى تستطيعين ان تسيطري عليه ،، ياااا هل تسمعينني ؟!
بو يونغ : انا خائفة اشعر انني ساسقط لو قمت بحركة ( تتحدث و هي ترتجف و دون ان تفتح عينيها )
شانغ ووك : اييييش ،، لا تقلقي انا هنا فقط نفذي ما اقوله لك ، ثقي بي ،، حاولي ان تعتدلي في الجلوس دون ان تفلت يديك من اللجام هيا
بو يونغ ( حاولت قليلا ثم توقفت ) : لا استطيع ، لا استطيع ( بدات في البكاء )
شانغ ووك ( بدا يتوتر اكثر و خاصة انهما كانا قريبين من منطقة وعرة ) : اييشش ،، هيا اذا لم تفعلي هذا الان لن تفعليها ابدا ، هيا ( اقترب منها اكثر ) انظري انا بجانبك هيااا
بو يونغ ( تشجعت و فتحت عينيها و بدات تعتدل في الجلوس حتى اتخذت الوضعية الصحيحة اخيرا ، لكن بلاكي كان لايزال مسرعا ) : و الان ماذا انه لا يتوقف ( تنظر الى شانغ ووك و هي تبكي من الخوف )
شانغ ووك : احسنت ، الان حاولي ان تهز لجام الحصان بهدوء و ضربيه بقدمك بلطف
بو يونغ : و ماذا اذا غضب اكثر و رماني من على ظهره ؟!
شانغ ووك : اييي .. فقط افعلي كما قلت لك
بو يونغ بدات في البكاء اكثر
شانغ ووك ( تكلم معها بهدوء اكثر ليطمئنها ) : هيا انت تبدلين جيدا لحد الان ،( ينظر الى الامام فقد اقتربا من تلك المنطقة اكثر ) فقط افعلي كما قلت لك ، انا هنا حتى اذا وقعت سامسك بك هياا
بو يونغ : ح...قاا
شانغ ووك : اوووو
بو يونغ ( اخذت نفسا عميقا ، و بدات تفعل كما قال لها ووك ، و اذا بالحصان يبدا في اخفاض سرعته ) : انه يخفض سرعته اجل لقد نجحت ( سعيدة )
شانغ ووك ( لا يزال ينظر الى الامام ) : اجل استمري احسنت ، الان حاولي ان تجعليه يغير اتجاهه هي حركي ذراعك ببطىء
بو يونغ ( بدات ثقتها بووك و بنفسها تزيد و نفذت ما قاله لها و نجحت في جعل الحصان يغير اتجاهه و ابتعدت عن تلك المنطقة الخطرة ) لقد فعلتها ، لا اصدق هذا ، ههههه
شانغ ووك : ههههههههههه ، اجل ،، الان ببطىء اكثر حتى يتوقف
بو يونغ : امممم
و أخيرا توقف بلاكي ...
اوقف شانغ ووك حصانه ايضا و ترجل و اقترب من بو يوونغ رافعا ذراعيه : هيا سأساعدك على النزول
بو يوونغ كانت تنظر في عيني ووك و هي تشعر بشعور غريب لم تعهده من قبل فابتسمت و امسكت بذراعه و هي مطمئنة و نزلت من على الحصان
شانغ ووك ( يتنهد أخيرا ) : اه و اخيرا ، ياااا كدت تقتلينني من الصدمة
بو يونغ ( محرجة ) : انا حقااا أسفة ( تخفض راسها )
شانغ ووك ( احس باحراج بو يونغ ) : هههههههه لا يهم المهم انك بخير ، ياااا انت حقا قوية عكس ما تظهرين انا حقا لم اكن واثقا انك ستتحكمين بالحصان
بو يونغ ( تبدو سعيدة ) : اجل كل هذا بفضلك ،
شانغ ووك : هههه هذا لا شيء لقد اخبرتكي انني خيال ماهر ،
بو يوونغ ( تبتسم و هي تسمع ووك يتكلم بنبرة الغرور مجددا ) : اوووو ، كومااووو
شانغ ووك ( يحك طرف جبهته باصبعه و هو يشعر انه قام بشيء عظيم ) : ههههه ، هذا لا شيء لقد فعلت اكثر من هذا
بو يونغ : هههههه حقا ؟! اوووو
شانغ ووك : الا تصدقينني ؟!
بو يونغ ( تبتسم ، و تجيبه بكل هدوء ) : بلا ........أنا حقا أصدقك ...
شانغ ووك ( صمت برهة ثم عاد للضحك من جديد ) : ههههههههه ، هذا جيد ،، هيا لنعد لابد انهم يبحثون عنا
بو يونغ ( تقترب من الحصان و هي تداعبه ) : هيا لنعد بلاكي ، لابد انك تعب
شانغ ووك ( ابتسم دون ان يشعر ثم امسك بلجام الحصانيين) : هيا لنعد ...
عادت بو مع ووك مشيا على الاقدام و هما يتذكران ما حدث و كانت بوو يونغ تبتسم تارة و تضحك تارة اخرى و تحرج مرة بينما كان شانغ ووك يذكرها بردة فعلها
بوو يوونغ : ههههه الن تتوقف عن هذا ؟! انا اعترف لقد كنت حقا خائفة ، فهذه اول مرة امتطي حصان و فوق هذا ينطلق بي مسرعا ،،، لقد كدت اموت من الخوف حقا
شانغ ووك : اجل اجل من حسن حظك انني كنت معك ، لو كان الاجاشي ، هههههههه ، كنت في عداد الأموات الان
بو يوونغ ( توقفت امامه فجاة ) : اذا ما رايك ان تصبح مدربي. ؟! ( تبتسم )
شانغ ووك ( بينه و بين نفسه : اييش هل يدفعون لها من اجل هذه الابتسامة ؟!!! ) : اوووووو ،، انا حقااا ( يتظاهر بانه غير مهتم )
بوو يوونغ : اووو ، يبدو انني تعديت حدودي
شانغ ووك ( بينه و بين نفسه) : ايشش هل استسلمت بهذه السرعة ؟! هيا الحي علي اكثر هيا ،،، :/ ..
بو يوونغ لم تقل شيء فهي غير معتادة ان تلح في طلباتها ،،،
شانغ ووك ( بعد ان خاف ان تضيع من يده الفرصة ) : اممم ، اذا كان يوما في الاسبوع فقط ساقبل
بوو يونغ ( تحمست من جديد) : طبعا طبعا ...لنتفق على يوم مناسب و نلتقي هنا ما رايك ؟!
شانغ ووك : امم ، ما رايك كل اثنين عند السادسة مساءا ؟!
بو يونغ : مساء ا ؟!
شانغ ووك : اووو فانا لا اقدر خلال فترة الصباح فعلي ان تكون في عملي فاجازتي تنتهي اليوم ( جيد في الكذب دائما )
بو يوونغ : اممم ، حسنا ليكن الاثنين السادسة مساءا ،،،( تبتسم )
شانغ ووك : اوكي
و اخيرا وصلا من اين انطلقا اين كان الاجاشي ينتظرهما
المسؤول : انستي هل انت بخير ؟!
بو يونغ : اجل انا بخير ، لقد امتطيت بلاكي اليوم ( سعيدة و كلها حماس و هي تخبر الاجاشي )
شانغ ووك ( يتمتم ) : هي هي تقصدين لقد كدت تسقطين من على بلاكي اليوم
بو يوونغ : هل قلت شيء
شانغ ووك : هههه لا ابدا ،، اذا ساترك علي ان اذهب الان ،، الى اللقاء
بو يوونغ : مهلاااا
شانغ ووك ( توقف ) : ماذا ؟!!
بو يوونغ : انا لم اعرف اسمك بعد ؟! ( تبتسم )
شانغ ووك : اوووووووو ، ( نظر في عينيها ) ... جي ....شانغ ،،،، ووك ، تذكري هذا الاسم جيدا ( يغمز لها ) سلام
بوو يونغ ( تبتسم و هي تنظر الى شانغ ووك يبتعد ) : اكيد لن انسى هذا الاسم ابدا ،، و لا هذا اليوم ، اليس كذلك بلاكي ؟! ( تبتسم و هي تداعب حصانها )
خرج شانغ ووك ليجد جونغ سوك لايزال في انتظاره داخل السيارة
جونغ سوك ( بعد ان ركب ووك السيارة ) : يااا لقد تاخرت كثيرا ، ما الاخبار هل استطعت ان تراها ؟!
ووك ( يبتسم بخبث و يتكلم بغرور ) : لقد اتفقنا ان نلتقي كل اثنين هنا في النادي
جونغ سوك ( متفاجىء ) : هاااا ، حقاااا كيف هذا ؟!
شانغ ووك : ههههه لا يهم كيف المهم يمكنك ان تقول اننا على وشك القيام بسبق صحفي حصري ، اكاد ارى العنوان امامي بالخط العريض : وريثة امبراطورية وون من هي و كيف تعيش حياتها ؟!
جونغ سوك : فااه انت حقا مخيف بعض الاحيان
شانغ ووك : هيا انطلق ماذا تنتظر
جونغ سووك : حسنااااا ،،
هكذا كانت البداية ، بداية الحكاية ،،
لا تنسو انتظار الجزء القادم من ~ الانتظار ~ أعزائي
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الخامس _______
بعد ان غادر شانغ ووك النادي اتصلت بو يونغ بسائقها الذي اقلها للمنزل ..
وصلت بو يونغ الى منزلها حيث وجدت والدها قد عاد من رحلة عمل دامت عدة أيام
بو يونغ ( اسرعت نحو والدها و هي سعيدة لرؤيته ) : ابي لقد عدت اخيرا ( تقبله على خده ) كيف كانت رحلتك ،، ؟!
والدة بوو : لقد وصل لتوه دعيه يرتاح ، ثم ما الذي اخركي هكذا؟
السيد وون : ههههههه لا بأس دعيها ،
بو يونغ : أرأيت أمي
السيدة وون : معكما حق ما كان علي ان اتدخل بين الاب و ابنته ( بدى عليها الانزعاج )
بو يونغ تنظر الى والدها و كانهما يتغامزان على والدتها
السيد وون : لكن والدتك معها حق لماذا تاخرتي اين كنتي ؟ احمممم ( يغمز بو يونغ )
بو يوونغ ( تبتسم ) : اووو لقد ذهبت لرؤية بلاكي ،،، و لن تصدقااان لقد امتطيته اليوم ،، اجل لقد فعلتها اخيرا
السيدة وون ( قلقة ) : حقااا ؟! انت لم تتأذي اليس كذلك ؟!
السيد وون ( بدى سعيدا ): اوو و اخيرا ابنتي بدات تمتلك بعض الشحاعة ،،، جيد هذا جيد ( ينظر الى زوجته ) حتى لو تأذت هذا لا يهم اذا كانت ستحقق مرادها في الأخير
السيدة وون : لكن ....
السيد وون : ساذهب الى مكتبي الان
السيدة وون : امممم ...( تنظر الى بو يونغ بازدراء ) و أنت هيا اصعدي غرفتك اغتسلي و غيري ملابسك لتتناولي العشاء
بو يونغ ( تقبل خدها كالعادة ) : حاااضر يا أمي ...
السيدة وون ( لاحظت ان بو يونغ تبدو متحمسة ) : هل هي سعيدة بسبب الحصان يا ترى ؟!
صعدت بو يوونغ الى غرفتها و اتجهت مباشرة الى رزنامة الأيام المعلقة في غرفتها و وضعت علامة بواسطة قلمها على يوم الاثنين
بو يونغ ( و هي في منتهى الحماس و السعادة ): جي ...شانغ ،،ووك ...ههههه اراك يوم الاثنين اذا ،،،( تبتسم و هي تتذكر وجه ووك )،
في تلك الأثناء و بعد انتهائهما من عملهما في المجلة ، قام جونغ سوك بايصال ووك الى منزله ،،
شانغ ووك ( قبل ان ينزل من السيارة ) : احممم ، ما رأيك ان تدخل لتتناول معنا العشاء ؟
جونغ سوك ( مستغرب ) : هااا، ماذا ؟!؟أنا ؟
شاتغ ووك : اوو انت ،
جونغ سوك ( ابتسم و كانه يرى وجها اخر لووك ) : اوكي
شانغ ووك : جيد ظننت انني ساتوسلك لتقبل ( نزل من السيارة )،
جونغ سوك : ههههههه ، انه حقا غريب ...
دخل شانغ ووك رفقة جونغ سوك المنزل حيث كان والده هناك ينتظره لتناول العشاء معا
والد ووك : هل هذا انت شانغ ؟! ( يرى جونغ ) اووو هل معك ضيف ؟!
جونغ سوك ( يلقي التحية ) : مرحبا سيدي ،،
شانغ ووك : انه جونغ زميلي في المجلة ، لقد عزمته لتناول العشاء معنا ،،
والد ووك : مرحبا يا بني ، هذا جيد . العشاء جاهز تفضلا ،..
تناول جونغ العشاء مع والد ووك و ووك و كان مستمتعا بالحديث مع والده الذي بدت عليه الرزانة و الحكمة ،،،
جونغ سووك : لقد اخبرني شانغ انك تلقي بعض المحاضرات في جامعة وون ،،؟!
السيد جي أن : اجل انها اول سنة لي في هذه الجامعة فلقد الح علي مديرها كثيرا و هو من الأصدقاء القدامى لهذا قبلت عرضه اخيرا ،
جونغ سوك : هذا رائع فتلك الجامعة من اهم الجامعات ( ينظر الى ووك الذي كان يبدو شاردا ) انت حقا محظوظ ووك لديك والد رائعا
شانغ ووك ( ينظر الى جونغ و يبتسم ابتسامته الخبيثة ) : لقد وجدتهاااا
جونغ سوك : وجدت ماذا ؟!
شانغ ووك : عليك ان تذهب انت الى الجامعة ، لانني اذا ذهبت انا ربما تشك في الأمر ،؟!
السيد جي ان : من هذه التي ستشك عن ماذا تتحدث
شانغ ووك ( وقف و اتجه نحو والده ) : ابي ساطلب منك خدمة و اياك ان ترفض ،،( لم يدع لوالده الفرصة ليتكلم ) اه شكرا أبي ، كنت اعرف انك ستوافق
السيد جي ان : اوافق على ماذا ، ما،،،
شانغ ووك : كل ما عليك فعله ان تترك تعليمة لحراس البوابة ان يتركو جونغ يدخل لانه سيجلب لك بعض الملفات المهمة، اما الباقي فدعه لجونغ ، اوكي
جونغ و السيد جي ان ينظران لبعضهما و هما لا يفهمان شيئا ....!!!!!
السيدة جي ان : هل انتما بصدد نشر مقال ما
جونغ سوك : اجل سيدي ، ( فكر قليلا ، فهم ما يفكر فيه شانغ ) اووووو لقد فهمت عليك
شانغ ووك : هي هي ، اوو حقاا ؟ انت حقا سريع جدا
جونغ سوك : هي هي
السيد جي ان ( ينظر اليهما ) : لكن انا لم افهم بعد ؟ !!!
شانغ ووك : انا سأشرح لك يا والدي ، لكن لا تنسى انت وعدتني انك ستساعدنا
السيد جي : و متى فعلت هذا ؟!
شانغ ووك ( ينظر الى جونغ ) : الم يفعل هذا منذ قليل ؟!
جونغ سوك ( يبتسم ) : اجل لقد فعل ،،،
السيد جي ان : ياااااا
بعد جدال طويل استطاع ووك اقناع والده بمساعدتهما في جعل جونغ يدخل الجامعة حتى يستطيع الحصول على معلومات اخرى حول بو يونغ و حياتها الجامعية ...
في صباح اليوم التالي غادرت بو يونغ الى جامعتها كالعادة ، اما شانغ ووك فلقد ذهب الى مكتبه في المجلة و هو يحضر خطة لمقالته الحصرية و ووضع رؤوس أقلام على كل ما يجب ان يعرفه من بو يونغ عنها و عن حياتها الخاصة أما جونغ سوك فلقد توجه الى جامعة وون كما اتفق مع ووك ووالده ، الذي ترك اسم جونغ عند رجال الامن حتى يسمحو له بالدخول ،،،
وصل جونغ الى الجامعة و سمح له بالدخول بعد ان عرف عن نفسه و انه يحمل ملفات ضرورية للسيد جي ان ..
دخل جونغ و بدا في التجول في الجامعة و هو منبهر بها و بفخامتها ، حتى هيئة الطلاب كانت تدل على انهم من عائلات مرموقة ، و سيارتهم من اخر الموديلات المصفوفة هنا و هناك ...حتى اصطدم بفتاة دون ان يشعر
حونغ سوك : اووو انا اسف انا حقا اسف
يووو بي ( تنحني لتجمع قطع موبايلها المتناثرة بعد ان اسقطته بسبب اصطدامها بجونغ سوك ) : اييششش ليس مرة ثانية ، لقد اشتريته الامس فقط
جونغ سوك ( حاول ان يجمع معها القطع ) : انا حقا اسف ، هل تضرر كثيرا ؟!
يوو بي ( تنظر الى الموبايل بعد ان ركبته مرة اخرى ) : ايش لا فائدة منه الان ( ترمي الموبايل مرة اخرى ) لا بأس ( تكمل طريقها )
جونغ سوك ( تفاجىء و استغرب تصرفها و ، التقط الموبايل من على الارض ) : ما هذا انه اخر اصدار ( حاول تشغيله ) انه يشتغل ، ياااااااااا ( ينادي على يوو بي و يلحق بها )
يوو بي ( توقفت و استدارت ، ووجدت جونغ سوك امامها ) : ما الأمر ؟!
جونغ سوك : موبايلك انه يعمل ،،، !!! لم يتضرر فقط مجرد خدش بسيط
يووو بي ( تنظر الى الموبايل في يد جونغ سوك ) : ههههههه يااا الم تقل ان هناك خدش بسيط ؟!
جونغ سوك : اجل ، و ماذا في ذلك
يوو بي : اذا فهو لا يهمني بعد الان ، يمكنك اخذه اذا اردت
جونغ سوك ( متفاجىء ) : هل يعقل انك سترمينه فقط لانه خدش قليلا ؟! لابد انه كلفكي كثيرا ،،!!!
يوو بي ( تمعن النظر في جونغ سوك ) : انا لم ارك من قبل ؟ هل انت طالب جديد ، اممم لكن لا تبدو هكذا ؟!
هل انت عامل هنا ؟! اييش و لماذا اسال ،،يمكنك اخذه علي ان اذهب الان ؟!
جونغ سوك ( يمسك بيدها ، و يضع الموبايل في يدها ) : انا لست بحاجة اليه ، لو كان تضرر كنت ساعوضك عنه ، لكنه ليس كذلك ،،، لكن اريد ان اعتذر لان هذا حدث بسببي ، انا حقا اسف ( استدار ليكمل طريقه )
يوو بي ( تنظر الى الموبايل في يدها ثم الى جونغ باستغراب ) : ياااااا ، انت توقف مكانك
جونغ سوك : ماذا ؟
يوو بي : الا يكفي انني لم اقل لك شيء ، هل ستملي علي ما علي فعله بأشيائي ( ترمي الموبايل بقوة على الأرض ) اذا قلت انه لم يعد يهمني فهو لم يعد يهمني ، مفهووووم ( تنظر في عينيه بازدراء )
جونغ سوك ( يضحك باستهزاء) : انتم ابناء الأغنياء حقا لا تقدرون قيمة الأشياء التي بين ايديكم
يوو بي ( تضحك باستهزاء ايضا ) : ههههههه ، الان فهمت ، لابد انك لم ترى هذا النوع من الموبايل في حياتك ، اذا كان عليك ان تستغل الفرصة و تاخذه ، و ترحل ، لا داعي لكل هذا
جونغ سووك : يااااا ماذا تعرفين عني لتتحدثي عني هكذا ؟!
يووو بي : ههههه ( تنظر الى جونغ من الاسف الى الاعلى ) كل شيء واضح لا داعي للكلام ، ما كان علي ان اضيع وقتي مع امثالك منذ البداية ( غادرت و هي تضحك )،
جونغ سوك ( ينظر الى ثيابه ) : ماااذا مالذي تقصده بكلامها ؟!!!!!!!!!!!!
هل سيكون هذا اللقاء الوحيد الذي سيجمع بين جونغ و يوو بي ؟!ماذا اذا لم يكن كذلك؟!
سنعرف هذا في الأجزاء القادمة من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء السادس _______
بينما كان جونغ سوك ينظر الى نفسه متسائلا كيف لتلك الفتاة ان تقول له ذلك الكلام فمظهره ليس بذلك السوء أبدا اذا بيو بي تقف امامه مرة أخرى ...
جونغ سوك ( مستغرب ) : أنت !!!
يوو بي ( و هي ترتب في شعرها ) : لقد اعدت التفكير بالأمر ،، أعتقد انني قد بالغت كثيرا ،، لهذا أنا أسفة و اسحب كلامي ،، لانني لو تمعنت في الموضوع فانت لم تذنب في شيء لانك لا تعرفني ، لو كنت تعرفني لعلمت انني لا احب الاحتفاظ بالاشياء الا اذا كانت كاملة ، هذه انا و ليس ذنبك ان اكون هكذا اليس كذلك ؟!
جونغ سوك ( علامات الحيرة و التعجب بادية على وجهه ) : هاااااا
يو بي : ههههههههه ، انسى كل هذا ، انت تقبل اعتذاري اليس كذلك ؟! فانا لا احب ان يكون اي شخص متضايق مني ، لهذا عليك ان تقبل اعتذاري الان هيا هيا ،
جونغ سوك ( ارتبك ثم ابتسم و هو ينظر الى يوبي و هي تقوم بحركات غريبة ليقبل اعتذارها) : حسناااا، فلننسى ما حدث فانا ايضا كنت السبب في ماحدث للموبايل منذ البداية
يو بي ( تضرب كتفه بيدها بقوة ) : هههههههه ، لا تهتم بهذا ، فانا بالاصل كنت احس بالندم لشرائه ، لانني ( تقترب منه و كانها تهمس له ) علمت ان الاصدار الاخير سيخرج قريبا ،، هههههههه
جونغ سوك : اووووو ،، هههههههههههههه
فجاة بدات يو بي بالضحك و جونغ سوك لم يجد نفسه الا و هو يضحك معها ، و كان شيء لم يحدث ، كان يشعر ان هذه الفتاة اما مجنونة ، اما انها طيبة عكس ما اعتقده في البداية ....
يوو بي ( بعد ان توقفت عن الضحك ) : انا لم ارك هنا من قبل هل انت طالب جديد ( ثم تبتعد قليلا و تنظر اليه جيدا ) امممم لكنك تبدو كسانباي ؟!
جونغ سوك ( يبتسم ) : لا ذاك و لا ذاك ، انا هنا لمقابلة شخص ما فلدي عمل ، و ساغادر ،،،
يوو بي : اوووووو ، اذا اخبرني من هو سأساعدك ، فانا اعرف كل زاوية في هذه الجامعة و كل الاشخاص ايضا ،،،
جونغ سوك : كل الأشخاص ؟!!!
يو بي : هي هي امممم لنقل نصفهم
جونغ سوك ( ينظر حوليه و كانه يقول حتى نصفهم فهو عدد كبير ) : نصفهم ؟!!
يوو بي : ايييييي ، الن تخبرني من هو ؟!
جونغ سوك : ههههه ، ( تذكر انه هنا ليسال عن بو يونغ لكنه لا يستطيع اخبارها هذا ) في الحقيقة ، انا ،، اه لقد اتيت لاقابل السيد جي ان
يو بي : حقااااااااااااااا ، لقد كنت ذاهبة لمكتبه الان ، يااه يا لها من صدفة
جونغ سوك ( متفاجىء ، لم يتوقع ان تكون يو بي تعرف السيد جي ان والد شانغ ووك ) : هااا ،، حقااا ( مرتبك )
يو بي ( تمسكه من يده ) : هيا هيا سنذهب معنا ،،،
جونغ سوك : لكن ، انتظري ،،
يو بي : ماذا ؟! الم تقل انك تريد مقابلة السيد جي ان ؟!
جونغ سوك ( استسلم ) : اجل ( بكل هدوء و قام بمرافقة يووبي )
يو بي كانت كثيرة الكلام و كانت طول الطريق تتكلم عن اشياء لم يسال عنها جونغ سوك ، و كان يجد الامر لطيف و ظل يبتسم و هو ينظر الى يو بي و هي تتحدث ،،،
حتى التقيا في الطريق مع بو يونغ صدفة ،،،
يو بي ( تصرخ ) : بوووووو ، انها بوووو يونغ
جونغ سوك ( ينظر اليها و يتعرف عليها ) : واااو لقد وجدتها ...
بو يونغ : مرحبااااا ( تبتسم ، ثم تنظر الى جونغ و تتعرف عليه ) اوو انه انت الست ،..
جونغ سوك : اجل انه انا ، انت الفتاة التي كانت تركب السيارة اليس كذلك
بو يونغ ( تتذكر شانغ ووك و تبتسم ) : أجل ،،،
يوو بي ( تنظر اليهما ) : هل تعرفان بعضكما ؟!
جونغ سوك : اجل فلقد تعرضنا لحادث بسي.......
يو بي ( تقاطعه ) : حاااادث ؟!!! كيف و متى و اين حدث ها ها ها ؟!!!
بو يونغ : ههههه على مهلك ، ليس كما تتصورين لقد كان حادثا بسيطا جدا
جونغ سوك : هذا ما كنت احاول قوله ...
يو بي : هاااا مع هذا كيف لم اعلم به ،،، ( تنظر الى جونغ ) انت لماذا لم تخبرني هااااا ؟!
جونغ سوك ( ينظر الى بو يونغ ) : هل هي مجنونة ؟!
بو يونغ : هههههههههه ، نوعا ما هههه
يو بي : يااااااااا
بو يونغ : ساخبرك لاحقا ، لكن كيف تعرفان بعضكما ؟!
يو بي ، جونغ سوك ( معا ) : بسبب الموبايل ،،،،، ( ينظران الى بعضهما ثم يضحكان ) ههههههههه.
بوو يونغ : ( تنظر اليهما باستغراب ) : هاااا ..
يوو بي : علي ان ادله على مكتب الاستاذ جي ان و اعود انتظريني في الكافيتيريا فانا احتاجكي في موضوع مهم
بو يونغ : اها .. سررت برؤيتك مجددا يا ..
جونغ سوك ( مد يده لمصافحة بوو يونغ ) : جونغ سوك انستي ،، يبدو اننا سنلتقي كثيرا لان لدي عمل هنا الايام الفادمة
بوو يونغ ( تبتسم ) : اهاا سيكون هذا جيدا ، حظا موفقا ، اراكي يوو بي ( تغادر)
يوو بي : حسنا اوني ( تنظر الى جونغ سوك الذي بدى سعيدا بعد ان استطاع ان يلتقي بو يونغ ) هل نذهب ؟!
جونغ سوك : اممممم ، هل انتما صديقتان ؟!
يوو بي : من تقصد ؟! بو يونغ اوني ؟! ههههه نحن قريبتان انها ابنة عمي ، و صديقتي في نفس الوقت ،،
جونغ سوك ( ينظر الى يوو بي نظرة مختلفة و يقول في نفسه ) : هل هذه لي يوو بي .،. ديباااك
يوو بي : ما الأمر ؟!
جونغ سوك : لا شيء انا فقط اقول لنفسي ما هذه الصدف الغريبة ؟!
يوو بي : ههههه فعلا ،،
اوصلت يو بي جونغ سوك امام مكتب السيد جي ان لكنها لم تدخل معه لانها غيرت رايها لتلتحق ببوو يونغ و غادرت اما جونغ سوك فقد دخل المكتب و القى التحية و غادر مجددا بعد ان اخبر السيد جي ان انه سيظطر للقدوم هنا مرة اخرى ،،،
غادر جونغ سوك متجها الى المجلة حتى يخبر شانغ ووك بما حدث معه ..اما يوو بي دخلت الكافيتيريا لتجد بوو يونغ جالسة هناك تنتظرها كما اتفقتا
يوو بي : مرحبا اوني ..
بوو يونغ : اهلاا ،
يوو بي : متى تبدا محاضراتكي ؟!
بوو يونغ ( تنظر الى الساعة ): بعد نصف ساعة لماذا ؟!
يوو بي : هذا فانا اريد ان اخبركي بموضوع مهم ، لكن عديني ان تكوني هادئة
بو يونغ : اممم اقلقتني ، ما الأمر ،
يوو بي : لقد سمعت امي و ووبين اوبا يتحدثان امس بالصدفة ،
بوو يونغ : اهااا ، و ؟!
يوو بي : اعتقد ان امي تخطط لخطبتكي لاوبا ،
بوو يونغ ( تبتسم و تضرب جبهة يوو بي باصبعها بقوة ، و تبتسم ) : و هل هذا امر جديد !!
يوو بي : اي .. هاااا ، هل كنت تعلمين ؟!
بو يونغ : اممممم
يوو بي : اذاا ؟! هل ستتزوجين اوبا حقا ؟؟! انت و اوبا ؟؟! فاه لا استطيع ان اتخيل هذا ،،،
بوو يونغ : لا تتخيلي ، فهذا لن يحدث
يوو بي : اها ، و كيف تعلمين يا عبقرية ؟!
بوويونغ ( تبتسم ) : لابد ان ابي سيسالني اولا ، و انت تعرفين انا و ووبين لا نتفاهم ، لذا سارفض ، و ابي لن يجبرني اليس كذلك ؟ ان الأمر بسيط...( تبتسم ) هل فهمت الان ؟!
يوو بي : امممم لكن لماذا لست مرتاحة لهذا ، انت تعرفين انهم يفكرون بالعمل فهو فوق كل شيء بالنسبة لهم و زواجك و اووبا يعني اتحاد اسهمكما مع بعض ، لذا لا تاخذي الامر ببساطة انا احذركي من الان ،،،
بوويونغ ( تبتسم ) : ههه حسنا شكرا على التنبيه
يوو بي : اذا ساذهب فانا عندي محاضرة الان
بوو يونغ : انتظر اريد ان اخبرك بشيء
يوو بي : ماذا ؟!
بوو يونغ : انا ،،،، انا
يو بي : انت ماذا ؟!
بوو يونغ : لقد امتطيت بلاكي ، أخيرا ،،،
يوو بي : هي هي ،،، و أخيرا ،، اشعر بالحزن على الاجاشي لابد انه مر بوقت عصيب معك
بوو يونغ ( تبتسم و يحمر وجهها و تخفض عينيها )
يوو بي ( استغربت ملامح بوو يونغ و نظرت من حولها ) : ما الامر لماذا وجهك احمر فجأة
بوو يونغ ( تلمس خديها ) : حقاااا ؟!
يوو بي ( ارتابت في الامر ) : ياااا هل هناك امر لا أعرفه ؟!
بوو يونغ ( تبتسم ) : لم يكن الاجاشي من ساعدني ..
يوو بي : اذا من ؟! مهلاا ( تبتسم و تنظر اليها بخبث ) هل كان شاااابا ؟! هااااا لاااااا ،، ياااا ،،هل كان وسيما ؟! طويل ام قصير ؟! يااا يااا هيااا اخبرين كل شيء الان
بوو يونغ : ههههه يااا لماذا تحكمين على الامرر بسرعة ..؟!
يوو بي : ههههههه اوني انظري الى وجهكي الان ،، لا لا انا يجب انا اعرف كل شيء من البداية
بوو يونغ ( تنظر الى الساعة ) : ليس الان ،، لماذا لا نلتقي في المساء ؟!
يوو بي ( متحمسة ) : اوكي ، ساييت عندكم الليلة ،،،
بوو يونغ : هذا رائع ، اراكي في المساء اذا ...
غادرتا الفتاتان لتحضرا كل واحدة محاضراتها ...
اما جونغ سوك فقد وصل اخيرا الى المجلة و ما صدق ان راى شانغ ووك حتى بدا يخبره بكل ما حدث و كيف التقى بيوو بي و بوو يونغ ..
شانغ ووك : هههه يبدو ان الحظ معنا ، هذا راائع ، و كانتا اصطدنا عصفورين بحجر واحد ..
جونغ سوك : امممم ، لكن هل علينا فعل هذا ؟ لماذا لا نطلب منهنا اجراء مقابلة حصرية معنا اليس افضل من الكذب عليهما ؟!
شانغ ووك : اجل معك حق ، لماذا لم أفكر في هذا من قبل ( بدى جديا في كلامه ثم ،،) يااااا ، و هل تعتقد انهما ستقبلان ؟! طبعا لا اكيد انهما ممنوعتان من ذلك
جونغ سوك ( تذكر يوو بي ، عفويتها و روحها المرحة ، و براءة بوو يونغ ) : اممم ، انا لست مرتاحا للموضوع ،،
شانغ ووك : يااا هذا طبيعي في مجال عملنا لهذا لا تقلق و افعل كما اخبرتك
جونغ سوك اممم ،،،
شانغ ووك : اذا لنجلس و نراجع خطة التقرير التي حضرتها معا
جونغ سوك : اها ،،
مر اليوم سريعا و يوو بي ذهبت لمنزل بوو يونغ كما اخبرتها ،،،
يوو بي : مرحبا خالتي هل بوو في غرفتها ؟!
السيدة وون : اجل ، كيف حالك يوو بي لقد اخبرتني بوو انك ستبيتين معها لهذا قد جهزت لكما ...
يوو بي : اعرف اعرف خالتي فانت الافضل لابد انك جهزت الاطباق التي احبها ، و سريري و كل شيء ساصعد الى بو الان ( تقبل خدها ، و تصعد غرفة بو يونغ مسرعة )
السيدة وون : يا الهي هذه البنت مجنونة ،، انتبهي من الدرج ،،
يوو بي تفتح باب غرفة بو لتجد بوو يونغ تعزف على غيتارها فتحلس على السرير
يوو بي : هيا ابدئي اريد ان اعرف كل شيء من اللحظة الاولى
بوو يونغ ( تبتسم ): انت هنا
يوو بي: هي هي يااا الن تبدئي
بوو يونغ وضعت القيتار جانبا و جلست الى جانب يوو بي على السرير و بدات في اخبارها عن شانغ ووك منذ ان راته اول مرة في الحادث حتى اخر لحظة بعد ان غادر التادي ،،
يوو بي : فاااه اوني ... ان هذا مثير حقا . لقد اصابني الفضول لاتعرف عليه ،،، ثم مهلا اذا شاب الموبايل ما كان اسمه اه جونغ لابد انهما صديقان امممم ، ساذهب يوم الاثنين الى النادي
بوو يونغ ( تقف فجأة ) : لا فانا لا اعرف اذا كان سيأتي حقا ،،، اذا التزم بوعده ، ساعرفكي به لاحقا
يوو بي : امممم ، حسنا موافقة ،،،
مرت ثلاثة ايام و جاء يوم الاثنين الذي كانت بوو يونغ تعد الساعات في انتظاره ، و هي متحمسة للقاء شانغ ووك مجددا و ايضا حتى تركب بلاكي مرة اخرى ، و قضت يومها في الجامعة ثم ذهبت الى النادي لتنتظر ووك هناك رفقة حصانها ،،،
اما ووك كان في المجلة مشغولا بعمله كعادته ،،،
جونغ سووك : هل نسيت ما هو اليوم ؟!
شانغ ووك ( يبدو غير مهتم ) : الاثنين لماذا ؟!
جونغ سوك ( مستغرب ) : الم تتفق معها ان تلتقيا اليوم ؟!
شانغ ووك : امممم
جونغ سوك : الن تذهب ؟!
شانغ ووك : بلا
جونغ سوك ( ينظر الى الساعة ) لقد تعدت السادسة ،،
شانغ ووك ( ينظر اليه ) علي ان اجعلها تنتظر ، حتى لا تشك انني مهتم برؤيتها كثيرا ،، ثم كلما جعلت البنات ينتظرنك ، كلما تعلقنا بك اكثر ( يغمز له )
حونغ سوك : ماذا ؟ هل تنوي ان توقعها في غرامك ؟!
شانغ ووك : هااا !! لابدانها وقعت منذ زمن ،،
جونغ سوك : انت حقااا مغرووور
شانغ ووك ( يحمل معطفه ) : الا يحق لي ،،؟؟ ساذهب الان الى اللقاء
جونغ سوك : اخ لماذا لست مرتاحا لكل هذا ؟؟؟
في تلك الاثناء و في متزل يوو بي التقت مع اخيها وو بين عند الباب
يوو بي : الى اين اوبا ؟!
وو بين : ساذهب لرؤية بوو يونغ لابد انها في المنزل الان ،،
يوو بي : لاا لابد انها في التادي الان ( اووبس تضع يدها على فمها)
وو بين : حقاااا هههه هذا افضل ، شكراا يوو بي
يوو بي : ايييششش مالذي فعلته ،
~ الإنتظار ~
الجزء السابع ______
بينما كانت بوو يونغ في انتظار شانغ ووك و قد بدات تصاب بالاحباط بعد ان تاخر عن موعده كان هو و ووبين في طريقهما الى النادي ،،
وصل وو بين أولا الى النادي و سأل عن بوو يونغ و ذهب إليها
وو بين ( عندما رأى بوو يونغ ) : إذا أنت هنا !!!
بوو. يونغ ( متفاجئة ) : وو بين !!!! لكن كيف علمت أنني هنا ؟!
وو بين : و من غيرك يعلم انك هنا ؟! ( يغمز لها )
بوو يونغ : يوو بي ؟!!! ( هااااا تلك الحمقاء ،،تقول بينها و بين نفسها )
وو بين ( يقترب من بلاكي ) : يااا حرام ان يبقى هذا الحصان محبوسا هنا ،،، الن تغيري رايكي و تعيريه لي ؟! هااا حتى انك لم تمتطيه بعد ،،، !!!
كانت بوو يونغ تهم بالرد عليه عندما سمعت ...
شانغ ووك : يبدو أن أخبارك قديمة ،،،
استدار كل من وو بين و بو يونغ التي كانت سعيدة بعد ان تعرفت على صوت شانغ ووك
وو بين ( بنظرات تكبر و حيرة في نفس الوقت ) : و من تكون أنت ؟!
بو يونغ ( و هي تبتسم ) : لقد أتيت ،،،
شانغ ووك ( بينه و بين نفسه ) : ايشش تلك الابتسامة مجددا ،،، ثم قال : اممم هل اعتقدتي انني لن اتي ؟! ( يغمز لها )
وو بين ( كان ينظر تارة الى ووك و تارة الى بوو يونغ ) : لقد سألتك من تكون ؟! و كيف تعرفان بعضكما ! فأنا لم ارك من قبل !!!!
بوو يونغ ( تقف جنبا الى جنب مع ووك ) : انه مدربي الجديد السيد جي شانغ ووك ، و بفضله قد استطعت ركوب الحصان المرة الماضية ( تنظر الى ووك و هي تبتسم ابتسامتها البريئة ) أليس كذلك ؟!
شانغ ووك ( اول مرة يرتبك و هو يرى ابتسامتها ) : هاا !!! اوووو ،،،، أجل هذا صحيح
تبادل وو بين و شانغ ووك بعض النظرات الغريبة ثم
وو بين : لكن كيف تعرفتما على بعض ؟! ثم انت ركبت الحصان من المحاولة الاولى !!!!! أنا لم أقتنع ،،،!!!
شانغ ووك : ههههه ههههههه معك حق
بوو يونغ ( محرجة ) : أنا في الحقيقة كدت أسقط و السيد ووك ساعدني
وو بين : امممم هكذا اقتنعت ،،، بما ان مدربكي اتى سأذهب الان
بوو يونغ : اووو اوبا بشأن بلاكي الأفضل ان تنسى هذا الموضوع
ووو بين : امممم اوكي ، اراكي في المساء اذا
بو يونغ ( مستغربة ) : المساء ؟! لماذا ،،،،
وو بين : فيما بعد الى اللقاء ،، ( ينظر الى ووك ) اهتم بالانسة جيدا سيد ،،،
شانغ ووك : جي شانغ ووك
وو بين :.اوكي ووك يبدو اننا سنلتقي مجددا ،،
شانغ ووك : أها من يدري،،،،
غادر ووبين و هو منزعج قليلا و يقول بينه و بين نفسه : ذلك الأحمق ماذا يعتقد نفسه لأنه وسيم قليلا !!!! علي ان اعرف عنه كل شيء فتلك الغبية بو يونغ قد تنخدع بسهولة
و هكذا حتى ركب سيارته و غادر النادي ....
أما بو يونغ فكانت تنظر الى ووك و هي سعيدة لأنه جاء الى موعدهما مما أربك ووك
ووك : لماذا تنظرين الي هكذا ؟!
بوو يونغ ( محرجة و اخفضت رأسها قليلا ) : اوو ،،هاا ، أبدا أنا سعيدة لأنك اتيت اليوم حتى اركب الحصان مرة أخرى ... لأنك تأخرت ظننت أنك لن تأتي او ربما نسيت الموضوع ...( تبتسم )،
ووك ( ايشش تلك الابتسامة ،، تلك الابتسامة ) : هاا ،، لا ابدا لقد انشغلت بموضوع مهم لهذا تأخرت انا اسف ..
بو يونغ : لا بأس أنت هنا الان ،،،
ووك : أجل ما رأيكي أن نبدأ في أول درس
بو يونغ : أمممممم
كان أول درس عن كيفية امتطاء الحصان حتى تستطيع امتطائه وحدها و دون أن تسقط او تخيف الحصان في البداية ساعدها ووك ممسكا بيدها تارة و تارة يضع يده على ظهرها حتى لا تسقط ، مما جعل بويونغ مرتبكة طيلة الوقت اما ووك لم يعر الأمر اهتماما كبيرا و هكذا و بعد عدة محاولات استطاعت بو يونغ امتطائه لوحدها.
بو يونغ ( من فوق ظهر الحصان و سعيدة ) : و أخيرا ،،،
ووك ( يبتسم ) : أحسنت ،،، الان ارني كيف ستنزلين لوحدك
بوو يونغ ( خائفة ) : وحدي ؟!!!
ووك ( يبتعد بضع خطوات الى الوراء ) : أجل ، هيااا
بوو ينغ حاولت ان تنزل و هي تنظر الى ووك حتى تثير اعجابه ، لكن رجلها علقت بسرج الحصان و كادت ان تسقط لكن ووك وصل في الوقت المناسب و امسك بها ، و ظل ممسكا بها بضع دقائق و هو ينظر الى عينيها الخائفتين و تتنفس بسرعة ،،، ثم انتبه على نفسه بعد ان راى وجهها المحمر وجعلها تقف على الأرض بهدوء و كان مرتبكا قليلا .
شانغ ووك ( ابتعد عنها قليلا ) : احممم ، كان عليك الحذر أكثر ... لايهم كانت المرة الأولى ( يتكلم بكل هدوء )
بوو يونغ ( محرجة و هي ترتب في ملابسها ) : انا أسفة
ووك : اوو لا عليك . اعتقد هذا يكفي لليوم ما رايك ان نرتاح قليلا ؟ هل نتمشى مع الحصان ؟!
بوو يونغ : أجل ( لا تنسى أن تبتسم )
بدأ شانغ ووك و بوو يونغ في المشي و هو ممسك بلجام الحصان و اراد ان يستغل الفرصة ليسأل بوو يونغ عن بعض الأشيء ليكتبها في مقاله ،،، و أراد أن يبدو الأمر عفويا ، قام بتشغيل جهاز التسجيل الذي كان في جيب قميصه ثم سألها..:
شانغ ووك : لقد أدركت اننا لا نعرف عن بعضنا أشيء كثيرة ما رايكي ان نتعرف على بعضنا أكثر حتى نصبح أصدقاء ؟!
بوو يونغ ( سعيدة فهي كانت تتوق لتعرف المزيد عن ووك ) : لما لا فأنا أرغب في معرفة المزيد عنك أيضا
شانغ ووك ( بغروره المعتاد ) : هههههه إن حياتي مليئة بالأحداث يلزمني يوم كامل لما لا نبدأ بكي اولا ؟!
بوو يونغ : هههههه او حقا ؟!
ووك : ماذا !!! ألا تصدقينني ؟!
بوو يونغ : ههه بلا انا أصدقك ،، اممم حسنا سأبدأ انا ،،، اممممم بماذا تريدني ان أبدا ؟!
ووك : لما لا تبدئين بتاريخ ميلادك ؟! فهناك البداية ( يغمز لها )
بوو يونغ : ههههههه حسنا
استطاع ووك ان يعرف بعض المعلومات الشخصية عن بو يونغ بطريقته الذكية و دون ان يجعل بو يونغ ترتاب للأمر و تقريبا انتهى من مرحلة الطفولة كيف عاشت حياتها و اي المدارس قصدت و حتى و ماذا كانت تحب و ما لا تحب و غيرها ،،،
شانغ وووك : يبدو انني كنت مخطئا فحياتك ايضا مليئة بالأحداث و يبدو ان عائلتك غنية ( يتظاهر بانه لم ينتبه لاسم عائلتها )
بو يونغ : امممم اجل شيء من هذا ،، اذا انه دورك الان ،،
شانغ ووك ( ينظر الى الساعة و الى السماء التي اظلمت ) : الا تعتقدين انك تاخرتي ، لتكن المرة القادمة دوري ..ما رأيك ؟!
بوو يونغ : حسنا اتفقنا ، اذا الاثنين القادم مثل اليوم اليس كذلك ؟!
ووك : أجل ..هيا لنعد الحصان أولا لاوصلك المنزل
بوو يونغ : اوو لا داعي فسائقي هنا لما لا نوصلك نحن ؟!
ووك : اووووو ،، و لديك سائق أيضا ،، فاه فاه ، لماذا كل من حولي لديهم سيارة و انا لا.. يبدو انه علي اعادة التفكير في هذا الموضوع
بوو يونغ كانت تنظر الى ووك و هي يتكلم بطريقته المميزة و هي تضحك
ووك : مالأمر ؟!
بو يونغ ( تبتسم ) لا شيء هيا بنا
ووك : اييش تلك الابتسامة ( بصوت منخفض )
بو يونغ : ماذا ؟!
ووك : او .... لا شيء .... هيا بنا
غير كل من شانغ ووك و بو يونغ ملابسهما و غادرا في سيارة بوو يونغ التي اوصلته الى منزله بعدما دلهما على العنوان ،، ثم عادت هي الى منزلها ،،،
والد ووك كان ينظر من النافذة و هو ينتظر عودة ووك عندما راه ينزل من سيارة بوو يونغ التي كانت تبدو فاخرة فشعر بالقلق
ووك ( يدخل الى المنزل ) : أبي هل انت هنا ؟ لقد عدت
والد ووك : أجل انا هنا ،،، لماذا تأخرت ؟!
ووك : اوو لقد كان لدي بعض العمل يا ابي ،،، ثم يجب ان تتعود على تأخري من اليوم و صاعدا انت تعرف طبيعة عملنا فالأخبار ليس لديها وقت يا أبي
والده : أها ،،، من أوصلك الى المنزل ؟!
ووك ( مرتبك ) : او لقد رايتني اذا ،، انه احد عملائنا يا ابي لا تقلق ... اه انا حقا متعب . ساتحمم لنتناول العشاء ، لابد انك كنت تنتظرني
والده : أجل ،،، سأحضر الطاولة
دخل ووك غرفته و تفقد جهاز التسجيل و حديثه مع بوو يونغ ثم وضعه على مكتبه و دخل ليغتسل ...
في ذلك الوقت قام جونغ سوك بالاتصال به ليعرف ماذا حدث معه و مع بوو يونغ لكنه كان يستحم فلم يرد عليه
جونغ سوك : ما هذا أيعقل انه مازال معها حتى هذا الوقت ؟! يبدو انني حصلت على شريك سيورطني في المشاكل ،، ايشش
ووصلت بوو يونغ منزلها لتجد والدتها في غاية القلق عليها بسبب تأخرها لانها غير معتادة على هذا
والدة بوو يونغ : و أخيرا وصلتي ( تحضن بوو يونغ )
بوو يونغ : ما الأمر أمي لقد اخبرتك انني ساكون في النادي هذا اليوم و ربما اتأخر
والدتها : أجل ،،، لكن لم اتوقع ان تتاخري هكذا
بوو يونغ : ههههههه ( تقبل امها ) أنا هنا الان و جائعة ايضا
وو بين : الم يعزمكي مدربكي الجديد على العشاء ؟!!
بو يونغ ( متفاجئة برؤية وو بين ) : اوبا انت هنا ؟؟!
وو بين ( يقترب منها ) : لماذا تفاجئتي ؟!!! ألم أخبركي اننا سنلتقي هذا المساء ؟!
بوو يونغ ( بعد ان تذكرت كلام ووبين في النادي ) : اوووو .. أجل
والدة بوو يونغ : انه في انتظاركي منذ مدة ،، هيا اغتسلي لنتناول العشاء معا
بوو يونغ : حسنا أمي ... ترى مالذي يريده ووبين الان لقد اصبح يزور البيت كثيرا ( تقول بينها و بين نفسها )
ترى ماذا يريد ووبين من بوو يونغ ؟!
سنعرف في الأجزاء القادمة من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثامن _______
بعد ان انهى شانغ ووك حمامه نزل لتناول العشاء مع والده ، و بوو يونغ ايضا نزلت لتناول العشاء مع وو بين و والدتها
\ على طاولة العشاء في منزل بوو يونغ \
والدة بوو يونغ : لماذا تأخرتي في النادي على غير عادتك ؟ ماذا لو عاد والدكي من سفره فجأة ؟!
وو بين ( بدأ بالضحك قبل ان تجيب بوو يونغ ) : هههههههه .. خالتي و هل هي طفلة ، من يسمعك لا يصدق ان هذا منزل صاحب اكبر امبراطورية ،،، الا يكفي انكي لا تسمحين لها بالسفر وحدها ، او مرافقتي انا و لي يوو بي في رحلاتنا ؟!!!!
بوو يونغ ( لاحظت انزعاج والدتها) : يا اوبا .. انها امي و من حقها ان تسألني هذا ، ثم انت تعرف انني انا من لم ارغب في السفر معكما!!
وو بين : اووو حسناا حسنااا ، يبدو انه ما كان علي التدخل بين الام و ابنتها ،،،
والدة بو يونغ : لنؤجل هذا الكلام الان و تناولا طعامكما هيا ...
\ على طاولة العشاء في منزل شانغ ووك \
والد شانغ ووك : ألن تخبرني لماذا حضر جونغ سوك الى الجامعة اليوم ؟ حتى انه قال انه سيعود !!!
شانغ ووك : لقد اخبرتك اننا نحضر لمقال مهم ،، لاحد الشخصيات البارزة ،،،
والد شانغ ووك : و هل عليك الكذب و التحايل حتى تكتب مقالا يا بني ؟!
شانغ ووك ( انزعج كعادته من كلام والده ) : هذا لا يسمى تحايل يا ابي انه ذكاء ...في مهنتنا يعتبر ذكاء و حنكة
والده : الكذي هو كذب مهما اختلفت اسماؤه ، و أنا لا اريدك ان تبدا حياتك المهنية بخداع الناس ، لماذا لا تستغل مهنتك في ايصال الحقيقة للناس ، الحقيقة التي يحتاجون الى معرفتها ،،
شانغ ووك ( توقف عن الأكل ) : أنت تعرف ان تفكيرنا مختلف في هذا الموضوع ، هل علينا مواصلة هذا النقاش ؟!
والده ( يتنهد متأسفا ) : لا بأس أكمل عشائك الان ،،،
شانغ ووك : ماذا عن جونغ سوك ، هل ستدعه يدخل الجامعة ؟!
والده ( يفكر قليلا ) : بما انه اول طلب تطلبه مني منذ مدة طويلة ، سأقبل
شانغ ووك ( يبتسم ) : شكرا لك يا أبي
والده : امممم ، هيا انهي طعامك الان
شانغ ووك : حااا...ضر
\ في منزل بوو يونغ بعد انتهاء العشاء \
والدة بوو يونغ : سأصعد الى غرفتي أشعر بالنعاس قليلا ، ابقي انت مع ووبين حسنا بوو
بوو يونغ : أكيد أمي لا تقلقي ... كما أن وو بين لا يمانع أكيد .. اليس كذلك اوبا
وو بين : طبعااا
بعد ان صعدت والدة بوو يونغ الى غرفتها خرجت بوو يونغ مع ووبين الى الحديقة و جلسا هناك
بو يونغ : بما أننا وحدنا الان ، لماذا لا تخبرني ما أتيت لأجله ؟
وو بين : علي أن أعرف سر ذكائكي هذه الأيام ،،، !!!
بوو يونغ ( منزعجة من استخفاف وو بين الدائم بها ) : أوبا ،، هل حقا تعتقدني غبية ؟! ألأنني لا أثير المشاكل من حولي غالبا اعتبر غبية ؟!
وو بين : امممممم ( يضع ذراعه حول بويونغ ) ياااااا و ما طعم الحياة اذا ؟! اذا لم نثر بعض المشاكل هااا ؟ ( يغمز لها )
بوو يونغ ( تنظر الى عينيه باستغراب ) : ماذا!!!!!!
وو بين ( يبتسم ابتسامة لئيمة ) : ما رأيكي ان تثيري أول مشكلة في حياتك ؟!
بو يونغ ( غير مرتاحة لكلام وو بين ) : اوبااا ... لماذا لا تدخل في صلب الموضوع ( تبعد ذراعه عنها )
وو بين ( بدى جديا قليلا ) : امممممم ، لقد أخبرتني أمي انها ستفتح موضوع خطبتنا مع والدك بعد عودته من رحلته
عم الصمت قليلا لكن ووبين لاحظ ان بوو يونغ لم تتفاجأ كثيرا بالخبر ...
وو بين : ألن تقولي شيئا ؟ ( مستغرب )
بوو يونغ ( تجلس ) : امممم ليس كثيرا ، فأنا و أنت كنا نعرف أن هذا سيحدث ، لكن ما لا نعرفه هو راي الاخر في الموضوع ( ترفع راسه و تنظر اليه )
وو بين ( جلس بجانبها ) : جيد انك تعرفين على الأقل سنكسب وقتا اكثر بدل ان نضيعه في الصدمة ههههههه. ( يقهقه)
بو يونغ ( تنظر اليه ثم اضحك مستهزئة ) : هل أفهم من ضحكك هذا انك سعيد بالموضوع مثلا ؟! !!!!!!
وو بين : ههههههه اممممم اذا فكرنا في الموضوع فانا لست سعيدا و لا حزينا ( يغمز لها ) ،
بوو يونغ : اها و كيف ذلك ؟ !!!!!!
وو بين ( و قف و هو يضع يديه في جيبه و ينظر اليها ) : فكرة الزواج ببوو يونغ وريثة امبراطورية وون يجعلني غير حزين ، لكن فكرة الزواج بابنة عمي بوو يونغ التي لا تمتلك اي صفة من الصفات التي احب لفتاتي أن تمتلكها ، يجعلني غير سعيد أيضا ....ماذا عنك انت ؟!
بوو يونغ ( تبتسم ) : لو ما قلت هكذا كنت استغربت .... امممم أناا ، كل ما يسعني قوله انني لا استطيع ان اتشارك حياتي مع هذا الشخص الواقف امامي ( تبتسم و تبدأ في المشي عائدة الى داخل المنزل )
وو بين : ماذا ؟ هل تقصد اتها سترفضني حتى من قبل ان اطلب منها هذا !!!! يااااا بوووووو يااااا توقفي عندكي
بوو يونغ ( توقفت ) : ماذاااااا
وو بين : نحن لم نكمل كلامنا بعد
بوو يونغ : انت هنا لتطلب مني ان ارفض حتى لا تقع في المشاكل مع والدتك اليس كذلك ؟
وو بين : فاااه ( يدور حولها ) هل انت حقااا بووو ؟!
بوو يونغ : اوبااااااا
وو بين : حسنااا . اذا هل ستفعلين هذا ؟!
بوو يونغ ( ملامح حزن و قلق ) : الأمر ليس بهذه البساطة اوبا ، هل تعتقد ان والدي يختلف عن خالتي ؟!
وو بين : يااااا كنت قد بدات اغير راي فيكي لثواني ، هل يعني انك لن ترفضي ؟
بوو يونغ : اذا كنت انت لا تقدر ان تفعل هذا !!!
ووو بين : ههههه طبعا اقدر
بوو يونغ : حقااااااا ؟!!
وو بين : ياااااا هل تختبرينني الان ؟! ايش كان علي انك اضعف من ان ترفضي ، ساجد حلا بنفسي ( يغادر )
بوو يونغ : اوباااا ( وو بين غادر بالفعل ) ، على الاقل هو لا يفكر بي كمشروع ناجح ، هل تراني لا اعرف كيف يفكر اوبا في الحقيقة رغم كل هذه السنوات معا !!!!!!!!!!!
كانت والدة بوو يونغ تراقبهما من النافذة : هل سيكون مصيرها مثلي ؟! على الأقل قلبها خال ، لن تجبر على ان تعيش مع شخص و هي تحب أخر مثل والدتها ( تتنهد ثم تبتسم ) كل هذا اصبح ذكرى ، ( تسمع طرق الباب ) تفضل
بوو يونغ ( تدخل و هي تبتسم ) : كنت أعرف انك لم تنامي بعد
والدة بوو يونغ : و هل يعقل أن أنام قبلك ( تحضن ابنتها ) ، اراكي مع ووبين كثيرا هذه الأيام
بوو يونغ : هههههه ، لماذا اشعر انك تلمحين على امر ما ؟! امممم انه ليس كما تفكرين
والدتها : امممم و ماذا اذا كان مثلما افكر ؟ الن يكون جيدا اذا تقبلت الامر و انت سعيدة ،،، احسن من ان تتقبليه و انت حزينة
بوو يونغ فهمت ما تقصده والدتها بان تتقبل فكرة زواجها مع ووبين حتى لا تحزن و هي تجبر على تقبلها بالقوة ، لانها تعرف زوجها و تفكيره في مثل عذه الأمور
بوو يونغ : لما لا نترك هذا الموضوع و نتحدث عن تدريباتي في النادي
والدة بوو يونغ ( تحمست ) : اووووو اذا هذا هو سبب تأخرك ،، حسنا لنجلس و تخبرينني بكل شيء
بو يونغ لطالما اعتبرت والدتها كصديقة لها و ارادت ان تخبرها عن دخول ووك حياتها و كانت عيناها تلمعان و هي تحكي لها كيف انقذها لاول مرة و عن ضحكها و هي تحكي عن غروره بنفسه ، لكن بينما كانت بوو يونغ تتكلم و هي في منتهى السعادة ، انقبض قلب والدتها
والدتها ( تقول بينها و بين نفسها ) : لماذا اتذكر نفسي ذلك الوقت و انا ارى في عينيها الان ؟! هل يعقل .....
بووو يونغ : هل مازلت تستمعين لي امي
والدتها : هااا ( تبدو شاردة ) ... اه ،،،، أجل ،،، لكن الا تعتقدين انه كان عليك ان تسالي عليه اكثر ؟ ماذا لو علم والدك انك تتدربين على يد شخص لا نعرفه ؟
بوو يونغ : لما علينا ان نسال عن اي شخص يدخل حياتنا امي ؟ اريد ان اجرب الحياة كاي بنت عادية ، هل لك ان لا تخبري ابي من فضللك ؟! ها هااا
والدته ( قلقة ) : لكن ،،،
بوووو يونغ ( تعانق والدتها ) : ارجوكي ارجوكييييي
والدتها ( تتنهد ) : حسنا ، لكن لا تتأخري مثل اليوم
بوو يونغ ( سعيدة ) : اجل اجل أعدك ...ساذهب لانام تصبحين على خير
والدتها : و انت من اهل الخير
غادرت بوو يونغ تاركة والدتها في حيرة و قلق بعد ان عادت اليها بعض الذكريات من الماضي البعيد جدا ....
\ في منزل ووك \
بعد ان انهى ووك عشائه و مساعدة والده في ترتيب المطبخ ، تمنى له ليلة سعيدة و دخل غرفته و جلس على مكتبه ، ليستمع الى تسجيل بوو يونغ مجددا و ياخذ منه رؤوس أقلام ...
قبل ان يشغل المسجل تذكر فجأة ابتسامة بوو يونغ البريئة : اييششش تلك الابتسامة انها تلاحقني حتى هنا ( ثم ابتسم دون ان يشعر و شغل المسجل )
أثناء استماعه للمسجل ام يكن يكتب فقد كان يسرح في تذكر وجه بو يونغ و هي تحدثه و عن شعوره بصدقها و ثقتها الكبيرة فيه لتحكي له عن تلك الامور
وو ك : مالذي يحدث لك الان ووك هيا لنركز في العمل ... ( أخذ نفسا عميقا و امسك قلمه و فور كتابته اسم بوو يونغ على الورقة راى ابتسامتها مجددا ) ايشششششش ، تلك الابتسامة تلك الابتساااااااااامة ...
( رمى القلم و رمى بنفسه على سريره ..) : اه تلك الحمقاء ما كان يجب ان تثق بي لتتحمل مسؤولية ذلك بنفسهاااااا
\ في منزل بوو يونغ \
في تلك الاثناء كانت بو يونغ تحاول النوم ايضا .، لكنها لم تستطع ، من كثرة التفكير في شانغ ووك و هي في منتهى السعادة كاي فتاة و هي تخطو اولى خطواتها في الحب ...
ترى هل يعقل ان يتاثر ووك ببراءة بوو يونغ و يغير رايه ؟! ماذا عن وو بين هل حقا سيرفض زواجه من بوو يونغ ؟! و ماذا عن والدة بوو يونغ ما هي تلك الذكريات التي تدفنها في قلبها و لماذا عادت اليها الان بالذات ؟!
سنعرف كل هذا في الاجزاء القادمة من ~ الانتظار ~
~ الإنتظار ~
الجزء التاسع _______
\ في منزل وو بين \
وصل وو بين الى منزله و كان الصمت و الظلمة يعمان المكان و اذا به يسمع صوت والدته :
والدة وو بين : اذا هل أخبرتها بالموضوع ؟!
وو بين ( أشعل الأضواء ليجد والدته جالسة تنتظره ) : ألم تستطيع ان تنتظري للغد ؟
والدته : لم أسمع ردا على سؤالي بعد !!!
وو بين ( يبتسم و يفكر قليلا ) : أجل لقد حدثتها في الموضوع كما طلبتي ( هم بصعود غرفته )
والدته : أنا لم انهي كلامي بعد ...
وو بين ( توقف مكانه و رفع رأسه متنهدا ثم استدار ) : هل تطلبين مني الجلوس للتدحدث في مثل هذا الساعة ؟!
والدته ( تنظر اليه و هي تبتسم ) : أجل ،،،
وو بين ( بعد ان جلس ) : لقد جلست نا ذا تردين ان تسألي أيضا أمي ؟
والدته : ماذا كان رد بوو يونغ عندما أخبرتها ؟ هل رحبت بالفكرة ؟
وو بين : هههههه تسألين و كأنك لا تعرفين بوو يونغ ،،، هي لم تقل شيء اطمئني
والدته : اها اذا لن يكون هناك مشاكل ... هذا جيد فهناك امور كثيرة تشغلني هذه الفترة و لا اريد ان يكون زواجكما أحد الامور ، يمكنك الذاهاب الان
وو بين : هههههههه ، اتعرفين شيئا أمي ، أنت لم تسألين راي لحد الان في هذا الزواج ؟
والدته : لماذا هل علي أن أسأل ؟ ( تبتسم ) سأصعد الى غرفتي الان ،،.
بقي وو بين جالسا بعد ان صعدت والدته الى غرفتها و هو يفكر في الموضوع فسابقا لم يكن مهتما بموضوع زواجه ببيونغ و كان يعتبره صفقة مربحة كما تفكر والدته لكن هذا تغير الان لأنه و بعد ان دخل في علاقات كثيرة مع البنات اغلبها كانت علاقات مصلحة احببنه لماله بات يحلم في ان يلتقي بفتاة تحبه لنفسه ، و هو يعرف ان هو و بو يونغ كبرا معا و لي يو بي كأشقاء و تعود على مشاكستها مثل ما يفعل مع شقيقته و هو يجد امر زواجه منها امرا فير منطقيا لكن هل سيجد الجرأة ليخبر والدته القاسية و الصارمة هذا ؟!
\ في صباح اليوم التالي في الجامعة \
اتجه جونغ سوك كما هو مخطط له الى الجامعة اراد ان يجمع بعض المعلومات عن كيفية سير دراسة بوو يونغ بمحاولة الاطلاع على نتائجها و أيضا علاقاتها الاجتماعية في الجامعة ... و استطاع الدخول كعادته بفضل توصية والد شانغ ووك ،
بينما كان يتجول في كلية بوو يونغ و يجوب الأقسام و هو يقرأ في جميع الألواح عن اي شيء يتعلق ببو يونغ نتائجها او اي نشاطات مشتركة فيها و بينما هو مركز في قراءة أحد الألواح اذا به يشعر بيد أحد تهزه من كتفه فاستدار ليرى من
لي يوو بي ( بابتسامتها الظريفة ) : مرحبااااا
جونغ سوك ( تفاجىء) : مرحبااا ( حاول ان يخبىء دفتر ملاحظاته )
لي يوو بي : اراك هنا مجددا !
جونغ سووك : اوووو ، اجل فانا لدي بعض الاعمال هنا
لي يوو بي : اووووو ، هل تحتاج الى مساعدة ؟!
جونغ سوك ( مرتبك ) : اووو لا لقد انتهيت لليوم
لي يوو بي : و انا انهيت محاضراتي ، هل تعزمني ام اعزمك ؟! ( تغمز له )
جونغ سوك ( ينظر اليها باستغراب كعادته ) : ماذا ؟!
لي يوو بي : ماذا ؟! لا تريد ؟! اوكي ، الى اللقاء اذا ( تهم بالرحيل )
جونغ سوك ( دون أن يشعر ) : مهلا أنا سأعزمك ،،،
لي يو بي ( تتوقف و تستدير مبتسمة ) : حقاااا ؟!
جونغ سوك : أ،،أجل سأعزمك اعلى الغذاء ما رأيك ؟!
لي يو بي ( متحمسة ) : أقبل ،،،
ركبت ييو بي سيارة جونغ سوك و اتجها الى اقرب مطعم في المنطقة و يوو بي لم تتوقف عن الكلام كعادتها طول الطريق اما جونغ سوك فاكتفى بالنظر اليها من الحين للاخر و هو مبتسم .
أثناء تنارلهما الغذاء
لي يوو بي : الم تلاحظ شيء ؟!
جونغ سوك ( ينظر حوليه ) : لا ماذا ؟!
لي يو بي ( تشير الى نفسها ) : هنا هنا
جونغ سوك ( ينظر اليها بتمعن ) : انا لا ارى شيء !!
لي يوو بي : ايشش ( تهز راسها و هي تلعب بشعرها ) لقد غيرت تسريحة شعري ، احقا لم تلحظ هذا ؟!
جونغ سوك : هههههههههه ، أنا حقا أسف لكن انا لا انتبه لهذه الأمور
لي يو بي ( تقترب منه و تهمس له ) : اذا انت لا تملك صديقة .. صحيح ؟!
جونغ سوك ( محرج ) : هااا ، احمممم ، فعلا انا لا املك صديقة
لي يو بي : ههههههههههههههههههه ، ايعقل هذا شاب وسيم مثلك متى تفكر في ان تحصل على واحدة ؟! ها ها
جونغ سوك : انا لم افكر ، انتظر ان يختار قلبي فتاة ما ( يبتسم )
لي يو بي ( هدأت فجأة و شردت و هي تتبادل النظرات مع جونغ سوك ثم ) : ههههه يبدو انك من النوع العاطفي ، انا لا احب هذا النوع
جونغ سوك : حقااا ، هذا مؤسف ( يبتسم )
لي يوو بي ( تقول لنفسها ) : مالذي يقصده ، انه غريب ،
جونغ سوك : يبدو انك فتاة تحب التغيير ، و نشيطة عكس ابنة عمك بدت لي هادئة
لي يوو بي : هههههههههههههه ، انت محق فأنا و بو يونغ لا نتشايه في شيء . لا اذكر انها غيرت تسريحتها يوما بو يونغ هي بو يونغ قبل خمس سنوات هههههه
جونغ سوك : هههههههه
لوقت قصير نسى جونغ سوك ما جاء لفعله و كان مستمتعا بالجلوس مع لي يو بي التي تجعله مبتسما و يضحك طول الوقت ، اما يو بي كانت عادتها تكوين صداقات بسرعة لكنها شعرت بارتياح كبير مع جونغ سوك الذي كان في منتهى اللطف معها و كان يستمع لحديثها الطويل رغم انها تتحدث عن اشيء لا تهمه في شيء ، و اكثر شيء كانت تحب فكرة انه يعاملها بلطف دون ان يعلم انها من عائلة غنية ...
فجأة رن هاتف جونغ سوك ليرجعه الى واقعه بعد ان راى اسم شانغ ووك
شانغ ووك : أين انت ، الم تتاخر ؟!
جونغ سوك : اوووو ، انا في الطريق الان ساكون عندك بعد ربع ساعة ( أقفل الخط )
لي يو بي ( كانها حزنت عندما سمعت كلام جونغ ) : يبدو انه عليك المغادرة
جونغ سوك : اممممممم ، هل تريدين ان اوصلك لمكان ما ؟
يوو بي : او لا شكرا ، لدي عمل في مكان قريب من هنا ، يمكنك المغادرة اولا ( تبتسم )
جونغ سوك : هل انت متأكدة ؟!
يوو بي : هههه طبعا هيا اذهب الان ( تقف لمصافحة جونغ ) شكرا على العزيمة لقد استمتعت حقاااا
جونغ سوك ( يصافحها و هو يبتسم ) : و انا ايضا استمتعت كثيرا ، الى اللقاء اذا
يوو بي : الى اللقاء
غادر جونغ سوك و هو يفكر في ييو بي طول الطريق الى المجلة حتى وصل أخيرا ، و دخل مكتبه
شانغ ووك : وصلت أخيرا ، ها ما الأخبار
جونغ سوك ( وضع دفتره على المكتب ) : هذا ما استطعت الحصول عليه اليوم
شانغ ووك ( يتصفح الدفتر ) : امممم هذا جيد ،،، لقد سمعت ان السيد كي سيعود اليوم من رحلة عمل مهمة ما رايك ان نغطي الخبر حتى لا يزعجنا رئيس التحرير .
جونغ سوك : انت حقا لا تضيع شيئا
شانغ ووك : هل نذهب اذا ( يغمز له )
جونغ سوك : و هل اقدر ان ارفض
شانغ ووك : ههههه انت شريك مطيع حقا
جونغ سوك : هي هي ،
\ في السيارة \
شانغ ووك ( لاحظ ان جونغ هادىء ) : ما الأمر هل من خطب ؟!
جونغ سوك : اممممم ، لما لا نختار موضوعا غير موضوع الانسة بو يونغ ؟!
شانغ ووك : مرة اخرى ،،، لا افهم فيماذا يضايقك الموضوع فانا من يوجد في الواجهة ، فأنت لم تخدعها في شيء
جونغ سوك ( تذكر يوو بي ) : انا فقط غير مرتاح للموضوع
شانغ ووك : أوقف السيارة هيااااا أوقفها
جونغ سوك : ماذااااا ؟!
ووك ( يصرخ ) : قلت ارقفها
جونغ يوك اوقف السيارة
شانغ ووك ( و هو يفتح في باب السيارة ) : انا لم اجبرك على شيء و نحن لازلنا في البداية و يمكنك الانسحاب ، انا ساكمل هذا وحدي ...( خرج من السيارة و اغلق الباب بقوة )
جونغ سوك : ذلك العنيد المتهور........... ياااااا....ووك ( يمشي بالسيارة جنب الى جنب مع ووك ) ، هيا اركب لنتحدث . ......( ووك لم يعره اهتمام ) ... يااااااااااااااااااا انا ما زلت شريكك فقط كنت اقول لك ما يشغل تفكيري هذا لا يعني انني غيرت راي ،،،
شانغ ووك ( توقف ، و اوقف جونغ السيارة ايضا ) : اذا ركبت السيارة هذه المرة لا تفتح الموضوع مرة اخرى ، هل انت موافق على هذا ؟!
جونغ سوك ( اخذ بعض الوقت ثم ) : أجل فلتركب الان ...
ركب ووك السيارة اخيرا لكن بسبب الازدحام لم يستطيع الوصول الى المطار في الوقت المناسب ..فعادا دون اي معلومات عن والد بو يونغ ..
جونغ سوك : ما العمل الان ؟!
ووك : لا تهتم ، ساقابل بو يونغ قريبا و ربما اجعلها تتحدث عن علاقتعا مع والدها ،،
جونغ سوك : اها ...
مر الاسبوع و جاء يوم الاثنين و كانت بو يونغ متحمسة كعادتها و تعد الساعات للقاء شانغ ووك مجددا ،
بو يونغ : أمي اليوم سأذهب الى النادي بعد الجامعة فلا تقلقي ان تأخرت في التدريبات
السيد كي ( والد بو يونغ ) : اووو ، لقد أخبرتني والدتكي انك تستطعين الركوب الحصان أخيرا
بوو يونغ ( محرجة ) : أجل أبي ،
السيد كي : هذا جيد يا ابنتي ، فأنا لا أحب ان اراكي ضعيفة ابدا و لا تخافي من شيء ، حظا موفقا و انتبهي
بوو يونغ : شكرا ابي ، اراكما اذا
والدة بو يونغ ( بدى عليها القلق ) : حسنا انتبهي على نفسك
السيد كي : ههههههه ، هي لم تعد طفلة
السيدة كي ( بينها و بين نقسها ) هذا ما اخشاه ، انها لم تعد طفلة بل فتاة في ريعان الشباب ....
\ في نادي الفروسية \
وصلت بو يونغ كعادتها الى النادي باكرا ، و استغلت الوقت في اطعام حصانه و تنظيفه ايضا بمساعدة الاجاشي
حتى وصل شانغ ووك متاخرا كعادته ،
شانغ ووك ( واقف يراقب بوو يونغ من بعيد و هي تداعب في حصانها ) : يبدو انها تستمتع بوقتها و لم تشعر بتأخري ( متضايق )
بو يونغ ( تلمح شانغ ووك اخيرا , تلوح بيدها له ) : سيد ووك انا هنا ( لا تنسى ان تبتسم له )
تقدم ووك نحوها : مرحبا انستي
بوو يونغ : مرحبااا ،،،
ووك ( ينظر اليها باستغراب ) : ألن تسأليني ، لماذا تأخرت ؟
بو يونغ ( تبتسم ) : لا يهم ،، المهم انك اتيت ، ثم أنا جيدة في الإنتظار لا تقلق ( تبتسم )
شرد ووك و هو ينظر الى بو يونغ بعد اجابتها
بو يونغ : ماذا سيكون درس اليوم ؟
ووك : هااا !!! اوووو بما انكي تعلمتي كيف تركبين الحصان جيدا ، لنتعلم كيف تجعلينه يمشي بهدوء و انت تمتطينه
بوو يونغ ( متحمسة ) : هل سمعت بلاكي ، اليوم لن تمشي وحدك ، سأكون معك ( تبتسم )
ووك ( ينظر اليها و هو يبتسم دون ان يشعر ) : انها تقسم ابتسامتها على الجميع حتى الحيوانات
بوو يونغ : هل قلت شيء
ووك : ها ،، لا هيا لنبدأ
بدأت بو يونغ درسها الثاني ، و ثقتها في ووك جعلتها تتخلى عن خوفها ، و استمتعت باماطاء الحصان هذه المرة ، و بعد فترة من الزمن امسك ووك بلجام الحصان و بدأ في المشي و بوو يونغ كانت لا تزال فوقه ، كانت في منتهى السعادة و هي تنظر الى ووك من الحين للاخر ...
ووك : لم تتأخري عن المنزل أليس كذلك ؟
بو يونغ : لا فهم يعلمون انني هنا ، و انني ساتأخر أيضا
وو ك : اها ( يفكر في طريقة ليفتح معها موضوع علاقتها مع والدها )
بو يونغ : اتعلم ابي كان سعيدا عندما علم انني اتدرب على ركوب الحصان
ووك ( ينظر اليها و هو متفاجىء لانها فتحت الموضوع دون ان يسألها ) : أها ، هل والدك خيال أيضا ؟
بو يونغ ؛ اممممم ، انه كثير الانشغال ، و لا يجد وقتا لهذه الأمور ، فأنا نادرا ما اراه و اتناول معه وجبة طعام ( تبتسم مع ملامح حزينة قليلا )
وو ك : يبدو انك تحبين والدك كثيرا
بو يونغ : طبعا
بدات بوو يونغ دون ان تشعر تتحدث عن والدها و بعض المواقف التي حدثت لها معه منذ الطفولة ، ووك كان يجاريها في الحديث بعد ان شغل جهاز التسجيل ... لكنه لم يضجر من حديثها بل كان يستمتع لكلامها و هو يبتسم و تارة يرفع راسه لينظر الى وجهها و ملامحها الرقيقة و ابتسامتها التي تعود عليها ،،، حتى طلبت منه بوو يونغ ان يساعدها في النزول ،،،
لاول مرة كان ووك مرتبك و هو يمسك بيدي بو يونغ و هو يساعدها على النزول
بو يونغ : المكان هنا يبدو جميلا ، هل نجلس قليل ؟
ووك : هااا . اوو حسنا لنجلس
بو يوونغ ( بعد ان جلسا على بقعة من العشب الأخضر ) : يبدو انني ازعجتك بالحديث ؟ انا اعتذر ( تبتسم )
ووك : اوو لا لا ، يمكنكي ان تتحدثي كما تشائين فهذا لا يزعجني ابدا
بوو يونغ : حقااا ،، انت لطيف جدا ، في الحقيقة انا غير معتادة على الحديث كثيرا ، الا مع الأشخاص الذين ارتاح معهم
ووك : اممممم ، اعرف هذا ، فأنا مستمع جيد ، فلا داعي لشكري ابدا
بو يونغ ( تضحك و هي تسمع نبرة غروره مجدادا ) : ههههههههههه
ووك : ما الأمر ؟ الا تصدقينني ؟!
بو يونغ ( و هي تبتسم ) : بلا انا أصدقك ... لكن ماذا عنك ؟!
ووك ( مرتبك ) : ماذا عني. ،؟!
بوو يونغ : يبدو انك لا تتحدث كثيرا عن حياتك الشخصية ،،،
ووك : اوووووو ، لقد اخبرتك من قبل يلزمني وقت طويل فحياتي مليئة بالأحداث ،،،
بوو يونغ : امممم الن تشارك و لو جزء صغيراااااا ( تشير باصابعها ) منها معي الان ؟
ووك : هااااا ، الان ؟ ماذا تريدين ان تعرفي ؟
بوو يونغ : لا يهم اي شيء انت قل ( تبتسم )
ووك كان ينظر اليها و هو محتار ماذا عليه ان يقول لهذه الفتاة الجالسة امامه و هي تسأله بكل براءة عن نفسه ، راغبة في ان يكونو اصدقاء ، هل عليه ان يكذب عليها ؟ فهو لحد الان خبأ عنها حقيقة شغله و مقصده من قبوله ان يدربها ، لكنه لم يغرق في اخبارها الأكاذيب بعد ؟
هل عليه البدأ في الكذب الان ؟ ام سيخبرها الحقيقة ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الًإنتظار ~
الجزء العاشر ________
استغرق ووك وقتا و هو ينظر الى بوو يونغ بعد أن طلبت منه ان يشاركها شيئا عن حياته الشخصية مما اثار ارتباك و احراج بوو يونغ ...
بوو يونغ : اممممم لا عليك أنت لست مجبرا على قول شيء ( تبتسم )
شانغ ووك ( ابتسم بدوره بعد ان راى ابتسامة بوو يونغ ) : طبعا انا غير مجبر لكن سأخبركي بشيء
بوو يونغ ( متحمسة ) : حقاا !! ما هو ؟
شانغ ووك : انه عن أمي
بوو يونغ : اها
شانغ ووك ( استلقى ووك على الحشيش متكئا على كلتا يداه ) : أنا لم أعد أذكر وجه أمي كيف يبدو
بوو يونغ ( ظنت ان والدته متوفاة ، شعرت بالحزن عليه ) : هل فقدتها و انت صغير ؟!
شانغ ووك ( يغلق عينيه و هو يتنهد ) : أنا لم أفقدها ، بل هي من هجرتني
بوو يونغ شعرت بحزن أكبر بعد ان سمعت كلام ووك و نبرته الحزينة التي لم تعتد عليها فاقتربت منه حاولت ان تتحسس وجهه لمواساته لكنها كانت مترددة و فجأة اذا بالحصان يصدر صوتا و هو يرفع كلتا حوافره الأمامية عندها فتح ووك عينيه و تفاجىء بيد بوو يونغ ووجهها القريبين منه ، ثم لمح الحصان
ووك ( صارخا ) : انتبهييييييييييييي..........( أمسكها بقوة بكلتا ذراعيه و أبعدها عن الحصان )
بعد أن ابتعدا عن الحصان رفع ووك رأسه لينظر الى بوو يونغ التي كان يشعر برجفتها و هي بين ذراعيه
ووك ( بهدوء ) : هل أنت بخير ؟ هل تأذيتي ؟!
بوو يونغ : انا بخير . لكن مالذي حدث ؟
شانغ ووك ( و هو ينظر الى الحصان ) : لابد انه رأى شيئا ما ، دعيني ارى ( نظر اليها اولا ) انت حقا بخير أليس كذلك ؟
بوو يوونغ : أممممممم ( نظرت الى ذراعيه )
ووك ( انتبه انه مازال يمسك بوو يونغ بقوة ، فبدأ يرخف قبضته ببطىء ، ثم وقف ليرى الحصان و يحاول تهدئته ) : ترى مالذي حدث له
بوو يونغ ( بعد ان وقفت هي الأخرى، و اقتربت من ووك ) : هل عرفت ماذا حدث له ؟
ووك ( ارتبك عندما اقتربت منه بوو يونغ مجددا ، فابتعد قليلا ) : كما أخبرتك سابقا لابد انه راى شيئا اخافه
بوو يونغ : أهااا ( كانا الاثنان ينظران الى بعضهما البعض و متوتران من الذي حدث فجأة ) اذا هل نعود فلقد تأخرت
شانغ ووك ( ينظر الى ساعته ) : كيف لم انتبه الى الوقت ،،، اووو .. هيا بنا سأمسك انا بالحصان
بوو يونغ : اهاااا
في طريق عودتهما الى الاسطبل كان الاثنان صامتان و اكتفيا بتبادل النظرات و بعض الابتسامات من حين لأخر حتى وصلا ،،،و أعادا بلاكي الى مكانه و طلبو من الأجاشي الاهتمام به و اطعامه .
بوو يونغ : لتغير ملابسك بسرعة حتى اوصلك بطريقي
شانغ ووك : اوو ، لا لا ، لا دعي لهذا أبدا سأغادر وحدي فلدي بعض الأعمال
بوو يونغ : لكن ....
شانغ ووك : بدون لكن ، هيا ألم تقولي انك تأخرتي ،
بوو يونغ : حسنا سأغير ملابسي و أغادر
شانغ ووك : اها و أنا أيضا
بعد ان غير الاثنان ملابس الفروسية التقيا مرة ثانية عند باب الخروج من النادي ، و كانت بوو يونغ ترتدي فستانا زهريا جميلا بدت فيه جميلة و في غاية الرقة مما جعلت شانغ ووك يشرد و هو ينظر اليها
بوو يونغ : اذا سأغادر الان
ووك : هااا... اووو مع السلامة اراكي الاثنين المقبل اذا
بوو يونغ : طبعا ، شكرا لك و تصبح على خير ( لا تنسى ان تبتسم له و هذه المرة ووك ابتسم لها أيضا ) .
شانغ ووك ( و هو ينظر الى سيارة بوو يونغ و هي تبتعد ) : ايييششش كيف سأعود الان ، لماذا لم أدعها توصلني .. ( يأخذ نفسا عميقا ) لماذا أشعر بهذا التوتر فجأة ؟! ... سأحاول أن أعثر على تاكسي .... اييييشششششش
مشى ووك طويلا حتى مرت سيارة أجرة و أقلته الى منزله .
\ في منزل بوو يونغ \
وصلت بوو يونغ الى منزلها لتجد والدها و ووالدة وو بين و والدتها في غرفة الجلوس ...
والدة بوو يونغ : لقد وصلت اخيرا ، لماذا تأخرت كل هذا الوقت؟
والد بوو يونغ : لا بأس فهي لم تعد طفلة و يمكنها أن تتأخر قليلا
بوو يونغ : مرحبا ، أنا أعتتذر أمي لم انتبه للوقت
والدة وو بين : لقد سمعت انكي بدأت تدريبك على الحصان أخيرا ، هذا جيد
بوو يونغ : أجل ،،. اذا سأصعد الى غرفتي
والدة وو بين لماذا لا تجلسين معنا قليلا ،. فهناك موضوع يخصك
والدة بوو يونغ : انا افضل ان تصعد الى غرفتها
والدة وو بين : هههههه ، لماذا تعاملينها كطفلة ، هيا اجلسي بووو
بوو يونغ ( متوترة ) : حسنا
والدة وو بين : هل تبدا انت سيدي ، ام انا
والد بوو يونغ : هههههههه ، ان الموضوع لا يستحق كل هذا ( يمسك يد بوو يونغ ) لقد كنا نتحدث عن زواجك انت و ابن عمك وو بين ، ما رأيك ؟!
بوو يونغ ( تنظر الى والدها ) : هل حقا انت تسألني رايي يا أبي ؟
والد بوو يونغ : هههههههه ، طبعا
بوو يونغ ( تنظر الى والدتها اولا ثم تعود للنظر الى والدها ) : انا لم أفكر في وو بين اوبا كزوج لي ابدا لقد ....
والدها ( بعد أن قاطعها ) : هههههه ، هذا طبيعي لكن لا بأس لتفكري فيه هكذا من اليوم وصاعد ،، حسنا يا ابنتي
والدة وو بين : انا متأكدة انهما سيشكلان ثنائيا جميلا يتحدث عنه الناس طويلا ، اليس كذلك سيدة كي ؟!
والدة بوو يونغ ( لم يبدو عليها السعادة و هي تنظر الى ملامح ابنتها ) : هااا ... اتمنى هذا بوو لماذا لا تصعدين لغرفتكي الان ؟
بوو يونغ ( بعد ان عرفت انهم يخبرونها فقط و ليس يسألونها عن رأيها كما قال والدها ) : أجل أمي .. تصبح على خير ابي ، و أنت عمتي ....
والدة بوو يونغ ( تكلم زوجها ) : اعتقد علينا منحهما فرصة لتقبل موضوع الزواج هذا
والدة وو بين : هههههه هذه الأمور طبيعية لا تقلقي ، ثم كلما أسرعا في الزواج كلما كان أحسن لهما ، أليس كذلك سيدي ؟
والد بوو يونغ : أممممم ، هذا صحيح فلا يوجد شخص مناسب لبوو يونغ غير وو بين .
والدة بوو يونغ : لكن ...
والد بوو يونغ ( بنظرات حازمة ) : لا يوجد لكن عزيزتي عليك ان تجهزي بوو يونغ لزفافها
والدة وو بين ( وقفت بدت عليها السعادة ) : يبدو انني يجب ان اذهب الان بعد أن اطمأن قلبي انه لا توجد مشاكل تمنع زواج طفلينا
والد بوو يونغ : طبعا لا يوجد و لن توجد فهذا ما يجب أن يحدث ...
صعدت والدة بوو يونغ الى غرفة ابنتها بعد ان غادرت والدة وو بين .
والدة بوو يونغ : لازلت مستيقظة ؟!
بوو يونغ ( كانت جالسة على سريرها و هي لم تغير ملابسها بعد ) : امممممم
والدتها : اممممم. ، لماذا لم تغيري ملابسكي بعد ، هيا فقد تأخر الوقت ،،، أصبحت تسهرين كثيرا هذه الأيام ،
بوو يونغ : أمي
والدتها : اووووو !!
بوو يونغ : الا نستطيع أن نفعل شيئا ؟!
والدتها ( تنظر اليها بحزن. و هي تشعر بالعجز ) : و لما علينا ان نفعل حبيبتي !! من يدري ربما هذا لمصلحتكي اليس كذلك ( تحضنها ) هيا اذهبي الى النوم و لا تفكري في هذا الموضوع كثيرا فمازال الوقت باكرا فالزفاف سيكون بعد انتها السنة الدراسية .
بوو يونغ : لكن أمي أعتقد انني ...
والدتها ( و هي تنظر في عينيها ) : أنت ماذا ؟ هل ...... هل هناك شخص تحبينه
بوو يونغ ( ترددت في ان تحيب والدتها ثم ) : لاااا ،،، لا شيء ،، سأغيري ملابسي و انام لا تقلقي ( تقبل جبينها )
والدتها : اممم حسناا ، تصبحين على خير يا ابنتي
غادرت والدة بوو يونغ الغرفة و هي حزينة
أما بويونغ فلم تشعر بنفسها الا و عينها تدمعان و لم تعرف هل لأنها لا تريد ان تتزوج وو بين أم لأنها واقعة في حب شانغ ووك ؟! كانت تجهل ماذا عليها أن تفعل فهي لا تقدر ان تواجه والدها كما انها لا تعرف مشاعر ووك نحوها أيضا .... و نامت أخيرا و الدموع تملأ عينيها ...
\ في منزل شانغ ووك \
ووك هو الأخر وجد صعوبة في النوم تلك الليلة ، فلم يستطع ان يكتب شيئا في تقريره ، و كلما يسمع صوت بوو يونغ على المسجل يسرح و يسترجع لحظاته معها .... الى ان غلبه النعاس أخيرا على مكتبه ...
في اليوم التالي التقى جونغ سوك ب لي يوو بي في الجامعة كما اعتاد فلقد اصبح الأمر عاديا بالنسبة لهما
يوو بي : ياااااا أنت هنا هذا جيد
جونغ سوك : ما الأمر. ؟
يوو بي : اريدك في خدمة
جونغ سوك : من أنا ؟!
يوو بي ( تنظر خلفه ) : و هل هناك شخص غيرك واقف هنا ،،، هيا فلتأتي معي ( تمسكه من يده. و تجعله يمشي معها )
جونغ سوك : يااااا ، مهلاااا ، فأنا لدي عمل أقوم به أيضا
يوو بي : فلتأجله ،،،، هيااا .. فأنا لا أستطيع في ان افكر في احد اخر الان
جونغ سوك : هذه الفتاة حقا مجنونة لقد تأكدت الان
يوو بي : لقد سمعت ما قلته
ظل الاثنان يتجادلان حتى وصل الى قاعة المسرح التابعة للجامعة
جونغ سوك : مالذي نفعله هنا ؟!
يوو بي ( جعلته يجلس أولا على احد المقاعد الأمامية ) : أريد ان اسمعك اغنيتين و عليك ان تخبرني ايهما اديتهما افضل .. لاني سأشارك في حفلة الجامعة
جونغ سوك : هااااا ، و من اخبركي انني افهم في هذه الامور ، ثم هل جامعتكم تقوم بهذه الحفلات ايضا ،؟
يرو بي : يااااا الم تخبرني انك شخص يسمع لقلبه ، اذا لا يهم ان تفهم فقط قلي اذا غنائي قد وصل الى قلبك او لا
جونغ سوك ( كالعادة اما الحاح يوو بي المعتاد لم يستطع الا ان يوافق ) : حسنااا ، لكن فلتسرعي
يوو بي ( متحمسة ، رمت حقيبتها و شالها و معطفها بين يديه و صعدت الى خشبة المسرح ) : اوووكي
جونغ سوك ( و هو ينظر الى اشيائها ) : ما هذا و هل انا خادم لديها ...
يوو بي ( بعد ان اخفضت الانارة ) : 1.2.3 بدأت يوو بي في الغناء و كان صوتها عذب جدا و بدت في غاية الرقة و الاحساس عكس ما تبدو عادة ، مما جعلت جونغ سوك منجذبا لها ، و استرخى و هو يسمع لغنائها الجميل
يوو بي ( بعد ان انهت الاغنية الاولى ) : الان الأغنية الثانية
اعتدل جونغ سوك في جلوسه قليلا مستعدا لسماع الأغنية الثانية ليتفاجىء بصرخات و حركات يوو بي الغريبة ، اختارت اغنية ايقاعها خفيف غريب مما جعلت جونغ سوك في صدمة
جونغ سوك : ما هذا هل هذه من كانت تغني قبل قليل ؟!!!! ثم بدأ في الضحك و التفاعل مع يوو بي حتى انه بدأ يصفق لها دون ان يشعر ، اما يوو بي استمتعت اكثر لان جونغ كان هناك و غنت اكثر من اغنيتين كما اخبرته سااابقا
في تلك الأثناء كان ووك في المجلة يحاول ترتيب التقرير فلقد اصبحت لديه معلومات لا بأس بها و يمكنه التوقف عن رؤية بوو يونغ ، لكن شيء ما بداخله كان يتوق للقائها مجددا ، فاستمر في تحججه لرئيس المجلة ان التقرير لم يكتمل بعد ،
بعد انهت يوو بي غنائها كانت منهكة و جلست بجانب جونغ و هي تلهث
يوو بي : لا أصدق انني غنيت تلك الأغاني
جونغ سوك : هههه و لا أنا أصدق انني استمعت الى كل تلك الأغاني
يوو بي : اذاااا ما رايك ؟
جونغ سووك ( وقف ) : امممممم ، علي ان اذهب الان سأخبركي برأي غدا ( يغمز لها )
يوو بي : هااااا ، ياااااااااا هذا ليس عدلا
وضع حونغ سوك اغراضها على المقعد و غادر المسرح و هو يضحك عليها و كان في غاية السعادة فصحبة يوو بي لطالما ابهجته
اما يوو بي بسبب انهاكها و تعبها لم تستطع اللحاق به ... و ابتسمت هي الأخرى فلم يستحمل اي شخص من قبل غنائها كل ذلك الوقت غير جونغ سووك ، فجأة بدات تتكون بداخلها بعض المشاعر نحوه ،
كل من ووك و جونغ سوك بدأ علاقتهما مع الفتاتان بطريقة خاطئة دون ان يعلما انهما التقيا بحب حياتهما ...
كيف سيتصرفان عندما يكتشفان حقيقة المشاعر التي بدأت بينهم ؟
ما زال مشوارنا مع الانتظار طويل و هذه مجرد البداية فنحن لم نعرف من سيعيش ~ الانتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الحادي عشر _____
بعد أن غادر جونغ سوك قاعة المسرح اتجه مباشرة الى المجلة أين وجد ووك هناك
جونغ سوك : مرحبااا ..
شانغ ووك : اووو لقد اتيت اهلا .... هل كنت في الجامعة ؟!
جونغ سوك ( مرتبك ) : أ..أجل
شانغ ووك : كنت أنظر الى المعلومات التي جمعناها لحد الأن ،،، هل تعتقد انها كافية
جونغ سوك : هاااا ،،،، لا أدري لكن ربما هناك ما أستطيع ان أعرفه اذا ذهبت الى الجامعة مرة أخرى
شانغ وووك ( بطريقة ساخرة ) : اوووووووه ... يبدو انك احببت جو الجامعة ، كنت اعتقد انك ستستعجلني لإنهاء هذا التقرير !!!!
جونغ سووك : هاااا ،، اووو لا فقط بما اننا بدانا فيه علينا ان نهييه بطريقة جيدة اليس كذلك
شانغ ووك : اممممممم
جونغ سوك : و ماذا عنك ؟
شانغ ووك : و ماذا عني ؟!
جونغ سوك : هل ستتوقف عن رؤية بوو يونغ ؟؟؟
شانغ ووك ( ظل ينظر الى سوك و كان الفكرة ضايقته ) : هاااا ،،، ياااا ،، الم تقل علينا ان انهائه بطريقة جيدة ، لهذا اكيد سأقابلها مجددا طبعا ،،،
جونغ سوك : أها
بعد أن كان التقرير السبب الذي كان يجعل ووك و سووك يقابلان بووو يونغ و يوو بي ، أصبح الأن التقرير حجتهما ليلتقيا بهما ،،
\في الجامعة \
بوو يونغ ( تتصل بيوو بي ) : أين أنت الأن ؟ هل انت في الجامعة ؟
يوو بي : أجل أنا في المسرح ،، هل تأتين ؟
بوو يونغ : حسنا انتظري سأكون عندكي
اتجهت بوو يونغ الى قاعة المسرح لتجد يوو بي مستلقية على خشبة المسرح
بوو يونغ ( و هي تصعد الى الخشبة ) : يااا لماذا تتمددين هكذا ؟!
يوو بي : أنا متعبة لقد كنت أغني لأكثر من ساعة و نصف ..
بوو يونغ : ههههه هنا وحدك ؟
يوو بي : لا لم أكن وحدي ( تجلس ) لقد وجدت معجبا بصوتي أخيرا ، هل تصدقين انه استمع الى كل الأغاني التي غنيتها و لم يبدو عليه الانزعاج ابدا ، لا بد انني بهرته بصوتي ( تتكلم بحماس )
بوو يونغ ( تجلس الى جانبها ) : هههه هل تقصدين انه سمع الى صرخاتك أيضا .... أشعر بالأسف عليه ، لابد أنه مر بوقت عصيب
يوو بي : اونييي ، هل تقصدين ان صوتي مزعج ؟
بوو يونغ : أبدا ان احب صوتك لكن اذا وظفته في المكان الصحيح ، فغالبا ما يكون اختيارك للأغاني هو المشكلة
يوو بي : اممممم ، لهذا غنيت اكثر من واحدة حتى يخبرني الأفضل ، لكنه غادر دون أن يفعل اييش
بوو يونغ : هل ستشاركين في الحفلة ؟
يوو بي : أجل ، و انت الن تفعلي ؟ انها سنتكي الأخيرة و لن تجدي الفرصة لتعزفي امام جمهور مرة أخرى في حياتك ابدا اوني ...
بوو يونغ ( تتمدد على خشبة المسرح ) : أنت تعرفين ان والدي لن يروق له الأمر ، فهو لا يريدني ان أتعلق بالمسرح ، لقد أخبرني ان من يقف على المسرح مرة سيرغب في أن يفعلها مرة أخرى و هذا ما لا يريده ...
يوو بي ( تعود لتتمدد هي الاخرى الى جانب بوو يونغ ) : أوني ، ألن تفعلي شيء تحبينه انت و لو لمرة واحدة فقط ؟
بووو يونغ ( تتذكر ووك ، و هي تبتسم ) : من قبل لم أفكر في هذا ، لكن الان اتمنى ان افعل ما اريد حقا
يوو بي : يبدو ان امي بدأت تحضر لحفلة خطوبتكي مع اوبا ،،،،، انت و اوبا لماذا لا أستلطف هذا ؟
بوو يونغ : لزمت الصمت
يوو بي ( شعرت بحزن بوو يونغ ) : اوني ،،، ما رأيك ان نصعد المسرح معا ؟!
بوو يونغ : هاااا !!! ماذا تقصدين ؟!
يوو بي : أنت تعزفين و أنا أغني ، كما كنا نفعل دائما في الحديقة ،، ما رأيك ؟!
بووو يونغ : هههههههه يبدو انك جننت ( تنهض ) هيا الن نغادر
يوو بي : لكن لم تخريني لماذا كنت تريدين رؤيتي ؟
بوو يونغ ( تبتسم ) : لا شيء فقط اشتقت اليك
يوو بي ( تنهض بسرعة و تعانق بوو يونغ ) : اوووو ، هذا يعني انك حزينة .. لا تقلقي اوني كل شيء سيكون بخير ، هذا ما أردت سماعه أليس كذلك
بوو يونغ ( بهدوء ) : أمممممم
يوو بي : هيا بنا اذا سأعزمك على الغذاء
بوو يونغ : هههههه حسنا .. لكن لم تخبرين من كان يستمع لأغانيكي ،
يوو بي : ههههه سأخبرك على الغذاء
\ في منزل وو بين \
استيقظ وو بين متأخرا كعادته لينزل و يجد امه جالسة على طاولة الغذاء لوحدها
وو بين : صباح الخير
والدته : ألا تعتقد انك متأخر عن هذا ؟
وو بين : هههه المهم انه الصباح عندي يا أماه
والدته ( و هي تتناول غذائها ) : ألم يكن عندك محاضرات اليوم ؟
وو بين : ههههههه و منذ متى كنت أحضر المحاضرات ( يجلس على كرسيه ليتناول غذائه )
والدته : لقد حان الوقت لتتحمل المسؤولية ، فبعد خطوبتك مباشرة عليك ان تكون يد عمك اليمنى ، يجب ان تعرف عنه كل كبيرة و صغيرة ،
وو بين ( وضع الشوكة من يده ) : هل اتفقتم على الخطوبة ؟؟؟ هل بوو يونغ وافقت ؟!
والدته : و هل هناك سبب يجعلها ترفض ؟ ثم هي لا تستطيع قول شيء في حضور والدها ، مع هذا اريد ان استعجل في عقد زواجكما ، فملامح والدتها لم تعجبني ،، مفهوم . ؟!
وو بين : اوووووو
والدته : ثم عليك أن تتخرج هذه السنة مفهوم ، لا مزيد من الرحلات
وو بين : لماذا أشعر بالشبع فجأة ، ( يتوقف عن الأكل و يقف ) ... هل من أوامر أخرى ؟!
والدته : ألن تكمل غذائك ؟
وو بين : لقد شبعت ، سأخرج الأن
غادر وو بين و هو متضايق من كلام والدته الذي مل من كثرة ما سمعه منها
وو بين ( و هو يشغل في دراجته النارية ) : كان من الغباء ان افكر ان بوو يونغ قد ترفض الخطوبة ، يبدو علي أن أجد حلا بنفسي ، و الا علي أن أعيش مع تلك الغبية مدى الحياة .. اييششش
ركب وو بين دراجته و غادر بأقصى سرعته ، و هو على الطريق الى إحدى النوادي ،. و اذا بشخص على دراجة نارية أخرى يمر من جانبه و يسبقه ..
وو بين ( يضحك باستهزاء ): و الأن ماذا ، هل يتحداني أم ماذا ؟( زاد من سرعته و لحق به و بدى كأنهما يتسابقان )
حتى وجد نفسه أمام جامعته
وو بين ( بعد ان اوقف الدراجة و هو ينزع عنه الخوذة ) : ياااااا ، هل كنت تتحداني ؟
كانغ سورا ( تنزع هي الأخرى خوذتها لتتطاير خصلات شعرها في الهواء ) : هاااااا ، و من تكون أنت لأتحداك ، أنت من كنت تلحقني !!!
وو بين ( يقهقه و هو متفاجىء ) : هههههههه ، لا أصدق ، أنك فتاة ، لقد كنت أتسابق مع فتاة ؟!!!
كانغ سورا ( تسترجل من الدراجة بطريقة احترافية ، و تتقدم من ووبين ) : أنا لا أريد أن أضيع يومي الأول في الجامعة في المجادلة معك ( تتركه و تدخل الى الجامعة )
وو بين ( كان مبهورا بها ) : ههههههه ، يبدو ان الجامعة ستصبح أكثر متعة ( دخل الجامعة هو الأخر ) .
بدأ وو بين يجوب الجامعة و هو يأمل في أن يلتقي بتلك الفتاة مرة أخرى بسبب فضوله نحوها و اذا به يصادف يوو بي و بوو يونغ
يوو بي : اوبا ، مالذي تفعله هنا في هذا الوقت ؟
وو بين : انا طالب هنا من الطبيعي أن أكون هنا ( ينظر الى بوو يونغ ) مرحبا بوو
بوو يونغ : مرحبا اوبا
وو بين : يبدو انك قابلتي والدتي بالأمس
بوو يونغ : أمممممم
يوو بي : اوبااا ، هل حقا ستتزوجان
وو بين : يااا لماذا تتدخلين في أمور الكبار ؟
يوو بي ( تنظر حوليها ) : من تقصد ؟ ياااا و هل أنا طفلة
بوو يونغ ( تضحك بهدوء على يوو بي ) : ههه
وو بين : اووو و تضحكين أيضا ، هل أنت سعيدة بهذا الزواج بوو ( يقترب منها أكثر ) هل تراكي تحبينني و أنا لا أعلم ؟
بوو يونغ ( اختفت ابتسامتها و انزعجت من كلام وو بين ) : اوبااا ،،، بما أنك هنا هل تذهب معي لحضور المحاضرة؟
وو بين ( ينظر الى يوو بي ) : يااا هذه الفتاة حقا تحبني
بوو يونغ ( تمسكه من ذراعه ) : كفاك هراء و هيا بنا
وو بين : يااااااا ، ألن تتركينني
يوو بي : حظا طيبا اوبااااااا هههههههه
انتهى ذالك اليوم ليعود كل شخص الى غرفته في المساء لكن لم يستطع أحد أن ينام
- شانغ ووك الذي لا يريد ان يفكر و لو للحظة انه وقع في حب بوو يونغ لكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من التفكير فيها و لا حتى سماع صوتها من الحين للأخر.
- جونغ سوك لا تغيب الابتسامة عن وجهه و هو يتذكر يوو بي فلقد دخلت قلبه بخفتها و مرحها و جمالها أيضا.
- بوو يونغ قد وقعت في غرام ووك منذ زمن لكنها لا تعرف ماذا تخبئ لها الأيام معه و مع وو بين لكنها لم تستطع مقاومة شوقها لرؤية ووك و معادتها تحسب الأيام حتى يأتي يوم الاثنين .
- يوو بي التي و لأول مرة تسهر و هي تفكر في جونغ سوك و عن فضولها لتعرف رأيه و أي أغنية أحبها .
- وو بين لا يعرف كيف يتصرف ليمنع زواجه من بوو يونغ ، و في نفس الوقت يقتله الفضول حول تلك الفتاة من تكون فلقد كانت مميزة و مختلفة و في نفس الوقت فائقة الجمال .
هكذا مرت تلك الليلة الطويلة على أبطالنا و هم ينتظرون بزوغ شمس يوم جديد لا يعرفون ما ينتظرهم فيه ،،،
لكن نحن سنعرف ماذا ينتظرهم في ~ الإنتظار ~ قريبا
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثاني عشر ______
\ في منزل وو بين \
استيقظت لي يوو بي كعادتها في منتهى الحيوية و النشاط لتذهب الى الجامعة و كلها أمل أن تلتقي جونغ سوك كعادتها لتعرف رايه حول أغنيتها ، بعد ان جهزت نفسها لتنزل و تتناول افطارها ، لكنها تفاجئت بأن وو بين قد سبقها إلى مائدة الإفطار على غير عادته !!
يوو بي : أوباااا ، مالذي أيقظك باكرا ؟!!!!
وو بين ( يواصل تناول افطاره بدون أن ينظر اليها ) : لماذا لا تهتمين بشؤونك ...و تتركي اموري لي لأهتم بها
يوو بي ( مستغربة ) : هي هي يا يا فلتفعل ما يحلو لك و لماذا أهتم ، أشفق على بوو اوني من الان
ووو بين ( يتوقف عن الأكل ) : يااا لماذا أصبحت أشبع بسرعة على هذه المائدة ( ينهض من على المائدة و يرمقها بنظراته المنزعجة ) أنا ذاهب هل أنت سعيدة ؟!
يوو بي : و ما الذي فعلته انا ها ها هااااا ، يا له من مزعج .. اي لقد تأخرت
تناولت يوو بي افطارها بسرعة و غادرت هي الأخرى بسرعة ...
في ذلك الوقت كانت بوو يونغ قد غادرت المنزل أيضا متجهة إلى الجامعة ،، و أيضا شانغ ووك و جونغ سوك حيث كان من المفترض أن يذهب ووك الى المجلة و جونغ كان عازما أن يذهب الى الجامعة و هو يأمل في لقاء يوو بي لكن جاء لكل منهما اتصال عاجل من المجلة على ضرورة تغطيتهما لأحد الأحداث المفاجئة التي طرأت على شخصية من الشخصيات البارزة ،
ووك لم يفرق ذلك معه أما جونغ فتضايق لأنه لن يستطيع رؤية يوو بي ذلك اليوم .. حيث التحق بووك و قاما بتغطية الحدث كباقي الصحفيين ...
وصل وو بين الى جامعته و هو يركن في دراجته راى دراجة تلك الفتاة فابتسم و دخل و هو ينظر هنا و هناك عله يلمحها في مكان ما .
أما يوو بي فكانت هي الأخرى تبحث هنا و هناك علها تلمح جونغ سوك حتى أنها ذهبت بجوار مكتب والد ووك لكن عبثا مما جعلها تشعر بالإحباط لأن كان عليها حضور محاضرات مهمة .
وصلت بوو يونغ هي الأخرى الى الجامعة و دخلت قاعة محاضراتها و جلست على احد المقاعد و اذا بها تتفاجىء بدخول وو بين الذي كان ينظر هنا و هناك ثم رأته يقترب باتجاهها و على وجهه ابتسامة غريبة لم تعتدها من قبل
وو بين : أراكي هنا فتاة الدراجة !!!
بوو يونغ ( تنظر اليه باستغراب ) : هاااااااا
أمسك وو بين بوو من يدها و أبعدها و جلس مكانها الى جانب كانغ سورا التي كانت جالسة الى جانب بوو بالصدفة
كانغ سورا ( تنظر الى وو بين بكل ثقة و غرور ) : اذا كنت قد دخلت هذه القاعة من أجلي فالأفضل أن تغادرها بسرعة قبل أن يدخل الأستاذ
بوو يونغ كانت تراقبهما باستغراب دون ان تفهم أي شيء
وو بين : ههههه ، هذه القاعة هي أيضا قاعة محاضراتي ، يعني أننا زملاء ( ينظر الى بوو يونغ ) أليس كذلك بووو ؟
بوو يونغ ( تمأمئ برأسها ) : أمممممممم .
كانغ سورا : what ever
وو بين ( يقهقه ، و هو مستمتع بكلامه مه كانغ سورا ) : oh ..... i also can talk english ( أنا أيضا أستطيع تحدث الإنجليزية ) ....
كانغ سورا ( بدأت تنزعج من وو بين ) : هي هي ( ترمقه بنظرات تظهر انزعاجها )
بدأت المحاضرة لكن وو بين استمر في مضايقة سورا ، تارة يتظاهر بحاجته الى قلم و تارة يطلب منها ان تشرح له شيء في الكتاب او شيء قاله الأستاذ مما جعل سورا تستشيط غضبا منه لكنها كانت تتحمل حتى نهاية المحاضرة
أما بوو يونغ كانت تراقب و هي تضحك في داخلها على وو بين .
انتهت المحاضرة أخيرا ، وقفت كانغ سورا و كانت تهم بالمغادرة لكن ووبين لم يفسح لها الطريق
كانغ سورا : ياااا ، ألا تعتقد أنك كبير على هذه التصرفات ؟ هل تعتقد انني سأنظر إليك إذا فعلت هذا ؟
وو بين ( وقف و هو يبتسم ابتسامته اللئيمة و يقترب من سورا ) : لكن أنت تنظرين إلي بالفعل ( يغمز لها )
كانغ سورا ( دفعته بقوة فسقط جالسا على المقعد أما هي فقفزت على الطاولة بخفة و تخطته هو و بوو يونغ لتنزل مجددا ) : أنا ليس لدي وقت لأضيعه مع أمثالك ، هل فهمت ...
وو بين ( كان ينظر الى كانغ سورا بذهول ثم نظر الى بوو يونغ التي كانت متفاجئة أيضا ) : هل رأيت هذا ؟!!! ههههههه ، ياااااا ،، لا أصدق أنها فعلت هذا للتو ، هههههههه
بوو يونغ ( تضع يدها على كتف ووبين و هي تبتسم ) : أنا أسفة أوبا ، يبدو أن هذه المرة لم يحالفك الحظ ، هههههه ، الى اللقاء اوباااا
وو بين : ياااااا ، مالذي تقصدينه ؟ هل كنت تسخرين مني ؟ ياااا توقفي مكانك
بعد أن خرجت بوو يونغ من القاعة لمحت كانغ سورا فأسرعت و لحقت بها
بوو يونغ : مرحبااا ،، أنا بوو يونغ زميلتك في الدفعة كنت جالسة بجانبك قبل قليل ( تبتسم لها بلطف )
كانغ سورا : أو مرحباااا ، أنا كانغ سورا ( تمد بيدها لمصافحة بوو يونغ )
فجأة ظهر ووبين بينهما و صافحها بدل بوو يونغ : و انا وو بين زميلك أيضا في الدفعة ( لا ينسى أن يبتسم لها ابتسامته اللئيمة )
كانغ سورا ( أبعدت يدها بسرعة ) : أنت مجددا !!!!
بوو يونغ : إنه ابني عمي ، و زميلنا في الدفعة أيضا ، لماذا لا تتحدثان بهدوء ؟!
وو بين ( ينظر الى بوو يونغ ) : عليك ان تقول لها هذا و ليس لي ..
كانغ سورا : what ever
وو بين : ههههههههههههه ( يقترب أكثر ) ، againnn ؟! ( مجددا؟! )
بوو يونغ ( وضعت يدها على فمها و هي تضحك بهدوء عليهما
كانغ سورا ( دفعت وو بين بقوة مجددا بعد ان اقترب منها ، ثم نظرت الى بوو يونغ و لوحت لها ) الى اللقاء بوو اراكي غدا إذا ( ثم رفعت رأسها بغرور و نظرت نظرات ازدراء و انزعاج لوو بين و غادرت )
وو بين ( و هو يضع رأسه على كتف بوو يونغ ، و يده على صدره في المكان الذي وضعت يدها عليه لتدفعه ) : ألا تعتقدين أنها رائعة ؟؟ ( يتنهد )
بوو يونغ ( تمأمىء و هي تنظر اليه ) : أممممممم
وو بين ( يرفع رأسه و هو ينظر في عيني بوو يونغ ) : يااا بوو علينا أن نوقف زواجنا هذا
بوو يونغ ( ابعدت كتفها ، فكاد ان يسقط ) : سأترك لك هذا اوبا ، الى اللقاء اوباااااا ( تبتسم و تكمل طريقها بعد ان اخذت نفسا عميقا بسبب ضيق اصابها بعد ان ذكر ووبين موضوع زواجهما )
وو بين : ياااااااااااااااا ، و مالدي استطيع فعله وحدي هااااا هااااا ..
بوو يونغ تلتفت له و تلوح له فقط
وو بين : ايشششش .
في تلك الأثناء أنهى شانغ ووك و جونغ سوك تغطية الحدث أيضا
شانغ ووك : هل نعود الى المجلة ؟!
جونغ سوك : هاا ، اوو لا لدي عمل أقوم به
شانغ ووك : أي عمل هذا ؟
جونغ سوك : ليس أمرا مهما ، اذا اراك لاحقا اوكي ( ركب سيارته و انطلق بسرعة )
شانغ ووك : ياا ، الن توصلني على الأقل ؟ لا هذا لا ينفع علي شراء سيارة في أقرب وقت ...
( فجأة أحس بشوق كبير لبوو يونغ لكنه كان يكابر ) ايشش لماذا أفكر فيها الأن فمازال يوم الاثنين بعيدا ،، اه لماذا أشعر أن الأيام بدأت تمر ببطىء غير عادتها ،،،!!!! سوف أتمشى قليلا ...
لم يكن ووك وحده من يشعر بالحنين و الاشتياق فبوو يونغ أيضا كانت مشتاقة له و تعد الأيام لترى ووك مجددا لكنها كانت مختلفة عنه فهي كانت تدرك مشاعرها نحوها و لم تنكرها في قرارة نفسها لكنها كانت خائفة في نفس الوقت ، و لم تجد الا الغيتار ليخفف عنها ، فحملته و أخبرت والدتها انها ترغب في الخروج قليلا
والدتها : لكن لم يمضي كثيرا على وصولك المنزل ؟
بوو يونغ : أعلم ، لكني أرغب في الذهاب الى النادي قليلا أمي
والدتها ( بعد أن رأت الغيتار في يدها عرفت انها متضايقة ) : حسنا لكن لا تتأخري
بوو يونغ : حاااضر ( قبلتها على جبينها و غادرت )
يوو بي كانت الوحيدة التي بقيت في الجامعة تجلس على خشبة المسرح على امل أن ترى جونغ سوك لكنه لم يظهر فشعرت بالاحباط و اخيرا و قفت و أمسكت الميكروفين حتى تغني و تخرج من حالة الاحباط التي كانت فيه و فجأة دخل جونغ سوك و هو يلهث من التعب بسبب جريه من مدخل الجامعة حتى قاعة المسرح ،...
جونغ سوك ( و هو ينظر الى يوو بي المتفاجئة ) : يبدو انني وصلت في الوقت المناسب ، ما رأيك ان تتدربي على الأغنية رقم واحد ( يبتسم و يغمز لها )
يوو بي ( شعرت بسعادة كبيرة بعد ان رات جونغ سوك الذي بدى انه جاء مسرعا من أجلها فتحمست للغناء ) : اوكي ، فلتكن الأغنية رقم واحد اذا ( غمزت له بدورها ) و بدأت في الغناء
اما جونغ سوك فجلس يستمع اليها و الابتسامة تعلو وجهه .
شانغ ووك كان لا يزال يمشي وحيدا هنا و هناك محاولا أن يخرج بوو يونغ من تفكيره لكن عبثا ، فربما نستطيع التحكم في عقولنا لكن قلوبنا نادرا ما تستمع لنا ، و اذا به يخرج بطاقة بوو يونغ التي كانت قد اعطتها له في اول لقاء لهما و التي تحتوي على رقم هاتفها ، فأمسك هاتفها و شكل رقمها ، ثم مسحه
ووك : مالذي أفعله الان ؟ يبدو انني قد فقدت عقلي ،،،
ادخل البطاقة و الهاتف الى جيبه مجددا ، ثم بعد وقت قصير جدا أخرج هاتفه مجددا
ووك : سأقول أنني أخطأت الرقم فهي لا تعرف رقمي ،، اجل ( اتصل و بمجرد سماعه صوت رنين الهاتف بدأت دقات قلبه تتسارع و قطع الاتصال فورا ) ما هذا الذي يحدث لي الان لماذا أتصرف هكذا ؟!!!
استغرق وقتا ثم تشجع و اتصل بها مجددا و هذه المرة بوو يونغ ردت عليه بسرعة لانها كانت تتفقد اتصاله الأول
بوو يونغ : الووو ...
ووك ( يتحدث مع نفسه ) : انه حقا صوتها ،، هل أكلمها ؟!
بوو يونغ ( تتفقد هاتفها مجددا ، تستغرب صمت المتصل ) : الووو ، من معي
ووك ( كان يهم في الرد عليها عندما سمع صوت صهيل الحصان ، أقفل بسرعة ، و فكر لبرهة و هو يمرر أصبعه على شفته السفلى كعادته ) : هل تراها في النادي ؟! ابتسم و أوقف سيارة أجرة و اتجه نحو النادي ..
بوو يونغ إستغربت الاتصال الغريب ، ثم وضعت هاتفها جانبا و جلست بجانب حصانها الذي كانت قد أخرجته و بدأت في العزف على الغيتار الذي لطالما جعلها سعيدة ....
وصل ووك الى النادي و نزل من السيارة بسرعة و دخل الى النادي مسرعا و كأنه غير مدرك لما يفعله ، و اتجه الى اسطبل حصان بوو يونغ مباشرة فلم يجده هناك فعرف انها موجودة هناك بالفعل ، و اذا به يسمع صوت الغيتار ، فبدأ يقترب من الاتجاه القادم منه الصوت ، و اذا به يلمح بوو يونغ و هي جالسة و الى جانبها حصانها ، ونسمات الهواء تداعب خصلات شعرها ، ووجهها الذي بدى له جميلا و هي تبتسم ابتسامتها التي أصبح يعشقها ، و هي حاملة غيتارها بين ذراعيها ، و لم يشعر بنفسه و هو يخرج هاتفه ويلتقط صورة لذلك المنظر الذي أسر قلبه .
هل سيكتفي ووك بالمراقبة من بعيد أم انه سيخطو اول خطواته نحو بوو يونغ كشانغ ووك الانسان و ليس ووك الصحفي ؟
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثالث عشر _______
كانت أول مرة ينسى ووك أنه صحفي و بو يونغ وريثة امبراطورية كي ، فمن كان واقفا هناك ، هو ووك الرجل ينظر بعيون عاشقة الى بوو يونغ الفتاة ذات الملامح البريئة و الابتسامة المتفائلة ،
لم يرد ووك أن يقاطع عزفها الجميل و اكتفى بالوقوف مكانه حتى توقفت عن العزف و بدأ يصفق لها مما فاجىء بوو يونغ التي لم تعلم بوجوده
بوو يونغ ( بعيون مفتوحة من الدهشة و الاستغراب ) : أنت !!!!! لكن مالذي تفعله هنا ؟!!!
ووك ( و هو يتقدم نحوها بابتسامته الساحرة ) : إممممم لنقل إنها مجرد صدفة ( يصل اليها و يجلس بجانبها ) لكن لم تخبريني أنك تجيدين عزف الغيتار ؟
بوو يونغ (كانت وجنتاها شديدة الاحمراربسبب قرب ووك الشديد لها ، و بدى عليها الاظطراب و هي تحاول ترتيب شعرها لأنها لم تتوقع رؤيته ، لكن عيونها كانت تلمع من السعادة لرؤيته أيضا ): هاااا ، اوووو ، ( تنظر الى غيتارها ) لقد اعتدت العزف عليه منذ أن كنت طفلة ، إنه صديقي المفضل ( تبتسم لها )
ووك : أمممم ، كنت أعتقد أنني سأكون صديقك المفضل ، لكن يبدو أن هذا المكان مشغول منذ زمن
بوو يونغ : هههههه ( تضع يدها على قلبها ) ، لا يزال هناك متسع لمزيد من الأصدقاء هنا ( تبتسم )
ووك : حقااا ؟!!
بوو يونغ ( تحاول تقليده ) : ألا تصدقني ؟
ووك : ياااااا ، هل تحاوليني تقليدي الأن ؟!
بوو يونغ : ( تمأمىء برأسها ) أهاااا
ووك : ههههههه ، يااا ، و هل تعتقديني أن تقليدي أمر سهل ،؟!
بوو يونغ ( و هي تسمع نبرته المغرورة مجددا ) : ههههههههههه
ووك : ماذا !!! ألا تصدقينني ؟!
بوو يونغ ( تقترب منه قليلا ) : بلا أصدقك
فجأة انفجر الإثنان بالضحك ، تواصلت ضحكاتهما كلما ينظر أحدهما الى الأخر ، و السعادة تغمر قلبيهما لمجرد وجودهما معا . حتى هدأت تلك النوبة من الضحك أخيرا .
شانغ ووك : لم أكن أعرف أنك تأتين الى النادي في أيام غير الإثنين ؟!
بوو يونغ : أمممم ، إنها أول مرة ، فلقد أردت أن أجلس وحدي قليلا مع الغيتار و خطر في بالي النادي
شانغ ووك ( انتابه قلق من نبرتها الهادئة الحزينة ، اعتدل في جلوسها قليلا ) : هل هناك ما يزعجك ؟
بوو يونغ ( تبتسم ) : أبدا كل شيء بخير ، لكن هناك أوقات أفضل الجلوس وحيدة
شانغ ووك ( يحاول الوقوف ) : أوووو ، يبدو أنني أزعجت خلوتك سأغااادر...
بوو يونغ ( قاطعته و أمسكت يده بسرعة ) : لا لا ...... أنا لم أقصد هذا ...
شانغ ووك : هل أنت متأكدة ؟
بوو يونغ : طبعا اجلس أرجوك
شانغ ووك ( و هو يجلس مرة أخرى ) : أمممم ، حسنااا
بوو يونغ : لكن ماذا عنك ؟ مالذي أحضرك هنا ؟ !!
شانغ ووك ( مرتبك ) : هااا ، اووو ( ينظر حوليه ) ، لماااذا الا استطيع القدوم هنا ؟!
بوو يونغ ( مستغربة ) : هاا ، لا لم أقد هذا ، لكن ،،،
ووك ( يقاطعها و يحاول تغيير الموضوع ) : لكن ، لم تخبريني ، أي لحن كنت تعزفين ؟
بوو يونغ : هاا ، أووو ، إنه لأغنية ، تعودت أن اعزفها لابنة عمي ، لأنها تحب الغناء
شانغ ووك : اووو ، يبدو أن كل العائلة تحب الفن
بوو يونغ : هههههه ، لا ليس هذا ،، أنا فقط تذكرتها بعد ان عرضت علي ان اعزفها في حفل الجامعة
شانغ ووك ( متحمس ) : اوو ، و هل ستعزفين في الحفلة ؟
بوو يونغ : اوو ، لا لاااا ، طبعا لااا ، انا لم أعزف أمام الناس من قبل أبدا
شانغ ووك : يااا ، لكن لماذا ، ان عزفك جميل حقا ، و على الناس أن يسمعونه ..
بوو يونغ : ماذا ! ( كأنها تفكر في الموضوع ).. لا لا
شانغ ووك ( أحس برغبتها في ذلك لكنها تنكر ) : لا يوجد لا ، عليك ذلك ، هيا ما رأيك ان نتدرب الان على الأغنية
بوو يونغ : هااااااااا ، لكن
ووك : ألا تثقين بي ؟!
بوو يونغ ( نظرت الى عينيه بثبات و هي تبتسم ) : بلا أنا أثق بك
شانغ ووك ( أخفض عينيه بسبب احساسه أنه لا يستحق تلك الثقة ) : أحممم ، اذا ماذا تنتظرين ، هيا لنبدأ
بوو يونغ ( أخذت نفسا عميقا ، ثم نظرت الى ووك ) : حسناااااا ( بدت سعيدة بقرارها ) لكن ،
شانغ ووك : ماذا الان ؟
بوو يونغ ( بدت محبطة ) : يوو بي ليست هنا لترافقني في الغناء
شانغ ووك : و ما الذي أفعله أنا اذا ( يغمز لها ) ، ماذا كانت الأغنية ؟
بوو يونغ ( متفاجئة ) : هل تجيد الغناء أيضا ؟
ووك ( يرتب في قميصه بثقة ) : يااا انت لا تعرفين شيء عن شخص متعدد المواهب مثلي ( يتكلم بغرور كالعادة )
بوو يونغ : ههههههه ، حسنا يا متعدد المواهب ، هل نبدأ الان ؟
أخبرته بوو يونغ بالأغنية و بدأت في العزف و ووك بدأ في الغناء ، فتوقفت عن العزف و هي تضحك
ووك : يااا هل صوتي مضحك
بوو يونغ : ههههههه ، لا و لكن انا لم استوعب ما يحدث الان
ووك ( يضبط وضعية الغيتار بين يديها ، ينظر اليها بحزم ) : يا نحن وسط التدريب الان هيا لا تضيعي الوقت
بوو يونغ ( اصبحت جدية أخيرا ) : اهااا ، حسنا ..
بدأت بوو يونغ في العزف و ووك يرافقها في الغناء و كان صوته جميلا ، و كأن الاثنان دخل عالما جميلا ، ازدادت نبضات قلبيهما سرعة بعد ان خطو فيه خطوتهما الأولى ، أصبحت تلك النسمات تداعب وجهيهما كقطعة قماش حريرية الملمس ، و بدى العشب المحيط بهما كبساط أخضر يلمع و كلما يرفعان رأسيهما يريان زرقة اكتسبت لو الغروب شيء فشيء ، مناظر و أصوات رغم انهما تعودا على رؤيتها ، الا أنهما أحسا انهما يريانها لأول مرة ، يريانها بعيون عشاق ....
لم يكن ووك و بوو يونغ الوحيدان الذان يعيشان في عالم مغاير ، فجونغ سوك الذي كان لا يزال جالسا يستمع و يشجع يوو بي الواقفة على خشبة المسرح تغني أيضا كان يعيشان عالمهما الخاص
رغم اختلاف المكان و الأحاسيس الا أنه عالم يعرف باسم واحد و هو ❤️ الحب ❤️.
بعد أن تدربا لفترة
ووك ( يستلقي على الحشيش و يغمض عينيه ) : أشعر أنني لم أغني منذ سنوات
بوو يونغ ( تبتسم و تضع غيتارها جانبا ) : و أنا لم أستمتع بالعزف هكذا منذ زمن
ووك : طبعا ، لأنني أنا من كنت أغني ، أه ، أشعر بالنعاااس ( هدأ فجأة )
بوو يونغ كانت تراقبه بهدوء و هي تبتسم ، حتى ظنت أنه نائم بالفعل ، فاقتربت منه مخفضة رأسها ، و ترددت في ملامسة وجهه ، حتى رأت عشبة حملتها الرياح تسقط على عينيه ، فاخفضت رأسها أكثر ، بدأت في النفخ عليها بهدوء لتبعدها عنه ، حتى تفاجأت به يفتح عينيه ،،،
ارتبكت بوو و كانت تهم بالابتعاد عن وجهه و الاعتدال في الجلوس مرة أخرى ، لكن ووك أمسكها من ذراعها و دفعها اليه من جديد ،
كان يتبادلان نظرات عاشقة ، و تغمرهما نشوة الحب ، التي تفقد المحبين السيطرة على تصرفاتهم ، و كاد ووك أن يقبل شفتي بوو التي كادت تلامس وجهه عندما سمعا صوت الأجاشي من بعيد ... ليكون كمنبه أيقظهما من غفوة عشق و يعودا الى رشدهما و يعتدلان في الجلوس في لمح البصر ،،،
الأجاشي ( بعد أن اقترب ) : هل مازلتما هنا ؟ لقد حان وقت اطعام الحصان ، أنستي
بوو يونغ ( تقف بسرعة بعد أن حملت غيتارها و خديها محمران و كأن حريقا اندلع فيهما ) : اووو ، أجل ، يمكنك أخذه ، فنحن كنا مغادرين على كل حال
ووك ( هو الأخر مرتبك و يتلعثم في الكلام ) : اووو ، لقد كنا مغادرين
امسك الأجاشي بلجام الحصان و هو يستغرب تصرفات كل من بوو يونغ و ووك التي بدت له غريبة ، و أخذ الحصان بعيد ،
كان الهدوء و الصمت يعم المكان بعد رحيل الأجاشي ، و الإثنان يحاولان تجنب النظر الى بعضهما ،
ووك ( يكسر الصمت أخيرا ) : لقد تأخر الوقت هيا سأوصلك
بوو يونغ : لا بأس سأتصل بالسائق ، و يوصلنا معا
ووك : قلت لك سأوصلك هياااا
بوو يونغ ( محرجة ) : حسنااا ( أشار لها ووك أن تمشي أمامه )
بدأت بوو يونغ في المشي و خلفها ووك وكانت تتحسس خديها الذان كانت تحس بحرارتهما )
أما ووك فكان ينظر اليها و هي تتقدمه و هو يقاوم رغبته في حضنها ، شعور لم يجربه من قبل و بدى له كضرب من الجنون ، او ظنها نزوة عابرة عليه التغلب عليها ، عكس بوو يونغ التي رغم كل شيء كانت ستطير من السعادة بعد أن أحست ان ووك قد يكون يبادلها نفس المشاعر ...
كان يمشيان في نفس الطريق لكن في داخلهما يدركان ان طرقهما مختلفة ، بعد أن خرجا من النادي و ركبا سيارة أجرة طلبها ووك ، بدأ يعودان الى أرض الواقع ، بدأت غمامة الحب تبدو شفافة ليريا من خلالها حقيقتين أضاقت صدرهما ، حقيقة خطوبة بوو يون من ووبين و حقيقة ووك و خداعه الذي أصبح عبئا على صدرها بعد أن كان يعتبره ذكاء
ترى ماذا ينتظرنا في بقية أجزاء ~ الانتظار ~ ؟!!!
سأعرف و اياكم قريبا أحبائي
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الرابع عشر _________
في اللحظات التي كان يعم الصمت سيارة الأجرة ، و اكتفى ووك و بويونغ بتبادل نظرات تتخللها مشاعر مختلفة
ووك الذي كان يتصارع مع غروره و كبريائه الذان يمنعانه من الاعتراف بوقوعه في حب بوو يونغ في قرارة نفسه .. و بو يونغ التي أصبح قربها من ووك أكثر شيء يسعدها على الاطلاق ... و هكذا استمرا طول الطريق الى منزل بووو يونغ ...كانت يوو بي قد انهكها التعب و قررت ان تنهي تدريبها أخيرا بعد تأخر الوقت ...
يوو بي ( تجلس على الأرض مرتكزة على الحائط و هي تحاول أخذ نفسها ) : اه لقد تعبت ،،، لقد اكتفيت هذا اليوم
جونغ سوك ( يتقمد نحوها و يقفز صاعدا الى الخشبة و يناولها قرورة ماء ) : تفضلي لابد أنك عطشك بعد كل ذلك الغناء ..
يوو بي ( تأخذ القرورة من يده ) : أوووو ....أجل .. شكراا
جونغ سوك ( يجلس بجانبها ) : العفو ( لا يكف عن مراقبتها و الابتسام على حركاتها الظريفة )
يوو بي ( تلاحظ مراقبة جونغ لها ) : لماذا تنظر الي بهذا الشكل ؟
جونغ سوك : لأنك تبدين جميلة ( يبتسم )
يوو بي ( أحست بالخجل على غير عادتها لكنها كانت تحاول اخفاء ذلك و التصرف على طبيعتها ) : هااا ، هل أنت تغازلني الأن ؟؟؟ !!!
جونغ سوك ( يبتسم ) : لااا أبدا ( يلاحظ ملامح الاحباط على وجهها ، فيبتسم أكثر ) لكن يبدو أن قلبي هو من يفعل ذلك ( يغمز لها )
يوو بي ( احمرت خجلا ، و لم تستطع ان تخفي سعادتها ) : هاااا ، يااا ، لم أعرف أنك من هذا النوع من الشبان ؟!
جونغ سوك ( اقترب منها أكثر ، و قابلها وجها لوجه ، ووضع يدها على الجدار و كأنها يحاصرها و نظر في عينيها ) : أووو ، و أي نوع من الشباب كنت ترينني ؟!!!
يوو بي ( كانت هادئة على غير عادتها ، و متفاجئة من تصرف جونغ سوك ، و أخفضت عينيها ...ثم تحركت من مكانها بسرعة متخلصة من حصار جونغ سوك ) : يااااااا ( مرتبكة ) مالذي تفعله الأن ؟!
جونغ سوك ( يعتدل في جلوسه مرتكزا على الحائط مرة أخرى ، ضحك بهدوء ، و نظر اليها ) لقد أخبرتك ، أنا لم أفعل شيء ، إنه قلبي من يفعل كل هذا
يوو بي : هااااا !!! انه قلبك اذا أنت من تتحكم فيه
جونغ سوك ( وقف و اقترب منها ، مد لها يده ليساعدها على الوقوف هي الأخرى ، و جذبها اليه أكثر ، و همس لها بهدوء في أذنها ) : يبدو انه لم يعد ملكي بعد الأن ( يطبع قبلة على خدها ) هيا بنا لقد تأخر الوقت ( ينزل عن الخشبة أولا )
يوو بي لازلت متسمرة في مكانها ، و هي تضع يدها على خدها ، و قلبها يكاد أن يخرج من صدرها عندما سمع صوت جونغ ....
جونغ سوك : هياااا ألن تذهبي
يوو بي ( تنزل مسرعة متجهة نحوه ، بدأت في ضرب أكتافه مجرد وصولها اليه ) : يااا مالذي فعلته لتوك ، هاا هاااا
جونغ سوك ( أمسك كلتا يديها ) : قلت لك ، أنا لم أفعل شيء ( يقبلها من خدها الثاني ، و يضربها على جبهتها بخفة بواسطة مقدمة رأسه ، ثم أفلت يدا و أمسك بالثانية بقوة و جعلها تمشي معه ) : هيا لقد تأخر الوقت
يوو بي : يااااا ... ألن تفلت يدي ؟
جونغ سوك ( و هو ينظر الى الأمام ) : كلاا
يووبي ( لم تقل شيء و كانت تحاول أن تخفي سعادتها ، و تذكرت كلام جونغ بأنه ينتظر أن يختار قلبه فتاة ما ، و احساسها بأنها تلك الفتاة كان يغمر قلبها بالسعادة أيضا ) .
مع أن لقاء جونغ سوك بييوبي كان بسبب بوو يونغ الا أن احساسه بالذنب كان أقل من احساس ووك ، و لم يماطل في التعبير عن مشاعره نحو يوو بي التي سكنت قلبه بسرعة بسبب روحها المرحة و عفويتها و جمالها ، مع هذا جزء من قلبه كان مثقلا بسبب التقرير ، و أيضا الفوارق الطبقية بينهما ، لكن يوو بي مازالت لم تثقل قلبها بتلك الأفكار ، فكل ما تراه أمامها هو شاب أصبح يجعل قلبها يرفرف فجأة ، لم تكن تعرف أنها ذلك اليوم و هو يسقط هاتفها أرضا كان يسقط قلبها أيضا ...
جونغ سوك ( و هما أمام سيارته، يفتح لها الباب ) : هيا اصعدي
يوو بي : هاااا
جونغ سوك : ماذا ، ألا تنوين أن تذهبي الى البيت ؟
يوو بي : بلا ، لكن أنا عندي سيارتي ..
جونغ سوك : أوووو ( شعر بالاحباط قليلا )
يوو بي : لكن ما العمل ( تجلس داخل سيارته ) لا رغبة لي في القيادة اليوم ( تغمز له )
جونغ سوك : و ماذا عن سيارتك ؟
يوو بي : لن يحدث لها فهي في مرآب الجامعة
جونغ سوك ( يبتسم ) : اذااا هيا بنا ( أغلق الباب ، و ركب السيارة هو الاخر و كله حماس و سعادة لانه سيوصلها )
\ أمام منزل بوو يونغ \
وصل ووك و بوو يونغ الى امام المنزل و نزلا من سيارة الأجرة حيث طلب ووك من السائق انتظاره قليلا و اذا بهما يسمعا صوت وو بين
وو بين : اوووو ، هذه أول مرة أراك تستقلين سيارة أجرة ، و مع شاب أيضا ( يقترب من ووك ) اووو انه أنت المدرب صحيح ؟!
ووك ( متضايق ) : أجل ، لقد تأخر الوقت و أردت أن أوصل الانسة
بوو يونغ : و لكن مالذي تفعله خارجا ، في هذا الوقت اوبا ؟!!!
وو بين : هناك أمر علينا التحدث فيه ( أمسكها من يدها ودفعها معه الى داخل المنزل )
بوو يونغ ( تنظر الى ووك بحزن ) : لكن ، انتظر لحظة ، ( كانت و كانها ترغب في شيء لووك لكنها لم تستطع بسبب وو بين )
شانغ ووك ( كان هو الأخر متضايق و أحس أن ووبين سرق منه سعادة اليوم لكنه لم يستطع أن يفعل شيء ) : ايشش ، لماذا ذلك الأحمق أمسكها هكذا ، تراه آلمهااا ، اييش لماذا يضايقني هذا !!! ( يضرب الأرض برجليه )
سائق سيارة الأجرة : ألن نذهب سيدي
شانغ ووك ( بصوت مرتفع ) : طبعا سنذهب و مالذي سأفعله هنا وحدي ( ينظر نظرة أخيرة الى بيت بوو و يركب السيارة متجها الى منزله ) .
\ في حديقة منزل بوو يونغ \
بوو يونغ ( تفلت يدها بصعوبة و تقف ) : ياااا ، ما الأمر ، هل كان فعل هذا ، فأنا لم أشكره على ايصالي حتى ( بدت متضايقة على غير عادتها الهادئة )
وو بين ( مستغرب ، لأنها اول مرة يرى بوو يونغ و هي ترفع صوتها ) : يااا ، و أين كان سائقك ؟ لماذا على ذلك الشاب أن يوصلك ، مهلاا ( يقترب منها أكثر ، و هو يبتسم لها بلؤم ) . هل أنتما تتواعدان ؟
بوو يونغ ( ارتبكت ) : هااا ما هذا الكلام الذي تقوله الأن ... هذا غير صحيح ، دعنا من هذا ، ولتخبرني ماذا تريد
وو بين : لا يبدو انك في حالة تسمح بالنقاش ، سنتكلم لاحقا ، ( غادر )
بوو يونغ : ماااهذا !! بعد كل الذي حدث ، في الأخير لم يقل شيء ( تذكرت ووك و دخلت المنزل محبطة ، بعد أن سرق وو بين منها سعادتها أيضا )
أما وو بين فركب دراجته وراتجه الى منزله القريب و هو يضحك على تصرف بوو يونغ الذي جعله يرتاب في أمرها
\ أمام منزل ووبين \
وصل جونغ سوك و يوو بي التي دلته على عنوان المنزل
جونغ سوك ( بعد أن نزلا من السيارة ) : فااااه ، هل هذا هو منزلك حقا ( عاد ليفكر في موضوع الفارق الطبقي )
يوو بي ( لاحظت شروده ) : أجل ، ما رأيك ان تدخل و تتناول العشاء معنا
جونغ سوك : هههههه لا شكرا فأنا علي العودة الى منزلي الان ، لابد ان والدتي لازلت في انتظاري
يوو بي : أممممم ( تسمع صوت دراجة وو بين ، ترتبك فجأة ) انه اوبااااا ،
جونغ سوك ( ينظر الى الخلف ) : هااا !!!
وو بين ( بعد ان اوقف دراجته بجانبهم و نزع الخوذة عن رأسه ) : لماذا تقفين في الخارج ( ينظر الى جونغ الذي لم يتعرف عليه )
يوو بي : هاااا ،، اووو ، لقد وصلت للتو ، لقد اوصلني جونغ بعد ان تأخر الوقت
وو بين ( ينظر اليهما بغرابة ) : و لماذا يوصلكي ؟ الم تأخذي سيارتك هذا الصباح
يوو بي ( مرتبكة ) : هاا ، أجل ، لكن لا أدري مالذي حدث لها فجأة ، لهذا عرض علي السيد جونغ ان يوصلني
وو بين ( يتأمل سيارة جونغ ذات الطراز البسيط ) : أتقصدين هذه الخردة ؟ هههههه ، يااااا و هل اليوم هو يوم الايصال العالمي ( يتذكر بووو يونغ )
يوو بي ( لم تفهم قصده ) : اوبااااا , أنا اسفة ، انه أخي و هو يتصرف هكذا عادة ..
جونغ سوك : مرحبا ، انا بارك جونغ ( يمد يده للمصافحة )
وو بين ( شغل محرك دراجته ثانية ) : أنا لا أصافح ايا كان ( يضع خوذته و يواصل طريقه ثانية داخل المنزل )
يوو بي ( أحرجت بسبب تصرف وو بين مع جونغ سوك ، و أمسكت بيده الممدودة ) : أنا حقا أسفة ، ارجوك لا تنزعج ، اوبا شخص متعجرف ،
جونغ سوك ( يبعد يديها ، و يبتسم ) : أنا من عليه ان يعتذر , للحظة نسيت من انا و من تكونين أنت ، تصبحين على خير ( ركب سيارته و انطلق بها بسرعة )
يوو بي ( حزينة و هي تبعد في الدخان الذي تركته سيارة جونغ ورائها ) : اوباااااااااا ، ذلك الأحمق ...
هل وصول ووبين كان في الوقت المناسب ام أن مشاعر الحب بين الأربعة تطورت و فات الأوان للرجوع خطوة الى الوراء ؟
سنعرف المزيد في بقية ~ الإنتظار~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الخامس عشر _______
بعد أن ابتعدت سيارة جونغ سوك عن أنظار يوو بي دخلت مسرعة الى المنزل
يوو بي : ياااا ،، اوبا ، لماذا تصرفت هكذا مع صديقي ؟
وو بين ( لم يعرها أي اهتمام ) : و منذ متى كنت تحضرين أصدقائك المنزل ؟ ماذا لو رأته أمي ؟
يوو بي : و ماذا اذا رأته هااا !! إنه صديق كباقي الأصدقاء !!!
وو بين : ههههههههه ، من سيارته أستطيع أن أجزم أي نوع من الأصدقاء هو
يوو بي ( غاضبة ) : يااا أوبا ، هل يفترض بي أن أصادق فقط من لديه رصيد كبير في البنك ؟
وو بين ( يقترب منها ) : و هل علمت هذا ، اليوم فقط ؟ ( يهم بالصعود إلى غرفته ) آه كأخ أكبر ، علي أن أقدم لك هذه النصيحة ، اذا كان هناك شيء يربطك به ، فتوقفي الأن ، أنت تعرفين أمي أليس كذلك ؟ ( يصعد الى غرفته ) .
يوو بي لم تستطع الدر ، و كأن ووبين أيقظها من حلم جميل لم يدم طويلا ، فهي لحد الان لا تعرف الكثير عن جونغ سوك ، و ازدادت فضولا لتعرف عنه أكثر .
كانت ليلة طويلة ، و غريبة على كل من : بوو يونغ ، شانغ ووك ، يوو بي ، و جونغ سوك ، لم يستطع الأربعة النوم و كل شخص يفكر في الثاني ، و مشاعرهم التي تزيد يوما بعد يوم تعلقا بالطرف الآخر ، و هكذا حتى بزوغ الشمس .
\ في المجلة \
دخل جونغ سوك مكتبه ليجد شانغ ووك هناك جالسا ، و هو ينظر الى التقرير المكتمل تقريبا ، و صورة بويونغ التي في هاتفه .
جونغ سوك ( بعد أن جلس مقابل ووك ) : أراك هنا !
شانغ ووك : و أين سأكون ، طبعا أنا هنا !
جونغ سوك ( يشرد قليلا ثم و بهدوء ) : ياا ووك ..
شانغ ووك : ماذا ؟
جونغ سوك : هل علينا أنا نقدم هذا التقرير حقا ؟!
شانغ ووك ( على غير عادته ، لم ينفعل من كلام جونغ ، و تريث قبل أن يرد عليه و كأنه يفكر في الموضوع ) : لا أدري ( يتنهد و يضع رأسه على الكرسي )
جونغ سوك ( استغرب ردة فعل ووك ، و اعتدل في جلوسه ) : ماذا هل تفكر في عدم نشره ؟!!
شانغ ووك ( ينظر إليه بجدية ) : أمممممم
جونغ سوك : لماذااااااااااا ؟!!!!!!!!!!!!!!
شانغ ووك ( يقف فجأة و يدفع الكرسي بعيدا بقوة ) : أجل بالضبط ،،، لماذاااا ، أنا أيضا لازأعرف لماذا ؟
جونغ سوك ( يقف و يقترب من ووك ) : هل تشعر بالأسف لأنك خدعت بوو يونغ ؟!
شانغ ووك : يااااااااااا ( هدأ فجأة ) يبدو أنني أصبحت أهتم لأمر تلك الفتاة حقا ... ايششش ( يعود للانفعال مجددا ) لا أصدق أنني أقول هذا .........
جونغ سوك : ههههههههه ، هل تراك .. تحبها ؟!!!!! ..
شانغ ووك : يااااااااااااا
جونغ سوك ( يقترب منه أكثر و يلف ذراعه حول كتفيه ) : ياا هذا أمر طبيعي ، و غالبا ما يحدث ؛ فتاة جميلة و رقيقة مثلها ، تلتقي بها باستمرار ، و جو أحصنة و ما الى ذلك ، كان لابد أن يحصل هذا ؛)
شانغ ووك ( بنظرات عاشق مراهق ) : حقااا ؟!!
جونغ سوك ( يحاول أن لا يضحك ) : طبعااااا ...
شانغ ووك : اذا علينا ان لا ننشر التقرير أليس كذلك ؟؟
جونغ سوك : أهااا ....
أحس شانغ ووك ان حملا سقط عن كاهله بعد أن أخذ ذلك القرار ، أما جونغ سوك فكان الأسعد لأنه أيضا لم يرد أن يحس بالذنب اتجاه يوو بي ، لكن سعادتهما لم تدم طويلا ، فكانت بضع دقائق قبل أن يحضر رئيس المجلة و يقرأ التقرير الموضوع فوق مكتب ووك و الصورة على الهاتف أيضا ...
رئيس القسم : فاااه ،،، اذا هذا ما كنتما تعملان عليه ، إنه حقا سبق صحفي حصري : وريثة امبراطورية كي .
شانغ ووك ( مرتبك ، يحاول أخذ التقرير من يده ) : لكن سيدي أنا ،،، أنا
رئيس القسم : أنت ماذا ، أحسنتما صنعا ، سأخذ هذا الى المراجعة . و سيتصدر الصفحة الأولى للمجلة في العدد القادم ( غادر أخذا معه التقرير دون ان يترك لهما فرصة للكلام ) .
شانغ ووك ( سقط جالسا على الكرسي ) : هل كان على هذا أن يحدث الان ؟
جونغ سوك : ما العمل الأن ؟
شانغ ووك : يااااا .... و هل تسألني أنا هذا ؟
جلس الاثنان صامتان يفكران في حل ما ، بدى لهما مستحيلا ،،،
\ في الجامعة \
بوو يونغ ( تتصل بيووو بي ) : أين أنت الان ؟
يوو بي : أنا في طريقي الى المسرح
بوو يونغ : أها ، سألتحق بك اذا .
يوو بي : حسنا ، اراكي هناك .
بوو يونغ ( بعد ان وصلت وجدت يوو بي تستعد للتدريب ) : هل ستتدربين على الأغنية ؟
يوو بي : أجل ..
بوو يونغ : هل اخترت واحدة ؟
يوو بي ( تتذكر جونغ سوك ، تبتسم ) : أجل
بوو يونغ : هل نتدرب معا اذا ؟ ( تبتسم )
يوو بي : هل ،،،،،يااااا .... هل أنت جادة ؟ !!!
بوو يونغ : أجل سأسارككي ، اذا لم تغيري رأيكي ..
يوو بي : طبعاااا لم أغيره ،،، ياااه ، أنا حقا لا أصدق ، لكن مالذي جعلك تغيرين رأيك ؟
بوو يونغ ( تتذكر ووك هي الأخرى و تبتسم ) : فقط لقد حدث هذا ،،،
يووو بي ( كانت تقفز من السعادة و متحمسة أكثر من قبل ، ناولت بوو يونغ غيتارا ) : هيا لنبدأ اذا
بوو يونغ : اهااا .. هيا .
وو بين أيضا كان متواجدا في الجامعة مع مجموعة من الأصحاب ، عندما لمح كانغ سورا تغادر ، ترك أصحابه و لحق بها ، لكنها كانت قد ركبت دراجتها و غادرت ، فركب هو الأخر دراجته بسرعة و لحق بها ، دون ان يشعرها بذلك . و اذا به يراها تدخل ورشة لتصليح الدراجات النارية ، فوقف بعيدا ، ينتظرها أن تخرج ظنا منه أنها دخلت لتصليح شيء في دراجتها ، لكنه تفاجىء بخروجها من الورشة ، و هي ترتدي زي عمال الورشة ، و بدأت بتصليح دراجة كانت مركونة هناك .
وو بين ( متفاجىء و مصدوووم ) : مالذي تفعله هذه الفتاة بالضبط ؟ هل تعمل هنا ؟ ههههه ( يضحك بسخرية ) و استمر في مراقبتها بنظرات فضول شديد .
ترى ما حكاية سورا ؟ و ماذا سيكون دورها في حياة ووبين ؟
سنعرف هذا قريبا ( ربما غدا :p ) في ~ الانتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار~
الجزء السادس عشر _______
لم يتوقع ووبين رؤية سورا بذلك المنظر ، و لم يستطع الوقوف و المراقبة كثيرا ، لهذا شغل دراجته و اقترب منها ، بينما كانت منهمكة في تصليح تلك الدراجة .
ووبين : ياا، أنت ، أريد أن أقوم بصيانة لدراجتي .
كانغ سورا لم ترفع رأسها ، و لم تميز صوت ووبين نادت على عامل أخر ليهتم بدراجة ووبين .
وو بين : لكن أريدكي أنت أن تقومي بهذا
كانغ سورا ( رفعت رأسها لترى وجه ووبين تعلوه ابتسامته اللئيمة ) : يااا ، هل لحقت بي الى هنا ؟؟؟؟ !!!!!!!
وو بين : ههههههههه ( يخفض رأسه قليلا ) لو لم أفعل لما رأيتك بهذه الحالة .
كانغ سورا ( وقفت و بدى عليها الإنزعاج الشديد ، و هي تنفض في ثيابها ) عن أي حالة تتكلم ( تقرب منه أحد الأدوات التي كانت تحملها في يدها ) أوووو ، تقصد هذا ؟!!
وو بين ( يمسك بيدها ) : أجل أقصد هذا ( يضحك بصوت مرتفع )
كانغ سورا : what ever !!!!
وو بين : againe ?! ألا تعتقدين هذه الجملة لا تناسب وضعكي هذا ؟
كانغ سورا ( تقوم بلوي ذراع وو بين و بقوة على حين غرة ، و تخلص يدها من قبضته ) : لقد ضقت ذرعا بك حقا ، ألا يكفيني ازعاجك لي في الجامعة ، لتلحق بي الا هنا ،
وو بين ( و هو يمسك بذراعه و يتأوه من الألم ) : يا هل أنت متأكدة أنك فتاة ؟!
كانغ سورا ( تضحك باستهزاء )،: و لماذا ، تلاحقني اذا ؟! اذا تشك بأنني فتاة ، ها ، أنتم الشباب كلكم تمتلكون تفكيرا واحدا .... ألا تستطيع فتاة أن تقوم بالعمل الذي أقوم بيه ؟!!!
وو بين : لكن ليس هذا ما يشغلني !! بل أمر أخر !!!!!
كانغ سورا : هاااا !!!! و ما هو ؟!
وو بين ( يقترب منها أكثر ) : كيف لفتاة تعمل هذا العمل أن تدرس في كليتنا !! بل أين كنت تدرسين السنوات الماضية حتى تنتقلين في السنة الأخيرة فقط ؟!
كانغ سورا : هههههههه ! و هل تعتقد أنني سأجيبك على أسئلتك مثلا ؟!!!
وو بين : طبعا عليك ذلك ....
كانغ سورا ( لا تستطيع التوقف عن الضحك ) : هههههههههه ، ألا تعتقد انك مغرور زيادة عن اللزوم ؟!
وو بين ( يضع يديه في جيوبه ، و ينظر اليها بغرور أكبر ) : أولا يحق لي ؟! طبعا فأنت لا تعرفين من أكون ....
كانغ سورا ( تقترب ) : لا أعرف ، و لا يهمني أن أعرف ... و الان لما لا تغادر فانت تعطلني عن عملي ...
وو بين ( يخرج نقودا كثيرة من جيبه ) : ما هو راتبك ؟ سأدفع لك أضعافه ، و لتجيبيني على سؤالي ..
كانغ سورا ( لم تتحمل تصرف وو بين ، و قامت بصفعه ، لأنها أحست بالاهانة ) : أجااااشي ،،،،
وو بين كان لا يزال تحت وقع الصدمة فهو لم يضرب في حياته و من فتاة أيضا ، عندما خرج صاحب الورشة.
صاحب الورشة : هل ناديتي علي أنستي ؟!
كانغ سورا ( تنزع عنها رداء العمل و تناوله اياه ): يبدو أنني مضطرة للمغادرة للمغادرة باكرا اليوم ، أنا اسفة
صاحب الورشة ( ينظر الى ووبين بحزم ) : هل هناك من ضايقكي أنستي ؟
كانغ سورا : لا تهتم ، لم يحدث شيء ( ترمق ووبين بنظرات ازدراء ) يبدو أن السيد هنا يحتاج الى صيانة لدراجته ، فلتهتم به .
أخرجت مفاتيح سيارة و ركبت سيارة من أحدث طراز كانت مركونت هناك ، و أقلعت بسرعة ، تاركة ووبين في ذهول و هو يضع يده على خده ، و زاد فضوله نحوها أضعافا ، و لم يجد الا ذلك الأجاشي أمامه ليسأله .
صاحب الورشة : هل هذه هي دراجتك سيدي ؟ ( يشير الى الدراجة ) .
وو بين ( بدأ يعود الى طبيعته ) : هااا ، أووو ( يناوله مفاتيح الدراجة ) .
بدأ الأجاشي في عمله و وو بين واقف هناك يفكر في ان يطرح عليه سؤاله عن سورا ......
وو بين : أجاشي ، هل تلك الفتاة التي كانت هنا تعمل هنا ؟!
الأجاشي ( و هو منهمك في عمله ) : من ؟ الأنسة سورا ؟!
وو بين : أو هذا اسمها ؟! ( يتظاهر بعدم معرفتها )
الأجاشي : انها تحب الدراجات ، و قد تعلمت تصليحها أيضا في فترة قصيرة ، ههههه ، انها فتاة قوية و مميزة .
وو بين : اووو ، و منذ متى تعمل هنا ؟
الأجاشي : هههه تعمل ! هي فقط تأتي من وقت لأخر للمساعدة .
وو بين : و هل تتقاضى أجرا على ذلك ؟
الأجاشي : هههههه، و ما حاجتها للأجر ، و هي ابنة أغنى أغنياء المدينة ، أحيانا هي من تقوم بشراء المعدات للورشة ( يبتسم ) انها تبدو قاسية من الخارج لكنها تمتلك قلبا طيبا جدا .
وو بين ( ينظر الى دراجتها التي تركتها هناك ) : امممممم .....
تلك الليلة لم تكن عادية لووبين ، فلقد كانت اول مرة يخالجه شعور بتلك القوة ، مشاعر اهتمام ، و اعجاب ، الى فضول ، قاده لمعرفة أشياء لم يتخيلها ، كانت كلها مقدمات لتبدأ مشاعر حب اذا لم يكن عشقا لتلك الفتاة القوية و الفريدة ، و التي بدأ يفكر كيف يمكنه امتلاك قلبها ؟
هل سيستطيع ذلك ؟ هل سيرتكب نفس خطأ بوو يونغ التي لم تستطع نفسها من حب ووك متناسية ارتباطها بوو بين ؟
سنعرف الاجابة في الأجزاء القادمة من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء السادس عشر _______
رغم مكابرة شانغ ووك ، و محاولته اقناع نفسه بأن ما قام به كان جزءا من عمله ، لكن مشاعره نحوها التي لم يعمل لها حساب في الماضي ، وقفت حاجزا ، و أصبح يفكر هو جونغ سوك في طريقة لاقناع مدير المجلة بعدم النشر ، لكن عبثا ، أما بوو يونغ و يوو بي استمرتا في التدريب معا لبضعة أيام و هما مستمتعتان بذلك حتى جاء يوم الاثنين.
كما مرت تلك الأيام على ووبين و هو يراقب كانغ سورا من بعيد ، لسبب لم يعرفه لم يستطع مواجهتها ، و كلما يتشجع ليقترب منها ، يجدها رفقة شلة أصدقاء فيتراجع ، و كان ينتظر الفرصة المناسبة ليتقرب منها مرة أخرى ، لكن مراقبته المستمرة لها زادته حبا لها و تأثرا بجمالها كامرأة و اعجابا بشخصيتها القوية ...
\ في المجلة \
جونغ سوك : هل ستذهب لمقابلة بوو يونغ اليوم كما اعتدت كل اثنين ؟!
شانغ ووك ( صمت قليلا ثم ) : و لما علي أن أفعل ، فلقد انتهى كل شيء الآن ، و لا يوجد سبب لرؤيتها ، و أنت أيضا عليك التوقف عن الذهاب الى تلك الجامعة ، فلقد أخبرت أبي أنه غير مضطر للكذب من أجلنا بعد الأن ...
جونغ سوك : هاااا ... و لكن ....!!!!!
شانغ ووك ( متوتر ) : لا يوجد لكن ، و الأفضل أن لا نتكلم في الأمر ، فنحن كان علينا أن نقوم و قد حققنا هدفنا و لا سبيل للتراجع الان .
جونغ سوك : و ماذا عن بوو يونغ ، عندما ينشر ذلك المقال عنها ؟ ألن تعتذر منها على الأقل ؟ بما أنكما أصبحتما مقربان ؟
شانغ ووك ( متعصب ) : و من قال أننا مقربان ؟! أنا كنت أقوم بعملي فقط
جونغ سوك : لكن أنت قلت ذلك اليوم .....
شانغ ووك ( يضرب الطاولة بقبضة يده ) : عليك أن تنسى ما قلته ( يغادر المكتب )
جونغ سوك : أحمق ، هل يعتقد ، أنه سيشعر بتحسن اذا فعل هذا .... ما العمل الان ؟ هل علي أن أخبر يوو بي قبل فوات الأوان ؟ لكن ماذا لو منعو نشر المقال و تسببو في طردنا ، آه ، لقد وجدت هذه الوظيفة بصعوبة ... ما كان علي أن اوفقه منذ البداية ( يجلس و هو مهموم ، لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ) .
و أخيرا حل المساء ، و كانت بوو يونغ متحمسة لرؤية ووك في النادي لتخبره بأنها ستشارك في الحفلة و يكون أول من تدعوه لمشاهدتها و هي تعزف على المسرح لأول مرة ، فاتجهت الى هناك ، و جلست تنتظره .
أما شانغ ووك عاد الى مكتبه بعد أن هدأ قليلا ، لكنه لم يتفوه بكلمة ، وفتح حاسوبه محاولا اشغال نفسه بالعمل ، أما جونغ سوك ، فلم يرد أن يوتره فلزم الصمت أيضا ، حتى حان وقت مغادرة المكتب ؛
جونغ سوك : ألن تغادر ؟
شانغ ووك : مازال لدي عمل ، اذهب أنت ....
جونغ سوك : كما تشاء ( غادر تاركا ووك وحده في المكتب )
مع ان شانغ ووك كان يحاول أن لا يفكر في بوو يونغ الا أنه كان يتفقد الساعة من وقت لاخر و يتساءل اذا لا تزال تنتظره في النادي ، لكنه سرعان ما يعود الى عمله ، و هكذا حتى مرت عدة ساعات .
أما بوو يونغ فكانت هي الأخرى تنتظر في النادي ، و تتفقد ساعتها من وقت لاخر ، و بدأ القلق يدخل قلبها و هي تتساءل عن سبب تأخره ، و اذا ما كان قد حدث معه شيء منعه من الحضور ...
تأخر الوقت كثيرا و جاء حارس المجلة يخبر شانغ ووك أن عليه غلق المكاتب ، فجمع ووك أشياءه و غادر المجلة ، أما بوو يونغ فقد اتصلت بها والدتها اسألها عن سبب تأخرها و طمأنتها بوو يونغ و أخبرتها انها ستعود قريبا ...
بسبب تأخر الوقت ، استغرق ووك وقتا ليجد سيارة أجرة و عندما توقفت احدى السيارات ، أخبر ووك السائق عن عنوان منزله ، لكن طول الطريق كان دائم التفكير في بووو يونغ ؛
شانغ ووك : لابد أنها قد عادت الى منزلها ( ينظر الى ساعته )
السائق : هل قلت شيء سيدي ؟
شانغ ووك يتذكر ابتسامة بووو يونغ ، و لا يشعر بنفسه الا و هو يطلب من السائق تغييير وجهته الى نادي الفروسية .
وصل ووك الى النادي و طلب من السائق انتظاره
ووك ( و هو يجري نحو المكان الذي اعتادا الجلوس فيه ) : لابد أنها غادرت ، لا يجب أن أجدها هنا ...
و اذا به يتوقف فجأة و أصابته رعشة و كأن زلزالا ضرب قلبه و هو يلمحها جالسة تضم رجليها و تضع رأسها على ركبتيها ، تبدو هادئة و كأنها نائمة ، استغرق ووك وقتا و هو واقف ينظر اليها و عيناه تلمعان في ظلمة الليل بسبب الدموع التتي تجمعت فيها و كان يكابر حتى لا يذرفها ...
ووك : لماذا هي هنا ؟ ما كان علي أن أجدها هنا ( يحكم قبضة يده و هو يشعر بالغضب من نفسه ) ، و أخيرا بدأ يقترب منها و هو ينزع سترته ليضعها على كتفها بمجرد وصوله اليها ، لكنها كانت في غفوة بسبب تعبها في التدريبات و انتظارها الطويل في ذلك الجو البارد ، لهذا لم تشعر بوجوده .
انخفض ووك الى مستواها و هو لا يكف الى النظر الى وجهها ، و تحسس خدها ليجده باردا ، فسقطت دموعه أخيرا.
و أخيرا أحست بوو يونغ بوجوده و بدأت تفتح في عينيها ، أما هو فمسح دموعه خوفا من ان تفضحه أمامها ...
بوو يونغ ( و هي ترى وجهها أمامها ) : أنت هنا ( تبتسم )
شانغ ووك ( يبتسم لها و يرد عليها بهدوء ) : اووو ... انا هنا
بوو يونغ ( تنتبه على سترته و تحاول الوقوف و ساعدها على ذلك ) : لكن هل أنت بخير ؟ لم يحدث لك شيء أليس كذلك ( نظراتها و نبدتها كلها قلق )
ووك ( ينظر اليها و كأنه يقول لنفسه ، كيف علي ان اتصرف مع هذه الفتاة ، ثم صرخ في وجهها فجأة ) : لكن ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت هااا ؟ ألا تعلميم كم هي الساعة الآن ؟
بوو يونغ ( بنظرات بريئة كلها حب ) : لقد كنت أنتظرك .... ( تبتسم )
شانغ ووك ( أصبح الأمر يزيد صعوبة عليه ) : و من أخبركي أن تنتظريني ها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بوو يونغ ( تقترب منه بعد ان زاد قلقها عليه من تصرفه ) : ما الأمر ؟ هل حدث معك شيء سيء ؟ أهناك مشاكل في العمل ها ها ؟ ( تضع يدها علو وجهه ) أنظر الى وجهك إنه يبدو شاحبا ، ألم تتناول طعامك ؟
شانغ ووك أمسك يدها و ضمها إليه بقوة ، فهو لم يستطع مقاومتها أكثر من ذلك ...
بوو يونغ ( تفاجئت من تصرف ووك ، لكنها لم تبتعد عنه بل أحاطته بذراعيها بحنية محاولة مواساته ، لتسقط سترته أرضا ) : لا تقلق كل شيء سيكون بخير ..
شانغ ووك : أنا أسف
بوو يونغ : لا بأس ، أنا بخير ...
كانت تلك هي بوو يونغ صاحبة القلب النقي المليء بالحب الصادق ، رغم انتظارها ساعات طويلة لكن كان اول أسئلتها ليس عتابا بل محاولة للاطمئنان عليه فقط ، و مواساته ، بعد أن أحست أنه لا يبدو بخير ، تلك الابتسامة البريئة و العيون العطوفة كسرت غرور ووك و مكابرته و قادته إليها في الأخير .
لكن ماذا بعد ذلك ؟ ألن تتغير تلك النظرات بعد اكتشافها الحقيقة ؟ هل ستنتظره كما فعلت اليوم ؟ أم ستدير له ظهرها ؟ سأعرف و اياكم و نحن نكتشف ما تخبئه ~ الإنتظار ~ لنا
#Nassi
~ الإنتظار~
الجزء السابع عشر ______
لم تكن سترة ووك وحدها من سقطت تلك اللحظة أرضا ، بل أيضا تلك المبادىء التي كان ووك قد وضعها لحياته و عدم مبالاته بمشاعر الناس ، و اهتمامه بمستقبله فقط دون مراعاته اذا كان سيؤذي أشخاص أخرين ، غروره و عناده و حتى رفضه لمشاعره نحو بوو يونغ ، كل هذا سقط فجأة و هو يضم بوو يونغ اليه ، ليتخذ قرارا بأن لا يبني مستقبله على حساب مشاعرها أبدا ...
شانغ ووك ( ينظر في عيني بوو يونغ ) : هل نذهب لقد تأخر الوقت
بوو يونغ : أجل .
شانغ وووك : ( يلتقط سترته من على الأرض و يلبسها اياها باد ان نفض عنها الغبار ) لا تنزعيها فالجو بارد و قد تمرضين .
بوو يونغ ( نست كل الوقت الذي انتظرته بعد ان رأت الحب في عيون ووك و كانت سعيدة و هي تشعر بدفئه و هو يحيطها بذراعه طول الطريق الى الباب ) : او قبل ان أنسى ( تخرج بطاقة دعوى للحفلة التي تقيمها الجامعة )
شانغ ووك ( يتوقف ليفتح الدعوى ) : هل ستشاركين ؟
بوو يونغ : أمممممم ( تبتسم )
شانغ ووك ( و هو يبتسم لها أيضا ، يضع يده على رأسها ) : أحسنتي ....
بوو يونغ : ستأتي أليس كذلك ؟ عليك أن تأتي ...
شانغ ووك ( قلبه منقبض ، و هو يرى موعد الحفلة ، إنه نفس اليوم المقرر فيه نشر مقاله عنها ) : أممممممم
بوو يونغ : سأكون في انتظارك إذا ( تبتسم )
شانغ ووك كان يشير لبوويونغ حتى تركب في سيارة الأجرة التي كانت لا تزال بانتظاره ، عندما وصل سائق بوو يونغ الذي أرسلته والدتها لها بعد قلقها عليها ...
بوو يونغ ( و هي ترى سيارتها تقترب ) : يبدو أنه قد جاء من يقلني اذا المنزل ( تهم بنزع سترته عنها ) ....
شانغ ووك ( يوقيفها ) : دعيها فالجو بارد ....
بوو يونغ : لكن ... ماذا عنك ؟
شانغ ووك ( يبتسم ) : أنا بخير ، هيا اذهبي ...
بوو يونغ تقدمت نحو السيارة قليلا ثم توقفت و استدارت ، لتلوح لووك مودعة اياه ، أما ووك فكان يشير لها أن تذهب ، و حسرة تملأ قلبه ، و كأنه يراها للمرة الأخيرة .
غادرت بوو يونغ في سيارتها ، كما ركب ووك سيارة الأجرة أيضا ليغادر الى منزله . و هو في طريقه لمح سيارة جونغ سوك أمام منزل وو بين ، فاستغرب ذلك لأنه لم يتعرف على المنزل ، فطلب من السائق بالتوقف بسرعة و نزل من السيارة و طلب من السائق المغادرة بعد أن دفع له أجرته ، و اقترب بهدوء من سيارة جونغ سوك و بمجرد وصوله استطاع رؤية جونغ جالسا هناك و هو شارد ينظر الى منزل لي يوو بي ، فتح باب السيارة و جلس في المقعد الذي بجانب جونغ .....
جونغ سوك ( و هو يصرخ من ذعره بعد أن ظهر له ووك من العدم ) : ياااااااا ، هل أنت شبح ؟!!! يا الهي لقد أخفتني
شانغ ووك ( ينظر اليه باستغراب ) : لكن ما الذي تفعله هنا ، هل كنت تراقبني ؟
جونغ سوك ( مازال مذعورا ، يحاول ان يهدأ ) : يااا ، أنا من عليه قول هذا ، هل كنت تقوم بمراقبتي ؟ !!!!!
شانغ ووك ( يضحك بسخرية ) : هههه ، و لما علي ان ألحق بك ؟ اذا مالذي تفعله هنا ؟ !!!!
جونغ سوك ( بعد ان هدأ و ارخى نفسه على كرسي السيارة و هو ينظر الى منزل لي يوو بي ) : لا أدري لكني وجدت نفسي هنا فجأة .
شانغ ووك ( و هو ينظر الى منزل يوو بي باستغراب لأنه لم يتعرف عليه ) : هل تريد شراء هذا القصر ؟ ياا الا تعتقد أن أحلامك كبيرة ؟!!
جونغ سوك ( ينظر اليه و هو يستخف بكلامه ) : بل أنا أريد امتلاك من هم بداخل هذا القصر ، لقد جننت أليس كذلك ؟ ( ينظر اليه بنظرات محبطة ) .
شانغ ووك ( يمأمىء برأسه ) : أممممم
جونغ سوك : لكن ماذا عنك ؟ ( ثم ينظر خلفه فجأة ) يااا منزل بوو يونغ من هنا أليس كذلك ؟
شانغ ووك ( تعود اليه نظرات الحزن مجددا ) : أمممممممممممم
جونغ سوك ( يبدأ في الضحك فجأة ) : هههههههه ، ألا تعتقد أننا وقعنا في شر أعمالنا ؟
شانغ ووك ( لم يفهم لأنه لا يعرف عن مشاعره و علاقته بيوو بي ) : هاااااااا ؟!!!!!
عاد جونغ سوك للضحك مجددا و اذا به يتفاجىء بشخص يطرق نافذته فذعر للمرة الثانية و فتح زجاج النافذة ليرى من هناك اذا بها يوو بي
يوو بي ( بابتسامتها المرحة المعتادة ) : مرحبااااااااا
شانغ ووك و جونغ سوك كان ينظران اليها بغرابة لانهما لم يتوقعا رؤيتها في ذلك المكان و خاصة ان ووك لم يتعرف عليها
يوو بي ( و هي تلوح بيدها ) : لقد قلت مرحباااا ،، لكن مالذي تفعله هنا في هذا الوقت ؟
جونغ سوك : انها حقا هي ( يفتح باب السيارة بسرعة و ينزل منها ) : مالذي تفعلينه هنا ؟
يوو بي : هااا ، أعتقد انني سألت هذا السؤال أولا !! ( تنظر الى ووك ) و من هذا الشاب الوسيم هل هو صديقك ؟
جونغ سوك ( يحاول ان يقف امامها حتى لا تنظر الى ووك و كانه شعر بالغيرة عندما وصفت ووك بالوسيم ) : انه زميلي في العمل ، و قد كان لدينا بعض الأعمال هنا ..( بدى عليه الارتباك و هو يتكلم معها )
يوو بي ( نظرات خبيثة ) : قلت لي عمل ها ؟ و هنا أمام منزلي ؟ هههه حسنا حسنا ...
جونغ سوك ( زاد ارتباكها و أحس بالإحراج ، اقترب منها قليلا ، اما ووك كان يراقبهما باهتمام و بدات الصورة تتضح له ) : لقد أخبرتك أحيانا لا أسيطر على تصرفاتي ( يقترب أكثر و يهمس لها ) يبدو ان هناك من قادني الى هنا
يوو بي ( كانت تبتسم ، ثم دفعت جونغ بعيدا ) : عليك ان تتعلم كيف تسيطر على تصرفاتك ، حتى لا تقع في المشاكل، ( تخرج بطاقة دعوة ) لكن جيد انك هنا ، هذه بطاقة دعوة خاصة لحضور الحفلة ، عليك ان تحضر لتشاهدنا أغني ، ها ها
جونغ سوك ( بعد ان أخذ البطاقة من يدها ) : ألا يكفي الأيام الماضية التي كان علي فيها استحمال غناؤك ؟
( لاحظ احباطها و حزنها ، فابتسم ) لكن سأحضر بالتأكيد
يوو بي ( بعد ان عادت الابتسامة الى وجهها ) : هذا جيد علي أن أدخل الأن ، و انت عليك ان تغادر قبل ان ينتبه لك الحراس و تقع في المشاكل ( كانت تهم بالمغادرة )
جونغ سوك ( أمسكها من يدها ) : لكن لم تخبريني كيف علمتي انني هنا ؟
يوو بي ( تشير الى غرفتها ، ثم تبعد يده ) : علي ان ادخل الى اللقاء
بعد ان تأكد جونغ سوك من دخولها و راى ضوء غرفتها ركب السيارة مجددا ليجد ووك مع نظاراته المليئة بالأسئلة : ماذاا ؟؟؟
شانغ ووك : هل هذه من تريد امتلاكها ؟ يااااااا لقد فاجئتني حقا ، لا يبدو عليك انك رومنسي هههههههه
جونغ سوك : هي هي ، و لا انت يبدو عليك ذلك
ووك : هاااااااا ، و من قال انني كذلك ( يتذكر بوو يونغ فيتلعثم في الكلام ) أحممممممم
جونغ سوك : ههههههههههههههه
شانغ ووك : لكن من هذه ؟
جونغ سوك : انها ابنة عم بوو يونغ : يوو بي
شانغ ووك ( متفاجىء ، و يرفع صوته دون ان يشعر ) : هل تقصد لي يووو بي ، شقيقة كيم وو بين
جونغ سوك : يااااااا ( ينظر حوليه خوفا من ان ينتبه لهما احد )
شانغ ووك : هههههههههه هههههههههههههههههههههه
جونغ سوك شغل السيارة ، بعد ان راى تصرف ووك و اتجه الى مكان بعيد حتى يتكلمان بحرية
بعد ان انتهت نوبة الضحك لووك ، هدأ فجأة ، و عم الصمت فترة من الزمن عندما :
جونغ سوك : أعتقد أنني أحبها حقا ، عندما أكون معها ، لا أستطيع ان أسيطر على نفسي ، رغم انني اعرف مالذي سيحدث بعد ان ينشر ذلك المقال ، و كيف سأبدو في نظرها ....
شانغ ووك ( كان ينظر اليه ، و كانه يتحدث عن ما في قلبه ) : اعتقد انني أفهم ما تشعر به ( يتنهد )
جونغ سوك : يااا علينا ان نوقف نشر ذلك المقال بأي طريقة ( ينظر الى بطاقة الدعوة و يبتسم ) يبدو انني اول المدعوين ( يتفاخر ببطاقته )
شانغ ووك ( يبتسم ابتسامة لئيمة ، و يريه بطاقته ) : بل يبدو انني اول المدعووين 😉
جونغ سوك : فااااه ، يبدو انني لا شيء أمامك
شانغ ووك ( يعود الى غروره فجأة ) : و ها كنت تشك في ذلك ...
استمر شانغ ووك و جونغ سوك في الفضفضة لبعضهما البعض وقتا طويلا ، و كانت اول مرة يفتحان قلبهما لبعضهما ، و كان تلك العلاقة التي بدأت كمجرد زمالة تحولت الى صداقة ، تزداد يوما بعد يوم ....
أما بوو يونغ و يوو بي ما زالتا تعيشان أحلامهما الوردية ، بعد ان شعرت كلاهما ان الشباب يبادلانهما نفس المشاعر
لكن يبدو ان وو بين الوحيد الذي كان يعيش قلقا بسبب خطوبته مع بوو يونغ من جهة ، و تفكيره الدائم في كانغ سورا التي لم تعره أي اهتمام ... و لم يشغل حيزا من تفكيرها الى الآن ....
أشرقت شمس يوم جديد و بدأت الأيام تمر و شانغ ووك و جونغ سوك يحاولان استرجاع المقال ، لكن رئيس المجلة وجده في غاية الأهمية و اعتبره سبقا صحفيا و أغراهما بترقية ، و هددهما بالطرد اذا استمرا في رفض فكرة نشر المقال التي كان متمسكا بها بقوة .
أما بوو يونغ و يوو بي مشغولتاني مع باقي الطلاب في وضع و تحضير اللمسات الأخيرة للحفلة و شراء ملابس العرض و هما متحمستان بسبب حضور الشباب ...
اما كيم ووبين فكان منهمكا بمراقبة كانغ سورا كعادته ، عندما رأها تركب دراجتها و تغادر فلحق بها كعادته ،
اتجهت كانغ سورا الى الورشة ذلك اليوم ، و ارتدت مئزرها و بدأت في تصليح احدى الدراجات ، و كان وو بين قد ركن دراجته قريبا ، و جلس يراقبها .
مر بعض الوقت ثم راى صاحب الورشة يخبر سورا انه مغادر لبعض الوقت ، حيث ظلت سورا وحدها هناك ، فبدأ وو بين يفكر لالاقتراب منها ، لكنها يعدل عن ذلك في اخر لحظة ، حتى سمع صوت دراجات نارية كثيرة ، كانت مجموعة من الشباب بدو كعصابة من الشباب المستهتر ...
أحد شبان تلك المجموعة ( بينما سورا منهمكة في عملها ) : ياااا أنت ، فلتترك ما بيدك ، و لتقم بتصليح دراجتي هياااااا
سورا ( ترفع رأسها و هي متضايقة من نبرته الخالية من الاحترام و المستفزة أيضا ) : انتظر حتى يعود الأجاشي ، او يمكنك العودة في وقت لاحق .... ( تهم بالعودة الى عملها )
أمسكها ذلك الشاب من ذراعها بقوة : ههههههههه ماذا عندنا هنا ، انها فتاااة ( ينظر الى رفاقه و هو يقهقه و لا يزال يمسك بذراعها )
كانغ سورا : ألن تترك يدي ؟!
الشاب ( يزيد من قبضته القوية و يقترب منها ) : كلا ،،،،،
كانغ سورا كانت تحاول ان تفلت من قبضتها دون ان تظهر علامات الخوف على وجهها ، لكنه كان أقوى منها حتى سمعت صوتا بدى لها مألوفا
كيم وو بين ( و هو يقترب منهم ) : ألم تسمع الانسة و هي تطلب منك ترك يدها ؟!! ( وصل عندها ) مرحبااا ( يبتسم ابتسامته اللئيمة )
الشاب : و من تكون أنت ؟!
كيم وو بين ( ينظر الى سورا ) : هل يمكنني اخباره انك صديقتي ؟
سورا ( تستغرب وجوده و موقفه أيضا ) : هااااااا ،
الشاب ( يجذب سورا ناحيته بقوة مما جعلها تتألم ) : لما لا تغادر من هنا و لا تتدخل فيما لا يعنيك ؟
وو بين ( يضع يديه في جيبه ) : أنا أسف لكن يبدو ان هذا الأمر يعنيني ...( يقترب منه و يمسك سورا من يدها الأخرى) الان هل يمكنني ان أخبرها اننا أصدقاء ؟
كانغ سورا : يااااا ، اذا كنت تريد مساعدتي فلتفعل و اذا لا فلتغرب عن وجهي الان .....
وو بين : هههههههههه سأعتبر هذا موافقة علىطلبي ( يغمز لها )
كانغ سورا : what everrrr
وو بين كعادته يضحك بعد ان يسمع سورا تردد تلك الجملة ، ثم يلكم ذلك الشاب بقوة على وجهه ، و دخل في عراك معه ، و سورا أيضا بعد ان افلتت يدها ساعدت وو بين في مواجهة بقية الشباب حتى سندا ظهر احدهما الأخر
وو بين : هل أنت بخير ؟
كانغ سورا : لست انا من تنزف شفتاها ( كانت شفتا وو بين قد جرحت )
وو بين ( يمسح الدماء عن فكه ) : هل هكذا تقولين شكرا ؟!
فجأة ابتسمت كانغ سورا ، كانت اول مرة تبتسم لووبين ، مما جعل قلبه ينبض بقوة و شعر بطاقة تغمر جسده فجأة ، وواصل عراكه حتى عاد الأجاشي صاحب الورشة و طلب المساعدة مما جعل ذلك الشاب يستسلم هو و رفاقه و يغادرون.
اما وو بين و كانغ سورا فقد جلسا بعد ان خارت قواهما اخيرا مرتكزان على الحائط
كانغ سورا : هل أنت بخير ؟
وو بين ( ينظر الى وجهها ، فيرى فكها ينزف هي الأخرى ، فيبدأ بالضحك و يقترب منها و هو يمسح الدماء عن وجهها ) : يبدو انني احسن منكي حالا
كانغ سورا : أي ( تألمت عندما وضع وو بين يده على وجهها )
فجأة صمت الاثنان و هو ينظران في أعين بعضهما
سنعرف بقية الأحداث في الجزء القادم من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثامن عشر ________
وو بين كان كمن يعيش حلما جميلا و هو يتظر في عيني سورا الجميلة ، اما كانغ سورا فكانت مستغربة من تلك الأحاسيس التي غمرت قلبها فجأة ، و هي تنظر الى عينيه بدات تتساءل ترى ما سر هذه النظرات ؟ و اصبح لديها فضول لتتعرف على شخصية وو بين ، لكن كان على تلك اللحظات ان تنتهي عندما اقترب منهما الأجاشي صاحب الورشة ليطمئن على حالتهما ...
كانغ سورا ( تحس بالارتباك و تقف ) :أجل نحن بخير ، ماذا عنك ؟ ( تنظر الى ووبين )
وو بين ( عاد الى الارتكاز على الحائط و هو يبتسم ) : أنا لم أكن يوما بخير مثل الان ( يغمز لها )
كانغ سورا ( تنظر اليه نظرات استغراب ثم تدير عنه وجهها و تبتسم ، ثم تنظر اليه مرة اخرى محاولة ان تتكلم معه ببرود ) : اذا كنت بخير فلتنهض اذا ..
وو بين يحاول ان يقف و اذا به يتعثر بسبب ضعفه فامسكته سورا من ذراعه و ساعدته على الوقوف
كانغ سورا : لا تبدو بخير ابدا ، علينا الذهاب الى المستشفى
وو بين ( يبتسم و هو يرى نظراتها القلقة عليه ) : لا داعي فأنا بخير ( يحملها فجأة ) حتى انني يمكنني حملك أيضا
كانغ سورا ( كانت هادئة على غير عادتها و هي تنظر الى ووبين و نظراته الجريئة ، لكن كان الهدوء الذي يسبق العاصفة عندما قامت بصفعه و بقوة ) : هذه لتشعر بتحسن أكبر ( تشير اليه بعينيها لينزلها )
وو بين : لو لم تفعلي هذا ، لما كنت سورا التي أعرفها ( ينزلها و هو يبتسم لها ابتسامته اللئيمة )
سورا ( احمرت وجنتاها حرجا ، و بدى عليها الارتباك ) : what ever
وو بين ( يقترب منها ) : again ؟!
شعرت سورا بالازعاج فتركته و غادرت المكان بسيارتها ، اما وو بين فكان يراقبها و هي تبتعد و هو سعيد ، ثم غادر بدراجته هو الاخر ...
رغم شخصية كانغ سورا القوية و استخفافها بوو بين و مشاعره منذ البداية لكن نظاراتها اليه تغيرت منذ تلك الليلة ، و قدرت مساعدته لها ، و شغل تفكيرها هو و ابتسامته طيلة الليل ... أما وو بين بعد ان راى ابتسامة كانغ سورا التي جعلته يتاكد من مشاعره نحوها و انها من يريدها ، اصبح لديه دافع اقوى ليوقف خطوبته من بوو يونغ ...
تبقى يومان على موعد الحفلة و نشر المقال ووك و جانغ سوك لم ينجحا في استرجاع المقال و لم يبقى أمامهما الا حلا واحدا و هو الاستقالة و طلب حقوق النشر لمقالهما ...
رئيس التحرير كان منزعجا و مستغربا في نفس الوقت من تصرفات شانغ ووك و جانغ سوك .. لهذا بدأ يفكر في نشر المقال قبل موعده المحدد بليلة واحدة لتكون الليلة التي تسبق يوم حفلة بو يونغ و لي يوو بي دون إعلام ووك و سوك بذلك ، و بدأ في تجنبهما حتى ينشر المقال ...
\ في المجلة \
جانغ سوك : ها هل أحضرت المقال ؟
شانغ ووك ( محبط ) : كلا فهو غير موجود في مكتبه و لم أستطع تقديم استقالتي و استرجاع المقال ..
جانغ سوك ( يجلس منزعجا ) : ما العمل ؟ ماذا لو لم يعد قبل يوم الغد ؟ هل سينشر المقال بعد غد ؟ !
شانغ ووك ( يضرب المكتب بيديه ، ثم ينظر الى جانغ سوك ) : لما لا نذهب الى المطبعة و ننتظره هناك حتى نمنع نشر المقال ؟
جانغ سوك ( متحمس ) : طبعا كيف لم نفكر في هذا من قبل ؟!
شانغ ووك : و هل فكرت في شيء من قبل !!!
جانغ سووك : هي هي هي ، هيا بنا الأن ..
/ في منزل بوو يونغ /
والدة بويونغ ( تفتح باب غرفة ابنتها) : بووو ، وو بين في الأسفل يبحث عنك ...
بوو يونغ : اممممم ترى ماذا يريد .. حسنا امي سوف انزل حالا ...
وو بين ( بعد ان نزلت بوو يونغ من غرفتها ) : ياااا ، لقد سمعت الان فقط من يوو بي انكرستشاركين في الحفلة ، فاه
بوو يونغ : الا يجب ان تقول مرحبا اولا ؟
وو بين : هههههه ، مرحبا
بوو يونغ : هل اتيت فقط لانك علمت بمشاركتي للحفلة ؟ هل تريد ان تهنئني مثلا ؟
وو بين : اهنؤك على ماذا ؟ و هل هذا شيء يستحق التهنئة ؟ أنا فقط متفاجىء ، اولا الحصان و الان ستصعدين خشبة المسرح ؟ هل انت حقا بوو التي أعرفها ؟!
بوو يونغ ( تتذكر ووك و تبتسم ) : امممم
وو بين ( ينظر حوليه ) : هل نخرج الى الحديقة قليلا ؟
بوو يونغ ( تغيرت ملامحها ) : حسنااا
بعد ان وصلا الحديقة بدأ ووبين في المشي ذهابا ايابا بينما كانت بوو يونغ قد جلست و هي تراقب ارتباكه ..
بوو يونغ : الن تتوقف عن هذا و تخبرني ما اتيت من اجله ؟
وو بين ( يأخذ نفسا عميقا ) : ياااا بوووووو ، اراكي قد نسيت موضوع خطوبتنا ، هل انت ترغبين بالزواج بي حقا ام ماذا ها هاها ؟!!!!
بوو يونغ : انا لم أنسى بل كنت أنتظرك فقط
وو بين ( استغرب ردها ) : تنتظرين ماذا ؟
بوو يونغ : انتظر ان تأخذ قراراك النهائي ، يبدو انك أخذتها أخيرا ،،، ( تبتسم )
وو بين : ياااااا ، انا اتخذت قراري منذ فترة
بوو يونغ : لكنك اتيت الان فقط ( تبتسم )
وو بين ( يجلس الى جانبها ، ينظر اليها و يبتسم ثم يتكلم بهدوء ) : معك حق يبدو انها معركتي ، فأنا من يجب ان يقول لا اولا أليس كذلك ؟
بو يونغ : امممم ، عندها استطيع ان اقول انا ايضا لا اوبا ...
وو بين : هل تعتقدين اننا سننجح في هذا ؟
بوو يونغ : علينا ان ننجح اوبا ،
وو بين ( ينظر اليها بلؤم فجأة ) : يااا ، هل يعق انك واقعة في الحب ؟ الهذا تغيرتي ؟
بوو يونغ ( بعد ان احمرت وجنتاها و ابتعدت عنه قليلا ) : هااااا ، ماذا ، انا من عليه ان يقول لك هذا ؟ هل هي سورا ؟! ( تضعها اصبعها على الضمادة على شفتيه ) هل هي من فعلت بك هذا ؟
وو بين ( يتاوه من الألم ) : أي ، ياااااا ، ( يضع اصابعه على شفاهه ثم يبتسم و ينظر اليها ) هههه الا تعتقدين انها رائعة ؟
بوو يونغ : هههههههه ( تمأمؤ برأسها ) اممممممم ..
وو بين ( يقف ) : سأكلم أمي غدا اذا
بوو يونغ : حظا موفقا اذا و لا تنسى ان تحضر حفلتنا بعد غد اوبا
وو بين : اذا دعوت سووورا سأحضر ( يغمز لها )
بووو يونغ : الأمر هكذا اذا امممممم حسنااااا
/ في المطبعة /
وصل ووك و جانغ سوك المطبعة و سألا المسؤول هناك اذا كان قد استلم أمر بنشر المقال ، لكن المسؤول انكر ذلك لأن رئيس التحرير نبهه عندما سلمه المقال الذي قد انتهت طباعته بالفعل
جانغ سووك : ما العمل الان اشعر انني في متاهة ، انه مقالنا و لا نستطيع استرجاااعه هذا حقا مستفز
شانغ وووك لم يقل شيء و حاول ان يفكر في حل ، لم يعرفا انهما قد تأخرا و ان المقال سيتصدر غلاف مجلتهما غدا
بوو يونغ كانت تعزف على غيتارها و هي تفكر في ووك و متحمسة لان تعزف امامه في الحفلة و نفي الشيء بالنسبة لي يوو بي التي كانت تعد الساعات لموعد الحفلة اما وو بين فكان يفكر كيف يخبر والدته لم تكن ليلة عادية كانت مثل الليلة التي تسبق ثوران البركان ، بركان قد يفجر حقيقة كانت مخبأة خلف أكاذيب قد تجرح كل من بووو يونغ و لي يوبي ، بركان قد يفجر غضبا وو بين ليس حملا له ، بركان قد يؤذي شانغ ووك و جانغ سوك اللذان قررا ان يلعبا حوله رغم معرفتهما انه سينفجر اجلا ام عاجلا ،،،،
/ في صباح اليوم التالي /
لقد خرج العدد الجديد الى الأسواق و اصبح مقال بوو يونغ و صورتها بين ايدي الألاف من القراء ، و وصل خبر المقال الى والدها قبل بوو يونغ نفسها التي لم تكن تعرف ما ينتظرها خارج قصرها عندما استيقظت ...
أجل والد بويونغ كل مواعديه و الغى كل اجتماعاته و ركب طائرته عائدا الى منزله بعد ان قرأ المقال عن ابنته و هو يسأل عن من يتجرأ و ينشر صورة ابنته و حياتها الشخصية هكذا و كان متفاجىئا ان كل ما قرأه كان صحيحا حتى عن الأشياء الصغيرة التي حدثت في طفولتها ،،،،
اما والدة بوويونغ فلقد تفاجئت هي الأخرى بعد ان اخبرها الحراس عن العدد الكبير من الصحفيين الواقفين امام المنزل يرغبون في اجراء لقاء مع بوو يونغ التي كانت دائما بعيدة عن الاعلام ، ليسمعو و يعرفو ردة فعلها بعد ان نشر المقال عنها ....
أصبح الفوضى تعم القصر و بو يونغ لم تفهم ما يدور حولها بعد .
/ في منزل شانغ ووك /
جانغ سوك راى المقال على المجلة أولا و اسرع به الى شانغ ووك و بدأ يطرق في الباب بقوة
شانغ ووك ( بعد ان فتح الباب ) : ياااا هل كنت تريد ان تكسر الباب ؟؟؟
جانغ سوك (لم يقل شيئا و دخل الى المنزل
شانغ ووك : يااااااااا ( أغلق الباب )
جانغ سوك ( ناوله المجلة ) : لقد انتهى الأمر
شانغ ووك ( بدأ في تصفح المجلة ، وكان مصدوما مما راه) : لكن كيف حدث هذااااا ،،، غدا هو موعد نشر المجلة و ليس اليوم
جانغ سوك : و هل هذا ما يهم الان ؟ لقد سمعت ان الهبر قد انتشر بالفعل ، لابد ان بوو يونغ و لي يوو بي قد علمتا بالأمر
شانغ ووك ( ألقى نظرة على اسمه و اسم جانغ سوك اسفل المقال ) : أسماؤنا لم تكتب كاملة
جانغ سوك : هههههههه ، و هل تعتقد انهما لن يعرفا فقط لان اسمائنا لم تظهر كاملة ..
شانغ ووك : اييييشش ، حمل معطفه و خرج مسرعا ،،،
جانغ سوك : يااااااااا ( لحق به ) اين تذهب الان ؟
شانغ ووك : لا أعرف ، فقط اريد رؤيتها
جانغ سوك ( يمسكه من ذراعه ) : و هل تعتقد انك تستطيع ان تراها الان !؟ حتى التفكير في هذا مستحيل ، لقد تأخر الوقت لفعل اي شيء الان
شانغ ووك ( ابعد يدي جانغ بهدوء ، بدأ في الضحك فجأة ) : هههههه ياااا لقد نشر مقالنا ، بل قد تصدر غلاف المجلة ياااااا علينا ان نحتفل بهذا اليس كذلك ؟
جانغ سوك : وووك !!!!!!
يتبع _______
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء التاسع عشر ________
رغم أن ووك حقق ما كان يصبو اليه منذ البداية الا ان نجاحه كان على حساب مشاعره و بدل أن ينبض قلبه فرحا لنشر مقاله و تصدره غلاف المجلة ها هو ينبض قلقا من تغير صورته في عيون بوو يونغ يقف هو و جونغ سوك في الشارع حائران لا يعرفان ماذا يفعلان بتلك المشاعر التي لم يحسبو لها حساب .
/ في منزل وو بين /
استيقظ وو بين باكرا على غير عادته ذلك اليوم أيضا حتى يلتقي بوالدته قبل ان تغادر المنزل ليكلمها عن عدم رغبته في الخطوبة ..
وو بين ( بصوت مرتبك لم يعتد عليه ) : صباح الخير أمي ..
والدة وو بين ( تنظر اليه باستغراب و هي على مائدة الفطور ) : صباح الخير ،،، هل انت ذاهب في رحلة ما ؟!!
وو بين ( يجلس ) : لا أبدا ، كنت اريد ان اكلمك في موضوع مهم ، هل يمكنني ؟
والدته ( بدت مهتم بالأمر ، تنظر الى ساعتها ) : أها ، مازال أمامي 20 دقيقة لذا ما الأمر ؟
وو بين : 20 دقيقة !!! حسنااا سأحاول ان اختصر اذا
والدته : أهااا
وو بين ( تردد قليلا ، ثم تذكر ابتسامة كانغ سورا ) : أمي أنا لا أستطيع الزواج ببو يونغ ....
والدته ( وضعت ما بيدها و بدت هادئة جدا ، و كانها تنهي افطارها تمسح فمها بالمنديل ثم تضعه جانبا ، و تنظر الى وو بين ) : ظننتك ستقول شيئا مهما ،
وو بين : لكن هذا الموضوع مهم بالنسبة لي يا امي ...
والدة وو بين : كنت اعتقد انك تشبهني ، لكن كنت مخطئة ، فأنت مثل والدك تفكراني دائما بعاطفة لهذا استطاع عمك ان يسيطر على كل شيء
وو بين : حتى لو لم اتزوج بوو يونغ سأساعدك في الشركة و انجح اكثر من عمي
وادةته ( تضرب الطاولة ) : اذا تزوجت بوو يونغ كل اسمهها ستكون في يدك ايها الاحمق
وو بين : هذا لا يهمني
والدته ( تصفعه بقوة ، ثم تنظر الى ساعتها ) لقد انتهت 20 دقيقة ( تقف و تغادر منزعجة دون ان تترك له اي فرصة ليقول شيئا ) .
وو بين كان يعرف ان مواجهة والدته لن تكون سهلة و رغم ذلك تفاجىء بموقفها المتعصب ، و عرف ان الموضوع لن يحل ببعض كلمات فقط ....
\ في منزل بوو يونغ \
بوو يونغ : مالذي يحدث يا أمي ؟ لماذا لا أستطيع ان أذهب الى الجامعة ؟
والدتها : لا أدري والدك سيصل قريبا و نفهم منه الموضوع ..
بوو يونغ : والدي ! لكن رحلته لم تنتهي بعد ... !!!
والدته : هل قابلت احدا غريبا هذه الايام ؟ يبدو ان هناك مقالة نشرت عنك و تعرفين والدكي لا يحب هذا
بوو يونغ ( مستغربة ) : مقال !! لا لا اذكر ذلك فانا كنت مشغولة بالحفل كما تعلمين ،، اووو لا ماذا عن الحفلة يا امي ؟
والدتها ( تعابير حزينة و تضمها اليها ) : لا تقلقي
بوو يونغ ( و هي تنظر من نافذة غرفتها ) : ترى ماذا كتب في ذلك المقال حتى يتجمع كل هؤلاء الصحفيين ؟! !!
اووو انها سيارة أبي ( تنزل لتقابله مسرعة )
والد بوو يونغ ( و هو غاضب ، يرمي بالمجلة على الطاولة ) : أين هي بوو يونغ ؟؟؟؟؟
والدة بوو يونغ : ارجوك فلتهدأ يا عزيزي ، و لتخبرني مالذي حدث ؟
السيد كي ( يحمل المجلة ثانية ) : ان حياة ابنتك كلها موجودة في هذه المجلة لا أعرف من يتجرأ على هذا
بوو يونغ ( صوتها يرتعش بعد ان رات والدها غاضبا ) : أبي ما الأمر ؟!!
والدها ( بعد ان راى وجه بوو يونغ البريء هدأ قليلا و اقترب منها ) : لا تهتمي سأهتم بالموضوع ( أخذ المجلة و غادر مرة اخرى )
بوو يونغ : أنا لم ارى ابي هكذا من قبل !!
والدتها : لقد أخبركي انه سيهتم بالموضوع لا تقلقي
بوو يونغ : ماذا عن الحفلة امي ؟
والدتها : أعتقد عليك ان تنسي امرها حبيبتي
بوو يونغ ( عيناها تدمعان ) : لناذا كان على هذا ان يحدث الان ؟! ( تصعد الى غرفتها و هي تبكي )
أرسل والد بوو يونغ محامين من مكتبه الى رئيس المجلة ليخبروه انه سيرفع قضية ضد المجلة و ايضا ارسل رجاله ليحضرو له الشخصان المسؤولان عن كتابة المقالة لهذا قام زملائهما بتحذيرهما ، لكن ووك كعادته يكابر و لم يرد الاختباء لكن جونغ سوك اقنعه أخيرا
جونغ سوك : يااا اذا لم تفكر بنفسك فكر ببو يونغ على الأقل ، ماذا لو امسك بنا والدها الان و جعلكما تتقابلا قبل ان حتى ان تخبرها بالأمر
شانغ ووك ( يهدأ أخيرا ) : و الى متى سنختبى ؟! فنحن لم نرتكب جريمة
جونغ سوك : هذا صحيح ، لقد اخبرني رئيس المجلة انه سيتحمل كامل المسؤولية يبدو انه نال الارباح التي كان يريده فالمقال اثار ضجة لانها اول مرة تخرج حياة بوو يونغ الخاصة الى العامة
ووك ( يشعر بالاحباط ) : لابد انه تمر بوقت عصيب
جونغ سوك ( يضع يده على كتفه ) : كل شيء سيكون بخير
شانغ ووك ( كانه تذكر شيءء ) : الحفلة ، هل ستكون قادرة على الذهاب الى هناك ؟ ( زاد توتره و بدا يدور حول نفسه )
جونغ سوك ( تذكر لي يوو بي و تحمسه و الجهد الذي بذلته من أجل الحفلة ) : لابد انها ستكرهني كثيرا ....
علينا ان نتوقف عن هذا الان هيا اعرف مكان سنذهب اليه
تردد وووك لكنه استسلم في الأخير و تقدم الى السيارة بخطوات بطيئة و ذهب مع جونغ سوك الى منزل احد اصدقاء جونغ سوك الذي يعيش على اطراف المدينة و قضيا الليلة هناك ، اطول ليلة في حياتهما .
اما بوو يونغ و هي لا تزال تنظر الى غيتارها في غرفتها بحزن يغمر قلبها اذا بلي يوو بي تتصل بها
يوو بي : يااا ماهذا الذي سمعته الان من امي ؟ هل انت بخير ؟
بوو يونغ ( نبرة صوتها حزينة ) : يبدو انني لا استطيع ان اشاركك الحفل غدا ، انا اسفة
يوو بي : يااااا و لماذا هذا ؟ هل انت اول شخص يكتب عنه مقال ؟ انا و ووبين اوبا لطالما نشرت صورنا في المجلات ستعتادين على الامر
بوو يونغ : انت تعرفين أبي ، هو لا يحب هذا
يوو بي : امممم ، يااا لكن اتعرفين لقد قرات جزءامن المقال كل الذي كتب صحيح حتى عن طفولتكي و نتائجكي ايضا ،،، الا تجدين هذا غريبا ؟ هل اجريت مقابلة مع هذا الصحفي ؟
بوو يونغ ( مستغربة ) : حقا ؟ لا ابدا انت تعرفينني ،،، ما هو اسم المجلة دعيني ابحث عنها في الانترنت
يوو بي : دعك من هذا الان لانه سيزيد من توتركي فقط ، و لتتجهزي للحفلة غدا اوكي
بوو يونغ : لكن كيف و الصحفيين يحاصرون القصر ، ثم امي لن تدعني اغادر
يوو بي : هذا دعيه لي اراكي غداا باكرا ، سأقتلكي اذا لم تكوني جاهزة
بوو يونغ ( بعد ان تشجعت قليلا ) : حسنااااا ( انهت الاتصال ) و حملت غيتارها و بدات بالعزف املة ان ترى ووك غدا ...
في تلك الأثناء وو بين ايضا كان قد علم بالأمر و احضر المجلة و بدا في قراءة التقرير و راى صورة بوو يونغ و تعرف على النادي الذي يظهر في الصورة و تذكر فورا شانغ ووك و كيف عرفتهما بوو يونغ على بعضهما ، و زادت شكوكه بعد ان قرأ الاسم ،
وو بين : تلك الغبية ، هل حكت له كل هذا بدون ان تعرفه جيدا ، لن يفلت من قبضتي ابدااا
انتهت تلك الليلة أخيرا و استيقظت بوو يونغ على زمير سيارة يوو بي المزعج التتي جاءت و معها فتاة في السيارة كانت خادمة من خدمهم و تعمدت ان تفتح النوافذ ليراها الصحفيون الذين لم يستسلمو و قضو الليلة هناك لكنها كانت تضح نظارات شمسية كبيرة و شالا على راسها ايضا ، حيث جعلت بوو يونغ ترتديهم و ترتدي ملابسها ايضا و خرجت مرة اخرى و معها بوو يونغ اما الخادمة فبقيت في المنزل و لكن احد الصحفيين تفطن للموضوع في اخر لحظة و لحقو بسيارة يوو بي دون ان تشعر بذلك ...
يوو بي ( متحمسة ) : الم أقل لكي ان تدعي الامر لي ههههههه
بوو يونغ ( و هي تنظر الى الخلف ) : هل تعتقدين انهم لم يلاحظو ذلك حقا ؟
يوو بي : طبعا لا تقلقي ، هم يظنونكي في القصر الان و لن يحضر اي منهم ليزعجنا في الحفلة
بوو يونغ ( قلقة قليلا ) : اتمنى ذلك ، لكن لابد ان ابي و امي سيغضباني مني
يوو بي : يااااا لا بأس ان غضبا منكي مرة كل شيء سيمر لكن هذه الحفلة لن تتكرر مجددا
بوو يونغ ( تبتسم ) : معكي حقا ، سأرمي كل شيء خلفي و لن افكر الا في العرض
يوو بي : أأأجلللللل .
وصلت الفتاتان الى الجامعة و بدأتا تتحضران للعرض مع باقي الزملاء و لم ينتبه احد بسبب انشغالهما الى تسلسل بعض الصحفيين الى الداخل ...
اما ووك فلم يستطع البقاء بعيدا طويلا كان لابد لهران يتاكد ما اذا بوو ستحضر الحفلة ام لا فأخذ الدعوة و استقل الحافلة الى هناك و قلبه و عقله يعيشان حالة فوضى بسبب مايدور حوله
اما جانغ سوك الذي لم ينتبه لغيابه الا متاخرا استقل سيارته هو الاخر للحاق به عله يمنع اي امر خاطىء قد يحدث
و عندما وصلا كانت الحفلة قد بدات ..
جونغ سوك : هل جننت مالذي تفعله هنا ؟
ووك : لو كنت بقيت هناك كنت ساجن حقااا
جونغ سوك تفهمه و جلس بجانبه بهدوء و لم تكن الا لحظات حتى حان وقت عرض يوو بي و بوو يونغ و ظهرتا على خشبة المسرح و هما في كامل الاناقة و الجمال كأميرات من الزمن الغابر تبحث عيونهما عن فارساهما اللذان كان جالسان هناك لا يعرفون كيف يتصرفان و هما ينظران الى تلك العيون التتي تلمع من السعادة و كان شيئا لم يحدث
غنت يوو بي و هي تنظر الى جونغ سووك و كأن لا يوجد سواه بين الجمهور على الحان بوو يونغ التي كانت تعزف لووك ايضا مما زاد الأمر صعوبة بل زاده لحد ان دمعت عيون كل من ووك و جونغ سوك ، و لم يشعرا بالوقت حتى انتهى العرض و سمعا تصفيق الحضور ...
انتظر كل من ووك و جونغ سوك الفتاتانليخرجا من القاعة حتى يخبراهما كل شيء
بوو يونغ ( بعد ان رات ووك ينتظر خارجا اسرعت نحوه ) : انت لم تذهب بعد ( تبتسم ) كيف وجدت عزفي ؟
ووك ( يبتسم لها و الحزن يغمر قلبه ) : كان رائعا
بوو يونغ ( بعد ان أحمر وجهها خجلا ) : حقااا
ووك : أممممم
بوو يونغ ( تنظر الى جونغ سوك ) : اراك هنا ، هل تنتظر يوو بي ( تبتسم )
جونغ سوك ( مرتبك ) : أجل
يوو بي ( تفاجئه من الوراء ) : انا هناااااا( و بدأت تنظر اليه تارة من الشمال و تارة من اليمين ) : كيف وجدت غنائي ؟ ها ها ؟ عليك ان تقول الحقيقة اوكي ها ها
جونغ سوك ( يمسكها ليجعلها تثبت ) : لقد كنت رائعة و جميلة أيضااا
يوو بي كعادتها تهدأ عندما تشعر بالخجل فجأة
لم تدم تلك اللحظات كثيرا عندما انهمرت عليهما اضواء كميرات الصحفيين و هم يطرحون عليه كما هائلا من الأسئلة
لم تشعر الفتاتان بنفسهما الا و هما مختبئتان وراء الشباب اللذان لم تقل مفاجئتهما عنهما
فجأة اقترب أحد الصحفيين من بوو يونغ بعد ان تعرف على شانغ ووك : انسة بوو يونغ هل تربطكي مع الصحفي شانغ ووك علاقة ما لتسمحي له بنشر ذلك المقال عنكي لاول مرة غير عادتكي ؟؟؟ و ماذا عنك ايها الصحفي جونغ سوك ؟
ذلك لم يكن سؤالا عاديا ابدا ، بل كان خنجرا يطعن الفتاتان من ظهرهما ابتعدتا من غير ان تشعرا و هما تشعران بألم الطعنة كان الما شديدا , عقد لسانهما عن الكلام
ووك ( تقدم خطوة نحو بوو يونغ ) : كنت سأخبرك كل شيء
بوو يونغ رجعت خطوة اخرى الى الوراء بعد ان طعنت مرة اخرى و هي تسمع تأكيد ووك ما سمعته لازالت صامتة تنظر الى عيونه نظرات عتاب
يوو بي : هل ساااعدته في هذا ؟ هل تقربت مني لاجل ذلك
جونغ سوك : الامر ليس كما تعتقدين دعيني اشرح لكي
يوو بي ( تصرخ في وجهه ) : لا تقترب مني
وو بين ( يظهر وسط الصحفيين فجأة, يتقدم نحوهم يدفع ووك و جونغ سوك بعيدا و يقف بينهما و بين الفتاتان ) : هل ستستمران في هذه المسرحية طويلا ؟ الا تعرفان مع من تعبثان ؟ لا تعتقد انك ستفلت مني ( ينظر الى ووك بحزم و يريد ضربه )
بوو يونغ : اوباااا توقف عن هذا
وو بين : مازلت تدافعين عنه ؟ انه من نشر المقال عنك لقد كان يخدعكي ايتها الحمقاء
بوو يونغ ( تمنع نفسها من البكاء بصعوبة و هي تنظر الى الارض ) : اريد ان اعود الى المنزل ، ارجوك خذني الى المنزل
وو بين ( تراجع عن ضرب ووك و امسك بيد بوو يونغ بعد ان وضع سترته على كتفها) هيا بنا ، الن تأتي يوو بي
يوو بي ( كانت في أشد الغضب هي الأخرى ) : بلا فلا يوجد سبب لبقائي هنا ( تنظر الى جونغ سوك نظرات احتقار )،
بينما كان ووبين يمر ممسكا بيدي الفتاتان خلال الصحفيين تاركا ووك و جونغ سوك خلفه دون ان يستطيعا حتى الاستدار و رؤية الفتاتان و هما تغادران اصطدم بكانغ سورا التي رات كل شيء و لمح اعينها و هي تراه ممسكا بيد بوو يونغ لكن لم يكن هناك وقت لقول شيء و استمر في المشيء مغادرا الجامعة .....
يتبع _______
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الواحد و العشرون _____
( لان كنت مخطئة في حساب البارتات هذا هو البارت 21 و ليس 20 )
استطاع وو بين أن يخرج بالفتاتين من الجامعة بصعوبة بسبب الصحفيين و استعملو سيارة لي يو بي للعودة الى المنزل و ترك دراجته خلفه في موقف الجامعة ،
وو بين و هو يقود السيارة ينظر تارة الى لي يو بي الجالسة الى جانبه و تارة اخرى ينظر في المراة ليرى بوو يونغ الجالسة في الخلف ، و استفزته ملامح وجهيهما العابسة و الحزينة و صمتهما ...
وو بين : ياااا هل جننتما كيف تسمحان لأحمقين مثلهما أن يخدعانكما هااا ؟ مدرب هههههههه يا بوو لم أعلم نوبة الذكاء التي اصابتك في الفترة الأخيرة لم تكن الا غمامة أكبر حماقة في حياتك
لي يو بي : اوبااااااا ، لماذا تقول لها هذا الكلام الا ترى حالتها ؟
وو بين : و متى سأقوله اذا ، لابد لها ان تسمعه الان لتتخطى هذا و ترمي كل شيء خلفها مجرد وصولنا الى المنزل ..
لي يوو بي ( بعد ان رمقت وو بين نظرات ازدراء ) : يا بوو هل انت بخير ( تستدير )
لكن بو يونغ لم تجبها كانت لا تزال مخفضة رأسها تحاول ان تجمع الأحداث في رأسها ، لكن عبثا كان كل شيء مشوش في ذهنها لا تستطيع انرتصدق ان حبها الاول كان مجرد خدعة بل لا تريد أن تصدق و فجأة اصبحت نظرات ووك الأخيرة لها اخر شيء تستطيع تذكره
بوو يونغ ( بصوت هادىء ) : كان يريد ان يخبرني شيئا ما ( ترفع رأسها فجأة ) : اوبا اريد ان اعود الى هناك ارجوك
لي يو بي ، وو بين ( معا ) : ماذاااااااااا !!!!!!!!!!!!!
وو بين : هل جننتي ؟ يااااااااا
لي يو بي : اوني ... ايشششش ذلك الأحمق سأقتله عندما اراه مرة أخرى ,,,,,
بوو يونغ : لكن علينا أن نسمعهما اليس كذلك ؟
لي يو بي : أأأأأأ لا اعرف لا أعرف سأجنننننننن
وو بين : انا هو من سيجن فلتصمتاااااااااااا كلتاااااكمااااااااااااااا ( يصرخ بصوت مرتفع )
فجأة ساد الصمت في السيارة من جديد وواصل وو بين القيادة الى منزل بوو يونغ ...
\ في الجامعة \
غادر الجميع و لم يبقى الا شانغ ووك و جونغ سوك هناك لازالا يقفان مكانهما .
جونغ سوك ( ينظر حوليه لا يرى أحدا ) : ووك ألن نذهب ؟
شانغ ووك : الى أين ؟
جونغ سوك : لا أعرف المهم ان نغادر من هنا ...
شانغ ووك ( يستدير أخيرا ببطىء ) : هل رحلت حقاا ؟!
جونغ سوك : اجل و نحن ايضا يجب ان نرحل هيا ( يمسك به من ذراعه )
شانغ ووك ( يدفعه بعيدا ) : اذهب أنت انا سأبقى هنا
جونغ سوك : يااا و لماذا تبقى هنا
شانغ ووك : ربما ستعود و اذا رحلت لن تجدني ..
جونغ سوك : يااااا ووك لماذا لا تعود الى رشدك ها لست وحدك من يمر بوقت صعب الان ، لهذا دعنا نغادر من هنا اولا هيااااا ( يمسك به مجددا )
ووك ( يدفعه مرة أخرى بقوة و يصرخ في وجهه ) قلت لك أن تدعني و شأني ...( بدأت الأمطار تتساقط فجأة )
جونغ سوك ( غاضب ) : ايييششش ، حسنااااا فلتبقى هنا انا ساغادر و اخذ السيارة و انت فلتبقى هنا أيها الأحمق
غادر سوك مسرعا ناحية الباب و هو متضايق أما ووك فظل واقفا هناك و هو ينظر الى الباب من مكانه تحت الأمطار
في تلك الأثناء و في طريقهم اظطر ووبين للتوقف قليلا بسبب الازدحام الكبير في الطريق و لم تكن الا لحظات حتى فتحت بوو يونغ الباب : أسفة اوبا لكن علي أن اعود ( خرجت من السيارة و عادت ادراجها و هي تركض تحت الأمطار ...)
يو بي ( تفتح الباب لتنادي على بو يونغ ) : اونيييييي هل جننت الى اين ذاهبة تحت هذا المطر ، أونيييييييييييي
يااااااا بووووووووووووو يووونغ ، ايششششش ( تركب السيارة من جديد ) اه لا اصدق هذا
وو بين ( هادىء ) : دعيهااااااا ستعود الى وعيها عندما لن تجده هناك
لي يو بي : لكن اوبا
وو بين : هذاااا يكفي ،
لي يو بي ( تبدا بالبكاء فجأة ) : لماذا كان على هذا ان يحدث في حفلتي ،،، لماذا كان علي ان اصطدم به ذلك اليوم ، لماذاااااااا اوبا لماذااا
وو بين : يا الهي ما هذه الليلة ، ياااااا الن تسكتي ( يضرب المقود و يبدأ في الزمير على السيارات )
كانت ليلة مجنونة لم يستطع فيها احد حتى ان يفسر مشاعره ، بوو يونغ التي كانت تجري و هي لا تعلم لماذا هي عائدة الى هناك ، هل تريد لومه ؟ هل تريد ان تسأله لماذا فعل ذلك ؟ ام هي فقط حجج لتعود فقط ؟
لي يوبي التي لم تتوقف عن البكاء لماذا كانت تبكي الأنها خدعت ؟ أم لأنها حزينة على بوو يونغ ؟ أم لأنها تبكي لأن جونغ سوك قد يكون لا يحبها كما اعتقدت ؟ ام هي تبكي بسبب كل هذا ؟
وصلت بوو يونغ الى الجامعة أخيرا و توقفت عند المدخل قليلا
بوو يونغ ( واقفة تحت المطر ) : لماذا أنت هنا بووو ؟ ماذا لو لم يكن هنا ؟ و اذا كان هنا ماذا ستقولين له ؟
تتقدم خطوات الى الأمام ثم تتوقف ثانية ) انه هنااا !!!
شانغ ووك ( واقف في نفس المكان ينظر الى بوو يونغ تدخل من الباب ) : انها هنا ،،، ( يتقدم نحوها )
بوو يونغ ( تحدث نفسها ) : ماذا سأقول له ؟!! ما كان علي أن اتي ( تستدير عائدة )
عندما راها شانغ ووك تستدير أسرع اليها و أمسكها من ذراعها و جعلها تستدير ناحيته ينظر الى عينيها التي كانت. تهرب بهما الى الأرض ... و بدأ يشعر بها و هي تحاول افلات ذراعها بهدوء فأفلتها ...
بوو يونغ ( ترفع رأسها فجأة و تنظر اليه و هي غاضبة ) : لماذا مازلت هنا ؟ هااااا
شانغ ووك ( بكل هدوء ) : لقد كنت أنتظركي ( يبتسم )
بوو يونغ ( تتذكر يوم انتظرته في النادي ، فتحمر عينيها أكثر و تبدأ في البكاء ) : و لماذا تنتظرني ، هل تحاول أن تخبرني بأنك كنت تعرف أنني سأعود ؟ هل أنا غبية لهذه الدرجة في نظرك ؟ طبعا فأنا أكبر حمقاء عرفتها أليس كذلك ؟
شانغ ووك ( بدأ يتألم و هو ينظر اليها و هي في تلك الحالة ) : أجل أنت حمقاء ، لماذا عدت الى هنا ؟ بعد كل الذي عرفته عني ؟ هااااا ثم ( ينزع معطفه و يضعه على كتفها ) ثم أنظري الى نفسك لقد ابتلت ملابسكي بالكامل ،
بوو يونغ ( تنزع عنها معطفه و ترميه أرضا ) : و هل تعتقد ان معطفك المبلل أيضا سيحميني من المطر ؟ هااااااا
شانغ ووك ( ينظر الى معطفه و هو على الأرض ) : معك حق فأنا الأحمق هنا ... ( يحمل معطفه يمسك يدها و يأخذها ليحتمو تحترسطح قريب منهما )
بوو يونغ ( تنظر اليه و هو يحاول حمايتها منرالمطر و تسترجع ذكرياتهما في النادي و كيف انقذها عدة مرات و كيف كانت عيناه تبدوان بريئة مثل الان فقط .... فجأة ) : لماذا فعلت هذا ؟
شانغ ووك ( و أخيرا سمع أكثر سؤال كان يخاف ان يسمعه منها ، ابتعد عنها قليلا و أدار لها ظهره ) : هل حقا تردين معرفة الحقيقة ؟ مهما كانت مؤلمة ؟
بوو يونغ : الحقيقة لنرتكون أكثر ايلاما من الكذب ابدا ...
شانغ ووك ( شعر انه يستحق هذا ) : حسنا سأخبركي ..
بوو يونغ : هل ستخبرني و انت تدير لي ظهرك هكذا ؟ هل الحقيقة مخيفة لهذه الدرجة ؟
شانغ ووك ( يستدير ببطىء لترى عيناه الغارقتان بالدموع ) : أنا .... أنا ... لقد كنت اتعمد لقائكي في النادي منذ اللحظة الاولى بعد ان عرفت من تكونين في ذلك اليوم بعد الحادث ، لقاءاتنا لم تكن صدفة ابدا ،، و كنت اسجل كل شيء تخبرينني به ، و اكتبه في المقال عند عودتي .......
بوو يونغ : فاااه لقد كان هذا سريعا جدااااا ، انت حقا جيد في اختصار الأحداث ، اليس كذلك ؟!
شانغ ووك : انا فقط احاول ان لا أكذب عليكي هذه المرة ، ( يقترب منها قليلا ) ، رغم انني كتبت المقال الا انني تراجعت عن نشره بعد أن ،... بعد أن .....
بوو يونغ : بعد ان ماذا ؟
شانغ ووك ( احس بانه ليس له الحق في ان يعترف لها بمشاعره في هذه الظروف ، فتراجع ) : لا شيء هذه هي الحقيقة و انا أشعر بالأسف لأنني استغليتكي انسة بوو يونغ ، كان لابد ان اخذ اذنك منذ البداية ... ( يحاول أن لا ينظر في عينيها )
بوو يونغ : هل كان انقاذك لي أيضا ضمن الخطة ؟
شانغ ووك ( متفاجىء من سؤالها ) : هاا !!
بوو يونغ : هل كان تدريبك بي ايضا جزءا من الخطة ؟ هل كانت الساعات التي نقضيها في المشي في النادي كلها مخطط لها ؟ هل حديثك عن والدتك أيضا كان ضمن الخطة ؟ هاااااا ، هل كان مجيؤك في تلك الساعة المتأخرة منرالليل الى النادي لانني كنت انتظرك ايضا جزءا من الخطة ؟؟؟؟؟؟ هل قلقك علي و تشجيعك لي على العزف جزء من الخطة ؟ هاااا هااا هاااا
شانغ ووك ( لم يستطع الاجابة و ادار لها ظهره مرة أخرى ) : أجل كل ذلك كان تمثيلا ( يحكم قبضته و هو يحاول الكذب )
بوو يونغ (تنظر الى قبضة يده ، ثم تبتسم ، و تتقدم ناحيته ) : ألم تقل قبل قليل انك لا تريد أن تكذب علي اليوم ؟
شانغ ووك ( يحاول التحكم بمشاعره ) : هذه هي الحقيقة ...
بوو يونغ ( تمسك ذراعه و تجعله يستدير ، تبتسم له فجأة ) : هل يمكنني أن أسألك سؤالا أخيرا ؟
شانغ ووك : أمممممم
بوو يونغ : لقد نشر المقال أمس ،، يعني انك حققت هدفك أليس كذلك ؟
شانغ ووك : اممممم
بوو يونغ : لماذا حضرت الحفلة اذا ؟ لماذ انتظرتني هنا اذا ؟
كان شانغ ووك يهم باجابتها عندما سمع صوت ضجة تقترب منهم و اذا بهم رجال والد بوو يونغ لم يشعر الا و هم بالقرب منهم ، أمسك أحدهم بوو يونغ من يدها : هيا انستي فوالدكي في انتظاركي ، أما البقية فانهالو ضربا على شانغ ووك
بوو يونغ ( تصرخ ) : مهلا مالذي تفعلونه ، توقفو ارجوكم ، تحاول ابعادهم عنه و لكن عبثا ، امسكو بيدها بالقوة و أخذوها بعيدا و ووك كان يحاول الدفاع عن نفسه لكنهم كانو كثيرين و اوقعوه أرضا و بدا يغيب عن الوعي و هو ينظر الى بوو يونغ و هي تبتعد و صرخاتها و بكاؤها كان اخر ما سمعه ....
يتبع _____
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الثاني و العشرون _______
لم تستطع بوو يونغ التخلص من رجال والدها الذين ادخلوها السيارة عنوة و اتجهو بها الى المنزل أين كان والدها و والدتها بانتظارها بعدما احسو بغيابها و كان من الطبيعي ان تعرف والدتها انها ذهبت للحفلة ... أما شانغ ووك فلقد ترك ملقيا على الأرض غارقا في دمائه هناك و هو فاقد الوعي ....
في تلك الأثناء كان ووبين و لي يو بي لا يزالا في الطريق عندما :
لي يو بي : ياا اوبا هل حقا سنتركها وراءنا في هذا الجو الممطر ؟
وو بين : و ماذا تريدين مني أن أفعل هااا ، الم تري كيف كانت تجري كالحمقاء
لي يوو بي : حتى و لو ........ هيا بنا نعد اليها ارجوك اوبا ارجوووووووووك
وو بين ( يكاد ينفجر من الغضب ) : ايشش ما هذا اليوم ( يدير المقود بسرعة عائدا الى الوراء )
لي يو بي ( قلقة ) : شكرااااا اوبا ، ترى مالذي حدث معها ( تبكي )
وو بين ( يصرخ في وجهها ) : الن تصمتي ؟
يوو بي تصمت فجأة و تنظر اليه كالأطفال
جونغ سوك أيضا لم يكن قد ابتعد كثيرا عندما انتابه القلق على شانغ ووك لهذا التف عائدا هو الأخر الى الجامعة أين تركه و سرعان ما وصل الى هناك ليراه بذلك المنظر فأسرع نحوه ...
جونغ سوك ( يحاول تحسس نبض شانغ ووك ) : يااااا وووك هل أنت بخير ؟ من فعل بك هذا ( ينظر حوله ) ايششش ... يااااااا ... انه يتنفس ... ياا ووك اذا مت هنا ستموت ثانية على يدي ( يحاول حمله عندما سمع صوت لي يوو بي التي وصلت مع وو بين ) ،،
لي يوو بي ( متفاجئة و قلقة ) : مالذي حدث ( تحاول حمله معه ) ؟!!!!
جونغ سوك ( متفاجىء ) : و مالذي تفعلينه انت هنا ، يااا انظري اليك فستانك قد ابتل تماما ...
لي يوو بي ( تتأثر بقلقه عليها تصمت قليلا ثم ) : يااا و هل ملابسي مهمة الان انظر الى حالة صديقك
وو بين ( ينظر اليهما و هما يتحدثان ) : انهما يمزحان حقااا .... ياااااااا يوو بي هل نسيتي اننا هنا من أجل بوو يونغ لماذ تهتمين بهذا الوغد هااااا ؟!
جونغ سوك ( مستغرب ، يكلم يوو بي ) : هل بوو يونغ كانت هنا ؟!
لي يوو بي : لقد تركتنا و عادت الى هنا ، لكني لا اراها ، ايشش ترى أين ذهبت ،،
جونغ سوك : يبدو انني فهمت ما حدث
لي يوو بي : هاااا!!!!!!!!
وو بين ( سينفجر من الغضب ) : و كأنني لست هنا ، يااااااااااااااا
لي يوو بي : اوبااا الا ترى حالته هيا ساعدنا لنحمله الى السيارة ... ( تنظر الى جونغ ) سيارتي في الخارج
جونغ سوك : لا عليك فسيارتي ايضا بالخارج
لي يوو بي : يااا ما نحتاجه الان هو سيارة سريعة و ليس خردة متحركة
جونغ سوك : ياا هل تسخرين من سيارتي الان ؟
وو بين ( يصرخ بصوت مرتفع ) : ياااااااااااا ، ( يقترب منهما و يمسك بووك و يبعد لي يوو بي ) هيااااا ابتعدي ، و أنت كفاك كلاما و لنأخذه الى المستشفى ...
جونغ سوك : اوووو ، هيا بنا
لي يوو بي ( تدخل السيارة اولا لتقودها ) : اوبا سأخذهما انا الى المستشفى وانت فلتبحث عن بوو يونغ ارجووك
وو بين : ماذا ؟ هل تمزحين معي ؟ و لماذا تذهبين انت ؟!!!
لي يوو بي : لا وقت لهذا ، دراجتك هنا اليس كذلك استعملها للعودة هيا ( تشير الى جونغ سوك ليركب )
جونغ سوك ( مرتبك ) : اوووو .... ركب جونغ السيارة بعد ان ساعده وو بين في ادخال ووك و انطلقت لي يوو بي مسرعة الى المستشفى ...
وو بين : ايشششش و اين يفترض بي ان أجد تلك الحمقاء بووووو الان ( يحاول الاتصال بها لكنها لا ترد ) اييييش
اتجه نحو موقف الدراجات ليأخذ دراجته و اذا به يلمح كانغ سورا التي لم تنتبه اليه و هي شاردة تنظر الى دراجته ، فابتسم و اقترب منها بهدوء ...
وو بين : هل تعجبكي الدراجة أم تشتاقين الى صاحبها ... ؟
كانغ سورا ( متفاجئة ) : لقد أخفتني ...
وو بين : حقااا ؟!!!
كانغ سورا ترمقه بنظرات بازدراء
وو بين : لكن مالذي تفعلينه هنا في هذا الوقت ؟
كانغ سورا ( تحاول ان تكلمه ببرود ) : هذا ليس من شأنك ( تحاول المغادرة )
وو بين ( يمسك بيدها ) : الى أين ؟ انتظري حتى يتوقف المطر
كانغ سورا ( و هي تبعد يده ) . يبدو انك تحب ان تمسك بايدي البنات كثيرا
وو بين ( تذكر رؤيتها له ممسكا بيد بوو يونغ و لي يوو بي ) : ههههههههه ههههههههههه
كانغ سورا ( مستغربة ) : و هل قلت شيئا مضحكا ؟
وو بين ( يجذبها من يدها نحوه بقوة ) : هل تراكي تغارين علي الان ؟
كانغ سورا ( بصوت هادىء مرتبك ) : هااا
وو بين ( يقربها أكثر ، يهمس في اذنها ) : لاداعي لان تغاري فانت الفتاة الوحيدة التي اراها
كانغ سورا ( ابتسمت دون ان تشعر ) : what ever
وو بين : ياااااااا
كانغ سورا ( تضغط على رجله بقدمها ) : ماذا ؟؟
وو بين : ايشش ،،
كانغ سورا ( بنظرات خبيثة ) : ماذا هل آلمتك ؟!
وو بين ( لازال ممسكا بها و هي قريبة الى صدره ) : الألم الذي أشعر به هنا ( يضع يدها على قلبه ) أكبر ....
كانغ سورا تأثرت بكلام وو بين و نظراته التي كلها حب لها و لم تعرف كيف تتصرف و احمرت وجنتاها من الخجل ..
وو بين ( تذكر بوو يونغ ) : علي أن أذهب الان ، لا أستطيع ان أذهب و اتركك هنا و أيضا لن يطمئن قلبي اذا ذهبت وحدك ، ( يجلسها على الدراجة ) لنذهب معا اذا ...
كانغ سورا : هااا ، ياا و من اخبرك أنني موافقة
وو بين ( و هو يضع الخوذة على رأسها ) : أنا لم أسألك رأيك ( يغمز لها ثم يركب هو أيضا ) هيا فلتتمسكي بي جيدا
كانغ سورا : لكن الى أين نحن ذاهبان ؟
وو بين : للبحث عن ابنة عمي تلك التي رأيتني ممسكا بيدها ،
كانغ سورا : أها ، و الثانية ؟
وو بين : ههههه انت حقا تشعرين بالغيرة ها ؟ انها أختي و اسمها لي يو بي
كانغ سورا ( ترفع صوتها بسبب صوت الدراجة و تتظاهر انها لم تسمعه ) : هذا كله لا يهمني ...
وو بين : هههه أجل أجل أعرف هذا ....
كانغ سورا ( تبتسم ) : هيا انظر أمامك و لتركز في القيادة و الا تعرضنا لحادث
وو بين : حسنا هيا تمسكي جيدااا ...
فكر وو بين في الأمر و خمن ان عمه قد أرسل من يأخذ بوو يونغ و يضرب شانغ ووك لهذا أوصل سورا الى منزلها اولا ثم اتجه الى منزل عمه ....
في تلك الأثناء كانت لي يوو بي قد اقتربت من المستشفى ، كانت تنظر الى جونغ سوك بين الحين و الاخر تحاول أن تصرخ في وجهه أو تلومه عن ما حدث ثم تتراجع ....
جونغ سوك : لماذا لا تقولين ما تريدين قوله علك ترتاحين ؟
لي يوو بي ( تصرخ فجأة ) : أيها الحقير و هل لك الجرأة ان تتكلم معي بعد كل الذي حدث ها ها ها ؟!!! كيف تستعملني لتكتب مقالة عن بوو ها هاها ؟! ثم لماذا هي و لست انا ها ها ؟ ألم أثر اهتمامك ام ماذا ؟ ها ها ؟!!
( جونغ سوك ابتسم عندما تركت لي يوو بي الموضوع الأساسي و تركت غيرتها تتكلم ) يااااا هل كنت تبتسم. الان ؟ هل أنت تسخر مني مثلااااا ؟؟؟
جونغ سوك : أنا حقااا أسف يوو بي أنا حقااا لم أقصد خداعكي و لم أخطط لأقابلكي أبدا ،، كل ما حدث كان بالصدفة فقط ، و أنا لم أكلمكي أو أسألكيعن بوو كثيرا أليس كذلك ؟
لي يوو بي ( هدأت فجأة ، و تذكرت كل ذكرياتها معه و التي كانت سيرة بوو يونغ غائبة في أغلبها ) : هااا ، هذا صحيح ... و لو ( تعود للغضب من جديد ) لن أسامحك على خداعي بوو يونغ اوني ابدا ...
جونغ سوك شعر بالخجل من نفسه و لم يرد ان يدافع عن نفسه أكثر فاكتفى بالصمت
لي يوو بي ( تحدث نفسها ) : ماذا ، هل سيسكت الان !! هل هذا كل شيء ( تعود للنظر اليه ) أنا لن أسامحك ابدا هل فهمت
جونغ سوك ( محبط ) : حسنااا
لي يوو بي : أأأأأأا
جونغ سوك : ماذا الان ؟؟
شانغ ووك ( بدأ يستعيد وعيه شيئا فشيئا ) : بوو يونغ ( يحاول أن ينهض )
جونغ سوك ( يستدير الى الخلف ) : انه يستعيد وعيه ، ياا لا تتحرك سنصل الى المستشفى قريبا
لي يوو بي : أجل لقد وصلنا تقريبا ( تركن السيارة و تنزل لتساعد جونغ اخراج ووك من السيارة )
شانغ ووك ( صوته ضعيف ) : أنا بخير ، علي ان اذهب لرؤية بوو يونغ الان
جونغ سوك : لا يمكنك المغادرة الى اي مكان علينا الاعتناء بجروحك أولا
شانغ ووك : لابد أنها تنتظرني الان
لي يوو بي ( تفاجئت من موقف شانغ ووك و تذكرت فجأة كلام وو بين ان بوو لن تجده في انتظارها ، و ما حدث ان ووك كان هناك بالفعل ) لقد انتظرها فعلااا ( تأثرت قليلا ) هيااا لابد ان بوو في المنزل الان حتى لو ذهبت لن تستطيع رؤيتها ، عليك ان تتحسن اولا لتراها ، أم لا تريد تحمل مسؤولية ما قمت به هااا ؟؟؟
شانغ ووك هدأ قليلا بعد سماعه كلام لي يوو بي
جونغ سوك ( يساعده على الارتكاز على كتفه ) : هيا بنا يا صديقي
ساعد كل من جونغ سووك و لي يوو بي ووك على الدخول الى المستشفى أين تلقى الاسعافات الضرورية و نام تلك الليلة في المستشفى بعد اًن تناول بعض المهدئات ...
جونغ سوك ( يخرج من غرفة ووك بعد ان اطمأن عليه ) : لقد نام
لي يوو بي : أها هذا جيد فهو يحتاج الى بعض النوم بعد كل الضرب الذي أخذه
جونغ سوك : لو أعرف من فعل به هذا
لي يوو بي ( بنبرة ساخرة ) : ماذا كنت ستفعل ها ها ؟ أحمق
جونغ سوك : يااااا ....
يوو بي ( تقترب منه كثيرا ) : ماذا ؟ ها ها ( تتوتر فجأة بعد ان تشعر بقرب جونغ سوك و نظراته لها فترجع الى الخلف ببطىء )
جونغ سوك ( يقترب هو منها ) : شكرا لك يوو بي على كل شيء حتى بعد الذي حدث لم تتأخري عن مساعدتنا
يوو بي ( تبعد نظراتها عنه و هي مرتبكة ) ، هااا ، اه ، لا بأس ، فهذا عمل انساني لا غير ....
جونغ سوك ( يبتسم ، ثم يأخذها بين ذراعيه فجأة فشعر بارتجافها بين يديه و هي تحاول الابتعاد لكنه تمسك بها أكثر ) : أنا حقا اسف ، رغم كل شيء انا لم اركي كوسيلة و لم ارد استغلالك ابدا ، لقد كنت اراكي كيوو بي فقط ، لي يوو بي تلك الفتاة المرحة الطيبة القلب صاحبة الصوت الدافىء ، التي جعلت قلبي ينبض لأول مرة .......
لم تستطع يوو بي مقاومة جونغ سوك او مشاعرها و بدأت في البكاء فجأة : أحمق
جونغ سوك : أعرف ذلك
يوو بي : و غبي أيضا
جونغ سوك : و أعرف هذا أيضا ( عندها شعر بيوو بي و هي تلف ذراعيها حوله )
غريب هو الحب أحيانا يكون جبارا يكسر القلوب بقسوة الخداع أو الهجران او حتى الفراق ، و أحيانا يكون ساذجا يثير الشفقة ، و أحيانا يكون دافئا ببرائته و صدقه هي قلوب كثيرة و مشاعر كثيرة ممزوجة كلها نختصرها في كلمة من حرفين ♥️ الحب ♥️
.
بوو يونغ وصلت الى بيتها و ادخلت اليه عنوة لتجد والدها هناك ينتظرها و عينيه محمرتان من الغضب الشديد بغد سماعه انها غادرت دون اخبار احد و أيضا لانها تعرف ووك صاحب المقال
ترى مالذي سينتظر بوو يونغ ؟
سنعرف قريبا في الجزء القادم من ~ الانتظار ~ مع
#Nassi
~الانتظار~
الجزء الثالث و العشرون _________
بعد أن دخلت بوو يونغ و رأت والدها هدأت قليلا فأفلتها الرجال
بوو يونغ : هل كنت أنت من أمرهم بهذا يا أبي ؟!
والدها ( يدير لها ظهره ) : مالذي يربطكيًً بذلك الصحفي ؟؟؟؟ ( يستدير ) هل كنت انتِ من اخبره بكل ما كتب في ذلك المقال ؟ الا تعلمين انني لا احب هذا ؟؟؟ ( يصرخ في وجهها ) ، كيف تركتي صعلوكا مثله يخدعكي ؟
بوو يونغ ( مرتبكة و تبكي ) : لكن أبي هل كان عليك ان ترسل من يضربه ( تقترب من والدها ) ارجوك ارسل من يطمئن عليه ، ( تذهب لوالدتها ) أمي ارجوكي اطلبي منه ذلك ....
والدتها ( انتبهت للغضب الذي كان يتطاير من عيون زوجها ) : اهدئي يا ابنتي ، لابد ان هناك من ساعده
بوو يونغ ( بدأت تبكي في حضن والدتها ) : ماذا لو حدث له شيء يا أمي ؟
والدها ( زاده تصرف بوو يونغ غضبا) : لم تجيبي على سؤالي بعد ، مالذي يربطكي بذلك الشاب لتهتمي بأمره هكذا ؟
والدتها ( خافت ان تتهور بوو يونغ و تجيب والدها اجابة قد تدفع ثمنها غاليا ) : ارجوك اهدأ يا عزيزي ، الا تعرف ابنتنا انها طيبة القلب و لابد انها خافت لانه تم ضربه أمامها ... ( تضغط على يد بوو يونغ حتى تجاريها في الكلام ) اليس كذلك بوو ؟
بوو يونغ ( مرتبكة ) : اووو ....
والدها : هيا اصعدي الى غرفتكي و لا اريد ان اراكي خارجها قبل ان انهي هذا الموضوع
بوو يونغ ( قلقة ) : و مالذي تنوي فعله يا أبي هااااا ؟
والدها ( يصرخ في وجهها ) كفاكي أسئلة غبية ، فهذا لا يعنيكي و اياكي ان اسمع انك قابلتي ذلك الصحفي مرة أخرى
والدتها ( تمسك بيد بوو ) : هيا بوووو فلنصعد الى غرفتك انظري الى ثيابك انها مبللة تماما ....
بوو يونغ : لكن ....
والدتها ( تحدق بها ) : قلت لك هياااااا
والدها ( بعد ان صعدت بوو مع والدتها ) : كيف لابنتي انا ان تكون بهذه السذاااجة :/ يبدو ان الموضوع تخطى ذلك المقال ...
والد بوو يونغ كان رجل ذو خبرة كبيرة في الحياة و استطاع ان يرى من خلال نظرات بوو و قلقها ان هناك شيء ما بينها و بين شانغ ووك مما جعله يفكر من جديد في كيفية التعامل مع الأمر ....
بعد أن أوصل وو بين كانغ سورا اتجه مباشرة الى منزل بوو يونغ ...
وو بين ( راى عمه فور دخوله ) : مرحبا عمي ... هل ... ( يتردد قليلا ) هل بوو يونغ عادت الى المنزل ؟
والد بوو يونغ : جيد أنك أتيت هيا لندخل الى مكتبي اريد أن أكلمك في موضوع مهم ...
وو بين : اها حسنا ....
بعد أن دخلا الى المكتب :
السيد كي : هل علمت بالمقال الذي كتب عن بوو يونغ ؟
وو بين : أجل ، أرجو أن لا تجعل هذا الموضوع يغضبك يا عمي فكثيرا ما تحدثت عنا الصحافة
السيد كي : أحمق ... هل تريد أن يعرف الجميع حقيقة ان ابنتي أضعف من أن تتحمل مسؤولية هذه الامبراطورية لوحدها
وو بين ( مستغرب ) : هاااااا ، مالذي تقصده بكلامك هذا ؟!
السيد كي ( يستدير بالكرسي ليرى من خلال نافذة المكتب ) : انت تعرف ابنة عمك جيدا ، مهما حاولت ان أجعلها فتاة قوية فهي لا تزال تلك البنت الرقيقة التي لا تستطيع ان ترفع صوتها في وجه أحد ما و أنا كل هذه الفترة أبعدتها عن الاعلام حتى لا يستغل منافسين هذه النقطة ضدها ، أردت أن أقدمها للعالم بعد ان تكون جاهزة لتحمل المسؤولية
( يستدير بالكرسي مرة أخرى و يضرب طاولة المكتب بيده ) لكن تلك الغبية أفسدت كل شيء عندما وثقت بذلك الصحفي ، الان اصبح الناس يعرفون من هي بوو ....
وو بين ( كان متفاجئا من طريقة تفكير عمه ) : اووو ، لهذا اذا ، انه مجرد مقال يا عمي و سينتسى قريباااا لهذا لا تقسو على بوو كثيراااا
السيد كي ( ينظر الى وو بين نظرات غريبة ) : فعلا يجب ان ينتسى ،، لهذا علينا ان نشغل الاعلام بموضوع اخر أهم ..
وو بين : اها و ما هو يا عمي ؟
السيد كي : أخبر والدتك انه حان الوقت لاعلان خطوبتكما انت و بوو يونغ
وو بين ( كانت صدمته كبيرة ) : هااا ، ماذا ، لكن ....
السيد كي ( يقف ) : سأقابل والدتك غدا ،،، فلتخبرها بذلك ( غادر الغرفة تاركا وو بين جالسا يحاول أن يستوعب الصدمة )
وو بين ( يقف فجأة ) : ايشش بوووو أيتها الحمقاء لقد افسدتِ كل شيء ( صعد مسرعا الى غرفتها ، فالتقى بوالدتها عائدة منها ) بووو في الداخل أليس كذلك ؟
والدتها : أجل ... لكن ...
وو بين : شكراا لك عمتي ( دخل غرفتها ، فوجدها جالسة تبكي ) : ياااااا بووو و هل هذا وقت البكاء ؟ ( يغلق الباب )
بوو يونغ ( ترفع رأسها) : اوبا هل هذا أنت ؟ !! مالذي تفعله هنا ؟!
وو بين : ايش ، يااااا نحن في مشكلة كبيرة
بوو يونغ ( تخفض رأسها مرة أخرى ) : انا اريد أن أبقى وحدي هل لك ان تغادر من فضلك
وو بين ( يصرخ في وجهها ) : يااااا ( يقترب منها و يمسكها من ذراعها و يهزها بقوة ) الن تعود الى وعيك ها ها و هل البكاء سيفيدكي في شيء ( بوو يونغ تبكي أكثر ) ايشششش ( يترك يدها و يبتعد قليلا ) إنه بخير لقد أخذته يوو بي الى المستشفى لا تقلقي
بوو يونغ ( توقفت عن البكاء فجأة ، تنظر الى وو بين ) : اوبااا، احقا ما تقوله ؟ هل هو بخير حقا ؟
وو بين : أجل ...... الان هل لك ِان تتوقف عن البكاء ، فهناك امر جدي قد طرأ ( بدى جديا )
بوو يونغ ( بعد أن مسحت دموعها ) : ما الأمر اوبا ؟
وو بين ( يتنهد و يجلس بجانبها ) : عمي يريد أن يعلن خطوبتنا قريبا ، و لا أستبعد أن يطلب منا الزواج قريبا أيضا
بوو يونغ : ها !!! اسفة اوبا لكن أنا لا أستطيع الزواج بك ...
وو بين ( يصرخ في وجهها ) : يااااااا و من أخبرك انني ارغب بالزواج بك هااا فأنا لدي فتاة في قلبي ؟
بوو يونغ : سورا أليس كذلك ؟
وو بين : و هل هذا مهم الان ؟! هااااااا ، علينا أنا نجد حلاااااا
بوو يونغ : لماذا لا نخبرهم اننا غير موافقيان و ينتهي الموضوع ها ؟
وو بين : و كأنك لا تعرفينهما ......
بوو يونغ ( بعد ان وضعت رأسها على كتف وو بين ) : ما العمل اوبا ؟ أعتقد أنني أحب ذلك الشخص ...
وو بين ( يرد عليها بهدوء ) : و هل تعتقدين انه يستحق حبك هذا ؟ هل نسيت مالذي فعله ؟
بوو يونغ : اممممم ، لا يهم مالذي فعله اوبا ، فما رأيته في عينه هذه الليلة كان مختلفا ..
وو بين : يا الا تعتقدين اننا حمقى ، نحن نتحدث عن حبنا لأشخاص اخرين بينما نحن سنتزوج بعضنا
بوو يونغ : اوبااااااا
وو بين ( بعد أن نظر اليها بنظرات حزينة أمسك بيدها و ابتسم لها ) : يبدو أنه علينا الإنتظار بووو لنرى ما تخبؤه لنا الأيام القادمة ..
بوو يونغ : أممممم
فجأة رن هاتف وو بين ..
وو بين ( بعد ان راى من المتصل ) : إنها لي يوو بي
بوو يونغ ( رفعت رأسها عن كتفه بسرعة ) : حقا إسألها عنه هيا اوبا فأنا أضعت هاتفي في الطريق الى هنا هيااا ( منفعلة )
وو بين : حسنا حسنا ( يرد على المكالمة ) الووو ، أين أنت الان ؟
لي يوو بي : انا مازلت في المستشفى ، ماذا عنك هل وجدت بوو يونغ اوبا ؟
وو بين ( ينظر الى بوو ) : اوو انها هنا معي
بوو يونغ ( تأخذ الهاتف من يده ) : اوني ( تكاد تبكي ) هل هو حقا بخير ؟
لي يوو بي : اوو لا تقلقي مجرد كدمات بسيطة سيتعافى قريبا ، ماذا عنكي اوني
بوو يونغ ( بعد أن ارتاح قلبها قليلا ) : أنا بخير ، شكرا لك يوو بي
لي يوو بي ( نظرت الى جونغ سوك الواقف بجانبها بحزن ) : اوو لا عليك ، اراكي قريبا اذا ، سأقفل الان ..
بوو يونغ : اووو ( بدأت تبكي في صمت بعد أن انهت المكالمة )
وو بين : ياا ماذا الان ؟ هل حدث شيء ؟
بوو يونغ ( تهز برأسها ) : لاا
وو بين : انتن الفتيات تبكون على كل شيء هذا مزعج ( يقف ) سأغادر الأن ...
بوو يونغ : لكن اوبا ...
وو بين ( يقاطعها ) : أخبرتك اننا علينا أن ننتظر ...
غادر وو بين منزل بوو يونغ و هو مثقل القلب مشتت الذهن ينظر هنا و هناك لا يعرف أي وجهة عليه ان يختارها أو بالأحرى هو يتساءل هل هو شجاع كفاية حتى يقف في وجه أمه و وعمه مع انه يعرف ان هذا سيكلفه غاليا و يحرمه من حياة كريمة تعود عليها ، حتى و لو ان من يحبها لا تقل عن بوو مالا و لا سلطة الا ان كبرياءه و كرامته كرجل تمنعانه من الاعتماد على فتاة في بناء مستقبله ....
لي يوو بي لم تختلف عن اخوها و هي تنظر في أعين جونغ سوك الذي كان يطلب منها أن تغادر لان الوقت قد تأخر كانت تخاف انها لو ادارت له ظهرها فلن تراه مرة أخرى ، كانت تعرف هي الأخرى سلطة والدتها و انها لن تسمح لها بالارتباط بصحفي بسيط بدأ لتوه في شق طريقه في الحياة ، لم تشعر بنفسها و هي غارقة في تلك الأفكار الا و هي ترتمي في حضن جونغ سوك فجأة ...
جونغ سوك ( متفاجىء ) : ما الأمر ؟!
لي يوو بي ( بصوت خافت ) : هل تعتقد أننا سنستطيع رؤية بعضنا مرة أخرى ؟
جونغ سوك ( انقبض صدره و كأنه استيقظ من حلمه سريعا ) : و لماذا لن نرى بعضنا ( يمسك بها و يحاول ان ينظر في عينيها ليطمئن قلبها ) ، دعينا لا نفكر في هذا الان ها ؟ مع أنني مثلك لا أعرف مالذي ينتظرنا لكن ( يبتسم ) أنا سأعمل جاهد لأتسلق ذلك الجبل الذي تجلسين انت على قمته ،،،
لي يوو بي ( تسقط تلك الدموع التي تحجرت في اعينها ) : أحمق و هل تعتقد ان تسلق الجبل أمر هين ؟ و انت لا تملك شيئا ؟ هااا
جونغ سوك ( يمسح دموعها ) : و من أخبرك انني لا أملك شيئا ؟ ( يمسك بيدها و يضعها على صدرها ) أنا أملك حبك هنا ، هل تعتقدين انه أمر بسيط سيمدني بالقوة و العزيمة أكيد
لي يوو بي ( تأثرت بكلام جونغ سوك ) : اذا حبي لك سأكون النور الذي يضيء لك الطريق اذا أصبح مظلما يوما
جونغ سوك ضمها اليه بقوة و قبل جبينها ثم أمسك بيدها و رافقها الى سيارتها فلم تعد للكلمات ضرورة بعد أن لمس حبهما لبعضهما قلبيهما ، افترقا تلك اللحظة لكن عيونهما تواعدا على اللقاء قريبا ....
وو بين و لي يوو بي و حتى جونغ سوك مع انهم جميعا يعانون من نفس الألم و يخافون نفس الشيء الا أن قلوبهم سعيدة في ركن ما لأنهم استطاعو ان يعبرو عن مشاعرهم امام من يحبون ، لكن شانغ ووك لم يستطع أن يكسر ذلك الجدار الذي بناه بنفسه ليستطيع أن يعترف بحبه لبوو يونغ على الأقل ، فبعد أن استيقظ و هو مستلق على سريره في غرفة المستشفى لم يكن ألم تلك الكدمات من يوجعه بل ألم قلبه كان الأكثر ايلاما ، و هو لا يتوقف عن لوم نفسه لأن كل شيء بدأ من كذبه ، لم يستطع ان ينسى نظرات بوو يونغ التي تمنى لو انها كانت نظرات كره او حتى حقد ربما كان قد ازاح ذلك الثقل من على قلبه قليلا ، لكن هذا لم يحدث فنظراتها كانت كلها حب و عطف عاتبته قليلا لكن ليس بالدرجة التي اعتقد انه يستحقها ،، هكذا كان ووك تلك الليلة في صراع بين تأنيب الضمير و حبه لبوو يونغ ..
أما بوو يونغ بقلبها الرقيق الشفاف كانت مختلفة عن الجميع ، فكل تفكيرها ذلك الوقت كان في رغبتها الملحة في الاطمئنان على من تحب تريد ان تراه بخير ، فهي سبق و أعطته قلبها ، و رأت حبه لها في أعينه ، لهذا لم تفكر كثيرا متى و هل سيخبرها بذلك ، فالكلمات لا تهمها ، فما يهمها إحساس سبق و لمس قلبها ، مع انها تخاف من المجهول لكن خوفها عليه من والدها كان أكبر ، فلايهمها أن تعيش سعيدة معها ما يهمها أن يعيش هو سعيدا حتى و لو لم تكن هي معه ، هكذا كانت بوو يونغ و هكذا كان حبها .... الذي قادها لأن تفتح حاسوبها أخيرا ترغب في أن تقرأ ما كتبته أصابع ذلك الشخص عنها ، مع ان كل ما قرأه الناس كان حياة بوو يونغ وريثة امبراطورية كي الا أن بوو يونغ كانت مختلفة فهي قرأت كلمات من تحب يصف الفتاة التي وقع في غرامها تدريجيا ، استطاعت ان تلمس حبه مرة أخرى و هو يصف ابتسامتها التي لم تعرف انها ساحرة الا بعد ان قرأت كلماته ، كما ان أعينها دمعت و هو يصف حبها لغيتارها و كأنه جزء منها كما اعتبرته هي دوما ، و سرعان ما توالت ابتساماتها و هي تسترجع ذكريات طفولتها التي حكت له عنها لكنه قام بسردها بصورة أجمل ، و ما جعلها سعيدة أكثر هي ذكرياتها معه و هي تحكي له عنها ... هكذا كانت بوو يونغ حتى ذلك المقال الذي يعتبره ووك أكبر حاجز بينه و بينها ، قربها منه أكثر .....
هل سيعيش أبطالنا الانتظار طويلا ؟ أما أن الحياة ستكشف لهم اول اوراقها قريبا ؟
سنعرف هذا في الأجزاء القادمة من ~ الانتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الرابع و العشرون _______
بعد أن غادرت لي يوو بي المستشفى عائدة الى منزلها ، اتصل جونغ سوك بوالد شانغ ووك ليخبره أنه في المستشفى ، بعد أن طمأنه أنه بخير ، لكن كان على والده القدوم سريعا ، ليطمئن بنفسه على ابنه ....
والد شانغ ووك ( بعد ان وصل الى المستشفى ، يدخل غرفة ابنه ) : هل هو بخير ( يسأل جونغ سوك الجالس جنب ووك )
جونغ سوك : اووو ، تفضل بالجلوس ، لا تقلق أجل انه بخير
ووك ( يفتح عينيه ) : ما كان عليك القدوم يا أبي ( كان يحاول تجنب النظر الى عيني والده ، لأنه أحس بالإحراج منه )
والد ووك : كيف لا آتي أيها الأحمق و انت بهذه الحالة ، هل اختفيت اليومين الماضيين لأراك هكذا ها ؟ مالذي حدث ؟
جونغ سوك ( نظر الو ووك فاشار له أن يخبره الحقيقة ) : إنه ، بسبب المقال الذي كتبناه مؤخرا ...
والد ووك : أها ، الذي كنت تدخل الجامعة من أجله ؟ لماذا مالذي كتبتماه حتى يحصلا لكما هذا ؟
جونغ سوك : أرجوك اجلس أولا يا عمي ، سأخبرك كل شيء
والد ووك ( و هو يجلس ) : حسنا لنرى اخرتها معكما ....
بعد أن جلس والد ووك ، بدأ جونغ سوك يخبره بكل ما حدث لهما بالتفصيل ، منذ أن ألتقو ببوو يونغ صدفة الى ان نشر المقال و حدث ما حدث ...
والد ووك ( يتنهد أسفا، و هو ينظر الى ووك الذي أدار وجهه غير عادته عندما كان واثقا من صحة تصرفاته ) : رغم انكما تراجعتما لكن ما حدث قد حدث ، ليس خطأ ان تكتبو عن حياة الأشخاص المهمة فهذا عملكما ، لكن الخطأ ، أن تفعلا هذا دون أخذ اذن الفتاة ، بل و قد خدعتها أيضا ، ( يمسك بيد ووك ) لكن يبدو انك ندمت و هذا جيد ، ( ينظر الى جونغ ) أنا اقدر الاعلام حقا ، لكن اذا كان صادقا و هادفا ، لابد ان هناك مواضيع اهم بكثير تنتظر اعلاميا صادقا ليكتب و يتكلم عنها ، لهذا عليكما أن تتحملا مسؤولية ما قمتما به أولا ، ( ينظر الى ووك ) و ان تتعلما من هذه التجربة ثانيا ، و ان تبدأ من جديد ،
ووك تأثر بكلام والده الذي و لأول مرة اقتنع بأن والده محق و أن المبادىء التي لطالما حاول أن يغرسها فيه هي الأصح ... و اكتفى بالاعتذار : أنا أسف أبي ، أعدك أن لا يتكرر هذا ...
والده : لا عليك ( يبتسم ) لكن ..( ينظر الى جونغ ) رغم هذا فأنتما أصبحتما مشهورين اليس كذلك ؟!
جونغ سوك : ههههه أجل يا عمي .....
خففت زيارة والد ووك عنه قليلا و جلس معهما قليلا من الوقت قبل أن يقنعه ووك بالذهاب الى المنزل طالبا من جونغ الذهاب هو الاخر لانه يشعر بتحسن ...
في ذلك الوقت ارادت يوو بي ان تعرج على منزل بوو يونغ لكنها فكرت أن الوقت غير مناسب و خاصة أنها من ساعدتها على الخروج منه اخر مرة ، فعدلت عن ذلك و اتجهت إلى منزلها ، حيث سمعت صراخ والدتها مجرد اقترابها من الباب ، فتوقفت مكانها خوفا مما قد تقولها لها والدتها و هي في هذه الحال ، فبقيت ساكنة تسمع صراخها و كلامها مع ووبين ...
والدة وو بين : هل تريد أن تخبرني أنك حقا لن تتزوج من بوو يونغ ؟ هل جننت ؟ هل تعرف ان عمك اتصل بي منذ قليل يطلب مني أن نحدد موعد الخطوبة ...
وو بين : أعرف فلقد كنت معه منذ قليل ...
والدته : و بما أنك تعرف هذا ، لماذ تردد هذا الكلام أمامي مرة أخرى ها ؟ الا يكفي ما أخبرتك به المرة الماضية ...
وو بين : لست وحدي من يرفض هذا الزواج يا أمي ، حتو بوو لا ترغب به ، كما أنها تحب شخصا أخر .
والدته : هههههههه ، ان تحبا بعضكما او لا ، هذا لا يهم أبدا ، المهم هو أن ترتبطا معا و و ان لا تذهب اسهمكما الى أشخاص غرب ، هل تعتقد ان عمك سيقبل بغريب في عائلته ؟ عليك ان تكون شاكرا انه مستعد ليعطيك مسؤولية الشركة ، لو كانت بوو شابا ، لم يكن ليعرك اي اهتماما ابدا ، و ربما كان استولى على حقنا في الشركة أيضا . و لكن ( ترفع من صوتها أكثر ) كم مرة علي أن أكرر هذا الكلام لك ها ؟!
وو بين : و هل الشركة أهم من سعادتي يا أمي ؟! .... أنا ... ( فكر لثواني أن يخبرها عن سورا لكن تذكر ووك و خاف ان تقوم والدته بأذيتها فلم يقل شيء )
والدته : أنت ماذا ها ؟
وو بين : لا شيء ...
والدته : ستكون خطوبتك الأسبوع القادم ، و زفافك بعدها بشهر فلتستعد جيدا ، لأن عليك ان تبدأ بمهامك في الشركة هل فهمت ؟ ( تصعد الدرج الى غرفتها )
وو بين : أمييييييي ...
والدته ( تتوقف و تستدير ) : أطلب من أختك ان تأت الى غرفتي مجرد وصولها .... ( بدات يدا يوو بي ترتجف عندما سمعت اسمها ) .
فتحت لي يوو بي الباب أخيرا و دخلت لتجد وو بين واقفا مكانه ( بهدوء ) : أوبااا ...
وو بين ( يستدير ليرى لي يوو بي ) : اتيتِ ( يرتمي على اريكة قريبة ) : ايش. ، يا له من يوم ، هل انت قادمة من المستشفى ؟
يوو بي : اممممم ( تجلس الى جانبه ) ، لقد سمعت حوارك مع أمي ( تنظر اليه بحزن )
وو بين ( يبتسم محاولا الا يبدو ضعيفا امامها ) : ثم !!! يااا ، لا تقلقي ، كل شيء سيكون بخير
لي يوو بي : لكن اوبا ، يبدو ان بوو حقا تحب ذلك الشاب و مما رايته منه اليوم هو أيضا يحبها رغم ان ما فعله كان خطأ..هل حقا سترتبطان رغم هذا ؟!
وو بين : يااا ، لماذا لا تقلقين على نفسك بدلا من القلق علي ها ؟ لابد انك سمعت فامك تريد رؤيتك أيضا ،،
يوو بي ( ملامح قلقة ) : اجل ساصعد اليها
وو بين ( يمسك بيدها ) : يبدو ان وقت اللهو انتهى ، امي لم تتدخل في حياتنا من قبل و سمحت لنا بفعل ما اردناه حتى الان ، لكنها تنوي التدخل في أهم شيء يتعلق بحياتنا ، فحضري نفسك و لا تتعلقي بذلك الشاب كثيرا
لي يوو بي ( تذكرت جونغ سوك و انقبض صدرها ) : اوبااا ...
وو بين : هيا اصعدي أريد أن أبقى وحدي قليلا ....
صعدت لي يوو بي الى غرفة والدتها متثاقلة الخطى و دقت الباب عند وصولها : هذه أنا أمي ، اوبا قال انك ترغبين في رؤيتي ...
والدتها : أجل أدخلي ... ( بعد أن جلست لي يوو بي ) اجلسي ..
لي يوو بي ( جلست و هي متوترة ) : ما الأمر يا أمي ؟
والدتها : هل لي أن أعرف من أين أنت قادمة و أنت بهذه الحالة ؟! ( كان فستان يوو بي لا يزال مبتلا )
يوو بي ( تنظر إلى فستانها ) : هاا ،،، او أنترتعرفين لقد تساقطت الأمطار هذه الليلة لهذا .....
والدتها ( تقاطعها ) : لقد سمعت بكل ما حدث فلا داع للف و الدوران يبدو أنني تساهلت معكي أنت و أخوك أكثر من اللازم ،،، كيف تجرأت على مسساعدة بوو يونغ على مغادرة منزلها في تلك الظروف ... بل و تقومون بحضور الحفل أيضا... لا تخبريني أنك تفكرين في مواصلة الغناء هذا ؟!!!
يوو بي : أنت لم تهتمي بهذا يوما !! فلماذا هذا الإهتمام فجأة يا أمي ؟
والدتها : لا تقلقي .. من الأن و صاعدا سأهتم بكل شيء ..لهذا إسمعي ما سأقوله لك جيدا : لن أسمح لك بتغيير التخصص مرة أخرى ، و عليك ان تنهي دراستك الجامعية ، حتى أبحث لكي عن شاب مناسب ترتبطين به ...
يوو بي ( تقف ) : ها !! و لماذا تبحثين ؟ أو ليسا حياتي و أنا من يجب عليها أن تختار شريك حياتها ؟
والدتها ( تضحك ساخرة ) : ههههههههه ، هل تعتقدين فتاة مثلك ستحسن اختيار الشاب المناسب لمكانتها ، لا تقلق اهتم بدراستك و استمتعي بحياتك الجامعية و دعي الباقي لي ...
يوو بي ( تصرخ في وجهها ) : هل ستحاولين السيطرة على حياتي مثلما تفعلين مع اوبا الآن ؟! هااا ، هذا لن يحدث أبدا
والدتها ( تقوم بصفعها ) : كيف تتجرئين على رفع صوتكي في وجهي ؟
يووبي : أنا أسفة أمي اذا كنت قد خيبت آمالكي لكن عليك أن تعرفي أنني لن أخضع لكي مهما فعلتِ ، فهذه حياتي ، اذا كنت قد نجحت في السيطرة على اوبا مستغلة موضوع الأسهم ، فأنا لا أهتم بهذا ...
والدتها : هههههه ، هل حقا لا تهتمين بهذا ؟ كيف ستتصرفين لو أخذت منكي السيارة و جمدت كل بطاقاتكي المصرفية ؟
يوو بي ( تبتسم ابتسامة خبيثة ) : هههههههههه ، ألا تعتقدين أنك تبالغين قليلا يا أمي ، ( والدتها متفاجئة من ردة فعلها ) يبدو انك نسيتي انني تجاوزت السن القانوني الان و أستطيع أن اتصرف في نصيبي من ميراث والدي أليس كذلك ؟!
والدتها ( مازالت مصدومة ) : أنت كيف تقولين هذا الكلام في وجهي ؟!!! ( تصفعها مرة أخرى )
يوو بي ( ترفع رأسها و هي تبتسم ) يمكنك مواصلة صفعي اذا أردتي أمي ، لكن أنا اسفة ، فأنا ابنتك و لا يمكنني ان اغير قراري بهذه السهولة ، لهذا اذا انهيت ما تريدين قوله لي ، هل يمكنني المغادرة ؟
عم الصمت الغرفة بعد تلك الكلمات و تبادلت يووبي نظرات باردة مع والدتها ثم غادرت الغرفة ...
يو بي ( بعد ان غادرت غرفة والدتها متجهة الى غرفتها ): ليس عليك أن تصعد الى قمة ذلك الجبل جونغ ، دعنا نلتقي في منتصف الطريق ....
والدة يوو بي : يبدو انني استهنت بتلك الفتاة ، كنت أعتقد ان ووبين هو من يشبهني لكني كنت مخطئة ( تحكم قبضة يدها ) حسنااااا ، سنرى ......
هل انتهت تلك الليلة ؟ هذا ما كان يفكر فيه ابطالنا ، ليلة هي ، لكن شهدت أحداثا ستغير حياتهم و تقلبها رأسا على عقب ، ينتظرون شعاع نور يزيل ظلمة تلك الليلة ....
مرت ثلاثة أيام قضاها شانغ ووك في المستشفى ، تعافت فيها جراحه بشكل جيد ، و سمح له الطبيب بمغادرة المستشفى حيث أوصله جونغ سوك الى منزله ، أين كان والده في انتظارهما بعد ان جهز غرفة ووك ...
أما بوو يونغ فمازالت محتجزة في غرفتها لا تعرف شيئا لأنها أضاعت هاتفها تلك الليلة ووالدها لا يسمح لها بمغادرة المنزل ، او حتى غرفتها حتى يوو بي لم تستطع زيارتها ، بينما كانت تحضيرات خطوبتها على وو بين قد شرفت على الإنتهاء ....
والدة بوو يونغ ( أحضرت الغذاء لابنتها ) : هل أنت مستيقظة ، هيا عليك أن تتناولي شيئا ...
بوو يونغ : أنا لا أرغب في الأكل ...
والدتها : الى متى ستواصلين فعل هذا ، فهذا لن يغير شيء فأنت تعرفين والدك جيدا ...
بوو يونغ ( تمسك يد والدتها ) : أنا إريد فقط الإطمئنان عليه أمي أرجوكي ...
والدتها ( كأنها تذكرت شيئا من الماضي مرة أخرى ، دمعت عيناها ، و هي تنظر الى ابنتها في تلك الحالة ) : عليك ان تنسيه ، هل تعتقدين أنه يفكر بك كما تفعلين أنت الآن ؟ أو انه يستطيع مواجهة والدك ؟ هو سيستسلم في النهاية و يتخلى عنك ، و هذا سيؤلمك أكثر ...
بوو يونغ : حتى لو لم يخبرني ، فأنا واثقة من شعوره نحوي أمي ..
والدتها ( تبتسم ) : حمقاء ، انت تشبهيننني ، هل تعتقدين ان حبكما هذا سيصمد أمام جبروت والدك ، هل تعتقدين ان حبه لكي سيستمر و هو يرى حياته و حياة من حوله تتحطم بفعل والدك ؟!
بوو يونغ ( مستغربة كلام والدتها ) : لماذا تتكلمين عن ابي و كأنه وحش يا أمي ؟
والدتها : هناك جانب من والدكي انت لا تعرفينه يا ابنتي ، او لقد رايت جزءا منه. هل نسيتي مالذي فعله به فقط لأنه نشر ذلك المقال عنك دون علمه ، فماذا لو عرف ان ما بينكما قد تعدى ذلك المقال ؟ هل ستتحملين هذا ؟
بوو يونغ ( ضاق بها صدرها و أحست بالخوف لأول مرة ) : هل تقصدين ان ابي حقا سيقوم بايذائه مرة أخرى ؟
والدتها ( تأخذها بين ذراعيها ) : فلتنسه يا ابنتي ، حتى تستطيعا انتما الاثنان أن تعيشا ...
بدأت بوو يونغ في البكاء في حضن والدتها بعد أن بدأت و لأول مرة تفكر في التخلي عن ووك و مشاعرها نحوه ، من أجل حمايته ، لكن و بعد أن هدأت قليلا : أمي ...
والدتها : ماذا ؟
بوو يونغ : هل لك ان تحققي لي أمنية هي الأخيرة من فضلك ، فلا أحد غيرك يقدر على تحقيقها من أجلي .......
والدتها ( انتابها الفضول ) : و ما هي هذه الأمنية ؟
بوو يونغ : هل لك أن تقابليه مكاني ؟ فلتطمئني عليه و أخبريه أنني سأتزوج ، و أنني قد قرأت مقاله عني ،،،
والدتها : هل تقصدين أنك وافقتي على الزواج من وو بين ؟
بوو يونغ : مع اني اسفة من اجل وو بين ، لكن يبدو اننا لن نستطيع فعل شيء من اجلنا ، لكن اذا كان زواجنا سينقذ من احب على الأقل سأفعل هذا ...
والدتها : لكن ....
بوو يونغ ( تقاطعها و تضغط على يد والدتها ) : ارجوكي أمي ، هذه المرة فقط ، فأنا أعرف عنوان منزله فلنذهبي الى هناك .
والدتها ( بعد ان فكرت قليلا ) : حسنا لكن عليك ان تتناول غذائك و أن تغيري ملابسكي هذه و أن أراكي ابنتي بوو التي اعتدت رؤيتها عند عودتي ...
بوو يونغ ( دمعت عيناها ) : أعدك بهذا ... شكرا لك أمي ....
حاولت السيدة كي ان تريح قلب ابنتها و لو قليلا ، فخاطرت بالذهاب الى منزل ووك مع أحد الرجال الذين تثق بهم ، بعد ان أخذت العنوان من بوو يونغ ....
وصلت السيدة كي أمام منزل ووك ، وقفت أمام الباب لحظات ، و طلبت من مرافقها ان ينتظر بالسيارة ، و أخيرا دقت جرس الباب ...
والد ووك : يبدو ان جونغغ سوك عاد بسرعة ( سأفتح الباب )
قام والد ووك بفتح الباب ليجد والدة بوو يونغ واقفة خلفه ، لكن نظراتهما و صدمتهما لم تكن نظرات شخصين يقابلان بعضهما لأول مرة ، ترى هل يعرفان بعضهما من قبل ؟!
سنعرف هذا في الجزء القادم من ~ الإنتظار ~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء الخامس و العشرين _____
والد ووك ( مرتبك و كأنه لا يصدق ما يراه أمامه ) : هل هذه أنتِ ؟! لكن كيف ...لماذا ....؟!!!!
والدة بوو يونغ ( مرتبكة هي الأخرى و تتلفت حوليها ) : لكن أليس هذا منزل الصحفي شانغ ووك ( تصمت فجأة تتذكر صوتا من الماضي يخبرها : لقد رزق بطفل ) هل يعقل ....( علامة الصدمة كانت بادية على وجهها ) .
والد ووك ( ينظر إليها و هو يبتسم و كأن الزمن عاد به 20 سنة إلى الوراء ) : يبدو انكِ هنا لمقابلة ابني ووك أليس كذلك ؟! ( يبتسم ) .
والدة بوو يونغ ( تبتسم هي الأخرى ) : يبدو أن هذا ما يحدث ...
والد ووك : تفضلي بالدخول أرجوكي .. ووك موجود بالداخل ..
والدة بوو يونغ ( ترددت قليلا ) : حسناا ..
بعد دخول والد ووك بدى عليه الارتباك و هو يحاول ترتيب غرفة الجلوس ، مع أنها كانت مرتبة مسبقا ،
والدة بوو يونغ ( و هي تبتسم ) : لا عليك سأجلس هنا ..
والد ووك : أووو ، ارجوك تفضلي ...
والدة بوو يونغ ( بعد ان جلست و عم الصمت قليلا ) : لم أتوقع أن نلتقي مجددا و بهذه الطريقة ، تبدو بحال جيدة
والد ووك : و لا أنا توقعت هذا ، مع ذلك أنا سعيد أنني رأيتكي مرة أخرى ... لكن كيف تعرفين ولدي ووك؟!
والدة بوو يونغ : أنا لم أتعرف عليه بعد ، لكن يبدو أن ابنتي تعرفه ( تبتسم )
والد ووك ( مستغرب ) : ابنتكي ؟!
والدة بوو يونغ : لقد سمعت أنه كان في المستشفى أليس كذلك ؟
والد ووك ( بدأ يفكر في احتمالية ان تكون ابنتها هي نفسها بوو يونغ بما انه يعرف انها تزوجت برجل غني ) : هل يعقل أن تكون ابنتك نفسها .....
والدة بوو يونغ : يبدو أن القدر لعب لعبته معنا مرة أخرى ، عندما جمع بين طفلينا بهذه الطريقة ، فأنا لم ارغب ان تعيش ابنتي ما عشته أنا في الماضي ، و خاصة مع ابنك أنت ....
والد ووك ( كان مصدوما ، فهو لم يفكر أبدا ان ووك قد وقع في حب تلك الفتاة ، لكن كانت تلك هي الاجابة المنطقية التي تفسر تغير ووك بتلك الطريقة ) : هل تقصدين .. أنهماا ... هذا مستحيل
والدة بوو يونغ : أنا حقا لا أعرف عن مشاعر ابنك لكن ...
والد ووك ( بدى جديا فجأة ) : هل تقصدين انه سيعاني كما عانيت أنا سابقا ؟
والدة بوو يونغ ( انقبض قلبها فجأة و هي تتذكر والد ووك واقفا أمام منزله و هو يحترق ) : ألم تنسى بعد ؟ ( دمعت عيناها )
والد ووك : ليس هذا ، لكن أنا لا أريد أن يتكرر ما حدث لي لإبني ، لقد اعتقدت ان دخوله المستشفى كان جزاءا لخداعه لتلك الفتاة ، لكن لو كان الامر كما تقولين ، هذا يعني أنه علي أن أتوقع حدوث الأسوء ( يقف فجأة ) يبدو أنكم أنتم الأغنياء ، لا تقدرون المشاعر و لا حياة البشر سواء في الماضي أو الأن لم يتغير شيء .... ( يدير لها ظهره ) .
والدة بوو يونغ ( تبتسم ابتسامة يملؤها الألم ) : أنا لن ادع ما حدث في الماضي يتكرر ، فابنتي لن تتمسك بحبها كما فعلت أنا في الماضي ، و انا أتيت هنا بالنيابة عنها لأنهي الأمر قبل ان يعرف به زوجي ...لهذا لاداعي للقلق أبدا ...
والد ووك ( أحس ان كلامه كان جارحا فاستدار ) : أنا أسف ، لم أقصد أن ....
شانغ ووك ( دخل فجأة ) : مع من تتحدث يا أبي ؟!
والدة بوو يونغ ( بعد ان رات ووك و هي تبتسم ) : يبدو أن ابنك لا يشبهك أبدا ...
والد ووك : هههههه ( يضحك بهدوء ) ..لقد أتت السيدة لرؤيتك تعال و اجلس هنا ووك .
ووك بعد أن قام بالقاء التحية ، لاحظ الشبه الكبير بين بوو يونغ ووالدتها فكان مستغرقا في النظر الى وجهها
والدة بوو يونغ : هل أذكرك بشخص ما ؟ ( تبتسم )
ووك ( انتبه على نفسه ) : هااا ، او انا أسف أنت حقا تذكريني بشخص أعرفه
والدة بوو يونغ : هل يمكن أن يكون هذا الشخص ابنتي بوو يونغ مثلا ؟ ( تبتسم )
ووك ( مصدوم ) : هااااا ،
والد ووك : انها السيدة كي والدة بوو يونغ
ووك ( اعاد تحيتها و هو مرتبك ) : أنا حقا أسف لم أعرف هذا ...
والدة بوو يونغ : هههههه لا بأس اجلس أرجوك ( بعد أن جلس ووك ) كيف حال اصابتك الأن ؟ ( تبتسم )
ووك ( يحدث نفسه ) : تلك الابتسامة انها مثلها تماما ... ( ينتبه ) اووو ، أنا بخير ، لا شيء يدعو للقلق .. ( يتردد قليلا ) ماذا عن الأنسة بوو يونغ .....
والدة بوو يونغ : هي بخير ، لقد أرسلتني للاطمئنان عليك ( تبتسم )
ووك ( يبتسم ابتسامة حزينة ) : تلك الفتاة ، هل مازلت تقلق علي بعد كل ما حدث ؟!! انها تجعل الأمور أصعب ...
والدة بوو يونغ : لقد طلبت من بوو أن أخبرك أنها ، قد قرأت مقالك عنها ، يبدو انه أعجبها ، و هي تقول لك : أنا لم أعلم أن ابتسامتي جميلة الا بعد أن قرأت مقالك ...( تبتسم ) .
والد ووك ( ينظر الى والدة بوو يونغ و هو يبتسم ، يحدث نفسه ) : يبدو انه يشبهني حقا ، فأنا أكثر ما أحببته فيها تلك الابتسامة الملائكية ، التي لا تزال تعلو وجهها ....
ووك ( لم يعرف كيف يرد علىيها و هو يتخبط في مشاعره ) : أنا حقا أسف على ما بدر مني سيدتي ..
والدة بوو يونغ : في الحقيقة هناك أمر أخر أتيت لأخبرك به ، لكن أرغب في أن أحكي لك حكاية قبل هذا ( تنظر الى والد ووك ) هل تسمح لي بذلك ؟
والد ووك ( يتنهد ) : يبدو أن لا مفر من هذا ،، تفضلي أرجوكي ، سأذهب لأحضر لك بعضا من القهوة ..
ووك ينظر إليهما باستغراب دون أن يفهم ما يدور بينهما ...
والدة بوو يونغ : أمممممممم ( تنظر الى ووك ) من أن أين علي أن أبدأ ( تنظر الى ساعتها ) يبدو انني لا أملك كثيرا من الوقت ، هل لك أن تستمع لي دون أن تقاطعني ؟ ( تبتسم )
ووك : هااا ، أو أجل ، طبعا تفضلي أرجوكي ، كلي آذان صاغية ...
والدة بوو يونغ : انها قصة فتاة كنت أعرفها منذ زمن طويل ( والد ووك كان خلف الباب يستمع بحزن ) ، كانت من عائلة غنية جدا ، تهتم بالعادات و التقاليد كثيرا ، كان حلمها أن تعيش قصة حب تنتهي بالزواج ممن تحب ( تبتسم ) ، هي دخلت الجامعة ، و لفت انتباهها شاب كان لا يتنازل عن المرتبة الأولى في الدفعة أبدا ، لكنه كان يبدو بسيطا لم يغتر بذلك ( والد ووك ابتسم ) ، لا أعرف لكن يبدو أن ذلك الشاب كان مهتما بها أيضا لكنها كانت تجهل ذلك ، ربما كان خجولا ( تبتسم )
ووك ( يبتسم ) : ربمااا ....
والدة بوو يونغ ( كانت تبدو انها غارقة في الذكريات ): أممم ، لا أريد ان أذكر التفاصيل ، لأنها تبدو كثيرة عندما أفكر فيها ، لكن بطريقة ما جمع بينهما القدر في ليلة مظلمة ماطرة ، بعد ان أظلت تلك الفتاة طريقها و هم يقومون برحلة جامعية للطلبة ، كانت تشعر بالخوف بعد ان تاهت ، حتى سمعت صوتا ينادي باسمها من بعيد ، لم تميز صاحب الوجه بسبب الضوء القادم من مصباحه ، لكن مجرد ان اقترب أكثر و تعرفت عليه ، لم تشعر بنفسها الا و هي بين ذراعيه ترتجف من البرد و الخوف ....
ووك ( تذكر فجأة تلك الليلة عندما وجد بوو يونغ تنتظره في ناد الفروسية ...) : ثم ...؟ ( فضولي ليعرف نهاية القصة )
والدة بوو يونغ : كانت تلك بداية قصة حبهما ، تقربا من بعضهما أكثر ، و أحبا بعضهما دون أن يعملا حسابا لذلك الفارق الطبقي الذي كان بينهما ، كان حبهما وقتها يبدو كبيرا لدرجة انها لا يستطيعان العيش دون بعضهما ( تبتسم ابتسامة ساخرة قليلا ) لكن لا أحد يعرف ما تخبىء الأقدار له ..
ووك ( كأنه بدأ يقارن بين القصة التي يسمعها و بين مشاعره لبوو يونغ ...) : هل أفهم من هذا أنهما لم يرتبطا ؟
والدة بوو يونغ ( تواصل حديثها ) : ككل فتاة من تلك العائلة كان لابد أن يتقدم لخطبتها شاب من نفس طبقتها أو بالأحرى عائلة ذلك الشاب هي من اختارتها ، فهو لم يهتم برؤيتها وقتها ، وعندما عرف من كانت تحب بهذا ، تشجع و ذهب ليطلب يدها ، كان ذلك الشيء الوحيد الذي خطر في باله وقتها ، كانت أخلاقه و شهامته ترفض أن يطلب منها الهرب معه أو ما شابه ذلك ،
ووك : هل كانت ستفعل لو طلب منها ذلك .... ؟
والدة بوو يونغ : أممممم ....( تبتسم ) أعتقد انها فعلت ذلك بالفعل ،
ووك ( متفاجىء ) : حقااااا ؟!!!!!
والدة بوو يونغ : هو لم يطلب منها ذلك ، لكن هي بعد أن رأت ذلك الذل و سعت كلمات الاستحقار التي وجهها له والدها يوم حضر الى منزلها ، عرفت ان عائلتها لن تقبل به مهما حدث ، حتى لو كان دراسته تشفع له و تنبىء بمستقبله الزاهر ، الا ان ذلك كان مستحيل بالنسبة لهم ، فهم يزوجون ابنتهم لعائلة و ليس لشاب فقط ، لم تستطع تحمل فكرة انها قد تفترق عنه وقتها او ان تكون زوجة لرجل غيره ، بعد كل تلك الوعود التي قطعاها لبعضهما ( والد ووك كان لايزال يستمع و دمعت عيناه و تنهد و قرر ان يذهب للمطبخ لان الاتي كان سيؤلمه أكثر ) ، لم تجد نفسها الا و هي تغادر منزلها متجهة اليها تخبره انها أتت لتبقى معه ،
ووك : و ماذا فعل هو ؟!
والدة بوو يونغ : حاول ان يقنعها في البداية أن تعود ، لكنه في الأخير ضعف هو الأخر اما حبه لها ، و اكتفى بقبولها في منزله تلك الليلة ،،،، منزله الذي كان الشيء الوحيد الذي يملكه و الذي ورثه بعد وفاة والديه ،،، عندما أفكر في الأمر أعتقد أن تلك الليلة كانت أصعب عليه أكثر منها ، فهي كفتاة عاشقة كان يكفي أن تضع رأسها على كتفه بعد أن جفت دموعها لتغط في نوم عميق ، لكن هو أراهن أنه لم يغفو له جفن ،،،،
ووك : لماذا أشعر ان نهاية هذه القصة كئيب ...
والدة بوو يونغ : هههههه ، في نهاية القصة ارى شابين في مقتبل العمر لهذا لا يمكنني ان أقول أنها كئيبة بمعنى الكلمة ..( تبتسم )
ووك ( لم يفهم ما تقصده ) : هاااا ؟!!!!!!!
والدة بوو يونغ : الم أطلب منك الا تقاطعني ؟
ووك ( محرج ) : أعتذر ، لكن اعتبريه فضول صحفي
والدة بوو يونغ : هههههه ، حسنااا ،،، اممممم لو تكلمنا عن تلك الليلة ، فهي كانت أخر ليلة جمعت بينهما ( تشعر بغصة ) ، عائلة الفتاة بعد أن انتبهو لغياب ابنتهم ، فكرو في ذلك الشاب ، لم يكن صعبا عليهم ان يعرفو عنوانه ، كان قد طلع النهار ، و ذهبا الى الجامعة معا ، بعد ان قررو ان يطلبو نقلهم الى جامعة اخرى و ان ينتقلا الى مدينة اخرى ليتزوجا و يكملا حياتهما هناك ، لكن كان مجر حلم عاشقين ، استيقظا منه عندما تهجم رجال أرسلهم والدة الفتاة لضرب ذلك الشاب ، ( بدأت تجد صعوبة في اكمال حديثها ) فرغم صرخاتها الا انهم لم يتوقفو بضربه ، و أخذوها بالقوة من هناك
ووك ( انقبض صدره و تذكر بوو يونغ و هي تصرخ عندما كان يتعرض للضرب ) : هل يعقل ....( يحدث نفسه )
والدة بوو يونغ ( تواصل حديثها ) رغم ان الفتاة عادت لمنزلها بالقوة الا انها لم تستسلم ، قد تعتقد انها كانت حمقاء ، لكنها وقفت في وجه والدها وقتها الذي حاول التستر على ابنتها حتى لا يتضرر مشروع خطبتها ، ترجته تبكي ، هددته انها قد تؤذي نفسها ،لكن عبثا ، ظلت على تلك الحال أيام ، حتى سمعت بالصدفة احدى الخادمات تتكلم ان ذلك الشاب قد طرد من الجامعة و لفقت له تهمة ما ، و هو لا يزال مصاب ، طبعا هي لم تتحمل ذلك ، استجمعت كل شجاعتها و هربت من المنزل مرة اخرى من بين الحرس الذين لم يستطيع ان يفعلو شيء امام اصرارها .
ووك : لكن هل يعقل ان ذلك الشاب بعد كل الذي حدث له سيستطيع ، أن يعيش معها؟
والدة بوو يونغ ( تنظر الى ووك بحزن ) : يبدو انها لم تفكر بذلك وقتها ، فكل ما كانت تفكر به وقتها ان تطمئن عليه ، هل تعرف شيء
ووك : ماذا ؟
والدة بوو يونغ ( تمسك بيد ووك و تنظر في عينيه مبتسمة ) : وجه تلك الفتاة في ذلك اليوم ، كان يشبه وجه ابنتي بوو يونغ و هي تطلب من أن أحضر لأطمئن عليك ....
ووك كان مصدوما و لم يعرف بماذا يجيب ، فهم أن هذه القصة ستقوده لمعرفة كيف ستكون نهاية قصته مع بوو يونغ ربما فبدأ بسحب يده و هو يحس برعشة تتخلل قلبه ...
والدة بوو يونغ ( بعد أن رأت ردة فعل ووك ، عرفت انه يحب ابنتها ) : تلك الفتاة عندما وصلت الى منزل حبيبها تجمدت في مكانها لأن أول ما رأته كان نيرانا تلتهم ذالك المنزل ، رغم كثرة الناس الذين كان يحاولون اطفاء ذلك الحريق الا أنها استطاعت أن تلمحه واقفا متسمرا ينظر الى بيته و هو يحترق ، بدأت تتقدم نحوه لكنها كانت تحس أنها قدمها أصبحت أثقل من أن تحملهما ، مع انه كان قريبا ، إلا أنه بدى لها بعيدا جدا ، لكنها وصلت اليه ، أمسكت يده و نادته باسمه ....( توقفت عن الكلام لحظة و دمعت عيناها .. و نظرت باتجاه المطبخ اين كان والد ووك يقف و هو يعيش تلك الذكزيات بنفس ألمها )
ووك : هل أنت بخير ؟ ( ناولها كأسا من الماء )
والدة بوو يونغ ( أمسكت بكأس الماء ) : يداه كانتا باردتين كبرودة هذا الكأس وقتها ، لكن نظراته اليها عندما استدار ليرى من يمسك بيده كانت تشتعل نارا ... هو لم يقل كلمة واحدة و اكتفى بسحب يده من بين يديها و كأنه يسترجع كل الوعود و الحب الذي جمعت بينهما ، لينهي كل شيء عندما أدار لها ظهره أخيرا ....
ووك : هل تخلى عنها حقا ؟ ! و ماذا عنها ؟
والدة بوو يونغ : هي أيضا وقتها فكرت انه قد تخلى عنها ، و اكتفت بأن عادت الى منزلها تلك الليلة و كان أول ما فعلته انها أخبرت والدها أنها موافقة على الزواج دون اثارة مشاكل ، بشرط أن يعيد لذلك الشاب حياته ، التي تحطمت بسببها ،،
ووك : و هل وافق والدها ؟
والدة بوو يونغ : أمممم ، لقد سمعت انها سافر للخارج و أكمل دراسته هناك ،و أصبح رجلا ناجحا حتى انه تزوج من سيدة نبيلة و رزق منها بطفل أيضا ...
ووك : و هي ، ؟
والدة بوو يونغ : لقد استغرقت خطوبتها فترة من الزمن بسبب مشاكل مرت بها عائلة خطيبها وقتها ، لكنها تزوجت في الأخير و عاشت كزوجة و كانت ابنتها التي رزقت بها بلسما داو كل جراحها فيما بعد ...( تبتسم )
ووك : و ماذا عن حبهما ؟
والد ووك ( عاد يحمل فنجاني القهوة..ناولهما القهوة و جلس ) : الأمر لا يتعلق بحبهما ، فهما كان يعرفان ان حبهما لبعضهما كان صادقا ، لكن الظروف حكمت على ذلك الحب بالاعدام ، تلك الظروف التي كسرت شيئا بداخل ذلك الشاب ، عندما وجد نفسه فجأة متهم بسرقة أسئلة امتحانات لم تكتب حتى ، طرد من الجامعة و منع من مواصلة دراسته لمدة خمس سنوات ، ثم يعود ليرى ذكريات طفولته و كل ما تركه له والديه تأكله النيران ، في تلك اللحظة احس ان ذلك الحب الذي من المفروض أن يسعدهما ، لم يجلب لهما سوى التعاسة ، عندما نظر الى وجهها وقتها ، تساءل اذا كان سيقدر أن ينسى كل هذا الألم و يسعدها ؟ هل حقا لن يأتي يوم يلومها فيه عن ما حدث له ، و هو يبحث عن الإجابة بداخله لم يعرف أنه قد أدار لها ظهرها ، و عندما عاد ليبحث عنها مجددا ، كانت قد اختفت
والدة بوو يونغ لم تتوقع ما قاله و نظرت إليه نظرات لوم و كأنه تقول له لما تأخرت لتفعل هذا
ووك اصيب بصدمة فقد فهم أخيرا أن والده و والدة بوو يونغ هم أبطال هذه القصة ...
والد ووك : ما تحاول السيدة قوله لك أنك اذا كنت أنت و بوو يونغ تحبان بعضكما ، فهذا ما سيحدث لكما ، و هي لا تريد لابنتها ان تتألم مثلما تألمت هي .. أو أن تتحطم حياتك كما تحطمت حياتي انا وقتها ، ( ينظر الى والدة بوو يونغ ) هل أنا محق ،،، ؟!
والدة بوو يونغ : أممممم ، بوو يونغ قررت ان تقبل الزواج بابن عمها وو بين ، و طلبت مني أن أخبرك بهذا بنفسي ...
ووك : هههههه ، مهلا ، هل تقصدين أنها ستفعل هذا من أجل حمايتي ؟ ( يقف و يتعثر قليلا بسبب اصابته ) تلك الحمقاء ، و من أخبرها أنني أحبها ؟ ( ينظر الى والده و السيدة كي ) ، أنا لم أخبرها ذلك أبدا ... ( فجأة تتخل صوته رعشة غريبة ) أنا حقا لم أخبرها بذلك يا أبي ، تلك الفتاة ، كيف علمت أنني أحبها ، ها ؟! ( لم يستطع اخفاء ألمه بعد ما سمعه ) هل أفهم انكما تريدان مني أن أنساها و أمضي في حياتي و كأن شيء لم يكن أليس كذالك ؟
والدة بوو يونغ ( تقف ) : من أجلكما أنتما الاثنان عليك ذلك ، بوو قد اقتنعت بذلك و انا هنا فقط احتراما لمشاعر ابناي الصادقة نحوك ،،،
ووك : لكن لم أحظى بفرصة الاعتذار منها ، أو حتى اخبارها من تكون هي بالنسبة لي ، نحن حتى لم نحظى بتلك الذكريات التي كنت تقصينها انت علي الان ،،، انا لم أفعل لها شيئا أبدا .... ( يكاد يبكي )
والدة بوو يونغ : بوو يونغ لا تحتاج لشيء و لا لكلمات ، فهي لمست مشاعرك و عرفت ما في قلبك لها حتى بدون ان تخبرها به و هذا يعني لها الكثير و انا متأكدة انها ستحمل ذكريات في قلبها دائما ، لكن اذا تأذيت بسببها ، فهي لن تستحمل ذلك صدقني ...
ووك ( يصرخ ) : و هل نحن نعيش في غابة ؟ مالذي قد يحدث لي ؟ هاااااااا ، ان تحبني تلك الفتاة حتى بعد ان علمت بكل أكاذيبي ، ان أشعر انني اختنق لأنني كلما أفكر انني لن أستطيع رؤية ابتسامة تلك الفتاة ( يضع يده على رأسه ) ، ايييششششش ، ستتزوج ؟ هل حقا ستفعل هذا ؟
والد ووك ( يحاول تهدئته ) : اهدأ أرجوك
ووك ( يمسك بيد والده بقوة ) : أخبرني أنت أبي ، هل حقا لم تندم أنك تخليت على حبك وقتها ؟ انا لم ارك تنظر الى والدتي كما تنظر الى هذه السيدة الان
والد ووك : ووك توقف عن هذا الأن ،،،
ووك : لماذا ،،، هل حقا استطعت ان تسعد بدونها ؟ !!!!
والدة بوو يونغ ( تقترب من ووك و تضع يدها على خده بلطف ) : انا متأكدة أنه قد عاش سعيدا ...
ووك : و كيف تعلمين هذا ؟
والدة بوو يونغ : لأن بوو يونغ كانت و لا تزال سعادتي الكبرى التي لم اندم عليه يوما ، عندما اراك انا متأكدة انك كنت و مازلت سعادته الكبرى التي لم و لن يندم عليها ( تنظر الى والده ) ألست محقة ؟
والد ووك : اجل هذا صحيح ، مع ان الأمر كان صعبا و مؤلما لكن بمجرد ان تبدأ حياة جديدة و ترزق بطفل فان كل شيء سيزول مع الوقت ....
ووك : ان هذا ضرب من الجنون ( دفعهما بعيدا ) و خرج من المنزل في حالة من الغضب
السيدة كي ( قلقة ) : ألن تلحق به ؟
والد ووك : دعيه لابد انه يحتاج وقتا ليستوعب ما يحدث ،،
السيدة كي ( تنظر الى الساعة ) : لقد تأخرت كثيرا ، ارجوك اهتم بهذا الأمر ، أنا اعتمد عليك في هذا ،،،( تتجه نحو الباب )
والد ووك ( واقف خلفها ) : انا بحثت عنك تلك الليلة ، اردت ان اطلب منك ان ترحلي معي الى مكان لا يعرفنا فيه أحد ، أنا حقا فعلت ذلك ،،،،
السيدة كي ( دون ان تستدير ) : يكفيني أن أعرف هذا ،، سأذهب الان ... ( غادرت)
رياح قادمة من الماضي تحمل معها ذكريات مليئة بالحب و الألم و خيبات الأمل ، و تضحيات ، قد تكون دروس لووك ، هل سيتعلم منها ، او انه سيتجاهلها و يكتب هو الأخر تاريخا مشابها لتاريخ والده من الماضي البعيد ،؟
هذا ما سنعرفه في الأجزاء القادمة من ~ الإنتظار~
#Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء السادس و العشرون ________
بعد أن غادرت السيدة وون ( والدة بوو يونغ ) مثقلة بألم الذكريات التي استرجعتها ، جلس السيد جوون ( والد ووك ) هو الأخر بعد أن ضاق صدره هو الأخر ، بألم ذلك الجرح من الماضي البعيد ، الذي ظنه لن ينزف مجددا ، لكن ها هو ينزف مجددا ، لا يعرف كيف يغطي ذلك الجرح من جديد و هو يرى ابنه يعيش قصته من جديد ، أما ووك فقد خرج و يكاد يفقد السيطرة على أعصابه ، أوقف أول سيارة أجرة مرت من جنبه ، و طلب من سائقها ، أن يمشي دون أن يحدد وجهة معينة ، لكن بعد أن طال الوقت دون أن ينطق ووك بكلمة و هو غارق في أفكاره التي كان يحاول جاهد ترتيبها في رأسه ، طلب منه سائق الأجرة أن يحدد وجهة معينة ، فلم يشعر بنفسه الا و هو يخبره أن يتوجه إلى نادي الفروسية ....
بينما كان السيد جون جالسا في انتظار ابنه ووك الذي كان في طريقه الى النادي ، وصلت السيدة وون الى منزلها ،
بوو يونغ ( واقفة عند باب غرفتها تنتظر صعود والدتها بعد أن رأت سيارتها تدخل ) : أمي هل وصلت ؟
والدتها ( تنظر الى ابنتها بحزن ، تقترب منها ) : لماذا تقفين هنا في الرواق ؟
بوو يونغ : دعكِ مني ( تمسك بيدها ، و تخفض صوتها ) : هل رأيته يا أمي ؟
والدتها ( تضع يدها على يد ابنتها و تبتسم لها ) : أجل ، اطمئني إنه بخير ، لقد رأيته بنفسي
بوو يونغ ( تدمع عيناها مبتسمة ) : حمدا لله ... ( تتلعثم ) هل ،، هل ،، أخبرته . أنني ، أقصد انا و ووبين ...
والدتها ( تربت على خد بويونغ ) : لنتكلم عن هذا فيما بعد فأنا متعبة الأن ، هل تسمحين لي بأخذ قسط من الراحة بووو ؟
بوو يونغ ( خائبة الأمل و قلقة في نفس الوقت ) : ماذا ، لكن ،، اووو ، حسنا أمي ، هل أطلب منهم ان يجلبو لكي العشاء ؟
والدتها : لا بأس ، سأتناوله معكي فيما بعد ، حسناا ( تبتسم )
بوو يونغ : أممممم ( كانت اول مرة ترى فيها والدتها منهكة هكذا ) ، عادت الى غرفتها بعد ان رات والدتها تدخل غرفتها ...
في تلك الأثناء وصل ووك الى النادي أخيرا ،،
سائق الأجرة : لقد وصلنا سيدي ...
ووك ( لم ينتبه الى توقف السيارة ) : هاااا ،، اووو ، حسنا ( ينزل من السيارة بعد ان دفع اجرة التاكسي ، ثم يتلفت حوليه ) : مالذي تفعله هنا ووك ؟ ( يتنهد )
دخل ووك إلى النادي متجها مباشرة إلى الإسطبل الذي يتواجد فيه حصان بوو يونغ ( بلاكي ) ، و عند وصوله وقف عنده و بدأ في مداعبته ...
ووك ( يتكلم مع الحصان و هو يداعبه ) : لم نلتقي منذ مدة بلاكي ، تبدو بصحة جيدة ، ( تغيرت نبرته الى الحزن ) هل اشتقت الى صاحبتك ؟ لابد انك اشتقت إليها أليس كذلك ؟ هل تعتقد انها بخير ؟ هاااا .... ايشششش مالذي أفعله الآن كيف لي أن أكلم هذا الحصان الذي لا يفهم شيء ...
فجأة أحس ووك بحزن شديد يغمر قلبه و عادت إليه جميع ذكرياته مع بوو يونغ في ذلك النادي ، ابتساماتها التي لم تكن تفارق وجهها ، دروس الفروسية ، موعد يوم الإثنين ، رقتها و طيبة قلبها ، غناؤه على عزفها ، لماذا أصبحت تلك الذكريات مؤلمة جدااا ؟! كان يتساؤل بداخله
المدرب : أراك هنا ؟
ووك ( يتفاجىء ) : اوووو ، أجل لقد كنت مارا بالقرب من هنا ، فعرجت على المكان ،
المدرب : لكن ما كل هذه الضمادات ؟ لا تبدو بخير ؟
ووك : اوو ، لا شيء ، لا تقلق مجرد حادث بسيط ...
المدرب : اهااا ، اعتقد انك لن تستطيع امتطاء الحصان و انت بهذه الحال اليس كذلك ؟!
ووك : اعتقد هذا ....
المدرب : اذن أستأذنك في المغادرة
ووك ( يتردد ثم ) : أجاااشي ، هل لي ان أسألك شيء ؟
المدرب : طبعا تفضل
ووك : هل سبق لك و أحببت ؟؟
المدرب : هههههههه ، لم أتوقع ان تسأل هذا ، ( يقترب من بلاكي ) يبدو أنك لست وحدك من تشتاق للآنسة ( ينظر الى ووك الذي اصيب بالإحراج ) مالذي يثير فضولك في الحب ؟
ووك : أوليس من المفروض أن يجعلنا الحب نشعر بالسعادة ؟ لكن لماذا أشعر أنه لا يجلب سوى الألم ؟
المدرب : ليس بالضرورة أن يجلب السعادة دائما و لا حتى الألم ، أعتقد الظروف التي ينشأ فيها ذلك الحب هي من تقرر ، اذا كنا سنسعد به أو فقط فتحنا على انفسنا بابا من المشاعر المؤلمة ،،
ووك ( بدى عليه التركيز ) : اهااا ، لكن ،،،
المدرب : لكن ماذا ؟
ووك : ماذا لو كنت تعتصر من الألم و مع هذا مازلت ترغب في أن تكون مع ذلك الشخص و بشدة ، هل تعتقد ان هذه حماقة او جنون
المدرب ( يبتسم ) : هذا هو الحب يا بني ، يجعلك أحمقا احيانا و مجنونا أحيانا أخرى ، و قي النهاية يصنع منك انسانا ناضجا
ووك ( خائب الأمل ) : أعتقد أن الحياة بدون حب ستكون أسهل بكثير ....
المدرب : هههههه ، لكن هناك أشخاص ينتظرون بفارغ الصبر أن يقعو فيه ... لكن الخيار يقع على عاتقك ؛ إما أن تحارب من أجل الحصول على من تحبه ، أو ان تستسلم و تتخلى عنه ، إما أن تنتظره أن يأتي هو إليك ( يبتسم ) ، علي أن أغادر الأن ، اهتم بنفسك
ووك ( كان متأثرا بكلام المدرب ) : أوو ، شكرااا لك ...
بعد كلام المدرب تذكر ووك والده و السيدة وون و قصتهما ثم نظر الى الحصان : لقد تمسكا بحبهما فتأذيا ، و رغم انه تخلى عنها ( يقصد والده ) أنا متأكد أنه ندم على ذلك ، ربماا ( ازداد نبض قلبه و كأنه وجد اجابة على أسئلته فجأة ) هل علي إنتظارها ، هل ستأتي الي لو فعلت هذا ؟ ( يبتسم و يضع يده على رأس الحصان مرة أخرى ) ما رأيك بلاكي ؟ ( أصدر الحصان صوتا ) هههههه ، هل يعني أنك توافقني ...
فجأة أحس ووك بسكينة غريبة و كأن تلك المعركة التي كانت بين مشاعره و عقله و نصيحة والده قد انتهت أخيرا ، بعد أن اختار 💕 الإنتظار 💕
فهو لم يرد أن يتمسك ببويونغ الأن لأن ذلك قد يؤذيه و بالتالي سيؤذيها هي عندما تحس فتاة برقتها أن من تحب قد تضرر بسببها لن تتحمل ذلك ،، و أيضا ، لا يريد أن يتخلى عن مشاعره نحوها و عن حبه لها ،و يرمي كل شيء وراءه و يبدأ من جديد ، لأنه بذلك سيكرر خطأ والده الذي أدرك في الأخير أن احتفاظه بامرأة اخرى في قلبه كان جزءا من فشل زواجه الذي ربما اراد ان يهرب به من ذكرياته مع من أحب ، لهذا هو قرر أن يعطي حبه فرصة الإنتظار ، مهما كانت نتيجة ذلك الإنتظار ....
عاد ووك الى منزله ليجد والده لا يزال في انتظاره ...
ووك : هل مازلت مستيقظا يا أبي ؟ أسف فأنا دائما أسبب لك الإزعاج
والده : لا تقل هذا ( يمعن النظر الى وجه ووك الذي بدأ هادئا جدا ) هل تشعر بتحسن الآن ؟
ووك ( يبتسم ) : أجل أعتقد أنني بخير الأن لهذا لا داع لأن تقلق علي بعد الأن أرجوك ، ( يمسك يد والده) ، لم أدرك قيمة المبادىء التي حاولت جاهدا أن تغرسها بي يا أبي ، لكن للأسف أنانيتي و استغلالي لفتاة مثل بوو يونغ ، أعتقد ان أقع في حبها كان أحسن شيء حدث لي ، رغم هذا سأترك الأمور للقدر و سأنتظرها اذا جاءت هي لي فأنا لن أردها يا أبي ، لكن اذا بدأت حياة جديدة لست فيها أيضا سأرضى بذلك و لكن لن أقف مكتوف الأيدي ( يبتسم ) سأحاول أن اكون ابنا يليق بك و رجلا يليق بها اذا عادت. والده ( كان متأثرا جدا و حضن ابنه ووك ) : لقد نضجت كثيرااا يا بني ، أنا فخرر بك و لطالما كنت كذلك
لي يوو بي قررت أن تقف ضد والدتها و أن تتمسك بحبها لجونغ سوك الذي كان يفكر هو الأخر بالاجتهاد أكثر حتى تكون يوو بي له ، أما بوو يونغ فقد استسلمت و قررت الموافقة على زواجها من وو بين الذي هو الأخر لم كن يرى حلا الا الإستسلام ، لكن. كان يفكر كيف سيستطيع ان يواجه سورا بهذا ،،
عاد والد بوو يونغ من رحلة عمل طارئة ليكون حاضرا في حفل خطوبة ابنته الذي انتشر خبرها في كل الصحف و المجلات و كانت رؤية بوو يونغ في مكتبه أول شيء طلبه عند وصوله الى المنزل ...
بوو يونغ : هل طلبتني يا أبي
والدها ( لاحظ ان وجه بوو كان يبدو مبتسما ) : اووو ، اجلسي هنا بووو ( بعد أن جلست بوو يونغ ) وجهكي يبدو مشرقا
بوو يوونغ ( تواصل الإبتسام ) : أنا أريد الاعتذار منك يا أبي عن ما بدر مني سابقا ، بعد أن فكرت في الأمر اكتشفت ان ما قمت به لا يليق بابنت السيد وون أبدا ، لهذا أرجو أن تقبل اعتذاري ...
والدها ( كان مستغربا لأنه كان يحضر نفسه لتعنيفها ، و محاولة اجبارها على قبول الخطوبة ) : اذا اكتشفت خطأك فلا بأس بهذا ،، لكن ماذا عن ذلك الصحفي الذي كنت قلقة عليه بشدة ؟
بوو يونغ ( تقف و تتجه نحو والدها و تحضنه من الخلف و هو جالس على كرسيه ) : أنت تعرف ابنتك يا أبي ، مع أنني أعرف أنه يستحق العقاب لما فعله ، لكن لا أريد أن يتأذى أحد بسببي ( اختفت الابتسامة من على وجهها لأن والدها لم يستطع رؤيته ) لا أريد لشيء أن يعمر سعادتي فغدا خطوبتي ... هل لك. ان تنسى موضوعه يا أبي ، في الأخير هو صحفي و ليس غريب أن يفعل ما فعله ( تخفض رأسها أكثر و تنظر الى وجه والدها راسمة تلك الإبتسامة مجددا ) ما رأيك أبي ؟ هاااا
والدها ( بدى مرتاحا و ابتسم هو الأخر ) : يبدو انني كنت قلقا للا شيء ، أممممممم بما أنه طلب من عروستي الجميلة فلا أستطيع أن أرفض
بوو يونغ ( تقبل خد والدها ) : شكرااا ، أبي ، اذا لننسى ما حدث و نستعد للغد ( تبتسم )
والدها : ليكن هذا
بوو يوونغ : سأغادر اذا ، اه هل يمكنني ان أحصل على هاتف جديد الأن أبي ؟ اريد الاتصال بصديقاتي بنفسي ، و أيضا يوو بي خائفة من الحضور الى هنا هل لك ان تتصل بها من فضلك ( تبتسم )
والدها : هههههه ، أمممممم حسنااااا ، هل من أوامر أخرى ؟
بوو يونغ : ههههههه ، حاليا لا ، لكن لا أضمن فيما بعد ، اذا سأغادر ( خرجت و أغلقت الباب من فورها و سقطت جالسة على ركبتيها تحاول ان تكتم بكائها ، بعد أن ضغطت على نفسها حتى تحاول انقاذ ووك من انتقام والدها ) ...
كانت أخر ليلة قبل الخطوبة ، و والدة وو بين لم تعطي فرصة له لفتح الموضوع مرة أخرى و قد سمع بأن بوو موافقة ، فلم يعرف ماذا يفعل ، أخذ دراجته و خرج يجوب الشوارع ، الى ان انتهى بالتوقف عند تلك الورشة التي تعمل فيها كانغ سورا ، و استطاع أن يلمحها من بعيدا كعادتها تصلح في تلك الدراجة في الخارج ، فركن دراجته في مكان لا يمكنها ملاحظته فيه ، و اكتفى بمراقبتها مت بعيد و قلبه يعتصر شوقا لضمها الى صدره ، استمر على ذلك فترة ثم اذا به يلاحظ أن هناك أمر يحدث معها ، لقد كانت تضرب الدراجة التي كان من المفترض انها تقوم بإصلاحها
كانغ سورا ( تصب غضبها على الدراجة ) : لماذا لا تشتغل هذه الخردة لمااااذا ( تواصل ضربها برجلها ) انا هي الحمقاء لأني فكرت أنني أقدر على تصليح هذه الخردة ( صوتها كان و كأنها على وشك البكاء ) و اذا بها تشعر بشخص ما يجذبه نحوه بقوة و يضمها إلى صدره ...
وو بين : أنا أسف لأنكي سمعت عن الخبر من الصحف و ليس مني ...
كانغ سورا ( كانت مصدومة لكنها تعرفت على صوت ووبين فأحست بغضب أكبر ) : كيف تتجرأ ..
وو بين ( يضمها الى صدره بقوة أكبر جعلتها تتوقف عن الكلام ) : هل سأكون أنانيا ، إذا طلبت منك انتظاري ؟
كانغ سورا كانت متفاجئة و لم تعرف كيف ترد
وو بين : لا أستطيع منع هذا الزواج ، إنه خارج عن إرادتي ، لكن لو انتظرتني ، أنا سأعود إليك ، أعدك بهذا ( قبٓل جبينها ثم تركعا و غادرا مسرعا و كأنه يهرب خوفا من أن ينظر الى عينيها ) ...
كانغ سورا ( تحاول الخروج من صدمتها ، تبدأ في الصراخ بعد أن صمتت قليلا ) : مالذي تعتقده هااااا ، كيف تتجرأ على أن تلمسني هااااااا ، ثم لماذا علي انتظارك ( بدأ صوتها ينخفض تدريجيا و هي تبكي ) أيها المغرور و من أخبرك انني مهتمة لأمرك ، أنا فقط ... أنا ... ( ترخي ذراعيها ) أعتقد أنني وقعت في حبك ...
توقف وو بين فجأة أراد أن يعود إليها في تلك اللحظة و يخبرها أنه يحبها أيضا لكنه سرعان ما واصل طريقه ووضع خوذته بسرعة ليخفي دموعه و انطلق مسرعااااا .....
يبدو أن أبطالنا أخذو قراراتهم الخاصة أخيرا محاولين الوصول الى غاية ما في قلبهم ، و اتى يوم التنفيذ انه يوم الخطوبة ، يوم تبادل وو بين و بوو يونغ خواتما ألماسية ، لكنهما لم يتبادل وعودا بالحب و الوفاء ، و اكتفت يوو بي بمراقبتهما دون أن تستطيع تهنئتهما كما فعل باقي المدعوين ...
أما ووك و جونغ سوك كان يوما لتلقي التهاني أيضا على نجاح مقالهما الذي بطريقة ما غير حياتهما من عدة جوانب ،،،
انتهى ذلك اليوم و انتهت الخطوبة ، لتستعد امبراطورية وون لتحضير أضخم حفل زفاف لوريثي تلك العائلة ، لكن هناك شيء عالق في قلب بوو يونغ ، تريد أن تتركه يغادر للأبد ترى ما هو ؟ و فيما تفكر عروس السنة في فعله قبل ايام معدودة من عرسها ،، ؟!
سنعرف ذلك في بقية ~ الإنتظار~ لنعرف كيف أصبحت حياة أبطالنا الجديدة
مع تحياتي
#Nassi
_______________
أتمنى أن ينال البارت اعجابكم و أن أكون قد وفقت في توصيل فكرتي في سبب تسمية الرواية بهذا الإسم أخيرا ....
ملاحظة صغيرة : بالنسبة لوالدة بوو يونغ بسبب خطأ مني استعملت اسم السيدة كي لكن هو من المفروض ان يكون السيدة وون ، أعتذر منكم ،، لكني انتبهت للخطأ
_______________
~ الإنتظار ~
الجزء السابع و العشرون ________
مع مرور الأيام و اقتراب موعد زفاف بوو يونغ و ووبين كان ووك يحاول اخفاء ألمه و شوقه لرؤية بوو و ذلك باشغال نفسه في العمل صباحا محاولا أن يجد أخبارا تستحق النشر بعد أن تحول من قسم المشاهير الى قسم يهتم بقضايا تهم المجتمع ، أما مساءا كان يعرج يوميا على نادي الفروسية ، ليقضي وقتا مع حصان بوو يونغ ،حيث يقوم باخراجه و امتطائه أحيانا ، و الأهم من ذالك كان يتكلم معه ليريح قلبه قليلا و هو لا يزال ينتظر على أمل رؤية بوو يونغ مرة أخرى ،،، لكن شيئا فشيئا بدأ ذلك الأمل يضعف و هو يقرأ يوميا أخبار التحضير لزفافها الذي أصبح يشغل الإعلام .....
لم يبقى الا يومين على الزفاف أخيرا ، و كعادته ووك عرج مساءا على نادي الفروسية ، يحمل حنينا أكبر من اليوم الذي قبله ، و هو يقترب من اسطبل بلاكي ، لمح فتاه واقفة مع أنه كان يعرف صوتها و ضحكاتها الرقيقة مع الحصان إلا أنه كان خائفا من أن يصدق ما يرى ،
ووك ( وقف متسمرا في مكانه ، يحدث نفسه ) : هل ما أراه حقيقة ، إنها بوو يونغ ، أجل إنها هي ، لقد جاءت أخيرا ( كان يبتسم ابتسامة مملوءة بالسعادة و بالشوق و الألم في نفس الوقت )
إنها لحظة تسود فيها عاطفة القلب على حكمة العقل ، لم تكن لحظة للتفكير في العواقب بل كانت لحظة للتعبير عن ذلك الشوق الكبير و عن ذلك الحب الذي كان ينتظر أن يعبر عن نفسه , و كأن القلب في تلك اللحظة مسك زمام الأمور هو من أطلق تلك الرسالة العصبية التي تنتج عنها كل حركاتنا ارادية كانت أو لا إرادية بدلا من العقل ، نعم كان قلب ووك من حركه تلك اللحظة و جعله يتقدم بخطوات متسارعة نحو بوو يونغ ، و كان قلبه من حرك ذراعيه ليلتفا حولها و يحضنانها بقوة تكاد تخنقها ،،و هي رغم صدمتها كأنها عرفت من يوجد خلفها ، فسقطت دموعها و كأنها كانت موجودة على أطراف عينها تنتظر اشارة بسيطة لتسقط ...
💕 ووك : فقط لبعض من الوقت فلنبقى هكذا هااا .... 💕
كيف لفتاة عاشقة رقيقة مثل بوو يونغ أن ترفض ذلك الطلب و هي تحس بدفىء من تحب يحيط بها فإذا كانت صامدة كل هذا الوقت فلأنه لم يكن يقف أمامها مثلما يفعل الآن ، تجاهلت كل شيء و هي تستدير و تحضنه بقوة أكبر ، محاولة أن تودع حبها لأخر مرة ،،،
بو يونغ جاءت للنادي ، ذلك المكان الذي اتولدت فيه مشاعرها نحو ووك و الذي كان شاهدا على كل ذكرياتها معه ، حتى حصانها كان جزءا من ذلك ، جاءت و هي عازمة على أن تدفن ذلك الحب هناك ، جاءت تلقي نظرة و داع ، قبل أن تكون زوجة رجل أخر ، لكنها لم تعلم أنها ستجد ذلك الشخص هناك ، لم تعلم أنه قد تأتيها لحظة كتلك و هي بين ذراعيه .... و لم تدرك ذلك الا بعد زمن عندما بدأ العقل يسترجع مكانته و يسحب القيادة من قلبيهما فبدأت تبتعد شيئا فشيء عنه ،
ووك كان مرتعبا و هو يحس بها تبتعد من بين يديه فهو غير مستعد للوداع بعد ، بل هو لن يرضى به الآن
بوو يونغ ( صوت خافت بالكاد سمعه ووك ) : هل لي أن أذهب الآن ؟
ووك : لما عليك أن تذهبي بووو ؟
بوو يونغ : لقد تأخر الوقت على هذا السؤال ...
ووك (ابتعد عنها قليلا فقط بالقدر الذي يستطيع رؤية وجهها ) : أنا لم أسمع انك سامحتني بعد
بوو يونغ ( تبتسم تلك الابتسامة التي ترهق قلب ووك ) : هل علي أن أقول ذلك لتعرف ...
ووك و هو يسمع تلك الكلمات انكسر كل شيء بداخله : ذلك الغرور و الأنانية ، و رغبته في التقدم على حساب الأخرين ، طيبة تلك الفتاة و حبها له الذي حتى هو لم يستطع ان يعرف مقداره . كسرو ذلك و انكسر معهم قلبه ، الذي وقع في حب فتاة مثلها ، انكسر لأنه يشعر بالعجز عن الاحتفاظ بها في حياته ،
لكنه و رغم هذا لا تزال هناك رغبة ملحة بداخله ليخبرها بأنها أحبها و مازال يحبها ، لكن ذلك الصحفي اللامع الذي طالما تلاعب بالكلمات ، لم يجد كلمات تعبر عن حبه لها ،،
كان صمتا رهيبا و هما يتبادلان تلك النظرات المليئة بالدموع صمتا هز كيانهما ، صمتا حطم كل الحواجز عندما أعترف ووك أخيرا بحبه ، ليس بكلمات و إنما بقبلة ، 💕تلك القبلة التي كانت تقول : إنها أنت من أحب ، أرجوكي لا تذهبي .... 💕
إنه الإعتراف الأقوى خطورة على قلب فتاة تقاوم بكل ما أوتيت من قوة لتبتعد عن من تحب ، اعتراف لمست صدقه و دفئ ه في طيات قلبها ، قبلت به و احتفظت به كذكرى غالية على قلبها ، لكنها سرعان ما كتبت له النهاية و هي تتراجع تلك الخطوات عنه و تدير له ظهرها ....
بوو يونغ : فلتعش جيدا أرجوك ( بدأت بالمشي تاركة اياه خلفها )
ووك ( بصوت مرتفع ) : أنت أخذتِ قراركي من أجل حمايتي أعرف هذا ( توقفت بوو يونغ ) لكنني سأنتظرك بووو ( بوو يونغ لم تتوقع أنت تسمع ذلك ، استدارت و نظرت في عينيه و كأنها تقول له : لا تفعل هذا ) تلك الليلة أتذكريني ( يقصد ليلة الحفلة ) لقد إنتظرتكِ ، و أنت عدت لي حتى من غير أن تعرف أنني أنتظرك
بدأت بوو يونغ في البكاء بهدوء فتقدم ووك ناحيتها و مسح الدموع بكلتا يديه : فلتعلمي اذا ، أنني سأكون بإنتظارك حتى لو لم تعودي لي ، سأستمر بذلك ، لكن أعدك أنني لن أكون ذلك الشخص الضعيف بعد اليوم ، سأكون شخصا تفخرين به ، سأحارب من أجل نشر الحقيقة للناس و لن أخاف من أحد ، سأكون ذلك الشخص الذي يهابون قلمه ، سيكوني قلمي ذلك السيف الذي سيحطم هذا الجدار الواقف بيننا و الذي كنت أول من وضع أسسه يوما ..... ( رجع خطوتين الى الوراء ) لكن اذا لم تعودي يوما ، أرجوكي كوني سعيدة ....
بوو يونغ كانت تسمع صوتا بداخلها يناجيها و هي تنظر الى ووك : أهربي بووو أهربي بقلبك منه ، أهربي إذا أردت أن يبقى سالما ، أهربي منه ...
سمعت بوو يونغ الى قلبها أخيرا عندما خرجت من النادي و هي تركض و تركض ، قبل أن تضعف و ترتمي في أحضان ووك الى الأبد .....
أما ووك فقد تأكد أن زواج بوو أصبح واقعا عليه تقبله ، لكنه كما وعدها ، قرر أن يحتفظ بحبها في قلبه مهما كان قرارها ، كان أقل شيء يفعله كرد للجميل لتلك الفتاة التي أحبته و سامحته و صفت روحها من تلك الشوائب و أعطته هدفا جديدا يعيش من أجله .... لذلك اكتفى بقول : إلى اللقاء يا من أحب ...
اذا كان الشهر قد مر بسرعة فكيف لليومين أن لا يمرو ، إنه ذلك اليوم الذي ينتظره الكثيرون ، إنه زفاف بوو يونغ و وو بين ، عقد قرانهما على مرءا من حشد يضم أهم الشخصيات و أمام أضواء الكاميرات ، وصفت بوو يونغ بأنها أجمل و أغنى عروس في السنة و وو بين كذلك ...
أما بالنسبة ليوو بي و ووالدة بوو يونغ كانا مثل الدميتين تتحركان كما تملي عليهما العادات فقط ، ابتسامات زائفة تغطي ألما مدفونا في أعماق قلبيهما ،،،
لي يوو بي ألمها ذلك المنظر كيف لا و هي من أصبحت تعرف مشاعر الحب ، لم تستطع التحمل و اتصلت بجونغ سووك تطلب رؤيته لعل رؤيته تعطيها قليلا من الطاقة لمعركتها القادمة مع والدتها ، فانسحبت بهدوء من الحفلة بعد أن غادر العريسان لجناح حجز باسمهما في أضخم فندق للامبراطورية ،،،
أما ووك كان يعلم أن تلك الليلة ستكون أصعب ليلة في مشوار ~ الإنتظار ~ و أقوى تحد له و عليه أن يفوز لهذا غادر المدينة تلك الليلة ليعيش ألمه وحيدا في بيت صيفي على أطراف المدينة ....
سيكون مشوار ووك مع الإنتظار هو أخر منعطف لي و لكم مع ~ الإنتظار ~
مع اقتراب النهاية لكم مني الف تحية
#Nassi
_______
أتمنى أنا يعجبكم البارت ، بالنسبة لي كان مليء بالعواطف و تشجعت و كنت فيه شوي جريئة فعذرا منكم لكن لم أستطع تخيل القصة الا هكذا ...
و أهم شي أحسست بالرضا لأني أخيرا جاوبت على سؤال كنت طرحته في تقرير الرواية : هل غرور ووك من سيخدش طيبة بووو يونغ ام طيبتها من ستكسر غروره ؟
كنت خائفة ان أخرج عن الرواية و لكن اعتقد تمت الإجابة في هذا البارت ♥️
_______
~ الإنتظار ~
الجزء الثامن و العشرون _______
بعد أن انسحبت لي يوو بي من الحفلة وجدت جونغ سووك ينتظرها في مكان قريب بسيارته ، عندما
رأها تخرج اقترب منها و نزل من السيارة ليفتح لها الباب ...
جونغ سوك ( بعد أن فتح الباب ، أمسك بيدها ليساعدها على الدخول لأن فستانها كان طويلا ، و هو ينظر في عينيها قبٓل يدها تلك ) : تبدين جميلة ( يحاول التخفيف عنها )
ابتسمت له لي يوو بي و صعدت إلى السيارة ....
اختار جونغ مكانا بعيدا و هادئا ركن فيه السيارة ، ثم خرج و وقف هو و لي يوو بي هناك مرتكزين على السيارة ...
جونغ سوك ( نزع سترته ووضعها على كتفي لي يوو بي ) : لابد أنك تشعرين بالبرد
لي يوو بي ( تضع رأسها على كتف جونغ سوك ) : هل تعتقد أننا سنصمد أمام أمي طويلا ؟ لا أدري لكن بعد أن رأيت بووو و أوبا اليوم أشعر بالخوف ( ترفع رأسها و هي تنظر في عيني جونغ سوك )
جونغ سوك ( كان لا يقل خوفا منها لكنه أظهر غير ذلك فابتسم ) :يوو بي التي أعرف لن تقول هذا الكلام ( يمسكها من خصرها فجأة و يجلسها على السيارة ) هوووباااا دعيني أرى ، أمممم (يمسك يدها و يبدأ في تفحص كفها )
لي يوو بي : هي هي هل تخبرني الآن انك تستطيع قراءة الكف ؟ !
جونغ سوك ( يبدو جديا ) : طبعااااا ، ألم أخبرك بهذا ؟
لي يوو بي ( توجه اليه نظرات غريبة و كأنها تقول له هل تحاول أن تسخر مني ) : أمممم ، إذا ماذا ترى ؟ ها ها ( فضولية )
جونغ سوك : مممممم ماذا لدينا هنا ، أوووو هناك شاب في حياتك ، يبدو وسيما
لي يوو بي ( تسحب كفها ) : انت تحاول ان تسخر مني ها
جونغ سوك ( يمسك بيدها مرة أخرى ) : لماذا ، أنت مستعجلة فأنا لم أنتهي بعد ...
لي يوو بي : اهااااا ( فقدت اهتمامها )
جونغ سوك ( ابتسم و هو يرى ردة فعلها ) : اممم ، ماهذا ، انها يبدو مبنى ضخم ، و كأنها محطة تلفاز
لي يوو بي : هاااا ، أين هاا ؟!
جونغ سووك : هنا أنظري ، يبدو انك ستصبحين زوجة رجل مهم يظهر على التلفاز
لي يوو بي ( غاضبة ، تسحب كفها مرة أخرى ) : ما هذا ، لا أرييييد
جونغ سوك ( يضرب جبهتها بأصبعه بقوة ) : حمقاااء ، ألا تريدين أن تصبحي زوجتي ؟
لي يووو بي : لكنك قلت انه سيظهر في التلفاز ،،،( تغيرت ملامحها فجأة ) هل تقصد ...
جونغ سوك : لقد تلقيت عرضا لأنضم إلى برنامج مهم على محطة التلفاز ، رغم أن ذلك المقال الذي كتبته انا ووك قد ألمنا و جرح من نحب ، لكنه فتح أمامنا أبوابا كثيرة ، و من بينها هذا العرض ....
لي يوو بي ( تعانقه ) : هذا جيد ، إنها خطوة مهمة في مستقبلك كإعلامي أليس كذلك ؟
جونغ سوك : أمممم انه برنامج للقضايا الساخنة و يتطلب جرأة كبيرة و كثير من الإعلاميين رفضو الظهور فيه ،،، لكن انا و ووك قبلنا التحدي ....
لي يوو بي ( تنظر اليه مجدد مبتسمة ) : هذا جيد ،
جونغ سووك : هل أنت سعيدة
لي يوو بي : أممم ، لكن ماذا عن ووك ؟
جونغ سوك : يبدو أنه يريد أن يبقى وحده قليلا ، فهذه كانت ليلة زفاف المرأة التي يحب ، ليس سهلااا عليه
لي يوو بي : أممممم ، مع ان بوو يوونغ هذه الليلة كانت أجمل من أي وقت مضى رأيتها فيه ، لكن الحزن الذي كان في عيونها كان كبيرا ، هل تعتقد انها ستكون بخير مع اوبااا فهو يعلم انها تحب ووك ؟
جونغ سوك : أعتقد هذا أمر خاص بهما ، و هما عليهما ان يتدبرا ذلك ، حاولي ان تتجنبي التدخل في حياتهم الخاصة
لي يوو بي : أممممم ( محبطة )
جونغ سوك : يااااا أتعرفين الان سأظهر على التلفاز و كثير من البنات سيقعون في حبي ...
لي يوو بي ( تقفز من على السيارة ) : هاااااااااااااا ، مالذي قلته ؟ و هل هذا ما يهمك ها ( تحاول ضربه لكن جونغ كان يتجنب ضرباتها ثم حملها عالياااا و ارتفعت ضحكاتهما فجأة )
جونغ سوك و لي يوو بي كانا الأوفر حظا لأنهما و رغم أنهما يعرفان أن ليس من السهل عليهما الحفاظ على حبهما و الوصول به إلى بر الأمان ، إلا أن بقائهما معا كان عزاءهما . و كان يمدهما بقوة أكبر .
ذلك المقال كما قال جونغ سوك فتح أعينا كثيرة على صحفيين في بداية المشوار ، صحفيين استطاعا أن يسلطا الضوء على أميرة الإمبراطورية التي لطالما كانت مختفية على الأنظار ، صحفيين بطريقة لم يفهمها أحد لم يتعرضى للانتقاد أو للضرر من قبل رئيس تلك الإمبراطورية ، كل ذلك جعل كثيرا من الصحف و المجلات يرغبون بضمهم اليها ، كان نجاحا و قفزة كما أرادها ووك لكنه دفع ضريبتها جزءا من قلبه كاد يبكي دما حزنا على فراق بوو يونغ تلك الليلة ،
تلك الليلة التي وجدت فيها بوو يونغ نفسها مع ووبين داخل غرفة واحدة مغلقة ، كلما تنظر الى وو بين تزداد ارتباكا ،
وو بين : ألن تغيري ملابسك ، لابد من أنك متعبة ،،
بوو يونغ ( مرتبكة ) : هااااا ، اووو ، أجل ، سأغتسل و أغير ملابسي ...
وو بين : اهااا ( بعد أن دخلت بوو يونغ الحمام ) يجب أن أركز ، أجل فقط علي أن أركز ، كل ما علي هو أن أكلمها بصراحة ،، ( ظل على هذا الحال حتى خرجت بوو يونغ )
بوو يونغ : ألن تغير ملابسك اوبا
وو بين ( أمسكها من ذراعها بقوة و جعلها تجلس على السرير ) : ياااا بووووو ، هل حقا تصدقين هذا الزوااج ،،،؟
بوو يونغ ( بدت جدية ) : مالذي تقصده ، نحن قد تزوجنا فعلاااا ...
وو بين : أجل لكن هل أنت حقا ترينني كزوج لك هااااا ؟
بوو يونغ ( أخذت وقتها في الإجابة ) : أوبا ، كلانا يعرف أن هذا الأمر لن يكون سهلا في البداية ، لكن هذا قد أصبح واقعا ، و انا الان زوجتك شئتُ هذا أم أبيت ، و أنا سأحترم هذا ... و سأتصرف وفقا له
وو بين ( أصبح جديا أكثر من اللزوم ) : أنا أسف بووو اذا كنت تفكرين هكذا ، فأنا لا أستطيع ، بل لن أستطيع ، فأنا هنا ( يشير الى قلبه ) توجد فتاة أخرى ، و لقد طلبت منها إنتظاري ،
بوو يونغ ( في تلك اللحظة و بعد أن تذكرت كلام ووك ): أحمق ، كيف تطلب منها ذلك ؟ هل تعرف أنك بهذا قد تجرحها أكثر ، هل انت واثق بأنك تستطيع ان تعود إليها ،، هاااااااااا ، اوبا ما كان عليك فعل هذااا
وو بين ( متضايق ) : أنا سأعود لها ، سأحقق لأمي ما أرادت ، سيكون لي كياني و مكانتي في الإمبراطورية التي حتى عمي لن يقدر أن يأخذها مني ، عندها ، لن يكون لزواجنا معنى ، و سأقدر ان أعود
بووو يونغ : هههههههه ههههه ، و كم تريد منها أن تنتظرك هااا ؟ سنة؟ سنتين ؟ ثلاث ؟ هااااا
هل ستمسح دموعها او تخمد غضبها عندما تراى صور زفافنا غدا هاااا ، او في المستقبل عندما نظطر للظهور في المناسبات كزوجين سعيدين هااااا ، أخبرني اوبا ؟
وو بين : لماذا تتكلمين هكذا هاااااا ، الا تتمني ان يكون من تحبين ينتظر عودتكي ها
بوو يونغ ( يغلبها البكاء ): أنا لن أطلب منه هذا ابدا ، حتى لو هو اختار ان ينتظرني فأنا لن اعطه وعودا كاذبة بانني ساعود له و بهذا سيأتيه يوم و يستطيع المضي قدماااا ...
وو بين : أنا أسف بووو ، لا أعلم عنك ربما انت اتخذت قرارك كي تنسي و تعيشي معي متقبلة هذا الواقع، لكن أنا قبلت بهذا الزواج فقط لأرتاح من ضغوطاتي أمي ، لكن مازلت مصرا على قراري ، سترين كيف سأغير مصيري بيدي ، و سأعود لها كما وعدتها ( يقترب من بوو يونغ و يعانقها ) أنا أسف بووو
بوو يونغ كانت تبكي لأنها لن تستطيع أن تكون مع من تحب و لن تستطيع أيضا ان تبني حياة أخرى قد تنسيها ماضيها كما حدث مع والدتها ،
وو بين : قد لا أستطيع ان اكون زوجكي لكن سأكون لك ذلك الصديق الذي حتى اذا اردت ان تشكيني اليه سأسمع شكواكي ، فأنت بووو يونغ لا أستطيع أن اراكي الا كاختي يوو بي
بوو يونغ ( هدأت ) : لا تقلق بشأني اوبا ، بالنسبة لي سأحترم كوني زوجتك مادمت كذلك ، أما أنت فحظ سعيد في معركتك القادمة
وو بين ( يتنهد ) : شكراااا بووو شكرااا لأنك تفهمتي موقفي ، اذا لنبقي هذا بيننا
بوو يونغ : امممممم
هكذا كان ذلك الزواج الأسطوري مجرد توقيعين على سجل مدني ، حكم على فتاة مثل بويونغ أن تعيش كفتاة عزياء و هي متزوجة و أن تعيش مع ذكريات حبها لووك و هو ترى وو بين يكافح ليعود إلى فتاة تنتظره في مكان ما ، أخلاقها لا تسمح لها بأن تذكر ووك على أطراف لسانها لأنها أمام الناس و امام أهلها هي فتاة متزوجة ، فقررت أن ترضى بقدرها و أن تكمل دراستها و تحقق كيانها و تحقق حلم والدها على الأقل اذا لم تستطع ان تحقق أحلامها .....
عندما كان وو بين و بوو يونغ يضعان النقاط على الحروف و يعطون اسما لعلاقتهم غير الزواج ، كان ووك في ذلك البيت البعيد عن ضجة المدينة ، يحاول ترويض نفسه على استحمال ذلك الألم ، فهو أمامه ليال مثل تلك كثيرة ،لا يجب أن تأثر على ذلك الهدف الذي عليه تحقيقه فهو في صدد أن يرفع قلمه و صوته في وجه ظلم الطبقية و كل من يساهم في نشر الفساد حوله ، لهذا سيحول ذلك الألم الى مصدر قوة و منبع شجاعة تثبت أقدامه في ذلك العالم الذي ينوي دخوله...
كانت أخر ليلة تطغو فيها المشاعر ، فمع شروق الشمس ، بدأت الرياح تهب في غير اتجاهها , أدركت والدة بوو يونغ ذلك عندما رأت ابنتها تدخل رفقة ووبين تلك الصبيحة الى المنزل ،
السيدة وون : لكن مالذي أحضركما باكرا هكذا ؟
وو بين : علي أن ألحق عمي و أرافقه في رحلته أرجو أن تهتمي ببو يونغ خالتي ، سأتركها في عهدتك
السيدة وون ( لم تستوعب ما يحدث ) : لكن ....
بوو يونغ ( تمسك يد والدتها ) : حظا موفقا ، وو بين
وو بين : شكرااا بووو ، الى اللقاء أراكما قريبا ( غادر مسرعا ليفاجىء عمه )
السيدة وون : ما هذا الذي يحدث ، أليس من المفروض أن تذهب الى شهر عسلكما ؟
بوو يونغ : هههههه هل نسيت ان امتحانات أخر السنة الأسبوع القادم يا أمي علي أن أحضر لها ، سأصعد الى غرفتي للمذاكرة
السيدة وون : غرفتكي !!! لكن والدك قد حضر لكي انت و ووبين غرفة جديدة
بوو يونغ ( تبتسم ) : سأنام فيها عندما يعود اوبا من رحلته ...
السيدة وون ( تمسك يد بوو يونغ ) : هل أنت بخير بووو ؟
بوو يونغ : طبعا أمي أنا بخير ، سأصعد غرفتي اذا
السيدة وون لم ترتح لذلك لكنها لم ترد ان تضغط على ابنتها ....
أما ووك فقد عاد و التقى مع جونغ سوك و بدأ في التحضير لبرنامجهما الجديد رفقة فريق من الزملاء و جمعا ليلهما بنهاره ليقدمو حلقة تحفر أسماءهما في عقول الكثيرين ،،،
هكذا كانت حياة أبطالنا الجديدة ، أصبح وو بين الساعد الأيمن لعمه و بدأ يرافقه كظله يتعلم من خبرته أسرار عالم المال و السلطة ، أما بوو يونغ استطاعت أن تنهي امتحانات السنة و تأخذ الشهادة أخيرا لتدخل هي الأخرى عالم الأعمال لكن من بابه الضيق ، أما لي يوو بي استمرت في دراسة القانون ، و لقاء جونغ سوك في السر و حاولت الابتعاد عن المشاكل مع والدتها قدر المستطاع لتكسب أكبر وقت ممكن و هي ترى جونغ سوك يعمل بجهد مع ووك على برنامجهما الجديد الذي بدأ المحطة تروج له و تلعن عن اقتراب بث أول حلقة منه ،، الى ان جاءت ليلة البث الأول أخيرا ،،،،
كانت ليلة شاء الرياح أن تعود لسابق عادها و تهب في ذلك الاتجاه القديم محملة بمشاعر الحنين التي أخذت وو بين في طريق تلك الورشة و هو عائد من المطار ، أما بو يونغ فكانت تحمل جهاز التحكم في يدها تريد تشغيل التلفاز لكنها خائفة ،،،،
لكن الحنين تلك المشاعر المرهفة قد تهد جدارا من القوة ، أوصلت ووبين بسيارته بالقرب من الورشة و جعلت بوو يونغ تضغط على زر التشغيل أخيرا ....
كيف سينتهي مشوارنا مع الانتظار يا ترى ؟ سأعرف و اياكم في البارت القادم و الأخير من رواية ~ الإنتظار ~
# Nassi
~ الإنتظار ~
الجزء التاسع و العشرون و الأخير _________
ترجل وو بين من سيارته و طلب من سائقه انتظاره ، كان يتساءل كم من شهر مضى على أخر مرة كان فيها في هذا المكان ، هل تراه يجدها هناك فهو جل ما يرغب فيه لمحة خاطفة تروي عطش شوقه لرؤيتها و يتزود به لما تبقى له من ايام في رحلة كفاحه لبناء الذات .... لكنه لم يستطع ان يرى أحد هناك أصييب بخية أمل
وو بين ( يضحك ساخر من نفسه ) : هههه ، طبعا و مالذي سيجعلها تنتظرني ،، كان علي أن أعلم هذا
( استدار عائدا باتجاه سيارته )
هي بضع خطوات قبل أن يصل سيارته عندما سمع فجأة صوت دراجة نارية تقترب ، كانت نبضات قلبه تتسارع كلما اقترب الصوت أكثر الا أن استدار ليرى منظرا يعرفه جيدا ء، طريقة كانغ سورا الإحترافية في النزول من على دراجتها ، و شعرها الأسود الذي كان يلمع تحت ضوء القمر جعلته يتمنى لو أن الزمن يتوقف عند تلك اللحظة ،
كانغ سورا لم تلحظ وجوده وو بين بالقرب منها أما هو فكان يقاوم رغبته الملحة في الذهاب اليع لكنه أخذ نفسا عميقاااا أخيرا و ابتسم ابتسامة رضا و عاد أدراجه الى سيارته ، و طلب من السائق التوجه الى المنزل ،،، بمجرد أن شغل السائق السيارة حتى انتبهت سورا الى صوتها فالتفتت لترى و اذا بها تميز وجه وو بين الجالس بداخلها قبل ان يغلق نافذته ...
كانغ سور ( بحزن يغمر قلبها ) : ماذا يفترض بي أن أفعل بحبك وو بين اذا استمريت في فعل هذا ؟
وو بين كان انانيا عندما قيد فتاة تحبه بطلب الإنتظار و هو لا يعلم متى يمكنه العودة ، فهي لم تختر الانتظار و لكنه فرض عليها ... و مع هذا يبدو أنها قبلت به عندما اختارت أن تأخذ مكانها هي الأخرى في شركات والدها بعد ان انهت هي الأخرى دراستها.
في تلك الأثناء كانت بوو يونغ جالسة أمام التلفاز تنتظر بدأ برنامج ووك الجديد ، كانت مرتبكة و كأنها تقوم بعمل خاطىء ، لكنها سرعان ما دخلت في عالمها الخاص و هي ترى ووك أخيرا بل ها هي تسمع صوته ،
بوو يونغ ( اغروررت عيناها بالدموع ) : يبدو بحال جيدة ...
استمرت بوو يونغ بمشاهدة البرنامج باهتمام و هي ترى جونغ و ووك ووهما يحاوران ضيفهما بطريقة ذكية و مستفزة في نفس الوقت ، و حتى طريقة عرضهما للحقائق و معالجتهما لموضوع الفساد الذي انتشر في المجتمع ، و لم تشعر بووو بين الذي دخل غرفتها بعد طرق الباب و لم ترد عليه
وو بين : بوو ألم تسمعي طرق الباب ؟
بوو يوونغ ( وقفت و هي في غاية الارتباك تبحث عن جهاز التحكم و أطفأت التلفاز ) : اوبااااا هل عدت ؟ لم تخبرني انك ستعود اليوم
وو بين ( استغرب ارتباكها ) : اووو لقد طرأ أمر هام هنا كان علي الحضور للاهتمام به ،
بوو يونغ : اهاااا ، لابد انك جائع ، سأطلب منهم تحضير العشاء فورا ( خرجت مسرعة و كانها تهرب من شيء )
وو بين : مالذي حدث لها يا ترى ؟ ( نظر الى جهاز التحكم و انتابه الفضول لمعرفة ما كانت تشاهده ، فحمله و شغل الجهاز ، اذا به يرى ووك ) : حمقاااء هل ارتبكت بسبب هذا ...
بعد ان قام وو بين بتغيير ملابسه نزل لتناول العشاء مع بوو يونغ
وو بين : هل خالتي نائمة ؟
بوو يونغ : إنها ليست في المنزل فهي مدعوة لحفل خيري لأحد معارفها ..
وو بين : اها ، و لماذا لم تذهبي معها؟
بوو يونغ : هااا ، او لم أشعر برغبة بذلك ..
وو بين ( بعد ان انهى طعامه حمل سترته و كان يهم بالخروج ) : سأغادر الان ، و ربما أتأخر بالعودة
بوو يونغ : اهاااا ..
وو بين : اوووو قبل ان انسى ، لقد قمت بتسجيل البرنامج لك ، اذهبي و انهي مشاهدته ( وضع يده على و مسح على رأسها )
بوو يونغ كانت مرتبكة و لم تعرف كيف ترد عليه ... و اكتفت بتوديعه بابتسامة
هكذا عاش أبطالنا حياتهم متخبطين بين مشاعره تارة و منشغلين بتحقيق أهدافهم تارة أخرى ،
فجونغ سوك و ووك نجحا أصبح وجهين معروفية في جميع انحاء البلاد و برنامجه الذي وصف بالجريء أصبح يحقق اعلى نسب مشاهدة اثناء بثه ، لكن ضريبة النجاح دائما ما تكون غالية ، فجرأتهما تلك عرضتهما لحادثين في محاولة لتخويفهما او ترهيبهما لكن ذلك لم يوقفهما و زادهما اصرارا و قوة و أصبح لقلمهما و صوتهما هيبة يعمل لها ألف حساب ، فذلك كان ثمرة اجتهاد أربع سنوات من العمل الشاق و الاجتهاد المتواصل ،،
أربع سنوات كانت كافية ليصبح وو بين الساعد الأيمن لعمه و ثاني أهم رجل في الامبراطورية كسب ثقة عمه الذي بدأ يحس ان الحمل اصبح اخف و بدا يقضي وقتا اكبر مع زوجته و هو على ثقة ان ووبين سيقوم بعمله و ربما أحسن ... مما جعل والدة وو بين في غاية السعادة و الرضا و كأن الامبراطورية كلها أصبحت في يد ابنها وو بين و هذا جل ما أرادته ...
أربع سنوات أصبحت فيهم بوو يونغ سيدة مجتمع مرموقة اهتمت عرفت بإشتراكها في الأعمال الخيرية و عرفت برقتها و عطفها الكبيرين على الفقراء ، و غالبا ما كانت تظهر مع زوجها وو بين في اغلب المناسبات ليحافظو على صورة الترابط العائلي أمام الإعلام ....
اربع سنوات استطاعت لي يوو بي ان تنهي فيها دراسة القانون و تبدأ في التدريب من أجل فتح مكتب محاماة خاص بها رغم محاولة والدتها ضمها الى فريق الاستشارات القانونية لشركتهم لكنها ابت ذلك و كانت كالشوكة في حلق والدتها دائما ما تعارضها و لا تنصاع لرغباتها ، مما جعل والدتها تقرر أن تضعها أمام الأمر الواقع و ترتب لها موعد زواج مع شاب يعتبر و ريث لأهم العائلات الغنية في المنطقة ..
لي يوو بي : هههههه لا أصدق ما تطلبينه مني الان يا أمي موعد هههه
والدتها : أنا لا أطلب منكي بل أخبرك متى عليك الحضور ، و لا أريد منك مناقشة مفهوووم ،
لي يوو بي ( بعد أن فكرت قليلا ) : أمممم حسنااا ، اذا لنلتقي غدا أمي ..
والدتها ( تبتسم و كانها انتصرت ) : كان عليك قول هذا منذ البداية ، غدا على العاشرة لا تنسي فوالديه سيكونان موجودين
لي يوو بي : اهاااا ... ( بعد ان غادرت والدتها ) انت من أردت هذا أمي فلك هذا ( تبتسم ابتسامة لئيمة )
وجاء الغد أين كانت والدة يوو بي تنتظر رفقة ذالك الشاب و ووالديه حضور لي يوو بي التي دخلت أخيرا و هي تمسك بذراع جونغ سوك الذي تعرف عليه والد الشاب فور رؤيته ...أما والدة يوو بي كانت تستشيط غضبا ..
والد الشاب : أولست الإعلامي جونغ سوك
جونغ سوك ( يقوم بتحيته ) : أجل سيدي سررت بلقائك
لي يوو بي : أو لم أعرف انكما تعرفان بعضكما
والد الشاب : و من لا يعرف الأعلامي جونغ و صديقه شانغ ووك ، لكن هل أنتما صديقان ؟
لي يوو بي : هههه نحن حبيبان ( تبتسم )
والدتها ( تقف ، فيقف الجميع في دهشة ) : ماذااااااا
والد الشاب : او نحن حقا لم نعلم بهذا ، و الا ما كنا تجرأنا على طلب يدك
لي يوو بي ( تتظاهر بانها تجهل الموضوع ) : اوووو ، الهذا طلبت مني الحضور الى هنا امي ، اووو انا حقا اعتذر فهذا خطؤنا اليس كذلك اوبا
جونغ سوك : أجل عزيزتي ( يقوم بتحية والدة يوو بي ) أنا حقا أعتذر سيدتي لأني تأخرت في تقديم نفسي لك
والد الشاب ( كان يبدو انه يخاف ان يكون جزءا من برنامج جونغ ) : أو يبدو ان ابنتك قد أحسنت الاختيار ، اذا علينا الانصراف ( يشير لزوجته و ابنه ) تهاني سيدتي ، اراكم قريبا
والدة يوو بي ( محرجة ) : أنا أعتذر منك سيدي ...( بعد ان غادر ضيوفها تنظر الى يوو بي ) هل فقدت عقلك ؟ ما هذا الذي فعلته الأن هاااااا ( تنظر الى جونغ سوك ) ثم من يكون هذا الشاب الذي جعل السيد بارك يتصرف هكذا ؟؟؟؟ هاااااا
لي يوو بي : ههه اليس عليك ان تفخري بي لاني اخترت شاب له هيبة كهذه ؟
جونغ سوك ( ينظر الى يوو بي ) : توقفي عن هذا الآن ( ينظر الى والدتها ) أرجوك سيدتي فلتتفضلي بالجلوس ، لنتحدث بشكل أفضل ،، و انت اجلسي أيضا ( يكلم يوو بي ) .
لأنهم كانو في مكان عام اظطرت والدة يوو بي مسايرتهم و جلست ،و سرعان ما بادر جونغ سوك بالحديث ، عرفها بنفسه و طبيعة عمله و عن نوعية المشاعر التي يحملها لابنتها ، كانت طريقة كلامه متحضرة و لبقة و تثير الإعجاب ، فجونغ سوك لم يعد ذلك الصحفي البسيط فهو صنع مكانته الإجتماعية و أصبح له دخل و رصيد يمكنه من طلب يد يوو بي بكل ثقة و بدون ان يخاف شيء ... بالإضافة الى ردة فعل رجل أعمال له وزنه عندما راى جونغ كل هذا جعل والدتها تطلب مهلة للتفكير و هذا بحد ذاته كان انجازا بالنسبة لهما ، انها لم ترفض علاقتهما من الوهلة الأولى ....
جونغ سوك ( بعد أن غادرت والدة لي يوو بي ) : لا أصدق أنها لم تقم بصفعي أو كسب الماء في وجهي ، فأنا كنت أحضر نفسي لهذا منذ أن وقعت في حبكي ، ( يتنهد ) لقد مر الأمر بسلام حقااا
لي يوو بي ( كانت في منتهى السعادة و لم تستطع ان لا تضحك على كلام جونغ سوك فقامت بعناقه ) : ههههههههههههه أجل أجل لقد مر الأمر بسلام و أنا أعرف امي جيدا ، اذا لم ترفض الآن فلن ترفض ابدا ،، ( تصرخ فجأة ) أنا سعييييييييدة اوبااا
جونغ سوك ( ينظر حوليه و هو محرج من نظرات الناس ) : ياااااا ، نحن لسنا وحدنا هنا ، توقفي عن الصراخ ،،،
لي يوو بي ( لم تهتم لكلامه و عانقته بقوة أكبر ) : هذا لا يهمنييي
جونغ سوك ( أحس بسعادة لي يو بي التي اسعدته أكثر ابتسم هو الأخر و فتناسى من حوله هو الأخر ضمها اليه ) : أحبك أيتها المجنونة ...
لي يوو بي دمعت عيناها من السعادة و هدأت و هي لا تزال تعانق جونغ سوك ، و كأنها أمسكت حلما كاد يهرب منها ....
و هكذا عبر جونغ سوك و لي يوبي أكبر حاجز كان يقف في وجه حبهما فاجتهاد جونغ سوك و تعبه و عزيمة لي يوو بي و عدم استسلامها لرغبات والدتها بسهولة حان الوقت ليقطفا ثماره بأن يعلناو بكل حرية و بدون خوف عن علاقتها ، و يتوجانها بالزواج أخيرا ....
مرت أشهر أخرى أخذت فيها يوو بي موافقة والدتها الرسمية من أجل خطبتها من جونغ سوك و كانت بوو يونغ سعيدة من أجل لي يوو بي و بدأت في مساعدتها من أجل التحضير لحفل خطوبتها ... مثلها مثل ووك الذي هنأ صديقه و لم يبخل عليه بمد يد المساعدة ...
و مع اقتراب زفاف جديد في عائلة وون كان هناك موضوع يشغل والد بوو يونغ ، فقد مرت أربع سنوات على زواج ابنته لكنه لم يحظى بحفيد بعد ، فطلب رؤيتها مع زوجها في حضور زوجته و والدة وو بين ..
وو بين : ما الأمر يا عمي ؟!
السيد وون : لقد طلبت رؤيتكما اليوم في حضور والدتاكما لأني متأكد أن هذا الموضوع يهمهما قدر ما يهمني ...
بوو يونغ : و ما هو هذا الموضوع يا أبي ، لقد أثرت قلقي ، هل أنت بخير ؟
السيد وون : ههههه لا تقلقي أنا بخير ، بفضل وو بين أصبحت انال قسطا كبيرا من الراحة
وو بين : هذا واجبي يا عمي ( والدته كانت سعيدة بقوة العلاقة بين وو بين و عمه )
بوو يونغ : اذا ما الأمر يا أبي ؟
السيد وون : ألا تعتقدان انكما تأخرتما في احضار حفيد لي ؟ أعرف أنه موضوع خاص بكما ، لكن أعتقد أن أربع سنوات وقت كاف أليس كذلك ... ؟
وو بين و بوو يونغ كان مصدومين و ملامح وجهيهما لا تفسر ،
والدة وو بين ( متحمسة ) : معك حق سيدي فسعادتنا بهما ستكتمل عند رؤية طفلهما ،
وو بين كان ينظر لوجوههم التي تنتظر اجابة و الى بوو يونغ التي لم تعرف كيف ترد عليهم ، فعرف ان الوقت قد حان لإنهاء تلك المسرحية ..
وو بين ( جلس على ركبتيه أمام عمه ) : أنا حقااا أسف يا عمي لكن يبدو انني لن أستطيع تلبية رغبتك هذه
بوو يونغ ( تقف و قلبها يكاد أن يقف من الخوف ) : أووباااا ..
والدة وو بين : ما هذا الذي تقوله
السيد وون : فلتهدأو جميعا ،، أكمل ما عندك وو بين ( بوو يونغ سقطت جالسة )
وو بين ( لايزال راكعا على ركبتيه ) : أنا أعلم أن هذا قد يصدمكم لكن لا مفر من قول الحقيقة ، أنا و بوو يونغ لا يمكننا الإستمرار كزوجين بعد الأن ( يخفض رأسه ) لكن هذا لا يعني أنني سأتوقف على ان اكون سندك و ساعدك الأيمن يا عمي ( يرفع رأسه ) أنا أعدك أن لا أتخلى عن بوو يونغ ما حييت فهي تبقى ابنة عمي و صديقة الطفولة ، و شريكة كفاحي لأبني ذاتي طيلة الأربع سنوات الماضية ،،،
والدة وو بين ( تصرخ في وجهه ) : هل جننت ؟ بين ليلة و ضحاها تتكلم عن الإنفصال ؟
السيد وون ( تغيرت ملامح وجهه قليلا ) : هل كنت تعلمين بهذا بوو يونغ
بوو يونغ ( تأثرت بشجاعة وو بين ، و عرفت انه وقتها لتتشجع هي , فجلست هي الأخرى على ركبتيها الى جانب وو بين ) : ما قاله وو بين صحيح يا أبي ، نحن قبلنا هذا الزواج انصياعا لرغبتكم أنتم و مهما حاولنا فنحن لا نستطيع أن نكون زوجين سعيدين أبدا ...أوبا عاملني بلطف و احترام طيلة الأربع سنوات رغم انه كان مسافرا أغلب الوقت لكنه كان يتفقدني و يتصل للاطمئنان علي ، و لم يتأخر في الحضور يوما عندما احتجت وقوفه معي في عدة مناسبات مهمة لعملي ... و لا أعتقد علاقتنا في المستقبل ستتخطى حدود القرابة و الصداقة التي بيننا ...
بعد أن أنهت بوو يونغ كلامه أمسك بيدها و انتظرا أن يسمع ردا من السيد وون ، لكن الصمت عم المكان و الدهشة سيطرت على ملامح والدة وو بين ، أما والدة بوو يونغ التي كانت الوحيدة التي تعرف طبيعة علاقة وو بين و بوو يونغ حتى من غير ان تخبرها ابنتها ، فكانت فخورة بهما لأنهما تشجعا في طلب فرصة ليكون سعداء ...
السيد وون ( خرج من صمته أخيرا ) : هل أنت حمل لتتحمل عواقب انفصالكما اذا قبلت به ؟
والدة وو بين : كيف تقول هذا سيدي هذا مستحيل لا يمكنهما أن ينفصلا ،،،
السيد وون : أنت لم تجبني بعد ؟ أنت تعرف جيدا حجم الخسارة التي سنتعرض لها اذا انتشر خبر انفصالكما ...
وو بين ( يتكلم بكل ثقة ) : اذا جعلت هذا يحدث ، اذا فالجهد الذي بذلته طيلة الأربع سنوات الماضية سيذهب سدى ، و أنا لن أسمح بحدوث هذا ( ينظر في عيني عمه ) أعدك أن انفصالنا لن يؤثر على أسهمنا أبدا ، و صورة بوو يونغ أو صورتي لن تتضرر أبدا ، فقط يجب أن تثق بي كما اعتدت أن تفعل ...
السيد وون ( يقف ) : انا متشوق لأرى كيف ستفعل هذا ، عندها تستحق أن تكون الوريث الحقيقي لي ..( غادر الى مكتبه )
بوو يونغ ( تخت وقع الصدمة ) : اوبااا ، هل يقصد أنه موافق على انفصالنا
وو بين ( لا يختلف عن بوو في صدمته ) : أعتقد هذااا ( ينظر الى بو و يضحك معها
والدة وو بين : هذا حقا ضرب من الجنون ليس بعد أن وصلنا الى هذه النقطة ، انت حقا فقدت عقلك وو بين
وو بين ( يقف و يساعد بوو يونغ على الوقوف أيضا ) : أنا لم أفقد عقلي أبدا يا أمي و لم أفقده يوما ، لكن أنا على وشك أن أفقد قلبي لا وقت لهذا الكلام يا أمي فهناك من ينتظرني و علي أن أعود إليه قريبا ،
والدة وو بين : ماذا تقصد
وو بين : أمي لا تقلقي ، و لا داع للخوف على مكانتي في الامبراطورية بعد الان ، لهذا ارجوك توقفي عن التدخل بحياتي من اليوم و صاعدا ... ( يحضن بوو يوونغ ) شكرااااااا لكي بوو شكراا على كل شيء علي أن أذهب فالمعركة القادمة معركتي وحدي
بوو يونغ : حظا طيبا اوباا انا أثق بك
غادر وو بين و هو يعزم على تنظيم لقاء مع الصحفيين ليعلن عن خبر انفصاله من بوو يونغ دون ان تتأثر الإمبراطورية بذلك ، و قامت والدتها باللحاق به في محاولة أخيرة لإيقافه ...
السيدة وون ( تحضن ابنتها ) : لقد مررتِ بالكثير لتصلي هنا يا ابنتي
بوو يونغ بدأت في البكاء في حضن والدتها ذلك البكاء الذي كتمته داخل قلبها طويلا ...
لم تمضي الا أيام قليلة و الجميع كان يترقب ماذا سيحدث بعد أن حدد وو بين موعدا للقاء صحفي هام مع زوجته بوو يونغ ...
\ جونغ سوك رفقة ووك في مكتبهما \
جونغ سوك : هل ستحضر اللقاء الصحفي لوو بين ؟ انها أول مرة ينظم لقاءا كهذا مع زوجته أقصد مع بوو يونغ
ووك ( بدى هادئا ) : ليس علي أن أذهب فهناك من سيغطي اللقاء من قناتنا ..
جونغ : يااااا ألا تمل من تمثيل البرود و ان الموضوع لا يهمك ؟
ووك ( استفزه كلام جونغ ) : أنا أفهم أن الموضوع يخص أنسبائك لهذا أتفهم اهتمامك ، لكن لا تشملني في هذا ،،، ثم هناك أمور أهم من لقاء رتبه وريث امبراطورية وون تلك
جونغ : أنت حقا لن تتغير ، حسنااا لن أفتح الموضوع معك بعد اليوم لكن حتى لو سألتني فيما بعد لن أجيبك تذكر هذا جيداااا ...
ووك ( فتح حاسوبه و تظاهر أنه يعمل على شيء ما لكنه كان ينظر الى صورة بوو يونغ مع وو بين في احدى المواقع التي نشرت الخبر ) : هل أنت بخير بووو ؟ ( يتسائل بصمت )
جونغ ( يحدث نفسه ) : ذلك الأحمق و كأنني سأصدق أنه غير مهتم بالموضوع ، سنرى الى متى ستكابر ووك ،،
ووك ( أغلق حاسوبه ) : سأغادر الى النادي ، و سأقفل هاتفي ، اذا طرأ شيء هام تجدني هناك
جونغ : اووو حسنااا اذهب الى حصانكي العزيز يبدو انك اصبحت تتكلم معه أكثر مني هذه الأيام
ووك ( بدى جديا ) : سأغااادر ...
أصبح الكل على أعصابه و خاصة بعد أن أخبرت لي يوو بي جونغ سوك عن القرار الذي اتخذه وو بين مع بوو يونغ لكنه مثلما اخبر ووك قرر أن لا يخبره و أن يسمع عن الأمر بنفسه ،، و أخيرا أتى ذلك اليوم الذي على وو بين أن يثبت لعمه و والدته أنه يستطيع الحفاظ على الإمبراطورية حتى دون ان يمضي في زواجه من بوو يونغ ، ذلك الزواج الذي قد يسرق منهما فرصة أن يعيشا ربيع عمرهما مع شخص الذي اختاره قلبهما ...
كان الصحفيين و مختلف وسائل الإعلام يترقبون ماذا سيعلن وو بين و زوجته ، عندما دخلا أخيرا و افتتح وو بين الحديث ...
وو بين : أود أن أشكركم على حضوركم اليوم لتشاركوني أنا و زوجتي قرارا اتخذناه بعد تفكير مطول ..
أحد الصحفيين : هل هذا القرار يتعلق بزواجكما ؟
وو بين ( يضحك ساخرا ) : هههههه لا أحد يقدر على ذكاء الصحفيين
صحفي أخر : هل هذا تأكيد على انه يخص زواجكما ؟
وو بين : أرجو أن تؤجلو أسئلتكم حتى أنهي كلامي من فضلكم ...
( بعد أن هدأ الجميع نظر وو بين الى بوو يوونغ التي أمسكت يده ) نحن قررنا أن ننفصل
بدأت تعم الفوضى المكان و الجميع يريد أن يسأل كيف و لماذا ،،،
وو بين : أعتقد أن الجميع مستغرب كيف لنا أن نتخذ هذا القرار لأنه قد يؤثر على أسهم شركاتنا في المستقبل ، لكن عذرا منكم فأنا لا أرى سبب لهذا أبدا ؟
أحد الصحفيين : انفصالكما الا يشكل صدعا في امبراطورية وون فالكل يعلم انكم وحدتم اسهمكما الان الن تقوم بفرز الحصص و التنافس على كرسي الرئاسة في المستقبل ؟
بوو يونغ : أنا لا أفكر في سحب سلطة وو بين على أسهمي بعد انفصالنا .. ( تبتسم بهدوء )
أحد الصحفيين : هل تقصدين انك ستتنازلين له عن الرئاسة حتى لو لم يكن زوجك ؟
بوو يونغ : هو قبل أن يكون زوجي ابن عمي ، و صديق الطفولة ، و عشنا معا تحت سقف واحد لمدة اربع سنوات ، و انفصالنا لن يغير هذه الحقيقة ..
وو بين : الإنفصال لا يعني دائما أن تنشأ عداوة بين الطرفين ، و الدليل أننا هنا معا لنتحمل مسؤولية قرارنا ، ( يظهر يده و هي تمسك بيد بوو يونغ ) قرارنا يخص حياتنا الشخصية لكن لن نسمح له بأن يؤثر على عملنا أبدا ، و أنا و بوو يونغ سنظل نساند بعضنا حتى نحافظ على مكانة امبراطورية وون و نرتقي بها الى مكان اعلى من السحب ،
بوو يونغ : أنا لا أسمي هذا تنازلا مثلما قلتم ، بل هو أمر يستحقه وو بين فأنا حتى لو كنت صاحبة الأسهم الأكبر الا أن وو بين هو أكثر شخص مناسب لذلك الكرسي بعد أبي طبعاا
أحد الصحفيين : على ذكر والدكي ، ما هو رأيه في الموضوع
بوو يونغ ( تبتسم ) : قبل أن يكون السيد وون فهو والدي و عم وو بين ، و أنا متأكدة انه يثق بنا و يتمنى ان يرانا سعداء
احد الصحفيين : لكن ما هو سبب الانفصال ؟
وو بين ( ضغط على يد بوو يونغ حتى تترك له الاجابة ) : ههههه يبدو أنني قد نجحت في أن أكون رجل أعمال ، لكني قد فشلت في أن أكون زوجا جيدا . فأنا انشغلت بتحقيق ذاتي لدرجة أنني أهملت زوجتي قليلا ، و علاقتنا كزوجين أصبحت فاترة ، و نحن نريد أن نحافظ على صداقتنا على الأقل لهذا قررنا الانفصال الآن ..
أحد الصحفيين : هل تمانع لو علمت ان السيدة بوو يونغ قد ارتبطت مرة أخرى ؟
وو بين ( ينظر الى بوو يونغ ) : اذا لم تفعل هذا بأسرع وقت عندها سأنزعج ، فأنا أرغب ان اراها أسعد امرأة على وجه الأرض ...
بوو يونغ ( و هي تبتسم و علامات الإحراج بادية على وجهها ) : لكني أشفق على تلك الفتاة التي ستدخل حياتك بعدي ...
وو بين : يااااا
فجأة بدأ الجميع بالضحك ، لمس الإعلامييون صدق وو بين و بوو يونغ و احترمو جرأتهم و شجاعتهم في اتخاذ هذا القرار بالرغم من خطورته ، و قدرو الجانب الانساني في الموضوع و على انهم بشر يريدون أن يعيشو حياة سعيدة ، بعيدا عن التفكير في الربح المادي ...
في تلك اللحظة أغلق السيد وون الجهز الذي كان يحضر منوخلاله اللقاء رفقة زوجته التي كانت العاطفة تسيطر عليها و زوجة أخيه الاي لم تتقبل الموضوع مهما فكرت فيه و وقف يهم بالمغادرة الى مكتبه
والدة وو بين : ألن تفعل شيء
السيد وون : هذا يكفي فلندع الأولاد يعيشون حياتهم ،
السيد وون لم يكن شخصا يحكم المشاعر أبدا ، هو رجل يؤمن بالأفعال فقط ، و هو أدرك في اللحظة التي تحمل فيها وو بين مسؤولية الطلاق و أقر بأنه السبب الرئيسي فيه و أظهر بوو يونغ بصورة المتضرر الأكبر ، تأكد ان ووبين كان عند كلامه و أن سيكون حملا ليكون وريث الإمبراطورية و انه سيكون سندا لبوو كما وعد ...
انتهى اللقاء الصحفي و لم يبقى سوى انتظار النتيجة و هي اذا ما كانت قيمة أسهمهم ستتضرر في صبيحة اليوم التالي أو لا ،،
لهذا و بعد عودتهم الى المنزل كان الجميع على أعصابهم مهما حاولو إظهار غير ذلك ، و خاصة وو بين فهو لم ينم و هو ينظر الى شاشة الكمبيوتر في انتظار ظهور قيمة الأسهم الجديدة في الساعت الأولى من ذلك الصباح ،، و أخيرا ظهرت و كانت فرحته لا تسعه لدرجة ان عيناه قد دمعت و هو يرى ان قيمة الأسهم لم تتضرر بسبب انفصاله عن بوو يونغ ،، لم يكن له الا ان اتصل بها بسرعة ليزف لها تلك الأخبار ..
وو بين : بووووو لقد نجحنا ، لقدى انتهى كل شيء لقد تحررنا من ذلك الزواج الذي كان يكبل قلوبناااا
بوو يونغ ( متأثرة ) : اووو لقد رأيت هذا اوبا ، تهانيا لقد عملت بجهد لهذا ...
وو بين ( يحاول تهدئة نفسه ) : هل تعتقدين انها لا تزال بإنتظاري بووو ؟
بوو يونغ ( صامتة و كأنها تتساؤل نفس السؤال ) : ربمااا ، اوبااا
وو بين : اليوم سنوقع أوراق الطلاق و عندها سأستطيع الذهاب لأسألها بنفسي
بوو يونغ : أممممم ،
بعد أن أنهت بوو يونغ مكالمتها فتحت نافذتها لتمتع نظرها بشروق يوم جديد ، شروق بطعم الحرية ، بعد ان نزعت قيودا كبلتها اربع سنوات ، قيودا من العادات و التقاليد ، قيودا من رحلة استكشاف الذات ، لكنها لم تكن بجرأة وو بين ، فهي لم تستطع أن تسأل ذلك السؤال حتى بل كانت خائفة من أن تطرحها حتى ..
لي يوو بي كانت سعيدة بانفصال وو بين و بوو يونغ و كأنه يوم عيد اتت لترافق بوو يونغ الى المحكمة من أجل توقيع اوراق الطلاق و كأنها سترافق عروس لعقد قرانها و اعتبرتها أجمل هدية قد يقدمانها لها لخطوبته التي أصبحت قريبة ....
دخل وو بين و بوو يونغ المحكمة وسط حشد من الصحفيين و قاما بتوقيع أوراق الطلاق و خرجا ليستنشقا طعم الحرية معااااا
وو بين : شكرااا بوو لا أعتقد انني كنت سأتحمل كل هذا الوقت لو لم تكوني أنت
بوو يونغ : كم مرة عليك أن تشكرني اوبا ( تبتسم )
وو بين : سأبقى شاكرا لك مدى الحياة و ساكون ظهرك الذي لن يجعلك تتعبين من الوقوف ابدا ،،
بوو يونغ : أعلم هذا اوبااا ، الان الم يحن الوقت لتذهب إليها ؟
وو بين ( يبتسم ) : أمممممممم
ذهب وو بين و بوو يونغ في طرق مختلفة أخيرا ،، وو بين كان يعرف وجهته جيدا لكن بوو يونغ لم تحدد وجهتها بعد ،،، و اكتفت بطلب ان ترافقها لي يوو بي الى المنزل ،،، لكن يبدو ان لي يوو بي كان عليها الاهتمام بقضية مفاجئة و اعتذرت منها و ارسلتها مع السائق الى المنزل ،،،
أما وو بين فأسرع بسيارته الى تلك الورشة التي لا يعرف مكان غيرها قد يجد كانغ سورا فيه .. و مع اقترابه منها تشوش ذهنه أكثر و هو يفكر بمختلف الاحتمالات، قد يجدها و قد لا يفعل ، هل ستقبل به أم لن تفعل ،؟ هل سمعت بخبر انفصالي أم لم تسمع ؟ مع ذلك السؤال و غيرها وصل أخيراااااا ،
نزل من سيارته و بدأ من الاقتراب شيئا فشيئا و هو يرى الإجابة على سؤاله عندما وجدها هناك ، رغم ان ما رآه كان يصعب تصديقه فهي لازلت تقوم بإصلاح تلك الدراجة منذ أربع سنوات ....
وو بين ( يقف خلفها و هي تقوم بالإصلاح ) : هل يعقل أنك لم تصلحيها بعد ؟
كانغ سورا ( خفق قلبها بشدة ، فهي تعرف صوته جيدا ، مع انها كانت تعلم انه اتى لرؤيتها عدة مرات من بعيد لكنه لم يجرؤ على ان يكلمها ابدا ، وقفت واستدارت لتنظر مباشرة في عينيه ) : و مالذي تعرفه أنت عن تصليح الدراجات ، انت من اعتاد على الجلوس خلف سائقك ؟
وو بين ( ينزع سترته و يجعلها تمسك بها ): سأريك هذا الذي يجلس خلف سائقه مالذي يقدر ان يفعله ( يشمر على كميه و هو يبتسم لها بلؤم )
كانغ سورا : اهااااا
حمل وو بين عدة التصليح و بدأ بفحص تلك الدراجة ثم بدأ في اصلاح بعض الأجزاء و كانغ سورا تراقبه و الدموع تتجمع في عينيها لأنها كانت تعلم انه قد عاد اليها أخيرا ...
وو بين ( بعد ان انهى عمله قام بتشغيل الدراجة و اشتغلت بالفعل ، فبدت عليه السعادة ) : ههههههه لا أصدق أنك لم تستطيعي اصلاحها للآن ؟ ( تفاجىء برؤية دموع سورا عندنا نظر في وجهها )
كانغ سورا ( ترمي بسترته إليه ) : أحمق ، هل تعتقد أنك كنت ستجدني هنا اذا كنت قد أنهيت إصلاحها؟
وو بين ( لم تلبث كانغ سورا ان انهت جملتها حتى ضمها اليه بقوة ) : لقد جعلتكي تنتظرين طويلاااا ، أنا أسف ، و شكرااااا لأنتظاري كل هذا الوقت ،،،،
كانغ سورا : لا تعتقد أنك لن تدفع ثمن تأخرك هذا ( استسلمت للبكاء )
وو بين ( حاول ان يكون قوي أمامها لكنه استسلم لدموعه هو الأخر ، و هو يضم تلك الفتاة الى صدره أخيرا ،،،،، ) : أنا مستعد لأي شيء مادمت ستبقين الى جانبي ...
هكذا استطاع وو بين أن ينفذ وعده و يعود الى كانغ سورا التي استمعت الى قلبها و انتظرته بصبر حتى عاد إليها ،
وو بين قد وجد جوابا على سؤاله ذاك أخيرا بينما بوو يونغ التي عادت الى منزلها كانت تحاول أن تجد الجرأة لتسأله أولا ..
السيدة وون : هل عدت بوو ،؟
بوو يونغ : امممممم ، ماذا عن أبي
السيدة وون : يبدو اننا عدنا لنكون وحدنا في هذا المنزل ، فلقد تلقى اتصالا مهما و غادر الى مكتبه ، كالمعتاد
بوو يونغ : اييي هذه أول مرة اراكي تتذمرين فيه أمي ، هل ستبدئين في الشكوى من أبي بعد هذا العمر هااا
السيدة وون : ههههههه ، أنا لن أشتكي منه ابدا فلقد رضيت به و تقبلت طبيعة عمله منذ زمن ،
بوو يونغ : هل تحبين أبي أمي ؟
السيدة وون ( تحضنها ) : ربما لم أفعل في بداية علاقتي به ، لكن مع الوقت ، أنا أحببت حبه لي ، ثم احببته حقاا بووو
بوو يونغ : سعيدة بأن أسمع هذا أمي ،،،
السيدة وون : ماذا عنك بوو
بوو يونغ : هااا ، و ماذا عني أمي ،
السيدة وون : ألن تذهبي للبحث عن حبكي ؟ هل ستجعليه ينتظرك أكثر من هذا؟
بوو يونغ : عن ماذا تتحدثين يا أمي ؟ هل حقا تعتقدين انه لازال بانتظاري ؟
السيدة وون : و كيف ستعرفين اذا لم تذهبي و تكتشفي بنفسك ، اسألي قلبك ، اذا كان حقاااا بانتظارك أين قد يكون الآن بعد أن انتشر خبر انفصالكي هاااا ؟؟؟ ( تبتسم )
بوو يونغ : معك حق اذا لم أذهب الى هناك فأنا سأظل أتساءل عن ذلك ما حييت
السيدة وون : أمممم ، ماذا تنتظرين هياااا اذهبي ،
بوو يونغ التي كانت خائفة من أن تتساءل اذا ماكان ووك ينتظرها هو الأخر حقا ، و اذا ما كان سيقبل بها حتى و هي امرأة مطلقة فلا أحد يعلم ان زواجها مع ووبين كان على الورق غيرهما ، أعطتها كلمات والدتها التي تريد ان ترى ابنتها سعيدة الشجاعة لتذهب ركضااااا الى ذلك المكان و أين كانت البداية و النهاية علها تصنع بداية جديدة من هناااك ،
وصلت بوو يونغ الى نادي الفروسية الذي غابت عنه أربع سنوات ، ترجلت من سيارتها ، تحاول ان تحضر نفسها الى كل الاحتمالات ، فهي لم تعده بشيء ، و بالنسبة له كانت تعيش سعيدة كزوجة رجل أخر فاحتمالية انها افقدت مكانتها في قلبه كانت كبيرة ، و اذا بها تدخل النادي أخيرا و تتجه نحو اسطبل حصانها و هي تسترجع ذكرياتها من ذلك الماضي و اذا بها تتوقف بعد أن لمحته هناك ، لكن لم يكن وحده كانت برفقته فتاة بدت لها جميلة و هما يتبادلان أطراف الحديث و الإبتسامات ، فترجمت ذلك المشهد الى اجابة على سؤالها : لم يعد لك مكان في حياته بووو انسحبي بهدوء قبل أن تعكر صفو حياته الجديدة .
كانت تهم بالرحيل عندما احست انه سيلتفت فجأة و قد يراها ، فاختبأت عن أنظارها بسرعة و رأته و هو يغادر مع تلك الفتاة التي لم تكن سوى معجبة أرادت توقيعه ، قام بايصالها الى بوابة النادي ، من باب اللباقة ،
ظنته رحل فأخذها حنينها الى حصانها الذي اشتاقت رؤيته ، فذهبت اليه تداعبه و قامت بإخراجه من اسطبله ، و قامت بامتطائه ، تريد أن تفرغ ذلك الألم الموجود في صدرها ، لكن هي أربع سنوات مرت منذ أخر ركوبها الخيل و هي لم تكن سوى مجرد مبتدئة في ذلك ، فاذا بحصانها ينطلق بها مجرد ان امتطته بسرعة مصدرا صهيلا و صل لأذني ووك الذي أسرع ناحيته ، فرآها تحاول جاهدة ان تتحكم به ، فلم يستطع الوقوف ساكنا و أخرج حصانا آخر بسرعة و اتجه بسرعة نحوها ،،،،
هذه المرة لم يكن له صبر ليخبرها ما عليها ان تفعله بل اكتفى بالاقتراب منها و قفز على ظهر حصانها و أمسك بكلتا يديها التي كانت تمسك بلجام الحصان و قام بتهدئته ليبدأ في المشي بهدوء ..
ووك : يبدو أنه علينا أن نعيد دروس الفروسية من البداية ،
بوو يونغ : و هل سيجد اعلامي مشهور مثلك وقتا من أجل تدريبي أنا
ووك : أممممم معك حق في هذا ، لكن ما رأيك بمرة واحدة في الأسبوع
بوو يونغ : هل سيكون يوم الإثنين مناسب ؟ ( تلتفت اليه و هي تبتسم )
ووك : اممم علي أن أسأل فتاتي أولا
بوو يونغ ( اختفت الابتسامة من وجهها ) : اووو طبعا عليك فعل هذا ، لقد رايتها قبل قليل انها جميلة ،
ووك تذكر الفتاة التي كان معها و بدأ في الضحك و أوقف الحصان ثم ترجل منه أول و مد لها ذراعه ليساعدها على النزول
بوو يوونغ : شكراا لك ، يبدو انني مهما تدربت لن أنجح في كسب ثقة الحصان بي أليس كذلك فهو يثق بك أكثر مني لهذا لا داعي لتلك الدروس ( تبتسم ) علي ان أغادر ( تحاول الهرب منه )
ووك ( بعد ان استدارت بوو ) : هل الساعة السادسة مناسبة ؟
بوو يونغ ( توقفت و عادت لتنظر اليه ) : ها ، لكن الم تقل انه عليك ان تسأل فتاتك هذا ؟
ووك ( يقترب منها ) : اووو ، اذا هل الساعة السادسة مناسبة ، ( ينظر في عينيها )
بوو يونغ تأثرت فهي قد فهمت أخيرا انها هي تلك الفتاة و هي تنظر اليه في عينيه
ووك ( يضمها اليه ) : لقد أخبرتك انني سأكون بانتظاركي ألم أفعل ذلك هااا ؟ ( يضمها بقوة أكبر ) لا يهم كم انتظرتك مادمت هنا بين ذراعي ، ووهذه المرة لن اضيعكي ابدا ، هل فهمت ،،،
بوو يونغ اكتفت بضمه هي الأخرى و استسلمت للبكاء ،، أرهق قلب ووك ذلك البكاء الذي أخبره كم عانت في بعدها عنه ، كم اشتاقت لرؤية وجهه و سماع صوته ، كم اشتاقت لدفىء حضنه ، و مهما طلب منها ان تتوقف عن البكاء هي لم تتوقف ،
ووك : حسنااا ابكي قدر ما شئتي اليوم لأنه سيكون اخر يوم أسمح لك فيه بالبكاء .....
مع تلك الدموع التي ذرفتها بوو يونغ على كتف ووك انتهى انتظاره بأن عادت له تلك الفتاة التي أحبته لدرجة التخلي عنه ، فتاة أحبها لدرجة انتظارها دون شروط ...
الإنتظار ذلك الإختيار الصعب المبني للمجهول ، الذي لن يقدم عليه الا من يملك روح المغامرة ، أو من أعمى الحب بصيرته ،،،فنهاية الإنتظار دائما ما تبقى علامة استفهام كبيرة ، قد يستغرق حلها أياما و ربما شهورا ، اذا لم تكن سنوات ،،،
أبطالنا كانو يعرفون هذا و مع ذلك غامرو و اختارو الإنتظار ، و من حسن حظهم انتهى بأن أدخلو الدفىء و السكينة الى قلوبهم أخيرا ، و اكتملت سعادة لي يوو بي و جونغ سوك عندما استطاع أن يحضر أعز و أقرب الناس اليهم حفلة خطوبتهما و عيونهم تملؤها السعادة ، و كان من الجميل أن يرو وو بين و هو يمسك بيد سورا و يعرفها على والدته دون شعور بالخوف أو التردد ،، و من الجميل أن سعادة بوو يونغ و هي تراقب السيد وون و هو يتكلم مع ووك باحترام ...
حتى لو كان الإنتظار أصعب القرارات و أشدها مخاطرة لكنه أفضل من يعلمنا الصبر ، و معرفة ان هناك من ينتظرنا و ينتظر نجاحنا قد يكون أكبر دافع للمضي قدما و انجاز أهم النجاحات ...
هكذا أنهي مشوار مع ~ الإنتظار ~ أعزائي
شكرا على حسن المتابعة
#Nassi
__________
- أتمنى أنني لم أخيب أملكم أحبتي
ككل مرة يعز علي فراق رواية عاشت معي شهورا طويلة ،، الانتظار كانت اسما على مسمى فلقد انتظرت هذه اللحظة طويلة حتى ظننتني اننا لن أبلغها أبدا ، لكن الحمد لله استطعت ان أكتب نهاية لهذه الرواية التي لطالما أشفقت عليها مني ، كانت تحد كبير واجهته ، و مصالحة بيني و بين قلمي ... و أقوله بصراحة لو تخليتم عنها او عني ما كنت لأكملها أبدا و أخص بالذكر ، وسام ، نور ، فيفي ، لأنهم رافقوني منذ البداية و لولا تعليقاتكم ما كنت لأصل الى هنا فلمم مني كل الشكر أحبائي
و لا أنسى ان اشكر كل الذي تابع هذه الرواية و شاركني بتعليق او رسالة او حتى لايك كما انني اعرف ان هناك من يقرأ و لا يظهر نفسه أشكركم أنتم أيضا ...
لا انوي ان اخصص صفحة لتجربتي مع هذه الرواية ، لأنها أعقد من ان أذكرها و سأكتفي بان أخبركم أن هذه الرواية اتولدت فكرتها في راسي عند اول لحظة سمعت فيها الأغنية التي عملتها اوست للرواية
~ ذلك الانتظار الطويل ، اعطيتني الحب لكن أعطيتك بالمقابل الألم ~ أذكر اني أحببت هذه الأسطر كثيرا بل كثيرا جدا لدرجة ان رغبت ان اكتب رواية تحمل معاني هاتان الجملتين و اتمنى انني قد وفقت في هذا أحبائي
_______على أمل اللقاء بكم مع صفحات رواية جديدة أقول لكم الى اللقاء _______
No comments:
Post a Comment